محمود الصباغ : الحدود الحرجة للتاريخ -الجديد- للرأسمالية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية الأمريكية: تاريخ الولايات المتحدة-- القسم الثالث
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغصدر كتاب جوناثان ليفي الجديد، الذي يزيد عن 700 صفحة، بعنوان "عصور الرأسمالية الأمريكية"، يضع فيه الكاتب معياراً تأويلاً شاملاً نسبياً لتاريخ الرأسمالية الأمريكية في مؤلف واحد، ولعل الكتاب يمثل، على الأرجح، مقولة محددة عن التحول الفكري حول "التاريخ الجديد للرأسمالية" من خلال الجمع بين الرؤى المستمدة من انفجار الكتابات في فترة ما بعد الكساد الكبير حول تاريخ الرأسمالية الأمريكية. فيذكر الكاتب في مقدمة كتابه أن ما كان مفقوداً في المناقشات المتعلقة بالتاريخ الجديد للرأسمالية هو التعامل الصحيح مع الاقتصاد. للتعويض، ويكون هدفه، بالتالي، ذو شقين: تقديم صورة كاملة لتاريخ الرأسمالية الأمريكية، بطريقة تتعارض مع الاتجاه السائد في المجال الأكاديمي للاقتصاد (والذي غالباً ما يُترجم إلى الساحة السياسية) الذي يركز على الرياضيات والنماذج بدلاً من السياسة والحياة الاجتماعية، ودفع مؤرخي الرأسمالية للتعامل بشكل أكثر شمولاً مع تاريخ الاستثمار والتمويل والإنتاج. ويزعم المؤلف أن الهدف من كتابه هو "تصحيح السجل التاريخي" فيما يتعلق بتاريخ الرأسمالية الأمريكية، منذ أيامها الأولى، عبر فترة الكساد الكبير.ينتظم الكتاب حول ثلاثة إحالات مركزية. أولاً، "رأس المال هو عملية- سيرورة على وجه التحديد أكثر منه عامل مادي للإنتاج، رأس المال هو عملية على وجه التحديد، فرأس المال هو السيرورة التي يتم من خلالها استثمار أصل قانوني ذو قيمة مالية، في ضوء قدرته على تحقيق ربح نقدي في المستقبل". بعبارة أخرى، يمكن أن يتخذ رأس المال أشكالاً عديدة (الصناعة، والتمويل، وما إلى ذلك) ويستند إلى أصل معين يتم إسناد قيمة كمية، وهذا ما يعكس بعض أوجه فكرة [كارل] ماركس عن رأس المال كعملية تتدفق وتغير الأشكال بدلاً من كونها شيئاً (على الرغم من أنه ليس من الواضح إلى أي مدى تعريف ليفي مستقى ماركس)،.ثانياً، يقول ليفي: "يتم تعريف رأس المال من خلال البحث عن ربح نقدي في المستقبل"، ومع ذلك فإن الرأسمالية ليست البحث اللامتناهي عن الربح هو وحده الذي يشكل الرأسمالية، بل ، بالأحرى، "لم يكن دافع الربح للرأسماليين كافياً لقيادة التاريخ الاقتصادي، ولا حتى لقيادة تاريخ الرأسمالية". بمعنى، أن لدافع البشري، حتى في المجتمع الرأسمالي، أكبر بكثير من دافع الربح وحده. صحيح أن مالكي العبيد اهتموا بالأرباح، ولكن صحيح أنهم كانوا مهتمين أيضاً بنمط حياة معين قائم على الهيمنة العرقية. مثلما كان الصناعيون مدفوعين بالربح، ولكنـ أيضاً، بالرغبة في الإبداع.. وهلم جرا.ثالثاً، "تاريخ الرأسمالية هو صراع لا ينتهي أبداً بين النزوع قصير المدى للادخار والحث والقدرة على المدى الطويل للاستثمار". وبالنسبة إلى ليفي، تعد هذه سمة أساسية تفسر فيها تاريخ الرأسمالية. فـ "الخطوة الأولى"، على حد تعبيره، في المجتمع الرأسمالي، هي الاستثمار. وتوفر هذه الخطوة المنظار الذي يجده مفيداً للغاية لفهم تاريخ الرأسمالية: ليس، على سبيل المثال، علاقات الإنتاج أو الصراع الطبقي، ولكن الحافز للاستثمار، وتاريخ الطريقة التي قد يستخدمها المستثمرون للادخار أو للإنفاق، وكذلك الأصول التي يقررون الاستثمار فيها.عصور الرأسمالية الأمريكيةيستمد باقي الكتاب من هذه الموضوعات لتحليل ما وصفه المؤلف بأربعة عصور للرأسمالية الأمريكية. الأول هو عصر التجارة، حوالي 1660-1860. والذي يبدأ مع توسع [ أراضي] الإمبراطورية البريطانية نحو نيو إنجلاند وفيرجينيا، وإنشاء إمبراطورية استعمارية قائمة على القضاء على الشعوب الأصلية واستيراد العبيد الأفارقة لاستغلالهم، ......
