عماد عبد اللطيف سالم : سكوباس و منظومات البحث والنشر والترقية في العراق
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم لماذا ظهرت هذه "الأسطورة" المسماة"سكوباس" فجأةً في العراق؟ ولماذا تمّ فرض اشتراطاتها المُلتَبِسة كمتطلبات تُجبِر "الأكاديمي"(بطريقةِ أو بأخرى) على نشر بحوثه في مجلات هذا "المُستوعَبِ" ؟ وما هو تاريخ "سكوباس" المهني، لكي تحظى بهذه المنزلة، وهذا القدر من السطوةِ و الإرغام؟سكوبوس هي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات و مراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكّمة، و تغطّي تقريبا 000 22 عنوان من أكثر من 000 5 ناشر، منها 000 20 مجلة يتم تقييمها بواسطة خبراء في التخصصات العلمية والتقنية والطبية والاجتماعية(بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية).وهكذا فإنّ "الفضل العظيم" في هذا كلّه يعود للمجلة التي تمّ النشر فيها، وليس الى "مستوعب سكوباس"، خاصّةً وأنّ هذا "المستوعب" ليس له صلة بتقييم البحوث العلمية، وإنّما هو أداة نشر فقط .. بدليل أنّ "موقع" سكوباس يمتلكهُ مؤسّس شركة الطباعة "إلسيفر" الإنكليزية، وهي شركة خاصة مهمتها الربح أوّلاً، و ليست منظمة علوم أو تكنولوجيا عالمية معرفية تابعة للدولة.(لمزيد من التفاصيل حول"إلسيفر" هذه ، راجع المقال الخاص بذلك في التعليقات).لقد أصبح الشغل الشاغل للأكاديمي العراقي اليوم، هو النشر في تلك المُستوعَبات، وبذلك تم إهمال الجهود المبذولة لتطوير و تنمية مستوعبات لمجلات محلية أو اقليمية مهمّة، وذات معامل تأثير IMPACT FACTOR تراكمي فاعل ، كما أدّى ذلك إلى الحاق أضرار فادحة، وذات عواقب وخيمة ، بعملية البحث العلمي واستدامته في العراق.. ويمكن إيجاز أهم سلبيات ذلك، بما يأتي:1- هيمنة المؤسسات التجارية على المؤسسات الاكاديمية بشكل مطلق.2- ضعف المساهمات العلمية باللغات المحلية للدول النامية.3- تراجع مستوى المجلات والدوريات العلمية المحلية للبلدان النامية و ضعف النشر فيها.4- تسهيل مهمة الباحث الغربي في الحصول على مصادر معلومات مهمة بلغته الأمّ .. وتعقيد هذا الأمر على الباحثين في البلدان النامية ، بسبب ندرة البحوث المكتوبة والمنشورة بلغاتهم الوطنية.5- فرض المعايير الغربية(عموماً)، والأمريكية(بشكلٍ خاصّ) على المؤسسات الاكاديمية في البلدان النامية. ولا ضير في ذلك لو كانت البيئة التعليميّة المحليّة صالحة لتوطين هذه المعايير، غير أنّ الذي يحدثُ فعلاً هو القيام بتقليدها شكلاً، وتجاهلها مضموناً، وبطريقةٍ لا تُراعي خصوصيّة الأوضاع الأكاديميّة، والمعرفيّة، والإهتمامات والأولويات الإقتصادية والمجتمعية في هذه البلدان.6- تراجع النتاج العلمي باللغة العربية، والإفتقار الى مصادر معلومات ذات أهمية ومصداقية من خلالها ، ممّا يزيد من مصاعب البحث العلمي، ويُقلّص من نطاق استفادة الباحثين من هذه النتاجات.7- تشجيع ظاهرة النشر بالانابة مقابل مبالغ مالية متفق عليها.8- تُراعي هذه المستوعبات(بدرجة اساسية) ضرورة أن تكون البحوث والدراسات العلمية المحليّة، ذات أهمية لجهات ومؤسّسات خارج البلد،و تضاؤل احتمالية الإستفادة منها في بلد الناشر والباحث .9- إضعاف و اندثار المجلات العلميّة المحلية الرصينة، و"المُحكّمة"، وعدم اعطائها فرصة للتنافس مع بقيّة مجلات ودوريات العالم المتقدم.10- رغم كُل ما يُشاع عن "عولمة" بحوث ودراسات دول العالم الثالث، فإنّ نشر بحوث هذه الدول في هذه المستوعبات، سيُبقيها ضمن "تصنيفات" عالمية متدنّية، وسيُعيق إمكانية الباحثين "المحليّين" في الإستفادة منها في الداخل .11- دفع الباحث إلى الإهتمام بالنشر"السريع" في مجلات قد تكون "مُفترِسة" مما يعرض البحث للسرقة، ولن يتمّ كشف السرقات(عادةً)إلّا بع ......
