مروان صباح : هل المشكلة بجيرمي كوربين أو بحزب العمال انصهار الاشتراكية في بوتقة الرأسمالية .
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / ليس من الحكمة وفي ضوء التضاربات أن يعتقد البعض أنه شخصية إعتيادية فحسب ، بل هو اشتراكي ماركسي عمالي بالغ التركيب والتعقيد ، كان ومازال حاضر في واقع يتحمل المسؤولية لعولمة العدم قبل الوجود ، إذن اليوم حزب العمال أقدم بالفعل على قرار تجميد عضوية جيرمي كوربين وايضاً يسير بخطوات ثابتة لكي يتمم خطوة طرده ، وهذا الصنع في الواقع يستحق استطراداً وقفه عند لغة الحزب التاريخية والمعقدة ، ولأن اللغة أيضاً تعتبر ميكانيكية التى تتيح لنا إمكانية فكفكة الخطابات والتصريحات ، فبعد مجموعة من الإجراءات الحزبية ، استطاع توتي بلير زعيم حزب العمال سابقاً ورئيس حكومة بريطانيا لولايات ثلاثة على التوالي ، تصفية حزبه من كل شخصية قوية ولديها حضور ميداني أو فكراً يسارياً تقليدياً ، وهذا يفسر كيف دفع أعضاء حزب العمال ، بالنقابي والسياسي وابو المهاجرين كما يلقب في بلاده جيرمي كوربين إلى قيادة حزبهم ، لكن سرعان ما انقلبوا عليه تماماً حتى بات اليوم مجمد ومتهم ورهن التحقيق ، وبالتالي يتساءل المرء وهو سؤال مشروع وجوهري ، هل المشكلة بكوربين أو أنها تتعلق بالماركسية والبرولتيارية التى أخفقت في تحقيق أهدافها ، بل ايضاً البيريسترويكا عجزت في إعادة هيكلة وإصلاح القطاع الاقتصادي تحديداً قبل السياسي ، وهذا أنعكس بشكل صريح على الأحزاب الاشتراكية في أوروبا وحتى أمريكا الشمالية التى واجهت هي الأخرى أزمات في إنتاج بديل فكري أو ايجاد مخرج جديد إنقاذي ، وبالتالي اليوم زعيم الحزب العمال الجديد كير ستارمر ، قرر تعليق عضوية كوربين ، بالطبع السبب الأسهل أو التهمة المعلبة هي معاداة السامية ، والذي كشف عن ذلك هو تقرير مفوضية المساواة وحقوق الانسان ، يؤكد التقرير تجاهل كوربين 170 شكوى قدمت عام 2018م ولم يتم معالجتها ، إذن التساؤل الآخر ، هل الرجل يدفع ثمن مواقفه وهي استحقاقات تأخرت كان من المفترض شيطنته قبل هذا التوقيت ، ابتداءً من انتقاداته اللاذعة لتوني بلير ، حول فساده المالي والسياسي ، تحديداً في الشرق الأوسط وفي مقدمتها فربكته لحرب الخليج وإسقاط نظام البعث وتدمير العراق وتسليمه للحرس الثوري ، أو لأنه اشتهر في دعم القضية الفلسطينية ودافع عن حقوق شعبها من خلال انتقاد إسرائيل على الدوام وفضح الاستيطان غير الشرعي والذي يهدف إلى تدمير حل الدولتين ، في إعتقادي المتواضع ، المسألة أعمق من كل ذلك ، ربما يكون كل ذلك جزء من الحملة التى يتعرض لها ، لكن تبقى المشكلة الرئيسية تكمن في أيديولوجية الحزب . لكن بمعزل عن هذا ، بعد الحرب العالمية الثانية ترسخت الرأسمالية في الغرب أكثر من قبل ، في المقابل تحولت الماركسية إلى حالة رمزية لا أكثر ، إقتصر فهمها ودورها على النخب كنظرية دون أن تستشعر بتطبيقاتها بين الطبقات الشعبية ، ولأن عندما تغيب التطبيقات الفعلية ، بالتأكيد الناس أتوماتيكياً سيميلون للقوة المهيمنة ، كالرأسمالية وهذا يلاحظ في أمريكا ، فالأمريكيون يعشقون الأفكار الاشتراكية في السينما تماماً كما يعشقون صنع الخير المطلق أو الدفاع عن حقوق الآخر ، لكنهم لا يستطيعون التعايش معها لأنها لم تسجل في تاريخها نجاحاً جاذباً ، وهذا يفسر لماذا الحزب أعاد خياراته بعد الهزيمة الكبرى التى تلقاها في المرة الأخيرة ، بل يعتبر إنتخاب أحد تلاميذ بلير كزعيم لحزب عمالي اشتراكيي ، ينتمي فكرياً إلى اليمين ، إنقلاباً على جميع الخطوات التى حققها كوربين في السنوات الأخيرة ، من بناء قواعد حزبية بين الطلاب والقوى العمالية والموظفين في عموم بريطانية ، لكن يبقى إخفاقه بالوصول لكرسي رئاسة الحكومة هو الذي نزع عنه الحصانة القاعدي ......
