عمار عمروسية : من عولمة الرفاه إلى عولمة البؤس.
#الحوار_المتمدن
#عمار_عمروسية كشفت جائحة “كورونا” على نطاق واسع الكثير من المغالطات والأراجيف التي رافقت إرساء واستمرار نظام العولمة الرأسمالية في طورها الامبريالي.فمجتمعات الرفاه والبحبوحة الاستهلاكية وما صاحبها من مزاعم القدرات التي لاحدود لها في السّيطرة على الطبيعة وتطويعها في أدق تفاصيلها لخدمة البشرية، كلّ تلك المزاعم وغيرها سقطت أمام أثقال”فيروس” وحيد.فالكورونا فقط وجّهت ضربة موجعة، بشرية واقتصادية واجتماعية لمجمل اقتصاديات العالم بما فيها البلدان الأكثر تصنيعا وتطوّرا. وأدخلت العالم على جميع الصّعد إلى منطقة زوابع تحوّلات شاملة يختلط فيها الاقتصادي بالاجتماعي وبطبيعة الحال السياسي.والأخطر أنّ ذاك الفيروس “الصّغير” غير المرئي بالعين المجردة أنهك الجميع بما فيها أعتى الدول العظمى.فالقوّة الجبّارة هو “الفيروس” وليس الدّول الدائمة العضوية في مجلس الأمن!!!! وهو، أي “الفيروس” اللّغز المحيّر لأكبر المختبرات العلميّة والطبيّة، رغم هذه الاشهر من ظهوره عصيّ عن الإلمام بجميع أخطاره.فالعولمة الرأسمالية أخلت المكان إلى بؤس وعذابات يكتوي بنارهما الأغلبية الساحقة من البشرية وبالأخصّ بلدان القلب النّابض لهذه العولمة.وبالتّوازي مع هذا الافتضاح أعاد فيروس “كرورونا” إلى الواجهة مشروعية تساؤلات كبرى حول طبيعة هذه العولمة المتوحشة وما يرافقها من تخريب ممنهج للطبيعة وعن خور أولويات البحث العلمي الموّجه لأسلحة الدمار والقتل.والحقيقة أنّ زهو العولمة وكبريائها قد أصيبا تحت هذه الجائحة وأعاد بقوّة مسألة مشروعية استمراية عولمة التّوحش، بما يفتح على آفاق جديدة أمام عمال العالم وشعوبه للنّضال ضدّ العولمة الرأسمالية. ......
#عولمة
#الرفاه
#عولمة
#البؤس.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674897
#الحوار_المتمدن
#عمار_عمروسية كشفت جائحة “كورونا” على نطاق واسع الكثير من المغالطات والأراجيف التي رافقت إرساء واستمرار نظام العولمة الرأسمالية في طورها الامبريالي.فمجتمعات الرفاه والبحبوحة الاستهلاكية وما صاحبها من مزاعم القدرات التي لاحدود لها في السّيطرة على الطبيعة وتطويعها في أدق تفاصيلها لخدمة البشرية، كلّ تلك المزاعم وغيرها سقطت أمام أثقال”فيروس” وحيد.فالكورونا فقط وجّهت ضربة موجعة، بشرية واقتصادية واجتماعية لمجمل اقتصاديات العالم بما فيها البلدان الأكثر تصنيعا وتطوّرا. وأدخلت العالم على جميع الصّعد إلى منطقة زوابع تحوّلات شاملة يختلط فيها الاقتصادي بالاجتماعي وبطبيعة الحال السياسي.والأخطر أنّ ذاك الفيروس “الصّغير” غير المرئي بالعين المجردة أنهك الجميع بما فيها أعتى الدول العظمى.فالقوّة الجبّارة هو “الفيروس” وليس الدّول الدائمة العضوية في مجلس الأمن!!!! وهو، أي “الفيروس” اللّغز المحيّر لأكبر المختبرات العلميّة والطبيّة، رغم هذه الاشهر من ظهوره عصيّ عن الإلمام بجميع أخطاره.فالعولمة الرأسمالية أخلت المكان إلى بؤس وعذابات يكتوي بنارهما الأغلبية الساحقة من البشرية وبالأخصّ بلدان القلب النّابض لهذه العولمة.وبالتّوازي مع هذا الافتضاح أعاد فيروس “كرورونا” إلى الواجهة مشروعية تساؤلات كبرى حول طبيعة هذه العولمة المتوحشة وما يرافقها من تخريب ممنهج للطبيعة وعن خور أولويات البحث العلمي الموّجه لأسلحة الدمار والقتل.والحقيقة أنّ زهو العولمة وكبريائها قد أصيبا تحت هذه الجائحة وأعاد بقوّة مسألة مشروعية استمراية عولمة التّوحش، بما يفتح على آفاق جديدة أمام عمال العالم وشعوبه للنّضال ضدّ العولمة الرأسمالية. ......
