علي الجنابي : * يُسمعني جرذي حينَ يقاطعني *
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي تقدمة لا بد منها:هذه زفرة قيلولة من وحي (دعوة لمقاطعة "نتفلكس"بسبب فيلم "كيوتيز") , وأني متعلمٌ وما أنا ببذيئِ حرفٍ, وأبن حسبٍ وما كنتُ ثقيلَ طرفٍ, ولكن رُبَما هي زفرةٌ تفلَّتَت ففَلَتت من كيسِ خلجاتٍ لي أصابها الخرف؟ فأراني أطلبُ العذر فيما هو آتٍ من كَلمٍ على غير عُرف, رغم أني أمقت كل عذرٍ وأبغض كلَّ معتَذِرٍ وما حواه من صرف. الإعتذارُ عيبٌ إن قلَّ أو إن كَثُرَ وما هو بترف.كم مستهجنة تلكم هي الدعواتُ لمقاطعةٍ عربية, بين حين وآخر لسلعةٍ أجنبية, وسواءٌ عليها أكانت غربية باريسية أم شرقية صينية, وقد علموا ألّا وجود لبضاعةٍ غيرهما في أرجاء البرية . أشعر- وهو شعور خاص بي- انها دعوات أشبه بدعوةِ جرذِ مسكني المتصدرِ للقضية, يومَ أن وقفَ خطيباً في عشيرته تغشاهُ الحميّة, لمّا قتلتُ صهرَهُ-بَعلَ أختِهِ اللعوب البغيّة, وسحقتُ بأيمن مداسي على رأسه الفتيّة, بعد ان هبط مداسي الأيسر على ذيله, فما عاد له من سبل هرب جلية, فإذ بهذا الجرذ الخطيب المتنطعِ ذي الحميّة, واقف على إطارِ سيارتي المستهلك خلف داري البهية , وإذ هو يخطب بشموخٍ في قبيلتِهِ المتكدرة وجوهها الغبية, تحت لطمِ ونياحةِ أختهِ المومسِ البغية , و من كدرةِ و قذارة مياه المجاري لمنزلي ومنزل جاري الخلفية : [ إستفيقوا أيها الجرذ النجب, فقد طما الخطب حتى غاصت الركب, قاطعوا كل ماينزل الينا من طعام هذه الدار الظالم أهلها الصخب. ألا قبح الله مالكَ الدار الوسخ الحقير المجرم الغضب , ماوجدنا عنده الا الظلم والقهر والنصب !فتارة يحرقنا بنفطٍ بلا داع ولا سبب, وتارة يغرقنا بسموم دون إنذارٍ و لاعتب, وتارة يسرقنا بمصائدَ كأننا لها الحطب, وأخرى يخرقنا قذفاً بما في يديه من أنعلٍ أو كتب, ناهيك حين يفرق ظهورنا بعصاه الخيزران اللاسع التبب! بل ماسلم من ظلمه حتى ضيفنا وشقيقنا جرذ الشام الأشيقر الصفيف الشعر كأنه شهب, ولا جرذ اليمن نحيف الوجه ذو قاتٍ وذو نُدب, ولا جرذ السودان عفيف النفس ذو لغو و ذو جلب ولا جرذ ليبيا ثقيــــ ..]. و...توقف الجرذ الخطيب عن الكلام ليكفكفَ بطرف ذيله بأنَفَةٍ وكبرياء دمعات في عينيه صبب, فهو يزعم أنه العظيم فيهم والمتمرس الصعب, وإن هو إلّا منافقٌ أسس الطاعون والجرب.واه! أجرذي يقاطع مخلفاتي؟ كيف ذاك! “ويُسمعني جرذي حـينَ يقاطعني ,كلماتٍ ليست كالكلمات, يشمخ خلف داري, ليزرع في عشيرته الآهات. والماءُ الأسـودُ في جفنيه, يتساقـطُ زخاتٍ زخات ( أفللجرذ جفون؟). يحملـهم لمقاطعةٍ جرذيّةٍ لمجاريِّ وحتى الشُـرفـات, وأنا كالعملاقِ بين يـديهِ, أسخر من تلك الحملات. يحمـلُ سبعـةَ عنباتٍ بيديـهِ وحُزمـةَ كرّاث وتَمرات! .يهددني حربـاً..يهـددني! وهو الأحولٌ لا يجيد حتى النظرات. يخـبرني أني قاتلـهُ ومنبع كل الآهات, وبأنـي لغزٌ, وبأني أحقرُ ما شاهدَ من لوحات. يروي أشيـاءَ تدوخـني تنسيني المنطق والحرمات. كلماتٍ تقلـبُ تاريخي, تجعلني قرصاناً في لحظـات. يبني لِبَنِيهِ وأهله قصـراً من وهـمٍ, لايسكنُ فيهِ سوى لحظات.وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي, فلا شيءَ معه.. إلا كلمات” وعذرا يا قباني.كانت تلك زفرةٌ تفلّتت سريعا على قرطاسي, وإنا أجاهد لقيلولة في فسطاسي, إثر لمحة لتغريدة في تويتر: هو حسابٌ أفرغ فيه وسواسي وأهرع إليه هرباً من خناسي. زفرةٌ إثر دعوة تدعو لمقاطعة "نتفلكس" بسبب فيلم "كيوتيز" مثير للجدل لكنه فيلم حلوٌ و(فنتاسي). هي دعوة تُحفزُك لمشاهدته ولو كنت عنه غافلا أو مُتَناسي .والحقَّ الحقَّ أقول: إنّ المقاطعة الحقَّ كي ......
#يُسمعني
#جرذي
#حينَ
#يقاطعني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693740
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي تقدمة لا بد منها:هذه زفرة قيلولة من وحي (دعوة لمقاطعة "نتفلكس"بسبب فيلم "كيوتيز") , وأني متعلمٌ وما أنا ببذيئِ حرفٍ, وأبن حسبٍ وما كنتُ ثقيلَ طرفٍ, ولكن رُبَما هي زفرةٌ تفلَّتَت ففَلَتت من كيسِ خلجاتٍ لي أصابها الخرف؟ فأراني أطلبُ العذر فيما هو آتٍ من كَلمٍ على غير عُرف, رغم أني أمقت كل عذرٍ وأبغض كلَّ معتَذِرٍ وما حواه من صرف. الإعتذارُ عيبٌ إن قلَّ أو إن كَثُرَ وما هو بترف.كم مستهجنة تلكم هي الدعواتُ لمقاطعةٍ عربية, بين حين وآخر لسلعةٍ أجنبية, وسواءٌ عليها أكانت غربية باريسية أم شرقية صينية, وقد علموا ألّا وجود لبضاعةٍ غيرهما في أرجاء البرية . أشعر- وهو شعور خاص بي- انها دعوات أشبه بدعوةِ جرذِ مسكني المتصدرِ للقضية, يومَ أن وقفَ خطيباً في عشيرته تغشاهُ الحميّة, لمّا قتلتُ صهرَهُ-بَعلَ أختِهِ اللعوب البغيّة, وسحقتُ بأيمن مداسي على رأسه الفتيّة, بعد ان هبط مداسي الأيسر على ذيله, فما عاد له من سبل هرب جلية, فإذ بهذا الجرذ الخطيب المتنطعِ ذي الحميّة, واقف على إطارِ سيارتي المستهلك خلف