صلاح حسن رفو : كوجو ارض الرحيل
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو (1_4)هذه البقعة لا تتغير كثيراً،الأهالي يسرحون بأغنامهم كالمعتاد في السهول ،والهضاب ،والوديان المحاذية للجبل، لا خيارات جديدة تُطرح وتظهر، فكل "فرمانٍ" يحدثُ هنا يتركُ أثره لعقودٍ في الاجيال القادمة. التوجس ،والترقب من خوف كل جديدٍ وخطرٍ قادم يجعلهم قريبين من الجبل، ومخابئه، وكهوفه المتعددة، كل شيء محدود ، ابتداءً من أنواع الأكل القليلة إلى الخضروات والفواكهة الموسمية انتهاءً بقواعد اللغة ،و الكلام والغزل والأسماء، والنكات، ليس غريباً أن تجدَ في بيوتٍ الجيران المتلاصقة أسماءً متشابهة مثل "رفو ،و رشو ،وحمو للرجال، أو جروس وخوناف وميان للنساء".على ذكر" ميان"، في منزلنا الكبير توجد أمراتان باسم ميان، الأولى والمتواجدة على الدوام في المنزل لكونها زوجة ابن عمي الأكبر، والثانية هي ابنة عمي التي تزوجت منذ أمد بعيد، وتأتي كضيفة بين الحين والآخر، ولتمييز إحداهما عن الأخرى عند الحديث، تطلق على الأخيرة " ميانا كوچو" دلالة على سكنها في قرية كوچو، وميان اسم مُستَمَدٌ كأخواته من الأسماء من طبيعة حياة الناس وبيئتهم الريفية و الجبلية ومدى رؤياهم وطرق تفكيرهم لمحيطهم القريب، فاسم "جروس" يعني الهالة أو الضياء ،و"خناف" معناه الندى، و"ميان" الاسم الذي سنتحدث عنه يأتي بـعدة معانٍ، منها الخميرة ،أو تخثر الحليب، ويُقال هو نوع من أنواع العنب.تبدأ قصة ميان التي تزوجت بعمرٍ صغير من قاسم الشاب الذي قضى عقداً من عمره في السجن في قضيةٍ اتضح فيما بعد أن لا شأن له بها، وهو القاصر عمراً وأهلية، فخرج منها ،وقد خسر العديد من سنين الصبا، و باع أهله حينذاك معظم أراضيهم الواسعة في ( كرانيه) المحاذية شمالاً لقرية (دري خاني)، والقريبة من جبل سنجار، وعلى رغم من مرارة السجن على يافعٍ كالفتى "قاسم" إلا أنه تعلم هناك القراءة ،والكتابة والحساب، وكان ذلك من النعم الكبيرة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، صاحبَ بعد خروجه من السجن الشيخ "جاسو" والشيخ " برجس" أبرز وجهاء عشائر(المندكان) لأجل شراء خمسة آلاف دونم أرضٍ زراعيةٍ من بيت آل عجيل من شيوخ قبيلة شمر العربية المعروفة ليبنوا فيها قريتهم التي سُميت بــ( كوچو) كانت تلك الأراضي الوفيرة بقنوات المياه تسمى " گري حسين عفدي"، المُزارع الذي ينحدر من عشائر الجانقولية، وكان يزرع تلك الأراضي لصالح عائلة آل عجيل ، وبعض المالكين من أهالي مدينة الموصل، والذين كان يطلق عليهم حينذاك لقب " البكوات_جمع كلمة بيك" . حُسِم الأمر وحـُدِّدَ المبلغ "دينارٌ واحد" فقط للدونم ، وجُمِع المطلوب من عشائر (المندكان ) لاسيما من وفيري المال ،وعريضي الجاه، عدَّ الشيخ* قاسم الدنانير و أعاد الكرة أكثر من مرة، لكون أغلبية الفلاحين لا يميزون العملة ولا يعرفون طريقة الحساب. بعدها بفترة وجيزة عرض "ناظم العمري" وهو أحد البكوات الكبار في الموصل بعضاً من أراضيه المسمات " الحاتمية وعين فتحي والباشوك" للبيع، فاشترى الشيخ برجس " الحاتمية" لتكون توأماً ومرادفاً لكوجو القرية، فهي تجاورها وتشاركها الحدود والمياه، وبات لا يذكر اسم إحداهما دون الأخرى، و كـأن الناس أقرتْ بصورة تلقائية أن القريتينِ أختان وهما مرتبطتان لفظاً ومصيراً. تلك العوائل جعلت فيما بعد من أرض كوچو ،والحاتمية تنبض بالحياة والحركة، ونقطة انطلاقٍ للمواشي في الترحال صوب السهول الخضراء لبادية سنجار والجزيرة في موسم الربيع، والعودة عند نهاية الموسم، اكتسبوا طباعاً جعلهم أكثر لطفاً ،وحميمية مقارنة مع نظرائهم في المحيط القريب بانسيابية وبتدرجٍ زمني ومن خلال اختلاطهم المستمر مع الرحالة ورعا ......
#كوجو
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685032
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو (1_4)هذه البقعة لا تتغير كثيراً،الأهالي يسرحون بأغنامهم كالمعتاد في السهول ،والهضاب ،والوديان المحاذية للجبل، لا خيارات جديدة تُطرح وتظهر، فكل "فرمانٍ" يحدثُ هنا يتركُ أثره لعقودٍ في الاجيال القادمة. التوجس ،والترقب من خوف كل جديدٍ وخطرٍ قادم يجعلهم قريبين من الجبل، ومخابئه، وكهوفه المتعددة، كل شيء محدود ، ابتداءً من أنواع الأكل القليلة إلى الخضروات والفواكهة الموسمية انتهاءً بقواعد اللغة ،و الكلام والغزل والأسماء، والنكات، ليس غريباً أن تجدَ في بيوتٍ الجيران المتلاصقة أسماءً متشابهة مثل "رفو ،و رشو ،وحمو للرجال، أو جروس وخوناف وميان للنساء".على ذكر" ميان"، في منزلنا الكبير توجد أمراتان باسم ميان، الأولى والمتواجدة على الدوام في المنزل لكونها زوجة ابن عمي الأكبر، والثانية هي ابنة عمي التي تزوجت منذ أمد بعيد، وتأتي كضيفة بين الحين والآخر، ولتمييز إحداهما عن الأخرى عند الحديث، تطلق على الأخيرة " ميانا كوچو" دلالة على سكنها في قرية كوچو، وميان اسم مُستَمَدٌ كأخواته من الأسماء من طبيعة حياة الناس وبيئتهم الريفية و الجبلية ومدى رؤياهم وطرق تفكيرهم لمحيطهم القريب، فاسم "جروس" يعني الهالة أو الضياء ،و"خناف" معناه الندى، و"ميان" الاسم الذي سنتحدث عنه يأتي بـعدة معانٍ، منها الخميرة ،أو تخثر الحليب، ويُقال هو نوع من أنواع العنب.تبدأ قصة ميان التي تزوجت بعمرٍ صغير من قاسم الشاب الذي قضى عقداً من عمره في السجن في قضيةٍ اتضح فيما بعد أن لا شأن له بها، وهو القاصر عمراً وأهلية، فخرج منها ،وقد خسر العديد من سنين الصبا، و باع أهله حينذاك معظم أراضيهم الواسعة في ( كرانيه) المحاذية شمالاً لقرية (دري خاني)، والقريبة من جبل سنجار، وعلى رغم من مرارة السجن على يافعٍ كالفتى "قاسم" إلا أنه تعلم هناك القراءة ،والكتابة والحساب، وكان ذلك من النعم الكبيرة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، صاحبَ بعد خروجه من السجن الشيخ "جاسو" والشيخ " برجس" أبرز وجهاء عشائر(المندكان) لأجل شراء خمسة آلاف دونم أرضٍ زراعيةٍ من بيت آل عجيل من شيوخ قبيلة شمر العربية المعروفة ليبنوا فيها قريتهم التي سُميت بــ( كوچو) كانت تلك الأراضي الوفيرة بقنوات المياه تسمى " گري حسين عفدي"، المُزارع الذي ينحدر من عشائر الجانقولية، وكان يزرع تلك الأراضي لصالح عائلة آل عجيل ، وبعض المالكين من أهالي مدينة الموصل، والذين كان يطلق عليهم حينذاك لقب " البكوات_جمع كلمة بيك" . حُسِم الأمر وحـُدِّدَ المبلغ "دينارٌ واحد" فقط للدونم ، وجُمِع المطلوب من عشائر (المندكان ) لاسيما من وفيري المال ،وعريضي الجاه، عدَّ الشيخ* قاسم الدنانير و أعاد الكرة أكثر من مرة، لكون أغلبية الفلاحين لا يميزون العملة ولا يعرفون طريقة الحساب. بعدها بفترة وجيزة عرض "ناظم العمري" وهو أحد البكوات الكبار في الموصل بعضاً من أراضيه المسمات " الحاتمية وعين فتحي والباشوك" للبيع، فاشترى الشيخ برجس " الحاتمية" لتكون توأماً ومرادفاً لكوجو القرية، فهي تجاورها وتشاركها الحدود والمياه، وبات لا يذكر اسم إحداهما دون الأخرى، و كـأن الناس أقرتْ بصورة تلقائية أن القريتينِ أختان وهما مرتبطتان لفظاً ومصيراً. تلك العوائل جعلت فيما بعد من أرض كوچو ،والحاتمية تنبض بالحياة والحركة، ونقطة انطلاقٍ للمواشي في الترحال صوب السهول الخضراء لبادية سنجار والجزيرة في موسم الربيع، والعودة عند نهاية الموسم، اكتسبوا طباعاً جعلهم أكثر لطفاً ،وحميمية مقارنة مع نظرائهم في المحيط القريب بانسيابية وبتدرجٍ زمني ومن خلال اختلاطهم المستمر مع الرحالة ورعا ......
