محمد رياض اسماعيل : التعايش بين البشر وسبيل التحرر من القيود المشروطة عليه
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل إذا شعرت بألم عضوي تذهب للطبيب للمعالجة والاستشفاء، لكن اغلبنا نعاني من الامراض النفسية وما يخلفه فينا من عذاب والم وانفعال وعصبية وعدوانية .... يسكن الانسان صورتان في شخصه ، الاول هو شخصيتك كفرد، وهي التي تصقلها الصفات الموروثة من المجتمع ، والصورة الثانية شخصيتك كانسان ، أي تلك التي تستمد وجودها من الموروث البيولوجي. الصفة الشخصية الفردية في الانسان، فيها متعلقات عديدة اشترطت عليك (تكييف) من خلال وجودك في المجتمع ، كالتوجه الثقافي والديني والقومي والوطني والانتماءات الحزبية او العقائدية ، اما الصفة الإنسانية للإنسان، فهي عمومية، وهي القاسم المشترك مع كل البشر على الأرض ، في كل بقعة منها وفي كل مجتمع ، مثل المشاعر ، التعاسة ، الفرح ، الطموح ، الرحمة ، الشفقة ، المحبة ، الغضب ، الاحباط ، وغيرها . وفي كل الاحوال يتحكم بك كلا الصفتين، فأنت تجمع الصورتين في شخصيتك، او بعبارة اخرى انت تخلق العالم كما انت عليه. والانسان يلاحظ نفسه من خلال العلاقات مع الاخرين.الإنسان لا يرى او يلاحظ او يراقب نفسه ، الا من خلال العلاقات ، فمن خلال العلاقات تتمكن من ملاحظة حياتك ، ومنها تتشكل او تتهيأ استجابتك للأحداث او التحديات ، من خلال ما اشترطت عليك من صفات (فردية او إنسانية) ، من بعض ما ذكرتها اعلاه خلال مسيرة حياتك. الانسان حين يجوع سيكون له رد فعل للإحساس بالجوع. الانسان لا يكون مشترطاً(متكيفا) اذا عاش حياة رغد ،له زوجة جميلة ومال وقصر وخدم وثروة، ولكن حين يفقد احداها سيكون منقادا الى المشروطة او التكيف، اي تحس بالألم كانسان (الصفة الثانية) .و الحيوان عندما تشعره بالتعاطف، سيكون اليفا هادئا، ولكن اذا تم التعامل معه بخشونة فسوف يُظهِر غضبه عليك.. وحين نكون مشروطين(متكيفين) في حياتنا بالصفة الأولى، الشخصية الفردية المستمدة من البيئة التي تعيشها (سياسة، دين، قومية، وطنية، افكار ومعتقدات، تصرفات وعادات اجتماعية وغيرها)، فكلما كان الحياة حولنا متماشية معها فنحن غير مشروطين (متكيفين) وهادئين، وبعكسه نكون مشروطين ومنقادين بها (متكيفين لها) ، ويكون لنا رد فعل عنيف او غير اعتيادي ازاء ما يخالفها. فحين تكون السلطة بيدنا نعكس ذلك بالغضب والفعل العنيف، وإن لم تكن السلطة بيدنا، نتذمر او ننزوي الى الدين في المساجد لنستجير بشيء يطفأ ثورة الغضب ويشعرنا بالأمان، او ننصرف للملاهي لننسى...الأمور الإنسانية التي يشترك بها البشر ويشعر بها، يمكن ان تكون جسراً يقرب بني البشر عموما لبعضه الاخر، في الوقت الذي يفرقهم الأمور الشخصية او الفردية التي تمضي بالموروث الثقافي للمجتمعات والبيئات التي تحتضنه. يشير بعض المفاوضين المهرة في الاجتماعات التجارية او التعاقدية، بإحدى يديه الى العقل، وبيدٍ أخرى الى القلب، يعني التعامل بالصفة الإنسانية التي نشترك جميعنا به(المحبة)، تلك التي تذلل فروق وتباين الصفات الفردية المستمدة من الطبيعة والبيئة الصناعية والتجارية للطرفين المتفاوضين... يفترض ان ندرك حقائق الامور بالمراقبة الحثيثة او بالملاحظة الثاقبة بدون خوف. الموت حقيقة، نتمسك بالأمل والرجاء لتعريفها وارفاقها بالعقل والتكيف لذلك الفكر لنتمكن ان نركن الى السكون والتخلص من الخوف، ولأنك تكيفت مع كل ذلك وكلها كفكر في الماضي فلا تتمكن من مواجهة الحاضر. اذا رأيت حيوانا مفترساً في طريقك، سوف تنتبه له على الفور وتحاول التخلص منه او تبتعد عنه كرد فعل، لان النزاع بين الفكرة المشترطة عليك في العقل، وبين رد الفعل عند مواجهة الحيوان المفترس، يولد لديك طاقة. فلماذا لا تنتبه الى الافكار السلب ......
