جودي كوكس : كيف ناضل ماركس وإنغلز من أجل تحرير النساء
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس كان كارل ماركس وفريدريك إنغلز من دعاة تحرير النساء، نظريا وعمليا، في العلن وفي الحياة الخاصة. (1) وقد نشرت العديد من الكتابات التي تستكشف كتابات ماركس وإنغلز حول النساء والعائلة، فضلا عن تطوير إطارهما النظري نحو فهم أكثر منهجية لاضطهاد النساء. (2) هذه الورقة ستضيف إلى الأعمال المستكشفة لممارسات ماركس وإنغلز- كيف عاشا ونظما. وكما كتب أوغست نيمتز، هناك أعمال هائلة محرفة لآراء ماركس وإنغلز حول النساء، ولكن “لا يوجد أي جهد في النظر بممارساتهما”. (3) هذه الورقة هي خطوة نحو تصحيح هذا التحريف.طوال حياتيهما، ناضل ماركس وإنغلز إلى جانب النساء والرجال من أجل بناء معارضة للرأسمالية الناشئة. خلال الـ 1830ات، وفي حين بدأ ماركس وإنغلز مسيرتهما الثورية، شاركت النساء في المنظمات الاشتراكية الطوباوية حيث رفعن مطالبهن المتعلقة بالمساواة. (4) خلال الـ 1840ات في بريطانيا، نظمت وناضلت وتظاهرت وأضربت النساء بأعداد هائلة من أجل تحقيق النقاط الستة في شرعة الشعب. عام 1848، عمّت موجة الثورات في كل أنحاء أوروبا، ولم تشارك النساء فحسب في بناء المتاريس أو في حمل السلاح ضد الإمبراطوريات والملوك، إنما أيضا عبر إنشاء منظماتهن والمطالبة بحقوقهن. خلال كومونة باريس عام 1871، أسست النساء منظماتهن وناضلن حتى الموت للدفاع عن الحكومة العمالية القصيرة الأجل في المدينة. خلال الـ 1860ات في بريطانيا، دعمت النساء الأيرلنديات الجمهوريات العمل العسكري ضد الهيمنة البريطانية. في كل تلك النضالات تفاعل ماركس وإنغلز مع المناضلات فيها. أثرت نضالات النساء في تطور فكر ماركس، تماماً كما أثرت الماركسية في بعض أكثر الاشتراكيات المتفانيات. يتهم اليوم ماركس وإنغلز بالتبشير بالتحرر علنا، في حين تصرفا بالحياة الخاصة كذكرين شوفينيين فيكتوريين نموذجيين. كتب واحد من مؤلفي سير ماركس الذاتية، “رغم كل استهزائه بالأخلاق والممارسات البرجوازية، كان ماركس في صلبه بطريركاً برجوازياً”. (5) كما أكد النائب السابق عن حزب العمال والمؤرخ تريسترام هانت “النساء الصارمات والذكيات وغير الجميلات اللواتي لم يخترن ماركس كن عرضة لإساءات ذكورية من إنغلز”. (6) رداً على ذلك، قد يكون من المغري إعفاء الرجال العظماء من أحكامهم المسبقة. فلكل فترة تاريخية طرقها الخاصة بالتعبير عن الأفكار بلغة تشكلت وأعيد تشكيلها من خلال النضال السياسي. ولكن لكل فترة، هناك من يعزز الذكورية وردود الفعل التي تنشرها الطبقة الحاكمة ومن يعارضها. في المراسلات الخاصة، أدلى كل من ماركس وإنغلز بتعليقات مهينة حول النساء ومظهرهن، وخاصة النساء اللواتي كن معارضات سياسيات لهما. ولكن في حياتهما اليومية وداخل منظماتهما السياسية، قطع ماركس وإنغلز جذريا مع الأفكار المهيمنة حيال النساء، التي أدت إلى زيادة إحباط نساء الطبقة الوسطى بسبب حياتهن المقيدة، مع زيادة الاستغلال الشديد والمتعدد الأوجه للعاملات.كان هناك من هم داخل الحركة الاشتراكية الأممية الذين جمعوا بين مناهضة الرأسمالية والأفكار الرجعية ضد النساء. إذ عارض الأناركي والثوري الفرنسي بيار بوردون بشدة فكرة أن تنظر النساء أبعد من إنجاز واجباتها المنزلية والانخراط في العمل السياسي، فاستهزأ بشدة من النساء اللواتي طمحن إلى المشاركة في الحياة العامة. تلاقى ماركس وبرودون عندما كان الأول في فرنسا خلال الـ 1840ات، ولكن انفصل عنه وعارضه بشدة نظرياً وعملياً. وبما يتعلق بالنساء، موضع ماركس نفسه بكل صلابة ضمن تقليد اشتراكي فرنسي بديل- أي ذلك القائل أن الأسرة ليست المجال الطبيعي للنساء إنما هي مصدر اضطهاد ......
#ناضل
#ماركس
#وإنغلز
#تحرير
#النساء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740362
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس كان كارل ماركس وفريدريك إنغلز من دعاة تحرير النساء، نظريا وعمليا، في العلن وفي الحياة الخاصة. (1) وقد نشرت العديد من الكتابات التي تستكشف كتابات ماركس وإنغلز حول النساء والعائلة، فضلا عن تطوير إطارهما النظري نحو فهم أكثر منهجية لاضطهاد النساء. (2) هذه الورقة ستضيف إلى الأعمال المستكشفة لممارسات ماركس وإنغلز- كيف عاشا ونظما. وكما كتب أوغست نيمتز، هناك أعمال هائلة محرفة لآراء ماركس وإنغلز حول النساء، ولكن “لا يوجد أي جهد في النظر بممارساتهما”. (3) هذه الورقة هي خطوة نحو تصحيح هذا التحريف.طوال حياتيهما، ناضل ماركس وإنغلز إلى جانب النساء والرجال من أجل بناء معارضة للرأسمالية الناشئة. خلال الـ 1830ات، وفي حين بدأ ماركس وإنغلز مسيرتهما الثورية، شاركت النساء في المنظمات الاشتراكية الطوباوية حيث رفعن مطالبهن المتعلقة بالمساواة. (4) خلال الـ 1840ات في بريطانيا، نظمت وناضلت وتظاهرت وأضربت النساء بأعداد هائلة من أجل تحقيق النقاط الستة في شرعة الشعب. عام 1848، عمّت موجة الثورات في كل أنحاء أوروبا، ولم تشارك النساء فحسب في بناء المتاريس أو في حمل السلاح ضد الإمبراطوريات والملوك، إنما أيضا عبر إنشاء منظماتهن والمطالبة بحقوقهن. خلال كومونة باريس عام 1871، أسست النساء منظماتهن وناضلن حتى الموت للدفاع عن الحكومة العمالية القصيرة الأجل في المدينة. خلال الـ 1860ات في بريطانيا، دعمت النساء الأيرلنديات الجمهوريات العمل العسكري ضد الهيمنة البريطانية. في كل تلك النضالات تفاعل ماركس وإنغلز مع المناضلات فيها. أثرت نضالات النساء في تطور فكر ماركس، تماماً كما أثرت الماركسية في بعض أكثر الاشتراكيات المتفانيات. يتهم اليوم ماركس وإنغلز بالتبشير بالتحرر علنا، في حين تصرفا بالحياة الخاصة كذكرين شوفينيين فيكتوريين نموذجيين. كتب واحد من مؤلفي سير ماركس الذاتية، “رغم كل استهزائه بالأخلاق والممارسات البرجوازية، كان ماركس في صلبه بطريركاً برجوازياً”. (5) كما أكد النائب السابق عن حزب العمال والمؤرخ تريسترام هانت “النساء الصارمات والذكيات وغير الجميلات اللواتي لم يخترن ماركس كن عرضة لإساءات ذكورية من إنغلز”. (6) رداً على ذلك، قد يكون من المغري إعفاء الرجال العظماء من أحكامهم المسبقة. فلكل فترة تاريخية طرقها الخاصة بالتعبير عن الأفكار بلغة تشكلت وأعيد تشكيلها من خلال النضال السياسي. ولكن لكل فترة، هناك من يعزز الذكورية وردود الفعل التي تنشرها الطبقة الحاكمة ومن يعارضها. في المراسلات الخاصة، أدلى كل من ماركس وإنغلز بتعليقات مهينة حول النساء ومظهرهن، وخاصة النساء اللواتي كن معارضات سياسيات لهما. ولكن في حياتهما اليومية وداخل منظماتهما السياسية، قطع ماركس وإنغلز جذريا مع الأفكار المهيمنة حيال النساء، التي أدت إلى زيادة إحباط نساء الطبقة الوسطى بسبب حياتهن المقيدة، مع زيادة الاستغلال الشديد والمتعدد الأوجه للعاملات.كان هناك من هم داخل الحركة الاشتراكية الأممية الذين جمعوا بين مناهضة الرأسمالية والأفكار الرجعية ضد النساء. إذ عارض الأناركي والثوري الفرنسي بيار بوردون بشدة فكرة أن تنظر النساء أبعد من إنجاز واجباتها المنزلية والانخراط في العمل السياسي، فاستهزأ بشدة من النساء اللواتي طمحن إلى المشاركة في الحياة العامة. تلاقى ماركس وبرودون عندما كان الأول في فرنسا خلال الـ 1840ات، ولكن انفصل عنه وعارضه بشدة نظرياً وعملياً. وبما يتعلق بالنساء، موضع ماركس نفسه بكل صلابة ضمن تقليد اشتراكي فرنسي بديل- أي ذلك القائل أن الأسرة ليست المجال الطبيعي للنساء إنما هي مصدر اضطهاد ......
#ناضل
#ماركس
#وإنغلز
#تحرير
#النساء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740362
الحوار المتمدن
جودي كوكس - كيف ناضل ماركس وإنغلز من أجل تحرير النساء
جودي كوكس : مقدمة كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس المقدمة: القطارمقدمة كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسصدر الكتاب عن كونترفاير في بريطانيا عام 2017وأعيد إصداره في دار نشر هايماركت بوكس، شيكاغو، 2019إهداء الكاتبة: إلى روح جيسيكا كوكس (1961-2006)، وكل المتمردات في التاريخإهداء المترجم: إلى روح يفغينيا بوش (1879-1925)عندما وصل لينين إلى محطة القطار في فنلندا بشهر نيسان/أبريل عام 1917 كان قد قرر سلفاً أن ثورة شباط/فبراير لا يمكن أن تكون نهاية الثورة الروسية. كان ملتزماً النضال من أجل ثورة ثانية، ثورة اشتراكية. هذا كل ما يعرفه العديد من الاشتراكيين. إذا فكرنا قليلا، يمكن تذكر أنه لم يكن وحيداً على قطاره المصفح الشهير، فقد كان إلى جانبه رفيقه المقرب غريغوري زينوفييف. يمكن أن يأتي إلى ذهننا كذلك كارل راديك- في نهاية الأمر، كتب راديك لاحقاً ملخصاً عن مداولات الرحلة- وبالطبع، كانت زوجته الوفية دائماً ناديا كروبسكايا، إضافة إلى رفيقته المقربة إينيسا أرماند. ولكن التفاجؤ يحصل لأن كروبسكايا وأرماند لم تكونا المرأتين الوحيدتين على متن القطار. زلاتا ليلينا زينوفيفا كانت أيضاً على متنه. إذ انضمت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعمالي عام 1902، وأصبحت عضوة بالتكتل البلشفي في العام اللاحق. كانت ناشطة خلال ثورة عام 1905 في سانت بطرسبرغ وانضمت إلى لينين في المنفى مع زوجها غريغوري زينوفييف. أصبحا معاً من أقرب حلفاء لينين خلال حوالي 8 سنوات في المنفى. استمرت زلاتا ليلينا في نضالها حتى باتت مناضلة حزبية أساسية عام 1917. وكانت أولغا رافيتش من ركاب القطار كذلك. انضمت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1903 وبعد 4 سنوات اعتقلت بسبب ضلوعها في السطو على مصرف نظمه البلاشفة في تيفليس. كانت زوجة زينوفييف كذلك. ولكن عام 1917 انفصلا عن بعضهما البعض. وتابعت هي أيضاً لأن تكون عضوة مقدّرة وناشطة في الحزب وأصبحت كاتبة بارزة بعد الثورة.كان لينين في صلب الحزب البلشفي. وكان محورياً في توجيه الحزب بعيداً عن التسوية والخيانة في نيسان/أبريل 1917 وبهدف الاستيلاء على السلطة في تشرين الأول/أكتوبر. لكنه لم يكن وحيداً. النساء اللواتي شاركنه المنفى لم يقتصر عملهن على إصلاح الجوارب أو صنع الشاي. لقد كن ماركسيات ثوريات ملتزمات بتحرر الطبقة العاملة. لقد لعبن أدواراً مهمة في النظام الثوري، وأصبحن مندوبات في المؤتمرات وعضوات في اللجان الرئيسية. ومع ذلك، من الصعب العثور على أي إشارة إلى زلاتا ليلينا أو إلى أولغا على الإطلاق، عدا عن اكتشاف أفكارهن، ما هي حججهن أو كيف ساهمن في مقاربات لينين خلال الثورة. كروبسكايا وأرماند هما أكثر بروزاً ولكن ينظر إليهما بأنهما مجرد مساعدتَين للينين، ينقلان كلماته إلى العالم الأوسع.كان لينين شخصية بارزة عام 1917، ولكن في كل مرحلة من مراحل الثورة كان هناك نساء يناقشن وينظّرن وينظّمن إلى جانبه. في حين أنه لا يزال يتعرض للشتم أو العبادة على حد سواء لأنه مهندس الثورة الاشتراكية، أقصيت النساء المقربات منه. ......
