شجاع الصفدي : زلّة منام
#الحوار_المتمدن
#شجاع_الصفدي في تفسيرِ الأحلام لم أكن الرائي لكني انشغلتُ بالتأويل كان لي ما يكفي من سوء الرؤى وسطوة الخيال . حظي قليلٌ فلم أكن ذا حُلْمٍ وإنما كنت شغوفًا بالتفاصيل .لم أكن الرائي لكن أرهقتني زلاتُ المنام .حَلَمْتُ أن الذكريات كتفانِ عاليان ومِديةٌ تحفرُ اسمينٍ على خبزٍ ، وكان قلبي حنطةً والوقتُ نيران. كل الذين أحبهم كانوا أشباحًا يهيمون في أحلامي وكنتُ حفيفًا مثل غبار شاحبًا مثل برهانٍ ضعيفٍ في قضيةٍ خاسرة. جلدتني الرؤى ،رأيت مِشنقةً رأيتُ فقاعاتٍ على وجهِ الماء،رأيتُ رصاصةً طال انتظارُها ،وكمْ من ميتةٍ غيرَ عادلةٍ فيما يرى المفجوعُ في الآمال .كان التفسيرُ كَتفيْنِ من رملٍ انهارَ عند أولِ اتكاءةوقلبٍ من حجرٍ يصنع جدرانَ التنّور يخبزُ الأحلامَ على مضضٍ ولا يبالي بما يقال.هكذا صحوتُ لم يخسر العالمُ شيئًا فقدتُ ذراعينِ وأربعينَ خطوةٍ صارت كلها أخطبوطًا عملاقًا يتراقصُ تحت الشمس يصنعُ ظلالًا مرعبة. سنواتي أشباحٌ وأحلامي ظِلالْ كانت تخرجُ لسانها وتُلقي قصصَ الليلِ في بِرَك الذاكرةِ ، لِيلوكَ الماءُ ملحَ الحكاية . ......
#زلّة
#منام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685152
#الحوار_المتمدن
#شجاع_الصفدي في تفسيرِ الأحلام لم أكن الرائي لكني انشغلتُ بالتأويل كان لي ما يكفي من سوء الرؤى وسطوة الخيال . حظي قليلٌ فلم أكن ذا حُلْمٍ وإنما كنت شغوفًا بالتفاصيل .لم أكن الرائي لكن أرهقتني زلاتُ المنام .حَلَمْتُ أن الذكريات كتفانِ عاليان ومِديةٌ تحفرُ اسمينٍ على خبزٍ ، وكان قلبي حنطةً والوقتُ نيران. كل الذين أحبهم كانوا أشباحًا يهيمون في أحلامي وكنتُ حفيفًا مثل غبار شاحبًا مثل برهانٍ ضعيفٍ في قضيةٍ خاسرة. جلدتني الرؤى ،رأيت مِشنقةً رأيتُ فقاعاتٍ على وجهِ الماء،رأيتُ رصاصةً طال انتظارُها ،وكمْ من ميتةٍ غيرَ عادلةٍ فيما يرى المفجوعُ في الآمال .كان التفسيرُ كَتفيْنِ من رملٍ انهارَ عند أولِ اتكاءةوقلبٍ من حجرٍ يصنع جدرانَ التنّور يخبزُ الأحلامَ على مضضٍ ولا يبالي بما يقال.هكذا صحوتُ لم يخسر العالمُ شيئًا فقدتُ ذراعينِ وأربعينَ خطوةٍ صارت كلها أخطبوطًا عملاقًا يتراقصُ تحت الشمس يصنعُ ظلالًا مرعبة. سنواتي أشباحٌ وأحلامي ظِلالْ كانت تخرجُ لسانها وتُلقي قصصَ الليلِ في بِرَك الذاكرةِ ، لِيلوكَ الماءُ ملحَ الحكاية . ......
