عبد العالي زغيلط : -الأمازيغية- حصان طروادة :
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط لقد نجحت الانتروبولوجية الميدانية الفرنسية حيث فشلت مدافع الجنرالات، واستمرت فرنسا بالقلم والكتاب حيث توقف المدفع، ونالت فرنسا بالمدرسة والكنيسة ما لم تنله بالثكنة.استطاعت فرنسا بالتدريج وعلى مراحل ومنذ هانوتو، ولافيجري وأوجين دوماس،وكاميل ساباتيي،وكي دو سانت ايمور،وإميل ماسكوراي وإلى أندريه باسي الذي تتلمذ عليه الضابط الفرنسي جاك بينيت(1915- 2009) الذي أشرف على ثمرة جهود فرنسا ممثلة في "الأكاديمية البربرية" استطاعت أن تجعل من موروث شعبي بمحدوديته الفكرية والنصوصية لغما مدمرا للجزائر، كما استطاعت أن تجعل من "دولة" تفوقها مساحة بأضعاف مضاعفة مجرد ولاية تابعة لها ومؤتمرة بآوامرها.لقد كان الاحتواء الثقافي هو الكنز الثمين الذي راهنت عليه فرنسا أكثر من أي شيء آخر، وتحرسه اليوم أكثر من أي وقت آخر من خلال جيش من المؤمنين بـ"رسالتها التمدينية" ومنهم معربون انطلت عليهم الحيلة، وفي طليعة هذا الجيش المؤمن بفرنسا الثقافية في الجزائر التيار الفرونكوبربري،لتأتي مصالحها الأخرى تباعا، وبرعاية هذا التيار الوفي.لم تكتف فرنسا باتفاقية "ايفيان" الراجحة كفتها لصالحها،والتي من بنودها في مجال التعاون الثقافي أن " يشجع كل من البلدين في أرضه دراسة اللغة والتاريخ والحضارة الخاصة بالبلد الآخر" بل سارعت بالعمل على تفعيل البند بمفردها فمنحت الضوء الأخضر لجاك بينيت كي يجمع شتات البربريست في مؤسسة حاضنة لهم، وها هو أحد مناضلي الأفافاس القدامى وأحدُ مؤسسي الأكاديمية يكشف لنا عن التقدير الذي يحظى به جاك بنيت، وعن مكانة الرجل في أوساط البربرييست، حيث يقول عنه "محند أعراب" في اهدائه لكتابه ذي المنحى السيرذاتي "تاريخ الأكاديمية البربرية 1966- 1978":"أيها الإخوة إذا ما توجب على البربر أن يتذكروني يوما ما تقديرا لي، فسأطلب منهم أن يشركوا معي اسم جاك بينيت لأنه لولا مساعدة هذا الصديق الكبير للبربر فربما لم يكن لنشاطي لمصلحة هويتنا أي نجاح يذكر ،فالفضل يعود اليه، فمن الإنصاف إذن القول :محند اعراف -جاك بينيت كما نقول ايركمان شاتريان"لم تنتظر فرنسا إذن ذات التاريخ الاستعماري حبر الاتفاقية المُذلة حتى يجف، بل واصلت ما بدأه الآباء البيض والأقدام السوداء، وأنشأت الأكاديمية عام 1966 واحتضنت اجتماع خمس وعشرين رجلا وامرأة لأول مرة على أرضها بـ"لوفالوا بيري" يوم 16 جوان وسمحت لمؤسسيها بالنشاط العلني وذلك استكمالا لما بدأته وانسجاما مع ما وقّعته، وكان جُلُّ هؤلاء ممن باع دينه، أو باع وطنه، أو باعهما معا، ونذكر منهم مارغريت طاوس عمروش أخت الكاتب جان عمروش التي تنصرت عائلتها والتحقت بتونس، ومنهم يوسف عاشور الذي كان رئيسا شرفيا لها وقد كان سيناتورا "فرنسيا"من 1959إلى جويلية 1962، أي كان في الطرف الآخر من المعركة لما أختار الجزائريون سبيل الكفاح المسلح ضد أسياده، ومنهم خليفة محند أمقران الذي انتسب إلى حزب الشعب ثم إلى الحزب الشيوعي واجتهد في ثلاثينات القرن الماضي في اجتراح ابجدية للبربرية، ويُعد العقل المفكر للأكاديمية، أما رئاسة الاكاديمية فقد أسندت إلى أستاذ الصيدلة بفرنسا والمهتم بالبربرية محند سعيد هانوز ،بينما عادت الأمانة العامة إلى هميسي حميد شعبان الذي أسس راديو باللهجة القبائلية. ...كان العمل منسقا مع جاك بينيت زميل فرانسوا ميتران وصديقه في الدراسة والحرب والكيد والسياسة.كانت الأكاديمية البربرية تعمل في خريف نهاية السبعينات لتندلع أحداث الربيع البربري الذي استثمر في جهود الأكاديمية وحولها إلى ارضية يعكوران الشهيرة في 31 أوت 1980 والتي تلخصت في :√البحث ......
