اخلاص موسى فرنسيس : -ترميم الذاكرة- الوطن، الهوية، المعتقد الأيديولوجيّ، الحرّية، المنفى والغربة.
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس "ترميم الذاكرة" د.حسن مدنالوطن، الهوية، المعتقد الأيديولوجيّ، الحرّية، المنفى والغربة. من مّنا لا يتخبّط الآن في هذه المعمعة التي تسمى وطنًا؟ ومن منّا لم يعانِ من قسوة الغربة قسراً أو اختياراً؟ ومن منّا لم يفقد حبيباً؟ نحن في زمن تعالت فيه أصوات البنادق على صوت الضمير، وشتّت الساسة أبناء الوطن الواحد. من منّا لا يحمل جوعاً مزمناً للهويّة يبحث عنها هنا وهناك، محاولاً أن يتعرّف إلى نفسه في وطن جغرافيّ نبذه، وأنكر عليه حق الانتماء لتلك البقعة الجغرافية؟ ويبقى السؤال: هل تلك البقعة الجغرافيّة والورقة الصغيرة التي تحمل الاسم ومكان وتاريخ الولادة هي الهويّة الحقيقيّة للإنسان؟هل نحمل هوية أم تتشكّل فيما بعد؟ هل من يملك المال والسلطة هو الرمز للوطن أو من يحمل دمه على كفه، لأنّه يحمل مذهباً آخر على الورق؟ يقمع من ذات الوطن لئلّا يجلس على ذلك الكرسي؟ في ذروة هذا الصراع على الكرسي يعمد الأطراف إلى أساليب تتنافى مع الإنسانيّة، لا يتوانى عن سفك الدم، واعتماد سياسة التجويع الروحيّ والجسديّ والفكريّ لقمع المختلف.كلما مرّت بنا الأيام رأينا قبول الآخر في شرقنا ينحسر برغم المناداة من فوق المنابر، لكن الواقع شيء والخطاب الدينيّ والسياسيّ شيء آخر، حسرة تطال المفكّر والمثقّف الواعي خاصّة حين يرى دعوة من يجب أن تكون دعوتهم للسلام والمحبّة تكون مغايرة بل هي دعوة للقتل وإلغاء الآخر الذي تنتفض روحه في داخله، لكن يجابه بالقمع، وتنهال المآسي عليه، وعلى كلّ أحبّائه. قلّة من تخطى تلك المرحلة، وقلّة من استطاع المواجهة، وقلّة من نجا من جبروت الظلم من يد الحكّام. يوجد في كلّ العصور ناس يعتقدون أنّه يجب أن يكون هناك انتماء واحد مهما كانت الظروف، الدين يبقى في الشرق هو الانتماء الأكثر شيوعاً إن صحّ التعبير أو الأكثر انتشاراً، وحين يشعر الإنسان أنّ هويّته الدينيّة والعقائديّة في خطر يشعر أنّه مهدّد في انتمائه الوطنيّ، أليست كلّ هذه الصراعات في العالم الآن هي نتيجة لهذه الاختلافات، والخوف من زوال الهويّة؟ إنّ الإنسان السويّ هو الذي يشعر أنّ كلّ انتماء كان يربطه بأخيه الأنسان أكثر، والانتماء الأكبر هو أن ينتمي الإنسان إلى الإنسانية التي تجمع كلّ لون وعرق ولغة، وهكذا كلّ إنسان نقيّ باحث خارج قوقعة العرقيّة والانتماء الدينيّ والطائفيّة لا بدّ أن يجد نفسه وانتماءه للإنسانيّة. هكذا تحت مظلّة الإنسانيّة الكلّ يتماهى، ليطلّ على العالم الجديد من نافذة قبول الآخر، والمصالحة مع الذات، بغض النظر عن إطلاق الأحكام المسبقة على ماضٍ مضى، فالإنسان قابل للتغيير، وقابل للتجديد، وقابل للتحسين وترميم ما هشّمته المسلّمات، وكوّنت شخصيّته أو هويّته، فالهويّة كما قال أمين معلوف:" لا تعطى الهويّة مرّة وإلى الأبد، فهي تتشكّل، وتتحوّل على طول الوجود". ***"ترميم الذاكرة" هو ترميم لروح القارئ ولقلبه المتشظي بالنفي والفقدان ولوعة الحبّ والتيه في سراديب النفس الإنسانية. خواطر كونيّة شاعريَّة، صور مضمّخة بالواقع، ورؤى تعكس انطباع ما خلّفته السنون في ذاكرة الكاتب. الفنّ التشكيليّ هو الرسم بالألوان، تداخلها وتميزها في خطوطها المتدفّقة بسيطة وكأنّ طفلًا أمسك بالريشة، وراح يعبث بالألوان، لنقف أمام لوحة مبدعة، لكن لو حاولنا أن نمسك نفس الريشة والألوان لما استطعنا الإتيان بنفس جمالية لوحة الطفل، هذا الطفل المنفيّ.في صدر الكاتب حسن مدن الذي حمل قلمه وقضيته التي آمن بها في جعبته، وجمع وجه أمّه المخضّب بدمعها الأخضر، ورائحة كفّيها ولحن دعائها له، وعيون الوالد ......