#زلّة
#منام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685152
الحوار المتمدن
شجاع الصفدي - زلّة منام
سمير محمد ايوب : فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوحعشوائيات في الحبلسنينٍ كثيرةٍ مضَتْ وما تزال ، منْ عادتي في أواخر الليل ، أن أُنصِتَ لشيءٍ منْ تراتيل المُقرئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .في تواليَ ليلةٍ فائتة من ليالي آذار الهدَّار ، قارسة البردِ غزيرة المطر ، رعدها مُتقطّعٌ ووميض برقها يخطف الأبصار ، رنّ جوّاليَ بإصرارٍ . كنتُ لحظتها مُنتشيا مُنتصتا مُتبصرا في المضامين الرّبانية البديعة في قصار السور . أخفضتُ صوتَ المُسَجِّل بجانبي دون أن أغْلِقَه . أمسكتُ بالهاتف مُبادرا بالتّحية . ما أنْ ردَّت تَحيتي ، عرفتُها . فقد كانت لسنواتٍ طوال ، صديقةً لزوجتي وزميلةً لها في مهنة التربية والتعليم في الشارقة . لم أسمع منها منذ أن توفيت زوجتي يرحمها الله . ما أنْ أذِنتُ لها في أن تستعيرَ شيئا منْ وقتي للفضفضة ، قالت بقلق بيِّنٍ : يا شيخنا ، إسمح لي ان أسألك ، إن كان الحنين قد أيقظك من نومك ذات ليلة ، وليس منْ حولِك سوى الفراغ والفراق والشوق ، كما هو حاليَ الآن ؟ ماذا اعتراكَ لحظَتها ؟ هل استيقظتَ مذعورا مفزوعا ؟ هل استسلمت لأنينك ، ودخلتَ في نوبةِ وجعٍ أو رعدَ بُكاء ؟قلتُ مُتوجّسا : نعم ، بلْ وكثيرا ولله الحمد . فأنا مِمن يحبون إطَآلة آلنَظَرِ في الحنين . أسرح معه كَي آرى نهايتَهُ ، إبتسامة أمْ تنهيدة . ولكنْ لِمَ تسألينَ يا دكتورة ؟!قالت بصوت يكاد يخنقه حزن موجوع : ما أن انتهى العزاء بالمرحوم زوجي ، ومنْ جاءَ رجَع . إفْتَقدتُه . إنه هناك ووحدي هنا .أخذوا قليله . أخذوا قامته ، عينيه ، شعره ومبسمه . وهنا باقٍ كثيرُه . منذ أن رحل قبل أكثر من عامين ، إنكفأ بعضي على ما تبقى من بعضي ، مُزاحما ما يُدَثّرُني مِنْ كثيره . قلت مُواسِيا : مــا أصـعــب أن يُـصـبـح المرءُ تــائـهـا ، بـيـن حــلــمٍ لمْ يـَـكـتـمـل ، وواقــعٍ ما عادَ يـُـحـتَـمَـل يا سيدتي . قالت وبنفس الوتيرة من الحزن الموجوع : كلما سألني الناس عنه ، أفتقد من يربّتُ بيده على قلبي . أحتار فيمن آخذ معي ، وأيدي كلُّ مَنْ حوليَ مشغولةٌ ؟! شوقي للشريك ، طال واستطال في كل دهاليز حياتي . أوليسَ منَ المُعيبِ أو المُحزنِ أنْ أشتاقَ لشريكٍ لهذه الدرجة ، ولا أجِدُه الاّ في صديقٍ يَصغرُني بعدّةِ سنين ؟!قلت مُطمئنا لقلقٍ وحيرةٍ بانَتا في صوتِها المُتوجّس : نعم للاشتياق لذة ، لكن إن زاد عن حدّه وتمادى ، وضاق اتساع الصبر ، فهو عذاب صارخ وإن صمت . تتحول كل الأماكن الجميلة في دواماته ، أسباباً لا تدعو إلاّ للحزن المُمِضّ. قالت بلهفة متعجلة : يا شيخنا ، بربِّ كلِّ الناس ، وأنت تعلم حجمَ الألم الذي يُعشعش في أعماقي الآن ، ألا تشتعلُ حِقدا على أرملةٍ شابَّةٍ تجاوزت الستين من عمرها ، تتعامل بلطفٍ أنيق نبيل ، مع من يصغرها بعشرٍ من السنين ، يحبها ويكافؤها في كل ما عدا عد السنين والايام ؟!وقد حسبتها على ضفاف نوبة من البكاء ، سارعت للقول مقاطعا: بل يَعني أنها ناضجة بما يَكفي لتحتمل تبعات الابتسام .وفي هذه اللحظة ، سمعت عبد الباسط يرتل بكل ما في صوته من عذوبة : ( والضحى ، والليل اذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى ، وللاخرة خير لك من الاولى ، ....) ، ما أن وصل في الترتيل إلى ولسوف يعطيك ربك فترضى ، إلا وكنت قد تذكرت أمي يرحمها الله ، فقد كانت قبل عشرات السنين ، قد أرضعتني رضاً عزَّ مثيله ، حتى إرتويت .فغفوتُ وسكينةٌ تغمرني من رأسي حتى قدمي . ما استيقظتُ منها إلا على مؤذن الفجر يُنادي . أفقتُ ودمعيَ مُبَلِّلا مِخدتي . واصلتُ البكاءَ حتى شهقت وأن ......