#كوجو
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685032
الحوار المتمدن
صلاح حسن رفو - كوجو ارض الرحيل
صلاح حسن رفو : كوجو ارض الرحيل ٢
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو كوجو ارض الرحيل (2_4)حروب هذه الدولة لا تنتهي، فها هو الحصار الاقتصادي يفتكُ بمعظم البلاد، وإن كانت القرى ،و المناطق الزراعية أفضل حالاً من المدن الكبيرة، لكن آثار العوز والحرمان تظهر في كل مكان، أمّا سلطة الدولة فقد أصبحت مترهلة كـسيارةٍ قديمة تريد أن تصل بأي طريقة لمحطة استراحة مؤقتة، فرجع ثلة من السنجاريين للسكن في أراضيهم القديمة بحجة الزراعة والرعي، وكانت لعائلة الشيخ قاسم نصيبٌ في ذلك. بعد تخرج الأبناء من الجامعات والمعاهد، والمكوث أكثر من عقد من الزمن في مجمع العدنانية، نجحوا وبشكل باهر في تحويل أراضيهم في منطقة الصولاغ لمشروع دواجن صغير، سرعان ما كبر ،واتسع، وأصبح مشروعين، وثلاثة، وزرعوا تلك التربة بالمحاصيل ،والخضراوات الموسمية. في ذروة الجوع الفتاك كانت زيارات "ميانا كوجو" لبيوت المعارف والأقارب تعني الكثير، فالكريمة ستجلب معها البيض والدجاج، وهذا أقصى ما كانت تحلم به تلك البطون الجائعة، ومثل أي مشوار في الحياة ينقضي ،ودّعَ الشيخ قاسم الحياة بقلبٍ مرتاح بعد أن اطمأن على الأبناء، ومستقبل الأحفاد، وكادت أن تكون الحكاية منطقية بعد أن وصلت "ميان" إلى خريف عمرها لولا أحداث الثالث من آب سنة 2014.كحال كل الخائفين والهاربين من الموت، انطلقت السيارتان اللتان كانتا تحملان الأبناء الأحفاد نحو طريق الجبل، المأوى الوحيد للهروب من داعش الذي يحتل منذ الصباح أراضي سنجار وما حولها، وتقوم بالنهبِ والسرقة والقتل العشوائي. تعطلت السيارتان الحديثتان أثناء رحلة الصعود بسبب الحمل الثقيل والازدحام الخانق للجموع البشرية المرعوبة من هول الصدمة، بعد انسحاب المنظومة الدفاعية لقوات البيشمركة بأكملها بأتجاه مدينة دهوك فجر ذلك النهار البائس. في المنعطف الثالث المتعرج كساقية مياه خائفة من الجفاف بأتجاه شمال الجبل وصلت الجحافل التي ترتدي الملابس السوداء القاتمة وتـأمرالناس بإخراج مالديها من مال ،وأجهزة هاتف نقال. يقول الياس" الابن البكر لميان": طلبوا منا الهواتف وما نمتلكه من مال، وأعطوننا الأمان كي ننزل بعد رؤيتهم لما آل إليه حال أمي، وعجزها ،وكبر عمرها ومجموعة الأطفال، والنساء المرعوبين معنا، نزلنا بعد قيامهم بتصليحِ سيارتنا وتشغيلها، لنقابل أحد أمرائهم الذي كان مشغولاً بطعامه، والذي أمر بعد انتظارِ قصير بإيصالنا لأحد بيوتنا في داخل القضاء لحين السؤال عنا، بعدما قرروا بعائدية سياراتنا لغنائم الدولة الإسلامية. في بيت أخي الذي كان خالياً منذ صباح ذلك اليوم لكونه كان قد سبقنا في رحلة الهروب والوصول إلى معبر فيشخابور، ومن خلال اتصالاتنا التي لم تتوقف علِمنا بأن أخي الذي يصغرني سناً وعائلته وبعض من أطفالنا قد وقعوا في يد مجموعة أخرى من مقاتلي داعش، و بطريقة مختلفة عمّا حدث لنا، فأخي آزاد قد احتُجزَ في ( دائرة نفوس سنجار) أما زوجته ومن كانوا معها من أطفالها ،وبعض من أولادي، وأولاد أخي، وأختي كانوا قد نُقِلوا إلى سجن "بادوش" في الموصل.كنّا أربعة عشرة نفراً حينما وصلنا إلى المنزل، وكانت حالة أمي يرثى لها، لا أعرف كيف مرت تلك الساعات ونحن منهكون خائرو القوى. الاتصالات لا تنقطع من قِبَل إخوتي والأقارب والمعارف من أجل عدم البقاء. الإعدامات العشوائية تحدث بين الساعة والأخرى، وأخذ النساء والأطفال_ وهما الحلقتان الأضعف اللتان نخشى عليهما _ إلى جهات مجهولة لا يدعنا نستقر على رأي معين، لا نعرف كيف مرت تلك الليلة، حتى باغتنا زوار الفجر بملابسهم المخيفة ولسان حالهم يطالبنا بأخذ جميع النسوة والأطفال لمكانٍ آخر مجهول.المناقشة و السجال غير متكا ......