#-الأمازيغية-
#حصان
#طروادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691784
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط لقد نجحت الانتروبولوجية الميدانية الفرنسية حيث فشلت مدافع الجنرالات، واستمرت فرنسا بالقلم والكتاب حيث توقف المدفع، ونالت فرنسا بالمدرسة والكنيسة ما لم تنله بالثكنة.استطاعت فرنسا بالتدريج وعلى مراحل ومنذ هانوتو، ولافيجري وأوجين دوماس،وكاميل ساباتيي،وكي دو سانت ايمور،وإميل ماسكوراي وإلى أندريه باسي الذي تتلمذ عليه الضابط الفرنسي جاك بينيت(1915- 2009) الذي أشرف على ثمرة جهود فرنسا ممثلة في "الأكاديمية البربرية" استطاعت أن تجعل من موروث شعبي بمحدوديته الفكرية والنصوصية لغما مدمرا للجزائر، كما استطاعت أن تجعل من "دولة" تفوقها مساحة بأضعاف مضاعفة مجرد ولاية تابعة لها ومؤتمرة بآوامرها.لقد كان الاحتواء الثقافي هو الكنز الثمين الذي راهنت عليه فرنسا أكثر من أي شيء آخر، وتحرسه اليوم أكثر من أي وقت آخر من خلال جيش من المؤمنين بـ"رسالتها التمدينية" ومنهم معربون انطلت عليهم الحيلة، وفي طليعة هذا الجيش المؤمن بفرنسا الثقافية في الجزائر التيار الفرونكوبربري،لتأتي مصالحها الأخرى تباعا، وبرعاية هذا التيار الوفي.لم تكتف فرنسا باتفاقية "ايفيان" الراجحة كفتها لصالحها،والتي من بنودها في مجال التعاون الثقافي أن " يشجع كل من البلدين في أرضه دراسة اللغة والتاريخ والحضارة الخاصة بالبلد الآخر" بل سارعت بالعمل على تفعيل البند بمفردها فمنحت الضوء الأخضر لجاك بينيت كي يجمع شتات البربريست في مؤسسة حاضنة لهم، وها هو أحد مناضلي الأفافاس القدامى وأحدُ مؤسسي الأكاديمية يكشف لنا عن التقدير الذي يحظى به جاك بنيت، وعن مكانة الرجل في أوساط البربرييست، حيث يقول عنه "محند أعراب" في اهدائه لكتابه ذي المنحى السيرذاتي "تاريخ الأكاديمية البربرية 1966- 1978":"أيها الإخوة إذا ما توجب على البربر أن يتذكروني يوما ما تقديرا لي، فسأطلب منهم أن يشركوا معي اسم جاك بينيت لأنه لولا مساعدة هذا الصديق الكبير للبربر فربما لم يكن لنشاطي لمصلحة هويتنا أي نجاح يذكر ،فالفضل يعود اليه، فمن الإنصاف إذن القول :محند اعراف -جاك بينيت كما نقول ايركمان شاتريان"لم تنتظر فرنسا إذن ذات التاريخ الاستعماري حبر الاتفاقية المُذلة حتى يجف، بل واصلت ما بدأه الآباء البيض والأقدام السوداء، وأنشأت الأكاديمية عام 1966 واحتضنت اجتماع خمس وعشرين رجلا وامرأة لأول مرة على أرضها بـ"لوفالوا بيري" يوم 16 جوان وسمحت لمؤسسيها بالنشاط العلني وذلك استكمالا لما بدأته وانسجاما مع ما وقّعته، وكان جُلُّ هؤلاء ممن باع دينه، أو باع وطنه، أو باعهما معا، ونذكر منهم مارغريت طاوس عمروش أخت الكاتب جان عمروش التي تنصرت عائلتها والتحقت بتونس، ومنهم يوسف عاشور الذي كان رئيسا شرفيا لها وقد كان سيناتورا "فرنسيا"من 1959إلى جويلية 1962، أي كان في الطرف الآخر من المعركة لما أختار الجزائريون سبيل الكفاح المسلح ضد أسياده، ومنهم خليفة محند أمقران الذي انتسب إلى حزب الشعب ثم إلى الحزب الشيوعي واجتهد في ثلاثينات القرن الماضي في اجتراح ابجدية للبربرية، ويُعد العقل المفكر للأكاديمية، أما رئاسة الاكاديمية فقد أسندت إلى أستاذ الصيدلة بفرنسا والمهتم بالبربرية محند سعيد هانوز ،بينما عادت الأمانة العامة إلى هميسي حميد شعبان الذي أسس راديو باللهجة القبائلية. ...كان العمل منسقا مع جاك بينيت زميل فرانسوا ميتران وصديقه في الدراسة والحرب والكيد والسياسة.كانت الأكاديمية البربرية تعمل في خريف نهاية السبعينات لتندلع أحداث الربيع البربري الذي استثمر في جهود الأكاديمية وحولها إلى ارضية يعكوران الشهيرة في 31 أوت 1980 والتي تلخصت في :√البحث ......