#مقدمة
#كتاب
#ثورة
#النساء:
#روسيا
#1905-1917
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742913
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس المقدمة: القطارمقدمة كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسصدر الكتاب عن كونترفاير في بريطانيا عام 2017وأعيد إصداره في دار نشر هايماركت بوكس، شيكاغو، 2019إهداء الكاتبة: إلى روح جيسيكا كوكس (1961-2006)، وكل المتمردات في التاريخإهداء المترجم: إلى روح يفغينيا بوش (1879-1925)عندما وصل لينين إلى محطة القطار في فنلندا بشهر نيسان/أبريل عام 1917 كان قد قرر سلفاً أن ثورة شباط/فبراير لا يمكن أن تكون نهاية الثورة الروسية. كان ملتزماً النضال من أجل ثورة ثانية، ثورة اشتراكية. هذا كل ما يعرفه العديد من الاشتراكيين. إذا فكرنا قليلا، يمكن تذكر أنه لم يكن وحيداً على قطاره المصفح الشهير، فقد كان إلى جانبه رفيقه المقرب غريغوري زينوفييف. يمكن أن يأتي إلى ذهننا كذلك كارل راديك- في نهاية الأمر، كتب راديك لاحقاً ملخصاً عن مداولات الرحلة- وبالطبع، كانت زوجته الوفية دائماً ناديا كروبسكايا، إضافة إلى رفيقته المقربة إينيسا أرماند. ولكن التفاجؤ يحصل لأن كروبسكايا وأرماند لم تكونا المرأتين الوحيدتين على متن القطار. زلاتا ليلينا زينوفيفا كانت أيضاً على متنه. إذ انضمت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعمالي عام 1902، وأصبحت عضوة بالتكتل البلشفي في العام اللاحق. كانت ناشطة خلال ثورة عام 1905 في سانت بطرسبرغ وانضمت إلى لينين في المنفى مع زوجها غريغوري زينوفييف. أصبحا معاً من أقرب حلفاء لينين خلال حوالي 8 سنوات في المنفى. استمرت زلاتا ليلينا في نضالها حتى باتت مناضلة حزبية أساسية عام 1917. وكانت أولغا رافيتش من ركاب القطار كذلك. انضمت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1903 وبعد 4 سنوات اعتقلت بسبب ضلوعها في السطو على مصرف نظمه البلاشفة في تيفليس. كانت زوجة زينوفييف كذلك. ولكن عام 1917 انفصلا عن بعضهما البعض. وتابعت هي أيضاً لأن تكون عضوة مقدّرة وناشطة في الحزب وأصبحت كاتبة بارزة بعد الثورة.كان لينين في صلب الحزب البلشفي. وكان محورياً في توجيه الحزب بعيداً عن التسوية والخيانة في نيسان/أبريل 1917 وبهدف الاستيلاء على السلطة في تشرين الأول/أكتوبر. لكنه لم يكن وحيداً. النساء اللواتي شاركنه المنفى لم يقتصر عملهن على إصلاح الجوارب أو صنع الشاي. لقد كن ماركسيات ثوريات ملتزمات بتحرر الطبقة العاملة. لقد لعبن أدواراً مهمة في النظام الثوري، وأصبحن مندوبات في المؤتمرات وعضوات في اللجان الرئيسية. ومع ذلك، من الصعب العثور على أي إشارة إلى زلاتا ليلينا أو إلى أولغا على الإطلاق، عدا عن اكتشاف أفكارهن، ما هي حججهن أو كيف ساهمن في مقاربات لينين خلال الثورة. كروبسكايا وأرماند هما أكثر بروزاً ولكن ينظر إليهما بأنهما مجرد مساعدتَين للينين، ينقلان كلماته إلى العالم الأوسع.كان لينين شخصية بارزة عام 1917، ولكن في كل مرحلة من مراحل الثورة كان هناك نساء يناقشن وينظّرن وينظّمن إلى جانبه. في حين أنه لا يزال يتعرض للشتم أو العبادة على حد سواء لأنه مهندس الثورة الاشتراكية، أقصيت النساء المقربات منه. ......
#مقدمة
#كتاب
#ثورة
#النساء:
#روسيا
#1905-1917
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742913
الحوار المتمدن
جودي كوكس - مقدمة كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917
جودي كوكس : الفصل الأول: أين النساء؟
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الأول من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسأقصيت النساء من كل الكتابات التأريخية عن الثورة الروسية سواء من اليمين واليسار، والشرق والغرب. تصف السردية المهيمنة عن الثورة في الغرب الحزب البلشفي كمنظمة من الذكور المخبولين الذين استولوا على السلطة على ظهر الطبقة العاملة. النساء لم يقمن بأي دور في هذا الانقلاب الذكوري. في حين يذكر التأريخ الستاليني رجلين تاريخيين صنعا الاتحاد السوفياتي هما: لينين وستالين. أقصيت النساء من المراكز القيادية، تماماً كما حصل مع ليون تروتسكي.أما المؤرخون المؤيدون للبلاشفة فكانوا أفضل بقليل. كانت إيلينا ستاسوفا قائدة بلشفية صاحبة إرادة وقادرة على إصدار الأوامر، حيوية، وشجاعة ومكرسة من أجل السياسات الثورية. كانت حليفة وثيقة للينين وزوجته كروبسكايا عندما كانت الحركة سرية، وأصبحت لاحقاً تشغل مواقع قيادية في لجان الحزب. فكانت أمينة سر اللجنة المركزية للحزب البلشفي خلال عام 1917. كانت ستاسوفا شخصية قوية لدرجة أنها لقبت بـ “المُطلَقة”، ولكن في كتاب ألكسندر رابينوفيتش المحترم والمؤلف من 400 صفحة، المعنون: وصول البلاشفة إلى السلطة(1)، اختزل دورها حرفياً إلى مجرد هامش في الكتاب.فقد أخذ المؤرخون مقاربة اجتماعية مالت لربط النساء إلى القطاعات غير الكفوءة وقليلة التنظيم من القوى العاملة، واختزلوهن بذلك. قد تكون العاملات أطلقن الثورة مع رفعهن شعارهن المطالب بـ”الخبز والسمك”، ولكنهن سُحبن إلى الظل حتى يتركن للرجال تولي الأمور الجدية والاستيلاء على السلطة. يجادل ريتشارد ستيتس في كتابه: “حركة تحرر النساء في روسيا” أن النساء لم يظهرن في كتب المؤرخين عن ثورة عام 1917 لأنهن لم يكن في كواليس السلطة أو لأنهن لم يشاركن في القرارات المصيرية. لذلك، يكمل، “لا معنى من المحاولة لتكبير الحجم الذي لعبته النساء اللواتي كنّ يشكّلن نصف الشعب خلال عام 1917”.(2)أما الكتابات الأخيرة حول الثورة الروسية فكانت أقل تحجيمية لدور النساء. حيث يظهر دور النساء في مجموعة من المنظمات السياسية المعارضة في كتاب تشينا مييفيل الصادر عام 2017: تشرين الأول/أكتوبر: قصة الثورة الروسية.(3) كما خصص طارق علي في كتابه الصادر عام 2017: مآزق لينين(4) فصلاً عن النساء، حيث ناقش فيه الجذور النظرية لتحليل الماركسيين عن اضطهاد النساء، كما المناقشات حول العائلة والجنسانية. لكن الغريب، رغم ذلك، أن الدور الذي لعبته النساء خلال ثورة عام 1917 لم يظهره علي في حكايته.تستمد القلة من البلشفيات المذكورات اليوم مكانتهن حصراً من علاقاتهن بالرجال المهمين. حيث يوصفن بشكل ثابت ضمن مجموعة من الصور النمطية. النساء مأساويات، ومهملات، وجميلات، وفاتنات، ومثيرات، أو “عوانس” خبيثات. فسيرة ناديا كروبسكايا كانت بعنوان عروس الثورة(5)، كما لو أن زواجها بلينين يمكن أن يثير اهتمام القراء. كما تذكر إينيسا أرماند على أنها صديقة لينين الساحرة وعشيقته المحتملة.اللغة المستعملة لوصف الاشتراكيات هي في أغلب الأحوال غارقة في الافتراضات المتحيزة جندرياً. حيث يحكم على الثوريات انطلاقاً من مدى جاذبيتهن. كما تقصى الخادمات العجائز البشعات والحموات المزعجات، في حين يُركَز على الصفات الجسدية للنساء الجميلات. فها هو روبرت سيرفيس يصف أرماند في كتابه لينين: سيرة ذاتية: “كانت عظام خدها عالية ومحددة للغاية. كان أنفها منحنياً قليلاً وفتحات أنفها متسعة بشكل رائع، كانت شفتها العليا بارزة قليلاً. كانت أسنانها بيضاء، وحتى كان لها حواجب لامعة داكنة. وقد حافظت على قدها بعد أن أنجبت ......
#الفصل
#الأول:
#النساء؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743573
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الأول من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسأقصيت النساء من كل الكتابات التأريخية عن الثورة الروسية سواء من اليمين واليسار، والشرق والغرب. تصف السردية المهيمنة عن الثورة في الغرب الحزب البلشفي كمنظمة من الذكور المخبولين الذين استولوا على السلطة على ظهر الطبقة العاملة. النساء لم يقمن بأي دور في هذا الانقلاب الذكوري. في حين يذكر التأريخ الستاليني رجلين تاريخيين صنعا الاتحاد السوفياتي هما: لينين وستالين. أقصيت النساء من المراكز القيادية، تماماً كما حصل مع ليون تروتسكي.أما المؤرخون المؤيدون للبلاشفة فكانوا أفضل بقليل. كانت إيلينا ستاسوفا قائدة بلشفية صاحبة إرادة وقادرة على إصدار الأوامر، حيوية، وشجاعة ومكرسة من أجل السياسات الثورية. كانت حليفة وثيقة للينين وزوجته كروبسكايا عندما كانت الحركة سرية، وأصبحت لاحقاً تشغل مواقع قيادية في لجان الحزب. فكانت أمينة سر اللجنة المركزية للحزب البلشفي خلال عام 1917. كانت ستاسوفا شخصية قوية لدرجة أنها لقبت بـ “المُطلَقة”، ولكن في كتاب ألكسندر رابينوفيتش المحترم والمؤلف من 400 صفحة، المعنون: وصول البلاشفة إلى السلطة(1)، اختزل دورها حرفياً إلى مجرد هامش في الكتاب.فقد أخذ المؤرخون مقاربة اجتماعية مالت لربط النساء إلى القطاعات غير الكفوءة وقليلة التنظيم من القوى العاملة، واختزلوهن بذلك. قد تكون العاملات أطلقن الثورة مع رفعهن شعارهن المطالب بـ”الخبز والسمك”، ولكنهن سُحبن إلى الظل حتى يتركن للرجال تولي الأمور الجدية والاستيلاء على السلطة. يجادل ريتشارد ستيتس في كتابه: “حركة تحرر النساء في روسيا” أن النساء لم يظهرن في كتب المؤرخين عن ثورة عام 1917 لأنهن لم يكن في كواليس السلطة أو لأنهن لم يشاركن في القرارات المصيرية. لذلك، يكمل، “لا معنى من المحاولة لتكبير الحجم الذي لعبته النساء اللواتي كنّ يشكّلن نصف الشعب خلال عام 1917”.(2)أما الكتابات الأخيرة حول الثورة الروسية فكانت أقل تحجيمية لدور النساء. حيث يظهر دور النساء في مجموعة من المنظمات السياسية المعارضة في كتاب تشينا مييفيل الصادر عام 2017: تشرين الأول/أكتوبر: قصة الثورة الروسية.(3) كما خصص طارق علي في كتابه الصادر عام 2017: مآزق لينين(4) فصلاً عن النساء، حيث ناقش فيه الجذور النظرية لتحليل الماركسيين عن اضطهاد النساء، كما المناقشات حول العائلة والجنسانية. لكن الغريب، رغم ذلك، أن الدور الذي لعبته النساء خلال ثورة عام 1917 لم يظهره علي في حكايته.تستمد القلة من البلشفيات المذكورات اليوم مكانتهن حصراً من علاقاتهن بالرجال المهمين. حيث يوصفن بشكل ثابت ضمن مجموعة من الصور النمطية. النساء مأساويات، ومهملات، وجميلات، وفاتنات، ومثيرات، أو “عوانس” خبيثات. فسيرة ناديا كروبسكايا كانت بعنوان عروس الثورة(5)، كما لو أن زواجها بلينين يمكن أن يثير اهتمام القراء. كما تذكر إينيسا أرماند على أنها صديقة لينين الساحرة وعشيقته المحتملة.اللغة المستعملة لوصف الاشتراكيات هي في أغلب الأحوال غارقة في الافتراضات المتحيزة جندرياً. حيث يحكم على الثوريات انطلاقاً من مدى جاذبيتهن. كما تقصى الخادمات العجائز البشعات والحموات المزعجات، في حين يُركَز على الصفات الجسدية للنساء الجميلات. فها هو روبرت سيرفيس يصف أرماند في كتابه لينين: سيرة ذاتية: “كانت عظام خدها عالية ومحددة للغاية. كان أنفها منحنياً قليلاً وفتحات أنفها متسعة بشكل رائع، كانت شفتها العليا بارزة قليلاً. كانت أسنانها بيضاء، وحتى كان لها حواجب لامعة داكنة. وقد حافظت على قدها بعد أن أنجبت ......