#عولمة
#الرفاه
#عولمة
#البؤس.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674897
الحوار المتمدن
عمار عمروسية - من عولمة الرفاه إلى عولمة البؤس.
علي ارجدال : الرفاه المادي والإجتماعي حلم السيارة - الجزء الأول
#الحوار_المتمدن
#علي_ارجدال مسألة الرفاه المادي والإجتماعي تتحكم في الإعلان عن المواقف والآراء. لا يمكن لأحد أن ينسى ريعان شبابه حينما كان يعبر عن سخطه هنا وهنالك، حينما كان ينتقل بين الإيديولوجيات هنا وهنالك، واليوم يركن جانبا، مقتنعا في نفسه، يصفق دون إرادته، جرى الأمر بالنسبة له كبروتوكول إعتيادي، بينما في الماضي كانت تلك اللإحاءات تعج مؤامرات وخطر ويمكن أن تتسبب في عزله إجتماعيا نظرا لطبيعة الجهاز المفاهيمي الذي كان سائدا. اليوم نفسه المترفه اجتماعيا وماديا، المربوط بإلتزامات جعلت منه أعمى وأصم، اللبق، اللين، صاحب الكياسة؛ لا يهتم بأي شيء مما يقع، يجتهد من خلال تجربته وزمانه الذهبيين في ضحد ما لا يروق طريقة تناوله للطعام بالفرشاة، والنبل الجديد الذي أصبح يتصف به، وأنواع العطور التي أصبح يجيد التمييز فيما بينها، وماركات اللباس التي يصبر ليصطاد منها ما يناسب الذوق النبيل للمترفه، وفي الواقع هذا الإنسان إنقلب على كثير من القيم التي كان يرى فيها نوعا من البؤس المصاحب للفقراء. يوم بدأ يحصد بعضا من جهده، بغض النظر عن طريقة حصده، تسللت إلى وجدانه مشاعر خادعة، بدأ يأكل بعنف، يشرب بعنف، يقرأ ويتعلم بعنف، كأنه يسارع الزمن ليخبر القدر أنه هو المخطئ (أي القدر)، وتبلغ مسيرة صديقنا أن أصبح يبدع في نصح الآخرين للتدرج عبر المسالك السهلة، ويبشرهم بأن النتيجة نفسها تلك التي في الرياضيات؛ أي إعمل تجد، لم يعد يعني له صراع الطبقات شيء، كان في ما قبل أشد المدافعين عنه، إعتنق في فترة سادها الصخب قيم الليبرالية وراقه الأمر لأنه أصبح يمتلك منزلا وسيارة، والليبرالية تدافع عن حرية التملك لذلك لن بجد مشكلة في إعتناق فكر جديد يخلصه من صراعه مع الماضي والذي لا يرى فيه إلا نذير شؤم ومعاناة. اليوم، أي الحاضر، يمتلك صديقنا جميع مقومات العيش الكريم، ويوفر بعض النقود لشراء بعض الكتب، والإشتراك في بعض الدوريات العالمية، وتبدوا صوره في مكتبته المنزلية دالة على سخائه في الشراء المعرفي والثقافي، حتى أن صوره التي يشارك يعجب بها مئات من الباحثين عن نموذج وعبرة لهم، ولا سيما أنه يذكر في كل مرة يذكر المتابعين أنه نهض من الركام، ويدعوهم إلى تجنب المسالك الوعرة، والإبتعاد عن المشاكل، والصبر على الظلم، والإعتكاف في سبيل تحقيق الهدف المنشود. وعادة ما تتسلل إلى آفكاره بعض الوساوسيس، تذكره أحيانا بأنه أصبح بلا قيمة وبلا معنى (حديث مع نفسه) وأن مكانه الذي يستحق ليس هذه المكتبة، وهذا المنبر الذي يجتمع فيه الأفراد ويعجبون به ويقدرونه، ويستشيرونه في كل صغيرة وكبيرك. ربما هي لحظة شعور حلم السيارة ، عندما إنفجرت كل مواهبه بعنف وقرر أن يضع سقق أحلامه في إمتلاك سيارة، والسبب أنه كان يصل متأخرا الجامعة، ويتعرق من شدة الحرارة، ويشاهد زميله الذي كان يمر بجانبه حسن المظهر، يمر بسرعة بطيئة أمامه، جميع الفتيات يبصرنه بإبتسامة عريضة، ما إن تجتمع على صديقنا هذه الفصول من القهر حتا يفجرها في مقصف الكلية، طارحا بذلته التي أرهقته أرضاً، يصيح بصوت أجش.. ينتبه له من لا يعرفونه جيدا، ماذا هنالك؟ من هذا؟ يهمس أحدهم في أذن صديقه: لا داعي للفزع إنه فلان سيطلق العنان مجددا لحلقية حول الصراع الطبقي، الطبيعة الثلاثية للنظام، إتحاد رأس المال العالمي وإنتقاله من إتحاد صناعة للإتحاد أبناك... فهدأ صديقه بعد أن إعتقد أن شيء ما على وشك الوقوع. هذه بعض الذكريات التي لا زالت تؤرق تفكيره وتنال عادة من تبريراته لواقع الجديد، وذلك كلما صادف موقفا أكبر منه، أو عجز عن الإنتقال للهدف المقبل بسبب ولوجه مجالا جديد للمنافسة، لايبجلك لمجرد مستوا ......
