يوسف حمك : بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك أن تكون كاتباً أو أديباً ، لا يعني أن كتاباتك كلها صائبةٌ محكمة الدقة . مهما ملأك الغرور ، و ركبك التباهي ، فنافخت ضجيجاً كطبلٍ أجوفَ . و أن تكون مثقفاً ليس معنى ذلك أن أفكارك جلها ثاقبةٌ سديدةٌ ، تنبع من عين الحقيقة . حتى و إن كنت مؤرخاً ، مهما راوغت في الكلام ، و ناورت في قلب الحقائق ، فبعضها ثابتةٌ لا يواريها التمويه ، ولا يخفيها التلفيق ، بل تبقى غير قابلةٍ للنقاش . و لو أن التاريخ قابلٌ للتضليل أكثر من غيره . طبقاً لقول أحدهم : " هداك الله يا تاريخ يا شيخ الأضاليل فمات أقدر كفيك على نسج الأباطيل ... " بين حينٍ و آخر يتحفنا أحدهم بنشر أفكاره الفاشية ، و قناعاته العنصرية ، و آرائه النمطية المعادية المسبقة بالهجوم ضد الشعوب ، و بالإساءة الرخيصة يجرح مشاعر الملايين من أبناء الأمم الأخرى . أقلامٌ هابطةٌ تكتب بأجرٍ زهيدٍ ، صراخٌ لا يغني و زمجرةٌ لا تسمن من جوعٍ ، و جهلٌ محل استهزاءٍ و سخرية ٍ . أن تفتخر بوطنك فهذا في قمة التحضر و التمدن ، و أن تعتز بمنجزاته فهو في ذروة الرقيِّ و السمو . أما المغالاة بلا حدودٍ ، و رفع شأن الأمة بجعلها أشرف الأمم ، لدرجة التقليل من منزلة الأمم الآخرى ، و تحقير الشعوب ، فهو تسلقٌ على حبال الشوفينية ، و دهسٌ متعمدٌ على ناصية العقل و دعسٌ ممنهجٌ على رقبة حكمة المنطق . نهجٌ ضالٌ دأب عليه أمثال هؤلاء ، و سلوكٌ عدوانيٌّ منحرفٌ بلا مبررٍ ، انطلاقاً من الاستعلاء و تضخيم الذات و الافتخار بالأسلاف ، وبالغرور و الغطرسة ، و بوهم امتلاك الحقيقة . الممجدون بتاريخٍ عمقه الغزوات و السبي و النكاح و السلب ، و ارتكاب جنايات عنفٍ و إبادة الأهل قبل الغريب . أي إرثٍ مخجلٍ يقدمونه على سائر الإراث ؟! و أي عقلٍ يمجد الدمار ، و يفتخر بالخراب ، و يعتز ببقائه في مؤخرة دول العالم ؟! تواضعوا قليلاً : لقد فاقكم العالم في كل شيءٍ ، حتى بتم في الحضيض ، و أصبحتم بيادق الأقوياء يتلاعبون بكم . فكفاكم زغردةً و ابتهالاً و زهواً و قراركم بيد غيركم . أيها الفاشلون في بناء البلدان و نهضة الأوطان ، و البارعون في الخراب و الدمار ، و الماهرون في قطع الأعناق و حز الرقاب ....ألم يقل عن أسلافكم ابن خلدون : " إذا تغلًّبوا على أوطانٍ ، أسرع إليها الخراب ؟ " و هذا الأديب و الفيلسوف اللبنانيُّ المغترب جبران خليل جبران يقول عنكم : " ويلٌ لأمةٍ تحسب المستبد بطلاً ، و ترى الفاتح المذل رحيماً . ........ و يلٌ لأمةٍ ..... ولا تفتخر إلا بالخراب ..." فأيُّ غرورٍ و رصيدكم هذا الكم الهائل من الشائنات و الانكسارات و الهزائم ؟! و أيُّ عزةٍ و قد نلتم المرتبة الأولى في الهدم و الجهل و أسفل الدرك ؟! إنه نتاجٌ مألوفٌ لثقافةٍ ترى أمتها أفضل الأمم ، و دينها خير الأديان ، و نبيها أشرف الخلق و سيد الأنبياء و خاتمهم . ......