#-الأمازيغية-
#حصان
#طروادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691784
الحوار المتمدن
عبد العالي زغيلط - -الأمازيغية- (حصان طروادة):
عبد العالي زغيلط : على سرير التنوير
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط استلقى على سريره ..يجاهد التعب من ليلة قضّاها مسافرا ..كان الطريق بين قريته والعاصمة على الطريق السيّار فأرا قضم كل الثوب الأسود..السفر ليلا متعب وماتع...الفندق من خمسة نجوم تحت الصفر..سرير وخزانة جرباء ومغسل..وعليه قضاء الحاجة بعد انتظار الطابور..لم يستحم..يريد أن يخلد إلى النوم..النوووم...لكن الأرق ابن حلُّوف أكمل تمزيق مزود الراحة المرجوة..فأخذ هاتفه الذكي يخربش فيه..مرر أصابعه ..الهاتف حساس جدا..ليس كأبناء قريته، فالتحية في القرية أحيانا تكون قرعا بالعصا وجلدا بالكرباج ..دخل صفحته في الفايس ..رأى مكاتبات على الخاص ضغط على الأيقونة الأولى فخرجت صورتها ..قرأ الرسالة التي تركتها وإلى جانبها باقة ورد تتمطى..وعليها الندى يهفو لرشف ثمالة ضوء القمر على شاطئ بجاية ..اللعنة على المواعيد التي لا تحترم المواعيد..نسي التعب..نسي الليلة الماضية يصارع أضواء السيارات في الاتجاه المعاكس..نسي المطبات التي وضعتها الحكومة ابنة (حاشاه الكلب)..نسي الحليب الفاسد الذي شربه فأمغصه..وقبل كل هؤلاء المنسيين..رشح أم بناته لمرتبة الشرف الأولى في أولمبياد النسيان..أوريكا!..وجدتها!.. سأهاتف صاحبة الرسالة الوردية وأغير موعدها..كيف له تغيير موعد لم يقرره ولم يختره؟!..حسب نفسه أميرا آمرا وأمَّ بناته تنحني لعواصفه التي تخفي انتقاما من جنسها المتكرر مع كل ولادة جديدة..الأنثى اللذيذة تؤكل ولا تُسأل..واللعنة على أيام الجفاف والعمل... رن الهاتف..خفقة أحسَّها امتدت في كل نواقل الذبذبات..موسيقى انتظار كما لو سمعها من قبل ..ليس الآن وقت البحث عن صاحب هذا اللحن..مراسلك لا يجيب.. يشبه رصيف أزهار مالك حدّاد..كرر العملية مرات عدة فكانت كأنها تمرينات على تنشيط ذاكرة منكوبة ..لم يعد قلبه يخفق كما كان ..صار يردد اللحن ليصل إلى الأغنية..أعادها كما يفعل الرومانسيون..ورددها..آه :عليك اللعنة يا صاحبة الرسالة...(أنا بسْتَنَّاك)...هذه ابنة قحـــبة.. لا يجوز في دين الرومانسية وصف حبيبة تنتظر على أحر من الرنين بوصف غير لائق..مزّ شفتيه مرددا كلمات الأغنية..نجاة الصغيرة! ونجاته؟؟؟ واستسلم لنوم متقطع..ثم لنوم عميق..بكل ثيابه وعرقه..وامتد به نوم ما بعد الظهيرة حتى استيقظ على ضجيج في قاعة الاستقبال بلغات مختلفة..تلتقي كلها عند (تصبح على خير)..يريد إسكات معدته قبل أن توصد أبواب المطاعم والفندق..لا سهر في المدينة..تسكّع في شوارع لا يعبرها إلا المغامرون والعابرون من أبناء السبيل، وأبناء الحرام، وأعين الحكومة التي تفترش الكارتون حتى يهنأ القادمون من وراء البحر بليل المحروسة ابنة الجزر المدفونة في بطن البحر ..استنشق نسمة بحرية..بحث عن مطعم رخيص ..وجده ..ــــــــــ واش تاكل يا خو؟ــــــــــ هات لي كان!ــــــــــ عندنا ...وبدأ في تعداد مطبوخاته.. القائمة ليست طويلة، المطعم على وشك إغلاق أبوابه...ــــــــــ هات الأخيرة ...جاءه بفخذ دجاج ..وشيء من بطاطا مقلية ..التهمهما بسرعة ..واتبعها بليمونادا..أبعدت العطش إلى حين..تأمل الزبالين.. الجزائر العاصمة مزبلة عظيمة..بدايتها وادي الحراش ونهايتها وديان كثيرة ..ليس آخرها واد الباب الذي جرف معه المصلين والزناة..وبدَّل واجهة العاصمة البحرية..نحتاج من حين إلى آخر أن تتدخُّل الأقدار الربانية حتى تسرّع المشاريع المعطلة منذ ما يسمى بالاستقلال..لا بد من ثمن .. قالت الحكومة عن الذين ماتوا إنهم شهداء! ولكن أهاليهم لم يقبضوا من وزارة المجاهدين ثمن تعديل الواجهة البحرية..شهادتهم دينية فقط، حتى يؤمن المؤمنون أصلا بكذب بني زبلون..عاد إلى فندقه ......