داري البهية , وإذ هو يخطب بشموخٍ في قبيلتِهِ المتكدرة وجوهها الغبية, تحت لطمِ ونياحةِ أختهِ المومسِ البغية , و من كدرةِ و قذارة مياه المجاري لمنزلي ومنزل جاري الخلفية : [ إستفيقوا أيها الجرذ النجب, فقد طما الخطب حتى غاصت الركب, قاطعوا كل ماينزل الينا من طعام هذه الدار الظالم أهلها الصخب. ألا قبح الله مالكَ الدار الوسخ الحقير المجرم الغضب , ماوجدنا عنده الا الظلم والقهر والنصب !فتارة يحرقنا بنفطٍ بلا داع ولا سبب, وتارة يغرقنا بسموم دون إنذارٍ و لاعتب, وتارة يسرقنا بمصائدَ كأننا لها الحطب, وأخرى يخرقنا قذفاً بما في يديه من أنعلٍ أو كتب, ناهيك حين يفرق ظهورنا بعصاه الخيزران اللاسع التبب! بل ماسلم من ظلمه حتى ضيفنا وشقيقنا جرذ الشام الأشيقر الصفيف الشعر كأنه شهب, ولا جرذ اليمن نحيف الوجه ذو قاتٍ وذو نُدب, ولا جرذ السودان عفيف النفس ذو لغو و ذو جلب ولا جرذ ليبيا ثقيــــ ..]. و...توقف الجرذ الخطيب عن الكلام ليكفكفَ بطرف ذيله بأنَفَةٍ وكبرياء دمعات في عينيه صبب, فهو يزعم أنه العظيم فيهم والمتمرس الصعب, وإن هو إلّا منافقٌ أسس الطاعون والجرب.واه! أجرذي يقاطع مخلفاتي؟ كيف ذاك! “ويُسمعني جرذي حـينَ يقاطعني ,كلماتٍ ليست كالكلمات, يشمخ خلف داري, ليزرع في عشيرته الآهات. والماءُ الأسـودُ في جفنيه, يتساقـطُ زخاتٍ زخات ( أفللجرذ جفون؟). يحملـهم لمقاطعةٍ جرذيّةٍ لمجاريِّ وحتى الشُـرفـات, وأنا كالعملاقِ بين يـديهِ, أسخر من تلك الحملات. يحمـلُ سبعـةَ عنباتٍ بيديـهِ وحُزمـةَ كرّاث وتَمرات! .يهددني حربـاً..يهـددني! وهو الأحولٌ لا يجيد حتى النظرات. يخـبرني أني قاتلـهُ ومنبع كل الآهات, وبأنـي لغزٌ, وبأني أحقرُ ما شاهدَ من لوحات. يروي أشيـاءَ تدوخـني تنسيني المنطق والحرمات. كلماتٍ تقلـبُ تاريخي, تجعلني قرصاناً في لحظـات. يبني لِبَنِيهِ وأهله قصـراً من وهـمٍ, لايسكنُ فيهِ سوى لحظات.وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي, فلا شيءَ معه.. إلا كلمات” وعذرا يا قباني.كانت تلك زفرةٌ تفلّتت سريعا على قرطاسي, وإنا أجاهد لقيلولة في فسطاسي, إثر لمحة لتغريدة في تويتر: هو حسابٌ أفرغ فيه وسواسي وأهرع إليه هرباً من خناسي. زفرةٌ إثر دعوة تدعو لمقاطعة "نتفلكس" بسبب فيلم "كيوتيز" مثير للجدل لكنه فيلم حلوٌ و(فنتاسي). هي دعوة تُحفزُك لمشاهدته ولو كنت عنه غافلا أو مُتَناسي .والحقَّ الحقَّ أقول: إنّ المقاطعة الحقَّ كي ......
