بهاء الدين الصالحي : الصالونات الثقافية - مراكز تفكير
#الحوار_المتمدن
#بهاء_الدين_الصالحي الصالونات الثقافي نبذة تاريخية الصالون الثقافي تعبير مشتق من اللغة الفرنسية خاصة وأن الصالونات الأشهر في تاريخ أوروبا الحديث كان فرنسيا من خلال مدام جولييت الذي صنعت نازلي هانم صالونها الأشهر في تاريخ مصر وتأثير كلاهما علي الحياة الاجتماعية في بلديهما شديد التأثير ،حيث يرتبط الصالون في ذلك الحين بمفهوم النخبة والتي تقتضي العدد القليل بفعل ان صاحبتي الصالون كانتا من الطبقة الارستقراطية ،عالمي ببواطن الامور حيث تصنع مقادير الامم في حرملك بيوتهم .ومدام جولييت ريكياميه التي ولدت ١-;-٧-;-٧-;-٧-;-وتوفيت عام ١-;-٧-;-٩-;-٣-;- وهي لحظات مخاض اجتماعي في حياة فرنسا وقد تزوجت من بنكير كان ينفق علي صالونها ،وكانت مدان ستايل قد مهدت الطريق لمكرم جولييت من خلال صالونها الذي استضافت فيه كل رجال الفكر بأوروبا علي الرغم من الحروب الدائرة بين فرنسا وألمانيا، وكان نابليون من المعجبين بها علي الرغم من استضافتها عدد من جنرالات ألمانيا وإصدارها كتابا حول الحياة الاجتماعية في ألمانيا ١-;-٨-;-١-;-٠-;- ،ولعل الوضع الطبقي المتميز لصاحبات الصالون الأوائل يسمح لهم بمساحة من الحرية بحكم السيطرة الاقتصادية لمموليهم من رجال المال ،بما يحقق درجة من المغايرة ،ويبدو سؤالا في علم الاجتماع الثقافي لما لم يكن الرجال هم رواد الصالونات الثقافية في العصر الحديث وليس المعاصر حتي لايحاججنا أحد بصالون العقاد وكلمة ابن هاني ،وذلك كله بارتباط تلك الظاهرة بفكرة الحاجة للحديث ونقل الأخبار كنوع من مترادفات الحراك الاجتماعي ،ولعل تفسير ذلك علي قدر الاجتهاد وليس القطع أن الرجال وقتذاك كانوا هم وقود مادة الحديث والمادة الخام لصناعة الحدث الاجتماعي ،علاوة علي أن تلك الصالونات المحتج بها فى نطاق التاريخ المعاصر وليس التاريخ الحديث والفارق بينهما كبير .وتصديقا علي فكرة المنشأ الاجتماعي الثقافي لفكرة الصالونات الثقافية والتي تقابلها في الوقت الحالي مراكز التفكير و مؤتمراتها ولكن كظاهرة مرتبكة بفكرة الأمن الثقافي المرتبط بتحليل الأفكار المضادة وبذور الخطر الكامنة فيه لتجنب تأثيراتها علي الأمن القومي ،ولكن الفارق هنا في الأهلية الصافية الصالونات بحكم كونها مقياسا لبعض مؤشرات الحرية من عدمها كبداية مع تحليل الحدود القصوي المتاحة كمؤشر إجرائي يعكس حرص الدولة الوطنية علي خلق خريطة فكرية لمساحة الأفكار وجدها علي ارض الواقع .التحليل الابستمولجي الصالونات الثقافية يكون مدخلا مناسبا لرصد دور صالون نازلي هانم فاضل خاصة مع وجوده في مرحلة فارقة من مراحل الوعي المجتمعي خاصة مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ،إذن فمن هي نازلي فاضل ؟ولدت عام ١-;-٨-;-٥-;-٣-;- لأبيها مصطفي بهجت فاضل ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا الكبير ،ولكن خلاف أبيها مع أخيه اسماعيل جعلها تنتقل معه بين الاستعانة وأوروبا ولم تعد الا بعد وفاة والدها وعمرها ١-;-٣-;- عاما ،عين زوجها سفيرا لمصر بباريس ،حيث رواج الصالونات الثقافية هناك ،وقد حدث الانفصال وعادت الأميرة من باريس وهي سيدة مثقفة تجيد العربي والتركية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة ، كما كانت تتكلم الإيطالية والألمانية. عادت لمصر و توسطت لمحمد عبده عند الخديوي توفيق فأعاده ،تزوجت بعد ذلك بأحد رجالات الدولة فكان ذلك بابا لحضور عدد من رموز النخبة مثل : قاسم أمين/ سعد زغلول حيث زوجته لصفية ابنة رئيس النظار وقتذاك ،وقد جاء تأثي ......
