الطيب عبد السلام : السودان من حكم الفونج الأفارقة إلى حكم الجلابه العرب..قرأة في كتاب عصر البطولة في السودان
#الحوار_المتمدن
#الطيب_عبد_السلام من دولة الفونج إلى دولة الجلابهقرأة في كتاب جي سبولدينج : عصر البطولة في سنارتوجهت إلى هذا الكتاب ب أسئلتي الخاصة، و قد ألهمني الكثير جدا عبر سرده التأريخي المحقق من جهة و منهجيته التأريخيه المنفتحه من جهة أخرى.أهم تلك الاسئلة كان سوأل " متى تحول السودان من أمة أفريقية إلى أمة عربية" ما الذي حدث لحظتها.هذا الكتاب يذهب و بثقة إلى هناك طارحا فرضية جد مهمة، فرضية قابلة للتطبيق تأريخيا على كل المجتمعات التي إنتقلت من المجتمع الأمومي إلى المجتمع البطولي الرجولي.و لذلك أسمى كتابه " عصر البطولة"، قبل المضي في تفتيح أزهار الكتاب،لا بد لنا من الإشارة إلى طبيعة المجتمعات الأمومية و هي مجتمعات العصر الحجري مجتمعات الطبيعه و سأختصر هنا في عبارات قليلة الأف الصفحات و الأزمنة.فالمجتمعات التي تتوارث النسب عبر أمهاتها هي مجتمعات إقطاعية، مجتمعات نبلاء أي أرستقراطي واحد يحكم و يملك و الباقين" اطفال لديه"، و هذه المجتمعات كانت تكتسب التحالفات عبر الزيجات و التي يتم عبرها" عقد التحالفات بين الإقطاعيين"، بعكس مجتمعات الطبقى الوسطى و الرأسماليات التجاريه و وظائف المحاربين المعتمده على العنصر الذكري و الرؤية الرجولية للكون بوصفه " ميدان تنافس"، تصورات المجتمعات القديمة و بطبيعة الحال الأمومية للعالم كانت تصورات " تقدس الطبيعه" و ترى فيها كما ترى في المرأة " المانحة من تلقاء نفسها" و أن تدخل البشر في حياتها هو تدخل هامشي او مساعد..بالصلوات و القرابين التي هي في غنى عنها.سودان ما قبل ١-;-٧-;-١-;-٨-;- م، هو عصر إنتقال الوراثة الملكية عبر الأم لا الأب هو نفسه عالم العصر النيوليتي " الحجري الحديث" في تصوري، هو لا يختلف كثيرا عن مجتمع قبائل الدينكا في الجنوب اليوم ولا عن مجتمعات المايا و الإنكا قبل إكتشاف الإسبان لتلك الجهات و " ميلاد عصر البطولة في المايا".جي سبولندج يتحدث و بإستفاضه و إنفتاح في هذه اللحظة المحورية الحساسة أي لحظة " إنتقال السودان من مجتمع أفريقي إقطاعي أمومي إلى مجتمع عربي مسلم بطولي"، و يتحدث عن ظهور الأليات الرجولية في تغيير الإقتصاد من إقتصاد ريعي جمعي إقطاعي وراثي إلى إقتصاد إكتسابي تجاري حربي تدافعي، بإعتبار أن الإقتصاد و بالتالي السلطة هما دينمو الواقع البشري و محدد مسار تطوره.يذهب جي سبولندق انه بوفود رجال الدين المسلمين للسودان بترحيب من ملوك سنار بدأ هولاء يشكلون بنفوذهم طبقة منافسة لنبلاء الفونج، فظهرت طبقة " الفقرا" و منحهم ملوك الفونج الإقطاعات الواسعه و ألتف الناس حولهم ينهلون من بحرهم.هنا نشأت طبقة منافسه لنبلاء الفونج الذين توارثو نبالتهم عن طريق " امهاتهم" و إنتسابهم إلى "الاونساب"، و هنا لا بد من وقفة حول " الأسطورة المكونة" لمجتمع الفونج، أي "مشروعية البداية" ، " ادم و حواء المجتمع" ، "روميو و روميلوس"، وهي قصة تلتقي تقريبا مع كل قصص العالم القديم و تحديدا اليونان حيث أن القصة الأساسية في المدن اليونانية أنها كانت حصيلة زواج بين عذراء ملكية و الإله " زيوس"، زيوس الفونج هنا كان عربي وافد رأى القوم فيه صلاحا فزوجوه " بنت السلطان" و منها إنتقل الملك إليه، و من بنات ذلك الرجل تسلسلت العائلة الملكية و أقربائهم من النبلاء، هؤلاء النبلاء الذين وجدوا أنفسهم مواجهين ب" نبلاء دين" هذه المرة.نبلاء الإسلام هؤلاء كما يقول سبولدنج بنظرتهم الإسلامية التي تنتسب إلى الرجال و بالرجال جعلت نبلاء "الأفخاذ الملكية" في وضع حرج فهم في نظر العامة المتمذهبة لرجال الدين " مشكوك في مشروعية سلط ......