#التعايش
#البشر
#وسبيل
#التحرر
#القيود
#المشروطة
#عليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719813
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل إذا شعرت بألم عضوي تذهب للطبيب للمعالجة والاستشفاء، لكن اغلبنا نعاني من الامراض النفسية وما يخلفه فينا من عذاب والم وانفعال وعصبية وعدوانية .... يسكن الانسان صورتان في شخصه ، الاول هو شخصيتك كفرد، وهي التي تصقلها الصفات الموروثة من المجتمع ، والصورة الثانية شخصيتك كانسان ، أي تلك التي تستمد وجودها من الموروث البيولوجي. الصفة الشخصية الفردية في الانسان، فيها متعلقات عديدة اشترطت عليك (تكييف) من خلال وجودك في المجتمع ، كالتوجه الثقافي والديني والقومي والوطني والانتماءات الحزبية او العقائدية ، اما الصفة الإنسانية للإنسان، فهي عمومية، وهي القاسم المشترك مع كل البشر على الأرض ، في كل بقعة منها وفي كل مجتمع ، مثل المشاعر ، التعاسة ، الفرح ، الطموح ، الرحمة ، الشفقة ، المحبة ، الغضب ، الاحباط ، وغيرها . وفي كل الاحوال يتحكم بك كلا الصفتين، فأنت تجمع الصورتين في شخصيتك، او بعبارة اخرى انت تخلق العالم كما انت عليه. والانسان يلاحظ نفسه من خلال العلاقات مع الاخرين.الإنسان لا يرى او يلاحظ او يراقب نفسه ، الا من خلال العلاقات ، فمن خلال العلاقات تتمكن من ملاحظة حياتك ، ومنها تتشكل او تتهيأ استجابتك للأحداث او التحديات ، من خلال ما اشترطت عليك من صفات (فردية او إنسانية) ، من بعض ما ذكرتها اعلاه خلال مسيرة حياتك. الانسان حين يجوع سيكون له رد فعل للإحساس بالجوع. الانسان لا يكون مشترطاً(متكيفا) اذا عاش حياة رغد ،له زوجة جميلة ومال وقصر وخدم وثروة، ولكن حين يفقد احداها سيكون منقادا الى المشروطة او التكيف، اي تحس بالألم كانسان (الصفة الثانية) .و الحيوان عندما تشعره بالتعاطف، سيكون اليفا هادئا، ولكن اذا تم التعامل معه بخشونة فسوف يُظهِر غضبه عليك.. وحين نكون مشروطين(متكيفين) في حياتنا بالصفة الأولى، الشخصية الفردية المستمدة من البيئة التي تعيشها (سياسة، دين، قومية، وطنية، افكار ومعتقدات، تصرفات وعادات اجتماعية وغيرها)، فكلما كان الحياة حولنا متماشية معها فنحن غير مشروطين (متكيفين) وهادئين، وبعكسه نكون مشروطين ومنقادين بها (متكيفين لها) ، ويكون لنا رد فعل عنيف او غير اعتيادي ازاء ما يخالفها. فحين تكون السلطة بيدنا نعكس ذلك بالغضب والفعل العنيف، وإن لم تكن السلطة بيدنا، نتذمر او ننزوي الى الدين في المساجد لنستجير بشيء يطفأ ثورة الغضب ويشعرنا بالأمان، او ننصرف للملاهي لننسى...الأمور الإنسانية التي يشترك بها البشر ويشعر بها، يمكن ان تكون جسراً يقرب بني البشر عموما لبعضه الاخر، في الوقت الذي يفرقهم الأمور الشخصية او الفردية التي تمضي بالموروث الثقافي للمجتمعات والبيئات التي تحتضنه. يشير بعض المفاوضين المهرة في الاجتماعات التجارية او التعاقدية، بإحدى يديه الى العقل، وبيدٍ أخرى الى القلب، يعني التعامل بالصفة الإنسانية التي نشترك جميعنا به(المحبة)، تلك التي تذلل فروق وتباين الصفات الفردية المستمدة من الطبيعة والبيئة الصناعية والتجارية للطرفين المتفاوضين... يفترض ان ندرك حقائق الامور بالمراقبة الحثيثة او بالملاحظة الثاقبة بدون خوف. الموت حقيقة، نتمسك بالأمل والرجاء لتعريفها وارفاقها بالعقل والتكيف لذلك الفكر لنتمكن ان نركن الى السكون والتخلص من الخوف، ولأنك تكيفت مع كل ذلك وكلها كفكر في الماضي فلا تتمكن من مواجهة الحاضر. اذا رأيت حيوانا مفترساً في طريقك، سوف تنتبه له على الفور وتحاول التخلص منه او تبتعد عنه كرد فعل، لان النزاع بين الفكرة المشترطة عليك في العقل، وبين رد الفعل عند مواجهة الحيوان المفترس، يولد لديك طاقة. فلماذا لا تنتبه الى الافكار السلب ......
#التعايش
#البشر
#وسبيل
#التحرر
#القيود
#المشروطة
#عليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719813
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - التعايش بين البشر وسبيل التحرر من القيود المشروطة عليه