#الفصل
#الأول:
#النساء؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743573
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل الأول: أين النساء؟
جودي كوكس : الفصل الثاني: روسيات في باريس: “إلى المتاريس ”
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الثاني من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917لاحظت ذلك الثورية العظيمة روزا لوكسمبورغ: قبل حدوث الثورة، نعتقد أنها مستحيلة، ولكن بعد حصولها نرى أنه لا مفر منها. ساعدت العاملات والاشتراكيات لتحويل المستحيل إلى ممكن. لم يكن لدى الروس/يات تقاليد ثورية يبنون عليها. كان عليهم/ن قراءة كتابات كارل ماركس وفريديريك أنغلز وتجارب الثورات الأوروبية العظيمة للاستلهام منها. الانتفاضة العظيمة في نهاية القرن 19 كانت كومونة باريس. تكشف بطولة المنتفضين وقائع جديدة عن كيف أن الطبقة الحاكمة تتمسك بالسلطة وكيف النساء، والرجال كذلك، يمكن أن يناضلوا/ن ضدها. من خلال شبكة من المناضلين المتضمنة النساء، كان للكومونة الأثر العميق على السياسات الاشتراكية في روسيا التي صحّت جيلاً كاملاً من الثوريين/ات.يوم 18 آذار 1871، وقفت مجموعة من الباريسيات بين كتيبة من الجنود ومدافعهم. كانت النساء مصرات على حجز المدافع حتى يستطعن الدفاع عن مدينتهن بوجه الجيش البروسي. فالحكومة الفرنسية كانت قد استسلمت أمام الجيش البروسي بعد أشهر من القتال وحصار كارثي لمدينة باريس. لكن الباريسيين/ات كانوا/ن مصرون/ات على القتال. في الساعات الأولى من النهار، نشرت موزعات الحليب على البيوت خبراً أن الجنود كانوا يأخذون المدافع. عندما واجهت الباريسيات الجنرال لوكمبت، أمر جنوده بإطلاق النار عليهن. فهتفت النساء بوجهه: “ستطلق النار علينا؟” لم يتمكنوا من فعل. بدلا من ذلك، تعاون الجنود معهن وأعدموا الجنرال. عند الظهر كانت أغلب المدافع بيد الباريسيين/ات.كانت الحادثة الشرارة التي أطلقت كومونة باريس. هبّ/ت المنتفضون/ات للسيطرة على المدينة، إحدى أكبر المدن في العالم، لمدة شهرين من الزمن. خلال هذا المسار، تحدوا/ين النظام الاجتماعي السائد ونشروا آمالاً تتضمن الاشتراكية وحقوق النساء. “في كل المدينة، المنتفضات أطلقت، وألهمت ونظّرت وقادت الثورة”.(8) سحقت النساء الأحكام المسبقة السائدة حول دورهن وفرضت حقهن في المشاركة في خلق المجتمع الجديد. والأكثر أهمية، أن الروسيات لم يلعبن فقط دوراً مهما في الكومونة، إنما أيضاً نقلن معهن تجاربهن إلى الحركة الثورية في روسيا.في روسيا خلال الـ1860ات، “هبّت رياح الثورة على الجيل الجديد من الانتيلجنسيا”(9) وقد انعكس ذلك في الأدب وقتها، على سبيل المثال رواية نيقولا تشيرنيشيفسكي ما العمل؟ الصادرة عام 1863، التي كان لها التأثير الكبير. في ذلك الوقت بدأت النساء من الطبقة الوسطى المثقفة بالنضال ضد مجتمعهن القمعي والبطريركي ويطالبن بالتعليم الممنوعات عنه من النظام القيصري. كتبت صوفي كروكوفسكي: “انتشر نوع من الوباء بين الأطفال، وخاصة بين البنات، الرغبة بالفرار من البيت العائلي”.(10) صوفي كانت قد هربت من عائلتها العسكرية والغنية إلى سويسرا حيث أصبحت مختصّة مميزة في الرياضيات. شقيقتها آنا سافرت معها إلى جنيف حيث التقت وتزوجت الثوري، فيكتور جاكلارد، وعقدت صداقة مع راديكالية روسية، إليزابيث دميترييف. ثم توجهت آنا جاكلارد إلى باريس حيث عملت في تجليد الكتب وأصبحت مناضلة في الأممية الأولى: “اكتشفت تباعاً أهمية النضال والثورة العمالية”(11).خلال الكومونة، ساعدت آنا جاكلارد على إقامة لجنة اليقظة في مونمارتر، التي نظمت المشاغل والإسعاف، وحرضت من أجل حقوق النساء وأرسلت النساء للتحدث في النوادي السياسية المؤثرة. وصفت الكتابات المعاصرة كيف طغى صراخ النساء وبكاء الأطفال وربطات الشعر الحمراء على بعض من تلك النوادي. عندما طلبت الكومونة المساعدة، أعلنت لجنة آنا جاكلارد ......
#الفصل
#الثاني:
#روسيات
#باريس:
#“إلى
#المتاريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744220
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الثاني من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917لاحظت ذلك الثورية العظيمة روزا لوكسمبورغ: قبل حدوث الثورة، نعتقد أنها مستحيلة، ولكن بعد حصولها نرى أنه لا مفر منها. ساعدت العاملات والاشتراكيات لتحويل المستحيل إلى ممكن. لم يكن لدى الروس/يات تقاليد ثورية يبنون عليها. كان عليهم/ن قراءة كتابات كارل ماركس وفريديريك أنغلز وتجارب الثورات الأوروبية العظيمة للاستلهام منها. الانتفاضة العظيمة في نهاية القرن 19 كانت كومونة باريس. تكشف بطولة المنتفضين وقائع جديدة عن كيف أن الطبقة الحاكمة تتمسك بالسلطة وكيف النساء، والرجال كذلك، يمكن أن يناضلوا/ن ضدها. من خلال شبكة من المناضلين المتضمنة النساء، كان للكومونة الأثر العميق على السياسات الاشتراكية في روسيا التي صحّت جيلاً كاملاً من الثوريين/ات.يوم 18 آذار 1871، وقفت مجموعة من الباريسيات بين كتيبة من الجنود ومدافعهم. كانت النساء مصرات على حجز المدافع حتى يستطعن الدفاع عن مدينتهن بوجه الجيش البروسي. فالحكومة الفرنسية كانت قد استسلمت أمام الجيش البروسي بعد أشهر من القتال وحصار كارثي لمدينة باريس. لكن الباريسيين/ات كانوا/ن مصرون/ات على القتال. في الساعات الأولى من النهار، نشرت موزعات الحليب على البيوت خبراً أن الجنود كانوا يأخذون المدافع. عندما واجهت الباريسيات الجنرال لوكمبت، أمر جنوده بإطلاق النار عليهن. فهتفت النساء بوجهه: “ستطلق النار علينا؟” لم يتمكنوا من فعل. بدلا من ذلك، تعاون الجنود معهن وأعدموا الجنرال. عند الظهر كانت أغلب المدافع بيد الباريسيين/ات.كانت الحادثة الشرارة التي أطلقت كومونة باريس. هبّ/ت المنتفضون/ات للسيطرة على المدينة، إحدى أكبر المدن في العالم، لمدة شهرين من الزمن. خلال هذا المسار، تحدوا/ين النظام الاجتماعي السائد ونشروا آمالاً تتضمن الاشتراكية وحقوق النساء. “في كل المدينة، المنتفضات أطلقت، وألهمت ونظّرت وقادت الثورة”.(8) سحقت النساء الأحكام المسبقة السائدة حول دورهن وفرضت حقهن في المشاركة في خلق المجتمع الجديد. والأكثر أهمية، أن الروسيات لم يلعبن فقط دوراً مهما في الكومونة، إنما أيضاً نقلن معهن تجاربهن إلى الحركة الثورية في روسيا.في روسيا خلال الـ1860ات، “هبّت رياح الثورة على الجيل الجديد من الانتيلجنسيا”(9) وقد انعكس ذلك في الأدب وقتها، على سبيل المثال رواية نيقولا تشيرنيشيفسكي ما العمل؟ الصادرة عام 1863، التي كان لها التأثير الكبير. في ذلك الوقت بدأت النساء من الطبقة الوسطى المثقفة بالنضال ضد مجتمعهن القمعي والبطريركي ويطالبن بالتعليم الممنوعات عنه من النظام القيصري. كتبت صوفي كروكوفسكي: “انتشر نوع من الوباء بين الأطفال، وخاصة بين البنات، الرغبة بالفرار من البيت العائلي”.(10) صوفي كانت قد هربت من عائلتها العسكرية والغنية إلى سويسرا حيث أصبحت مختصّة مميزة في الرياضيات. شقيقتها آنا سافرت معها إلى جنيف حيث التقت وتزوجت الثوري، فيكتور جاكلارد، وعقدت صداقة مع راديكالية روسية، إليزابيث دميترييف. ثم توجهت آنا جاكلارد إلى باريس حيث عملت في تجليد الكتب وأصبحت مناضلة في الأممية الأولى: “اكتشفت تباعاً أهمية النضال والثورة العمالية”(11).خلال الكومونة، ساعدت آنا جاكلارد على إقامة لجنة اليقظة في مونمارتر، التي نظمت المشاغل والإسعاف، وحرضت من أجل حقوق النساء وأرسلت النساء للتحدث في النوادي السياسية المؤثرة. وصفت الكتابات المعاصرة كيف طغى صراخ النساء وبكاء الأطفال وربطات الشعر الحمراء على بعض من تلك النوادي. عندما طلبت الكومونة المساعدة، أعلنت لجنة آنا جاكلارد ......
#الفصل
#الثاني:
#روسيات
#باريس:
#“إلى
#المتاريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744220
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل الثاني: روسيات في باريس: “إلى المتاريس!”