#فضفضة
#منام
#سؤال
#يبحث
#عشوائيات
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690984
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوحعشوائيات في الحبلسنينٍ كثيرةٍ مضَتْ وما تزال ، منْ عادتي في أواخر الليل ، أن أُنصِتَ لشيءٍ منْ تراتيل المُقرئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .في تواليَ ليلةٍ فائتة من ليالي آذار الهدَّار ، قارسة البردِ غزيرة المطر ، رعدها مُتقطّعٌ ووميض برقها يخطف الأبصار ، رنّ جوّاليَ بإصرارٍ . كنتُ لحظتها مُنتشيا مُنتصتا مُتبصرا في المضامين الرّبانية البديعة في قصار السور . أخفضتُ صوتَ المُسَجِّل بجانبي دون أن أغْلِقَه . أمسكتُ بالهاتف مُبادرا بالتّحية . ما أنْ ردَّت تَحيتي ، عرفتُها . فقد كانت لسنواتٍ طوال ، صديقةً لزوجتي وزميلةً لها في مهنة التربية والتعليم في الشارقة . لم أسمع منها منذ أن توفيت زوجتي يرحمها الله . ما أنْ أذِنتُ لها في أن تستعيرَ شيئا منْ وقتي للفضفضة ، قالت بقلق بيِّنٍ : يا شيخنا ، إسمح لي ان أسألك ، إن كان الحنين قد أيقظك من نومك ذات ليلة ، وليس منْ حولِك سوى الفراغ والفراق والشوق ، كما هو حاليَ الآن ؟ ماذا اعتراكَ لحظَتها ؟ هل استيقظتَ مذعورا مفزوعا ؟ هل استسلمت لأنينك ، ودخلتَ في نوبةِ وجعٍ أو رعدَ بُكاء ؟قلتُ مُتوجّسا : نعم ، بلْ وكثيرا ولله الحمد . فأنا مِمن يحبون إطَآلة آلنَظَرِ في الحنين . أسرح معه كَي آرى نهايتَهُ ، إبتسامة أمْ تنهيدة . ولكنْ لِمَ تسألينَ يا دكتورة ؟!قالت بصوت يكاد يخنقه حزن موجوع : ما أن انتهى العزاء بالمرحوم زوجي ، ومنْ جاءَ رجَع . إفْتَقدتُه . إنه هناك ووحدي هنا .أخذوا قليله . أخذوا قامته ، عينيه ، شعره ومبسمه . وهنا باقٍ كثيرُه . منذ أن رحل قبل أكثر من عامين ، إنكفأ بعضي على ما تبقى من بعضي ، مُزاحما ما يُدَثّرُني مِنْ كثيره . قلت مُواسِيا : مــا أصـعــب أن يُـصـبـح المرءُ تــائـهـا ، بـيـن حــلــمٍ لمْ يـَـكـتـمـل ، وواقــعٍ ما عادَ يـُـحـتَـمَـل يا سيدتي . قالت وبنفس الوتيرة من الحزن الموجوع : كلما سألني الناس عنه ، أفتقد من يربّتُ بيده على قلبي . أحتار فيمن آخذ معي ، وأيدي كلُّ مَنْ حوليَ مشغولةٌ ؟! شوقي للشريك ، طال واستطال في كل دهاليز حياتي . أوليسَ منَ المُعيبِ أو المُحزنِ أنْ أشتاقَ لشريكٍ لهذه الدرجة ، ولا أجِدُه الاّ في صديقٍ يَصغرُني بعدّةِ سنين ؟!قلت مُطمئنا لقلقٍ وحيرةٍ بانَتا في صوتِها المُتوجّس : نعم للاشتياق لذة ، لكن إن زاد عن حدّه وتمادى ، وضاق اتساع الصبر ، فهو عذاب صارخ وإن صمت . تتحول كل الأماكن الجميلة في دواماته ، أسباباً لا تدعو إلاّ للحزن المُمِضّ. قالت بلهفة متعجلة : يا شيخنا ، بربِّ كلِّ الناس ، وأنت تعلم حجمَ الألم الذي يُعشعش في أعماقي الآن ، ألا تشتعلُ حِقدا على أرملةٍ شابَّةٍ تجاوزت الستين من عمرها ، تتعامل بلطفٍ أنيق نبيل ، مع من يصغرها بعشرٍ من السنين ، يحبها ويكافؤها في كل ما عدا عد السنين والايام ؟!وقد حسبتها على ضفاف نوبة من البكاء ، سارعت للقول مقاطعا: بل يَعني أنها ناضجة بما يَكفي لتحتمل تبعات الابتسام .