جورج أنطون أبو الدنين : غريزة المسلك أمام وعي مهزوز في مجتمع فلسطيني متفكّك
#الحوار_المتمدن
#جورج_أنطون_أبو_الدنين تدور أحاديث كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك في وسائل الاعلام عن مستوى الوعي الموجود لدى المواطنين، وطريقة تعاملهم مع المحال المفتوحة التي تستقبلهم أو مع المؤسسات الحكومية، واشتعلت هذه الحوارات بعد عدم التزام المواطنين بقواعد السلامة وشروطها في دوائر السير في مدن بيت لحم ورام الله والخليل وغيرها، وهو ما أدى إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول مستوى شعور المواطن الفلسطيني بالمسؤولية، ودرجة الوعي الموجودة لديه في مسلكه اليومي. وفي هذا الشأن، علينا أن ننتبه إلى أنه لا يمكن لأحد أن يراهن على وعي مجموعة من الخائفين، والمشتتين، والمرتبكين؛ لا يعرفون أين سيذهبون وكيف ستكون الحياة معهم في المستقبل. لكل واحد خوفه، وهمومه، ومشاكله، والتزامات ظنّها قد لقيت مَن يشعر بها فإذا به يقف أمام أمواج من المطالبات التي لم يستعدّ لها، ولا يملك ما يعينه على الاستعداد لها؛ أصحاب القروض فرحوا بتأجيل الدفعات وفوجئوا بفوائد على التأجيل، أصحاب السيارات فرحوا بتأجيل الترخيص وفوجئوا بالتزامات لم تكن مُعلنة، والأمر نفسه لأصحاب الشيكات والدفعات المؤجلة. أيّ وعي هذا يجب أن يتشكّل عند فرد يعيش حالة من الـ (؟) عن كل شيء، علامة استفهام تحيط بحياتنا في كل الأماكن التي نحنُ فيها. الخوف غريزة، والغريزة تمنع العقل من العمل.ولا يجب أن ننسى الواقع السياسي، فمعظمنا لا يدري هل سيكون بيته في حدود "الدولة الفلسطينية" أم في حدود "الدولة الإسرائيلية" أم منطقة وسطى مثل مكبّ النفايات؟! مسكين هو الفلسطيني، كان الضمّ عنده قديماً سبيلاً الى الراحة وتبادل المحبة، واليوم: أضحى الضمّ مصطلحاً يدلّ على اغتيال القضية الفلسطينية التي كانت بيد فصائل فشلت في رعايتها، وأنتجت جيلاً فاشلاً يتقن الشعارات والعبارات المثقّفة في وسائل التواصل الاجتماعي، بينما لا يعرف كيف يحافظ على الأمانة، ولا يعرف كيف يكون صادقاً مع نفسه ومع الناس، تغيرت أيديولوجيا الانتصارات عندنا؛ فأكبر انتصاراتنا اليوم أن ننجو من الفيروس لنصنع من هذه النجاة الباهتة انتصارا عظيماً. بل إنها عصيبة هي الأيام التي يمرّ بها المواطن الفلسطيني، تكاد تكون بمستوى النكبة وربما أكثر؛ فالنكبة النفسية والفكرية التي نعيش في داخلها لهي أصعب بمراحل من نكبة المكان، ذلك أننا خسرنا المكان، وخسرنا الفكر والاستعداد النفسي، وخسرنا المعنويات والأيديولوجية الفلسطيني القائمة على المحاولة والصبر حتى استعادة الحقوق، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل توسعت إلى آثار سلبية لم يعد من الممكن صياغتها في فترات قصيرة، أفرزتها حالة التردي في أداء الفصائل الفلسطينية، نتيجة انقسامها وانشغالها بمصالحها الخاصة على حساب الصالح الوطني، فأصبح تبنّج المواطن وتخدّره بجرعات من أخبار المساعدات، أو أخبار تبادل الأسرى، وأخبار أخرى لا علاقة لها بالقضية المحورية في الصراع الفلسطيني مع المستعمر الإسرائيلي. على من نعتمد في مواجهة هذه الظروف التي تبدو مستحيلة؟ أنعتمد على قيادات أثبتت باستمرار فشلها في مواجهة التحديات الحقيقية؟ أم نعتمد على الطاقات الشبابية التي هي عماد الأمم وأساس المستقبل؟ كيف نحقق ذلك وقد أفرز الواقع في السنوات الأخيرة قياداتٍ وشباباً قادرين على التلاعب بالكلمات وتسوّل عطف الناس والتلاعب على مشاعرهم دون أيّ فعل حقيقي في الميدان؟ تتمثل سلوكياتهم في مجرد علاقات مع مسؤولين هنا وهناك و"برستيج وطني" مزيف، ووابل ضخم من الشعارات الوطنية الرنّانة، تجعلنا نشعر أننا في بحر من القيادات والمناضلين، ومستنقع من المنتصرين انتصارات وهمية واهية لا تعني شيئاً، بينما ينكشف الوا ......