جودي كوكس : الثوار الثائرات الأوائل: “إلى الشعب ” - الفصل الثالث من كتاب ثورة النساء
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الثالث: الثوار/الثائرات الأوائل: “إلى الشعب!”الفصل الثالث من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917عند بداية القرن العشرين، امتدت الامبراطورية الروسية على سدس مساحة الكرة الأرضية. حكمت أكثر من 150 مليون نسمة ينتمون إلى 170 قومية مختلفة. حرر حوالي 20 مليون فلاح من القنانة- العبودية الشخصية- عام 1861. حكمت عائلة رومانوف طوال 300 سنة واستمر حكمها مطلقاً ومتشدداً. خلقت الطبيعة القمعية للغاية للمجتمع الروسي خلال القرن الـ 19 ردود فعل متطرفة. خلال السنوات التي تلت كومونة باريس، كان جيل من الشباب يعاني بشأن حل التفاوتات اليائسة في روسيا. سعت “إلى الحركة الشعبية” و”الأرض والحرية” إلى دعوة الفلاحين للانتفاض من خلال تثقيفهم. ومع ذلك، استبعدت النساء من التعليم العالي في روسيا. سعى الجيل الأول من الثائرات إلى تثقيف أنفسهن، بدلا من الذهاب إلى الجامعات خارج روسيا، وحتى يتمكنوا، في الوقت عينه، من تثقيف الفلاحين. ارتدت بعضهن الملابس الرجالية وهن يتجولن في القرى حاملات الكتيّبات الثورية، في حين أسست أخريات كومونات قائمة على المساواة. عندما لم يستجب الفلاحون، ظهرت منظمة جديدة، اسمها “إرادة الشعب”. حاول مناضلوها إحداث ثورة من خلال أعمال العنف والإرهاب. وكانت النساء على رأس كل هذه التطورات.انتشر شعور بين الشباب بأن التاريخ يسير ببطء وأن التقدم بحاجة إلى التسريع من خلال أفعال التضحية بالنفس والاستشهاد. كان النظام القيصري متعفناً من داخله، كما انكشفت همجيته عند رده على المعارضة. فأطلق موجة من القمع ضد الطلاب الثوريين بلغت ذروتها في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1877، عندما ألقى القبض على الآلاف من الروس. وباتت “محاكمة الـ 193” نقطة أساسية للعديد من المظالم أدت في نهاية المطاف إلى تأجيج الحركة. قلة برئوا من تلك المحاكمة المبكرة من بينهم/ن كانت صوفيا بيروفسكايا. تركت صوفيا عائلتها الاستقراطية وأصبحت إرهابية ثورية. شاركت في 4 محاولات لاغتيال القيصر ألكسندر الثاني، إلى أن تمكنت من ذلك أخيراً في 1 آذار/مارس 1881. كان عمرها 27 سنة فقط، أصبحت أول امرأة تعدم بتهمة الإرهاب في روسيا. جعلتها شجاعتها وموقفها المبدئي ضد الاستبداد بطلة بالنسبة للعديد من النساء، من بينهن الشابة ألكسندرا كولونتاي.(16) كانت فيرا فيغنر واحدة من عدد قليل من الثوار الذين هربوا من حملة القمع عام 1877. ولدت مثل صوفيا، في كنف عائلة نبيلة، تركتها لدراسة الطب في برن. تخلت عن دراستها لتعود إلى بلادها من أجل إعادة إحياء القضية الثورية. أصبحت قيادية في منظمة إرادة الشعب، المنظمة نفسها التي ارتبطت بها آنا جاكلارد. ومثل صوفيا بيروفسكايا، شاركت فيغنر في اغتيال اسكندر الثاني واعتقلت. أمضت عشرين شهراً في السجن الانفرادي ثم حكم عليها بالإعدام. ولكن على عكس صوفيا، خففت العقوبة عن فيغنر وأمضت 20 سنة في السجن. عام 1906، سمح لفيغنر بالسفر إلى الخارج حيث نظمت حملة من أجل المعتقلين السياسيين ونشرت كتيباً انتشر على نطاق واسع عن السجون الروسية. بعد ثورة شباط/فبراير عام 1917 جرى التعامل معها كرمز للحركة الراديكالية وعندما نشرت مذكراتها بعد ثورة 1917 حصلت ضجة كبيرة في روسيا وترجم الكتاب إلى الكثير من اللغات. واصلت فيغنر العمل نيابة عن السجناء لطيلة حياتها. كتبت فيغنر: “فكرة التضحية غُرست في الفتيات بفعل التقاليد المسيحية” وأضافت: “عزز ذلك النضال من أجل حقوق المضطهدين”.(17)قبل اعتقالها، كانت فيرا فيغنر شريكة سياسية لفيرا أخرى- هي فيرا زاسوليتش. كانت زاسوليتش مختلفة في هذه الدوائر لأنها ك ......
#الثوار
#الثائرات
#الأوائل:
#“إلى
#الشعب
#الفصل
#الثالث
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744893
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الثالث: الثوار/الثائرات الأوائل: “إلى الشعب!”الفصل الثالث من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917عند بداية القرن العشرين، امتدت الامبراطورية الروسية على سدس مساحة الكرة الأرضية. حكمت أكثر من 150 مليون نسمة ينتمون إلى 170 قومية مختلفة. حرر حوالي 20 مليون فلاح من القنانة- العبودية الشخصية- عام 1861. حكمت عائلة رومانوف طوال 300 سنة واستمر حكمها مطلقاً ومتشدداً. خلقت الطبيعة القمعية للغاية للمجتمع الروسي خلال القرن الـ 19 ردود فعل متطرفة. خلال السنوات التي تلت كومونة باريس، كان جيل من الشباب يعاني بشأن حل التفاوتات اليائسة في روسيا. سعت “إلى الحركة الشعبية” و”الأرض والحرية” إلى دعوة الفلاحين للانتفاض من خلال تثقيفهم. ومع ذلك، استبعدت النساء من التعليم العالي في روسيا. سعى الجيل الأول من الثائرات إلى تثقيف أنفسهن، بدلا من الذهاب إلى الجامعات خارج روسيا، وحتى يتمكنوا، في الوقت عينه، من تثقيف الفلاحين. ارتدت بعضهن الملابس الرجالية وهن يتجولن في القرى حاملات الكتيّبات الثورية، في حين أسست أخريات كومونات قائمة على المساواة. عندما لم يستجب الفلاحون، ظهرت منظمة جديدة، اسمها “إرادة الشعب”. حاول مناضلوها إحداث ثورة من خلال أعمال العنف والإرهاب. وكانت النساء على رأس كل هذه التطورات.انتشر شعور بين الشباب بأن التاريخ يسير ببطء وأن التقدم بحاجة إلى التسريع من خلال أفعال التضحية بالنفس والاستشهاد. كان النظام القيصري متعفناً من داخله، كما انكشفت همجيته عند رده على المعارضة. فأطلق موجة من القمع ضد الطلاب الثوريين بلغت ذروتها في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1877، عندما ألقى القبض على الآلاف من الروس. وباتت “محاكمة الـ 193” نقطة أساسية للعديد من المظالم أدت في نهاية المطاف إلى تأجيج الحركة. قلة برئوا من تلك المحاكمة المبكرة من بينهم/ن كانت صوفيا بيروفسكايا. تركت صوفيا عائلتها الاستقراطية وأصبحت إرهابية ثورية. شاركت في 4 محاولات لاغتيال القيصر ألكسندر الثاني، إلى أن تمكنت من ذلك أخيراً في 1 آذار/مارس 1881. كان عمرها 27 سنة فقط، أصبحت أول امرأة تعدم بتهمة الإرهاب في روسيا. جعلتها شجاعتها وموقفها المبدئي ضد الاستبداد بطلة بالنسبة للعديد من النساء، من بينهن الشابة ألكسندرا كولونتاي.(16) كانت فيرا فيغنر واحدة من عدد قليل من الثوار الذين هربوا من حملة القمع عام 1877. ولدت مثل صوفيا، في كنف عائلة نبيلة، تركتها لدراسة الطب في برن. تخلت عن دراستها لتعود إلى بلادها من أجل إعادة إحياء القضية الثورية. أصبحت قيادية في منظمة إرادة الشعب، المنظمة نفسها التي ارتبطت بها آنا جاكلارد. ومثل صوفيا بيروفسكايا، شاركت فيغنر في اغتيال اسكندر الثاني واعتقلت. أمضت عشرين شهراً في السجن الانفرادي ثم حكم عليها بالإعدام. ولكن على عكس صوفيا، خففت العقوبة عن فيغنر وأمضت 20 سنة في السجن. عام 1906، سمح لفيغنر بالسفر إلى الخارج حيث نظمت حملة من أجل المعتقلين السياسيين ونشرت كتيباً انتشر على نطاق واسع عن السجون الروسية. بعد ثورة شباط/فبراير عام 1917 جرى التعامل معها كرمز للحركة الراديكالية وعندما نشرت مذكراتها بعد ثورة 1917 حصلت ضجة كبيرة في روسيا وترجم الكتاب إلى الكثير من اللغات. واصلت فيغنر العمل نيابة عن السجناء لطيلة حياتها. كتبت فيغنر: “فكرة التضحية غُرست في الفتيات بفعل التقاليد المسيحية” وأضافت: “عزز ذلك النضال من أجل حقوق المضطهدين”.(17)قبل اعتقالها، كانت فيرا فيغنر شريكة سياسية لفيرا أخرى- هي فيرا زاسوليتش. كانت زاسوليتش مختلفة في هذه الدوائر لأنها ك ......
#الثوار
#الثائرات
#الأوائل:
#“إلى
#الشعب
#الفصل
#الثالث
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744893
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الثوار/الثائرات الأوائل: “إلى الشعب!” - الفصل الثالث من كتاب ثورة النساء
جودي كوكس : 1905: “احتفال المضطهدين”
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الرابع: 1905: “احتفال المضطهدين”الفصل الرابع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسيوم 5 كانون الثاني عام 1905، سارت مظاهرة من 200 ألف شخص على الثلج الكثيف في شوارع سانت بطرسبرغ لتقديم عريضة إلى القيصر. وصفت العريضة كيف أنه يجري التعامل معهم ليس كبشر إنما كـ”عبيد حيث عليهم أن يعيشوا ظروفهم القاسية بصمت”.(22) كان المتظاهرون يرتدون ثياب الأحد ويحملون صور القيصر والأيقونات الدينية. في الواقع، تميّز إيمانهم بالقيصر بشبه شغف ديني.القيصر كان قد غادر سانت بطرسبرغ، ولكن ليس قبل نشر 12 ألف جندي لمنع وصول المتظاهرين إلى قصر الشتاء. في طريقهم إلى القصر واجه المتظاهرون كتيبة من تلك الجحافل. حمل الجنود بنادقهم وأطلقوا النار على الجموع. تساقط الناس على الأرض يصرخون في وقت استمر الجنود بإطلاق النار. اصطبغ الثلج بدماء المئات من الرجال والنساء والأطفال المقتولين. أطلقت المجزرة موجة من الإضرابات والمظاهرات في كل أنحاء الأمبراطورية الروسية. بذلك بدأت ثورة عام 1905. ألكسندرا كولونتاي، التي كانت قد أصبحت واحدة من الثائرات الروسيات المميزات، والتي شاركت في مسيرة ذلك الأحد الذي بات يعرف باسم الأحد الدامي. وصفت كولونتاي كيف أن القيصر قتل من دون علم ليس فقط المتظاهرين إنما أيضاً إيمان “العمال بأنه يمكن أن يحقق العدالة لهم. من الآن فصاعداً بات كل شيء مختلفاً وجديداً”.(23)فاجأت الثورة الجميع، ولكن من كان على صلة بالعاملات كان على علم بتنامي مقاومتهن للظروف الصعبة التي عشن تحت وطأتها. زادت الحرب مع اليابان عام 1904 من الظروف الصعبة للريفيين والآلاف من الفلاحات الثائرات اللواتي كن يسخر منهن من خلال تسميتهن بـ”بايبي بونتي”: الفلاحات المشاغبات. تركت العديد من النساء “سلبيتهن وجهلهن وراءهن” كتبت ألكسندرا كولونتاي، وتوجهن إلى المدن.(24) عام 1904، عمت موجة من الإضرابات في المصانع في كل أنحاء روسيا، وشاركت فيه أعداد متزايدة من العاملات، خاصة في قطاع النسيج. أدركت الرفيقات داخل التكتل البلشفي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن حزبهن لن يتمكن من قيادة حركة الإضراب إذا تجاهل النساء.مع ذلك، فكرة استقطاب النساء كانت مسألة نزاعية مع العديد من الاشتراكيين والنقابيين، لأن عمل أغلبية النساء قد تركز في مهن لا تحتاج إلى مهارات وفي صناعات سيئة التنظيم وبالتالي بدا افتقادهن للقدرة على تنظيم أنفسهن. كذلك اعتبرت العاملات القسم الرجعي من الطبقة العاملة واعتبرن عبئاً على الحركة العمالية. أرادت ألكسندرا كولونتاي الوصول إلى العاملات ولكن كانت مستاءة من محافظة النساء اللواتي التقت بهن: “مازالت العاملات يتفادين الحياة والنضال، ويعتقدن أن مصيرهن هو الطبخ والجلي وتربية الأطفال”.(25)في القرى توقعت النساء أن تكون حياتهن شبيهة بحياة أمهاتهن، وجداتهن وجدات جداتهن، ولكن الفقر أرغمهن على النزوح إلى المدن والعمل في المصانع. انعدام الأمان الذي عشن فيه كان يعني أنهن يملن إلى الالتصاق بالبنية العائلية، ولكن انكسار طريقة حياتهن التقليدية عنى أنهن يمكن أن ينفتحن على طرق أخرى في رؤية العالم. خلال موجة الإضرابات الهائلة التي حصلت عام 1905، خرقت العاملات التوقعات وبدأن بالتنظم. عاملات المصابغ والمنازل، اللواتي كن بغالبيتهن من النساء، أضربن وحاولن تشكيل النقابات: “تخلت النساء عن خضوعيتهن القديمة، وتركن الآلات وأعطين حركة الإضراب معنى لا شبيه له من التضامن والثقة”.(26)عام 1905 كان الحزب البلشفي ضعيفاً على الأرض في روسيا بعد سنوات من الاعتقال ......
