سامح سليمان : ليلة الضرب بالحذاء
#الحوار_المتمدن
#سامح_سليمان بعد أن يسعل عدة مرات كما ذكرت، يصدر صوت بذيئًا بأنفه، يسب أمي ويلعن يوم تزوج بصوت عال، ثم يطرق الباب بقوة كي تسمعه أمي وتفتح له، فهي بخلاف ضعف الشخصية والغباء الشديد تعاني أيضًا من ضعف في حاسة السمع. يستمر في الطرق لدقيقة أو اثنتين، تسمعه أمي فتترك الطعام على الموقد وتجري لفتح الباب، تفتحه فيدخل بعد خلعه لحذائه وتركه له على المشاءة خارج المنزل للدلالة على نظافته وتهذيبه- تلك ليست الحقيقة فإنحنائه اليومي لخلع الحذاء وتركه على المشاءة لم يكن يومًا عن نظافة وتهذيب فهو لا علاقة له بتلك الأمور، ولكن فعلته تلك ليست إلا خدعة ووسيلة لتأمل ساقي وأرداف الزوجة الشابة التي تقطن الشقة المجاورة، نفس ما كان يفعله لتفحص جسد المرأة التي كانت تقطن الشقة قبلها، حتى أدركت المرأة الغرض من فعلته وأبلغت زوجها فور عودته من عمله، طرق الزوج باب شقتنا وتعاركا معًا، الزوج كان قويًا وضخم البنيان، منح أبي علقة ساخنة ودهسه بحذائه حتى استغاث، استغاثاته جعلتني أضحك كما لم أضحك يومًا في حياتي كلها لكن بالطبع ضحك مكتوم كي لا يسمعني أحد خاصة هو، تجاهلت صراخه مدعيًا الإغراق في النوم، ولكن تابعت الأحداث من ثقب صنعته في الباب صعب أن يلاحظه أحد إلا بعد فحص وتدقيق، تفل الرجل على الأرض مهددًا إياه بإنزال بنطاله وما أسفله ثم هتك عرضه على قارعة الطريق أمام علية القوم وسفلتهم إن تجرأ يومًا وحاول التقرب من زوجته أو حتى أن يلقي عليها السلام، ثم أدار عينيه في أرجاء المنزل وتوجه بحديثه إلى أمي داعيًا الله أن يعينها على ما ابتلاها. بعد أن انتهى من دعائه هم بمغادرة المنزل ولكن تراجع عن قراره مديرًا رأسه ناحية الموضع الذي تجلس به أمي، صمت للحظات ثم نظر إليها نظرًة ذات مغزى، أطال النظر فردت على نظرته تلك بنظرة مطابقة لها – أمي كانت موجودة منذ بدأ المعركة لكنها لم تتدخل فهي أيضًا تعاني من الخوف الشديد، ولكن أعتقد أن عدم محاولتها إنقاذ أبي لم يكن بسب الخوف من الرجل وخشيتها لإيذائه، بل عن قناعة بصحة موقفه وحقه في إيقاع الألم بأبي لتأديبه كي يرتجع عن تفرسه لجسد زوجته، أقصد جسد زوجة الرجل، هذا بخلاف ما قد تجلى على وجهها من سعادة وتشفي- ابتسم الزوج الغاضب ابتسامة نشوة تلاها بنظرة غاضبة إلى أبي، تفل على الأرض مرة أخرى، ثم غادر مغلقًا الباب بعنف شديد لدرجة كاد الباب على أثرها أن ينفلق إلى نصفين. لزم أبي شقتنا ولم يغادرها وكانت تلك أسوء أيام مررنا بها، ولكن حمدًا لله لم يطل الأمر، أيام قليلة فقط مرت على تلك الحادثة، أعتقد ليس أكثر من ثمانية، حتى لم الزوج والزوجة حاجياتهم وغادرا البناية بأكملها بل والشارع كله، فور علمه بمغادرة الرجل للبناية والشارع كله، خرج أبي من المنزل ولكن متلفتًا خلفه لأيام قليلة ساترًا مؤخرته بيديه خوفًا من أن يهتك عرضه كما توعده الزوج، ربما توعده آخرون بنفس الفعل، ربما لست أدري. عاود الذهاب للعمل وممارسة كافة طقوسه اليومية ومنها ممارسة نفس الخدعة السخيفة مع السكان الجدد أو لأكون أكثر دقه مع الساكنة الجديدة للشقة، أقصد الزوجة الشابة. ......