#سرير
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700394
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط استلقى على سريره ..يجاهد التعب من ليلة قضّاها مسافرا ..كان الطريق بين قريته والعاصمة على الطريق السيّار فأرا قضم كل الثوب الأسود..السفر ليلا متعب وماتع...الفندق من خمسة نجوم تحت الصفر..سرير وخزانة جرباء ومغسل..وعليه قضاء الحاجة بعد انتظار الطابور..لم يستحم..يريد أن يخلد إلى النوم..النوووم...لكن الأرق ابن حلُّوف أكمل تمزيق مزود الراحة المرجوة..فأخذ هاتفه الذكي يخربش فيه..مرر أصابعه ..الهاتف حساس جدا..ليس كأبناء قريته، فالتحية في القرية أحيانا تكون قرعا بالعصا وجلدا بالكرباج ..دخل صفحته في الفايس ..رأى مكاتبات على الخاص ضغط على الأيقونة الأولى فخرجت صورتها ..قرأ الرسالة التي تركتها وإلى جانبها باقة ورد تتمطى..وعليها الندى يهفو لرشف ثمالة ضوء القمر على شاطئ بجاية ..اللعنة على المواعيد التي لا تحترم المواعيد..نسي التعب..نسي الليلة الماضية يصارع أضواء السيارات في الاتجاه المعاكس..نسي المطبات التي وضعتها الحكومة ابنة (حاشاه الكلب)..نسي الحليب الفاسد الذي شربه فأمغصه..وقبل كل هؤلاء المنسيين..رشح أم بناته لمرتبة الشرف الأولى في أولمبياد النسيان..أوريكا!..وجدتها!.. سأهاتف صاحبة الرسالة الوردية وأغير موعدها..كيف له تغيير موعد لم يقرره ولم يختره؟!..حسب نفسه أميرا آمرا وأمَّ بناته تنحني لعواصفه التي تخفي انتقاما من جنسها المتكرر مع كل ولادة جديدة..الأنثى اللذيذة تؤكل ولا تُسأل..واللعنة على أيام الجفاف والعمل... رن الهاتف..خفقة أحسَّها امتدت في كل نواقل الذبذبات..موسيقى انتظار كما لو سمعها من قبل ..ليس الآن وقت البحث عن صاحب هذا اللحن..مراسلك لا يجيب.. يشبه رصيف أزهار مالك حدّاد..كرر العملية مرات عدة فكانت كأنها تمرينات على تنشيط ذاكرة منكوبة ..لم يعد قلبه يخفق كما كان ..صار يردد اللحن ليصل إلى الأغنية..أعادها كما يفعل الرومانسيون..ورددها..آه :عليك اللعنة يا صاحبة الرسالة...(أنا بسْتَنَّاك)...هذه ابنة قحـــبة.. لا يجوز في دين الرومانسية وصف حبيبة تنتظر على أحر من الرنين بوصف غير لائق..مزّ شفتيه مرددا كلمات الأغنية..نجاة الصغيرة! ونجاته؟؟؟ واستسلم لنوم متقطع..ثم لنوم عميق..بكل ثيابه وعرقه..وامتد به نوم ما بعد الظهيرة حتى استيقظ على ضجيج في قاعة الاستقبال بلغات مختلفة..تلتقي كلها عند (تصبح على خير)..يريد إسكات معدته قبل أن توصد أبواب المطاعم والفندق..لا سهر في المدينة..تسكّع في شوارع لا يعبرها إلا المغامرون والعابرون من أبناء السبيل، وأبناء الحرام، وأعين الحكومة التي تفترش الكارتون حتى يهنأ القادمون من وراء البحر بليل المحروسة ابنة الجزر المدفونة في بطن البحر ..استنشق نسمة بحرية..بحث عن مطعم رخيص ..وجده ..ــــــــــ واش تاكل يا خو؟ــــــــــ هات لي كان!ــــــــــ عندنا ...وبدأ في تعداد مطبوخاته.. القائمة ليست طويلة، المطعم على وشك إغلاق أبوابه...ــــــــــ هات الأخيرة ...جاءه بفخذ دجاج ..وشيء من بطاطا مقلية ..التهمهما بسرعة ..واتبعها بليمونادا..أبعدت العطش إلى حين..تأمل الزبالين.. الجزائر العاصمة مزبلة عظيمة..بدايتها وادي الحراش ونهايتها وديان كثيرة ..ليس آخرها واد الباب الذي جرف معه المصلين والزناة..وبدَّل واجهة العاصمة البحرية..نحتاج من حين إلى آخر أن تتدخُّل الأقدار الربانية حتى تسرّع المشاريع المعطلة منذ ما يسمى بالاستقلال..لا بد من ثمن .. قالت الحكومة عن الذين ماتوا إنهم شهداء! ولكن أهاليهم لم يقبضوا من وزارة المجاهدين ثمن تعديل الواجهة البحرية..شهادتهم دينية فقط، حتى يؤمن المؤمنون أصلا بكذب بني زبلون..عاد إلى فندقه ......