#الرفاه
#المادي
#والإجتماعي
#السيارة
#الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716049
#الحوار_المتمدن
#علي_ارجدال مسألة الرفاه المادي والإجتماعي تتحكم في الإعلان عن المواقف والآراء. لا يمكن لأحد أن ينسى ريعان شبابه حينما كان يعبر عن سخطه هنا وهنالك، حينما كان ينتقل بين الإيديولوجيات هنا وهنالك، واليوم يركن جانبا، مقتنعا في نفسه، يصفق دون إرادته، جرى الأمر بالنسبة له كبروتوكول إعتيادي، بينما في الماضي كانت تلك اللإحاءات تعج مؤامرات وخطر ويمكن أن تتسبب في عزله إجتماعيا نظرا لطبيعة الجهاز المفاهيمي الذي كان سائدا. اليوم نفسه المترفه اجتماعيا وماديا، المربوط بإلتزامات جعلت منه أعمى وأصم، اللبق، اللين، صاحب الكياسة؛ لا يهتم بأي شيء مما يقع، يجتهد من خلال تجربته وزمانه الذهبيين في ضحد ما لا يروق طريقة تناوله للطعام بالفرشاة، والنبل الجديد الذي أصبح يتصف به، وأنواع العطور التي أصبح يجيد التمييز فيما بينها، وماركات اللباس التي يصبر ليصطاد منها ما يناسب الذوق النبيل للمترفه، وفي الواقع هذا الإنسان إنقلب على كثير من القيم التي كان يرى فيها نوعا من البؤس المصاحب للفقراء. يوم بدأ يحصد بعضا من جهده، بغض النظر عن طريقة حصده، تسللت إلى وجدانه مشاعر خادعة، بدأ يأكل بعنف، يشرب بعنف، يقرأ ويتعلم بعنف، كأنه يسارع الزمن ليخبر القدر أنه هو المخطئ (أي القدر)، وتبلغ مسيرة صديقنا أن أصبح يبدع في نصح الآخرين للتدرج عبر المسالك السهلة، ويبشرهم بأن النتيجة نفسها تلك التي في الرياضيات؛ أي إعمل تجد، لم يعد يعني له صراع الطبقات شيء، كان في ما قبل أشد المدافعين عنه، إعتنق في فترة سادها الصخب قيم الليبرالية وراقه الأمر لأنه أصبح يمتلك منزلا وسيارة، والليبرالية تدافع عن حرية التملك لذلك لن بجد مشكلة في إعتناق فكر جديد يخلصه من صراعه مع الماضي والذي لا يرى فيه إلا نذير شؤم ومعاناة. اليوم، أي الحاضر، يمتلك صديقنا جميع مقومات العيش الكريم، ويوفر بعض النقود لشراء بعض الكتب، والإشتراك في بعض الدوريات العالمية، وتبدوا صوره في مكتبته المنزلية دالة على سخائه في الشراء المعرفي والثقافي، حتى أن صوره التي يشارك يعجب بها مئات من الباحثين عن نموذج وعبرة لهم، ولا سيما أنه يذكر في كل مرة يذكر المتابعين أنه نهض من الركام، ويدعوهم إلى تجنب المسالك الوعرة، والإبتعاد عن المشاكل، والصبر على الظلم، والإعتكاف في سبيل تحقيق الهدف المنشود. وعادة ما تتسلل إلى آفكاره بعض الوساوسيس، تذكره أحيانا بأنه أصبح بلا قيمة وبلا معنى (حديث مع نفسه) وأن مكانه الذي يستحق ليس هذه المكتبة، وهذا المنبر الذي يجتمع فيه الأفراد ويعجبون به ويقدرونه، ويستشيرونه في كل صغيرة وكبيرك. ربما هي لحظة شعور حلم السيارة ، عندما إنفجرت كل مواهبه بعنف وقرر أن يضع سقق أحلامه في إمتلاك سيارة، والسبب أنه كان يصل متأخرا الجامعة، ويتعرق من شدة الحرارة، ويشاهد زميله الذي كان يمر بجانبه حسن المظهر، يمر بسرعة بطيئة أمامه، جميع الفتيات يبصرنه بإبتسامة عريضة، ما إن تجتمع على صديقنا هذه الفصول من القهر حتا يفجرها في مقصف الكلية، طارحا بذلته التي أرهقته أرضاً، يصيح بصوت أجش.. ينتبه له من لا يعرفونه جيدا، ماذا هنالك؟ من هذا؟ يهمس أحدهم في أذن صديقه: لا داعي للفزع إنه فلان سيطلق العنان مجددا لحلقية حول الصراع الطبقي، الطبيعة الثلاثية للنظام، إتحاد رأس المال العالمي وإنتقاله من إتحاد صناعة للإتحاد أبناك... فهدأ صديقه بعد أن إعتقد أن شيء ما على وشك الوقوع. هذه بعض الذكريات التي لا زالت تؤرق تفكيره وتنال عادة من تبريراته لواقع الجديد، وذلك كلما صادف موقفا أكبر منه، أو عجز عن الإنتقال للهدف المقبل بسبب ولوجه مجالا جديد للمنافسة، لايبجلك لمجرد مستوا ......
#الرفاه
#المادي
#والإجتماعي
#السيارة
#الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716049
الحوار المتمدن
علي ارجدال - الرفاه المادي والإجتماعي (حلم السيارة) - الجزء الأول
علي ارجدال : الرفاه المادي والإجتماعي بوق السلطوية - الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#علي_ارجدال يكمل صديقنا مسيره في زحمة التناقضات وصخب المدينة، لم يعتد كثيراً على نمط عيشه الجديد بل يساور ذهنه كل يوم رغيف أمه، رائحة جدته، حتى أنه يضع بعض الصور في غرفته لأفراد عائلته، ويقف كل ليلة قبل الخلود للنوم أمام تلك الصور، أحيانا تنسيه رفاهه المادي وتذكره أن من رحم الفقر ولدت العقول الصاخبة، هو إنسان طيب داخليا لكن دفاعاته النفسية تمنعه من إظهار أي مشاعر إنسانية، خصوصا عندما يعتلي منبر الناصح والموجه، يتعامل مع الأسئلة والحالات بنوع من التفكيك المنطقي، عله يصل بمتلقيه فكرة الخلاص الأبدي. مواقفه اليوم تتغير شيئا فشيء، يبدو مرنا في ملائمتها مع الزمن حسب تقديره، (لقد قلنا سابقا أنه إنسان طيب) غير أنه بتعبير فيلهلم رايش في كتابه خطاب إلى الرجل الصغير مخاطبا الطفل الصغير داخله .... وسوف تعتقد أنه بمساعدة جلاديك ستحقق الحرية وستجد نفسك دائما غارقا في الوحل، سوف تعدو عبر القرون خلف زعمائك، المأخوذين بجنون العظمة وتتقوت على كلماتهم المغرية، وأمام الحياة التي تناديك، ستظل أعمى، أصم،.... إنتهى الإقتباس ، فبعد تحقيقه حلم السيارة، وبعد أن تحسنت مكانته المادية، يحوز اليوم تقدير الجميع، يرغب الجميع في أخذ صور تذكارية معه، كثيرون يرغبون في توقيع على كتابه الذي نشره بعنوان كيف تصبح سعيدا ، سرد في كتابه كثير من التجارب عن المعاناة التي مر منها، وأوسم الصفحة الأولى بعبارة إلى الأباء والأمهات... أحسنوا توجيه أبنائكم... حتى لا يمر الزمن ويصبح الندم دون فائدة ، حصل كتابه على تصنيف متقدم في عدد المبيعات، إستدعاه برنامج إداعي حول تجارب