#السودان
#الفونج
#الأفارقة
#الجلابه
#العرب..قرأة
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687161
#الحوار_المتمدن
#الطيب_عبد_السلام من دولة الفونج إلى دولة الجلابهقرأة في كتاب جي سبولدينج : عصر البطولة في سنارتوجهت إلى هذا الكتاب ب أسئلتي الخاصة، و قد ألهمني الكثير جدا عبر سرده التأريخي المحقق من جهة و منهجيته التأريخيه المنفتحه من جهة أخرى.أهم تلك الاسئلة كان سوأل " متى تحول السودان من أمة أفريقية إلى أمة عربية" ما الذي حدث لحظتها.هذا الكتاب يذهب و بثقة إلى هناك طارحا فرضية جد مهمة، فرضية قابلة للتطبيق تأريخيا على كل المجتمعات التي إنتقلت من المجتمع الأمومي إلى المجتمع البطولي الرجولي.و لذلك أسمى كتابه " عصر البطولة"، قبل المضي في تفتيح أزهار الكتاب،لا بد لنا من الإشارة إلى طبيعة المجتمعات الأمومية و هي مجتمعات العصر الحجري مجتمعات الطبيعه و سأختصر هنا في عبارات قليلة الأف الصفحات و الأزمنة.فالمجتمعات التي تتوارث النسب عبر أمهاتها هي مجتمعات إقطاعية، مجتمعات نبلاء أي أرستقراطي واحد يحكم و يملك و الباقين" اطفال لديه"، و هذه المجتمعات كانت تكتسب التحالفات عبر الزيجات و التي يتم عبرها" عقد التحالفات بين الإقطاعيين"، بعكس مجتمعات الطبقى الوسطى و الرأسماليات التجاريه و وظائف المحاربين المعتمده على العنصر الذكري و الرؤية الرجولية للكون بوصفه " ميدان تنافس"، تصورات المجتمعات القديمة و بطبيعة الحال الأمومية للعالم كانت تصورات " تقدس الطبيعه" و ترى فيها كما ترى في المرأة " المانحة من تلقاء نفسها" و أن تدخل البشر في حياتها هو تدخل هامشي او مساعد..بالصلوات و القرابين التي هي في غنى عنها.سودان ما قبل ١-;-٧-;-١-;-٨-;- م، هو عصر إنتقال الوراثة الملكية عبر الأم لا الأب هو نفسه عالم العصر النيوليتي " الحجري الحديث" في تصوري، هو لا يختلف كثيرا عن مجتمع قبائل الدينكا في الجنوب اليوم ولا عن مجتمعات المايا و الإنكا قبل إكتشاف الإسبان لتلك الجهات و " ميلاد عصر البطولة في المايا".جي سبولندج يتحدث و بإستفاضه و إنفتاح في هذه اللحظة المحورية الحساسة أي لحظة " إنتقال السودان من مجتمع أفريقي إقطاعي أمومي إلى مجتمع عربي مسلم بطولي"، و يتحدث عن ظهور الأليات الرجولية في تغيير الإقتصاد من إقتصاد ريعي جمعي إقطاعي وراثي إلى إقتصاد إكتسابي تجاري حربي تدافعي، بإعتبار أن الإقتصاد و بالتالي السلطة هما دينمو الواقع البشري و محدد مسار تطوره.يذهب جي سبولندق انه بوفود رجال الدين المسلمين للسودان بترحيب من ملوك سنار بدأ هولاء يشكلون بنفوذهم طبقة منافسة لنبلاء الفونج، فظهرت طبقة " الفقرا" و منحهم ملوك الفونج الإقطاعات الواسعه و ألتف الناس حولهم ينهلون من بحرهم.هنا نشأت طبقة منافسه لنبلاء الفونج الذين توارثو نبالتهم عن طريق " امهاتهم" و إنتسابهم إلى "الاونساب"، و هنا لا بد من وقفة حول " الأسطورة المكونة" لمجتمع الفونج، أي "مشروعية البداية" ، " ادم و حواء المجتمع" ، "روميو و روميلوس"، وهي قصة تلتقي تقريبا مع كل قصص العالم القديم و تحديدا اليونان حيث أن القصة الأساسية في المدن اليونانية أنها كانت حصيلة زواج بين عذراء ملكية و الإله " زيوس"، زيوس الفونج هنا كان عربي وافد رأى القوم فيه صلاحا فزوجوه " بنت السلطان" و منها إنتقل الملك إليه، و من بنات ذلك الرجل تسلسلت العائلة الملكية و أقربائهم من النبلاء، هؤلاء النبلاء الذين وجدوا أنفسهم مواجهين ب" نبلاء دين" هذه المرة.نبلاء الإسلام هؤلاء كما يقول سبولدنج بنظرتهم الإسلامية التي تنتسب إلى الرجال و بالرجال جعلت نبلاء "الأفخاذ الملكية" في وضع حرج فهم في نظر العامة المتمذهبة لرجال الدين " مشكوك في مشروعية سلط ......
#السودان
#الفونج
#الأفارقة
#الجلابه
#العرب..قرأة
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687161
الحوار المتمدن
الطيب عبد السلام - السودان من حكم الفونج الأفارقة إلى حكم الجلابه العرب..قرأة في كتاب عصر البطولة في السودان