#المشكلة
#بجيرمي
#كوربين
#بحزب
#العمال
#انصهار
#الاشتراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698041
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / ليس من الحكمة وفي ضوء التضاربات أن يعتقد البعض أنه شخصية إعتيادية فحسب ، بل هو اشتراكي ماركسي عمالي بالغ التركيب والتعقيد ، كان ومازال حاضر في واقع يتحمل المسؤولية لعولمة العدم قبل الوجود ، إذن اليوم حزب العمال أقدم بالفعل على قرار تجميد عضوية جيرمي كوربين وايضاً يسير بخطوات ثابتة لكي يتمم خطوة طرده ، وهذا الصنع في الواقع يستحق استطراداً وقفه عند لغة الحزب التاريخية والمعقدة ، ولأن اللغة أيضاً تعتبر ميكانيكية التى تتيح لنا إمكانية فكفكة الخطابات والتصريحات ، فبعد مجموعة من الإجراءات الحزبية ، استطاع توتي بلير زعيم حزب العمال سابقاً ورئيس حكومة بريطانيا لولايات ثلاثة على التوالي ، تصفية حزبه من كل شخصية قوية ولديها حضور ميداني أو فكراً يسارياً تقليدياً ، وهذا يفسر كيف دفع أعضاء حزب العمال ، بالنقابي والسياسي وابو المهاجرين كما يلقب في بلاده جيرمي كوربين إلى قيادة حزبهم ، لكن سرعان ما انقلبوا عليه تماماً حتى بات اليوم مجمد ومتهم ورهن التحقيق ، وبالتالي يتساءل المرء وهو سؤال مشروع وجوهري ، هل المشكلة بكوربين أو أنها تتعلق بالماركسية والبرولتيارية التى أخفقت في تحقيق أهدافها ، بل ايضاً البيريسترويكا عجزت في إعادة هيكلة وإصلاح القطاع الاقتصادي تحديداً قبل السياسي ، وهذا أنعكس بشكل صريح على الأحزاب الاشتراكية في أوروبا وحتى أمريكا الشمالية التى واجهت هي الأخرى أزمات في إنتاج بديل فكري أو ايجاد مخرج جديد إنقاذي ، وبالتالي اليوم زعيم الحزب العمال الجديد كير ستارمر ، قرر تعليق عضوية كوربين ، بالطبع السبب الأسهل أو التهمة المعلبة هي معاداة السامية ، والذي كشف عن ذلك هو تقرير مفوضية المساواة وحقوق الانسان ، يؤكد التقرير تجاهل كوربين 170 شكوى قدمت عام 2018م ولم يتم معالجتها ، إذن التساؤل الآخر ، هل الرجل يدفع ثمن مواقفه وهي استحقاقات تأخرت كان من المفترض شيطنته قبل هذا التوقيت ، ابتداءً من انتقاداته اللاذعة لتوني بلير ، حول فساده المالي والسياسي ، تحديداً في الشرق الأوسط وفي مقدمتها فربكته لحرب الخليج وإسقاط نظام البعث وتدمير العراق وتسليمه للحرس الثوري ، أو لأنه اشتهر في دعم القضية الفلسطينية ودافع عن حقوق شعبها من خلال انتقاد إسرائيل على الدوام وفضح الاستيطان غير الشرعي والذي يهدف إلى تدمير حل الدولتين ، في إعتقادي المتواضع ، المسألة أعمق من كل ذلك ، ربما يكون كل ذلك جزء من الحملة التى يتعرض لها ، لكن تبقى المشكلة الرئيسية تكمن في أيديولوجية الحزب . لكن بمعزل عن هذا ، بعد الحرب العالمية الثانية ترسخت الرأسمالية في الغرب أكثر من قبل ، في المقابل تحولت الماركسية إلى حالة رمزية لا أكثر ، إقتصر فهمها ودورها على النخب كنظرية دون أن تستشعر بتطبيقاتها بين الطبقات الشعبية ، ولأن عندما تغيب التطبيقات الفعلية ، بالتأكيد الناس أتوماتيكياً سيميلون للقوة المهيمنة ، كالرأسمالية وهذا يلاحظ في أمريكا ، فالأمريكيون يعشقون الأفكار الاشتراكية في السينما تماماً كما يعشقون صنع الخير المطلق أو الدفاع عن حقوق الآخر ، لكنهم لا يستطيعون التعايش معها لأنها لم تسجل في تاريخها نجاحاً جاذباً ، وهذا يفسر لماذا الحزب أعاد خياراته بعد الهزيمة الكبرى التى تلقاها في المرة الأخيرة ، بل يعتبر إنتخاب أحد تلاميذ بلير كزعيم لحزب عمالي اشتراكيي ، ينتمي فكرياً إلى اليمين ، إنقلاباً على جميع الخطوات التى حققها كوربين في السنوات الأخيرة ، من بناء قواعد حزبية بين الطلاب والقوى العمالية والموظفين في عموم بريطانية ، لكن يبقى إخفاقه بالوصول لكرسي رئاسة الحكومة هو الذي نزع عنه الحصانة القاعدي ......
#المشكلة
#بجيرمي
#كوربين
#بحزب
#العمال
#انصهار
#الاشتراكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698041
الحوار المتمدن
مروان صباح - هل المشكلة بجيرمي كوربين أو بحزب العمال / انصهار الاشتراكية في بوتقة الرأسمالية .