#1905:
#“احتفال
#المضطهدين”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745624
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الرابع: 1905: “احتفال المضطهدين”الفصل الرابع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسيوم 5 كانون الثاني عام 1905، سارت مظاهرة من 200 ألف شخص على الثلج الكثيف في شوارع سانت بطرسبرغ لتقديم عريضة إلى القيصر. وصفت العريضة كيف أنه يجري التعامل معهم ليس كبشر إنما كـ”عبيد حيث عليهم أن يعيشوا ظروفهم القاسية بصمت”.(22) كان المتظاهرون يرتدون ثياب الأحد ويحملون صور القيصر والأيقونات الدينية. في الواقع، تميّز إيمانهم بالقيصر بشبه شغف ديني.القيصر كان قد غادر سانت بطرسبرغ، ولكن ليس قبل نشر 12 ألف جندي لمنع وصول المتظاهرين إلى قصر الشتاء. في طريقهم إلى القصر واجه المتظاهرون كتيبة من تلك الجحافل. حمل الجنود بنادقهم وأطلقوا النار على الجموع. تساقط الناس على الأرض يصرخون في وقت استمر الجنود بإطلاق النار. اصطبغ الثلج بدماء المئات من الرجال والنساء والأطفال المقتولين. أطلقت المجزرة موجة من الإضرابات والمظاهرات في كل أنحاء الأمبراطورية الروسية. بذلك بدأت ثورة عام 1905. ألكسندرا كولونتاي، التي كانت قد أصبحت واحدة من الثائرات الروسيات المميزات، والتي شاركت في مسيرة ذلك الأحد الذي بات يعرف باسم الأحد الدامي. وصفت كولونتاي كيف أن القيصر قتل من دون علم ليس فقط المتظاهرين إنما أيضاً إيمان “العمال بأنه يمكن أن يحقق العدالة لهم. من الآن فصاعداً بات كل شيء مختلفاً وجديداً”.(23)فاجأت الثورة الجميع، ولكن من كان على صلة بالعاملات كان على علم بتنامي مقاومتهن للظروف الصعبة التي عشن تحت وطأتها. زادت الحرب مع اليابان عام 1904 من الظروف الصعبة للريفيين والآلاف من الفلاحات الثائرات اللواتي كن يسخر منهن من خلال تسميتهن بـ”بايبي بونتي”: الفلاحات المشاغبات. تركت العديد من النساء “سلبيتهن وجهلهن وراءهن” كتبت ألكسندرا كولونتاي، وتوجهن إلى المدن.(24) عام 1904، عمت موجة من الإضرابات في المصانع في كل أنحاء روسيا، وشاركت فيه أعداد متزايدة من العاملات، خاصة في قطاع النسيج. أدركت الرفيقات داخل التكتل البلشفي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن حزبهن لن يتمكن من قيادة حركة الإضراب إذا تجاهل النساء.مع ذلك، فكرة استقطاب النساء كانت مسألة نزاعية مع العديد من الاشتراكيين والنقابيين، لأن عمل أغلبية النساء قد تركز في مهن لا تحتاج إلى مهارات وفي صناعات سيئة التنظيم وبالتالي بدا افتقادهن للقدرة على تنظيم أنفسهن. كذلك اعتبرت العاملات القسم الرجعي من الطبقة العاملة واعتبرن عبئاً على الحركة العمالية. أرادت ألكسندرا كولونتاي الوصول إلى العاملات ولكن كانت مستاءة من محافظة النساء اللواتي التقت بهن: “مازالت العاملات يتفادين الحياة والنضال، ويعتقدن أن مصيرهن هو الطبخ والجلي وتربية الأطفال”.(25)في القرى توقعت النساء أن تكون حياتهن شبيهة بحياة أمهاتهن، وجداتهن وجدات جداتهن، ولكن الفقر أرغمهن على النزوح إلى المدن والعمل في المصانع. انعدام الأمان الذي عشن فيه كان يعني أنهن يملن إلى الالتصاق بالبنية العائلية، ولكن انكسار طريقة حياتهن التقليدية عنى أنهن يمكن أن ينفتحن على طرق أخرى في رؤية العالم. خلال موجة الإضرابات الهائلة التي حصلت عام 1905، خرقت العاملات التوقعات وبدأن بالتنظم. عاملات المصابغ والمنازل، اللواتي كن بغالبيتهن من النساء، أضربن وحاولن تشكيل النقابات: “تخلت النساء عن خضوعيتهن القديمة، وتركن الآلات وأعطين حركة الإضراب معنى لا شبيه له من التضامن والثقة”.(26)عام 1905 كان الحزب البلشفي ضعيفاً على الأرض في روسيا بعد سنوات من الاعتقال ......
#1905:
#“احتفال
#المضطهدين”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745624
الحوار المتمدن
جودي كوكس - 1905: “احتفال المضطهدين”
جودي كوكس : الفصل الخامس: الإرهاب، والحق بالانتخاب، والاشتراكية
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الخامس من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسقمعت ثورة عام 1905 وقتل الآلاف. عُرف شهر كانون الثاني/يناير بـ”شهر فرق الإعدام”.(30) وحصلت ردود فعل مختلفة على تجارب الثورة والثورة المضادة. عادت بعض النساء إلى إحباط الإرهاب، وهو تقليد استمر في التجذر في السياسات الثورية الروسية. قبض على ماريا سبيريدونوفا لأول مرة خلال مظاهرات الطلاب في شهر آذار/مارس 1905. في شهر أيلول/سبتمبر عام 1905، انضمت إلى الحزب الاشتراكي الثوري، وأصبحت مناضلة متفرغة. كالعديد من المناضلين ضمن صفوف الاشتراكيين الثوريين [في روسيا]، تبنت فكرة الاغتيال والإرهاب كسلاح ثوري. استهدفت سبيريدونوفا غافريل نيكولايفيتش لوزينوفسكي، مالك أراضٍ وعضو مجلس ولاية تامبوف اشتهر بالقمع الوحشي لانتفاضات الفلاحين. تطوعت سبيريدونوفا لقتله وأطلقت النار عليه يوم 16 كانون الثاني/يناير 1906. مات يوم 10 شباط/فبراير.ألقي القبض على سبيريدونوفا فوراً من حراس لوزينوفسكي القوزاق. بعد أيام قليلة نشرت صحيفة رسالة منها وصفت فيها الانتهاكات والتعذيب الذي تعرضت له بعد اعتقالها. حيث جردوها من ثيابها وجلدوها وحرقوها وضربوها واغتصبوها. سببت تجربتها غضباً واسع الانتشار في أوساط الرأي العام الليبرالي. يوم 11 آذار/مارس، حوكمت سبيريدونوفا وأدينت بقتل لوزينوفسكي وحكم عليها بالإعدام. ولكن، جرى تخفيف العقوبة إلى الأشغال الشاقة في سيبيريا حيث أمضت 11 سنة مرعبة. بعد ثورة شباط/فبراير عام 1917، أطلق سراحها بموجب عفو عن المعتقلين السياسيين. وقادت الجناح اليساري من الاشتراكيين الثوريين في دعم ثورة تشرين الأول/أكتوبر، رغم ذلك عادت واختلفت لاحقا مع الحكومة السوفياتية.نَظَرت نساء أخريات إلى إمكانيات دستورية جديدة. بحلول تشرين الأول/أكتوبر عام 1905 أجبر القيصر على التنازل عن مجلس الدوما، أو بشكل أدق مسرحية البرلمان، ولكن استبعدت النساء منه. قبل إنشاء الدوما، تمتع الرجال والنساء بنوع من المساواة السياسية: لم يكن لأي منهما أي حقوق ديمقراطية. أما الآن، مع الحق المحدود للذكور بالتصويت، بدأت الحملات من أجل حق النساء بالتصويت المألوفة في الغرب بالتطور في روسيا. فظهرت حركة نسوية قوية وفعالة عبّرت عن نضالية سياسية جديدة للنساء، وفي الوقت عينه، عن خيبة أمل. نشطت الحركة النسوية الروسية في مجال الأعمال الخيرية والسعي إلى توفير التعليم للفتيات. الآن، ناضلت النسويات من أجل الحقوق السياسية للنساء، كما وسّعت حملتهن من أجل الجمع بين النساء من كل الطبقات للفوز بالحق بالتصويت. على سبيل المثال، ناضلت الرابطة النسائية الروسية صراحة إلى توحيد “السيدات وخادماتهن” للقيام بالحملة سوياً للفوز بالحق بالتصويت في انتخابات الدوما.نظم المؤتمر النسائي لكل نساء روسيا في سانت بطرسبرغ بشهر كانون الأول/ديسمبر عام 1908 بهدف توحيد الحركة النسائية. ظل الاشتراكيون الديمقراطيون معادين للمشاركة في مثل هذا التجمع النسوي. اعتبر الاشتراكيون أن نساء الطبقة العاملة لديهن قواسم مشتركة مع رجال من طبقتهن أكثر من سيدات الطبقة التي يعملن لديها. أرادوا أن يناضل الرجال والنساء من أجل توسيع الحق بالاقتراع وزيادة الديمقراطية. سعت كولونتاي إلى تحدي النسويات من خلال اقتراح حلول اشتراكية لمشاكل النساء، انطلاقاً من زيادة الأجور وإجازة الأمومة والتشريعات الحمائية. بعد تردد في البداية، وافق الاشتراكيون في سانت بطرسبرغ على المشاركة بوفد. شاركت كل من أرماند وكولونتاي في المؤتمر.أدركت ألكسندرا كولونتاي وجود صراع بين النسوية وا ......
#الفصل
#الخامس:
#الإرهاب،
#والحق
#بالانتخاب،
#والاشتراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746193
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل الخامس من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسقمعت ثورة عام 1905 وقتل الآلاف. عُرف شهر كانون الثاني/يناير بـ”شهر فرق الإعدام”.(30) وحصلت ردود فعل مختلفة على تجارب الثورة والثورة المضادة. عادت بعض النساء إلى إحباط الإرهاب، وهو تقليد استمر في التجذر في السياسات الثورية الروسية. قبض على ماريا سبيريدونوفا لأول مرة خلال مظاهرات الطلاب في شهر آذار/مارس 1905. في شهر أيلول/سبتمبر عام 1905، انضمت إلى الحزب الاشتراكي الثوري، وأصبحت مناضلة متفرغة. كالعديد من المناضلين ضمن صفوف الاشتراكيين الثوريين [في روسيا]، تبنت فكرة الاغتيال والإرهاب كسلاح ثوري. استهدفت سبيريدونوفا غافريل نيكولايفيتش لوزينوفسكي، مالك أراضٍ وعضو مجلس ولاية تامبوف اشتهر بالقمع الوحشي لانتفاضات الفلاحين. تطوعت سبيريدونوفا لقتله وأطلقت النار عليه يوم 16 كانون الثاني/يناير 1906. مات يوم 10 شباط/فبراير.ألقي القبض على سبيريدونوفا فوراً من حراس لوزينوفسكي القوزاق. بعد أيام قليلة نشرت صحيفة رسالة منها وصفت فيها الانتهاكات والتعذيب الذي تعرضت له بعد اعتقالها. حيث جردوها من ثيابها وجلدوها وحرقوها وضربوها واغتصبوها. سببت تجربتها غضباً واسع الانتشار في أوساط الرأي العام الليبرالي. يوم 11 آذار/مارس، حوكمت سبيريدونوفا وأدينت بقتل لوزينوفسكي وحكم عليها بالإعدام. ولكن، جرى تخفيف العقوبة إلى الأشغال الشاقة في سيبيريا حيث أمضت 11 سنة مرعبة. بعد ثورة شباط/فبراير عام 1917، أطلق سراحها بموجب عفو عن المعتقلين السياسيين. وقادت الجناح اليساري من الاشتراكيين الثوريين في دعم ثورة تشرين الأول/أكتوبر، رغم ذلك عادت واختلفت لاحقا مع الحكومة السوفياتية.نَظَرت نساء أخريات إلى إمكانيات دستورية جديدة. بحلول تشرين الأول/أكتوبر عام 1905 أجبر القيصر على التنازل عن مجلس الدوما، أو بشكل أدق مسرحية البرلمان، ولكن استبعدت النساء منه. قبل إنشاء الدوما، تمتع الرجال والنساء بنوع من المساواة السياسية: لم يكن لأي منهما أي حقوق ديمقراطية. أما الآن، مع الحق المحدود للذكور بالتصويت، بدأت الحملات من أجل حق النساء بالتصويت المألوفة في الغرب بالتطور في روسيا. فظهرت حركة نسوية قوية وفعالة عبّرت عن نضالية سياسية جديدة للنساء، وفي الوقت عينه، عن خيبة أمل. نشطت الحركة النسوية الروسية في مجال الأعمال الخيرية والسعي إلى توفير التعليم للفتيات. الآن، ناضلت النسويات من أجل الحقوق السياسية للنساء، كما وسّعت حملتهن من أجل الجمع بين النساء من كل الطبقات للفوز بالحق بالتصويت. على سبيل المثال، ناضلت الرابطة النسائية الروسية صراحة إلى توحيد “السيدات وخادماتهن” للقيام بالحملة سوياً للفوز بالحق بالتصويت في انتخابات الدوما.نظم المؤتمر النسائي لكل نساء روسيا في سانت بطرسبرغ بشهر كانون الأول/ديسمبر عام 1908 بهدف توحيد الحركة النسائية. ظل الاشتراكيون الديمقراطيون معادين للمشاركة في مثل هذا التجمع النسوي. اعتبر الاشتراكيون أن نساء الطبقة العاملة لديهن قواسم مشتركة مع رجال من طبقتهن أكثر من سيدات الطبقة التي يعملن لديها. أرادوا أن يناضل الرجال والنساء من أجل توسيع الحق بالاقتراع وزيادة الديمقراطية. سعت كولونتاي إلى تحدي النسويات من خلال اقتراح حلول اشتراكية لمشاكل النساء، انطلاقاً من زيادة الأجور وإجازة الأمومة والتشريعات الحمائية. بعد تردد في البداية، وافق الاشتراكيون في سانت بطرسبرغ على المشاركة بوفد. شاركت كل من أرماند وكولونتاي في المؤتمر.أدركت ألكسندرا كولونتاي وجود صراع بين النسوية وا ......