#كوجو
#الرحيل
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685201
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو كوجو ارض الرحيل (2_4)حروب هذه الدولة لا تنتهي، فها هو الحصار الاقتصادي يفتكُ بمعظم البلاد، وإن كانت القرى ،و المناطق الزراعية أفضل حالاً من المدن الكبيرة، لكن آثار العوز والحرمان تظهر في كل مكان، أمّا سلطة الدولة فقد أصبحت مترهلة كـسيارةٍ قديمة تريد أن تصل بأي طريقة لمحطة استراحة مؤقتة، فرجع ثلة من السنجاريين للسكن في أراضيهم القديمة بحجة الزراعة والرعي، وكانت لعائلة الشيخ قاسم نصيبٌ في ذلك. بعد تخرج الأبناء من الجامعات والمعاهد، والمكوث أكثر من عقد من الزمن في مجمع العدنانية، نجحوا وبشكل باهر في تحويل أراضيهم في منطقة الصولاغ لمشروع دواجن صغير، سرعان ما كبر ،واتسع، وأصبح مشروعين، وثلاثة، وزرعوا تلك التربة بالمحاصيل ،والخضراوات الموسمية. في ذروة الجوع الفتاك كانت زيارات "ميانا كوجو" لبيوت المعارف والأقارب تعني الكثير، فالكريمة ستجلب معها البيض والدجاج، وهذا أقصى ما كانت تحلم به تلك البطون الجائعة، ومثل أي مشوار في الحياة ينقضي ،ودّعَ الشيخ قاسم الحياة بقلبٍ مرتاح بعد أن اطمأن على الأبناء، ومستقبل الأحفاد، وكادت أن تكون الحكاية منطقية بعد أن وصلت "ميان" إلى خريف عمرها لولا أحداث الثالث من آب سنة 2014.كحال كل الخائفين والهاربين من الموت، انطلقت السيارتان اللتان كانتا تحملان الأبناء الأحفاد نحو طريق الجبل، المأوى الوحيد للهروب من داعش الذي يحتل منذ الصباح أراضي سنجار وما حولها، وتقوم بالنهبِ والسرقة والقتل العشوائي. تعطلت السيارتان الحديثتان أثناء رحلة الصعود بسبب الحمل الثقيل والازدحام الخانق للجموع البشرية المرعوبة من هول الصدمة، بعد انسحاب المنظومة الدفاعية لقوات البيشمركة بأكملها بأتجاه مدينة دهوك فجر ذلك النهار البائس. في المنعطف الثالث المتعرج كساقية مياه خائفة من الجفاف بأتجاه شمال الجبل وصلت الجحافل التي ترتدي الملابس السوداء القاتمة وتـأمرالناس بإخراج مالديها من مال ،وأجهزة هاتف نقال. يقول الياس" الابن البكر لميان": طلبوا منا الهواتف وما نمتلكه من مال، وأعطوننا الأمان كي ننزل بعد رؤيتهم لما آل إليه حال أمي، وعجزها ،وكبر عمرها ومجموعة الأطفال، والنساء المرعوبين معنا، نزلنا بعد قيامهم بتصليحِ سيارتنا وتشغيلها، لنقابل أحد أمرائهم الذي كان مشغولاً بطعامه، والذي أمر بعد انتظارِ قصير بإيصالنا لأحد بيوتنا في داخل القضاء لحين السؤال عنا، بعدما قرروا بعائدية سياراتنا لغنائم الدولة الإسلامية. في بيت أخي الذي كان خالياً منذ صباح ذلك اليوم لكونه كان قد سبقنا في رحلة الهروب والوصول إلى معبر فيشخابور، ومن خلال اتصالاتنا التي لم تتوقف علِمنا بأن أخي الذي يصغرني سناً وعائلته وبعض من أطفالنا قد وقعوا في يد مجموعة أخرى من مقاتلي داعش، و بطريقة مختلفة عمّا حدث لنا، فأخي آزاد قد احتُجزَ في ( دائرة نفوس سنجار) أما زوجته ومن كانوا معها من أطفالها ،وبعض من أولادي، وأولاد أخي، وأختي كانوا قد نُقِلوا إلى سجن "بادوش" في الموصل.كنّا أربعة عشرة نفراً حينما وصلنا إلى المنزل، وكانت حالة أمي يرثى لها، لا أعرف كيف مرت تلك الساعات ونحن منهكون خائرو القوى. الاتصالات لا تنقطع من قِبَل إخوتي والأقارب والمعارف من أجل عدم البقاء. الإعدامات العشوائية تحدث بين الساعة والأخرى، وأخذ النساء والأطفال_ وهما الحلقتان الأضعف اللتان نخشى عليهما _ إلى جهات مجهولة لا يدعنا نستقر على رأي معين، لا نعرف كيف مرت تلك الليلة، حتى باغتنا زوار الفجر بملابسهم المخيفة ولسان حالهم يطالبنا بأخذ جميع النسوة والأطفال لمكانٍ آخر مجهول.المناقشة و السجال غير متكا ......
#كوجو
#الرحيل
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685201
الحوار المتمدن
صلاح حسن رفو - كوجو ارض الرحيل ٢
صلاح حسن رفو : كوجو ارض الرحيل 3
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو 3الماء هذه المادة العجيبة ،وهذا الأكليل الذي يزيّن وجه هذه الحياة بنقصانه في شرق الجبل آلاف الأجساد هالكة لا تقوى على الحركة، وأصبح المئات طعماً للـدودِ ،وقرباناً للأرض. المياه المتوفرةٌ منذ قرون في جزئه الشرقي، جعلت من تلك البقعة مرتعاً خصباً لاخضرار الأرض . تتربع نبتة التبغ فيها كالملكة يتغلغلُ منتوجها من النيكوتين في أعماق تربة " كرسي" التي تقوم بسحبه ببطء من النبتة، لتعطيها الروح والنكهة المميزة ، كأم ثكلى تمتصُ جرح ابنها المسموم بلدغة الأفعى، السم ينتقل و يسري في جسدها دون أن تدري والحياة تكتب ملحمة جديدة لطفل سنجاري قادم لها بثغرٍ باسم. من ينابيع " بيرخاييه" يتدفق الماء الزلال إلى أولى شتلات التبغ العذراء، يُقطع عنها الماء لأسبوع أو أكثر قليلاً، تنكمش النبتةُ على نفسها غاضبة إلى نهاية الصيف بعد أن قُلِمت وقُصِّرت للمرة الثانية، لتصبح حادة المزاج ،ثم مسدّها المزارع برفق وجعلها باقتين متناسقتين ليهدي في نهايةالموسم لآل جاسو وبرجس، لكل عائلة " خليلية* واحدة، وقلادة تين.رغم محاولته الحثيثة لترك التدخين، لكن الشيخ حسين برجس قام بعمل لفافة تبغ من تبوغ "كرسي" التي وصلت لديوانه ككل سنة. ولعدم جدوى النوم في هذه الأجواء المضطربة بعد محاصرة قريته بمن فيها منذ يومين، يفكر بمماطلة أخرى أو فكرة جديدة مع ابن عمه الشيخ أحمد الحائر هو الآخر في كوچو داخل ديوانه المتعطشِ للخلاص .لا ينسى الشيخ حسين أن يحلّق لحيته كل صباح ، ويتأنق كعادته دوماً حتى لا يضطرب أهالي القرية الذين يستمدون قوتهم منه، وخوفه من انهيارهم إن رأوه بهندامٍ غير لائق أو نظيف. هو لا يتوقف عن الحديث معهم جميعاً، ويخبر النساء والأطفال بأن كل شيء سيكون على ما يرام_ وإن لم يكن الوضع كذلك _ رغم البؤس الذي يعشعشُ على وجوه الجميع.مع بزوغ الفجر على تلك البيوت البيضاء الحائرة، صدحت في مشهد غير معتاد أصوات صبية يافعين، تصل إلى مسمع الشيخ حسين الذي يضحك بشكل هستيري من شدة التناقض. الأصوات تقترب وتصبح أكثر وضوحاً : "طماطة للبيع...طماطة حمرة للبيع"، يشاهد أبو سوار_ كما يناديه الأهالي_ من النافذة المطلة على الشارع الرئيسي مجموعة من السيارات الحديثة نوعية بيك أب التي تعود له ولأقاربه وقد مُلئت بالطماطة من مزارعه الشخصية المجاورة للقرية، ويقوم شباب القرى العربية المجاورة ببيعها لهم بعد أن صادروا معظم سيارات أهالي كوچو والحاتمية. يلتمُ بعض الأهالي الذين لم يناموا منذ أيام من الخوف والحيرة حول شيخهم الذي يمازحهم دائما قائلا لهم : ماذا تريدون بعد؟ السيارات تدخل أزقتكم لإعطائكم الخضراوات دون عناء قطفها، وهذا يحدث لأول مرة في قريتنا. يضحك البعض ساخراً ، ويبكي آخرون بحرقة ،لكنه كان يواسيهم كأخٍ كبير. في خضم هذا الحديث تدخل سيارتان مسرعتان لمرآب أحد البيوت القريبة مفتوحة الأبواب كأنهما هاربتان من فكِ الموت، يسرع كالمعتاد أبو سوار لتفقد المصيبة القادمة وهو رابط الجأش، محاولاً اختلاق الأعذار لعدم دخول الأهالي للإسلام ،على الرغم من مرور يومين على مطالبة جنود دولة الخلافة بذلك ._" داي* ميان" في ربوعنا بعد هذه السنين كلها، وفي هذه المأساة؟ّ! أهلا وسهلاً بأمنا الغالية، سيفرجها الخالق علينا مادام القدر قد بعثك هنا في محنة كهذه وصدفة كهذه وإن كنتِ تظنين أنها صدفة غير سعيدة._ أي فرج أيها الشيخ النبيل، الحثالة والقذرون يعبثون بمصائر الفقراء والمساكين، حال الأيزيديين لا يسرُّ صاحباً ولا صديقا._ لا عليك يا أمنا،المهم أن تستريحي أنت ِ ومن معكِ من ......
