سلمى الخوري : ماما هذولة الكفار ؟
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري كانت الساعة السادسة والنصف مساءً رن جرس التلفون ، أسرعت لأرد على الهاتف وكان صوتاًناعماً يرد علي :-- مساء الخير- أجبتها مساء النور- لربما الوقت متأخر بندائي هذا ولكن لي طلب عندك .- أجبت ما هو ؟- ردت ، أطلب منك طلباً ، فغداً هو عيد رمضان المبارك ، وزوجي سافر خارج البلد ، وبناتي الثلاثة يودنّ قص شعرهن للعيد غداً ، وأنا طلبت من جارنا أن يتفضل علينا بنقلنا بسيارته الى بيتك حتى تقصين شعرهن ، فأنا لا أسوق .- أجبتها يا عزيزتي كما ذكرتي فالوقت متأخر بالنسبة لي حيث أنا الآن منشغلة بإعداد العشاء لعائلتي .- أرجوك ففرحة البنات في العيد لن تكتمل إذا لم أُلبي طلبهن كي يستمتعوا بالعيد . وشعرت بشعور الأم وهي تستميت لإدخال الفرح الى قلوب أطفالها بمناسبة العيد ، ووجدت نفسي أطمئنها وأنا في انتظار مجيئها لتجلب أطفالها لأقوم بقص وترتيب شعرهن . كانت الساعة الثامنة والنصف مساءً لما رن جرس الباب وأسرعت لفتحه لهن وكن ثلاث بنات مع والدتهن ، كبراهن على ما يبدوا لي هي في السابعة من العمر، وكانت الأم ترتدي النقاب مع قفازان سوداوان يغطيان كفيها ، سرت بهما الى المكان المخصص للقيام بقص شعرهن ، وجهت سؤالي الى البنات الثلاث من منكن تريد أن ابدأ معها ؟- أجابت الطفلة الوسطى بسرعة " أنا "- قلت لها تبدين ذكية ، ما هو عمرك ؟- أجابت خمس سنوات . أجلستها الى الكرسي المخصص مقابل المرآة لأبدأ بترتيب شعرها الذي كان طوله الى كتفيها ، وفرحتْ بالعمل والشكل الذي أرادته ، وبعدما انتهت ، سالت من هي التالية التي تريد قص شعرها ؟ أجابت الكبيرة " أنا " . وأبتدات بقص شعرها حسب طلبها ، وأثناء أنشغالي بشعر الطفلة الأكبر ، أخذت الطفلة الوسطى مكاناً للجلوس مقابل الحائط الذي كان معلقاً عليه صليب صغير ، توسعت عينا الطفلة الوسطى وهي تنظر الى هذا الصليب ، ثم توجهت الى أمها بسؤال ،- ماما هم هذولة الكفار ...؟؟ ألتفت الى جهة الأم لأرى بماذا ستجيب ، ورأيت عمق الحرج الذي بدا على محياها لهذا السؤال الذي وضعها في موقف لا تستطيع الرد . أدرت وجهي الى الطفلة السائلة ووجهي عليه أبتسامة عريضة ، وسألتها- من أعلمك أننا كفار ؟؟ ظلت ساكتة ولم تجب على سؤالي لأنها لمحت على وجه أمها الدهشة والحرج لسؤال ليس في وقته ولا في مكانه . واكملتُ أستفساري منها بطريقة فيها شيئاً من الدعابة لكي أخفف عن الحرج الذي سيطر على الأم من هذا السؤال ، هل هي ماما التي قالت لك أن الصليب هو رمز الكفار ؟ لا البنت أجابت على السؤال ولا أمها . أستمريت بعملي في قص شعر الأبنة الكبرى ومن ثم الصغرى والتي عمرها الثلاث سنوات ، وبعد الأنتهاء من هذا العمل الذي أنجزته لهن بكل الوّد وحب واحترام ، تركوا المكان بعد الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وهذا لم أكن أعمله لولا رغبتي الصادقة في إدخال الفرح الى قلوب الصغيرات بمناسبة عيدهن . وبعد تركهن المكان راجعت مع نفسي اللحظة والموقف الصعب الذي واجهته الأم ، فلقد تعرفت عليها سابقاً قبل بضعة شهور لما كانت جاءتني سابقاً مع جارتها لتقص شعرها وهذا العمل كنت أمارسه في البيت فقط للنساء والأطفال وفي حينها عرفت منها أنها من أصل سوري ، ووالدها طبيب يعمل في السعودية ولما كان عمرها 17 سنة تزوجت الى صديق العائلة ، وهو أيضاً طبيب وانجبت منه ثلاث فتيات والعائلة الآن في لندن حيث جاء والدهم ليكمل تخصصه ......
