ماجد احمد الزاملي : النزام النظام العالمي الجديد بوصفه نظاما من التفاعلات التي يلعب فيها فاعلون آخرون غير الدول
#الحوار_المتمدن
#ماجد_احمد_الزاملي قيام النظام العالمي لم يكن ممكنا أن يتم، إلا بوجود توازن معين بين دول أو مجموعة من الدول، لها من المقومات وعناصر القوة ما يؤهلها لأن تفرض الاعتراف بها والتعامل معها كطرف قائم بذاته ويكون كفؤ للآخرين . فهو في الأخير تعبير عن حالات من التوازنات المعقدة التي تحصل في حقول متعددة، كالقوة العسكرية أو الاقتصادية أو التكنولوجية أو الإعلامية أو الثقافية أو الديموغرافية، أو الموقع الجيوسياسي أو الوضع السياسي الداخلي…الخ، وكلما أحرز بلد ما الريادة في ميدان أو أكثر من هذه الميادين، فإنه سيعتبر نفسه أصبح من حقه أن يشارك في صناعة القرار على الصعيد العالمي، وأن يسمع رأيه في المحافل الدولية ويفرض وجهة نظره، وإن اقتضى الأمر تمرد على النظام العالمي القائم وسعى إلى تقويضه. و أهم ما يواجه النظام العالمي وتحولاته هو تعريف المصطلح وتحديد المفهوم، فالدراسات الجادة والرصينة تبدأ بتحديد المفاهيم وتعريف المصطلحات ، فالمصطلحات المتداولة في أدبيات العلاقات الدولية كالنظام العالمي والتنظيم العالمي، تسودها الضبابية والتشابك، ويعود ذلك إلي القدر الواسع في الاختلاف والتباين في الآراء بين الدارسين والباحثين في مجال العلاقات الدولية. فالنظام العالمي هو حالة توازن بين الدول، وليس بين الأفراد أو بين جماعات ما قبل الدولة، وبالتالي فلم يكن ممكنا أن يقوم النظام العالمي الحديث إلا بعد انبعاث القوميات وانتظامها في دول ذات سيادة. ما يؤكد أن اللبنة الأولى في بناء النظام العالمي هي مفهوم السيادة نفسه، إذ هو يمثل الاعتراف (بمواطنة) الجماعة القومية أو الجغرافية في النادي العالمي للدول. وعلى الرغم من أن الدولة ما زالت هي الأكثر أهمية في الوحدات المكونة للنظام العالمي، وفي تحليل العلاقات الدولية، إلا أننا نؤكد على أهمية “بروز أشكال جديدة من الفواعل الدولية، كالشركات والمؤسسات والمنظمات التي تنافس الدولة وتعمل على تقويض سيادتها”. كما يعتمد النظام العالمي علي تمثيل الدول والمؤسسات تبعا لأوزانها النسبية، ولا يعتمد مبدأ المساواة والعدالة بين الدول، وهذا بالطبع يعطي الدول الكبيرة والقوية النفوذ الكافي في العالم وإمكانية التأثير في القرارات العالمية. ” وقد أدت تحولات ومتغيرات النظام العالمي إلى بروز فواعل أخرى منافسة للدولة داخل نظام عالمي أوسع من نظام الدول، ووجهت انتقادات شديدة للأفكار الأساسية عن النظام العالمي، فالنظام العالمي ينظر إليه بوصفه نظاما من التفاعلات التي يلعب فيها فاعلون آخرون، من غير الدول، أدوارا مهمة حول موضوعات سياسية واقتصادية جديدة، تخلق عمليات جديدة في النظام تتجه به إلى نوع من التعاون أو التكيّف وليس إلى العنف والصراع دائما”. “ولا يمكن القول إن النظام الدولي قد اختفى تماما ليحل محله نظام عالمي جديد مئة بالمئة، فالدولة المكون الأساسي للنظام الدولي التي كانت تحتكر العمل السياسي قبل أن يصيبها الخلل والاضمحلال، وما زالت الدولة موجودة، وإن كان تراجعها أدى إلى تغيرات هيكلية تفرض نفسها على الأجندة الدولية بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال قبل عقود من الزمن، ما يؤكد أننا نعيش حاليا في مجتمع عالمي ونظام عالمي هجين مختلط، أي أنه يحتوي القديم والجديد جنبا إلى جنب". وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي المريع بعد هدم جدار برلين عام1990 ادى الى انفراد الولايات المتحدة الامريكية في النظام الدولي. مما ادى الى اقتران علاقة سلبية بين النظام العالمي وسيادة الدولة. بمعنى كلما تطور النظام العالمي أثر سلبا على سيادة الدولة . نفترض وجود علاقة اقتران موجبة بين ضعف الدولة وزيادة التدخلات الخارجية، بمعنى ......
