ميمون الواليدي : المقامة الأمزازية
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي #سلسلة_مقامات_ميمون_الواليدي المقامة 9 : #المقامة_الأمزازيةحدثنا علال بن قادوس قال:"بعد سنوات من البطالة والفقر، والاستعانة على الكآبة بالصبر، وربط الأحزمة على البطن قبل الخصر، استجاب القدر لأنين أمي عند الفجر، ودعواتها عند صلاتي العشاء والعصر، فاجتزت مكرها اختبارات التعاقد رغم كورونا والحجر، وصرت معلما يشعر بالاعتزاز والفخر.بدأت عملي بدفع ثمن الوزرة والحبر، وكل أدوات الهندسة والجبر، وصباغة الطاولات ودهن الحجر، وتنظيف المدرسة من الأزبال والحجر، رغم أنني مفلس يعمل بلا أجر، فأوشك عمودي الفقري على الكسر، وعرضت نفسي بسبب الديون للخطر، آملا أن توقع الوزارة سريعا على الأمر، فأحصل على مستحقاتي بلا تأخر.كان وزير التعليم حينها "سعدون بن الأمزازي"، من قبيلة "أيت أومزاز" الشهيرة بالنوادر والدرر، والمسببة للملل والغثيان والضجر، الجاهلة بسبويه ولغة النعمان والمنذر، ومدرسة أبنائها في مدارس ديكارت والغجر. وأمزاز في لغة الأمازيغ خرير الماء في النهر، وتقال كناية للثرثار كاره المختصر، لهذا عين ناطقا باسم النفر، المشرف على المتاجرة بالأسماك والخضر، وتصدير الفضة والنحاس والتبر، والتسبب للشعب في كل أنواع الضرر.بينما كنت في الفصل كعالم فوق المنبر، أطوف بين المتعلمين بسرعة الببر، وأتنقل جيئة وذهابا بين السبورة والدفتر، أنتقي غير المنتحل من الشعر، وأقرأ بصوتي الجهوري العذب من النثر، كان ابن الأمزازي ينصب الفاعل وينهي المفعول بالجر، ويأتي بجموع غير سالمة للأنثى والذكر، أما جموع القلة والكثرة فقد طعنها بالخنجر !رغبة في إسقاط التعاقد وجبر الضرر، قصدت وزملائي شوارع الرباط عند الظهر، فقابلتنا العصي وكأننا حمير في البيدر. وبينما كان ابن الأمزازي يلتقط الصور مع التحف والجواهر، مرتديا ثيابا من الحرير وغطاء من الوبر، وقد رش على رقبته العريضة الفواح والغالي من العطر، كانت دمائنا تنهمر كالمطر، وآهاتنا تنفجر من الرئة والصدر.باستعارة سياسة العصى والجزر، صعد سعادة الوزير مساء على المنبر، ليخبر العامة أن التعاقد سقط بلا محضر، وأن الشباب هجر المقاهي بفضل المشاريع النيرة لأولي الأمر. وردد أمامه نائب من هواة الغدر : حتى الاحتجاجات غادرت رباط الخير !صرخت ملء فاهي: كيف ذلك سيادة النائب والدماء لم تجف بعد عن القميص والمئزر ؟ كيف ذلك سيادة الوزير والبطالة تضرب في الأعماق بالساق والجذر ؟ أتكذب على الناس بوجه "محمر"؟ ما تفعله ليس له من عذر !أعذر سيادتك سلاطة لساني، لكني سأخبرك في العلن بما يقوله الجميع في السر. إن "جبهتك العريضة" تكاد تغادر شاشة التلفاز إلى البر، أما أنف بينوكيو خاصتك فقد تجاوز أسوار الوزارة إلى البحر". ......
#المقامة
#الأمزازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698654
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي #سلسلة_مقامات_ميمون_الواليدي المقامة 9 : #المقامة_الأمزازيةحدثنا علال بن قادوس قال:"بعد سنوات من البطالة والفقر، والاستعانة على الكآبة بالصبر، وربط الأحزمة على البطن قبل الخصر، استجاب القدر لأنين أمي عند الفجر، ودعواتها عند صلاتي العشاء والعصر، فاجتزت مكرها اختبارات التعاقد رغم كورونا والحجر، وصرت معلما يشعر بالاعتزاز والفخر.بدأت عملي بدفع ثمن الوزرة والحبر، وكل أدوات الهندسة والجبر، وصباغة الطاولات ودهن الحجر، وتنظيف المدرسة من الأزبال والحجر، رغم أنني مفلس يعمل بلا أجر، فأوشك عمودي الفقري على الكسر، وعرضت نفسي بسبب الديون للخطر، آملا أن توقع الوزارة سريعا على الأمر، فأحصل على مستحقاتي بلا تأخر.كان وزير التعليم حينها "سعدون بن الأمزازي"، من قبيلة "أيت أومزاز" الشهيرة بالنوادر والدرر، والمسببة للملل والغثيان والضجر، الجاهلة بسبويه ولغة النعمان والمنذر، ومدرسة أبنائها في مدارس ديكارت والغجر. وأمزاز في لغة الأمازيغ خرير الماء في النهر، وتقال كناية للثرثار كاره المختصر، لهذا عين ناطقا باسم النفر، المشرف على المتاجرة بالأسماك والخضر، وتصدير الفضة والنحاس والتبر، والتسبب للشعب في كل أنواع الضرر.بينما كنت في الفصل كعالم فوق المنبر، أطوف بين المتعلمين بسرعة الببر، وأتنقل جيئة وذهابا بين السبورة والدفتر، أنتقي غير المنتحل من الشعر، وأقرأ بصوتي الجهوري العذب من النثر، كان ابن الأمزازي ينصب الفاعل وينهي المفعول بالجر، ويأتي بجموع غير سالمة للأنثى والذكر، أما جموع القلة والكثرة فقد طعنها بالخنجر !رغبة في إسقاط التعاقد وجبر الضرر، قصدت وزملائي شوارع الرباط عند الظهر، فقابلتنا العصي وكأننا حمير في البيدر. وبينما كان ابن الأمزازي يلتقط الصور مع التحف والجواهر، مرتديا ثيابا من الحرير وغطاء من الوبر، وقد رش على رقبته العريضة الفواح والغالي من العطر، كانت دمائنا تنهمر كالمطر، وآهاتنا تنفجر من الرئة والصدر.باستعارة سياسة العصى والجزر، صعد سعادة الوزير مساء على المنبر، ليخبر العامة أن التعاقد سقط بلا محضر، وأن الشباب هجر المقاهي بفضل المشاريع النيرة لأولي الأمر. وردد أمامه نائب من هواة الغدر : حتى الاحتجاجات غادرت رباط الخير !صرخت ملء فاهي: كيف ذلك سيادة النائب والدماء لم تجف بعد عن القميص والمئزر ؟ كيف ذلك سيادة الوزير والبطالة تضرب في الأعماق بالساق والجذر ؟ أتكذب على الناس بوجه "محمر"؟ ما تفعله ليس له من عذر !أعذر سيادتك سلاطة لساني، لكني سأخبرك في العلن بما يقوله الجميع في السر. إن "جبهتك العريضة" تكاد تغادر شاشة التلفاز إلى البر، أما أنف بينوكيو خاصتك فقد تجاوز أسوار الوزارة إلى البحر". ......
#المقامة
#الأمزازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698654
الحوار المتمدن
ميمون الواليدي - المقامة الأمزازية