#غريزة
#المسلك
#أمام
#مهزوز
#مجتمع
#فلسطيني
#متفكّك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677433
#الحوار_المتمدن
#جورج_أنطون_أبو_الدنين تدور أحاديث كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك في وسائل الاعلام عن مستوى الوعي الموجود لدى المواطنين، وطريقة تعاملهم مع المحال المفتوحة التي تستقبلهم أو مع المؤسسات الحكومية، واشتعلت هذه الحوارات بعد عدم التزام المواطنين بقواعد السلامة وشروطها في دوائر السير في مدن بيت لحم ورام الله والخليل وغيرها، وهو ما أدى إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول مستوى شعور المواطن الفلسطيني بالمسؤولية، ودرجة الوعي الموجودة لديه في مسلكه اليومي. وفي هذا الشأن، علينا أن ننتبه إلى أنه لا يمكن لأحد أن يراهن على وعي مجموعة من الخائفين، والمشتتين، والمرتبكين؛ لا يعرفون أين سيذهبون وكيف ستكون الحياة معهم في المستقبل. لكل واحد خوفه، وهمومه، ومشاكله، والتزامات ظنّها قد لقيت مَن يشعر بها فإذا به يقف أمام أمواج من المطالبات التي لم يستعدّ لها، ولا يملك ما يعينه على الاستعداد لها؛ أصحاب القروض فرحوا بتأجيل الدفعات وفوجئوا بفوائد على التأجيل، أصحاب السيارات فرحوا بتأجيل الترخيص وفوجئوا بالتزامات لم تكن مُعلنة، والأمر نفسه لأصحاب الشيكات والدفعات المؤجلة. أيّ وعي هذا يجب أن يتشكّل عند فرد يعيش حالة من الـ (؟) عن كل شيء، علامة استفهام تحيط بحياتنا في كل الأماكن التي نحنُ فيها. الخوف غريزة، والغريزة تمنع العقل من العمل.ولا يجب أن ننسى الواقع السياسي، فمعظمنا لا يدري هل سيكون بيته في حدود "الدولة الفلسطينية" أم في حدود "الدولة الإسرائيلية" أم منطقة وسطى مثل مكبّ النفايات؟! مسكين هو الفلسطيني، كان الضمّ عنده قديماً سبيلاً الى الراحة وتبادل المحبة، واليوم: أضحى الضمّ مصطلحاً يدلّ على اغتيال القضية الفلسطينية التي كانت بيد فصائل فشلت في رعايتها، وأنتجت جيلاً فاشلاً يتقن الشعارات والعبارات المثقّفة في وسائل التواصل الاجتماعي، بينما لا يعرف كيف يحافظ على الأمانة، ولا يعرف كيف يكون صادقاً مع نفسه ومع الناس، تغيرت أيديولوجيا الانتصارات عندنا؛ فأكبر انتصاراتنا اليوم أن ننجو من الفيروس لنصنع من هذه النجاة الباهتة انتصارا عظيماً. بل إنها عصيبة هي الأيام التي يمرّ بها المواطن الفلسطيني، تكاد تكون بمستوى النكبة وربما أكثر؛ فالنكبة النفسية والفكرية التي نعيش في داخلها لهي أصعب بمراحل من نكبة المكان، ذلك أننا خسرنا المكان، وخسرنا الفكر والاستعداد النفسي، وخسرنا المعنويات والأيديولوجية