كاظم فنجان الحمامي : چا القاتلة - ومحلها من التقييم
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي تتفاخر الشعوب والأمم بتعايشها السلمي وتلاحمها وتعاضدها، بينما نجد انفسنا وسط جماعات من المتلامزين والمتنابزين، الذين يدعون إلى التنافر وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد بكل الاساليب الدنيئة. رغم أنه لا نسب ولا عز ولا جاه ولا سلطان أرفع واسمى من الانتساب للوطن. ومع ذلك تقتلنا لهجاتنا الجنوبية كلما تحدثنا بها مع المشفرة عقولهم، وكأننا هبطنا عليهم من كواكب الغرباء، فصورتنا في استديوهاتهم ترسمها لهجتنا المحكية، خذ على سبيل المثال: كلمة ( چا ) التي تعني (حبيب) باللغة السومرية والآشورية، وتعني (إذاً) باللغة الآرامية القديمة، فهذه الكلمة كفيلة وحدها أن تقضي عليك، لأنها تختلف عن مفرداتهم المصطنعة، التي يدلعونها بعبارات هجينة لا تتوافق مع أبسط قواعد لغتنا المحكية. . يتهكمون علينا عندما نسمي الماء (ماي)، فالماء عندهم (مّي)، ويا ويلك ويا سواد ليلك إذا قلت (ماي) لأنك ستصبح متخلفاً في نظرهم حتى لو كنت تحمل أرقى الشهادات من جامعة هارڤ-;-رد. هذه معتقداتهم المناطقية، وهذه معاييرهم في إصدار الأحكام الظالمة ضد ابناء جلدتهم. .ربما تسخرون من صراحتي، لكنكم لا تعلمون ان هذه الفوارق اللفظية تسببت في سفك دماء الكثير من الأبرياء. .اذكر (من نافلة القول): أن الذين ارتكبوا مجزرة سبايكر كانوا يعرفون أبناء الجنوب من لهجاتهم، فيقتلونهم على اللفظ، وعلى مخارج الحروف دونما ذنب، ثم يتسابقون في التمثيل بجثثهم. . وقديما قال خالد بن الوليد لجنوده: أدفئوا أسراكم. على الرغم من انه كان يعلم ان هذه المفردة في لغة كنانة تعني اقتلوهم، لكنها تعني في لغة غيرهم: هيئوا لهم الدفء. فظن الجنود أنه يريد قتلهم، فقتلوهم. .وقديما قالوا: (مقتل الرجل بين فكيه)، وتفسيرها عندي يختلف عن تفسيرها الذي أودى بحياة ابن الرومي، الشاعر الذي قتله لسانه. .ختاماً: يبقى العراق موحداً رغم انوف الاغبياء، لكن عبارات السخرية التي يطلقونها للتهكم على مفرداتنا الشائعة في عموم الريف العراقي تسهم في حقيقة الأمر في تغذية العداء بين أبناء الوطن الواحد. . أنا شخصيا لن أغير لهجتي لأنها جزء لا يتجرأ مني. . ......
#القاتلة
#ومحلها
#التقييم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759276
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي تتفاخر الشعوب والأمم بتعايشها السلمي وتلاحمها وتعاضدها، بينما نجد انفسنا وسط جماعات من المتلامزين والمتنابزين، الذين يدعون إلى التنافر وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد بكل الاساليب الدنيئة. رغم أنه لا نسب ولا عز ولا جاه ولا سلطان أرفع واسمى من الانتساب للوطن. ومع ذلك تقتلنا لهجاتنا الجنوبية كلما تحدثنا بها مع المشفرة عقولهم، وكأننا هبطنا عليهم من كواكب الغرباء، فصورتنا في استديوهاتهم ترسمها لهجتنا المحكية، خذ على سبيل المثال: كلمة ( چا ) التي تعني (حبيب) باللغة السومرية والآشورية، وتعني (إذاً) باللغة الآرامية القديمة، فهذه الكلمة كفيلة وحدها أن تقضي عليك، لأنها تختلف عن مفرداتهم المصطنعة، التي يدلعونها بعبارات هجينة لا تتوافق مع أبسط قواعد لغتنا المحكية. . يتهكمون علينا عندما نسمي الماء (ماي)، فالماء عندهم (مّي)، ويا ويلك ويا سواد ليلك إذا قلت (ماي) لأنك ستصبح متخلفاً في نظرهم حتى لو كنت تحمل أرقى الشهادات من جامعة هارڤ-;-رد. هذه معتقداتهم المناطقية، وهذه معاييرهم في إصدار الأحكام الظالمة ضد ابناء جلدتهم. .ربما تسخرون من صراحتي، لكنكم لا تعلمون ان هذه الفوارق اللفظية تسببت في سفك دماء الكثير من الأبرياء. .اذكر (من نافلة القول): أن الذين ارتكبوا مجزرة سبايكر كانوا يعرفون أبناء الجنوب من لهجاتهم، فيقتلونهم على اللفظ، وعلى مخارج الحروف دونما ذنب، ثم يتسابقون في التمثيل بجثثهم. . وقديما قال خالد بن الوليد لجنوده: أدفئوا أسراكم. على الرغم من انه كان يعلم ان هذه المفردة في لغة كنانة تعني اقتلوهم، لكنها تعني في لغة غيرهم: هيئوا لهم الدفء. فظن الجنود أنه يريد قتلهم، فقتلوهم. .وقديما قالوا: (مقتل الرجل بين فكيه)، وتفسيرها عندي يختلف عن تفسيرها الذي أودى بحياة ابن الرومي، الشاعر الذي قتله لسانه. .ختاماً: يبقى العراق موحداً رغم انوف الاغبياء، لكن عبارات السخرية التي يطلقونها للتهكم على مفرداتنا الشائعة في عموم الريف العراقي تسهم في حقيقة الأمر في تغذية العداء بين أبناء الوطن الواحد. . أنا شخصيا لن أغير لهجتي لأنها جزء لا يتجرأ مني. . ......
#القاتلة
#ومحلها
#التقييم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759276
الحوار المتمدن
كاظم فنجان الحمامي - ( چا ) القاتلة - ومحلها من التقييم