#كوجو
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685437
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو 3الماء هذه المادة العجيبة ،وهذا الأكليل الذي يزيّن وجه هذه الحياة بنقصانه في شرق الجبل آلاف الأجساد هالكة لا تقوى على الحركة، وأصبح المئات طعماً للـدودِ ،وقرباناً للأرض. المياه المتوفرةٌ منذ قرون في جزئه الشرقي، جعلت من تلك البقعة مرتعاً خصباً لاخضرار الأرض . تتربع نبتة التبغ فيها كالملكة يتغلغلُ منتوجها من النيكوتين في أعماق تربة " كرسي" التي تقوم بسحبه ببطء من النبتة، لتعطيها الروح والنكهة المميزة ، كأم ثكلى تمتصُ جرح ابنها المسموم بلدغة الأفعى، السم ينتقل و يسري في جسدها دون أن تدري والحياة تكتب ملحمة جديدة لطفل سنجاري قادم لها بثغرٍ باسم. من ينابيع " بيرخاييه" يتدفق الماء الزلال إلى أولى شتلات التبغ العذراء، يُقطع عنها الماء لأسبوع أو أكثر قليلاً، تنكمش النبتةُ على نفسها غاضبة إلى نهاية الصيف بعد أن قُلِمت وقُصِّرت للمرة الثانية، لتصبح حادة المزاج ،ثم مسدّها المزارع برفق وجعلها باقتين متناسقتين ليهدي في نهايةالموسم لآل جاسو وبرجس، لكل عائلة " خليلية* واحدة، وقلادة تين.رغم محاولته الحثيثة لترك التدخين، لكن الشيخ حسين برجس قام بعمل لفافة تبغ من تبوغ "كرسي" التي وصلت لديوانه ككل سنة. ولعدم جدوى النوم في هذه الأجواء المضطربة بعد محاصرة قريته بمن فيها منذ يومين، يفكر بمماطلة أخرى أو فكرة جديدة مع ابن عمه الشيخ أحمد الحائر هو الآخر في كوچو داخل ديوانه المتعطشِ للخلاص .لا ينسى الشيخ حسين أن يحلّق لحيته كل صباح ، ويتأنق كعادته دوماً حتى لا يضطرب أهالي القرية الذين يستمدون قوتهم منه، وخوفه من انهيارهم إن رأوه بهندامٍ غير لائق أو نظيف. هو لا يتوقف عن الحديث معهم جميعاً، ويخبر النساء والأطفال بأن كل شيء سيكون على ما يرام_ وإن لم يكن الوضع كذلك _ رغم البؤس الذي يعشعشُ على وجوه الجميع.مع بزوغ الفجر على تلك البيوت البيضاء الحائرة، صدحت في مشهد غير معتاد أصوات صبية يافعين، تصل إلى مسمع الشيخ حسين الذي يضحك بشكل هستيري من شدة التناقض. الأصوات تقترب وتصبح أكثر وضوحاً : "طماطة للبيع...طماطة حمرة للبيع"، يشاهد أبو سوار_ كما يناديه الأهالي_ من النافذة المطلة على الشارع الرئيسي مجموعة من السيارات الحديثة نوعية بيك أب التي تعود له ولأقاربه وقد مُلئت بالطماطة من مزارعه الشخصية المجاورة للقرية، ويقوم شباب القرى العربية المجاورة ببيعها لهم بعد أن صادروا معظم سيارات أهالي كوچو والحاتمية. يلتمُ بعض الأهالي الذين لم يناموا منذ أيام من الخوف والحيرة حول شيخهم الذي يمازحهم دائما قائلا لهم : ماذا تريدون بعد؟ السيارات تدخل أزقتكم لإعطائكم الخضراوات دون عناء قطفها، وهذا يحدث لأول مرة في قريتنا. يضحك البعض ساخراً ، ويبكي آخرون بحرقة ،لكنه كان يواسيهم كأخٍ كبير. في خضم هذا الحديث تدخل سيارتان مسرعتان لمرآب أحد البيوت القريبة مفتوحة الأبواب كأنهما هاربتان من فكِ الموت، يسرع كالمعتاد أبو سوار لتفقد المصيبة القادمة وهو رابط الجأش، محاولاً اختلاق الأعذار لعدم دخول الأهالي للإسلام ،على الرغم من مرور يومين على مطالبة جنود دولة الخلافة بذلك ._" داي* ميان" في ربوعنا بعد هذه السنين كلها، وفي هذه المأساة؟ّ! أهلا وسهلاً بأمنا الغالية، سيفرجها الخالق علينا مادام القدر قد بعثك هنا في محنة كهذه وصدفة كهذه وإن كنتِ تظنين أنها صدفة غير سعيدة._ أي فرج أيها الشيخ النبيل، الحثالة والقذرون يعبثون بمصائر الفقراء والمساكين، حال الأيزيديين لا يسرُّ صاحباً ولا صديقا._ لا عليك يا أمنا،المهم أن تستريحي أنت ِ ومن معكِ من ......