#-ترميم
#الذاكرة-
#الوطن،
#الهوية،
#المعتقد
#الأيديولوجيّ،
#الحرّية،
#المنفى
#والغربة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690845
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس "ترميم الذاكرة" د.حسن مدنالوطن، الهوية، المعتقد الأيديولوجيّ، الحرّية، المنفى والغربة. من مّنا لا يتخبّط الآن في هذه المعمعة التي تسمى وطنًا؟ ومن منّا لم يعانِ من قسوة الغربة قسراً أو اختياراً؟ ومن منّا لم يفقد حبيباً؟ نحن في زمن تعالت فيه أصوات البنادق على صوت الضمير، وشتّت الساسة أبناء الوطن الواحد. من منّا لا يحمل جوعاً مزمناً للهويّة يبحث عنها هنا وهناك، محاولاً أن يتعرّف إلى نفسه في وطن جغرافيّ نبذه، وأنكر عليه حق الانتماء لتلك البقعة الجغرافية؟ ويبقى السؤال: هل تلك البقعة الجغرافيّة والورقة الصغيرة التي تحمل الاسم ومكان وتاريخ الولادة هي الهويّة الحقيقيّة للإنسان؟هل نحمل هوية أم تتشكّل فيما بعد؟ هل من يملك المال والسلطة هو الرمز للوطن أو من يحمل دمه على كفه، لأنّه يحمل مذهباً آخر على الورق؟ يقمع من ذات الوطن لئلّا يجلس على ذلك الكرسي؟ في ذروة هذا الصراع على الكرسي يعمد الأطراف إلى أساليب تتنافى مع الإنسانيّة، لا يتوانى عن سفك الدم، واعتماد سياسة التجويع الروحيّ والجسديّ والفكريّ لقمع المختلف.كلما مرّت بنا الأيام رأينا قبول الآخر في شرقنا ينحسر برغم المناداة من فوق المنابر، لكن الواقع شيء والخطاب الدينيّ والسياسيّ شيء آخر، حسرة تطال المفكّر والمثقّف الواعي خاصّة حين يرى دعوة من يجب أن تكون دعوتهم للسلام والمحبّة تكون مغايرة بل هي دعوة للقتل وإلغاء الآخر الذي تنتفض روحه في داخله، لكن يجابه بالقمع، وتنهال المآسي عليه، وعلى كلّ أحبّائه. قلّة من تخطى تلك المرحلة، وقلّة من استطاع المواجهة، وقلّة من نجا من جبروت الظلم من يد الحكّام. يوجد في كلّ العصور ناس يعتقدون أنّه يجب أن يكون هناك انتماء واحد مهما كانت الظروف، الدين يبقى في الشرق هو الانتماء الأكثر شيوعاً إن صحّ التعبير أو الأكثر انتشاراً، وحين يشعر الإنسان أنّ هويّته الدينيّة والعقائديّة في خطر يشعر أنّه مهدّد في انتمائه الوطنيّ، أليست كلّ هذه الصراعات في العالم الآن هي نتيجة لهذه الاختلافات، والخوف من زوال الهويّة؟ إنّ الإنسان السويّ هو الذي يشعر أنّ كلّ انتماء كان يربطه بأخيه الأنسان أكثر، والانتماء الأكبر هو أن ينتمي الإنسان إلى الإنسانية التي تجمع كلّ لون وعرق ولغة، وهكذا كلّ إنسان نقيّ باحث خارج قوقعة العرقيّة والانتماء الدينيّ والطائفيّة لا بدّ أن يجد نفسه وانتماءه للإنسانيّة. هكذا تحت مظلّة الإنسانيّة الكلّ يتماهى، ليطلّ على العالم الجديد من نافذة قبول الآخر، والمصالحة مع الذات، بغض النظر عن إطلاق الأحكام المسبقة على ماضٍ مضى، فالإنسان قابل للتغيير، وقابل للتجديد، وقابل للتحسين وترميم ما هشّمته المسلّمات، وكوّنت شخصيّته أو هويّته، فالهويّة كما قال أمين معلوف:" لا تعطى الهويّة مرّة وإلى الأبد، فهي تتشكّل، وتتحوّل على طول الوجود". ***"ترميم الذاكرة" هو ترميم لروح القارئ ولقلبه المتشظي بالنفي والفقدان ولوعة الحبّ والتيه في سراديب النفس الإنسانية. خواطر كونيّة شاعريَّة، صور مضمّخة بالواقع، ورؤى تعكس انطباع ما خلّفته السنون في ذاكرة الكاتب. الفنّ التشكيليّ هو الرسم بالألوان، تداخلها وتميزها في خطوطها المتدفّقة بسيطة وكأنّ طفلًا أمسك بالريشة، وراح يعبث بالألوان، لنقف أمام لوحة مبدعة، لكن لو حاولنا أن نمسك نفس الريشة والألوان لما استطعنا الإتيان بنفس جمالية لوحة الطفل، هذا الطفل المنفيّ.في صدر الكاتب حسن مدن الذي حمل قلمه وقضيته التي آمن بها في جعبته، وجمع وجه أمّه المخضّب بدمعها الأخضر، ورائحة كفّيها ولحن دعائها له، وعيون الوالد ......
