عبد السلام الزغيبي : عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_الزغيبي «الرسام يكتب ألوانه على لوحة، والكاتب كلماته على ورقة، أما العازف فهو لا يكتب موسيقاه إلا على صمتنا، أو على وحدتنا»(ليوبولد ستوكوفسكي)عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارععبد السلام الزغيبي العازف العجوز، في كل مرة ينتهي إلى سمعي صوت الموسيقى التي يعزفها مصحوبة بالغناء أحيانا،لكن لم أعرف من هو ولم أتعرف على شخصيته؟، وكنت متشوقا الى رؤيته عن قرب، فقد كان يتجول في الشوارع المحيطة بشارعنا، الواقع في حي كولياتسو، يختار الاغاني المميزة الشعبية اليونانية الشهيرة ويعزفها ويغنيها ولم يتجرأ يوما أن يمر من شارعي..هذه المرة ظبتطه بالجرم المشهود، وبينما كنت انشر الغسيل في البلكونة شاهدته من بعيد متأبطا الأكورديون ويعزف ويغني في نفس الوقت. ظللت أتابع خطواته من بعيد وتركته حتى وصل تحت عمارتنا بالتحديد، وناديته: توقف، قلت له:اهلا وسهلا بك..اخيرا تشرفت وقمت بزيارتنا أيها العازف، هل لك أن تسمعني شيئا من اغاني يونانية شعبية؟ قال:على الرحب والسعة سيدي.وبدأ يعزف ويغني اغنية يونانية شعبية..وبينما هو يعزف ويغني، بدأت أنا في تشغيل جهاز التلفون النقال لتسجيل الحدث.والاستماع في نفس الوقت الى اللحن الشجي وصوته الخارج من الأعماق، بصدق، ولم يقطع التسجيل الا مرور سيارة صاحبها مسرع لم يعبأ بالجهد الذي يبذله هذا الرجل المسن الذي يعزف ويغني الحان، تبعث الشجن و الإحساس والفرح وتصل للناس وهم قابعين في بيوتهم..يونس وحدتهم ويضيف إليهم نوعا من البهجة، ويبعث فيهم الحيوية والنشاط وحب الحياة..وفي نفس الوقت هي طريقة جميلة كريمة يلتقط بها رزقه البسيط.عندما انتهى من عزفه، طلبت منه الانتظار قليلا، ورميت له في مظروف صغير قطع من النقود، وهي المتوفرة عندي" في ذاك الاثناء، بعد الاستغناء عن المعاملة بالنقود، وانتشار طريقة الدفع بالكارت" وهذه الطريقة السائدة هي الطريقة التي يتبعها كل الجيران الذين ينال عازف الاكورديون إعجابهم واستحسانهم، مقدما مقابل لها، معزوفاته الجميلة والمميزة، يضعون له النقود بهذه الطريقة ويرمونها ويلتقطها هو ببراعة حارس فريق كرة قدم..ثم يواصل جولته في الشوارع، مثل غيره من عازفي الشوارع، باحثا عن رزقه، الذي يساعده في تحمل تكاليف الحياة الصعبة، ناثرا الحب للناس في ايام فصل الخريف متقلب الاجواء..وهو لا ينتظر منهم إلا القليل من الاهتمام. ......