#الحدود
#الحرجة
#للتاريخ
#-الجديد-
#للرأسمالية:
#قراءة
#كتاب
#-عصور
#الرأسمالية
#الأمريكية:
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738167
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغصدر كتاب جوناثان ليفي الجديد، الذي يزيد عن 700 صفحة، بعنوان "عصور الرأسمالية الأمريكية"، يضع فيه الكاتب معياراً تأويلاً شاملاً نسبياً لتاريخ الرأسمالية الأمريكية في مؤلف واحد، ولعل الكتاب يمثل، على الأرجح، مقولة محددة عن التحول الفكري حول "التاريخ الجديد للرأسمالية" من خلال الجمع بين الرؤى المستمدة من انفجار الكتابات في فترة ما بعد الكساد الكبير حول تاريخ الرأسمالية الأمريكية. فيذكر الكاتب في مقدمة كتابه أن ما كان مفقوداً في المناقشات المتعلقة بالتاريخ الجديد للرأسمالية هو التعامل الصحيح مع الاقتصاد. للتعويض، ويكون هدفه، بالتالي، ذو شقين: تقديم صورة كاملة لتاريخ الرأسمالية الأمريكية، بطريقة تتعارض مع الاتجاه السائد في المجال الأكاديمي للاقتصاد (والذي غالباً ما يُترجم إلى الساحة السياسية) الذي يركز على الرياضيات والنماذج بدلاً من السياسة والحياة الاجتماعية، ودفع مؤرخي الرأسمالية للتعامل بشكل أكثر شمولاً مع تاريخ الاستثمار والتمويل والإنتاج. ويزعم المؤلف أن الهدف من كتابه هو "تصحيح السجل التاريخي" فيما يتعلق بتاريخ الرأسمالية الأمريكية، منذ أيامها الأولى، عبر فترة الكساد الكبير.ينتظم الكتاب حول ثلاثة إحالات مركزية. أولاً، "رأس المال هو عملية- سيرورة على وجه التحديد أكثر منه عامل مادي للإنتاج، رأس المال هو عملية على وجه التحديد، فرأس المال هو السيرورة التي يتم من خلالها استثمار أصل قانوني ذو قيمة مالية، في ضوء قدرته على تحقيق ربح نقدي في المستقبل". بعبارة أخرى، يمكن أن يتخذ رأس المال أشكالاً عديدة (الصناعة، والتمويل، وما إلى ذلك) ويستند إلى أصل معين يتم إسناد قيمة كمية، وهذا ما يعكس بعض أوجه فكرة [كارل] ماركس عن رأس المال كعملية تتدفق وتغير الأشكال بدلاً من كونها شيئاً (على الرغم من أنه ليس من الواضح إلى أي مدى تعريف ليفي مستقى ماركس)،.ثانياً، يقول ليفي: "يتم تعريف رأس المال من خلال البحث عن ربح نقدي في المستقبل"، ومع ذلك فإن الرأسمالية ليست البحث اللامتناهي عن الربح هو وحده الذي يشكل الرأسمالية، بل ، بالأحرى، "لم يكن دافع الربح للرأسماليين كافياً لقيادة التاريخ الاقتصادي، ولا حتى لقيادة تاريخ الرأسمالية". بمعنى، أن لدافع البشري، حتى في المجتمع الرأسمالي، أكبر بكثير من دافع الربح وحده. صحيح أن مالكي العبيد اهتموا بالأرباح، ولكن صحيح أنهم كانوا مهتمين أيضاً بنمط حياة معين قائم على الهيمنة العرقية. مثلما كان الصناعيون مدفوعين بالربح، ولكنـ أيضاً، بالرغبة في الإبداع.. وهلم جرا.ثالثاً، "تاريخ الرأسمالية هو صراع لا ينتهي أبداً بين النزوع قصير المدى للادخار والحث والقدرة على المدى الطويل للاستثمار". وبالنسبة إلى ليفي، تعد هذه سمة أساسية تفسر فيها تاريخ الرأسمالية. فـ "الخطوة الأولى"، على حد تعبيره، في المجتمع الرأسمالي، هي الاستثمار. وتوفر هذه الخطوة المنظار الذي يجده مفيداً للغاية لفهم تاريخ الرأسمالية: ليس، على سبيل المثال، علاقات الإنتاج أو الصراع الطبقي، ولكن الحافز للاستثمار، وتاريخ الطريقة التي قد يستخدمها المستثمرون للادخار أو للإنفاق، وكذلك الأصول التي يقررون الاستثمار فيها.عصور الرأسمالية الأمريكيةيستمد باقي الكتاب من هذه الموضوعات لتحليل ما وصفه المؤلف بأربعة عصور للرأسمالية الأمريكية. الأول هو عصر التجارة، حوالي 1660-1860. والذي يبدأ مع توسع [ أراضي] الإمبراطورية البريطانية نحو نيو إنجلاند وفيرجينيا، وإنشاء إمبراطورية استعمارية قائمة على القضاء على الشعوب الأصلية واستيراد العبيد الأفارقة لاستغلالهم، ......
#الحدود
#الحرجة
#للتاريخ
#-الجديد-
#للرأسمالية:
#قراءة
#كتاب
#-عصور
#الرأسمالية
#الأمريكية:
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738167
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - الحدود الحرجة للتاريخ -الجديد- للرأسمالية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية الأمريكية: تاريخ الولايات المتحدة-- القسم…