#الفصل
#الخامس:
#الإرهاب،
#والحق
#بالانتخاب،
#والاشتراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746193
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل الخامس: الإرهاب، والحق بالانتخاب، والاشتراكية
جودي كوكس : الفصل السادس: 1914: كوارث الحرب
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل السادس من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917أدى اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى انتشار موجة من القومية في كل أنحاء أوروبا. وكان العديد من الأحزاب الاشتراكية من الأممية الثانية الماركسية التي ادعت في السابق أنها تعارض الحرب بكل الوسائل. ولكن بمواجهة الحرب الحقيقية، انتهى الأمر بها إلى دعم المجهود الحربي والطبقات الحاكمة وقدمت تبريرات تدعي اليسارية لهذا الموقف المتراجع. أما الثوار الذين بقوا مخلصين لمبادئهم المعارضة للامبريالية والحرب فقد كانوا مصدومين، حتى أن لينين نفسه لم يصدق لبعض الوقت التقارير الصحفية التي أشارت إلى تلك المواقف “اليسارية” المتراجعة. فوجد الاشتراكيون أنفسهم بداية معزولين ومقموعين ومهانين ولكن الحرب تفاقمت وسببت بمقتل الملايين من الشباب في الخنادق مسببة فقراً شديداً وظروفاً صعبة في البلاد، فبدأ مزاج الطبقة العاملة بالتغيّر في كل أنحاء أوروبا. والاشتراكيون الذين وقفوا بصلابة ضد الحرب وجدوا أنفسهم في موقع يسمح لهم بقيادة المعارضة المتنامية للمذبحة.وقفت النسويات والناشطات من أجل الحق بالتصويت في كل بلد خلف جيش بلدها القومي. فعلى سبيل المثال، كانت إيميلين بانكهورست تطبّل في روسيا دعماً للمجهود الحربي للحلفاء. مع ذلك، بقيت الاشتراكيات الأمميات مخلصات لموقفهن المبدئي المناهض للحرب الامبريالية، بتناقض حاد مع القيادة الذكورية للأممية الثانية. “لويز سومونو في فرنسا، ألكسندرا كولونتاي، ناديا كروبسكايا، وإينيسا أرماند في روسيا (أو في المنفى مع قيادة الاشتراكيين الروس في زوريخ)، كلارا زيتكين ولويس زيتز في ألمانيا، كلهن عارضن الحرب منذ بدايتها.”(35)نظمت الاشتراكيات مؤتمراً في برن بشهر آذار/مارس عام 1915. بمشاركة حوالي 70 مندوبة، كان هذا المؤتمر خطوة أساسية باتجاه بناء معارضة للحرب. الوفد البلشفي، بقيادة كروبسكايا، حاجج أن الأحزاب الاشتراكية يجب أن تقطع مع رفاقها الوطنيين وتعمل على إسقاط طبقتها الحاكمة. لذلك، منذ بداية اندلاع الحرب كان وقوف البلاشفة الشجعان والمبدئيون ضد الامبريالية في صلب نظريتهم وممارستهم. وكان ذلك حاسماً في السنوات المقبلة، بحيث عارض عشرات الآلاف من الناس، الذين عانوا الأمرين، الحرب.سببت الحرب العالمية الأولى تبدلات كبيرة في حياة النساء. أغلب نساء روسيا اللواتي كن يعشن في القرى حيث كانت الحياة أصلاً شاقة. تفيد المادة 107 من القانون المدني الامبريالي أن “الزوجة يجب أن تطيع زوجها رأس العائلة، تعيش معه بحب، وتعامله باحترام وتقدير وطاعة وتواضع لأنه هو سيد البيت”. وكنّ يحتجن إلى إذن أزواجهن حتى يسمح لهن بالسفر أو العمل. لم يكن هناك وسائل لمنع الحمل وبالتالي كانت النساء تحبل كثيراً. وكانت نسبة وفيات الأطفال مرتفعة، ونسبة قتل الأطفال لم تكن غير معتادة. وكانت استراتيجيات النساء للنجاة تقوم على السلبية والانهزامية. انتُزعت هذه التوقعات والتصرفات من جذورها عند اندلاع الحرب.في وقت تطوع الرجال للذهاب إلى الجبهات بدأت النساء بالحلول مكانهم في المصانع وورش العمل. عددٌ كبير من النساء كان قد بدأ أصلا بالعثور على عمل في مدن وبلدات روسيا، ولكن المسار تسارع بشدة بعد عام 1914 عندما غادر ما يقارب الـ 40 بالمئة من العمال الصناعيين المصانع إلى الجبهة. عام 1914، كانت نسبة العاملات في الصناعات التعدينية 3 بالمئة فقط؛ أما عام 1917 فأصبحت النسبة 18 بالمئة. حوالي 25 بالمئة كانت نسبة العاملات في القطاع الصناعي عام 1914؛ أما عام 1917 فأصبحت النسبة تقريباً 50 بالمئة. عادة، تركزت النساء، ولكن ليس حصراً، ف ......
#الفصل
#السادس:
#1914:
#كوارث
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747116
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل السادس من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917أدى اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى انتشار موجة من القومية في كل أنحاء أوروبا. وكان العديد من الأحزاب الاشتراكية من الأممية الثانية الماركسية التي ادعت في السابق أنها تعارض الحرب بكل الوسائل. ولكن بمواجهة الحرب الحقيقية، انتهى الأمر بها إلى دعم المجهود الحربي والطبقات الحاكمة وقدمت تبريرات تدعي اليسارية لهذا الموقف المتراجع. أما الثوار الذين بقوا مخلصين لمبادئهم المعارضة للامبريالية والحرب فقد كانوا مصدومين، حتى أن لينين نفسه لم يصدق لبعض الوقت التقارير الصحفية التي أشارت إلى تلك المواقف “اليسارية” المتراجعة. فوجد الاشتراكيون أنفسهم بداية معزولين ومقموعين ومهانين ولكن الحرب تفاقمت وسببت بمقتل الملايين من الشباب في الخنادق مسببة فقراً شديداً وظروفاً صعبة في البلاد، فبدأ مزاج الطبقة العاملة بالتغيّر في كل أنحاء أوروبا. والاشتراكيون الذين وقفوا بصلابة ضد الحرب وجدوا أنفسهم في موقع يسمح لهم بقيادة المعارضة المتنامية للمذبحة.وقفت النسويات والناشطات من أجل الحق بالتصويت في كل بلد خلف جيش بلدها القومي. فعلى سبيل المثال، كانت إيميلين بانكهورست تطبّل في روسيا دعماً للمجهود الحربي للحلفاء. مع ذلك، بقيت الاشتراكيات الأمميات مخلصات لموقفهن المبدئي المناهض للحرب الامبريالية، بتناقض حاد مع القيادة الذكورية للأممية الثانية. “لويز سومونو في فرنسا، ألكسندرا كولونتاي، ناديا كروبسكايا، وإينيسا أرماند في روسيا (أو في المنفى مع قيادة الاشتراكيين الروس في زوريخ)، كلارا زيتكين ولويس زيتز في ألمانيا، كلهن عارضن الحرب منذ بدايتها.”(35)نظمت الاشتراكيات مؤتمراً في برن بشهر آذار/مارس عام 1915. بمشاركة حوالي 70 مندوبة، كان هذا المؤتمر خطوة أساسية باتجاه بناء معارضة للحرب. الوفد البلشفي، بقيادة كروبسكايا، حاجج أن الأحزاب الاشتراكية يجب أن تقطع مع رفاقها الوطنيين وتعمل على إسقاط طبقتها الحاكمة. لذلك، منذ بداية اندلاع الحرب كان وقوف البلاشفة الشجعان والمبدئيون ضد الامبريالية في صلب نظريتهم وممارستهم. وكان ذلك حاسماً في السنوات المقبلة، بحيث عارض عشرات الآلاف من الناس، الذين عانوا الأمرين، الحرب.سببت الحرب العالمية الأولى تبدلات كبيرة في حياة النساء. أغلب نساء روسيا اللواتي كن يعشن في القرى حيث كانت الحياة أصلاً شاقة. تفيد المادة 107 من القانون المدني الامبريالي أن “الزوجة يجب أن تطيع زوجها رأس العائلة، تعيش معه بحب، وتعامله باحترام وتقدير وطاعة وتواضع لأنه هو سيد البيت”. وكنّ يحتجن إلى إذن أزواجهن حتى يسمح لهن بالسفر أو العمل. لم يكن هناك وسائل لمنع الحمل وبالتالي كانت النساء تحبل كثيراً. وكانت نسبة وفيات الأطفال مرتفعة، ونسبة قتل الأطفال لم تكن غير معتادة. وكانت استراتيجيات النساء للنجاة تقوم على السلبية والانهزامية. انتُزعت هذه التوقعات والتصرفات من جذورها عند اندلاع الحرب.في وقت تطوع الرجال للذهاب إلى الجبهات بدأت النساء بالحلول مكانهم في المصانع وورش العمل. عددٌ كبير من النساء كان قد بدأ أصلا بالعثور على عمل في مدن وبلدات روسيا، ولكن المسار تسارع بشدة بعد عام 1914 عندما غادر ما يقارب الـ 40 بالمئة من العمال الصناعيين المصانع إلى الجبهة. عام 1914، كانت نسبة العاملات في الصناعات التعدينية 3 بالمئة فقط؛ أما عام 1917 فأصبحت النسبة 18 بالمئة. حوالي 25 بالمئة كانت نسبة العاملات في القطاع الصناعي عام 1914؛ أما عام 1917 فأصبحت النسبة تقريباً 50 بالمئة. عادة، تركزت النساء، ولكن ليس حصراً، ف ......
#الفصل
#السادس:
#1914:
#كوارث
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747116
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل السادس: 1914: كوارث الحرب
جودي كوكس : الفصل السابع: “كبلاشفة شعرنا وكأن أجنحة نمت فينا” 40
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل السابع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسكان نيكولاي سوخانوف، الاشتراكي المعروف في بتروغراد بشهر شباط/فبراير 1917، حيث استمع إلى عاملتين على الآلة الطابعة تتحدثان عن غضب النساء الواقفات في الصف من أجل شراء الخبز تحت الثلج. واستنتجتا بأن الثورة ستبدأ. فوصفهما سوخانوف بأنهما “جاهلتان”. “الثورة- بالتأكيد غير ممكنة الحدوث! الثورة- الجميع يعلم أنها ليست سوى حلم”(41) لكن الفتاتين كانتا على حق والثوري الخبير كان على خطأ. بمناسبة يوم المرأة العالمي، انفجر غضب النساء الواقفات في الصفوف من أجل شراء الطعام، إلى جانب معاناة العاملات في المصانع، في شوارع سانت بطرسبرغ. أطلقت النساء ثورة شباط/فبراير وحركة اجتماعية هائلة الحجم. خلال أسابيع قليلة، تخلى القيصر عن الحكم لصالح حكومة مؤقتة، التي كان عليها أن تحكم بانتظار موعد الانتخابات. في هذا الوقت، أنشأ عشرات الآلاف من العمال والجنود حركة قادرة على إدارة المجتمع لصالحهم بواسطة المجالس الديمقراطية، أو السوفيتات.كثيراً ما وصفت ثورة شباط/فبراير بأنها عفوية ومن دون قيادات؛ وأنها ثورة بدأت بالصدفة بواسطة نساء أردن فقط تأمين الغذاء لأولادهن. وأن أولئك النساء كن انفعاليات وغير منضبطات للاستماع إلى الخبراء الاشتراكيين الذين أوصوهن بالصبر والانتباه: وذُكرت شجاعتهن الشديدة كدليل على النقص بفهمهن السياسي. وصف تروتسكي، أولئك الذين عارضوا الثورة أنهم كانوا حريصين جدا لإثبات أنها كانت بالكاد متنكرة بثياب الثورة، “ثورة تنانير، مدعومة من انتفاضة الجنود”(42). مؤرخ تلو مؤرخ ادعوا أن الجماهير التي هبت لوحدها، ومن دون قيادة، إنما فقط تألفت من عناصر عنيفة. لاحظت الشرطة السرية أن ثورة شباط/فبراير لم تكن تحركها قيادات من فوق، ولكنها لاحظت كذلك “وجود تأثير عام لتحريض البروليتاريا”.(43)الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةالدعاية لم تأت من فراغ؛ إنما كانت مكتوبة، ومطبوعة وموزعة. وصف تروتسكي كيف أن القادة المجهولين من الطبقة العاملة دربوا أنفسهم من بقايا البروباغاندا الثورية، كما مزقوا الصحافة الليبرالية: “في كل مصنع، وكل جمعية، وكل شركة، وكل حانة، وكل مستشفى عسكري، وفي محطات القطار، وحتى في القرى القليلة السكان، كان يتنامى الوعي الثوري”.(44) قاد العمال المسيسون ثورة شباط/فبراير وكانت النساء في المقدمة في كل من المصانع والحزب البلشفي. يكشف التركيز على دور البلشفيات كيف أن الثوار والثائرات ساعدوا/ن على إطلاق ثورة شباط/فبراير وحافظوا/ن على تلك الثورة من خلال تحقيق النصر في شهر تشرين الأول/أكتوبر. كانت النساء جزءاً من المسار الثوري من البداية ولم ينسحبن إلى الخلف بعد إسقاط القيصر.في شهر شباط/فبراير عام 1917، كانت العاملات في فيبورغ، الضاحية الراديكالية، لبتروغراد يتحضرن للتظاهر والإضراب خلال يوم المرأة العالمي. نصح الحزب البلشفي، من خلال قيادته التي كانت بأغلبها في المنفى، إلى اليقظة. أراد الحزب من النساء الانتظار و”التحريض حتى تصل الجماهير إلى درجة الغليان” يوم الإضراب العام في يوم العمال العالمي. كانت البلاد تحتفل بيوم المرأة العالمي منذ عامين فقط ودوماً كان نشاطاً صغيراً في روسيا. كانت فيبورغ ضاحية سانت بطرسبرغ مركزاً للعديد من الصناعات من بينها صناعة النسيج، وتتمتع بتقاليد ثورية عريقة. خلال الليلة التي سبقت يوم المرأة العالمي، أمضى عامل ماهر في قطاع الصناعات المعدنية وبلشفي خبير، كايوروف، كل الليلة بالنقاش مع النساء. “حاولت بداية أن ألح على النساء الا ......