#-ترميم
#الذاكرة-
#الوطن،
#الهوية،
#المعتقد
#الأيديولوجيّ،
#الحرّية،
#المنفى
#والغربة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690845
الحوار المتمدن
اخلاص موسى فرنسيس - -ترميم الذاكرة- الوطن، الهوية، المعتقد الأيديولوجيّ، الحرّية، المنفى والغربة.
عدنان زقوري : بني ميمون والغربة
#الحوار_المتمدن
#عدنان_زقوري أول الأمر وأنت تدخل حي"بني ميمون" بمدينة سلا، يراودك شعور بالخوف من رأسك حتى أخمص قدميك تحس أنك ستلج إلى حتفك لا محالة، لن تخرج إلا جثة هامدة، وتسائل نفسك: أهؤلاء أحياء؟ أزقة ضيقة، بل إن ضيقها لا يسمح لضوء الشمس أن يمر عليها، ذلك أن المنازل قريبة، متقابلة مع بضعها، حتى أنك تنظر إلى ما يفعله جارك بشكل واضح. أكياس القمامة في كل ركن من أركان الحي، لا تستنشق سوى رائحة النتانة، ولا وجود لأية قمامة بلدية، فطنت بذلك أن الأمر فوق طاقتهم، ولا حل يحول إلا هذا الحل؛ أن توضع الأزبال هكذا منتشرة في كل ركن وزاوية، وزد على ذلك أن الأطفال المشاغبين لا يجدون ما يلهون به وقتهم إلا بعثرة هذه الأكياس، ولا قائل يقول، ولا لائم يلوم. في مكان آخر طبقة من أهل السبيل، إنهم العاطلون الذين تبخرت أحلامهم، وتصادمت مع جدار البطالة، فوق رؤوسهم تموجات من الدخان؛ إنه دخان الحشيش والسجائر، وفي المساء قنينات كحول من أرخص الأنواع (الماحيا)، تجدهم طوال اليوم غائبين عن وعيهم، أحقا تنسيهم شغلهم، ومشاغلهم وهموهم؟إنهم يعلمون سبب كل هذا، إنهم الساسة بادئ الأمر، وآخرون من بني جنسهم، ينظرون لهم نظرة الكلاب الظالة، والتي دائما ما ترشق حجارة لتبتعد، فلا هي تهتدي لمكان، ولا هي تستطيع التعايش مع بني جلدتها.هذا حي"بني ميمون"، هلع إن أنت اقتربت من عتباته، ورعب إن أنت دخلته. ولكن لهم حسنات وخصلات تذهب ما فيهم من مساوئ؛ إنه التآزر والتكافل الذي تجده بينهم، تجهم كالبنيان المرصوص إذا ٱ-;-شتكى منه عضو، تساقطت كل الأعضاء، حتى السارقين منهم، لا يعترضون طريق بني حيهم، ولا يتغزلون بناتهم، وإن كنت جديدا في حيهم فما يضرك يضرهم، وما يفرحك يفرحهم. هذا حي "بني ميمون" بٱ-;-ختصار.تجد في بني ميمون أعراقا، وأقواما من الآدميين، بينهم أبيض البشرة وأسمرها، بينهم الأمازيغي والعربي، وفي الأمازيغ أطياف، وفي العرب أصناف، وبعضا من القوم غرباء عن البلد لم يجدوا حاضنا إلا حي بني ميمون. لكن لا ضرر يضرهم من هذا الاختلاف.علي، عبد الله، محمد، أبناء لأم أرملة تدعى:"فاطمة"،خطفت المنية إبان حرب الرمال سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وستين بين النظام المغرب ونظيره الجزائري، كان من أوائل شهداء تلك الحرب. لكن كما قالها يوما محمود درويش:"ستنتهي الحرب، ويتصافح القادة، وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد، وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم"، فلا هي عاد لها زوجها آمنا سالما، ولا هي عوضت فقدانه، أتاها سهم السقم من جانبين.علي، الشماعة التي علقت عليها أعباء العائلة، شاب في الثلاثين، ملامح وجهه توحي لك بادئ الأمر أنه في الخمسين أو الستين، طويل القامة، نحيل الجسم، جاحظ العينين، ذو شعر أشعت تتخلله بضع شيبات تدل على مكابدة السنين والأعوام، يعمل ماسح أحذية، يجوب مقاهي مدينة سلا منذ الغذاة وحتى تنقطع الأرجل، وإن كان في نفسه حقد دفين لهذا العمل الذي يجعل كرامته سفلى، ولا يشتم سوى نتانة الأرجل، وشر الأعين، لكنه يراها أفضل من أن يمد يده طلبا للإستعطاف وهو لا يزال في فُتُوَّة شبابه. أما عبد الله في نظر أهله وأبناء حيه نجاسة عائلته، في الرابعة والعشرين من عمره. عبد الله ممن تصادمت أحلامه مع صلابة جدار البطالة والعطالة. أحمر اللون مائل إلى سمرة، ذو عينين ضيقتين إذا أنت أمعنت فيهما لا تجد سوى شرا يتطاير، ولعنات وسبابا لا يستثني به حتى نفسه، بل إن عبد الله تجاوز الحشيش والسجائر إلى شق جسده بأنواع مختلفة من الآلات الحادة، وكأنه يعاتب جسده وماهو إلا عتاب لروحه وذاته. عبد الله لا يمد يده طالبا رزقا، ب ......
