سعيد الوجاني : قصيدة شعرية .. دولة البوليس ، دولة مرعوبة ، تخشى ظلها .. لانها دولة من الفخار سهل التشقق ، سهل التكسير
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الوجاني ( 1 )دولة الرعب والخوف .. دولة الاستبداد والظلم ..دولة هكذا دولة .. دولة رخاوة ، دولة من الفخّار .انها دولة من الفخار المُزخرف دولة من الشفاعات بالموتى وردّ الشفاعات بالموتى دولة من الاوسمة التي يأخذها البوليس السياسي ..من يعذب عمدا .. ومن يقتل عمدا ..يأخذها من يطبخ المحاضر البوليسية لرمي الناس ظلما في غياهب السجون المظلمة ..اوسمة يأخذها العسكر ، والجدرمة ، والحرس الملكي ..وكل الوحدات الرديفة ..دولة تفيض بالأوسمة التي يأخذها كل قاتل .. وكل اختصاصي بورنوگرافي .. اوسمة يأخذها الرديء وما دون الرديء هدايا القتل المتقن والرعب العمومي ..وحيطانها مبكى كل الناس .. دولة من الفخار المزخرف ..ان ضمّها الطغاة انكسرت ..فاختلطت اوراقها بنبيذها ، باللبن الذهبي فيها ..ولم تسق جريحا مُلقى في الشارع الدموي ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة .................................................( 2 )وكل دولة لها زلزالها ، وبراكينها ..وموسم الفيضانات فيها .. لكل دولة إله يغضب ان عصته جواريه او امحلت فحولته ..نزقا ان اغلقوا بابه خوفا عليه .او فتحوه كي تأتي شكاوى الناس ..ودولتنا تشكو من زينتها ..من سحنتها التي وردّها البحر دولتنا انقسمت لونين اثنين : اللون الأسود واللون الكاكي المغلوق .والدولة التي ألفت موتها ..والدولة التي لا الف لون لها ، لتتويج الزهرة فيها وضحكة في وجه الطفل فيها ومد الاكف للصبح فيها ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة ..............................................( 3 )قال الحكماء يوما : بَنيّ ،لا تعمروا مدنا في عصر من يهوى الخراب ..لا تحلموا بالنوم في ظل السقوف ولا تفرشوا ارضا بثوبٍ ، فقد ولى أوان الثياب ..لا تتبختروا في الشارع الرسمي مثل العاشقين ..غطوا تآلفكم ..خبّئوا القبلات في المنفى فروائح التقبيل تغري خياشيم الذئاب ..انتظروا مرور العسف تحت الأرض ..وترقبوا المنفى .. ولا تعمروا مدنا في عصر من يهوى الخراب ...................................................انه المنفى يا صاحبي مُلئت بالكدمات تلك التي رأيتها بالأمس ..تصب الشاي للآتين .. قُتلت تحت باب الغد الآتي ......................هذه دولة مغلقة كزهرة من غبار مظلمة ..كما لو انها اختبأت في معطف من صخر لا كهرباء فيها ..ولا ماء للجرحى ولا تخفي عارها .. هذه دولة مثل عار قديم ...مقل حب قديم مضى عنوة ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة ..( 4 ) علقوا بالأمس وساما ..من الطلقات في صدر الشاعر ..رصدوا دمه للمجهود الحربي ..وقالوا : مات شهيدا ..عذبوه طويلا .. ومات شهيدا ..قالت امه :تفتّح مُراً في طفولته ..فجاء مريراً الى وطن قصير ..وقالت بنته الصّغرى :بابا مسافر ليرى صديقه الموت ..والمشيعون الصامتون ..اكثروا من الريحان والتّلفّت للخلف ..موكب الموت مهيب إنْ كان في ظل البنادق والقاتلين ..قال الشاعر : انّ الصمت مهزلة ..ومن يصمت يشمت بالقتلى ..قال الطغاة المستبدون :علّقوا صوته بحبل سٌرّته ..وأعِدوه الى النهر جثةً ..وليخْتف هذا النحيب ..وقال الناس :أميلوه قليلا كي لا يروه وحيدا ..وعلقوا صوته في الصدر .. او علقوه في وثر الرّباب ...................... ......