#سكوباس
#منظومات
#البحث
#والنشر
#والترقية
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738591
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم لماذا ظهرت هذه "الأسطورة" المسماة"سكوباس" فجأةً في العراق؟ ولماذا تمّ فرض اشتراطاتها المُلتَبِسة كمتطلبات تُجبِر "الأكاديمي"(بطريقةِ أو بأخرى) على نشر بحوثه في مجلات هذا "المُستوعَبِ" ؟ وما هو تاريخ "سكوباس" المهني، لكي تحظى بهذه المنزلة، وهذا القدر من السطوةِ و الإرغام؟سكوبوس هي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات و مراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكّمة، و تغطّي تقريبا 000 22 عنوان من أكثر من 000 5 ناشر، منها 000 20 مجلة يتم تقييمها بواسطة خبراء في التخصصات العلمية والتقنية والطبية والاجتماعية(بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية).وهكذا فإنّ "الفضل العظيم" في هذا كلّه يعود للمجلة التي تمّ النشر فيها، وليس الى "مستوعب سكوباس"، خاصّةً وأنّ هذا "المستوعب" ليس له صلة بتقييم البحوث العلمية، وإنّما هو أداة نشر فقط .. بدليل أنّ "موقع" سكوباس يمتلكهُ مؤسّس شركة الطباعة "إلسيفر" الإنكليزية، وهي شركة خاصة مهمتها الربح أوّلاً، و ليست منظمة علوم أو تكنولوجيا عالمية معرفية تابعة للدولة.(لمزيد من التفاصيل حول"إلسيفر" هذه ، راجع المقال الخاص بذلك في التعليقات).لقد أصبح الشغل الشاغل للأكاديمي العراقي اليوم، هو النشر في تلك المُستوعَبات، وبذلك تم إهمال الجهود المبذولة لتطوير و تنمية مستوعبات لمجلات محلية أو اقليمية مهمّة، وذات معامل تأثير IMPACT FACTOR تراكمي فاعل ، كما أدّى ذلك إلى الحاق أضرار فادحة، وذات عواقب وخيمة ، بعملية البحث العلمي واستدامته في العراق.. ويمكن إيجاز أهم سلبيات ذلك، بما يأتي:1- هيمنة المؤسسات التجارية على المؤسسات الاكاديمية بشكل مطلق.2- ضعف المساهمات العلمية باللغات المحلية للدول النامية.3- تراجع مستوى المجلات والدوريات العلمية المحلية للبلدان النامية و ضعف النشر فيها.4- تسهيل مهمة الباحث الغربي في الحصول على مصادر معلومات مهمة بلغته الأمّ .. وتعقيد هذا الأمر على الباحثين في البلدان النامية ، بسبب ندرة البحوث المكتوبة والمنشورة بلغاتهم الوطنية.5- فرض المعايير الغربية(عموماً)، والأمريكية(بشكلٍ خاصّ) على المؤسسات الاكاديمية في البلدان النامية. ولا ضير في ذلك لو كانت البيئة التعليميّة المحليّة صالحة لتوطين هذه المعايير، غير أنّ الذي يحدثُ فعلاً هو القيام بتقليدها شكلاً، وتجاهلها مضموناً، وبطريقةٍ لا تُراعي خصوصيّة الأوضاع الأكاديميّة، والمعرفيّة، والإهتمامات والأولويات الإقتصادية والمجتمعية في هذه البلدان.6- تراجع النتاج العلمي باللغة العربية، والإفتقار الى مصادر معلومات ذات أهمية ومصداقية من خلالها ، ممّا يزيد من مصاعب البحث العلمي، ويُقلّص من نطاق استفادة الباحثين من هذه النتاجات.7- تشجيع ظاهرة النشر بالانابة مقابل مبالغ مالية متفق عليها.8- تُراعي هذه المستوعبات(بدرجة اساسية) ضرورة أن تكون البحوث والدراسات العلمية المحليّة، ذات أهمية لجهات ومؤسّسات خارج البلد،و تضاؤل احتمالية الإستفادة منها في بلد الناشر والباحث .9- إضعاف و اندثار المجلات العلميّة المحلية الرصينة، و"المُحكّمة"، وعدم اعطائها فرصة للتنافس مع بقيّة مجلات ودوريات العالم المتقدم.10- رغم كُل ما يُشاع عن "عولمة" بحوث ودراسات دول العالم الثالث، فإنّ نشر بحوث هذه الدول في هذه المستوعبات، سيُبقيها ضمن "تصنيفات" عالمية متدنّية، وسيُعيق إمكانية الباحثين "المحليّين" في الإستفادة منها في الداخل .11- دفع الباحث إلى الإهتمام بالنشر"السريع" في مجلات قد تكون "مُفترِسة" مما يعرض البحث للسرقة، ولن يتمّ كشف السرقات(عادةً)إلّا بع ......
#سكوباس
#منظومات
#البحث
#والنشر
#والترقية
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738591
الحوار المتمدن
عماد عبد اللطيف سالم - سكوباس و منظومات البحث والنشر والترقية في العراق