زياد جيوسي : صباحكم أجمل عاشق رام الله ورواي حكايتها
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ عاشق رام الله وراوي حكايتها"الحلقة الأولى" "رام الله.. أيا مدينة تركت.. في داخلي جنوناً.. ونجوماً وقمراً.. حروف قصيدة وشعر.. حزن فرح وقدر.."، هذا بعض من بوح روح المناضلة دارين طاطور ابنة الرينة، بعد أن زارت رام الله قادمة من العمق الفلسطيني المغتصب عام 1948م قبل سنوات طويلة؛ وتجولت برفقتي كل دروب رام الله والجمال، أنقل اليها ما تهمسه لروحي كل ابنية رام الله التراثية وذاكرة الأجداد والتاريخ، فحجارة رام الله ودروبها وأزقتها وشوارعها وأبنيتها التراثية وأرواح الأجداد، لا تبخل بالبوح بأسرارها لعاشق رام الله وراوي حكايتها. رام الله مدينتي التي رعت طفولتي هي كانت ولم تزل مدينة العشق والجمال، فرام الله أشبه بحورية جميلة تسدل شعرها الأسود على رأسي كل مساء فأتأمل وجهها القمري، وأضم خاصرتها وأراقصها تحت ضوء القمر، رام الله عبر الزمن رئة أحملها في صدري، أحملها معي في حقائب سفر القلب وفي حلي وترحالي، فأتاحت لي اكتشاف منابع الجمال في الروح والمكان، فمنها ولها كنت أهتف: "آه يا رام الله.. إني أراك في خيالي وأحلامي الحبلى بك.. التقيك كموال شجي، وشجن دمعة تمازجت بفرح الرؤى. ورغم هذا افتقدك إلى حد الجنون، فاكتبي إليَّ بلغتي لنتمازج بحروف اللغة كقطرتي ندى، على ورقة ورد جوري في صباح ندي مبكر، دعينا نلتقي بأشواق مطلقة تنزعنا ولو للحظات، من عالم الوحدة الموحش البارد الذي يلف كلينا"، فلربما تنفست من خلالهما أكثر من غيري فكتبت عشرات النصوص التي تروي بعض من الذاكرة وحكاية العشق، موثقا اياها بآلاف الصور بعدسات مختلفة رافقتني التجوال، فتعالوا لنجول رام الله معا، أحدثكم عنها تاريخاً وحاضراً.. لنبدأ الحكاية.. أقف أمام خربة غملا "خربة رام الله" المسيجة بالشبك المعدني لمنع الدخول والعبث فيها، ألتقط الصور من زوايا مختلفة واتساءل: لما يحاول البعض أن يربطوا تاريخ رام الله بالقرن 15 م وكأنه لا تاريخ لها من قبل؟، فرام الله فعليا تعود في بدايات ولادتها حين خرجت من رحم الوطن وصرخت صرختها الاولى بفترة الأجداد الكنعانيين، فالمنطقة بأكملها كانت قرى وممالك كنعانية مثل بيت ايل وبيت أونيا وكَفر عانا من أراضي سلواد وغيرها، فكل القرى والخرائب التي تبدأ بكلمة "كَفر" وتعني بالكنعانية والآرمية القرية الصغيرة تعود للكنعانيين، وكل التي تبدأ بكلمة "بيت" تعني مكان العبادة، والتي تبدأ بكلمة "دير" تعني مكان السكن، هي بلدات ذات جذور كنعانية، ورام الله بالكنعانية والآرامية كان اسمها "رام" وتعني المكان المرتفع، واسم الجلالة الله أضيف لها بعد الفتح الاسلامي ومرحلة جديدة لتاريخ المنطقة، كون من اسموها ذلك عادوا بكلمة "رام" الى الجذر العربي أي "قصد أو أراد" فأصبحت ارادة الله أو قصد الله، وقد أعطي هذا الاسم لها متأخرا، وكأن من أسموها كانوا يمتلكون الاستشراف للمستقبل، ويرون فيها تحقق إرادة الله بأن يجعل من الوردة البرية اليانعة سنديانة شامخة، فرام الله كانت خربة صغيرة ضمن أراضي قرية البيرة، لكن حجارتها كانت تهمس للريح الغربية: هيا تعالي وأزيلي الغبار عن جسدي، فأنا الآن استعد لأن أكون حورية المستقبل. خربة "غملا" أو خربة رام الله كما اعتاد الناس تسميتها في منطقة الطيرة التي نشأت وتطورت وأصبحت من أجمل أحياء رام الله الجديدة نشأت وكبرت في عهد السلطة الفلسطينية، أما الخربة فكانت حدود المدينة حيث معهد المعلمين الذي يقع بجوارها وكان أبعد مدى في طفولتي في رام الله، والتي جرى التنقيب فيها بعد طول انتظار وبشكل متقطع منذ عام 2013م، كانت تخفي أسرار رام الله تحت تراكم أتربة الع ......