#كوجو
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685437
الحوار المتمدن
صلاح حسن رفو - كوجو ارض الرحيل 3
صلاح حسن رفو : كوجو ارض الرحيل الاخيرة
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو وثبَ وثبة الواثق من نفسهِ مُنطلقاً من أرض بابل ،ينطحُ كل قويٍ يعترض طريقهُ ،يُعلِن صاحبه أمام الملأ أنه الأبهى، والأولى بأن يُقدَم قرباناً للمعبد. معبدُ الشمس منذ بزوغ أشعته المقدسة ينتظر على الدوام حبيباً مضحياً ودماً يسيل ، بوابة الشمس تستحق أن تـُرفع لها الصلوات، والثور أهلٌ لها، نيشانٌ منذ أن باركته آله القمر إلى أن قدمه "ميثرا "أيقونةً للتضحية ، ثورٌ يفتخر برمزيته من المعبودٌ المقدس ،العظيمٌ المُقلد ، يوهِبُ القوة لكل فارس و يـمنح الجمال لكل عاشق ، كيف لا؟ وهو مباركٌ من "إينانا" ورفيقٌ "لتموز" في كل حروبه .الثور يعشق التضحية ودمه يجدد الحياة والرجال الأشداء يتأهبون واقفين بالمرصاد لكل من يحاول لمسه، فحظهم معه، واسمهم معه ،وتاريخهم معه. "القائديين*" يسبقونه بقليل و"الماموسيين والترك" يحيطون به من كل صوب، ودم "ميثرا" يغلي في أجسادهم.الجماهير المحتشدة تحاول جاهدة رؤيته، ما أسعد مَنْ يحظى بلمسة منه تبركاً. يحاول شابٌ نحيفٌ وسيم لمسه في أوطأ مكانٍ قرب جدار مزار (شيخ شمس) في معبد لالش يلتفت إليه الثور من دون الجميع، ويرفس برجله الأرض ويخاطبهُ قائلاً : ستأخذ مكاني هذه السنة أيها المختار، فأرضك محتاجة أن تُروى بالدماء، و أهلك ،وناسُكَ يحتاجون إلى الكثير من البكاء، بدمك وبدموعهم ستحيا سنابل القمح من جديد في تربة أجدادك المقدسة!.يرتعب الشيخ "أحمد" ويفزُ من غفوته، ثم ينهضُ، وجسمه ، وبعض من فراشه قد تبللَ من شدة التعرق، ويناجي نفسه في وسن ذلك الصباحِ اللاهب الحزين: أيُ حلمٍ هذا ؟...وأيُ ثور يتكلم مع الإنس؟ هذا لايحدث سوى في الأحلام المؤجلة، والمؤجلة حقاً ، ولِمَ رأيتُ نفسي بهيئة الشاب في هذه الرؤيا بعد مضي كل هذه السنين؟ أهو القدر الذي كُتِبَ لي بعد هذه الأحداث، بأن أعود من (باعذرة) في كوردستان حيث الهدوء والأمان لكي أكون كبش فداءٍ لأهلي وناسي وتأريخ المنطقة؟!على جناح السرعة ينادي الشيخ أحمد من حوله من الرجال، ويقررون كالمعتاد الذهاب إلى الحاتمية، للاطمئنان ونقل آخر شروط الهدنة بينهم وبين داعش وهم المحاصرون منذ أكثر من عشرة أيام. استقبله الشيخ حسين بعينٍ مليئة بالتساؤلات والحيرة والقلق: هل لديك ما يفرح القلبَ، ويثلجَ قلوب المرعوبين، أم أنك تفكر مثلنا، و قررت للحظةٍ الهرب؟!_كلا ، ليس في نيتي ترك المقعدين وكبار السن والرضع دون صاحب._ أمّا أنا فلن أضحي بالأصحاء، كي لا يُمحى نسلنا من الوجود، يا ابن العم لا داعيَ للمجادلة فهؤلاء سيقتلوننا لامحال. إنهم مجموعة لصوص وشراذم دون مبدأ وضمير، لا يغريك تقيتهم، إنهم كذّابون وزائفون، ولا يُرجى منهم قول معروف أو فعلٌ حسن ، أترى ذلك النحيل ،يشير لأحد أمراء داعش الذي يتحدث لبعض الشباب لإقناعهم بعظمة دخول الإسلام ، هذا الذي كنّا نكرمه ببقشيشٍ مع كل أغنية جميلة وكل موال حزين يردده في أفراحنا ومناسباتنا، يطالبني اليوم بتحويل ديواني إلى مسجد بعد أن اهتدى!، انظر هناك إلى مرافقه المدجج بالسلاح ، إنه الرجل نفسهُ الذي كنا نتصدق عليه نهاية كل موسم بالحنطة والشعير عندما كان يأتينا هو وأولاده المعدومين من القرى المجاورة. جميع من يجاورنا يعرف حجم أملاكنا ، وأراضينا وعدد أطفالنا ونسائنا، تأكد أيها الغالي ، مع أي فرصة تتهيأ لي سآخذ كل من يستطيع المشي ونهرب الى الجبل، فالموت مع الأهل هناك أرحم، وإن لم نصل فإننا على الأقل نكون قد حاولنا التخلص من شرهم._ وهل تظن أنك ستنجح في مسعاك؟_ سأحاول الليلة، وقد خططتُ لذلك._ قلبي معكم، وسأدعو ربي حتى الصباح بأن تنجوا بأرواحكم، لكن اس ......
#كوجو
#الرحيل
#الاخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685869
#الحوار_المتمدن
#صلاح_حسن_رفو وثبَ وثبة الواثق من نفسهِ مُنطلقاً من أرض بابل ،ينطحُ كل قويٍ يعترض طريقهُ ،يُعلِن صاحبه أمام الملأ أنه الأبهى، والأولى بأن يُقدَم قرباناً للمعبد. معبدُ الشمس منذ بزوغ أشعته المقدسة ينتظر على الدوام حبيباً مضحياً ودماً يسيل ، بوابة الشمس تستحق أن تـُرفع لها الصلوات، والثور أهلٌ لها، نيشانٌ منذ أن باركته آله القمر إلى أن قدمه "ميثرا "أيقونةً للتضحية ، ثورٌ يفتخر برمزيته من المعبودٌ المقدس ،العظيمٌ المُقلد ، يوهِبُ القوة لكل فارس و يـمنح الجمال لكل عاشق ، كيف لا؟ وهو مباركٌ من "إينانا" ورفيقٌ "لتموز" في كل حروبه .الثور يعشق التضحية ودمه يجدد الحياة والرجال الأشداء يتأهبون واقفين بالمرصاد لكل من يحاول لمسه، فحظهم معه، واسمهم معه ،وتاريخهم معه. "القائديين*" يسبقونه بقليل و"الماموسيين والترك" يحيطون به من كل صوب، ودم "ميثرا" يغلي في أجسادهم.الجماهير المحتشدة تحاول جاهدة رؤيته، ما أسعد مَنْ يحظى بلمسة منه تبركاً. يحاول شابٌ نحيفٌ وسيم لمسه في أوطأ مكانٍ قرب جدار مزار (شيخ شمس) في معبد لالش يلتفت إليه الثور من دون الجميع، ويرفس برجله الأرض ويخاطبهُ قائلاً : ستأخذ مكاني هذه السنة أيها المختار، فأرضك محتاجة أن تُروى بالدماء، و أهلك ،وناسُكَ يحتاجون إلى الكثير من البكاء، بدمك وبدموعهم ستحيا سنابل القمح من جديد في تربة أجدادك المقدسة!.يرتعب الشيخ "أحمد" ويفزُ من غفوته، ثم ينهضُ، وجسمه ، وبعض من فراشه قد تبللَ من شدة التعرق، ويناجي نفسه في وسن ذلك الصباحِ اللاهب الحزين: أيُ حلمٍ هذا ؟...وأيُ ثور يتكلم مع الإنس؟ هذا لايحدث سوى في الأحلام المؤجلة، والمؤجلة حقاً ، ولِمَ رأيتُ نفسي بهيئة الشاب في هذه الرؤيا بعد مضي كل هذه السنين؟ أهو القدر الذي كُتِبَ لي بعد هذه الأحداث، بأن أعود من (باعذرة) في كوردستان حيث الهدوء والأمان لكي أكون كبش فداءٍ لأهلي وناسي وتأريخ المنطقة؟!على جناح السرعة ينادي الشيخ أحمد من حوله من الرجال، ويقررون كالمعتاد الذهاب إلى الحاتمية، للاطمئنان ونقل آخر شروط الهدنة بينهم وبين داعش وهم المحاصرون منذ أكثر من عشرة أيام. استقبله الشيخ حسين بعينٍ مليئة بالتساؤلات والحيرة والقلق: هل لديك ما يفرح القلبَ، ويثلجَ قلوب المرعوبين، أم أنك تفكر مثلنا، و قررت للحظةٍ الهرب؟!_كلا ، ليس في نيتي ترك المقعدين وكبار السن والرضع دون صاحب._ أمّا أنا فلن أضحي بالأصحاء، كي لا يُمحى نسلنا من الوجود، يا ابن العم لا داعيَ للمجادلة فهؤلاء سيقتلوننا لامحال. إنهم مجموعة لصوص وشراذم دون مبدأ وضمير، لا يغريك تقيتهم، إنهم كذّابون وزائفون، ولا يُرجى منهم قول معروف أو فعلٌ حسن ، أترى ذلك النحيل ،يشير لأحد أمراء داعش الذي يتحدث لبعض الشباب لإقناعهم بعظمة دخول الإسلام ، هذا الذي كنّا نكرمه ببقشيشٍ مع كل أغنية جميلة وكل موال حزين يردده في أفراحنا ومناسباتنا، يطالبني اليوم بتحويل ديواني إلى مسجد بعد أن اهتدى!، انظر هناك إلى مرافقه المدجج بالسلاح ، إنه الرجل نفسهُ الذي كنا نتصدق عليه نهاية كل موسم بالحنطة والشعير عندما كان يأتينا هو وأولاده المعدومين من القرى المجاورة. جميع من يجاورنا يعرف حجم أملاكنا ، وأراضينا وعدد أطفالنا ونسائنا، تأكد أيها الغالي ، مع أي فرصة تتهيأ لي سآخذ كل من يستطيع المشي ونهرب الى الجبل، فالموت مع الأهل هناك أرحم، وإن لم نصل فإننا على الأقل نكون قد حاولنا التخلص من شرهم._ وهل تظن أنك ستنجح في مسعاك؟_ سأحاول الليلة، وقد خططتُ لذلك._ قلبي معكم، وسأدعو ربي حتى الصباح بأن تنجوا بأرواحكم، لكن اس ......
#كوجو
#الرحيل
#الاخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685869
الحوار المتمدن
صلاح حسن رفو - كوجو ارض الرحيل ( الاخيرة)
علي سيدو رشو : جينوسايد الإيزيديين في الميزان كوجو نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#علي_سيدو_رشو في الرابع من شباط 2021، كان يوماً ليس ككل الأيام، بل كان يوم الأيام عندما تم في بغداد تشييع رفاة 104 جنازة لضحايا مجرمي العصر (عناصر دولة الخلافة الاسلامية المعروفة اختصاراً بداعش)، بعد أن تم تدقيق فحصها من قبل الامم المتحدة بحضور رسمي وشعبي مهيب حضره الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق والسيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء العراق وجمع غفير من الوزراء والبرلمانيين واعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الرسمية وممثلي المنظمات الدولية والامم المتحدة في سابقة فريدة في تاريخ إبادات الإيزيديين. فكان للموقف صورة ليس ككل الصور ومنظر ليس كما هو بقية المناظر المألوفة من حيث الحضور والرهبة (رفاة الشهداء، صور المسؤولين، الحضور الايزيدي المهيب، جوقة الأرامل، أخرى لأولاد الشهداء الايتام، زوجات وامهات وبنات الشهداء ولكل منهم ألمه وحزنه، منهم مَن أظهر حزنه علانياً ومنهم مَن كبتها ليفجرها على قبور أحبابهم يوم يدفنونهم في مثواهم الأخير.أما الشق الثاني من مهابة الموكب فهو محطتهم الأخيرة، العودة بهم إلى حيث تم الغدر بهم ظهر يوم 15/8/2014. هنا بدأت وبانت حقيقة الحقائق التي قد لا يعرفها الكثيرين وخاصة عندما بدت بعض القبور بدون زوار بعد الانتهاء من دفن الرفاة وبكل حسرة نقولها بأنه لم يبقَ من أصحاب هذه القبور أحد لكي يزوهم ويبكي عليهم سوى هذا الجمع الذي أصبح شاهداً على عصر لم تألفه البشرية حتى في وقت أعتى الدكتاتوريات في العصور الغابرة. فكانت لوحات تعبر عن دراما الهية لأرواح بريئة تنادي العرش العظيم وتسأل: بأي ذنب قٌتِلنا!! وبأي ذنب مثلوا بنا، حيث لم نكن طرفاً في ميزان سياساتهم أو كنا نمثل ثقلاً على كاهلهم سوى أننا نختلف عنهم في العقيدة. مهابة الاحتفال كانت لائقة بحجم الضحايا في كل من بغداد وسنجار (كوجو). والكلمات هنا لا تكفينا للتعبير عن حجم الكارثة بالفرح تارة لأن أرواحهم ستنادي ربها الرحيم بأن تنتقم لهم ولعوائلهم وبراءتهم. وبالحزن تارة أخرى لفقدانهم لحياتهم التي كانت ليست ملكاً لهم فقط لكونهم آباء وأبناء وأجيال. لذلك كانت هذه السمفونية الالهية تمثل درساً بليغاً لمن يرعوى ليرى بأنه كان من الممكن أن تكون هذه هي نهاية الايزيديين حيث كان المخطط له، ولكن عزيمة الاخيار من الايزيديين كانت لهم بالمرصاد وحطمت غرورهم وأوقفهم عند حدهم وتجاوز الايزيديين حدود المعقول في الدفاع عن قضيتهم بحيث غزوا واقتحموا القلاع الحصينة التي انهارت أمام جبروت وقوة الايزيديين في جعل جينوسايدهم يزهو ويزدهر ويثمر من جديد عندما قاد السيد نايف جاسو وتجاسر ولم يكتفِ إلا بعد أن حقق ما أراد له من استحقاق يتناسب وحجم الكارثة.فكان لهذا الموقف إعادة لكرامة الإيزيديين وكرامة الشهداء وحرائرهم وايتامهم وامهاتهم وبناتهم. وكانت إعادة لإرواء جذور شجرة الوجود الإيزيدي في سنجار بدماء كوكبة الشهداء وجَلَد وصبر وكفاح ونضال الإيزيديين لتخضر وتثمر وتتأقلم مع الواقع من جديد. وهنا نثمن عالياً كلمة الفاضلة نادية مراد عندما قالت: أي واحد حافظ على مقبرة جماعية يدعي بأنه له الحق في البقاء والمشاركة مع الايزيديين في أرضهم. كما نثمن عالياً ختام كلمة السيد نايف جاسو عندما قال : (أنا أتحدث إليكم وأمامي رفاة 104 شهيد من عائلتي وأقربائي وأهل قريتي، أيها الإيزيديين أفديكم بروحي بأن تكونوا يداً واحدة وأن تنسوا خلافاتكم فيما بينكم). هذه العبارات والكلمات المختارة هي بمثابة رصاصات في قلب العدو فيما لو تحققت على أرض الواقع. وهذا الذي يتخوف منه الآخر كي لا يتحقق، وعليكم أن تبحثوا عن تفكروا فيها أيها الوجهاء في سنجار.فنقو ......