#يُسمعني
#جرذي
#حينَ
#يقاطعني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693740
الحوار المتمدن
علي الجنابي - * يُسمعني جرذي حينَ يقاطعني *
فاروق الصيّاحي : وحده الأزهـــر يسمعني
#الحوار_المتمدن
#فاروق_الصيّاحي أصيح بأعلى شريانيفلا أحد يسمعني سوى الأزهرأخطّ ما شئت من كلام فلا أحد يقرأ حروفيسوى ذاك الرّجل الأحمر..* * *الآن صرتُ أغنّي " غدا أشجارنا تزهرْما بين الكهف والواديوينضج ثمرها الأحمرْوتمتدّ سواعد سمرلتقطف ما شاءت من ثمر كرمنا الأخضر.. " ***أغنّي.. ثمّ أغنّيلا أحد معي.. يسمع وجعيلكنّي،أسمع صوتا يأتي من بعيد !أ تراهُ صدى صوتي ؟أم تراها النّجمة العاشقةقد ترفّقت بي حين آلمها شجني ؟* * *في ليلتي هذه،وفي ذكراك الأليمة،وقد تناساك القليل،لا أحد يؤنسنيويسهرْ.. معيلا أحد يخفّف وجعيلا أحد يجفّف دمعيلا أحد.. سوى أضلعي وذكرى رجل أحمرفمتى يا وطني الموجوع تُزهرْ ؟لينبت عشب على قبرهلتغمره بهجة عصفور ينتشي بقدوم الرّبيعليتحسّس لسعة نحلةتتغذّى من نوّار وأزهارأينعت وسط حقل صدرهليرى رهف تلاحق ظلّ فراشةليسمع صوت عمر وهو يكبرْلينتشي بهديل حمامة ويسكرْمتى يا أرضنا المرويّة بدم ثوّار منسيّين..تكتملين ؟متى تجفّفين جرحا غائرا في عمق التّاريخ كلّما مرّ يوم غدَا يكْبرُ أكثرَ وأكثرْ ؟* * *أصيح بأعلى شريانيفلا أحد يسمعني سواهحين ردّ ساخرا ومنتشيا" لك الله... "لقد طلّقك جميع الأحبّة،طلّقتك النّوارس.. وكلّ العصافير هجرتك وهاجرتفلا سنابل في حقلك لا أسماك في نهرك لا لآلئ على شاطئ بحرككلّهم طلّقوك.. لأنّك تزوّجت الآهوها أنا وحدي أسمعك أسهر وأسكر معك،فحدّثني عمّا حدث من بعدي..حدّثني عن أمّي،عن الكادحات في حقل الإقطاعيّ،عن ثمن الخبز،عن عدد الرّؤساء،عن أسماء الأحزاب،عن الحرب الثّوريّة في الهند،عن ضحايا الوباء وضحايا الإرهاب الأسود..حدّثني عن وطني الممزّق بين أيديهمحدثّني هل رتقوا جسمه ؟هل لوّنوا اسمه ؟أخبرني عنه حتّى أراه !***يجتاحني الخجلُ..وأنا أبحث في مفاصل اللّغة..عن ثغرات أتدبّرُ بها ردّيقد تنقذني من أدوات استفهامك..لكن.. لا شيء منها يُجديفلم أجد للمرّة الألف غير الصّراخ،بأعلى شرياني.. !أخـــــي الأزهــــــــــر،جرحنا النّازف مازال ينزف،الوطن المحتلّ مازال محتلاّطائرات الاحتلال مازالت تقصفقرانا وأحياءنا السّكنيّةوتعود سالمة إلى القواعدِحكّام الوطن الكبير زاد كرمهمفمنحوا العدوّ المحتل أراض جديدةوعقدوا معه اتفاقيات تعاون في العسكر والاقتصاد في بلدي، لم يتغيّر لا الاسم ولا الجسم،البوليس في شارع الثّورة يقمعفي المخفر وفي السّجن يعذّب ويعتدي***أمّا أنا.. أيّها الأزهريا جرحي النّازف..ويا فرحي الأبديأنا، ها هنا.. مازلتُ عالقا،وسط عربات النّقل البلديأطبّق حكمة قديمة:"الشِدّه" في أعمدة الحافلة الصّفراءهناك، في تلك الحافلة تركْتُ بالأمس وسط الزّحام بعضًا من يديوأخشى أن أفقد في المرّة القادمة..ما تبقّى منها أو من جسدي !فلا تتركني وحيدًا أواجه.. كلّ هذه الرّداءة وهذه البذاءةإنّي أراك تُزهر رغم الجراح التيما بارحت لحظة صدريوأسمعك سعيدًا تؤدّي نشيدًا للغدِ ......