وفي هذه اللحظة ، سمعت عبد الباسط يرتل بكل ما في صوته من عذوبة : ( والضحى ، والليل اذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى ، وللاخرة خير لك من الاولى ، ....) ، ما أن وصل في الترتيل إلى ولسوف يعطيك ربك فترضى ، إلا وكنت قد تذكرت أمي يرحمها الله ، فقد كانت قبل عشرات السنين ، قد أرضعتني رضاً عزَّ مثيله ، حتى إرتويت .فغفوتُ وسكينةٌ تغمرني من رأسي حتى قدمي . ما استيقظتُ منها إلا على مؤذن الفجر يُنادي . أفقتُ ودمعيَ مُبَلِّلا مِخدتي . واصلتُ البكاءَ حتى شهقت وأن ......
#فضفضة
#منام
#سؤال
#يبحث
#عشوائيات
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690984
الحوار المتمدن
سمير محمد ايوب - فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
رائد الحواري : شجاع الصفدي زلة منام
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري شجاع الصفديزلة مناماعتقد أن ميل بعض الأدباء إلى الكتابة النثرية يعد امرا جميلا، لما فيه من تجاوز لما هو سائد، فالنص عندما يأتي قصيرا ووافيا فأنه يجذب القارئ، خاصة عندما يتم صياغته بلغة أدبية، واللافت في هذه النصوص أن بعضها تم تقديمه على شكل قصيدة، وهذا التنوع في شكل في التقديم يمنح النصوص ميزة اضافية.الكاتب الجيد هو الذي يقدم فكرة قاسية بالغة/بطريقة/بشكل ناعم، وهذا ما فعله "شجاع الصفدي" في هذه النصوص، فرغم الألم والقسوة إلا أنه استخدم لغة أدبية جميلة تمحو/تزيل القسوة وتخفف من قتامتها، فعلى سبيل المثل جاء في "نادلة الغاب": "...تتربص بنا الذئاب، فندعوها لحانة قصية خلف التلال، نبتهج سويا بخيبتنا، نحتفل دما وموسيقى، وننتظر موتنا الشهي، ترابيون مثل عمرنا، نعشق البوابات العصية على النسيان، نطرقها كل عام كأنما نقول: يا ليت، وندرك تماما عمق المسافة والاغتراب.ونعود كل مرة تسكن صدورنا العناكب، ونحسب أمتار المسافة الفاصلة لرحلة قادمة نطرق فيها أبواب المستحيل مجدا" ص20 فمثل هذه اللغة بشكلها المجرد قادرة على تخفيف شيئا من القسوة الكامنة في الفكرة، فكلنا يعلم أن ذكر الحيوانات والحشرات في الأدب، غالبا ما يشير إلى حالة الاحتقان والضغط التي يمر بها الكاتب، ومع هذا استطاعت اللغة الأدبية أن تمحو/تخفف السواد الكامن في الفكرة.وإذا ما توقفنا عند النصوص سنجد أنها بدأت بتناول حالة الضغط والقسوة، وتنتهي بنصوص ناعمة، كما جاء في "ليت الريح لم تهمد":هناك في قرية قرب رام الله لم تكن الأشياء عاديةكان النرجس سحابا والورد يلف البيوت لتستكين لعشاق أثروا عنها الغيابهناك، فلاحة فاتنة تمضي بثوبها المطرز نحو العين تحمل جرار الماءتملأها شهد أحلامهاليرتوي البعيد ويمضي إلى الأحباب" ص56، فالبياض حاضرا في هذا المقطع، فالفكرة والألفاظ تتوحد معا في خدمة الفرح، حتى أننا لا نجد أي لفظ قاس/شديد ـ إذا ما استثنينا ـ "البعيد"، وهذا الترتيب في النصوص سهل على القارئ التقدم منها وجعل تناولها سهلا.الكتاب من منشورات وزارة الثقافة، رام الله، فلسطين الطبعة الأولى 2020. ......