ناجحة ، ليحكي للعالم (عفواً لمتابعيه) قصة نجاحه. ما إن يصل منزله إلا ويكون منهكا للغاية، هو إنسان غير متزوج، عادة ما تجد أغراضه غير مرتبة، ويضطر عادة إلى إقتناء طعام مطبوخ، ثلاجته مليئة بأغراض الطبخ، لكنه لا يطبخ شيئاً، يصل متأخراً، ينزع ربطة عنقه، يستلقي فوق اريكة الصالون أمام التلفاز، يضع هاتفه في وضع الطيران نظراً لكم الرسائل الواردة عليه صباحا ومساءاً، يعيد التفكير في يومه كيف مر، يشعر بنشوة التقدير والإحترام. يتطلع الآن إلى خوض غمار السياسة لكنه متردد، لم يعد يسعفه برجه العاجي، قرر الإنتفاظ في وجه الكم الهائل من هرمون السعادة الملازم له، لم يعتد في الماضي على سلاسة الأمور، تذكر الآن أن المشاكل تحلوا معها الحياة، يتسلل إلى أذنيه صوت يخبره كما في كتاب فيلهلم رايش أنت لا شيء أيها الصغير، لست أنت من بنى هذه الحضارة، بل فقط القليل من أسيادك المحترمين... . أغمض عينيه وأخفى رأسه تحت وسادته، وتغلب على ذلك الصوت المشؤوم بنوم عنيف ينسيه تلك الوساويس. مرت أيام عديدة، لازال يحرز تقدما كبيرا في إبداعه، أصبح محط أنظار، أحلامه لم تعد حبيسة كتب، يحتاج لتقدير أكبر. وصلته أخبار تفيد أن السلطة تبحث عن بروفايل مناسب لشغل أحد مناصب المسؤولية، هرع هنا وهنالك، أجرى إتصالات عديدة عله يظفر ببعض الأخبار التي لا تتاح للعموم، المنصب أكثر رفاها، سيمتلك فيلا شخصية، سيتخلص أخيرا من ضجيج جيران العمارة التي بها شقته، سيضاعف راتبه، سيستفيد من تصريح أمني رفيع، لا أحد سيوقفه، سيكون له ما شاء. إمتلكه شعور السعادة، بدأ يخطط ويرتب أغراضه في مخيلته، يتخيل كل جزء من الفيلا، بما فيها مسبح الخاص، لكنه لم يعرف نوعية المسؤولية أو العمل، سمع أن القليل من يثوقون لمثل هذه المهام، في الواقع ليس منصب مسؤولية، إنه منصب بوق السلطوية ، ستكون مهمتك تبرير وتوفير غطاء مفاهيمي لكل حركات السلطوية، أي ستدافع عن التنكيل والقمع، ستواجه أصحاب كلمة الحق، ستقوم بالتصفي ......
#الرفاه
#المادي
#والإجتماعي
#السلطوية
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716137
#الحوار_المتمدن
#علي_ارجدال يكمل صديقنا مسيره في زحمة التناقضات وصخب المدينة، لم يعتد كثيراً على نمط عيشه الجديد بل يساور ذهنه كل يوم رغيف أمه، رائحة جدته، حتى أنه يضع بعض الصور في غرفته لأفراد عائلته، ويقف كل ليلة قبل الخلود للنوم أمام تلك الصور، أحيانا تنسيه رفاهه المادي وتذكره أن من رحم الفقر ولدت العقول الصاخبة، هو إنسان طيب داخليا لكن دفاعاته النفسية تمنعه من إظهار أي مشاعر إنسانية، خصوصا عندما يعتلي منبر الناصح والموجه، يتعامل مع الأسئلة والحالات بنوع من التفكيك المنطقي، عله يصل بمتلقيه فكرة الخلاص الأبدي. مواقفه اليوم تتغير شيئا فشيء، يبدو مرنا في ملائمتها مع الزمن حسب تقديره، (لقد قلنا سابقا أنه إنسان طيب) غير أنه