جورج حداد : التفوق العسكري لروسيا وحلفائها على الامبريالية الاميركية واتباعها
#الحوار_المتمدن
#جورج_حداد تأسست "جمهورية روما" القديمة في القرن السادس قبل الميلاد، وتوسعت ضمن شبه الجزيرة الايطالية حتى القرن الثالث قبل الميلاد، حين شرعت بالتوسع خارج ايطاليا، فاصطدمت مع الدولة القرطاجية سنة 264ق.م، فكانت الحرب بين روما وقرطاجة اول حرب دولية في التاريخ حيث شملت القارتين الاوروبية والافريقية. واستمر الصراع بين الدولتين حتى سنة 146ق.م وانتهى بالتدمير الكامل لمدينة قرطاجة العظيمة وابادة 300 الف من سكانها وتشريد واسر واستعباد الـ400 الف الآخرين. وفي تلك المرحلة كان النخاسون اليهود يرافقون الجيش الروماني، حاملين الاغلال والاموال، لشراء الاسرى من الجيش الروماني بعد كل معركة، ومن ثم بيع اولئك الاسرى البؤساء عبيدا للسادة الرومان، وللملوك والنبلاء في الشرق والغرب. ولعل صفقة شراء الاسرى القرطاجيين كانت اكبر صفقة عبيد حققها النخاسون اليهود. وبتدمير قرطاجة فتحت الطريق امام روما للتوسع نحو الشرق، فاكتسحت مصر البطلمية الهيلينستية، ثم سوريا الطبيعية حيث قامت بصلب السيد المسيح في فلسطين، حسب الرواية المسيحية، واستمر توسعها شرقا حتى وصلت الى محيط سواحل البحر الاسود وحدود ما صار يعرف لاحقا باسم روسيا، حيث واجه الرومان الطبيعة الصقيعية الصعبة لتلك الارض والمقاومة الشديدة من قبل سكانها الاحرار الذين لم تكن لهم بعد دولة موحدة، بل كانوا جماعات مشاعية بدائية حرة خاضت حرب عصابات شرسة ضد الجيش الروماني الذي كان يهدف الى اخذ الاسرى منهم واستعبادهم. ولكن الجيش الروماني فشل في احتلال الارض الروسية، وكان هذا الفشل وتوقف التوسع بداية النهاية للامبراطورية الرومانية.وفيما بعد ورثت الدول الاوروبية الغربية من الامبراطورية الرومانية البائدة نزعة التوسع الاستعماري في الشرق. وخلال الالفي سنة الماضية ترسخت على المسرح الجيوستراتيجي العالمي ثلاث ثوابت تاريخية هي:الاولى ــ ظهور اوروبا الغربية كقوة عدوانية استعمارية معادية لجميع بلدان وشعوب الشرق، وهي تصف تلك البلدان بأنها ليست سوى "اراض وراء البحار". الثانية ــ ظهور الشرق، من افريقيا الى اقاصي روسيا (بما فيه اقاليم مصر وسوريا والعراق وفارس والهند والصين، التي هي مهد الحضارات ــ الام للانسانية) بوصفه هدفا دائما وضحية للاستعمار والعدوان.والثالثة ــ بروز روسيا بوصفها مقاوم شعبي ثابت وكاسر تاريخي جبار لكل الغزوات والفتوحات والامبراطوريات الاستعمارية. وفي القرن الخامس عشر، ومن ضمن الخطط البابوية ــ الاوروبية الغربية واليهودية لغزو الشرق العربي "من الخلف"، بالدوران حول الكرة الارضية، وهو ما نتج عنه "اكتشاف" اميركا، التي اعتبرها "الرواد" او "الآباء المؤسسون" لاميركا (الشمالية)، اليهود والتوراتيون البروتستانت، انها "ارض الميعاد"، التي وعدهم الله بها بوصفهم "شعب الله المختار"، وان سكانها "الهنود الحمر" هم انفسهم "الكنعانيون" الذين امر "الله!" بابادتهم عن بكرة ابيهم وانتزاع "ارض الميعاد" منهم، فقام اولئك "الرواد" بابادة 112 مليون هندي احمر في اميركا الشمالية، واسسوا فوق جماجمهم دولة "الولايات المتحدة الاميركية"، التي كانت افظع ثمرة من ثمرات نزعة التوسع الاستعماري الاوروبية الغربية، وابشع وريث تاريخي للامبراطورية الرومانية القديمة، التي كانت تطمح للسيطرة على العالم اجمع واستعماره واستعباده. (راجع كتاب "حق ابادة الآخر" للبروفسور منير العكش، الاستاذ المحاضر في احدى الجامعات الاميركية، والصادرة ترجمته العربية عن "دار رياض نجيب الريس" في بيروت). وكانت روسيا طوال التاريخ الماضي هدفا للحملات التوسعية الاستعمارية الاوروبية، ......