#جينوسايد
#الإيزيديين
#الميزان
#كوجو
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708674
#الحوار_المتمدن
#علي_سيدو_رشو في الرابع من شباط 2021، كان يوماً ليس ككل الأيام، بل كان يوم الأيام عندما تم في بغداد تشييع رفاة 104 جنازة لضحايا مجرمي العصر (عناصر دولة الخلافة الاسلامية المعروفة اختصاراً بداعش)، بعد أن تم تدقيق فحصها من قبل الامم المتحدة بحضور رسمي وشعبي مهيب حضره الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق والسيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء العراق وجمع غفير من الوزراء والبرلمانيين واعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الرسمية وممثلي المنظمات الدولية والامم المتحدة في سابقة فريدة في تاريخ إبادات الإيزيديين. فكان للموقف صورة ليس ككل الصور ومنظر ليس كما هو بقية المناظر المألوفة من حيث الحضور والرهبة (رفاة الشهداء، صور المسؤولين، الحضور الايزيدي المهيب، جوقة الأرامل، أخرى لأولاد الشهداء الايتام، زوجات وامهات وبنات الشهداء ولكل منهم ألمه وحزنه، منهم مَن أظهر حزنه علانياً ومنهم مَن كبتها ليفجرها على قبور أحبابهم يوم يدفنونهم في مثواهم الأخير.أما الشق الثاني من مهابة الموكب فهو محطتهم الأخيرة، العودة بهم إلى حيث تم الغدر بهم ظهر يوم 15/8/2014. هنا بدأت وبانت حقيقة الحقائق التي قد لا يعرفها الكثيرين وخاصة عندما بدت بعض القبور بدون زوار بعد الانتهاء من دفن الرفاة وبكل حسرة نقولها بأنه لم يبقَ من أصحاب هذه القبور أحد لكي يزوهم ويبكي عليهم سوى هذا الجمع الذي أصبح شاهداً على عصر لم تألفه البشرية حتى في وقت أعتى الدكتاتوريات في العصور الغابرة. فكانت لوحات تعبر عن دراما الهية لأرواح بريئة تنادي العرش العظيم وتسأل: بأي ذنب قٌتِلنا!! وبأي ذنب مثلوا بنا، حيث لم نكن طرفاً في ميزان سياساتهم أو كنا نمثل ثقلاً على كاهلهم سوى أننا نختلف عنهم في العقيدة. مهابة الاحتفال كانت لائقة بحجم الضحايا في كل من بغداد وسنجار (كوجو). والكلمات هنا لا تكفينا للتعبير عن حجم الكارثة بالفرح تارة لأن أرواحهم ستنادي ربها الرحيم بأن تنتقم لهم ولعوائلهم وبراءتهم. وبالحزن تارة أخرى لفقدانهم لحياتهم التي كانت ليست ملكاً لهم فقط لكونهم آباء وأبناء وأجيال. لذلك كانت هذه السمفونية الالهية تمثل درساً بليغاً لمن يرعوى ليرى بأنه كان من الممكن أن تكون هذه هي نهاية الايزيديين حيث كان المخطط له، ولكن عزيمة الاخيار من الايزيديين كانت لهم بالمرصاد وحطمت غرورهم وأوقفهم عند حدهم وتجاوز الايزيديين حدود المعقول في الدفاع عن قضيتهم بحيث غزوا واقتحموا القلاع الحصينة التي انهارت أمام جبروت وقوة الايزيديين في جعل جينوسايدهم يزهو ويزدهر ويثمر من جديد عندما قاد السيد نايف جاسو وتجاسر ولم يكتفِ إلا بعد أن حقق ما أراد له من استحقاق يتناسب وحجم الكارثة.فكان لهذا الموقف إعادة لكرامة الإيزيديين وكرامة الشهداء وحرائرهم وايتامهم وامهاتهم وبناتهم. وكانت إعادة لإرواء جذور شجرة الوجود الإيزيدي في سنجار بدماء كوكبة الشهداء وجَلَد وصبر وكفاح ونضال الإيزيديين لتخضر وتثمر وتتأقلم مع الواقع من جديد. وهنا نثمن عالياً كلمة الفاضلة نادية مراد عندما قالت: أي واحد حافظ على مقبرة جماعية يدعي بأنه له الحق في البقاء والمشاركة مع الايزيديين في أرضهم. كما نثمن عالياً ختام كلمة السيد نايف جاسو عندما قال : (أنا أتحدث إليكم وأمامي رفاة 104 شهيد من عائلتي وأقربائي وأهل قريتي، أيها الإيزيديين أفديكم بروحي بأن تكونوا يداً واحدة وأن تنسوا خلافاتكم فيما بينكم). هذه العبارات والكلمات المختارة هي بمثابة رصاصات في قلب العدو فيما لو تحققت على أرض الواقع. وهذا الذي يتخوف منه الآخر كي لا يتحقق، وعليكم أن تبحثوا عن تفكروا فيها أيها الوجهاء في سنجار.فنقو ......
#جينوسايد
#الإيزيديين
#الميزان
#كوجو
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708674
الحوار المتمدن
علي سيدو رشو - جينوسايد الإيزيديين في الميزان (كوجو نموذجاً)
امين دنايي : كوجو...إبادة قرية ايزيدية عن بكرة أبيها
#الحوار_المتمدن
#امين_دنايي كوجو قرية ايزيدية جميلة وصغيرة تم بنائها في 1955-1956م وتقع جنوب سنجار بحوالي (٢-;-٣-;-كم) وتحدها القرى العربية من ثلاث جهات،من الشرق قرى بسكي الشمالي والجنوبي وعين الفتحي ، ومن الغرب قرى مدلول المطلك الشمري (ابو خشب وتل العرج)، ومن الجنوب الشرقي قرى عشيرة المتيوت (الموالح،القاهرة،القيروان،الخنس)،وفي جنوبها قرية الرفيع وسكانها من الشيعة.ومن الشمال قرية الحاتمية الأيزيدية.وقرية قابوسي من الشمال الغربي.كانت الموارد الحياتية الرئيسية للقرية هي الزراعة وتربية المواشي. وفي السنوات الأخيرة تحسنت اوضاعهم شيئاً فشيئاً إذ اعتمدت بعض العائلات على رواتب أبنائها الذين عملوا في السلك العسكري العراقي(الجيش والشرطة) وتخرج منها شباب وفتيات وصاروا موظفين في القرية ومناطق أخرى.كان اهلها طيبين ومحبين للخير والسلام ومعروفين بالكرم والعطاء والوفاء ويتشاركون افراحهم واتراحهم مع بعض ويساعدون بعضهم بعضاً ،ولم يأذوا احداً يوماً ما وكانوا في علاقات جيدة مع جيرانهم . تشرق الشمس فتكسو القرية ذلك اللون الذهبي بأشعتها فيتوجه الآباء والأمهات إلى الشمس مرتين في اليوم كبقية الأيزيديين يقرأون ادعية يطلبون خلالها الخير لجميع البشرية ثم لمجتمعهم وانفسهم.وعندما يخيم الليل تفترش النجوم على سماءها الصافية.فيصعد ناسها على اسطح منازلهم الطينية للنوم ولا يشبعون من استنشاق هواءها النقي.كلما يزورها اهلها المتبقين يشتاقون لتلك الأيام الخوالي وذكرياتهم الجميلة،التي اصحبت مؤلمة، مع احبابهم واقربائهم ،يفيض الدمع من اعينهم على مقبرة الضحايا التي كانت ساحة للاحتفالات والاعراس قبل الإبادة.