#صباحكم
#أجمل
#عاشق
#الله
#ورواي
#حكايتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729893
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ عاشق رام الله وراوي حكايتها"الحلقة الأولى" "رام الله.. أيا مدينة تركت.. في داخلي جنوناً.. ونجوماً وقمراً.. حروف قصيدة وشعر.. حزن فرح وقدر.."، هذا بعض من بوح روح المناضلة دارين طاطور ابنة الرينة، بعد أن زارت رام الله قادمة من العمق الفلسطيني المغتصب عام 1948م قبل سنوات طويلة؛ وتجولت برفقتي كل دروب رام الله والجمال، أنقل اليها ما تهمسه لروحي كل ابنية رام الله التراثية وذاكرة الأجداد والتاريخ، فحجارة رام الله ودروبها وأزقتها وشوارعها وأبنيتها التراثية وأرواح الأجداد، لا تبخل بالبوح بأسرارها لعاشق رام الله وراوي حكايتها. رام الله مدينتي التي رعت طفولتي هي كانت ولم تزل مدينة العشق والجمال، فرام الله أشبه بحورية جميلة تسدل شعرها الأسود على رأسي كل مساء فأتأمل وجهها القمري، وأضم خاصرتها وأراقصها تحت ضوء القمر، رام الله عبر الزمن رئة أحملها في صدري، أحملها معي في حقائب سفر القلب وفي حلي وترحالي، فأتاحت لي اكتشاف منابع الجمال في الروح والمكان، فمنها ولها كنت أهتف: "آه يا رام الله.. إني أراك في خيالي وأحلامي الحبلى بك.. التقيك كموال شجي، وشجن دمعة تمازجت بفرح الرؤى. ورغم هذا افتقدك إلى حد الجنون، فاكتبي إليَّ بلغتي لنتمازج بحروف اللغة كقطرتي ندى، على ورقة ورد جوري في صباح ندي مبكر، دعينا نلتقي بأشواق مطلقة تنزعنا ولو للحظات، من عالم الوحدة الموحش البارد الذي يلف كلينا"، فلربما تنفست من خلالهما أكثر من غيري فكتبت عشرات النصوص التي تروي بعض من الذاكرة وحكاية العشق، موثقا اياها بآلاف الصور بعدسات مختلفة رافقتني التجوال، فتعالوا لنجول رام الله معا، أحدثكم عنها تاريخاً وحاضراً.. لنبدأ الحكاية.. أقف أمام خربة غملا "خربة رام الله" المسيجة بالشبك المعدني لمنع الدخول والعبث فيها، ألتقط الصور من زوايا مختلفة واتساءل: لما يحاول البعض أن يربطوا تاريخ رام الله بالقرن 15 م وكأنه لا تاريخ لها من قبل؟، فرام الله فعليا تعود في بدايات ولادتها حين خرجت من رحم الوطن وصرخت صرختها الاولى بفترة الأجداد الكنعانيين، فالمنطقة بأكملها كانت قرى وممالك كنعانية مثل بيت ايل وبيت أونيا وكَفر عانا من أراضي سلواد وغيرها، فكل القرى والخرائب التي تبدأ بكلمة "كَفر" وتعني بالكنعانية والآرمية القرية الصغيرة تعود للكنعانيين، وكل التي تبدأ بكلمة "بيت" تعني مكان العبادة، والتي تبدأ بكلمة "دير" تعني مكان السكن، هي بلدات ذات جذور كنعانية، ورام الله بالكنعانية والآرامية كان اسمها "رام" وتعني المكان المرتفع، واسم الجلالة الله أضيف لها بعد الفتح الاسلامي ومرحلة جديدة لتاريخ المنطقة، كون من اسموها ذلك عادوا بكلمة "رام" الى الجذر العربي أي "قصد أو أراد" فأصبحت ارادة الله أو قصد الله، وقد أعطي هذا الاسم لها متأخرا، وكأن من أسموها كانوا يمتلكون الاستشراف للمستقبل، ويرون فيها تحقق إرادة الله بأن يجعل من الوردة البرية اليانعة سنديانة شامخة، فرام الله كانت خربة صغيرة ضمن أراضي قرية البيرة، لكن حجارتها كانت تهمس للريح الغربية: هيا تعالي وأزيلي الغبار عن جسدي، فأنا الآن استعد لأن أكون حورية المستقبل. خربة "غملا" أو خربة رام الله كما اعتاد الناس تسميتها في منطقة الطيرة التي نشأت وتطورت وأصبحت من أجمل أحياء رام الله الجديدة نشأت وكبرت في عهد السلطة الفلسطينية، أما الخربة فكانت حدود المدينة حيث معهد المعلمين الذي يقع بجوارها وكان أبعد مدى في طفولتي في رام الله، والتي جرى التنقيب فيها بعد طول انتظار وبشكل متقطع منذ عام 2013م، كانت تخفي أسرار رام الله تحت تراكم أتربة الع ......
#صباحكم
#أجمل
#عاشق
#الله
#ورواي
#حكايتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729893
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ عاشق رام الله ورواي حكايتها