#ميمون
#والغربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691990
#الحوار_المتمدن
#عدنان_زقوري أول الأمر وأنت تدخل حي"بني ميمون" بمدينة سلا، يراودك شعور بالخوف من رأسك حتى أخمص قدميك تحس أنك ستلج إلى حتفك لا محالة، لن تخرج إلا جثة هامدة، وتسائل نفسك: أهؤلاء أحياء؟ أزقة ضيقة، بل إن ضيقها لا يسمح لضوء الشمس أن يمر عليها، ذلك أن المنازل قريبة، متقابلة مع بضعها، حتى أنك تنظر إلى ما يفعله جارك بشكل واضح. أكياس القمامة في كل ركن من أركان الحي، لا تستنشق سوى رائحة النتانة، ولا وجود لأية قمامة بلدية، فطنت بذلك أن الأمر فوق طاقتهم، ولا حل يحول إلا هذا الحل؛ أن توضع الأزبال هكذا منتشرة في كل ركن وزاوية، وزد على ذلك أن الأطفال المشاغبين لا يجدون ما يلهون به وقتهم إلا بعثرة هذه الأكياس، ولا قائل يقول، ولا لائم يلوم. في مكان آخر طبقة من أهل السبيل، إنهم العاطلون الذين تبخرت أحلامهم، وتصادمت مع جدار البطالة، فوق رؤوسهم تموجات من الدخان؛ إنه دخان الحشيش والسجائر، وفي المساء قنينات كحول من أرخص الأنواع (الماحيا)، تجدهم طوال اليوم غائبين عن وعيهم، أحقا تنسيهم شغلهم، ومشاغلهم وهموهم؟إنهم يعلمون سبب كل هذا، إنهم الساسة بادئ الأمر، وآخرون من بني جنسهم، ينظرون لهم نظرة الكلاب الظالة، والتي دائما ما ترشق حجارة لتبتعد، فلا هي تهتدي لمكان، ولا هي تستطيع التعايش مع بني جلدتها.هذا حي"بني ميمون"، هلع إن أنت اقتربت من عتباته، ورعب إن أنت دخلته. ولكن لهم حسنات وخصلات تذهب ما فيهم من مساوئ؛ إنه التآزر والتكافل الذي تجده بينهم، تجهم كالبنيان المرصوص إذا ٱ-;-شتكى منه عضو، تساقطت كل الأعضاء، حتى السارقين منهم، لا يعترضون طريق بني حيهم، ولا يتغزلون بناتهم، وإن كنت جديدا في حيهم فما يضرك يضرهم، وما يفرحك يفرحهم. هذا حي "بني ميمون" بٱ-;-ختصار.تجد في بني ميمون أعراقا، وأقواما من الآدميين، بينهم أبيض البشرة وأسمرها، بينهم الأمازيغي والعربي، وفي الأمازيغ أطياف، وفي العرب أصناف، وبعضا من القوم غرباء عن البلد لم يجدوا حاضنا إلا حي بني ميمون. لكن لا ضرر يضرهم من هذا الاختلاف.علي، عبد الله، محمد، أبناء لأم أرملة تدعى:"فاطمة"،خطفت المنية إبان حرب الرمال سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وستين بين النظام المغرب ونظيره الجزائري، كان من أوائل شهداء تلك الحرب. لكن كما قالها يوما محمود درويش:"ستنتهي الحرب، ويتصافح القادة، وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد، وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم"، فلا هي عاد لها زوجها آمنا سالما، ولا هي عوضت فقدانه، أتاها سهم السقم من جانبين.علي، الشماعة التي علقت عليها أعباء العائلة، شاب في الثلاثين، ملامح وجهه توحي لك بادئ الأمر أنه في الخمسين أو الستين، طويل القامة، نحيل الجسم، جاحظ العينين، ذو شعر أشعت تتخلله بضع شيبات تدل على مكابدة السنين والأعوام، يعمل ماسح أحذية، يجوب مقاهي مدينة سلا منذ الغذاة وحتى تنقطع الأرجل، وإن كان في نفسه حقد دفين لهذا العمل الذي يجعل كرامته سفلى، ولا يشتم سوى نتانة الأرجل، وشر الأعين، لكنه يراها أفضل من أن يمد يده طلبا للإستعطاف وهو لا يزال في فُتُوَّة شبابه. أما عبد الله في نظر أهله وأبناء حيه نجاسة عائلته، في الرابعة والعشرين من عمره. عبد الله ممن تصادمت أحلامه مع صلابة جدار البطالة والعطالة. أحمر اللون مائل إلى سمرة، ذو عينين ضيقتين إذا أنت أمعنت فيهما لا تجد سوى شرا يتطاير، ولعنات وسبابا لا يستثني به حتى نفسه، بل إن عبد الله تجاوز الحشيش والسجائر إلى شق جسده بأنواع مختلفة من الآلات الحادة، وكأنه يعاتب جسده وماهو إلا عتاب لروحه وذاته. عبد الله لا يمد يده طالبا رزقا، ب ......
