ماجد موجد : لم تردْ في الأغاني... رُبَّما عن زيد بن حارثة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةحتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ.أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيدقمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي،بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان،حَدَقةٌ تلهثُ على خاصرتِكِ،حرفا هلالٍ يتّكئان ويضيئان عينيكِ.شيئا فشيئا تشعّينما إنْ أصغي الى الأغنيةشيئاً فشيئاً أصيرُ رمادا....كان أهلٌ للأغنيةِ،نسّاجي نحوٍ وصرف، نحو الشعرِ وصرفِ الجنونِ.لها خيطٌ مفتولٌ من سرٍّ وحكمةٍبين قلبٍ رحمنٍ وجناحي نجمٍ يقرأُ المحوَ، ما إنْ تَبرقُ حكمتُهُ،حتى تضاءَ كلمةٌ رشيدةٌ في سطرٍ حَنَفيِّ، يتكلَّمُ سرُّهُ، تئنُّ خيمةُ الرباب. يلتفتُ قلبُ رَحمانِهِ، تنفطرُ كبدُ الهند.ما إنْ يتدحرجُ نجمُهُ،حتى تتفتّحَ في خاصرةِ الكلثومِ وردةُ العجب.... تصير الموسيقى شجرةً تمشي معانيكِ روحاً وماءً من شراييني الى أغصانِها...تحت ظلِّ أغنية الشجرةتحت ظلِّ شجرةِ الأغنيةأرى إلى حياتي وهي تصيرُ طائراً شهيداً،شهيداً يقفُ الطائرُ فوق أعلى رنّةٍ في الوتر،يشهدُ من هناك أنَّ وجودَكِ كلَّهُ ليكلُّ رفّةِ معنىً فيَّ مِنهُ،مِنهُ كلُّ هذا الثمرِ الزكيِّ فيَّ...ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةِتحت شجرةِ الموسيقى،حتى أصيرَ عطراً للظلِّ تصيرَ الموسيقى ظلاً للعطر،يمشي الفرحُ والحزنُ في عرسٍخلفه حشودٌ منّي تَجأرُ، تصفرُ في النايات،من عيونِها يتدفّقُ هواؤكِ...أقومُ الليلَ فكرةً أقضي النومَ فكرةً في كلِّ شيء طافَ من يديكِ على حياتي.سلامٌ عليكِ يا فاتنةَ الليالي والمصائر،سلامٌ على يديكِ لهما حمدٌ وشكرٌحمدٌ وشكرٌ لِيدَيَّ؟ حمدٌ وشكرٌ لهما، للدفء الليّنِ فيهماما حطَّت عليهما رغبةُ عيني إلا وامتلأتْ.ما رنًّ جرسُ خيالي حولهما إلا وطارتْ حُريَّتُهُ الى سابعِ سماء.ما إنْ أضعُ فمي بين الراحتينحتى يسطعَ من كلِّ راحةٍ شَبَعٌ،شبعٌ كثيرٌ، من فضلِ فضلَتِهِيأكلُ ويشربُ ملائكةٌ ومحرومون ...شجرة الموسيقى في الأغنية تهتزُّ،عُودُها يَضربُ، وَرَقُها يَطربُيوحي لها مَن يوحي فيمتلئ زهرُها سكّراً ولوناً،حناناً من لَّدُنْها،لذّةً للطائفِ وسرّاً لقافلةِ الخوفِ... ما إنْ أُصغي الى الأغنيةحتى يتحرَّكَ غنجٌ في هواءِ أصابعِكِ،يفلتُ الوُسطى من الإبهامِ على البنصر،يردُّ الصدى رنَتين،دَلعٌ في الظلالِ دلعٌ لعيدانِ العطرِ تحت عرْي إبطيكِدَلعٌ يلصفُ على الجبين، أقبِّلُهُ وأدلِّعُ أثرَ حياءٍ شبَّ عِرقُهُ من جلدِ ابتسامتكِ.ترقصُ آياتُ الحسدِ على الجسد،تحجُّ أصابعي الى ليّنِ القِبابِ،ما يشحبُ منها اللَّونُ ويبتلُّ منه المِنقارُ.ياه.. أنا أستحي.. ماذا تفعل؟...ماذا يصير في السماء آخر الليل؟وجعٌ يفتح عشّهُ من الوجع، وجعٌ طائرٌ ينقرُ وجعاً في العشِّ،أوطارُ قصبٍ في أوطارِ الطين، قلوبٌ تنزف في الظلامقلوبٌ مجرورةٌ يرفعها الماءُ.مَن قضى وطرَه؟ .ما من أحد،أيُّ قلبٍ يقضي وطرَه من قلبِهِ ؟. والحاسد؟. حُسّادٌ كثرٌ، حُجَّابُ أربابٍ خائفون على أربابِهم.خائفون؟.خائفون من علوِّ آيةِ كرسيِّك ......
#تردْ
#الأغاني...