بتعبير فيلهلم رايش في كتابه خطاب إلى الرجل الصغير مخاطبا الطفل الصغير داخله .... وسوف تعتقد أنه بمساعدة جلاديك ستحقق الحرية وستجد نفسك دائما غارقا في الوحل، سوف تعدو عبر القرون خلف زعمائك، المأخوذين بجنون العظمة وتتقوت على كلماتهم المغرية، وأمام الحياة التي تناديك، ستظل أعمى، أصم،.... إنتهى الإقتباس ، فبعد تحقيقه حلم السيارة، وبعد أن تحسنت مكانته المادية، يحوز اليوم تقدير الجميع، يرغب الجميع في أخذ صور تذكارية معه، كثيرون يرغبون في توقيع على كتابه الذي نشره بعنوان كيف تصبح سعيدا ، سرد في كتابه كثير من التجارب عن المعاناة التي مر منها، وأوسم الصفحة الأولى بعبارة إلى الأباء والأمهات... أحسنوا توجيه أبنائكم... حتى لا يمر الزمن ويصبح الندم دون فائدة ، حصل كتابه على تصنيف متقدم في عدد المبيعات، إستدعاه برنامج إداعي حول تجارب ناجحة ، ليحكي للعالم (عفواً لمتابعيه) قصة نجاحه. ما إن يصل منزله إلا ويكون منهكا للغاية، هو إنسان غير متزوج، عادة ما تجد أغراضه غير مرتبة، ويضطر عادة إلى إقتناء طعام مطبوخ، ثلاجته مليئة بأغراض الطبخ، لكنه لا يطبخ شيئاً، يصل متأخراً، ينزع ربطة عنقه، يستلقي فوق اريكة الصالون أمام التلفاز، يضع هاتفه في وضع الطيران نظراً لكم الرسائل الواردة عليه صباحا ومساءاً، يعيد التفكير في يومه كيف مر، يشعر بنشوة التقدير والإحترام. يتطلع الآن إلى خوض غمار السياسة لكنه متردد، لم يعد يسعفه برجه العاجي، قرر الإنتفاظ في وجه الكم الهائل من هرمون السعادة الملازم له، لم يعتد في الماضي على سلاسة الأمور، تذكر الآن أن المشاكل تحلوا معها الحياة، يتسلل إلى أذنيه صوت يخبره كما في كتاب فيلهلم رايش أنت لا شيء أيها الصغير، لست أنت من بنى هذه الحضارة، بل فقط القليل من أسيادك المحترمين... . أغمض عينيه وأخفى رأسه تحت وسادته، وتغلب على ذلك الصوت المشؤوم بنوم عنيف ينسيه تلك الوساويس. مرت أيام عديدة، لازال يحرز تقدما كبيرا في إبداعه، أصبح محط أنظار، أحلامه لم تعد حبيسة كتب، يحتاج لتقدير أكبر. وصلته أخبار تفيد أن السلطة تبحث عن بروفايل مناسب لشغل أحد مناصب المسؤولية، هرع هنا وهنالك، أجرى إتصالات عديدة عله يظفر ببعض الأخبار التي لا تتاح للعموم، المنصب أكثر رفاها، سيمتلك فيلا شخصية، سيتخلص أخيرا من ضجيج جيران العمارة التي بها شقته، سيضاعف راتبه، سيستفيد من تصريح أمني رفيع، لا أحد سيوقفه، سيكون له ما شاء. إمتلكه شعور السعادة، بدأ يخطط ويرتب أغراضه في مخيلته، يتخيل كل جزء من الفيلا، بما فيها مسبح الخاص، لكنه لم يعرف نوعية المسؤولية أو العمل، سمع أن القليل من يثوقون لمثل هذه المهام، في الواقع ليس منصب مسؤولية، إنه منصب بوق السلطوية ، ستكون مهمتك تبرير وتوفير غطاء مفاهيمي لكل حركات السلطوية، أي ستدافع عن التنكيل والقمع، ستواجه أصحاب كلمة الحق، ستقوم بالتصفي ......