#ميمون
#والغربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691990
الحوار المتمدن
عدنان زقوري - بني ميمون والغربة
نمر القدومي : رواية أنا من الدّيار المقدسة والغربة
#الحوار_المتمدن
#نمر_القدومي نمر القدومي:أنا من الديار المُقدَّسة الغربة.. موتٌ وشوقٌ وتصميمصدرت رواية الفتيات والفتيان "أنا من الديار المقدسة" للأديب المقدسي جميل السلحوت قبل أيّام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ طالب الدويك، ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 62 صفحة من الحجم المتوسّط، في حين يحمل غلاها الأخير صورة لحفيدتي الكاتب لينا وميرا ابنتي قيس ومروة..هم مغتربون عن الوطن، لكنهم يحملونه بين ضلوعهم. يقتلهم الأنين ويذوب ثلج قلوبهم على حدود أرض الياسمين، وتبقى تلك الدّمعة الغائبة في حضن العيون. تركَ كلّ مغترب روحه تجول في ربوع الوطن بين الحارات والطّرقات، بين الأزقّة وسفوح الجبال الشّامخات. تركها بين الطّبيعة والأطلال وشوق الأهل والأصدقاء وأجمل العلاقات. لملم المغترب الذّكريات ولم ينسَ العقيدة والتّراث والذّكريات.الكاتب المقدسيّ (جميل السلحوت) يخرج إلينا من جديد بعمل أدبيّ للفتيات والفتيان، ويزرع في قلب كلّ مغترب ذلك التّحفيز العظيم بأن لا يتخلّى عن وطنه الأمّ المتأصّل في أعماقه، مهما بَعُدَ المكان أو طال الزّمان. فكرة هذا العمل الأدبيّ تنصهر من أرض الواقع، وهي قريبة جدًا إلى العين والذّهن والمشاعر." أنا من الّديار المُقدّسة" رواية موجّهة للفتيات والفتيان. ويحتدُّ النّقاش في أجواء الفصل الدّراسي في المدرسة الإبتدائيّة "المنتسيوري" في ولاية إلينوي وفي مدينة شيكاغو الأمريكية، وذلك عندما بدأ بين ( لينا) من مدينة القدس و( ميليسّا) من مدينة بيت لحم، وبين المُدَرسّة ( سوزي) الأمريكيّة الأصل، بأن لا وجود لفلسطين على الخارطة، وأنَّ كلّ شيء هو ملك لليهود؛ لأنّها الأرض التي وعدهم بها الله في دينهم وكتابهم.وإن كان الأهل العرب يدركون تلك الحقيقة المُرَّة لهذا الاحتلال الذي أصبح مشروعًا لهم حسب الدّستور الأمريكي. وأنَّ الشعب الأمريكي يعيش على الترويج الكاذب للحقائق التّاريخيّة، فما عليهم أولئك الأهل العرب إلاّ الصّمود والنّضال في مكافحة هكذا تضليل وتزييف للتّاريخ.هذه كانت أحداث مقدّمة الرّواية، حيث وضعنا الكاتب في لحظات حرجة حين قرار الأهل نقل ابنتيهما إلى مدرسة عربيّة إسلاميّة تحكمها جميع العادات الطيّبة واللغة العربيّة الأصيلة. وقد عمد أديبنا وكعادته إلى إظهار التآخي الوطنيّ والقوميّ بين الدّيانة المسيحية لعائلة ( ميليسّا) والدّيانة الإسلاميّة لعائلة ( لينا) أمام أي تحدٍّ يمسّ بالوطن فلسطين.أمّا الحبكة هنا فبدأت عندما اجتمعت إدارة المدرسة مع الأهل للخروج من هذا المأزق التي حاولت به المُدرسة ( سوزي) تغيير حقائق عاشتها الطّفلتان (لينا وميليسّا) منذ صغرهما، وتربيّتا على حُبّ كل شبر وقطرة ماء ونسمة هواء من أرض فلسطين والقدس وبيت لحم.نجد أنَّ الإدارة تستفيق من صدمة طويلة عاشتها، ويعيشها شعب بأكمله على الخداع والتّمويه والأخبار المزيّفة. أمّا الأديب السلحوت، فيستخدم هنا كلّ طاقاته المتاحة له ليرسم سيناريو عمليّا ومشاهِد مُحكمة بريشة مهندس، وذلك ليفضي للقارئ صورة كاملة عن أوضاع الشّعب الفلسطينيّ اليوميّة المأساويّة التي يعيشها على أرض وطنه تحت احتلال بغيض أهلك البشر والشّجر والحجر.قرّرت المعلمة (سوزي) ومديرتها (جاكلين) زيارة الدّيار المقدسة والوقوف عن كثب على أوضاعها. فزارتا القدس وبلدتها القديمة، وزارتا بيت لحم والبحر الميت في جولات سياحيّة، بالنّسبة لهما كانت أغرب من الخيال. وقد قصد كاتبنا أن يوفّر في هذه الزّيارات أكثر المشاهد عُنفًا وظُلمًا، فكانت المظاهرات والقمع بالرّصاص والغاز المس ......