#ليلة
#الضرب
#بالحذاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745554
#الحوار_المتمدن
#سامح_سليمان بعد أن يسعل عدة مرات كما ذكرت، يصدر صوت بذيئًا بأنفه، يسب أمي ويلعن يوم تزوج بصوت عال، ثم يطرق الباب بقوة كي تسمعه أمي وتفتح له، فهي بخلاف ضعف الشخصية والغباء الشديد تعاني أيضًا من ضعف في حاسة السمع. يستمر في الطرق لدقيقة أو اثنتين، تسمعه أمي فتترك الطعام على الموقد وتجري لفتح الباب، تفتحه فيدخل بعد خلعه لحذائه وتركه له على المشاءة خارج المنزل للدلالة على نظافته وتهذيبه- تلك ليست الحقيقة فإنحنائه اليومي لخلع الحذاء وتركه على المشاءة لم يكن يومًا عن نظافة وتهذيب فهو لا علاقة له بتلك الأمور، ولكن فعلته تلك ليست إلا خدعة ووسيلة لتأمل ساقي وأرداف الزوجة الشابة التي تقطن الشقة المجاورة، نفس ما كان يفعله لتفحص جسد المرأة التي كانت تقطن الشقة قبلها، حتى أدركت المرأة الغرض من فعلته وأبلغت زوجها فور عودته من عمله، طرق الزوج باب شقتنا وتعاركا معًا، الزوج كان قويًا وضخم البنيان، منح أبي علقة ساخنة ودهسه بحذائه حتى استغاث، استغاثاته جعلتني أضحك كما لم أضحك يومًا في حياتي كلها لكن بالطبع ضحك مكتوم كي لا يسمعني أحد خاصة هو، تجاهلت صراخه مدعيًا الإغراق في النوم، ولكن تابعت الأحداث من ثقب صنعته في الباب صعب أن يلاحظه أحد إلا بعد فحص وتدقيق، تفل الرجل على الأرض مهددًا إياه بإنزال بنطاله وما أسفله ثم هتك عرضه على قارعة الطريق أمام علية القوم وسفلتهم إن تجرأ يومًا وحاول التقرب من زوجته أو حتى أن يلقي عليها السلام، ثم أدار عينيه في أرجاء المنزل وتوجه بحديثه إلى أمي داعيًا الله أن يعينها على ما ابتلاها. بعد أن انتهى من دعائه هم بمغادرة المنزل ولكن تراجع عن قراره مديرًا رأسه ناحية الموضع الذي تجلس به أمي، صمت للحظات ثم نظر إليها نظرًة ذات مغزى، أطال النظر فردت على نظرته تلك بنظرة مطابقة لها – أمي كانت موجودة منذ بدأ المعركة لكنها لم تتدخل فهي أيضًا تعاني من الخوف الشديد، ولكن أعتقد أن عدم محاولتها إنقاذ أبي لم يكن بسب الخوف من الرجل وخشيتها لإيذائه، بل عن قناعة بصحة موقفه وحقه في إيقاع الألم بأبي لتأديبه كي يرتجع عن تفرسه لجسد زوجته، أقصد جسد زوجة الرجل، هذا بخلاف ما قد تجلى على وجهها من سعادة وتشفي- ابتسم الزوج الغاضب ابتسامة نشوة تلاها بنظرة غاضبة إلى أبي، تفل على الأرض مرة أخرى، ثم غادر مغلقًا الباب بعنف شديد لدرجة كاد الباب على أثرها أن ينفلق إلى نصفين. لزم أبي شقتنا ولم يغادرها وكانت تلك أسوء أيام مررنا بها، ولكن حمدًا لله لم يطل الأمر، أيام قليلة فقط مرت على تلك الحادثة، أعتقد ليس أكثر من ثمانية، حتى لم الزوج والزوجة حاجياتهم وغادرا البناية بأكملها بل والشارع كله، فور علمه بمغادرة الرجل للبناية والشارع كله، خرج أبي من المنزل ولكن متلفتًا خلفه لأيام قليلة ساترًا مؤخرته بيديه خوفًا من أن يهتك عرضه كما توعده الزوج، ربما توعده آخرون بنفس الفعل، ربما لست أدري. عاود الذهاب للعمل وممارسة كافة طقوسه اليومية ومنها ممارسة نفس الخدعة السخيفة مع السكان الجدد أو لأكون أكثر دقه مع الساكنة الجديدة للشقة، أقصد الزوجة الشابة. ......
#ليلة
#الضرب
#بالحذاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745554
الحوار المتمدن
سامح سليمان - ليلة الضرب بالحذاء