#النزام
#النظام
#العالمي
#الجديد
#بوصفه
#نظاما
#التفاعلات
#التي
#يلعب
#فيها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718569
#الحوار_المتمدن
#ماجد_احمد_الزاملي قيام النظام العالمي لم يكن ممكنا أن يتم، إلا بوجود توازن معين بين دول أو مجموعة من الدول، لها من المقومات وعناصر القوة ما يؤهلها لأن تفرض الاعتراف بها والتعامل معها كطرف قائم بذاته ويكون كفؤ للآخرين . فهو في الأخير تعبير عن حالات من التوازنات المعقدة التي تحصل في حقول متعددة، كالقوة العسكرية أو الاقتصادية أو التكنولوجية أو الإعلامية أو الثقافية أو الديموغرافية، أو الموقع الجيوسياسي أو الوضع السياسي الداخلي…الخ، وكلما أحرز بلد ما الريادة في ميدان أو أكثر من هذه الميادين، فإنه سيعتبر نفسه أصبح من حقه أن يشارك في صناعة القرار على الصعيد العالمي، وأن يسمع رأيه في المحافل الدولية ويفرض وجهة نظره، وإن اقتضى الأمر تمرد على النظام العالمي القائم وسعى إلى تقويضه. و أهم ما يواجه النظام العالمي وتحولاته هو تعريف المصطلح وتحديد المفهوم، فالدراسات الجادة والرصينة تبدأ بتحديد المفاهيم وتعريف المصطلحات ، فالمصطلحات المتداولة في أدبيات العلاقات الدولية كالنظام العالمي والتنظيم العالمي، تسودها الضبابية والتشابك، ويعود ذلك إلي القدر الواسع في الاختلاف والتباين في الآراء بين الدارسين والباحثين في مجال العلاقات الدولية. فالنظام العالمي هو حالة توازن بين الدول، وليس بين الأفراد أو بين جماعات ما قبل الدولة، وبالتالي فلم يكن ممكنا أن يقوم النظام العالمي الحديث إلا بعد انبعاث القوميات وانتظامها في دول ذات سيادة. ما يؤكد أن اللبنة الأولى في بناء النظام العالمي هي مفهوم السيادة نفسه، إذ هو يمثل الاعتراف (بمواطنة) الجماعة القومية أو الجغرافية في النادي العالمي للدول. وعلى الرغم من أن الدولة ما زالت هي الأكثر أهمية في الوحدات المكونة للنظام العالمي، وفي تحليل العلاقات الدولية، إلا أننا نؤكد على أهمية “بروز أشكال جديدة من الفواعل الدولية، كالشركات والمؤسسات والمنظمات التي تنافس الدولة وتعمل على تقويض سيادتها”. كما يعتمد النظام العالمي علي تمثيل الدول والمؤسسات تبعا لأوزانها النسبية، ولا يعتمد مبدأ المساواة والعدالة بين الدول، وهذا بالطبع يعطي الدول الكبيرة والقوية النفوذ الكافي في العالم وإمكانية التأثير في القرارات العالمية. ” وقد أدت تحولات ومتغيرات النظام العالمي إلى بروز فواعل أخرى منافسة للدولة داخل نظام عالمي أوسع من نظام الدول، ووجهت انتقادات شديدة للأفكار الأساسية عن النظام العالمي، فالنظام العالمي ينظر إليه بوصفه نظاما من التفاعلات التي يلعب فيها فاعلون آخرون، من غير الدول، أدوارا مهمة حول موضوعات سياسية واقتصادية جديدة، تخلق عمليات جديدة في النظام تتجه به إلى نوع من التعاون أو التكيّف وليس إلى العنف والصراع دائما”. “ولا يمكن القول إن النظام الدولي قد اختفى تماما ليحل محله نظام عالمي جديد مئة بالمئة، فالدولة المكون الأساسي للنظام الدولي التي كانت تحتكر العمل السياسي قبل أن يصيبها الخلل والاضمحلال، وما زالت الدولة موجودة، وإن كان تراجعها أدى إلى تغيرات هيكلية تفرض نفسها على الأجندة الدولية بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال قبل عقود من الزمن، ما يؤكد أننا نعيش حاليا في مجتمع عالمي ونظام عالمي هجين مختلط، أي أنه يحتوي القديم والجديد جنبا إلى جنب". وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي المريع بعد هدم جدار برلين عام1990 ادى الى انفراد الولايات المتحدة الامريكية في النظام الدولي. مما ادى الى اقتران علاقة سلبية بين النظام العالمي وسيادة الدولة. بمعنى كلما تطور النظام العالمي أثر سلبا على سيادة الدولة . نفترض وجود علاقة اقتران موجبة بين ضعف الدولة وزيادة التدخلات الخارجية، بمعنى ......
#النزام
#النظام
#العالمي
#الجديد
#بوصفه
#نظاما
#التفاعلات
#التي
#يلعب
#فيها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718569
الحوار المتمدن
ماجد احمد الزاملي - النزام النظام العالمي الجديد بوصفه نظاما من التفاعلات التي يلعب فيها فاعلون آخرون غير الدول