الفلسطيني القائمة على المحاولة والصبر حتى استعادة الحقوق، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل توسعت إلى آثار سلبية لم يعد من الممكن صياغتها في فترات قصيرة، أفرزتها حالة التردي في أداء الفصائل الفلسطينية، نتيجة انقسامها وانشغالها بمصالحها الخاصة على حساب الصالح الوطني، فأصبح تبنّج المواطن وتخدّره بجرعات من أخبار المساعدات، أو أخبار تبادل الأسرى، وأخبار أخرى لا علاقة لها بالقضية المحورية في الصراع الفلسطيني مع المستعمر الإسرائيلي. على من نعتمد في مواجهة هذه الظروف التي تبدو مستحيلة؟ أنعتمد على قيادات أثبتت باستمرار فشلها في مواجهة التحديات الحقيقية؟ أم نعتمد على الطاقات الشبابية التي هي عماد الأمم وأساس المستقبل؟ كيف نحقق ذلك وقد أفرز الواقع في السنوات الأخيرة قياداتٍ وشباباً قادرين على التلاعب بالكلمات وتسوّل عطف الناس والتلاعب على مشاعرهم دون أيّ فعل حقيقي في الميدان؟ تتمثل سلوكياتهم في مجرد علاقات مع مسؤولين هنا وهناك و"برستيج وطني" مزيف، ووابل ضخم من الشعارات الوطنية الرنّانة، تجعلنا نشعر أننا في بحر من القيادات والمناضلين، ومستنقع من المنتصرين انتصارات وهمية واهية لا تعني شيئاً، بينما ينكشف الوا ......
#غريزة
#المسلك
#أمام
#مهزوز
#مجتمع
#فلسطيني
#متفكّك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677433
الحوار المتمدن
جورج أنطون أبو الدنين - غريزة المسلك أمام وعي مهزوز في مجتمع فلسطيني متفكّك
الطايع الهراغي : الثورة التّونسية تعقّد المسلك وتشعّب الألغاز
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " نعيب زماننا و العيب فينا // وما لزماننا عيب سوناونهجو ذا الزّمان بغير ذنب // ولو نطق الزّمان لنا هجانا "-- الإمام الشّافعي-الأزمة هو العنوان الوحيد الذي يكاد يكون محلّ إجماع كلّ الأطياف ، اليمين واليسار، الحداثيّ والمحافظ، الحكومات المتناسلة والمعارضات ، من هو منخرط لأمر ما في الهمّ المجتمعيّ ومن هو مقصى لسبب ما من الشّأن العامّ ، أزمة مستفحلة ومنغلقة على نفسها . تباعد في المقاربات ، تباعد في المداخل، تباين في المنطلقات والمواقف ، تضارب في المواقع . كلّ ذلك لم يحل دون الإجماع على كارثيّة الأزمة. لماذا ؟؟ ما السّرّ في ذلك ؟؟ لأنّ الأزمة على درجة من الفظاعة لا تسمح بأيّة إمكانيّة للإنكار ولا حتّى للتّلطيف . عشريّة خانقة تنذر بأن تنسي النّاس مصائب عشريّات من حكم بورقيبة وخلفه آل بن علي ، وتذكّر بعهد البايات لمّا كان العرب ( الأهالي ) يؤرّخون للأحداث الهامّة بما يزامنها من مصائب (عام بوبرّاك في تونس / عام الهجّة في ليبيا / عام الطّاعون في المغرب الأقصى الذي أطلق عليه معاصروه عام الجوع والطّاعون الكبير) .