#بالنهضة
#البناء
#الرفعة
#يفتخر
#المرء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683852
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك أن تكون كاتباً أو أديباً ، لا يعني أن كتاباتك كلها صائبةٌ محكمة الدقة . مهما ملأك الغرور ، و ركبك التباهي ، فنافخت ضجيجاً كطبلٍ أجوفَ . و أن تكون مثقفاً ليس معنى ذلك أن أفكارك جلها ثاقبةٌ سديدةٌ ، تنبع من عين الحقيقة . حتى و إن كنت مؤرخاً ، مهما راوغت في الكلام ، و ناورت في قلب الحقائق ، فبعضها ثابتةٌ لا يواريها التمويه ، ولا يخفيها التلفيق ، بل تبقى غير قابلةٍ للنقاش . و لو أن التاريخ قابلٌ للتضليل أكثر من غيره . طبقاً لقول أحدهم : " هداك الله يا تاريخ يا شيخ الأضاليل فمات أقدر كفيك على نسج الأباطيل ... " بين حينٍ و آخر يتحفنا أحدهم بنشر أفكاره الفاشية ، و قناعاته العنصرية ، و آرائه النمطية المعادية المسبقة بالهجوم ضد الشعوب ، و بالإساءة الرخيصة يجرح مشاعر الملايين من أبناء الأمم الأخرى . أقلامٌ هابطةٌ تكتب بأجرٍ زهيدٍ ، صراخٌ لا يغني و زمجرةٌ لا تسمن من جوعٍ ، و جهلٌ محل استهزاءٍ و سخرية ٍ . أن تفتخر بوطنك فهذا في قمة التحضر و التمدن ، و أن تعتز بمنجزاته فهو في ذروة الرقيِّ و السمو . أما المغالاة بلا حدودٍ ، و رفع شأن الأمة بجعلها أشرف الأمم ، لدرجة التقليل من منزلة الأمم الآخرى ، و تحقير الشعوب ، فهو تسلقٌ على حبال الشوفينية ، و دهسٌ متعمدٌ على ناصية العقل و دعسٌ ممنهجٌ على رقبة حكمة المنطق . نهجٌ ضالٌ دأب عليه أمثال هؤلاء ، و سلوكٌ عدوانيٌّ منحرفٌ بلا مبررٍ ، انطلاقاً من الاستعلاء و تضخيم الذات و الافتخار بالأسلاف ، وبالغرور و الغطرسة ، و بوهم امتلاك الحقيقة . الممجدون بتاريخٍ عمقه الغزوات و السبي و النكاح و السلب ، و ارتكاب جنايات عنفٍ و إبادة الأهل قبل الغريب . أي إرثٍ مخجلٍ يقدمونه على سائر الإراث ؟! و أي عقلٍ يمجد الدمار ، و يفتخر بالخراب ، و يعتز ببقائه في مؤخرة دول العالم ؟! تواضعوا قليلاً : لقد فاقكم العالم في كل شيءٍ ، حتى بتم في الحضيض ، و أصبحتم بيادق الأقوياء يتلاعبون بكم . فكفاكم زغردةً و ابتهالاً و زهواً و قراركم بيد غيركم . أيها الفاشلون في بناء البلدان و نهضة الأوطان ، و البارعون في الخراب و الدمار ، و الماهرون في قطع الأعناق و حز الرقاب ....ألم يقل عن أسلافكم ابن خلدون : " إذا تغلًّبوا على أوطانٍ ، أسرع إليها الخراب ؟ " و هذا الأديب و الفيلسوف اللبنانيُّ المغترب جبران خليل جبران يقول عنكم : " ويلٌ لأمةٍ تحسب المستبد بطلاً ، و ترى الفاتح المذل رحيماً . ........ و يلٌ لأمةٍ ..... ولا تفتخر إلا بالخراب ..." فأيُّ غرورٍ و رصيدكم هذا الكم الهائل من الشائنات و الانكسارات و الهزائم ؟! و أيُّ عزةٍ و قد نلتم المرتبة الأولى في الهدم و الجهل و أسفل الدرك ؟! إنه نتاجٌ مألوفٌ لثقافةٍ ترى أمتها أفضل الأمم ، و دينها خير الأديان ، و نبيها أشرف الخلق و سيد الأنبياء و خاتمهم . ......
#بالنهضة
#البناء
#الرفعة
#يفتخر
#المرء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683852
الحوار المتمدن
يوسف حمك - بالنهضة و البناء و الرفعة ، يفتخر المرء .