#الرفاه
#المادي
#والإجتماعي
#السلطوية
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716137
الحوار المتمدن
علي ارجدال - الرفاه المادي والإجتماعي (بوق السلطوية) - الجزء الثاني
نادية خلوف : حول الرفاه و المال
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف آمنت طويلاً بالأفكار الشّعبية التي تحثّ على الهروب من الواقع ، وتفعل فعلها في تخدير العقل فيفقد اإنسان طموحه، من أهم تلك المقولات: الحب يفعل المعجزات ، المال لا يصنع السّعادة، القناعة كنز لا يفنى ، وغيرها من القناعات، وكلّما كنت أذهب إلى صومعتي للتأمّل في الحياة كنت أردد تلك الشّعارات ، و أنا أنتظر نهاية القول كي أحصل على السّعادة، و المعجزة ، وكنز القناعة . أصبحت كالتعاليم الدينية، بل هي ربما تعاليم دينية توصينا بأن الآخرة خير من الأولى ، رغم أن الأولى أيضاً هامة ، فكيف سوف أبتعد عن سرقة رغيف الخبز ، و أنا جائعة ؟ في المجتمع السّوري تعريف الغنّي هو من يستطيع أن يأكل ويشرب، ولديه سيارة ، وبيت ، وربما أكثر من بيت ، وعمل ، وهذا هو ربما الحد الأدنى للمعيشة الذي نعتبره غنى ، وهذا كان في الماضي ، لكن اليوم يوجد بضع أشخاص أغنياء ، و أمراء الحرب، وزعماء المليشيات، و الباقي تحت خط الفقر ، لذا فإنّ موضوع الغنى نسبيّ. المنّصات الاجتماعية مشغولة إما بالدين، أو النسوية الدّينية، أو النسوية الكارهة للرّجال ، مع أن مفهوم النسوية بالأصل هو المساواة في الحقوق القانونية بين الجنسين، وتحت هذا الشّعار محاربة العادات التي تمسّ المرأة كالنكتة المتحرّشة ، وقد حضرت بعض الاجتماعات النسوية في السويد لأحزاب مختلفة، حيث أكدّت المحاضرة في النسوية ، و أوردت أمثلة عن النّكتة الذكورية ، وقالت: لو توجه أحدهم لك بتلك النكتة . عليك أن تكرّريها وتقولي له : هل سمعت جيداً ماقلته لي؟ ثم تطلبين منه عدم التحرش بالنكتة ، وفي اجتماع آخر قالت محاضرة أخرى: عندما تركبين بالباص ، ويكون إلى جانبك رجل يأخذ حريته في فتح رجليه قولي له أنّك متضايقة . النسوية السورية تعتمد على الصراخ بكلمة لا، لكن أين نصرف ذلك الاستنكار؟ لا ندري ، ليس لدينا في أية منطمة نسوية إمكانيات " مادية ، أو موارد بشرية" لحماية أية امرأة حتى في الغرب ، و إن كانت المنظمة مموّلة تتقاسم المشرفات عليها المنافع.، لهذا السبب لم أنضم إلى أية منظمة نسوية ، إلا إحدى الكروبات الكردية على الفيس ، وقد قبلت الانضمام لأنني أعرفهنّ بالإسم، وكنّ في الماضي رفيقاتي ، ولا يوجد تمويل . بل هي جهود فيسبوكية ، وربما غزاها الرّجال اليوم، وحوّلوها أحياناً إلى صفحة قومية. الرفاه الاجتماعي هو أن تستطيع العيش بمستوى ملائم من حيث التغذية و التعليم ، و الطبابة، و أن يكون لديك سيارة ، وتستطيع قضاء إجازة مرّة في العام في مكان تحبّه، وهذا هو الحد الأدنى للرّفاه ، وهو محظور في سورية لأننا ببساطة نسخر من الرّفاه ، ونمجدّ الشّقاء، بل إن الأمر ليس كذلك أيضاً بل إن هناك نخبّاً تكرّس لنا هذا المفهوم فيلهمنا ، ونعتبره مفهوماً ثورياً ، نستعيض عن ذلك بتحرّرنا المزيّف كأن نضع على الفيسبوك حفلة مليئة بالسجائر و المشروب، وما دمنا نشرب ، وندخن ، فلا يمكن اتهامنا بالرّجعية لأننا لسنا متدينين! سورية اليوم خارج التاريخ، لكن الشعب السّوري لا زال حيّاً ، يستطيع التأثير في بيئته الصّغيرة ، وليس على مستوى المكان كلّه . القيم هي جزء من إعادة البناء ، ولا يمكن بناء قيم صحيحة مع الجّوع ، لكن يمكن بناء مجتمع متكافل في مناطق صغيرة من سورية بحيث تكون القيم تشبه الاشتراكية الاجتماعية ، ويتم من خلالها القضاء على الجوع الظاهر، لأن هناك جوع آخر وهو أن لا يحصل المرء على الحريرات اللازمة له ، أن يكون هناك قيم أسرية، ومسؤولية للأبوين عن مصير أولادهم ، أو على الأقل أحد الأبوين ، وهذه أمور ممكنة لو تولى قيادتها تنظيم مدني مكون من جميع الأطياف الاجتماعية، وحتى الدينية منها . ......