#شجاع
#الصفدي
#منام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715485
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري شجاع الصفديزلة مناماعتقد أن ميل بعض الأدباء إلى الكتابة النثرية يعد امرا جميلا، لما فيه من تجاوز لما هو سائد، فالنص عندما يأتي قصيرا ووافيا فأنه يجذب القارئ، خاصة عندما يتم صياغته بلغة أدبية، واللافت في هذه النصوص أن بعضها تم تقديمه على شكل قصيدة، وهذا التنوع في شكل في التقديم يمنح النصوص ميزة اضافية.الكاتب الجيد هو الذي يقدم فكرة قاسية بالغة/بطريقة/بشكل ناعم، وهذا ما فعله "شجاع الصفدي" في هذه النصوص، فرغم الألم والقسوة إلا أنه استخدم لغة أدبية جميلة تمحو/تزيل القسوة وتخفف من قتامتها، فعلى سبيل المثل جاء في "نادلة الغاب": "...تتربص بنا الذئاب، فندعوها لحانة قصية خلف التلال، نبتهج سويا بخيبتنا، نحتفل دما وموسيقى، وننتظر موتنا الشهي، ترابيون مثل عمرنا، نعشق البوابات العصية على النسيان، نطرقها كل عام كأنما نقول: يا ليت، وندرك تماما عمق المسافة والاغتراب.ونعود كل مرة تسكن صدورنا العناكب، ونحسب أمتار المسافة الفاصلة لرحلة قادمة نطرق فيها أبواب المستحيل مجدا" ص20 فمثل هذه اللغة بشكلها المجرد قادرة على تخفيف شيئا من القسوة الكامنة في الفكرة، فكلنا يعلم أن ذكر الحيوانات والحشرات في الأدب، غالبا ما يشير إلى حالة الاحتقان والضغط التي يمر بها الكاتب، ومع هذا استطاعت اللغة الأدبية أن تمحو/تخفف السواد الكامن في الفكرة.وإذا ما توقفنا عند النصوص سنجد أنها بدأت بتناول حالة الضغط والقسوة، وتنتهي بنصوص ناعمة، كما جاء في "ليت الريح لم تهمد":هناك في قرية قرب رام الله لم تكن الأشياء عاديةكان النرجس سحابا والورد يلف البيوت لتستكين لعشاق أثروا عنها الغيابهناك، فلاحة فاتنة تمضي بثوبها المطرز نحو العين تحمل جرار الماءتملأها شهد أحلامهاليرتوي البعيد ويمضي إلى الأحباب" ص56، فالبياض حاضرا في هذا المقطع، فالفكرة والألفاظ تتوحد معا في خدمة الفرح، حتى أننا لا نجد أي لفظ قاس/شديد ـ إذا ما استثنينا ـ "البعيد"، وهذا الترتيب في النصوص سهل على القارئ التقدم منها وجعل تناولها سهلا.الكتاب من منشورات وزارة الثقافة، رام الله، فلسطين الطبعة الأولى 2020. ......
#شجاع
#الصفدي
#منام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715485
الحوار المتمدن
رائد الحواري - شجاع الصفدي زلة منام