#وحده
#الأزهـــر
#يسمعني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753656
#الحوار_المتمدن
#فاروق_الصيّاحي أصيح بأعلى شريانيفلا أحد يسمعني سوى الأزهرأخطّ ما شئت من كلام فلا أحد يقرأ حروفيسوى ذاك الرّجل الأحمر..* * *الآن صرتُ أغنّي " غدا أشجارنا تزهرْما بين الكهف والواديوينضج ثمرها الأحمرْوتمتدّ سواعد سمرلتقطف ما شاءت من ثمر كرمنا الأخضر.. " ***أغنّي.. ثمّ أغنّيلا أحد معي.. يسمع وجعيلكنّي،أسمع صوتا يأتي من بعيد !أ تراهُ صدى صوتي ؟أم تراها النّجمة العاشقةقد ترفّقت بي حين آلمها شجني ؟* * *في ليلتي هذه،وفي ذكراك الأليمة،وقد تناساك القليل،لا أحد يؤنسنيويسهرْ.. معيلا أحد يخفّف وجعيلا أحد يجفّف دمعيلا أحد.. سوى أضلعي وذكرى رجل أحمرفمتى يا وطني الموجوع تُزهرْ ؟لينبت عشب على قبرهلتغمره بهجة عصفور ينتشي بقدوم الرّبيعليتحسّس لسعة نحلةتتغذّى من نوّار وأزهارأينعت وسط حقل صدرهليرى رهف تلاحق ظلّ فراشةليسمع صوت عمر وهو يكبرْلينتشي بهديل حمامة ويسكرْمتى يا أرضنا المرويّة بدم ثوّار منسيّين..تكتملين ؟متى تجفّفين جرحا غائرا في عمق التّاريخ كلّما مرّ يوم غدَا يكْبرُ أكثرَ وأكثرْ ؟* * *أصيح بأعلى شريانيفلا أحد يسمعني سواهحين ردّ ساخرا ومنتشيا" لك الله... "لقد طلّقك جميع الأحبّة،طلّقتك النّوارس.. وكلّ العصافير هجرتك وهاجرتفلا سنابل في حقلك لا أسماك في نهرك لا لآلئ على شاطئ بحرككلّهم طلّقوك.. لأنّك تزوّجت الآهوها أنا وحدي أسمعك أسهر وأسكر معك،فحدّثني عمّا حدث من بعدي..حدّثني عن أمّي،عن الكادحات في حقل الإقطاعيّ،عن ثمن الخبز،عن عدد الرّؤساء،عن أسماء الأحزاب،عن الحرب الثّوريّة في الهند،عن ضحايا الوباء وضحايا الإرهاب الأسود..حدّثني عن وطني الممزّق بين أيديهمحدثّني هل رتقوا جسمه ؟هل لوّنوا اسمه ؟أخبرني عنه حتّى أراه !***يجتاحني الخجلُ..وأنا أبحث في مفاصل اللّغة..عن ثغرات أتدبّرُ بها ردّيقد تنقذني من أدوات استفهامك..لكن.. لا شيء منها يُجديفلم أجد للمرّة الألف غير الصّراخ،بأعلى شرياني.. !أخـــــي الأزهــــــــــر،جرحنا النّازف مازال ينزف،الوطن المحتلّ مازال محتلاّطائرات الاحتلال مازالت تقصفقرانا وأحياءنا السّكنيّةوتعود سالمة إلى القواعدِحكّام الوطن الكبير زاد كرمهمفمنحوا العدوّ المحتل أراض جديدةوعقدوا معه اتفاقيات تعاون في العسكر والاقتصاد في بلدي، لم يتغيّر لا الاسم ولا الجسم،البوليس في شارع الثّورة يقمعفي المخفر وفي السّجن يعذّب ويعتدي***أمّا أنا.. أيّها الأزهريا جرحي النّازف..ويا فرحي الأبديأنا، ها هنا.. مازلتُ عالقا،وسط عربات النّقل البلديأطبّق حكمة قديمة:"الشِدّه" في أعمدة الحافلة الصّفراءهناك، في تلك الحافلة تركْتُ بالأمس وسط الزّحام بعضًا من يديوأخشى أن أفقد في المرّة القادمة..ما تبقّى منها أو من جسدي !فلا تتركني وحيدًا أواجه.. كلّ هذه الرّداءة وهذه البذاءةإنّي أراك تُزهر رغم الجراح التيما بارحت لحظة صدريوأسمعك سعيدًا تؤدّي نشيدًا للغدِ ......
#وحده
#الأزهـــر
#يسمعني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753656
الحوار المتمدن
فاروق الصيّاحي - وحده الأزهـــر يسمعني