#الرفاه
#المال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730119
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف آمنت طويلاً بالأفكار الشّعبية التي تحثّ على الهروب من الواقع ، وتفعل فعلها في تخدير العقل فيفقد اإنسان طموحه، من أهم تلك المقولات: الحب يفعل المعجزات ، المال لا يصنع السّعادة، القناعة كنز لا يفنى ، وغيرها من القناعات، وكلّما كنت أذهب إلى صومعتي للتأمّل في الحياة كنت أردد تلك الشّعارات ، و أنا أنتظر نهاية القول كي أحصل على السّعادة، و المعجزة ، وكنز القناعة . أصبحت كالتعاليم الدينية، بل هي ربما تعاليم دينية توصينا بأن الآخرة خير من الأولى ، رغم أن الأولى أيضاً هامة ، فكيف سوف أبتعد عن سرقة رغيف الخبز ، و أنا جائعة ؟ في المجتمع السّوري تعريف الغنّي هو من يستطيع أن يأكل ويشرب، ولديه سيارة ، وبيت ، وربما أكثر من بيت ، وعمل ، وهذا هو ربما الحد الأدنى للمعيشة الذي نعتبره غنى ، وهذا كان في الماضي ، لكن اليوم يوجد بضع أشخاص أغنياء ، و أمراء الحرب، وزعماء المليشيات، و الباقي تحت خط الفقر ، لذا فإنّ موضوع الغنى نسبيّ. المنّصات الاجتماعية مشغولة إما بالدين، أو النسوية الدّينية، أو النسوية الكارهة للرّجال ، مع أن مفهوم النسوية بالأصل هو المساواة في الحقوق القانونية بين الجنسين، وتحت هذا الشّعار محاربة العادات التي تمسّ المرأة كالنكتة المتحرّشة ، وقد حضرت بعض الاجتماعات النسوية في السويد لأحزاب مختلفة، حيث أكدّت المحاضرة في النسوية ، و أوردت أمثلة عن النّكتة الذكورية ، وقالت: لو توجه أحدهم لك بتلك النكتة . عليك أن تكرّريها وتقولي له : هل سمعت جيداً ماقلته لي؟ ثم تطلبين منه عدم التحرش بالنكتة ، وفي اجتماع آخر قالت محاضرة أخرى: عندما تركبين بالباص ، ويكون إلى جانبك رجل يأخذ حريته في فتح رجليه قولي له أنّك متضايقة . النسوية السورية تعتمد على الصراخ بكلمة لا، لكن أين نصرف ذلك الاستنكار؟ لا ندري ، ليس لدينا في أية منطمة نسوية إمكانيات " مادية ، أو موارد بشرية" لحماية أية امرأة حتى في الغرب ، و إن كانت المنظمة مموّلة تتقاسم المشرفات عليها المنافع.، لهذا السبب لم أنضم إلى أية منظمة نسوية ، إلا إحدى الكروبات الكردية على الفيس ، وقد قبلت الانضمام لأنني أعرفهنّ بالإسم، وكنّ في الماضي رفيقاتي ، ولا يوجد تمويل . بل هي جهود فيسبوكية ، وربما غزاها الرّجال اليوم، وحوّلوها أحياناً إلى صفحة قومية. الرفاه الاجتماعي هو أن تستطيع العيش بمستوى ملائم من حيث التغذية و التعليم ، و الطبابة، و أن يكون لديك سيارة ، وتستطيع قضاء إجازة مرّة في العام في مكان تحبّه، وهذا هو الحد الأدنى للرّفاه ، وهو محظور في سورية لأننا ببساطة نسخر من الرّفاه ، ونمجدّ الشّقاء، بل إن الأمر ليس كذلك أيضاً بل إن هناك نخبّاً تكرّس لنا هذا المفهوم فيلهمنا ، ونعتبره مفهوماً ثورياً ، نستعيض عن ذلك بتحرّرنا المزيّف كأن نضع على الفيسبوك حفلة مليئة بالسجائر و المشروب، وما دمنا نشرب ، وندخن ، فلا يمكن اتهامنا بالرّجعية لأننا لسنا متدينين! سورية اليوم خارج التاريخ، لكن الشعب السّوري لا زال حيّاً ، يستطيع التأثير في بيئته الصّغيرة ، وليس على مستوى المكان كلّه . القيم هي جزء من إعادة البناء ، ولا يمكن بناء قيم صحيحة مع الجّوع ، لكن يمكن بناء مجتمع متكافل في مناطق صغيرة من سورية بحيث تكون القيم تشبه الاشتراكية الاجتماعية ، ويتم من خلالها القضاء على الجوع الظاهر، لأن هناك جوع آخر وهو أن لا يحصل المرء على الحريرات اللازمة له ، أن يكون هناك قيم أسرية، ومسؤولية للأبوين عن مصير أولادهم ، أو على الأقل أحد الأبوين ، وهذه أمور ممكنة لو تولى قيادتها تنظيم مدني مكون من جميع الأطياف الاجتماعية، وحتى الدينية منها . ......
#الرفاه
#المال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730119
الحوار المتمدن
نادية خلوف - حول الرفاه و المال