#التفوق
#العسكري
#لروسيا
#وحلفائها
#الامبريالية
#الاميركية
#واتباعها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734491
#الحوار_المتمدن
#جورج_حداد تأسست "جمهورية روما" القديمة في القرن السادس قبل الميلاد، وتوسعت ضمن شبه الجزيرة الايطالية حتى القرن الثالث قبل الميلاد، حين شرعت بالتوسع خارج ايطاليا، فاصطدمت مع الدولة القرطاجية سنة 264ق.م، فكانت الحرب بين روما وقرطاجة اول حرب دولية في التاريخ حيث شملت القارتين الاوروبية والافريقية. واستمر الصراع بين الدولتين حتى سنة 146ق.م وانتهى بالتدمير الكامل لمدينة قرطاجة العظيمة وابادة 300 الف من سكانها وتشريد واسر واستعباد الـ400 الف الآخرين. وفي تلك المرحلة كان النخاسون اليهود يرافقون الجيش الروماني، حاملين الاغلال والاموال، لشراء الاسرى من الجيش الروماني بعد كل معركة، ومن ثم بيع اولئك الاسرى البؤساء عبيدا للسادة الرومان، وللملوك والنبلاء في الشرق والغرب. ولعل صفقة شراء الاسرى القرطاجيين كانت اكبر صفقة عبيد حققها النخاسون اليهود. وبتدمير قرطاجة فتحت الطريق امام روما للتوسع نحو الشرق، فاكتسحت مصر البطلمية الهيلينستية، ثم سوريا الطبيعية حيث قامت بصلب السيد المسيح في فلسطين، حسب الرواية المسيحية، واستمر توسعها شرقا حتى وصلت الى محيط سواحل البحر الاسود وحدود ما صار يعرف لاحقا باسم روسيا، حيث واجه الرومان الطبيعة الصقيعية الصعبة لتلك الارض والمقاومة الشديدة من قبل سكانها الاحرار الذين لم تكن لهم بعد دولة موحدة، بل كانوا جماعات مشاعية بدائية حرة خاضت حرب عصابات شرسة ضد الجيش الروماني الذي كان يهدف الى اخذ الاسرى منهم واستعبادهم. ولكن الجيش الروماني فشل في احتلال الارض الروسية، وكان هذا الفشل وتوقف التوسع بداية النهاية للامبراطورية الرومانية.وفيما بعد ورثت الدول الاوروبية الغربية من الامبراطورية الرومانية البائدة نزعة التوسع الاستعماري في الشرق. وخلال الالفي سنة الماضية ترسخت على المسرح الجيوستراتيجي العالمي ثلاث ثوابت تاريخية هي:الاولى ــ ظهور اوروبا الغربية كقوة عدوانية استعمارية معادية لجميع بلدان وشعوب الشرق، وهي تصف تلك البلدان بأنها ليست سوى "اراض وراء البحار". الثانية ــ ظهور الشرق، من افريقيا الى اقاصي روسيا (بما فيه اقاليم مصر وسوريا والعراق وفارس والهند والصين، التي هي مهد الحضارات ــ الام للانسانية) بوصفه هدفا دائما وضحية للاستعمار والعدوان.والثالثة ــ بروز روسيا بوصفها مقاوم شعبي ثابت وكاسر تاريخي جبار لكل الغزوات والفتوحات والامبراطوريات الاستعمارية. وفي القرن الخامس عشر، ومن ضمن الخطط البابوية ــ الاوروبية الغربية واليهودية لغزو الشرق العربي "من الخلف"، بالدوران حول الكرة الارضية، وهو ما نتج عنه "اكتشاف" اميركا، التي اعتبرها "الرواد" او "الآباء المؤسسون" لاميركا (الشمالية)، اليهود والتوراتيون البروتستانت، انها "ارض الميعاد"، التي وعدهم الله بها بوصفهم "شعب الله المختار"، وان سكانها "الهنود الحمر" هم انفسهم "الكنعانيون" الذين امر "الله!" بابادتهم عن بكرة ابيهم وانتزاع "ارض الميعاد" منهم، فقام اولئك "الرواد" بابادة 112 مليون هندي احمر في اميركا الشمالية، واسسوا فوق جماجمهم دولة "الولايات المتحدة الاميركية"، التي كانت افظع ثمرة من ثمرات نزعة التوسع الاستعماري الاوروبية الغربية، وابشع وريث تاريخي للامبراطورية الرومانية القديمة، التي كانت تطمح للسيطرة على العالم اجمع واستعماره واستعباده. (راجع كتاب "حق ابادة الآخر" للبروفسور منير العكش، الاستاذ المحاضر في احدى الجامعات الاميركية، والصادرة ترجمته العربية عن "دار رياض نجيب الريس" في بيروت). وكانت روسيا طوال التاريخ الماضي هدفا للحملات التوسعية الاستعمارية الاوروبية، ......
#التفوق
#العسكري
#لروسيا
#وحلفائها
#الامبريالية
#الاميركية
#واتباعها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734491
الحوار المتمدن
جورج حداد - التفوق العسكري لروسيا وحلفائها على الامبريالية الاميركية واتباعها