#سرير
#التنوير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700394
الحوار المتمدن
عبد العالي زغيلط - على سرير التنوير
عبد العالي زغيلط : الرواية الكولونيالية
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط الروايـــــــة الكولونيالية:بقلم إيف ستالوني.تعريب: عبد العالي زغيلط، جامعة جيجل ، الجزائر.ضمن الاهتمام المبالغ فيه أحيانا، وغير الضروري في إنجاز التصنيفات، اجترحت المؤلفاتُ النقديةُ أو التواريخُ الأدبيةُ وبتصور متواضع جدا مقولةَ «الرواية الكولونيالية» التي تشير ـــ كما يدل عليها اسمها ـــ إلى الأعمال المرتبطة بالإمبراطوريات الكولونيالية (الفرنسية أو غيرها)، سواء تلك التي أنجزت في المستعمرات أم تلك التي استلهمتها، وإذا ما أبدينا بعض التحفظات حول مدى انسجام هذه التسمية فإنها تبدو مقتطعة من ميدان الأدب الغرائبي وشبيهة بأدب الرحلة، وهما نوعان فرعيان رفدا الرواية بشكل واسع. لقد نُشرت دراسات من أجل توضيح المفهوم وتأريخه لا سيما في فترة ما بين الحربين حيث ظهرت أعمال م.أ.لوبلوند [ماريوس آري لوبلوند (1877م-1953م] (ما بعد غرائبيــــة لوطي)، و( الرواية الكولونيالية) في عام 1926، وظهر كتاب رولاند لوبال [1893م-1964م] (تاريخ الأدب الكولونيالي في فرنسا) عام 1931، حيث أخضع المؤرخ هذا النوع إلى ثلاثة ضوابط: أن يكون الكاتب الكولونيالي قد ولد في المستعمرة أو عاش فيها لفترة طويلة. أن يكون النص متعلقا بخصوصيات إنسانية للاستعمار. أن تكون غاية هذه الكتب هي تثبيت وضعية الاستعمار وتقويتها. إن هذه الضوابط لم تحترم بشكل دائم، خاصة الأخير منها؛ لأنه إذا كان لا مناص للكاتب من أن يكون إلى جانب المستعمِر، فليس نادرا نأيُه بنفسه عن هذا النظام.يمكن أيضا أن تُسمّى «روايات كولونيالية » تلك الكتب التي ألفها غير المقيمين [في المستعمرات] من أمثال الإخوة طارو[جين طارون (1877م-1952م) وجيروم طارو (1874م-1953م]، مؤلفا: (دينقلي، مأثرة إفريقيا) الحائزة على جائزة الغونكور عام 1906، والتي استلهماها من الكاتب كيبلنغ. ونذكر أيضا (رحلة إلى الكونغو) لأندري جيد[1869م-1951م]، وانطباعات رحلة فرومونتان [أوجين 1820م-1876م] أو جونوفوا [1890م-1980م] والتي لم تكن أعمالا روائية. إن مدونة «الرواية الكولونيالية» في نهاية المطاف محدودة جدا، أو أنها في الغالب مكونة من أعمال منسية، نشرها "مُعَمِّرون" [كولون] لأجل اهتمامات عابرة وسنذكر على سبيل المثال لويس برتراند[1866م-1941م] (دم الأعراق 1899م) وروبير راندو [1873م-1950م] (الكولون 1905م) وبيار ميل [1864م-1941م] (بارنافو وبعض النساء 1906م)، وجول بواسيار (مدخنو الأفيون 1925م) ودودي [ألفونس ] في (طارطارا طاراسكون 1872م)، وأندري جيد في (اللاأخلاقي 1902م)، وكلها تنقلنا بشكل عرضي إلى الزخرف الغرائبي لإفريقيا الشمالية. لكن يبدو بوضوح أن الكاتب الأكثر تمثيلا لهذا التيار هو بيار لوطي [لويس ماري جوليان فيود]، وقد سُمَّيَت رواياته (أزيادي 1879م) ، (زواج لوطي 1880م)، (رواية صبايحي 1881م) بالرواية الغرائبية؛ ونضيف إليه تلميذه الأشهر ضابط البحرية كلود فارار (نشوة الأفيون 1904م)، و(المتمدنون) والتي حصلت على جائزة الغونكور عام 1905م، و(المعركة 1906م). يمكن أن ندرج مع بعض التجوز العائلة الكولونيالية فيكتور سيغالان بقصتها (العريقون في القدم 1907م) ، و(الماء الجوفي 1903م)، ولكن من الصعب أن ندرج ريمون روسل على الرغم من عمله "انطباعات افريقية"، أو ندرج مرغريت دوراس التي استلهمت في أعمالها الهند الصينية التي ولدت فيها وفيها تعلمت (سد ضد المحيط 1950م) و(العاشق 1988م) كما نشير إلى الاستخدام الفكاهي للموضوعات الاستعمارية من قبل إريك أورسينّا في كتاب لقي نجاحا (المعرض الاستعماري) (1988م). الرواية الكولونيالية ......