#رُبَّما
#حارثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707182
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةحتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ.أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيدقمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي،بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان،حَدَقةٌ تلهثُ على خاصرتِكِ،حرفا هلالٍ يتّكئان ويضيئان عينيكِ.شيئا فشيئا تشعّينما إنْ أصغي الى الأغنيةشيئاً فشيئاً أصيرُ رمادا....كان أهلٌ للأغنيةِ،نسّاجي نحوٍ وصرف، نحو الشعرِ وصرفِ الجنونِ.لها خيطٌ مفتولٌ من سرٍّ وحكمةٍبين قلبٍ رحمنٍ وجناحي نجمٍ يقرأُ المحوَ، ما إنْ تَبرقُ حكمتُهُ،حتى تضاءَ كلمةٌ رشيدةٌ في سطرٍ حَنَفيِّ، يتكلَّمُ سرُّهُ، تئنُّ خيمةُ الرباب. يلتفتُ قلبُ رَحمانِهِ، تنفطرُ كبدُ الهند.ما إنْ يتدحرجُ نجمُهُ،حتى تتفتّحَ في خاصرةِ الكلثومِ وردةُ العجب.... تصير الموسيقى شجرةً تمشي معانيكِ روحاً وماءً من شراييني الى أغصانِها...تحت ظلِّ أغنية الشجرةتحت ظلِّ شجرةِ الأغنيةأرى إلى حياتي وهي تصيرُ طائراً شهيداً،شهيداً يقفُ الطائرُ فوق أعلى رنّةٍ في الوتر،يشهدُ من هناك أنَّ وجودَكِ كلَّهُ ليكلُّ رفّةِ معنىً فيَّ مِنهُ،مِنهُ كلُّ هذا الثمرِ الزكيِّ فيَّ...ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةِتحت شجرةِ الموسيقى،حتى أصيرَ عطراً للظلِّ تصيرَ الموسيقى ظلاً للعطر،يمشي الفرحُ والحزنُ في عرسٍخلفه حشودٌ منّي تَجأرُ، تصفرُ في النايات،من عيونِها يتدفّقُ هواؤكِ...أقومُ الليلَ فكرةً أقضي النومَ فكرةً في كلِّ شيء طافَ من يديكِ على حياتي.سلامٌ عليكِ يا فاتنةَ الليالي والمصائر،سلامٌ على يديكِ لهما حمدٌ وشكرٌحمدٌ وشكرٌ لِيدَيَّ؟ حمدٌ وشكرٌ لهما، للدفء الليّنِ فيهماما حطَّت عليهما رغبةُ عيني إلا وامتلأتْ.ما رنًّ جرسُ خيالي حولهما إلا وطارتْ حُريَّتُهُ الى سابعِ سماء.ما إنْ أضعُ فمي بين الراحتينحتى يسطعَ من كلِّ راحةٍ شَبَعٌ،شبعٌ كثيرٌ، من فضلِ فضلَتِهِيأكلُ ويشربُ ملائكةٌ ومحرومون ...شجرة الموسيقى في الأغنية تهتزُّ،عُودُها يَضربُ، وَرَقُها يَطربُيوحي لها مَن يوحي فيمتلئ زهرُها سكّراً ولوناً،حناناً من لَّدُنْها،لذّةً للطائفِ وسرّاً لقافلةِ الخوفِ... ما إنْ أُصغي الى الأغنيةحتى يتحرَّكَ غنجٌ في هواءِ أصابعِكِ،يفلتُ الوُسطى من الإبهامِ على البنصر،يردُّ الصدى رنَتين،دَلعٌ في الظلالِ دلعٌ لعيدانِ العطرِ تحت عرْي إبطيكِدَلعٌ يلصفُ على الجبين، أقبِّلُهُ وأدلِّعُ أثرَ حياءٍ شبَّ عِرقُهُ من جلدِ ابتسامتكِ.ترقصُ آياتُ الحسدِ على الجسد،تحجُّ أصابعي الى ليّنِ القِبابِ،ما يشحبُ منها اللَّونُ ويبتلُّ منه المِنقارُ.ياه.. أنا أستحي.. ماذا تفعل؟...ماذا يصير في السماء آخر الليل؟وجعٌ يفتح عشّهُ من الوجع، وجعٌ طائرٌ ينقرُ وجعاً في العشِّ،أوطارُ قصبٍ في أوطارِ الطين، قلوبٌ تنزف في الظلامقلوبٌ مجرورةٌ يرفعها الماءُ.مَن قضى وطرَه؟ .ما من أحد،أيُّ قلبٍ يقضي وطرَه من قلبِهِ ؟. والحاسد؟. حُسّادٌ كثرٌ، حُجَّابُ أربابٍ خائفون على أربابِهم.خائفون؟.خائفون من علوِّ آيةِ كرسيِّك ......
#تردْ
#الأغاني...
#رُبَّما
#حارثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707182
الحوار المتمدن
ماجد موجد - لم تردْ في الأغاني... رُبَّما عن زيد بن حارثة