#رواية
#الدّيار
#المقدسة
#والغربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693976
#الحوار_المتمدن
#نمر_القدومي نمر القدومي:أنا من الديار المُقدَّسة الغربة.. موتٌ وشوقٌ وتصميمصدرت رواية الفتيات والفتيان "أنا من الديار المقدسة" للأديب المقدسي جميل السلحوت قبل أيّام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ طالب الدويك، ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 62 صفحة من الحجم المتوسّط، في حين يحمل غلاها الأخير صورة لحفيدتي الكاتب لينا وميرا ابنتي قيس ومروة..هم مغتربون عن الوطن، لكنهم يحملونه بين ضلوعهم. يقتلهم الأنين ويذوب ثلج قلوبهم على حدود أرض الياسمين، وتبقى تلك الدّمعة الغائبة في حضن العيون. تركَ كلّ مغترب روحه تجول في ربوع الوطن بين الحارات والطّرقات، بين الأزقّة وسفوح الجبال الشّامخات. تركها بين الطّبيعة والأطلال وشوق الأهل والأصدقاء وأجمل العلاقات. لملم المغترب الذّكريات ولم ينسَ العقيدة والتّراث والذّكريات.الكاتب المقدسيّ (جميل السلحوت) يخرج إلينا من جديد بعمل أدبيّ للفتيات والفتيان، ويزرع في قلب كلّ مغترب ذلك التّحفيز العظيم بأن لا يتخلّى عن وطنه الأمّ المتأصّل في أعماقه، مهما بَعُدَ المكان أو طال الزّمان. فكرة هذا العمل الأدبيّ تنصهر من أرض الواقع، وهي قريبة جدًا إلى العين والذّهن والمشاعر." أنا من الّديار المُقدّسة" رواية موجّهة للفتيات والفتيان. ويحتدُّ النّقاش في أجواء الفصل الدّراسي في المدرسة الإبتدائيّة "المنتسيوري" في ولاية إلينوي وفي مدينة شيكاغو الأمريكية، وذلك عندما بدأ بين ( لينا) من مدينة القدس و( ميليسّا) من مدينة بيت لحم، وبين المُدَرسّة ( سوزي) الأمريكيّة الأصل، بأن لا وجود لفلسطين على الخارطة، وأنَّ كلّ شيء هو ملك لليهود؛ لأنّها الأرض التي وعدهم بها الله في دينهم وكتابهم.وإن كان الأهل العرب يدركون تلك الحقيقة المُرَّة لهذا الاحتلال الذي أصبح مشروعًا لهم حسب الدّستور الأمريكي. وأنَّ الشعب الأمريكي يعيش على الترويج الكاذب للحقائق التّاريخيّة، فما عليهم أولئك الأهل العرب إلاّ الصّمود والنّضال في مكافحة هكذا تضليل وتزييف للتّاريخ.هذه كانت أحداث مقدّمة الرّواية، حيث وضعنا الكاتب في لحظات حرجة حين قرار الأهل نقل ابنتيهما إلى مدرسة عربيّة إسلاميّة تحكمها جميع العادات الطيّبة واللغة العربيّة الأصيلة. وقد عمد أديبنا وكعادته إلى إظهار التآخي الوطنيّ والقوميّ بين الدّيانة المسيحية لعائلة ( ميليسّا) والدّيانة الإسلاميّة لعائلة ( لينا) أمام أي تحدٍّ يمسّ بالوطن فلسطين.أمّا الحبكة هنا فبدأت عندما اجتمعت إدارة المدرسة مع الأهل للخروج من هذا المأزق التي حاولت به المُدرسة ( سوزي) تغيير حقائق عاشتها الطّفلتان (لينا وميليسّا) منذ صغرهما، وتربيّتا على حُبّ كل شبر وقطرة ماء ونسمة هواء من أرض فلسطين والقدس وبيت لحم.نجد أنَّ الإدارة تستفيق من صدمة طويلة عاشتها، ويعيشها شعب بأكمله على الخداع والتّمويه والأخبار المزيّفة. أمّا الأديب السلحوت، فيستخدم هنا كلّ طاقاته المتاحة له ليرسم سيناريو عمليّا ومشاهِد مُحكمة بريشة مهندس، وذلك ليفضي للقارئ صورة كاملة عن أوضاع الشّعب الفلسطينيّ اليوميّة المأساويّة التي يعيشها على أرض وطنه تحت احتلال بغيض أهلك البشر والشّجر والحجر.قرّرت المعلمة (سوزي) ومديرتها (جاكلين) زيارة الدّيار المقدسة والوقوف عن كثب على أوضاعها. فزارتا القدس وبلدتها القديمة، وزارتا بيت لحم والبحر الميت في جولات سياحيّة، بالنّسبة لهما كانت أغرب من الخيال. وقد قصد كاتبنا أن يوفّر في هذه الزّيارات أكثر المشاهد عُنفًا وظُلمًا، فكانت المظاهرات والقمع بالرّصاص والغاز المس ......
