الحوار المتمدن
3.25K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
قصي غريب : ثقافة انعزالية جديدة متجددة
#الحوار_المتمدن
#قصي_غريب كتب أحد الأكاديميين السوريين كتاباً بعنوان: (المعرفة والأيديولوجيا في الفكر السوري المعاصر)، وتناوله آخر باسم (قراءة نقدية مرحباً بتسمية الفكر السوري المعاصر بدلاً عن الفكر العربي أو الإسلامي من منطلق أن هذا التوجه يفسح المجال وعلى قدم المساواة، لحضور الكردي والعربي والآشوري والإسلامي والمسيحي، دون تفاضل أو ترتيب ولا ينفي تقاطعاته المتنوعة مع الفكر العراقي أو المصري أو سواهما). وهذه بدعة جديدة لم تكن موجودة من قبل، ودعوة مستحدثة للانعزال والانسلاخ عن جسد الأمة فكراً وأرضاً وتاريخاً وحضارة وانتماء. هذا الابتداع الانعزالي يفسح المجال للآخرين الذين يحملون الأفكار الانعزالية نفسها، للسير على النهج نفسه، وتعميق الخلاف والانقسام والشرخ في نسيج المجتمع الواحد، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الكردي والفكر الآشوري والفكر الأرمني، وقد يظهر عندنا مستقبلاً الفكر الدمشقي والفكر الحلبي والفكر الحموي والفكر الحسكي والفكر الديري والفكر الدرعاوي، وقد يتطور أكثر فيصبح عندنا الفكر العلوي والفكر الدرزي والفكر السني والفكر السمعولي والفكر المرشدي، وقد يبتعد أكثر ويغوص في التناقضات فيصل إلى الفكر القبلي، فيظهر عندنا مصطلح الفكر الشمري والفكر العنزي والفكر العكيدي وفكر الجبور وفكر البكارة، وفكر الموالي وفكر الظفير وفكر أبناء الولدة، وقد يصل في بعض الحواضر والمدن إلى فكر العوائل والحارات. إن هذا المصطلح يدخلنا في معمعة من الخلافات والتناقضات الحادة التي برزت وتبرز بين أبناء الوطن الواحد، وتجد من يغذيها ويعمقها، فتتباين الرؤى والمواقف من الجيش، ومن الأمن، ومن الانتماء، وفي تحديد مفهوم الوطن والوطنية، ويتعمق الخلاف في مسألة الهوية وغيرها، لاسيما إذا قارنا الحالة السورية المجتمعية بالحالة العراقية وما جرى ويجري فيه على سبيل المثال. وتعقيباً على ذلك: في زمن سيطرة عقلية وسلوكية ما قبل الدولة على المجالات السياسية والثقافية والإعلامية في الجمهورية العربية السورية، ولاسيما من قبل الذين يزعمون أنهم معارضون للسلطة التي تحكم الشعب السوري بالتمييز والفساد، واستخدام القوة الغاشمة المحلية والمجتلبة بموافقة ورضا الولايات المتحدة، وبدعم حلفائها الغربيين، والأنظمة العربية الخدمية. في هذه البيئة الملوثة التي يسيطر على توجيهها العُصب السياسية والثقافية والإعلامية التي تلقت ثقافتها الرديئة في الحارات المغلقة، وفي الكيانات السياسية ذات الأيديولوجيات المستوردة، الكارهون لكل ما له صلة بالعرب والإسلام، فمن الطبيعي أن ينعدم لديهم بعد النظر، وثقافة العيش المشترك، وتسيطر عليهم روحية الانقسام والانعزال، ومن ثم تنتشر بينهم ثقافة التطرف والانتقام، من خلال قيامهم بصناعة ما يسمى ثقافة سورية انعزالية مستقلة؛ لا علاقة لها بالعالم العربي، ولا ترتبط بالثقافة العربية الاسلامية. إنهم بهذا التوجه غير المسؤول يتماهون مع دعوة أنطون سعادة منظر القومية السورية؛ المتأثر بالأفكار النازية؛ حيث كان يدعو إلى أمة سورية خيالية، ويزعم أنها تتمتع بخصائص ومزايا تختلف عن بقية الشعوب العربية الأقل حيوية كما يعتقد، وأحط حضارة - كما يزعم - وتبين أيضا أنهم يسيرون على خطى النظام في الشعوبية والطائفية والأقلوية، ويتبعون نهج مؤيدي النظام الأسدي في الطرح والسلوك، فيدعون في الجانب الفكري والثقافي إلى إحياء الآرامية والفينيقية والسريانية نكاية بالعرب والإسلام، وهي من العربية القديمة، وهم عرب في أصلهم، ولذلك فإن محاولة خلق فكر سوري مستقل مختلف عن الفكر العربي، وثقافة سورية خاصة مختلفة ......
#ثقافة
#انعزالية
#جديدة
#متجددة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757953