#الرواية
#الكولونيالية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702939
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط الروايـــــــة الكولونيالية:بقلم إيف ستالوني.تعريب: عبد العالي زغيلط، جامعة جيجل ، الجزائر.ضمن الاهتمام المبالغ فيه أحيانا، وغير الضروري في إنجاز التصنيفات، اجترحت المؤلفاتُ النقديةُ أو التواريخُ الأدبيةُ وبتصور متواضع جدا مقولةَ «الرواية الكولونيالية» التي تشير ـــ كما يدل عليها اسمها ـــ إلى الأعمال المرتبطة بالإمبراطوريات الكولونيالية (الفرنسية أو غيرها)، سواء تلك التي أنجزت في المستعمرات أم تلك التي استلهمتها، وإذا ما أبدينا بعض التحفظات حول مدى انسجام هذه التسمية فإنها تبدو مقتطعة من ميدان الأدب الغرائبي وشبيهة بأدب الرحلة، وهما نوعان فرعيان رفدا الرواية بشكل واسع. لقد نُشرت دراسات من أجل توضيح المفهوم وتأريخه لا سيما في فترة ما بين الحربين حيث ظهرت أعمال م.أ.لوبلوند [ماريوس آري لوبلوند (1877م-1953م] (ما بعد غرائبيــــة لوطي)، و( الرواية الكولونيالية) في عام 1926، وظهر كتاب رولاند لوبال [1893م-1964م] (تاريخ الأدب الكولونيالي في فرنسا) عام 1931، حيث أخضع المؤرخ هذا النوع إلى ثلاثة ضوابط: أن يكون الكاتب الكولونيالي قد ولد في المستعمرة أو عاش فيها لفترة طويلة. أن يكون النص متعلقا بخصوصيات إنسانية للاستعمار. أن تكون غاية هذه الكتب هي تثبيت وضعية الاستعمار وتقويتها. إن هذه الضوابط لم تحترم بشكل دائم، خاصة الأخير منها؛ لأنه إذا كان لا مناص للكاتب من أن يكون إلى جانب المستعمِر، فليس نادرا نأيُه بنفسه عن هذا النظام.يمكن أيضا أن تُسمّى «روايات كولونيالية » تلك الكتب التي ألفها غير المقيمين [في المستعمرات] من أمثال الإخوة طارو[جين طارون (1877م-1952م) وجيروم طارو (1874م-1953م]، مؤلفا: (دينقلي، مأثرة إفريقيا) الحائزة على جائزة الغونكور عام 1906، والتي استلهماها من الكاتب كيبلنغ. ونذكر أيضا (رحلة إلى الكونغو) لأندري جيد[1869م-1951م]، وانطباعات رحلة فرومونتان [أوجين 1820م-1876م] أو جونوفوا [1890م-1980م] والتي لم تكن أعمالا روائية. إن مدونة «الرواية الكولونيالية» في نهاية المطاف محدودة جدا، أو أنها في الغالب مكونة من أعمال منسية، نشرها "مُعَمِّرون" [كولون] لأجل اهتمامات عابرة وسنذكر على سبيل المثال لويس برتراند[1866م-1941م] (دم الأعراق 1899م) وروبير راندو [1873م-1950م] (الكولون 1905م) وبيار ميل [1864م-1941م] (بارنافو وبعض النساء 1906م)، وجول بواسيار (مدخنو الأفيون 1925م) ودودي [ألفونس ] في (طارطارا طاراسكون 1872م)، وأندري جيد في (اللاأخلاقي 1902م)، وكلها تنقلنا بشكل عرضي إلى الزخرف الغرائبي لإفريقيا الشمالية. لكن يبدو بوضوح أن الكاتب الأكثر تمثيلا لهذا التيار هو بيار لوطي [لويس ماري جوليان فيود]، وقد سُمَّيَت رواياته (أزيادي 1879م) ، (زواج لوطي 1880م)، (رواية صبايحي 1881م) بالرواية الغرائبية؛ ونضيف إليه تلميذه الأشهر ضابط البحرية كلود فارار (نشوة الأفيون 1904م)، و(المتمدنون) والتي حصلت على جائزة الغونكور عام 1905م، و(المعركة 1906م). يمكن أن ندرج مع بعض التجوز العائلة الكولونيالية فيكتور سيغالان بقصتها (العريقون في القدم 1907م) ، و(الماء الجوفي 1903م)، ولكن من الصعب أن ندرج ريمون روسل على الرغم من عمله "انطباعات افريقية"، أو ندرج مرغريت دوراس التي استلهمت في أعمالها الهند الصينية التي ولدت فيها وفيها تعلمت (سد ضد المحيط 1950م) و(العاشق 1988م) كما نشير إلى الاستخدام الفكاهي للموضوعات الاستعمارية من قبل إريك أورسينّا في كتاب لقي نجاحا (المعرض الاستعماري) (1988م). الرواية الكولونيالية ......