#قصيدة
#شعرية
#دولة
#البوليس
#دولة
#مرعوبة
#تخشى
#ظلها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724020
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الوجاني ( 1 )دولة الرعب والخوف .. دولة الاستبداد والظلم ..دولة هكذا دولة .. دولة رخاوة ، دولة من الفخّار .انها دولة من الفخار المُزخرف دولة من الشفاعات بالموتى وردّ الشفاعات بالموتى دولة من الاوسمة التي يأخذها البوليس السياسي ..من يعذب عمدا .. ومن يقتل عمدا ..يأخذها من يطبخ المحاضر البوليسية لرمي الناس ظلما في غياهب السجون المظلمة ..اوسمة يأخذها العسكر ، والجدرمة ، والحرس الملكي ..وكل الوحدات الرديفة ..دولة تفيض بالأوسمة التي يأخذها كل قاتل .. وكل اختصاصي بورنوگرافي .. اوسمة يأخذها الرديء وما دون الرديء هدايا القتل المتقن والرعب العمومي ..وحيطانها مبكى كل الناس .. دولة من الفخار المزخرف ..ان ضمّها الطغاة انكسرت ..فاختلطت اوراقها بنبيذها ، باللبن الذهبي فيها ..ولم تسق جريحا مُلقى في الشارع الدموي ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة .................................................( 2 )وكل دولة لها زلزالها ، وبراكينها ..وموسم الفيضانات فيها .. لكل دولة إله يغضب ان عصته جواريه او امحلت فحولته ..نزقا ان اغلقوا بابه خوفا عليه .او فتحوه كي تأتي شكاوى الناس ..ودولتنا تشكو من زينتها ..من سحنتها التي وردّها البحر دولتنا انقسمت لونين اثنين : اللون الأسود واللون الكاكي المغلوق .والدولة التي ألفت موتها ..والدولة التي لا الف لون لها ، لتتويج الزهرة فيها وضحكة في وجه الطفل فيها ومد الاكف للصبح فيها ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة ..............................................( 3 )قال الحكماء يوما : بَنيّ ،لا تعمروا مدنا في عصر من يهوى الخراب ..لا تحلموا بالنوم في ظل السقوف ولا تفرشوا ارضا بثوبٍ ، فقد ولى أوان الثياب ..لا تتبختروا في الشارع الرسمي مثل العاشقين ..غطوا تآلفكم ..خبّئوا القبلات في المنفى فروائح التقبيل تغري خياشيم الذئاب ..انتظروا مرور العسف تحت الأرض ..وترقبوا المنفى .. ولا تعمروا مدنا في عصر من يهوى الخراب ...................................................انه المنفى يا صاحبي مُلئت بالكدمات تلك التي رأيتها بالأمس ..تصب الشاي للآتين .. قُتلت تحت باب الغد الآتي ......................هذه دولة مغلقة كزهرة من غبار مظلمة ..كما لو انها اختبأت في معطف من صخر لا كهرباء فيها ..ولا ماء للجرحى ولا تخفي عارها .. هذه دولة مثل عار قديم ...مقل حب قديم مضى عنوة ..دولة في الحقيقة عصابة وليست بدولة ..( 4 ) علقوا بالأمس وساما ..من الطلقات في صدر الشاعر ..رصدوا دمه للمجهود الحربي ..وقالوا : مات شهيدا ..عذبوه طويلا .. ومات شهيدا ..قالت امه :تفتّح مُراً في طفولته ..فجاء مريراً الى وطن قصير ..وقالت بنته الصّغرى :بابا مسافر ليرى صديقه الموت ..والمشيعون الصامتون ..اكثروا من الريحان والتّلفّت للخلف ..موكب الموت مهيب إنْ كان في ظل البنادق والقاتلين ..قال الشاعر : انّ الصمت مهزلة ..ومن يصمت يشمت بالقتلى ..قال الطغاة المستبدون :علّقوا صوته بحبل سٌرّته ..وأعِدوه الى النهر جثةً ..وليخْتف هذا النحيب ..وقال الناس :أميلوه قليلا كي لا يروه وحيدا ..وعلقوا صوته في الصدر .. او علقوه في وثر الرّباب ...................... ......
#قصيدة
#شعرية
#دولة
#البوليس
#دولة
#مرعوبة
#تخشى
#ظلها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724020
الحوار المتمدن
سعيد الوجاني - قصيدة شعرية .. دولة البوليس ، دولة مرعوبة ، تخشى ظلها .. لانها دولة من الفخار سهل التشقق ، سهل التكسير