الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فراس ناجي : التحولات السياسية والثقافية التي حققتها ثورة تشرين
#الحوار_المتمدن
#فراس_ناجي لقد أثار تفكيك ساحات الاعتصام في الذكرى السنوية الأولى لثورة تشرين الكثير من التساؤلات حول ديمومة الثورة ومستقبل حركة الاحتجاج التشريني وآفاق عملية التغيير السياسي التي بدأتها الثورة خلال عامها الأول. كما تراوحت بعض الردود على هذه التساؤلات بين التشاؤم والتشكيك بإنجازات الثورة الملموسة على الواقع السياسي العراقي، والخيبة من عدم انجاز التغيير السياسي المنشود أو الشعور بالخذلان من حكومة الكاظمي التي "أنهت" الاعتصامات وحركة الاحتجاج. غير أن التحليل الموضوعي لتطور الثورة في المشهد السياسي العراقي يشير بوضوح ألى أنها حالة تجلّي لنقلة نوعية للنزعة الوطنية العراقية وفورة لصراع خلال عقد من الزمان بين قوى اللا دولة المتأصلة في نظام ما بعد 2003 وبين شرائح واسعة متزايدة من المجتمع العراقي تسعى نحو إعادة بناء دولة المواطنة السيادية. كما إن اعتبار احتجاجات تشرين حدثاً طارئاً -نتيجة تصادف ظروف معينة- يمكن أن ينتهي بمجرد تفكيك ساحات الاعتصام، هو تقييم غير واقعي لمعطيات تطور الاحداث على المشهد السياسي العراقي والذي ادّى الى انفجار ثورة تشرين على النحو الذي شهدناه. فتلك الاحتجاجات يمكن عدّها مشروعاً لثورة أصيلة لها كل مقومات الثبات من عمق احتجاجي وأهداف راسخة ودعم شعبي واسع، يمكن أن تكمل مسيرتها في تغيير الواقع السياسي العراقي إذا تضافرت الجهود الوطنية لتحقيق ذلك.ثورة ذات أهداف راسخة ولكن بمشروع سياسي قاصرقد لا يختلف كثيرون حول الجانب السياسي الاحتجاجي لثورة تشرين بإعتبارها نموذجاً مكمّلاً وناضجاً لحركات الاحتجاج التي تزايدت وتيرتها منذ 2011، غير إن الإنجاز الأكبر لإحتجاجات تشرين والتي ميزتها عن سابقاتها هو في تأسيس بنية فكرية اجتماعية جديدة لم تكن وليدة الحدث نفسه بل نتاج التفاعل الثقافي بين الشباب العراقي خاصةً في وسط وجنوب العراق خلال الفترة السابقة لانطلاق الثورة.فقد أسس هؤلاء الشباب رؤيتهم الخاصة لواقعهم وتصورهم الذاتي لوطنهم العراق الجديد، والتي تختلف جذرياً عن الثقافة السياسية للنخبة الحاكمة التي اعتبروها السبب في انهيار الدولة امام داعش وسرقة المال العام والفشل في تقديم الخدمات للشعب العراقي. ويتضح ذلك عبر الإنتاج الثقافي للشعراء الشباب – مثل محمد الطالقاني وسجاد الغريب ومسلم الشكري – إذ هاجموا الطائفية واستغلال الدين، كما ركزوا على سردية التناقض في واقع شعب مسروق معدم يدفع أبهض الاثمان لبقاء سارقيه من الحاكمين بإسم الدين. كذلك عزز الشباب عبر تنظيماتهم الخاصة – مثل فريق "نستطيع" التطوعي في النجف وملتقى الأعظمية الثقافي في بغداد – تصوراتهم ورؤاهم في العديد من المبادرات والفعاليات الاجتماعية والثقافية التي أسسوا عبرها منظومتهم القيمية والأخلاقية البديلة، مثل العمل التطوعي للصالح العام وترسيخ المشاركة الحقيقية للمرأة والخصوصية الفردية.لقد رفدت هذه الممارسات الثقافية الشبابية الرؤى السياسية لمحتجي ثورة تشرين وانعكست في خطابهم المطلبي العام تحت شعاري "نازل آخذ حقي" و"نريد وطن"، بالإضافة الى مطالب وشعارات فرعية كثيرة يمكن اجمالها بازالة النخبة الحاكمة، وتغيير النظام السياسي، وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية، وتعزيز سيادة الدولة، ورفض التدخل الخارجي، وتعزيز الهوية الوطنية. ولكن في مقابل أهمية وضوح أهداف احتجاجات تشرين الشبابية وصداها الكبير لدى جماهير الثورة الواسعة خاصة في بغداد ومدن جنوب العراق، غير أنها كانت تفتقر الى المشروع السياسي الذي يمكن أن يعمل على تحقيق إنجاز هذه الأهداف. ففي الوقت الذي كان مشروع ثورة تشرين الس ......
#التحولات
#السياسية
#والثقافية
#التي
#حققتها
#ثورة
#تشرين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700262