#الرواية
#الكولونيالية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702939
الحوار المتمدن
عبد العالي زغيلط - الرواية الكولونيالية
عبد العالي زغيلط : سيجارة راس المحنة الشريفة
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط سيجارة راس المحنة الشريفة: كتبت أستاذة النقد تقريرا شديد اللهجة (واللغة أيضا) قالت فيه: "يأسفني أن الطالبة «شريفة» قد ظبطت بحالت غش مع زميلتها «نزيهة»". قرأ رئيس القسم التقرير الجهبذ بعد ترجمته الفورية إلى الصينية الفسحى، مط شفتيه وتمطى في أريكته...بحث عن قلم ليضبط "ظبطت"، ويرتق الفتق الذي أصاب عذرية تاء تأنيث الحالة، ويمسح من على رأس الألف عار الهمزة .. ثم عدل عن رأيه وأخرج من جيبه ولاعة فرنسية وعلبة سيجار امريكية..قدم رأس السيجارة إلى النار ..جبذ نفسا عمييقا نكاية في العجار الإلزامي لمنظمة الصحة الملقى على مكتبه.. نفث لعَنَـاته في العقد، والنقد، والأستاذية، والدكترة، والأمبرة، والدستور، واللقاح والامبريالية والمنظمات الدولية وأدب السجون كذلك...تابع مسيرة الدخان باهتمام وقلق بالغين (بالغان أفضل؛ فالدخان ارتفع في السماء وهو وضيع) ..ترحم بالسنسكريتية على سي بويه ونفط أويه وابن جني وابن عفريت وكراع النمل... تتابعت الدخاخين تتسلل وتتسلى في سماء مكتبه...قرأ نصا مكتوبا في فراغات التأويل بأدخنة السيجارة : التنخيل مضر بالصحة ! ـ العمى! دقق في المكتوب، وارجع البصر كرتين : التنخيل ..التنخيل... واستعاد محفوظاته التي أتى عليها حين من الدهر والتزهمر: "من غربل الناس نخلوه"... آه صحيح قرأها في غربال ميخائيل نعيمة...وابتسم كالمجنون: نعيمة ختك.. نعيمة ختك ..جملة أخرس بها أستاذ العربية ذات صباح تلميذا مشاغبا فصنعت منه مقاولا بحجم الدنيا (الفانية؛ يعلق زاهد شغفته الفانية حبا).. جاس خلال المكتب يفحص بعينيه الذابلتين أثاثه وملفاته .. سمع طرقا على الباب؛ طرقا أنثويا لا شية فيه؛ بأصابع لوليتا... ـ ادخل. قالها ثم أضاف الياء ضميرا متصلا لتأنيث الجلسة وتأثيث النص..ابتسمت بعينيها .. ابتسم وفي أعماقه نيران معابد المجوس..ـ تفضلي اجلسي.. نحي عنك النقاب! اعتدلت في جلستها،وأسقطت النصيف الظالم ولم ترد إسقاطه، وعضت على العناب بالبرد (هكذا يريدها نصا باذخا مليئا بالصور والخيالات، ومليئا بالمعاني الشاردة، واللوحات الغريبة)... أسقط الرئيس حق الشفاعة إلا لمن ارتضاها، واسقط حبات العرق التي داهمته بحثا عن الشرف والضمير والحياء وبقية المستحثات.لاعبت خواتم أصابعها ..غطى رأس القلم وما سطرته أستاذة النقد، ثم كشف عن القلم غطاءه ووقع ثائق ومحاضر كانت أمامه، وأخرج أختام الدولة العلية؛ المستطيلة منها والدائرية وضغط مثلما تفعل الدول الكبرى.مررت إصبعها بين الخمار الزلق والشعر المنزلق .. مرر راحة يده على بطحاء لا شعر يغطيها ولا زغب.. الصلعة مرآة يتراءى فيها الثراء والعلم، ويعلم في قرارة نفسه أن تساقط الشعر مرض ككل الأمراض.قالت سلاما ...قال سلام ..وراغ إلى الباب يستبق ظله المفقود وغلقه...ـ مرحبا تفضلي.. هل من خدمة؟ـ شكرا أستاذ.. أنا الطالبة شريفة، قالتها ثم مروحت بيدها تبعد الدخان، لاحظ خواتم بأصابعها، قدّر ثمنها بسيارته الفرنسية، ثم استدرك على نفسه: إنه البلاكيور يا عزيزي فلا تبتئس بما صنعوا...ـ جئت بخصوص تقرير أستاذة النقد.أحس أن راءها به لثغة لذيذة، ولاحظ أن فمها به عوج جميل لا يليق إلا بمطربة مغناج..وتذكر ممثلة مصرية طالما احتفظ بصورها بين دفات كراريسه وكتبه بعيدا عن الرقباء. ـ ما به التقرير؟ـ تقرير فيه ظلم.انتبهت إلى شروده بعد السؤال..استرقت النظر إلى الكمامة المتسخة فوق أكداس الملفات وإلى أكواب القهوة في كل زاوية..وإلى خزانة الكتب مشرعة أبوابها، وإلى المجلات العلمية محشورة إلى جانب معلاق المعاطف..ـ تقرير فيه ظلم، ......