#رواية
#الدّيار
#المقدسة
#والغربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693976
الحوار المتمدن
نمر القدومي - رواية أنا من الدّيار المقدسة والغربة
محمد رمضان الجبور : الوطن... والغربة... ومجموعة ضفاف الحنين للدكتورة جميلة الوطني من البحرين
#الحوار_المتمدن
#محمد_رمضان_الجبور الوطن... والغربة... ومجموعة (ضفاف الحنين)للدكتورة جميلة الوطني من البحرينالناقد / محمد رمضان الجبور / الأردن (ضفاف الحنين) مجموعة قصصية للأديبة الدكتورة جميلة الوطني من مملكة البحرين، تقع المجموعة في مئة صفحة من القطع المتوسط، وصادرة عن دار يافا للنشر والتوزيع في عمَّان. وقبل أن نلج إلى عمق هذه المجموعة القصصية المتميزة بما ضمت بين دفتيها من قصص حاورت فيها الدكتورة الأديبة جميلة الوطني مفردات متعددة، لا بد أن نقف عند عتبات هذا العمل الأدبي الخارجية والداخلية لنتعرف على مدى علاقتها بهذه المجموعة القصصية، ففي العتبة الأولى والظاهرة للعيان نتوقف عند غلاف هذه المجموعة، فقد زيّن الغلاف الأمامي لوحة للفنان الفلسطيني أسماعيل شموط الذي طالما جعل من القضية الفلسطينية همه الأكبر، واللوحة يظهر فيها مجموعة من الأشخاص يمثلون الهجرة الفلسطينية والشتات الفلسطيني، وتحت الصورة عنوان المجموعة القصصية (ضفاف الحنين) الذي يؤكد ما رمت إليه القاصة والدكتورة جميلة الوطني، فالحنين دائمًا وأكثر ما يكون للأوطان، فلا يُذكر الحنين إلا والوطن له النصيب الأكبر من هذا الحنين، وإذا انتقلنا إلى العتبة الداخلية للعمل نجد الإهداء، في الإهداء نلمح مفردات وعبارات تذكر المهاجر والوطن والغربة، تذكر ألم الغربة والهجرة، فهي تُذكر المتلقي والقارئ لهذا العمل الأدبي المميز بما باحت به هذه القصص من حديثٍ عن الوطن والغربة "حيث أنتم تنتظرون، حدقاتكم دمع ومواجعكم صبر، حيثما تكون، يكون المهاجر، ولكل محتسب صابر، أغدو إليكم حرفًا وعبرة، أرجو أن يكون بلسمًا وضمادة، فراق لن يهون، مهما كان أو يكون، إلى الأوطان وكل الشعوب في الغربة والمهجر" وعتبة أخرى تبرز عندما نقرأ المقدمة التي قدّمت بها القاصة والدكتورة جميلة الوطني كلمات ممزوجة بإحساس عميق، تحدثت فيها بلغة أقرب إلى الشعر من النثر، فذكرت الوطن والغربة والمهاجر في صور تدل على جمال الذائقة الشعرية عند الكاتبة، فكانت المقدمة زاخرة بالدلالات الحسية لما أرادت القاصة، بدت المقدمة صورة توضح الألم الذي يعاني منه كل من تغرب عن وطنه، فلا شك أن هذه المقدمة الرائعة قد مهدت الطريق للمتلقي للدخول إلى متن العمل." رويدًا رويدًا يتلاشى الهروب فيُنسى رحم الوطن! ينشد هؤلاء المغتربون شهوات دون قيد، دون جسد مثقل بوطن كالزنازين. وطن ينمو في أحشائه ويتمخض بحرًا وطن الحرب، وطن المر، وأرض دموية تشهد على توابيت من الغربة والشتات." ضمت المجموعة خمس قصص طويلة بعض الشيء، بعناوين لها دلالات تؤكد ما بدأت به القاصة في مجموعتها، ابلع دموعك يا بحر وكان هناك عناوين فرعية في هذه القصة، ضفاف الحنين، وهي القصة التي عنونت بها الكاتبة مجموعتها، أنين المنافي، قيثارة مخيم، لاعبة الجمباز.ومن خلال عناوين القصص، نرى أن القاصة قد أولت اهتمامها بقضية الوطن والغربة والهجرة، فالعنوان في كثير من الأحيان هو نصف القراءة، ففي قصة ابلع دموعك يا بحر، تبدأ الكاتبة قصتها بالحديث عن الوطن العربي بلوحة جميلة ولغة شعرية وجمل بلاغية، ممزوجة بإحساس مرهف، ومفردات نابعة من قلبٍ يتوق ويشتاق لوطنٍ عربي كبير "من سيفضح خارطة الوطن العربي، وقد كانت سجادة النسك لعروبتنا بعد أن تخطينا فيها جميع الحدود! بعد أن زينت دروس الجغرافيا ونسيت أن تفضح التاريخ! خارطة من ورق صلينا عليها صلاة حاجة للوحدة، بعد أن توضأت العيون باثنتين وعشرين دولة، وتكحلت بطول الشواطئ وتوسعت قريحة الخلجان" وتكملة لأحداث القصة، تحكي قصة فتاة تسترجع ذكرياتها وهي تسافر مع والديها على ظهر مركب في بحر ليس له أما ......
#الوطن...
#والغربة...