ويعطيهم القوة والعزيمة والإصرار للبقاء والعودة إلى الحياة من جديد اقوى من قبل وبناء قريتهم إكراماً واجلالاً لأرواح السردايين الطاهرة وتبقى شوكة في عيون الخونة الذين ابادوا اهلها الأبرياء.قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بغزو مدينة سنجار ذات الأغلبية الايزيدية في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد3 آب2014م، بعد معركة قوية غير متكافئة العدد والعدة بين عناصرها وبين الايزيديين في مجمعي كرزرك وسيبا شيخ خدر في جنوب وجنوب غربي قضاء سنجار ،وكانت نتيجة الغزوة حدوث إبادة بحق الايزيديين ،إذ تعرضوا إلى القتل والخطف والسبي والذبح والحرق على يد داعش فضلاً عن نهب وسرقة الأموال والممتلكات وتدمير البنى التحتية الاماكن الدينية،ومحاصرة آلاف مؤلفة منهم في جبل سنجار.أما بالنسبة لقرية كوجو ،فقد بقوا في حيرة من أمرهم بعد هروب البيشمركة وثقتهم بكلام جيرنهم العرب الذين قالوا لهم ارفعوا الاعلام البيضاء ولا خوف عليكم ، وموقع القرية البعيد عن سنجار والجبل فضلاً عن كل ذلك، هروب بعض العوائل في نفس اليوم(3 آب) قسم منهم وصل الجبل وقسم آخر قتل والثالث اُجبروا على العودة إلى كوجو.في اليوم الثاني جاء امير الدواعش ومسؤول قاطع القيروان (ابو حمزة الخاتوني الحميدي) وجمع الكثير من أسلحة الأهالي وقال:ارفعوا الاعلام البيضاء ولا خوف عليكم وامهلهم ثلاثة أيام بين اعتناق الإسلام أو القتل.وبعد اجرء مفاوضات عديدة بين مختار و وجهاء القرية وبين ابو حمزة الخاتوني ،تم تمديد الفترة إلى يوم(13 آب) لأخذ القرار وبيان الرأي.وخلال تلك المدة كان الخاتوني يتردد بأستمرار على القرية واستمرت المفاوضات بين الطرفين تصوراً من الايزيديين بوجود نزعة إنسانية لدى قادة داعش وجيرانهم العرب وبالتالي ايجاد وسيلة للنجاة.في قرية الحاتمية ( وهي قرية ايزيدية شمال كوجو بحوالي 3كيلومتر،كانت محاصرة أيضاً) التقى ابو حمزة الخاتوني مع مختار ا ......
#كوجو...إبادة
#قرية
#ايزيدية
#بكرة
#أبيها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765458
#الحوار_المتمدن
#امين_دنايي كوجو قرية ايزيدية جميلة وصغيرة تم بنائها في 1955-1956م وتقع جنوب سنجار بحوالي (٢-;-٣-;-كم) وتحدها القرى العربية من ثلاث جهات،من الشرق قرى بسكي الشمالي والجنوبي وعين الفتحي ، ومن الغرب قرى مدلول المطلك الشمري (ابو خشب وتل العرج)، ومن الجنوب الشرقي قرى عشيرة المتيوت (الموالح،القاهرة،القيروان،الخنس)،وفي جنوبها قرية الرفيع وسكانها من الشيعة.ومن الشمال قرية الحاتمية الأيزيدية.وقرية قابوسي من الشمال الغربي.كانت الموارد الحياتية الرئيسية للقرية هي الزراعة وتربية المواشي. وفي السنوات الأخيرة تحسنت اوضاعهم شيئاً فشيئاً إذ اعتمدت بعض العائلات على رواتب أبنائها الذين عملوا في السلك العسكري العراقي(الجيش والشرطة) وتخرج منها شباب وفتيات وصاروا موظفين في القرية ومناطق أخرى.كان اهلها طيبين ومحبين للخير والسلام ومعروفين بالكرم والعطاء والوفاء ويتشاركون افراحهم واتراحهم مع بعض ويساعدون بعضهم بعضاً ،ولم يأذوا احداً يوماً ما وكانوا في علاقات جيدة مع جيرانهم . تشرق الشمس فتكسو القرية ذلك اللون الذهبي بأشعتها فيتوجه الآباء والأمهات إلى الشمس مرتين في اليوم كبقية الأيزيديين يقرأون ادعية يطلبون خلالها الخير لجميع البشرية ثم لمجتمعهم وانفسهم.وعندما يخيم الليل تفترش النجوم على سماءها الصافية.فيصعد ناسها على اسطح منازلهم الطينية للنوم ولا يشبعون من استنشاق هواءها النقي.كلما يزورها اهلها المتبقين يشتاقون لتلك الأيام الخوالي وذكرياتهم الجميلة،التي اصحبت مؤلمة، مع احبابهم واقربائهم ،يفيض الدمع من اعينهم على مقبرة الضحايا التي كانت ساحة للاحتفالات والاعراس قبل الإبادة.ويعطيهم القوة والعزيمة والإصرار للبقاء والعودة إلى الحياة من جديد اقوى من قبل وبناء قريتهم إكراماً واجلالاً لأرواح السردايين الطاهرة وتبقى شوكة في عيون الخونة الذين ابادوا اهلها الأبرياء.قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بغزو مدينة سنجار ذات الأغلبية الايزيدية في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد3 آب2014م، بعد معركة قوية غير متكافئة العدد والعدة بين عناصرها وبين الايزيديين في مجمعي كرزرك وسيبا شيخ خدر في جنوب وجنوب غربي قضاء سنجار ،وكانت نتيجة الغزوة حدوث إبادة بحق الايزيديين ،إذ تعرضوا إلى القتل والخطف والسبي والذبح والحرق على يد داعش فضلاً عن نهب وسرقة الأموال والممتلكات وتدمير البنى التحتية الاماكن الدينية،ومحاصرة آلاف مؤلفة منهم في جبل سنجار.أما بالنسبة لقرية كوجو ،فقد بقوا في حيرة من أمرهم بعد هروب البيشمركة وثقتهم بكلام جيرنهم العرب الذين قالوا لهم ارفعوا الاعلام البيضاء ولا خوف عليكم ، وموقع القرية البعيد عن سنجار والجبل فضلاً عن كل ذلك، هروب بعض العوائل في نفس اليوم(3 آب) قسم منهم وصل الجبل وقسم آخر قتل والثالث اُجبروا على العودة إلى كوجو.في اليوم الثاني جاء امير الدواعش ومسؤول قاطع القيروان (ابو حمزة الخاتوني الحميدي) وجمع الكثير من أسلحة الأهالي وقال:ارفعوا الاعلام البيضاء ولا خوف عليكم وامهلهم ثلاثة أيام بين اعتناق الإسلام أو القتل.وبعد اجرء مفاوضات عديدة بين مختار و وجهاء القرية وبين ابو حمزة الخاتوني ،تم تمديد الفترة إلى يوم(13 آب) لأخذ القرار وبيان الرأي.وخلال تلك المدة كان الخاتوني يتردد بأستمرار على القرية واستمرت المفاوضات بين الطرفين تصوراً من الايزيديين بوجود نزعة إنسانية لدى قادة داعش وجيرانهم العرب وبالتالي ايجاد وسيلة للنجاة.في قرية الحاتمية ( وهي قرية ايزيدية شمال كوجو بحوالي 3كيلومتر،كانت محاصرة أيضاً) التقى ابو حمزة الخاتوني مع مختار ا ......
#كوجو...إبادة
#قرية
#ايزيدية
#بكرة
#أبيها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765458
الحوار المتمدن
امين دنايي - كوجو...إبادة قرية ايزيدية عن بكرة أبيها