#الصالونات
#الثقافية
#مراكز
#تفكير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751151
#الحوار_المتمدن
#بهاء_الدين_الصالحي الصالونات الثقافي نبذة تاريخية الصالون الثقافي تعبير مشتق من اللغة الفرنسية خاصة وأن الصالونات الأشهر في تاريخ أوروبا الحديث كان فرنسيا من خلال مدام جولييت الذي صنعت نازلي هانم صالونها الأشهر في تاريخ مصر وتأثير كلاهما علي الحياة الاجتماعية في بلديهما شديد التأثير ،حيث يرتبط الصالون في ذلك الحين بمفهوم النخبة والتي تقتضي العدد القليل بفعل ان صاحبتي الصالون كانتا من الطبقة الارستقراطية ،عالمي ببواطن الامور حيث تصنع مقادير الامم في حرملك بيوتهم .ومدام جولييت ريكياميه التي ولدت ١-;-٧-;-٧-;-٧-;-وتوفيت عام ١-;-٧-;-٩-;-٣-;- وهي لحظات مخاض اجتماعي في حياة فرنسا وقد تزوجت من بنكير كان ينفق علي صالونها ،وكانت مدان ستايل قد مهدت الطريق لمكرم جولييت من خلال صالونها الذي استضافت فيه كل رجال الفكر بأوروبا علي الرغم من الحروب الدائرة بين فرنسا وألمانيا، وكان نابليون من المعجبين بها علي الرغم من استضافتها عدد من جنرالات ألمانيا وإصدارها كتابا حول الحياة الاجتماعية في ألمانيا ١-;-٨-;-١-;-٠-;- ،ولعل الوضع الطبقي المتميز لصاحبات الصالون الأوائل يسمح لهم بمساحة من الحرية بحكم السيطرة الاقتصادية لمموليهم من رجال المال ،بما يحقق درجة من المغايرة ،ويبدو سؤالا في علم الاجتماع الثقافي لما لم يكن الرجال هم رواد الصالونات الثقافية في العصر الحديث وليس المعاصر حتي لايحاججنا أحد بصالون العقاد وكلمة ابن هاني ،وذلك كله بارتباط تلك الظاهرة بفكرة الحاجة للحديث ونقل الأخبار كنوع من مترادفات الحراك الاجتماعي ،ولعل تفسير ذلك علي قدر الاجتهاد وليس القطع أن الرجال وقتذاك كانوا هم وقود مادة الحديث والمادة الخام لصناعة الحدث الاجتماعي ،علاوة علي أن تلك الصالونات المحتج بها فى نطاق التاريخ المعاصر وليس التاريخ الحديث والفارق بينهما كبير .وتصديقا علي فكرة المنشأ الاجتماعي الثقافي لفكرة الصالونات الثقافية والتي تقابلها في الوقت الحالي مراكز التفكير و مؤتمراتها ولكن كظاهرة مرتبكة بفكرة الأمن الثقافي المرتبط بتحليل الأفكار المضادة وبذور الخطر الكامنة فيه لتجنب تأثيراتها علي الأمن القومي ،ولكن الفارق هنا في الأهلية الصافية الصالونات بحكم كونها مقياسا لبعض مؤشرات الحرية من عدمها كبداية مع تحليل الحدود القصوي المتاحة كمؤشر إجرائي يعكس حرص الدولة الوطنية علي خلق خريطة فكرية لمساحة الأفكار وجدها علي ارض الواقع .التحليل الابستمولجي الصالونات الثقافية يكون مدخلا مناسبا لرصد دور صالون نازلي هانم فاضل خاصة مع وجوده في مرحلة فارقة من مراحل الوعي المجتمعي خاصة مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ،إذن فمن هي نازلي فاضل ؟ولدت عام ١-;-٨-;-٥-;-٣-;- لأبيها مصطفي بهجت فاضل ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا الكبير ،ولكن خلاف أبيها مع أخيه اسماعيل جعلها تنتقل معه بين الاستعانة وأوروبا ولم تعد الا بعد وفاة والدها وعمرها ١-;-٣-;- عاما ،عين زوجها سفيرا لمصر بباريس ،حيث رواج الصالونات الثقافية هناك ،وقد حدث الانفصال وعادت الأميرة من باريس وهي سيدة مثقفة تجيد العربي والتركية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة ، كما كانت تتكلم الإيطالية والألمانية. عادت لمصر و توسطت لمحمد عبده عند الخديوي توفيق فأعاده ،تزوجت بعد ذلك بأحد رجالات الدولة فكان ذلك بابا لحضور عدد من رموز النخبة مثل : قاسم أمين/ سعد زغلول حيث زوجته لصفية ابنة رئيس النظار وقتذاك ،وقد جاء تأثي ......
#الصالونات
#الثقافية
#مراكز
#تفكير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751151
الحوار المتمدن
بهاء الدين الصالحي - الصالونات الثقافية - مراكز تفكير