#الفصل
#السابع:
#“كبلاشفة
#شعرنا
#وكأن
#أجنحة
#فينا”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747852
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل السابع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكسكان نيكولاي سوخانوف، الاشتراكي المعروف في بتروغراد بشهر شباط/فبراير 1917، حيث استمع إلى عاملتين على الآلة الطابعة تتحدثان عن غضب النساء الواقفات في الصف من أجل شراء الخبز تحت الثلج. واستنتجتا بأن الثورة ستبدأ. فوصفهما سوخانوف بأنهما “جاهلتان”. “الثورة- بالتأكيد غير ممكنة الحدوث! الثورة- الجميع يعلم أنها ليست سوى حلم”(41) لكن الفتاتين كانتا على حق والثوري الخبير كان على خطأ. بمناسبة يوم المرأة العالمي، انفجر غضب النساء الواقفات في الصفوف من أجل شراء الطعام، إلى جانب معاناة العاملات في المصانع، في شوارع سانت بطرسبرغ. أطلقت النساء ثورة شباط/فبراير وحركة اجتماعية هائلة الحجم. خلال أسابيع قليلة، تخلى القيصر عن الحكم لصالح حكومة مؤقتة، التي كان عليها أن تحكم بانتظار موعد الانتخابات. في هذا الوقت، أنشأ عشرات الآلاف من العمال والجنود حركة قادرة على إدارة المجتمع لصالحهم بواسطة المجالس الديمقراطية، أو السوفيتات.كثيراً ما وصفت ثورة شباط/فبراير بأنها عفوية ومن دون قيادات؛ وأنها ثورة بدأت بالصدفة بواسطة نساء أردن فقط تأمين الغذاء لأولادهن. وأن أولئك النساء كن انفعاليات وغير منضبطات للاستماع إلى الخبراء الاشتراكيين الذين أوصوهن بالصبر والانتباه: وذُكرت شجاعتهن الشديدة كدليل على النقص بفهمهن السياسي. وصف تروتسكي، أولئك الذين عارضوا الثورة أنهم كانوا حريصين جدا لإثبات أنها كانت بالكاد متنكرة بثياب الثورة، “ثورة تنانير، مدعومة من انتفاضة الجنود”(42). مؤرخ تلو مؤرخ ادعوا أن الجماهير التي هبت لوحدها، ومن دون قيادة، إنما فقط تألفت من عناصر عنيفة. لاحظت الشرطة السرية أن ثورة شباط/فبراير لم تكن تحركها قيادات من فوق، ولكنها لاحظت كذلك “وجود تأثير عام لتحريض البروليتاريا”.(43)الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةالدعاية لم تأت من فراغ؛ إنما كانت مكتوبة، ومطبوعة وموزعة. وصف تروتسكي كيف أن القادة المجهولين من الطبقة العاملة دربوا أنفسهم من بقايا البروباغاندا الثورية، كما مزقوا الصحافة الليبرالية: “في كل مصنع، وكل جمعية، وكل شركة، وكل حانة، وكل مستشفى عسكري، وفي محطات القطار، وحتى في القرى القليلة السكان، كان يتنامى الوعي الثوري”.(44) قاد العمال المسيسون ثورة شباط/فبراير وكانت النساء في المقدمة في كل من المصانع والحزب البلشفي. يكشف التركيز على دور البلشفيات كيف أن الثوار والثائرات ساعدوا/ن على إطلاق ثورة شباط/فبراير وحافظوا/ن على تلك الثورة من خلال تحقيق النصر في شهر تشرين الأول/أكتوبر. كانت النساء جزءاً من المسار الثوري من البداية ولم ينسحبن إلى الخلف بعد إسقاط القيصر.في شهر شباط/فبراير عام 1917، كانت العاملات في فيبورغ، الضاحية الراديكالية، لبتروغراد يتحضرن للتظاهر والإضراب خلال يوم المرأة العالمي. نصح الحزب البلشفي، من خلال قيادته التي كانت بأغلبها في المنفى، إلى اليقظة. أراد الحزب من النساء الانتظار و”التحريض حتى تصل الجماهير إلى درجة الغليان” يوم الإضراب العام في يوم العمال العالمي. كانت البلاد تحتفل بيوم المرأة العالمي منذ عامين فقط ودوماً كان نشاطاً صغيراً في روسيا. كانت فيبورغ ضاحية سانت بطرسبرغ مركزاً للعديد من الصناعات من بينها صناعة النسيج، وتتمتع بتقاليد ثورية عريقة. خلال الليلة التي سبقت يوم المرأة العالمي، أمضى عامل ماهر في قطاع الصناعات المعدنية وبلشفي خبير، كايوروف، كل الليلة بالنقاش مع النساء. “حاولت بداية أن ألح على النساء الا ......
#الفصل
#السابع:
#“كبلاشفة
#شعرنا
#وكأن
#أجنحة
#فينا”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747852
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل السابع: “كبلاشفة شعرنا وكأن أجنحة نمت فينا”(40)
جودي كوكس : الفصل الثامن: من شباط فبراير إلى تشرين الأول أكتوبر: “لن نسلم حقوقنا على طبق” 56
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس Olga Rozanova, The Factory and the Bridge, 1913الفصل الثامن من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917يوم 21 نيسان/أبريل عام 1917 اعتصم جمعٌ من العاملات في قطاع النسيج ضد الحكومة المؤقتة، مطالبات بالخبز وبوقف الحرب. تعرضت العاملات المضربات لتشبيح من مناصري الحكومة [اليساريين] من الجهة الأخرى من الشارع: “شراميط بلا شرف” و”جاهلات” و”نساء من دون ثياب داخلية”. ردت إحدى المتظاهرات: “أنتم ترتدون قبعات صنعناها بأيادينا!” فاندلع اشتباك استعملت فيه دبابيس القبعات كسلاح.(57) هذا الاشتباك الصغير يلخص فشل الحكومة المؤقتة بتأمين ما طالبت به العاملات: الخبز والسلام. خلال الصيف، تلاشى الدعم الذي حصلت عليه الحكومة لصالح السوفيتات، وذاك الذي حصل عليه الاشتراكيون المعتدلون لصالح الثوار.كانت الجماهير في بتروغراد وموسكو مغتبطة بالحرية الجديدة بهدف تنظيم الاجتماعات والنقاشات والتنظيم. مع ذلك، كانت كولونتاي على حق عندما أعلنت أن النساء لن تحصل على حقوق وتسلمها على طبق. تراجعت الحكومة المؤقتة عن وعودها حول إعطاء النساء حقهن بالتصويت. العديد من الرجال، وخاصة في القرى، عارضوا إعطاء النساء حقهن بالتصويت لأنهم فزعوا من أن هذا الحق سيعطي النساء الثقة لمقاومة معاملتهن كالحيوانات. إحدى التقارير المقدمة إلى الدوما سجلت قول أحد الفلاحين: “تحرضون نساءنا، بعد ذلك لن يتعاطين مع أعضائنا الجنسية”.(58) جادل بعض الرجال اليساريين أن النساء رجعيات ومحافظات للغاية لذلك يجب منعهن من التصويت.عادت ألكسندرا كولونتاي من المنفى إلى روسيا في شهر آذار/مارس وفوراً انكبت على تنظيم حملة من أجل الحق التصويت العام. “ولكن أليس علينا نحن النساء، مع قلقنا من الجوع، والفوضى من الحياة في روسيا، ومن الفقر ومن نتائج الحرب الكارثية، اللواتي أفقنا غضب الشعب؟ وأليس نحن النساء من كان أول من نزل إلى الشوارع بهدف النضال مع أشقائنا من أجل الحرية، وحتى الموت من أجلها؟”(59) بعد مظاهرة جمعت أكثر من 40 ألف متظاهرة، قررت الحكومة منح النساء الحق بالتصويت في شهر تموز/يوليو عام 1917. مع الإشارة إلى أنه في انكلترا منحت النساء اللواتي يفوق عمرهن عن الـ 30 سنة الحق بالتصويت في السنة التالية [1918]. لم تحصل النساء الانكليزيات على الحق بالاقتراع العام حتى سنة 1928.بعد ثورة شباط/فبراير، ازداد عدد النساء اللواتي توقفن عن الانتظار في الصفوف بهدف الحصول على الإصلاحات. إنما بدأن بتولي المسألة بأنفسهن عبر انتزاعها. فعمال المصانع الضخمة في بتروغراد لطالما عرفوا بأنهم محركو الثورة. ولكن، عنت قوة الحركة أن العمال غير المنظمين انتقلوا بدورهم إلى النضال، بحيث وجدوا الثقة للمطالبة بالاحترام وبظروف عمل أفضل.في بتروغراد، لاحظ مواطن بريطاني أن عاملتين في الخدمة المنزلية عنده كانتا “تمضيان ساعات عند زاوية شارع نيفسكي بروسبكت للاستماع إلى المحرضين يخطبون عن المساواة والعدالة. بعد عودتهن إلى المنزل، أخبرتاه وزوجته أنهما في المستقبل ستذهبان إلى السينما كل ليلة وأنهما ستعملان عنده فقط 8 ساعات باليوم.”(60) بعض العاملات في الخدمة المنزلية طالبن بحقوقهن جماعياً وأضربن. أعلنت جريدة الحزب البلشفي، البرافدا، كيف أن اجتماعات الحزب كانت تجمع الكثير من الناس الذين تصل أعدادهم إلى خارج مراكز الحزب في الشوارع. كتبت إحدى النساء: “الرفيقات الخادمات، نحتاج إلى قاعة أكبر!” شكلت النادلات نقابة واستعملن جريدة البرافدا لطلب الدعم من “كل الرفيقات اللواتي يعملن كنادلات في بتروغراد”.(61)لاحظت بعض البلشفيات إمكانية ......