#ومجموعة
#ضفاف
#الحنين
#للدكتورة
#جميلة
#الوطني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699260
#الحوار_المتمدن
#محمد_رمضان_الجبور الوطن... والغربة... ومجموعة (ضفاف الحنين)للدكتورة جميلة الوطني من البحرينالناقد / محمد رمضان الجبور / الأردن (ضفاف الحنين) مجموعة قصصية للأديبة الدكتورة جميلة الوطني من مملكة البحرين، تقع المجموعة في مئة صفحة من القطع المتوسط، وصادرة عن دار يافا للنشر والتوزيع في عمَّان. وقبل أن نلج إلى عمق هذه المجموعة القصصية المتميزة بما ضمت بين دفتيها من قصص حاورت فيها الدكتورة الأديبة جميلة الوطني مفردات متعددة، لا بد أن نقف عند عتبات هذا العمل الأدبي الخارجية والداخلية لنتعرف على مدى علاقتها بهذه المجموعة القصصية، ففي العتبة الأولى والظاهرة للعيان نتوقف عند غلاف هذه المجموعة، فقد زيّن الغلاف الأمامي لوحة للفنان الفلسطيني أسماعيل شموط الذي طالما جعل من القضية الفلسطينية همه الأكبر، واللوحة يظهر فيها مجموعة من الأشخاص يمثلون الهجرة الفلسطينية والشتات الفلسطيني، وتحت الصورة عنوان المجموعة القصصية (ضفاف الحنين) الذي يؤكد ما رمت إليه القاصة والدكتورة جميلة الوطني، فالحنين دائمًا وأكثر ما يكون للأوطان، فلا يُذكر الحنين إلا والوطن له النصيب الأكبر من هذا الحنين، وإذا انتقلنا إلى العتبة الداخلية للعمل نجد الإهداء، في الإهداء نلمح مفردات وعبارات تذكر المهاجر والوطن والغربة، تذكر ألم الغربة والهجرة، فهي تُذكر المتلقي والقارئ لهذا العمل الأدبي المميز بما باحت به هذه القصص من حديثٍ عن الوطن والغربة "حيث أنتم تنتظرون، حدقاتكم دمع ومواجعكم صبر، حيثما تكون، يكون المهاجر، ولكل محتسب صابر، أغدو إليكم حرفًا وعبرة، أرجو أن يكون بلسمًا وضمادة، فراق لن يهون، مهما كان أو يكون، إلى الأوطان وكل الشعوب في الغربة والمهجر" وعتبة أخرى تبرز عندما نقرأ المقدمة التي قدّمت بها القاصة والدكتورة جميلة الوطني كلمات ممزوجة بإحساس عميق، تحدثت فيها بلغة أقرب إلى الشعر من النثر، فذكرت الوطن والغربة والمهاجر في صور تدل على جمال الذائقة الشعرية عند الكاتبة، فكانت المقدمة زاخرة بالدلالات الحسية لما أرادت القاصة، بدت المقدمة صورة توضح الألم الذي يعاني منه كل من تغرب عن وطنه، فلا شك أن هذه المقدمة الرائعة قد مهدت الطريق للمتلقي للدخول إلى متن العمل." رويدًا رويدًا يتلاشى الهروب فيُنسى رحم الوطن! ينشد هؤلاء المغتربون شهوات دون قيد، دون جسد مثقل بوطن كالزنازين. وطن ينمو في أحشائه ويتمخض بحرًا وطن الحرب، وطن المر، وأرض دموية تشهد على توابيت من الغربة والشتات." ضمت المجموعة خمس قصص طويلة بعض الشيء، بعناوين لها دلالات تؤكد ما بدأت به القاصة في مجموعتها، ابلع دموعك يا بحر وكان هناك عناوين فرعية في هذه القصة، ضفاف الحنين، وهي القصة التي عنونت بها الكاتبة مجموعتها، أنين المنافي، قيثارة مخيم، لاعبة الجمباز.ومن خلال عناوين القصص، نرى أن القاصة قد أولت اهتمامها بقضية الوطن والغربة والهجرة، فالعنوان في كثير من الأحيان هو نصف القراءة، ففي قصة ابلع دموعك يا بحر، تبدأ الكاتبة قصتها بالحديث عن الوطن العربي بلوحة جميلة ولغة شعرية وجمل بلاغية، ممزوجة بإحساس مرهف، ومفردات نابعة من قلبٍ يتوق ويشتاق لوطنٍ عربي كبير "من سيفضح خارطة الوطن العربي، وقد كانت سجادة النسك لعروبتنا بعد أن تخطينا فيها جميع الحدود! بعد أن زينت دروس الجغرافيا ونسيت أن تفضح التاريخ! خارطة من ورق صلينا عليها صلاة حاجة للوحدة، بعد أن توضأت العيون باثنتين وعشرين دولة، وتكحلت بطول الشواطئ وتوسعت قريحة الخلجان" وتكملة لأحداث القصة، تحكي قصة فتاة تسترجع ذكرياتها وهي تسافر مع والديها على ظهر مركب في بحر ليس له أما ......
#الوطن...
#والغربة...
#ومجموعة
#ضفاف
#الحنين
#للدكتورة
#جميلة
#الوطني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699260
الحوار المتمدن
محمد رمضان الجبور - الوطن... والغربة... ومجموعة (ضفاف الحنين) للدكتورة جميلة الوطني من البحرين