عشر سنوات من التّطويع، عشر سنوات من التّأزيم ، عشريّة من لوي عنق التّاريخ للاستيلاء على الذاكرة وقولبتها وإحالتها على التّقاعد الوجوبيّ ، عشريّة من تنميط العفونة والتّصالح مع التّفكير التّسليميّ البائس والقطع مع ما هو حيويّ ومأسسة كلّ ماهو مرذول. عصابة السّرّاق ( المعلومة) باتت عصابات يعسر عدّها ويكاد يصبح من المستحيل صدّها لتنفّذها في كلّ مفاصل الدّولة ، ولا يكشف عنها غير التّراشق بالتّهم في أروقة البرلمان ( برّ أمان جزء من البرلمانيّين ) وفي التّصريحات الهذيانيّة المتتاليّة لكثير من الفاعلين السّياسيّين المتدثّرين بعباءات أكثر من حصانة . الإعلام الذي اعتبر المكسب اليتيم في ما تبقّى من الثورة تحوّل إلى معبر للتّطبيع مع ما هو تافه بما يعدّ طعنا لما من أجله قامت الثّورة التّونسيّة وحلمت به أجيال. باسم حرّيّة الإعلام تستباح الحياة الخاصّة والعامّة وترذّل الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة والحقوقيّة والمدنيّة . عبثيّة المشهد شكّلت مطيّة ومدخلا لهجوم همجيّ منفلت من عقاله متجاوز لكلّ الضّوبط إن لم يكن في حرب ضدّها . الخلط المتعمّد بين اليسار واليمين، بين النّقد والتّهجين ، بين الماسك بدواليب السّلطة والمتضرّر من غطرسة السّلطة وجشعها وغبائها . هذا الخلط ليس فعلا بريئا إذ لا مكان في السّياسة لحسن النّوايا . التّأزيم لا يمكن إلاّ أن يؤدّي إلى شطحات ( وليس حلولا) مأزومة . تساوي الفهم والتّبرير هو الطّريق إلى ذبح المفاهيم فتصبح الخيانة وجهة نظر يتسابق" القوم " في تأسيس مقدّمات فكريّة تبنّيا لها ودفاعا عنها ، ويتحوّل التّطبيع مع الفساد، مع البؤس الفكريّ والمسلكيّ، مع العدوّ( الأعداء ) من نزوع فرديّ وشاذّ إلى رأي يستأسد البعض في الإشادة به وتمييع ما سواه. الهدف: خلق رأي عامّ منمّط ، محبط ، مستنفر مستفزّ ومعاد لكلّ فعل جادّ مسؤول وعقلانيّ. ويزداد الأمر سوءا عندما نتفطّن ( ويجب أن نتفطّن ) إلى الخلط المقصود بين العلل والنّتائج ، الأعراض والجواهر، لحجب الفروقات بين الظّواهر العرضيّة -- التي تحكمها ظرفيّة وملابسات -- والواقع الموضوعيّ الذي أفرزها وأنعشها. استكمال مشروع التّعفين وتسطيح الأفهام يقتضي تأزيم الأزمة ، خلط الأوراق ، الاستهانة بالمفاهيم وإحياء الذّهنيّة البدائيّة التي تستصيغ تعايش النّقيضين ضدّا لمبدإ الثالث المرفوع كقانون ينفي تصالح الضّدّين. *** التّهويل والاستهوال: الانفلات الذي يصاحب التّحوّلات ......