#الفصل
#الثامن:
#شباط
#فبراير
#تشرين
#الأول
#أكتوبر:
#نسلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748427
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس Olga Rozanova, The Factory and the Bridge, 1913الفصل الثامن من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917يوم 21 نيسان/أبريل عام 1917 اعتصم جمعٌ من العاملات في قطاع النسيج ضد الحكومة المؤقتة، مطالبات بالخبز وبوقف الحرب. تعرضت العاملات المضربات لتشبيح من مناصري الحكومة [اليساريين] من الجهة الأخرى من الشارع: “شراميط بلا شرف” و”جاهلات” و”نساء من دون ثياب داخلية”. ردت إحدى المتظاهرات: “أنتم ترتدون قبعات صنعناها بأيادينا!” فاندلع اشتباك استعملت فيه دبابيس القبعات كسلاح.(57) هذا الاشتباك الصغير يلخص فشل الحكومة المؤقتة بتأمين ما طالبت به العاملات: الخبز والسلام. خلال الصيف، تلاشى الدعم الذي حصلت عليه الحكومة لصالح السوفيتات، وذاك الذي حصل عليه الاشتراكيون المعتدلون لصالح الثوار.كانت الجماهير في بتروغراد وموسكو مغتبطة بالحرية الجديدة بهدف تنظيم الاجتماعات والنقاشات والتنظيم. مع ذلك، كانت كولونتاي على حق عندما أعلنت أن النساء لن تحصل على حقوق وتسلمها على طبق. تراجعت الحكومة المؤقتة عن وعودها حول إعطاء النساء حقهن بالتصويت. العديد من الرجال، وخاصة في القرى، عارضوا إعطاء النساء حقهن بالتصويت لأنهم فزعوا من أن هذا الحق سيعطي النساء الثقة لمقاومة معاملتهن كالحيوانات. إحدى التقارير المقدمة إلى الدوما سجلت قول أحد الفلاحين: “تحرضون نساءنا، بعد ذلك لن يتعاطين مع أعضائنا الجنسية”.(58) جادل بعض الرجال اليساريين أن النساء رجعيات ومحافظات للغاية لذلك يجب منعهن من التصويت.عادت ألكسندرا كولونتاي من المنفى إلى روسيا في شهر آذار/مارس وفوراً انكبت على تنظيم حملة من أجل الحق التصويت العام. “ولكن أليس علينا نحن النساء، مع قلقنا من الجوع، والفوضى من الحياة في روسيا، ومن الفقر ومن نتائج الحرب الكارثية، اللواتي أفقنا غضب الشعب؟ وأليس نحن النساء من كان أول من نزل إلى الشوارع بهدف النضال مع أشقائنا من أجل الحرية، وحتى الموت من أجلها؟”(59) بعد مظاهرة جمعت أكثر من 40 ألف متظاهرة، قررت الحكومة منح النساء الحق بالتصويت في شهر تموز/يوليو عام 1917. مع الإشارة إلى أنه في انكلترا منحت النساء اللواتي يفوق عمرهن عن الـ 30 سنة الحق بالتصويت في السنة التالية [1918]. لم تحصل النساء الانكليزيات على الحق بالاقتراع العام حتى سنة 1928.بعد ثورة شباط/فبراير، ازداد عدد النساء اللواتي توقفن عن الانتظار في الصفوف بهدف الحصول على الإصلاحات. إنما بدأن بتولي المسألة بأنفسهن عبر انتزاعها. فعمال المصانع الضخمة في بتروغراد لطالما عرفوا بأنهم محركو الثورة. ولكن، عنت قوة الحركة أن العمال غير المنظمين انتقلوا بدورهم إلى النضال، بحيث وجدوا الثقة للمطالبة بالاحترام وبظروف عمل أفضل.في بتروغراد، لاحظ مواطن بريطاني أن عاملتين في الخدمة المنزلية عنده كانتا “تمضيان ساعات عند زاوية شارع نيفسكي بروسبكت للاستماع إلى المحرضين يخطبون عن المساواة والعدالة. بعد عودتهن إلى المنزل، أخبرتاه وزوجته أنهما في المستقبل ستذهبان إلى السينما كل ليلة وأنهما ستعملان عنده فقط 8 ساعات باليوم.”(60) بعض العاملات في الخدمة المنزلية طالبن بحقوقهن جماعياً وأضربن. أعلنت جريدة الحزب البلشفي، البرافدا، كيف أن اجتماعات الحزب كانت تجمع الكثير من الناس الذين تصل أعدادهم إلى خارج مراكز الحزب في الشوارع. كتبت إحدى النساء: “الرفيقات الخادمات، نحتاج إلى قاعة أكبر!” شكلت النادلات نقابة واستعملن جريدة البرافدا لطلب الدعم من “كل الرفيقات اللواتي يعملن كنادلات في بتروغراد”.(61)لاحظت بعض البلشفيات إمكانية ......
#الفصل
#الثامن:
#شباط
#فبراير
#تشرين
#الأول
#أكتوبر:
#نسلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748427
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل الثامن: من شباط/فبراير إلى تشرين الأول/أكتوبر: “لن نسلم حقوقنا على طبق”(56)
جودي كوكس : الفصل التاسع: حملنا الثورة على أكتافنا 78
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل التاسع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917 جودي كوكسمساء 10 تشرين الأول/أكتوبر عام 1917، غادرت ألكسندرا كولونتاي متردية قبعة مزخرفة وتحمل نوعاً محدداً من المظلات من شأنها الدلالة على أنها “سيدة” لأي جاسوس يراقبها. توجهت إلى منزل عاملة في الحزب، تاتيانا فلاكسيرمان، التي كان زوجها، سوخانوف، الرجل الذي استمع على نقاش العاملات اللواتي كن يناقشن إمكانية حصول الثورة (راجع/ي بداية الفصل السابع)، قد وافق على إخلاء المنزل في تلك الليلة. كل من انضم إلى الاجتماع مع كولونتاي حول طاولة العشاء في الغرفة الرئيسية القليلة الإضاءة كان متنكراً؛ وضع لينين شعراً رمادياً مستعاراً. من الساعة 10 مساءً وحتى صباح اليوم الثاني، قدّم أعضاء اللجنة المركزية البلشفية تقاريرهم، وكل تقرير تضمن جهوزية العمال والجنود للقتال. عارض زينوفييف وكامينيف فكرة أن يستولي العمال على السلطة باسم السوفيتات، حتى لو فاز البلاشفة بالأكثرية في سوفيتَي بتروغراد وموسكو مع شعارهم: كل السلطة للسوفيات. كتبت ألكسندرا: “ماذا يريد هذان الجبانان الوصول إلى السلطة عبر المسار البرلماني الانتهازي؟”(79)مع حلول الفجر، أجري التصويت، كانت النتيجة 10 مقابل 2 لصالح الانتفاضة المسلحة. فأدخلت أواني الأكل إلى الغرفة وسط جو من الغبطة، وكان البلاشفة متضورين جوعاً، فبدأوا بالأكل والشرب. وتوجهوا بعد ذلك لتشكيل مكتب خاص لتنظيم تسليح العمال والعاملات، والجنود والبحّارة. “سارت ألكسندرا في الشوارع والقنوات الخلفية المعتادة يحركها شعور النصر والنشاط وتوجهت مباشرة إلى مقر السوفيات، حيث ألقت خطاباً حماسياً داعية إلى وضع حد لتشارك السلطة مع الحكومة، وإلى كل السلطة للسوفيات”.(80)في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1917، انضمت حوالي 30 ألف امرأة إلى صفوف البلاشفة. وعندما طالب الحزب بنقل كل السلطة إلى السوفيتات، تجاوبت كل تلك النساء. لقد ساعدن على صنع ثورة تشرين الأول/أكتوبر وحافظن عليها خلال سنوات الحرب الأهلية. عززت الثورة ممارسات البلاشفة العريقة التي تُشرِك النساء في كل النضالات. فسنوات العمل السري أنتجت المساواة. “سنة 1917 الثورية كانت مليئة بأفكار عامة بأن الحرية أصبحت بسرعة ميزة فخر للبلاشفة لأن كان لديهم العديد من العاملات في المنظمة”(81). نظم البلاشفة حملات من أجل حقوق النساء وسط العمال وناضلوا من أجل انتخاب ممثلات عن العمال/ات في مراكز العمل حيث للنساء حضور بارز. كانت الثوريات الخبيرات قادرات على التفاعل مع النساء المسيسات حديثاً.إحدى الأمثلة كانت آنا ليتفيكو، بدأت بالعمل وكان عمرها 12 سنة، وعلى الرغم من صغر سنها، هربت من منزل أهلها لأن والدها كان يعنفها ويسيء معاملتها. استمعت إلى متحدث منشفي في مصنعها ولكن وجدته معتدلاً للغاية، ولاحظت أن المتحدثين المناشفة كانوا من المثقفين في حين كان البلاشفة عمالاً. انتخبت إلى لجنة المصنع حيث التقت البلشفية، ناتاشا بوغاشيفا، وعام 1917 انضمت إلى الحزب البلشفي نفسه. عندما أحرق أحد المشرفين في المصنع عاملة بواسطة قضيب فولاذي، دعت العاملات إلى اجتماع، ووضعوه في عجلة ورموه خارج المصنع. خلال تشرين الأول/أكتوبر، كانت آنا وناتاشا، ناشطات خلال الثورة، فحملتا السلاح في المدينة واعتنتا بالجرحى في المستشفيات الميدانية. اعتبرت مجموعات يسارية أخرى نساء مثل آنا صغيرات للغاية حتى يكون لديهن معتقدات سياسية جدية. وحدهم البلاشفة شجعوهن على القراءة، وعلى التغلب على مخاوفهن عند التحدث أمام الجمهور، وعلى أن يكن جزءاً من السوفيتات.العديد من القياديات البل ......
#الفصل
#التاسع:
#حملنا
#الثورة
#أكتافنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749161
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس الفصل التاسع من كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917 جودي كوكسمساء 10 تشرين الأول/أكتوبر عام 1917، غادرت ألكسندرا كولونتاي متردية قبعة مزخرفة وتحمل نوعاً محدداً من المظلات من شأنها الدلالة على أنها “سيدة” لأي جاسوس يراقبها. توجهت إلى منزل عاملة في الحزب، تاتيانا فلاكسيرمان، التي كان زوجها، سوخانوف، الرجل الذي استمع على نقاش العاملات اللواتي كن يناقشن إمكانية حصول الثورة (راجع/ي بداية الفصل السابع)، قد وافق على إخلاء المنزل في تلك الليلة. كل من انضم إلى الاجتماع مع كولونتاي حول طاولة العشاء في الغرفة الرئيسية القليلة الإضاءة كان متنكراً؛ وضع لينين شعراً رمادياً مستعاراً. من الساعة 10 مساءً وحتى صباح اليوم الثاني، قدّم أعضاء اللجنة المركزية البلشفية تقاريرهم، وكل تقرير تضمن جهوزية العمال والجنود للقتال. عارض زينوفييف وكامينيف فكرة أن يستولي العمال على السلطة باسم السوفيتات، حتى لو فاز البلاشفة بالأكثرية في سوفيتَي بتروغراد وموسكو مع شعارهم: كل السلطة للسوفيات. كتبت ألكسندرا: “ماذا يريد هذان الجبانان الوصول إلى السلطة عبر المسار البرلماني الانتهازي؟”(79)مع حلول الفجر، أجري التصويت، كانت النتيجة 10 مقابل 2 لصالح الانتفاضة المسلحة. فأدخلت أواني الأكل إلى الغرفة وسط جو من الغبطة، وكان البلاشفة متضورين جوعاً، فبدأوا بالأكل والشرب. وتوجهوا بعد ذلك لتشكيل مكتب خاص لتنظيم تسليح العمال والعاملات، والجنود والبحّارة. “سارت ألكسندرا في الشوارع والقنوات الخلفية المعتادة يحركها شعور النصر والنشاط وتوجهت مباشرة إلى مقر السوفيات، حيث ألقت خطاباً حماسياً داعية إلى وضع حد لتشارك السلطة مع الحكومة، وإلى كل السلطة للسوفيات”.(80)في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1917، انضمت حوالي 30 ألف امرأة إلى صفوف البلاشفة. وعندما طالب الحزب بنقل كل السلطة إلى السوفيتات، تجاوبت كل تلك النساء. لقد ساعدن على صنع ثورة تشرين الأول/أكتوبر وحافظن عليها خلال سنوات الحرب الأهلية. عززت الثورة ممارسات البلاشفة العريقة التي تُشرِك النساء في كل النضالات. فسنوات العمل السري أنتجت المساواة. “سنة 1917 الثورية كانت مليئة بأفكار عامة بأن الحرية أصبحت بسرعة ميزة فخر للبلاشفة لأن كان لديهم العديد من العاملات في المنظمة”(81). نظم البلاشفة حملات من أجل حقوق النساء وسط العمال وناضلوا من أجل انتخاب ممثلات عن العمال/ات في مراكز العمل حيث للنساء حضور بارز. كانت الثوريات الخبيرات قادرات على التفاعل مع النساء المسيسات حديثاً.إحدى الأمثلة كانت آنا ليتفيكو، بدأت بالعمل وكان عمرها 12 سنة، وعلى الرغم من صغر سنها، هربت من منزل أهلها لأن والدها كان يعنفها ويسيء معاملتها. استمعت إلى متحدث منشفي في مصنعها ولكن وجدته معتدلاً للغاية، ولاحظت أن المتحدثين المناشفة كانوا من المثقفين في حين كان البلاشفة عمالاً. انتخبت إلى لجنة المصنع حيث التقت البلشفية، ناتاشا بوغاشيفا، وعام 1917 انضمت إلى الحزب البلشفي نفسه. عندما أحرق أحد المشرفين في المصنع عاملة بواسطة قضيب فولاذي، دعت العاملات إلى اجتماع، ووضعوه في عجلة ورموه خارج المصنع. خلال تشرين الأول/أكتوبر، كانت آنا وناتاشا، ناشطات خلال الثورة، فحملتا السلاح في المدينة واعتنتا بالجرحى في المستشفيات الميدانية. اعتبرت مجموعات يسارية أخرى نساء مثل آنا صغيرات للغاية حتى يكون لديهن معتقدات سياسية جدية. وحدهم البلاشفة شجعوهن على القراءة، وعلى التغلب على مخاوفهن عند التحدث أمام الجمهور، وعلى أن يكن جزءاً من السوفيتات.العديد من القياديات البل ......
#الفصل
#التاسع:
#حملنا
#الثورة
#أكتافنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749161
الحوار المتمدن
جودي كوكس - الفصل التاسع: حملنا الثورة على أكتافنا(78)