نعيمة عبد الجواد : مع الراوتر أنت في خطر
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد الحياة الحديثة تجعلنا نغرق من رأسنا حتى أخمص قدمينا في موجات من الواي فاي؛ ففي كل لحظة يتم بث موجات من الواي فاي لتخترق الأبنية والدور والمشروعات والشركات والمحلات والمنازل حتى تغذي الأجهزة اللاسلكية العديدة المتداخلة المهام مثل الموبايل واللابتوب والتابلت وباقي الأجهزة الأخرى التي تلامس جسد الإنسان أو تحيط به والتي صار العالم يعتمد عليها بشكل أساسي ويعتقد أنه ليس فقط لا غنى عنها، بل أن أيضًا قيام المعاملات اليومية حتى ولو كانت ترفيهية مستحيلة بدونها.وبينما تكون تلك الأجهزة في حالة صمت وموت تام لتحاكي طبيعتها كجسم جامد صلب، عندما يتم توصيلها بإشارات الواي فاي التي يبثها الراوتر، تدب فيها الروح وتبدأ في تحسس جميع الظروف التي تحيطها؛ ومن ثمَّ، تشرع في إرسال طلبات استفسار للجهات المعنية للحصول على معلومات دقيقة تفيدها عند القيام بمهامها؛ فتستفسر عن الطقس وتوقعاتِه، وعن أحدث الأخبار الرياضية والسياسية والأخبار الجارية على الساحات العالمية. وكما تبث تلك الاستفسارات عن طريق الهواء، يأتيها أيضًا الرد عن طريق الهواء. وعمل تلك الأجهزة الذي يعتمد على شبكات الواي فاي يجعلها تتصل بأجهزة وهيئات أخرى لجمع معلومات عن قوة الموجات على شبكات الواي فاي، وكيف تتنقل من جهاز لآخر ومدى قوتها، وما هي الأجسام التي تعترض تلك الشبكات وهي تبث موجاتها، والغرض من كل هذا هو البدء في عمل تعديلات في الشبكات الداخلية بالجهاز حتى يقوم بمهامه على أفضل وجه.والمفاجأة الكبرى هي معرفة أنه من خلال جهاز الراوتر الذي يغذي تلك الأجهزة بأي منزل أو شركة يمكن مراقبة الأشخاص وبطريقة مفصلة. فموجات الواي فاي التي تخترق الجدران عند اصتدامها بالأجسام يتم امتصاص البعض من موجاتها وينعكس البعض الآخر منها. ولقد عكفت فرق بحثية على دراسة ذاك الأمر، إلى أن توصل الباحثون لطريقة تمكنهم من رؤية ما يحدث بداخل غرفة مغلقة من خلال تتبع موجات الراوتر؛ حيث أن طريقة انعكاس وامتصاص الموجات تمكنهم من تحديد هوية الأشخاص وعددهم ومعرفة جميع تحركاتهم وإيماءاتهم، بل وأيضًا قراءة شفاههم عند تحريكها للتلفُّظ بالكلام بدقة متناهية، حتى ولو كان الراوتر لا يتواجد بنفس الغرفة المراد التجسس على روادها. وتعكف الدراسات الحديثة على التوصل لطريقة لتحديد هوية الأشخاص عن طريق موجات الواي فاي عند معرفة طريقة حركتهم. إلا أن فريق من العلماء الصينيين قد نشر عام 2016 على شبكة الإنترنت بحثًا قديمًا يشرح فيه كيفية تحديد هوية الأشخاص بدقة تصل إلى تسعين في المائة. ولو كان هذا بحثًا قديمًا تم الإفصاح عنه، فما بالك بما توصل إليه الباحثون في الوقت الحالي. ومن أجل هذا الغرض، طوَّر العلماء جهاز أطلقوا عليه اسم "الإحساس الحر" FreeSense، والذي يتم تدريبه على تتبع الطريقة التي يتحرك بها أحد الأشخاص. ومع تجريبه، تم اكتشاف أن دقة الجهاز في التعرف على شخص ما تصل إلى 95% عندما يختار فيما بين فردين، وتنخفض كفاءته إلى 89% إذا زاد عددهم إلى ستة. وفيما يبدو أن المستقبل سوف يمحي ميزة الخصوصية، وخاصة عند اختيارهم تحويل منازلهم إلى منازل ذكية؛ وذلك بتركيب أجهزة استشعار تتعرف على الأفراد عند دخولهم الحجرات، فتضيء لهم الأنوار، أو تعمل على تشغيل الآلات بمجرد الصوت. ومع زيادة عدد البيوت الذكية حاليًا بشكل متسارع، دون العلم أن اتصال الأجهزة ببعضها البعض لتهيئة الغرفة أو المنزل ليكون طيِّع لأهواء صاحبه، تسهِّل التجسس على الأفراد، وتزيد من كفاءة التعرف على هويتهم. ومنذ عام 2016، يعمل الباحثون على تطوير كفاءة جهاز "الإحساس الحر" FreeSense، لدرجة أنهم ......
#الراوتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735967
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد الحياة الحديثة تجعلنا نغرق من رأسنا حتى أخمص قدمينا في موجات من الواي فاي؛ ففي كل لحظة يتم بث موجات من الواي فاي لتخترق الأبنية والدور والمشروعات والشركات والمحلات والمنازل حتى تغذي الأجهزة اللاسلكية العديدة المتداخلة المهام مثل الموبايل واللابتوب والتابلت وباقي الأجهزة الأخرى التي تلامس جسد الإنسان أو تحيط به والتي صار العالم يعتمد عليها بشكل أساسي ويعتقد أنه ليس فقط لا غنى عنها، بل أن أيضًا قيام المعاملات اليومية حتى ولو كانت ترفيهية مستحيلة بدونها.وبينما تكون تلك الأجهزة في حالة صمت وموت تام لتحاكي طبيعتها كجسم جامد صلب، عندما يتم توصيلها بإشارات الواي فاي التي يبثها الراوتر، تدب فيها الروح وتبدأ في تحسس جميع الظروف التي تحيطها؛ ومن ثمَّ، تشرع في إرسال طلبات استفسار للجهات المعنية للحصول على معلومات دقيقة تفيدها عند القيام بمهامها؛ فتستفسر عن الطقس وتوقعاتِه، وعن أحدث الأخبار الرياضية والسياسية والأخبار الجارية على الساحات العالمية. وكما تبث تلك الاستفسارات عن طريق الهواء، يأتيها أيضًا الرد عن طريق الهواء. وعمل تلك الأجهزة الذي يعتمد على شبكات الواي فاي يجعلها تتصل بأجهزة وهيئات أخرى لجمع معلومات عن قوة الموجات على شبكات الواي فاي، وكيف تتنقل من جهاز لآخر ومدى قوتها، وما هي الأجسام التي تعترض تلك الشبكات وهي تبث موجاتها، والغرض من كل هذا هو البدء في عمل تعديلات في الشبكات الداخلية بالجهاز حتى يقوم بمهامه على أفضل وجه.والمفاجأة الكبرى هي معرفة أنه من خلال جهاز الراوتر الذي يغذي تلك الأجهزة بأي منزل أو شركة يمكن مراقبة الأشخاص وبطريقة مفصلة. فموجات الواي فاي التي تخترق الجدران عند اصتدامها بالأجسام يتم امتصاص البعض من موجاتها وينعكس البعض الآخر منها. ولقد عكفت فرق بحثية على دراسة ذاك الأمر، إلى أن توصل الباحثون لطريقة تمكنهم من رؤية ما يحدث بداخل غرفة مغلقة من خلال تتبع موجات الراوتر؛ حيث أن طريقة انعكاس وامتصاص الموجات تمكنهم من تحديد هوية الأشخاص وعددهم ومعرفة جميع تحركاتهم وإيماءاتهم، بل وأيضًا قراءة شفاههم عند تحريكها للتلفُّظ بالكلام بدقة متناهية، حتى ولو كان الراوتر لا يتواجد بنفس الغرفة المراد التجسس على روادها. وتعكف الدراسات الحديثة على التوصل لطريقة لتحديد هوية الأشخاص عن طريق موجات الواي فاي عند معرفة طريقة حركتهم. إلا أن فريق من العلماء الصينيين قد نشر عام 2016 على شبكة الإنترنت بحثًا قديمًا يشرح فيه كيفية تحديد هوية الأشخاص بدقة تصل إلى تسعين في المائة. ولو كان هذا بحثًا قديمًا تم الإفصاح عنه، فما بالك بما توصل إليه الباحثون في الوقت الحالي. ومن أجل هذا الغرض، طوَّر العلماء جهاز أطلقوا عليه اسم "الإحساس الحر" FreeSense، والذي يتم تدريبه على تتبع الطريقة التي يتحرك بها أحد الأشخاص. ومع تجريبه، تم اكتشاف أن دقة الجهاز في التعرف على شخص ما تصل إلى 95% عندما يختار فيما بين فردين، وتنخفض كفاءته إلى 89% إذا زاد عددهم إلى ستة. وفيما يبدو أن المستقبل سوف يمحي ميزة الخصوصية، وخاصة عند اختيارهم تحويل منازلهم إلى منازل ذكية؛ وذلك بتركيب أجهزة استشعار تتعرف على الأفراد عند دخولهم الحجرات، فتضيء لهم الأنوار، أو تعمل على تشغيل الآلات بمجرد الصوت. ومع زيادة عدد البيوت الذكية حاليًا بشكل متسارع، دون العلم أن اتصال الأجهزة ببعضها البعض لتهيئة الغرفة أو المنزل ليكون طيِّع لأهواء صاحبه، تسهِّل التجسس على الأفراد، وتزيد من كفاءة التعرف على هويتهم. ومنذ عام 2016، يعمل الباحثون على تطوير كفاءة جهاز "الإحساس الحر" FreeSense، لدرجة أنهم ......
#الراوتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735967
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - مع الراوتر أنت في خطر