#سيجارة
#المحنة
#الشريفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744408
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_زغيلط سيجارة راس المحنة الشريفة: كتبت أستاذة النقد تقريرا شديد اللهجة (واللغة أيضا) قالت فيه: "يأسفني أن الطالبة «شريفة» قد ظبطت بحالت غش مع زميلتها «نزيهة»". قرأ رئيس القسم التقرير الجهبذ بعد ترجمته الفورية إلى الصينية الفسحى، مط شفتيه وتمطى في أريكته...بحث عن قلم ليضبط "ظبطت"، ويرتق الفتق الذي أصاب عذرية تاء تأنيث الحالة، ويمسح من على رأس الألف عار الهمزة .. ثم عدل عن رأيه وأخرج من جيبه ولاعة فرنسية وعلبة سيجار امريكية..قدم رأس السيجارة إلى النار ..جبذ نفسا عمييقا نكاية في العجار الإلزامي لمنظمة الصحة الملقى على مكتبه.. نفث لعَنَـاته في العقد، والنقد، والأستاذية، والدكترة، والأمبرة، والدستور، واللقاح والامبريالية والمنظمات الدولية وأدب السجون كذلك...تابع مسيرة الدخان باهتمام وقلق بالغين (بالغان أفضل؛ فالدخان ارتفع في السماء وهو وضيع) ..ترحم بالسنسكريتية على سي بويه ونفط أويه وابن جني وابن عفريت وكراع النمل... تتابعت الدخاخين تتسلل وتتسلى في سماء مكتبه...قرأ نصا مكتوبا في فراغات التأويل بأدخنة السيجارة : التنخيل مضر بالصحة ! ـ العمى! دقق في المكتوب، وارجع البصر كرتين : التنخيل ..التنخيل... واستعاد محفوظاته التي أتى عليها حين من الدهر والتزهمر: "من غربل الناس نخلوه"... آه صحيح قرأها في غربال ميخائيل نعيمة...وابتسم كالمجنون: نعيمة ختك.. نعيمة ختك ..جملة أخرس بها أستاذ العربية ذات صباح تلميذا مشاغبا فصنعت منه مقاولا بحجم الدنيا (الفانية؛ يعلق زاهد شغفته الفانية حبا).. جاس خلال المكتب يفحص بعينيه الذابلتين أثاثه وملفاته .. سمع طرقا على الباب؛ طرقا أنثويا لا شية فيه؛ بأصابع لوليتا... ـ ادخل. قالها ثم أضاف الياء ضميرا متصلا لتأنيث الجلسة وتأثيث النص..ابتسمت بعينيها .. ابتسم وفي أعماقه نيران معابد المجوس..ـ تفضلي اجلسي.. نحي عنك النقاب! اعتدلت في جلستها،وأسقطت النصيف الظالم ولم ترد إسقاطه، وعضت على العناب بالبرد (هكذا يريدها نصا باذخا مليئا بالصور والخيالات، ومليئا بالمعاني الشاردة، واللوحات الغريبة)... أسقط الرئيس حق الشفاعة إلا لمن ارتضاها، واسقط حبات العرق التي داهمته بحثا عن الشرف والضمير والحياء وبقية المستحثات.لاعبت خواتم أصابعها ..غطى رأس القلم وما سطرته أستاذة النقد، ثم كشف عن القلم غطاءه ووقع ثائق ومحاضر كانت أمامه، وأخرج أختام الدولة العلية؛ المستطيلة منها والدائرية وضغط مثلما تفعل الدول الكبرى.مررت إصبعها بين الخمار الزلق والشعر المنزلق .. مرر راحة يده على بطحاء لا شعر يغطيها ولا زغب.. الصلعة مرآة يتراءى فيها الثراء والعلم، ويعلم في قرارة نفسه أن تساقط الشعر مرض ككل الأمراض.قالت سلاما ...قال سلام ..وراغ إلى الباب يستبق ظله المفقود وغلقه...ـ مرحبا تفضلي.. هل من خدمة؟ـ شكرا أستاذ.. أنا الطالبة شريفة، قالتها ثم مروحت بيدها تبعد الدخان، لاحظ خواتم بأصابعها، قدّر ثمنها بسيارته الفرنسية، ثم استدرك على نفسه: إنه البلاكيور يا عزيزي فلا تبتئس بما صنعوا...ـ جئت بخصوص تقرير أستاذة النقد.أحس أن راءها به لثغة لذيذة، ولاحظ أن فمها به عوج جميل لا يليق إلا بمطربة مغناج..وتذكر ممثلة مصرية طالما احتفظ بصورها بين دفات كراريسه وكتبه بعيدا عن الرقباء. ـ ما به التقرير؟ـ تقرير فيه ظلم.انتبهت إلى شروده بعد السؤال..استرقت النظر إلى الكمامة المتسخة فوق أكداس الملفات وإلى أكواب القهوة في كل زاوية..وإلى خزانة الكتب مشرعة أبوابها، وإلى المجلات العلمية محشورة إلى جانب معلاق المعاطف..ـ تقرير فيه ظلم، ......
#سيجارة
#المحنة
#الشريفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744408
الحوار المتمدن
عبد العالي زغيلط - سيجارة راس المحنة الشريفة