#الثورة
#التّونسية
#تعقّد
#المسلك
#وتشعّب
#الألغاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705223
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " نعيب زماننا و العيب فينا // وما لزماننا عيب سوناونهجو ذا الزّمان بغير ذنب // ولو نطق الزّمان لنا هجانا "-- الإمام الشّافعي-الأزمة هو العنوان الوحيد الذي يكاد يكون محلّ إجماع كلّ الأطياف ، اليمين واليسار، الحداثيّ والمحافظ، الحكومات المتناسلة والمعارضات ، من هو منخرط لأمر ما في الهمّ المجتمعيّ ومن هو مقصى لسبب ما من الشّأن العامّ ، أزمة مستفحلة ومنغلقة على نفسها . تباعد في المقاربات ، تباعد في المداخل، تباين في المنطلقات والمواقف ، تضارب في المواقع . كلّ ذلك لم يحل دون الإجماع على كارثيّة الأزمة. لماذا ؟؟ ما السّرّ في ذلك ؟؟ لأنّ الأزمة على درجة من الفظاعة لا تسمح بأيّة إمكانيّة للإنكار ولا حتّى للتّلطيف . عشريّة خانقة تنذر بأن تنسي النّاس مصائب عشريّات من حكم بورقيبة وخلفه آل بن علي ، وتذكّر بعهد البايات لمّا كان العرب ( الأهالي ) يؤرّخون للأحداث الهامّة بما يزامنها من مصائب (عام بوبرّاك في تونس / عام الهجّة في ليبيا / عام الطّاعون في المغرب الأقصى الذي أطلق عليه معاصروه عام الجوع والطّاعون الكبير) .عشر سنوات من التّطويع، عشر سنوات من التّأزيم ، عشريّة من لوي عنق التّاريخ للاستيلاء على الذاكرة وقولبتها وإحالتها على التّقاعد الوجوبيّ ، عشريّة من تنميط العفونة والتّصالح مع التّفكير التّسليميّ البائس والقطع مع ما هو حيويّ ومأسسة كلّ ماهو مرذول. عصابة السّرّاق ( المعلومة) باتت عصابات يعسر عدّها ويكاد يصبح من المستحيل صدّها لتنفّذها في كلّ مفاصل الدّولة ، ولا يكشف عنها غير التّراشق بالتّهم في أروقة البرلمان ( برّ أمان جزء من البرلمانيّين ) وفي التّصريحات الهذيانيّة المتتاليّة لكثير من الفاعلين السّياسيّين المتدثّرين بعباءات أكثر من حصانة . الإعلام الذي اعتبر المكسب اليتيم في ما تبقّى من الثورة تحوّل إلى معبر للتّطبيع مع ما هو تافه بما يعدّ طعنا لما من أجله قامت الثّورة التّونسيّة وحلمت به أجيال. باسم حرّيّة الإعلام تستباح الحياة الخاصّة والعامّة وترذّل الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة والحقوقيّة والمدنيّة . عبثيّة المشهد شكّلت مطيّة ومدخلا لهجوم همجيّ منفلت من عقاله متجاوز لكلّ الضّوبط إن لم يكن في حرب ضدّها . الخلط المتعمّد بين اليسار واليمين، بين النّقد والتّهجين ، بين الماسك بدواليب السّلطة والمتضرّر من غطرسة السّلطة وجشعها وغبائها . هذا الخلط ليس فعلا بريئا إذ لا مكان في السّياسة لحسن النّوايا . التّأزيم لا يمكن إلاّ أن يؤدّي إلى شطحات ( وليس حلولا) مأزومة . تساوي الفهم والتّبرير هو الطّريق إلى ذبح المفاهيم فتصبح الخيانة وجهة نظر يتسابق" القوم " في تأسيس مقدّمات فكريّة تبنّيا لها ودفاعا عنها ، ويتحوّل التّطبيع مع الفساد، مع البؤس الفكريّ والمسلكيّ، مع العدوّ( الأعداء ) من نزوع فرديّ وشاذّ إلى رأي يستأسد البعض في الإشادة به وتمييع ما سواه. الهدف: خلق رأي عامّ منمّط ، محبط ، مستنفر مستفزّ ومعاد لكلّ فعل جادّ مسؤول وعقلانيّ. ويزداد الأمر سوءا عندما نتفطّن ( ويجب أن نتفطّن ) إلى الخلط المقصود بين العلل والنّتائج ، الأعراض والجواهر، لحجب الفروقات بين الظّواهر العرضيّة -- التي تحكمها ظرفيّة وملابسات -- والواقع الموضوعيّ الذي أفرزها وأنعشها. استكمال مشروع التّعفين وتسطيح الأفهام يقتضي تأزيم الأزمة ، خلط الأوراق ، الاستهانة بالمفاهيم وإحياء الذّهنيّة البدائيّة التي تستصيغ تعايش النّقيضين ضدّا لمبدإ الثالث المرفوع كقانون ينفي تصالح الضّدّين. *** التّهويل والاستهوال: الانفلات الذي يصاحب التّحوّلات ......
#الثورة
#التّونسية
#تعقّد
#المسلك
#وتشعّب
#الألغاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705223
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - الثورة التّونسية // تعقّد المسلك وتشعّب الألغاز