#ماما
#هذولة
#الكفار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721103
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري كانت الساعة السادسة والنصف مساءً رن جرس التلفون ، أسرعت لأرد على الهاتف وكان صوتاًناعماً يرد علي :-- مساء الخير- أجبتها مساء النور- لربما الوقت متأخر بندائي هذا ولكن لي طلب عندك .- أجبت ما هو ؟- ردت ، أطلب منك طلباً ، فغداً هو عيد رمضان المبارك ، وزوجي سافر خارج البلد ، وبناتي الثلاثة يودنّ قص شعرهن للعيد غداً ، وأنا طلبت من جارنا أن يتفضل علينا بنقلنا بسيارته الى بيتك حتى تقصين شعرهن ، فأنا لا أسوق .- أجبتها يا عزيزتي كما ذكرتي فالوقت متأخر بالنسبة لي حيث أنا الآن منشغلة بإعداد العشاء لعائلتي .- أرجوك ففرحة البنات في العيد لن تكتمل إذا لم أُلبي طلبهن كي يستمتعوا بالعيد . وشعرت بشعور الأم وهي تستميت لإدخال الفرح الى قلوب أطفالها بمناسبة العيد ، ووجدت نفسي أطمئنها وأنا في انتظار مجيئها لتجلب أطفالها لأقوم بقص وترتيب شعرهن . كانت الساعة الثامنة والنصف مساءً لما رن جرس الباب وأسرعت لفتحه لهن وكن ثلاث بنات مع والدتهن ، كبراهن على ما يبدوا لي هي في السابعة من العمر، وكانت الأم ترتدي النقاب مع قفازان سوداوان يغطيان كفيها ، سرت بهما الى المكان المخصص للقيام بقص شعرهن ، وجهت سؤالي الى البنات الثلاث من منكن تريد أن ابدأ معها ؟- أجابت الطفلة الوسطى بسرعة " أنا "- قلت لها تبدين ذكية ، ما هو عمرك ؟- أجابت خمس سنوات . أجلستها الى الكرسي المخصص مقابل المرآة لأبدأ بترتيب شعرها الذي كان طوله الى كتفيها ، وفرحتْ بالعمل والشكل الذي أرادته ، وبعدما انتهت ، سالت من هي التالية التي تريد قص شعرها ؟ أجابت الكبيرة " أنا " . وأبتدات بقص شعرها حسب طلبها ، وأثناء أنشغالي بشعر الطفلة الأكبر ، أخذت الطفلة الوسطى مكاناً للجلوس مقابل الحائط الذي كان معلقاً عليه صليب صغير ، توسعت عينا الطفلة الوسطى وهي تنظر الى هذا الصليب ، ثم توجهت الى أمها بسؤال ،- ماما هم هذولة الكفار ...؟؟ ألتفت الى جهة الأم لأرى بماذا ستجيب ، ورأيت عمق الحرج الذي بدا على محياها لهذا السؤال الذي وضعها في موقف لا تستطيع الرد . أدرت وجهي الى الطفلة السائلة ووجهي عليه أبتسامة عريضة ، وسألتها- من أعلمك أننا كفار ؟؟ ظلت ساكتة ولم تجب على سؤالي لأنها لمحت على وجه أمها الدهشة والحرج لسؤال ليس في وقته ولا في مكانه . واكملتُ أستفساري منها بطريقة فيها شيئاً من الدعابة لكي أخفف عن الحرج الذي سيطر على الأم من هذا السؤال ، هل هي ماما التي قالت لك أن الصليب هو رمز الكفار ؟ لا البنت أجابت على السؤال ولا أمها . أستمريت بعملي في قص شعر الأبنة الكبرى ومن ثم الصغرى والتي عمرها الثلاث سنوات ، وبعد الأنتهاء من هذا العمل الذي أنجزته لهن بكل الوّد وحب واحترام ، تركوا المكان بعد الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وهذا لم أكن أعمله لولا رغبتي الصادقة في إدخال الفرح الى قلوب الصغيرات بمناسبة عيدهن . وبعد تركهن المكان راجعت مع نفسي اللحظة والموقف الصعب الذي واجهته الأم ، فلقد تعرفت عليها سابقاً قبل بضعة شهور لما كانت جاءتني سابقاً مع جارتها لتقص شعرها وهذا العمل كنت أمارسه في البيت فقط للنساء والأطفال وفي حينها عرفت منها أنها من أصل سوري ، ووالدها طبيب يعمل في السعودية ولما كان عمرها 17 سنة تزوجت الى صديق العائلة ، وهو أيضاً طبيب وانجبت منه ثلاث فتيات والعائلة الآن في لندن حيث جاء والدهم ليكمل تخصصه ......
#ماما
#هذولة
#الكفار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721103
الحوار المتمدن
سلمى الخوري - ماما هذولة الكفار ؟