#عازف
#الاكورديون...ينثر
#البهجة
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699385
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_الزغيبي «الرسام يكتب ألوانه على لوحة، والكاتب كلماته على ورقة، أما العازف فهو لا يكتب موسيقاه إلا على صمتنا، أو على وحدتنا»(ليوبولد ستوكوفسكي)عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارععبد السلام الزغيبي العازف العجوز، في كل مرة ينتهي إلى سمعي صوت الموسيقى التي يعزفها مصحوبة بالغناء أحيانا،لكن لم أعرف من هو ولم أتعرف على شخصيته؟، وكنت متشوقا الى رؤيته عن قرب، فقد كان يتجول في الشوارع المحيطة بشارعنا، الواقع في حي كولياتسو، يختار الاغاني المميزة الشعبية اليونانية الشهيرة ويعزفها ويغنيها ولم يتجرأ يوما أن يمر من شارعي..هذه المرة ظبتطه بالجرم المشهود، وبينما كنت انشر الغسيل في البلكونة شاهدته من بعيد متأبطا الأكورديون ويعزف ويغني في نفس الوقت. ظللت أتابع خطواته من بعيد وتركته حتى وصل تحت عمارتنا بالتحديد، وناديته: توقف، قلت له:اهلا وسهلا بك..اخيرا تشرفت وقمت بزيارتنا أيها العازف، هل لك أن تسمعني شيئا من اغاني يونانية شعبية؟ قال:على الرحب والسعة سيدي.وبدأ يعزف ويغني اغنية يونانية شعبية..وبينما هو يعزف ويغني، بدأت أنا في تشغيل جهاز التلفون النقال لتسجيل الحدث.والاستماع في نفس الوقت الى اللحن الشجي وصوته الخارج من الأعماق، بصدق، ولم يقطع التسجيل الا مرور سيارة صاحبها مسرع لم يعبأ بالجهد الذي يبذله هذا الرجل المسن الذي يعزف ويغني الحان، تبعث الشجن و الإحساس والفرح وتصل للناس وهم قابعين في بيوتهم..يونس وحدتهم ويضيف إليهم نوعا من البهجة، ويبعث فيهم الحيوية والنشاط وحب الحياة..وفي نفس الوقت هي طريقة جميلة كريمة يلتقط بها رزقه البسيط.عندما انتهى من عزفه، طلبت منه الانتظار قليلا، ورميت له في مظروف صغير قطع من النقود، وهي المتوفرة عندي" في ذاك الاثناء، بعد الاستغناء عن المعاملة بالنقود، وانتشار طريقة الدفع بالكارت" وهذه الطريقة السائدة هي الطريقة التي يتبعها كل الجيران الذين ينال عازف الاكورديون إعجابهم واستحسانهم، مقدما مقابل لها، معزوفاته الجميلة والمميزة، يضعون له النقود بهذه الطريقة ويرمونها ويلتقطها هو ببراعة حارس فريق كرة قدم..ثم يواصل جولته في الشوارع، مثل غيره من عازفي الشوارع، باحثا عن رزقه، الذي يساعده في تحمل تكاليف الحياة الصعبة، ناثرا الحب للناس في ايام فصل الخريف متقلب الاجواء..وهو لا ينتظر منهم إلا القليل من الاهتمام. ......
#عازف
#الاكورديون...ينثر
#البهجة
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699385
الحوار المتمدن
عبد السلام الزغيبي - عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
عبد السلام الزغيبي : عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_الزغيبي «الرسام يكتب ألوانهعلى لوحة، والكاتب كلماته على ورقة، أما العازف فهو لا يكتب موسيقاه إلا على صمتنا،أو على وحدتنا»(ليوبولد ستوكوفسكي)العازف العجوز، في كل مرة ينتهي إلى سمعي صوت الموسيقى التييعزفها مصحوبة بالغناء أحيانا،لكن لم أعرف من هو ولم أتعرف على شخصيته؟، وكنت متشوقا الى رؤيته عن قرب، فقد كان يتجول في الشوارع المحيطة بشارعنا، الواقع في حي كولياتسو، يختار الاغاني المميزة الشعبية اليونانية الشهيرة ويعزفها ويغنيها ولم يتجرأ يوما أن يمر من شارعي..هذه المرة ضبتطه بالجرم المشهود، وبينما كنت انشر الغسيل في البلكونة شاهدته من بعيد متأبطا الأكورديون ويعزف ويغني في نفس الوقت. ظللت أتابع خطواته من بعيد وتركته حتى وصل تحت عمارتنا بالتحديد، وناديته:توقف، قلت له:اهلا وسهلا بك..اخيرا تشرفت وقمت بزيارتنا أيها العازف، هل لك أن تسمعن يشيئا من اغاني يونانية شعبية؟ قال:على الرحب والسعة سيدي.وبدأ يعزف ويغني اغنية يونانية شعبية..وبينما هو يعزف ويغني، بدأت أنا في تشغيل جهاز التلفون النقال لتسجيل الحدث.والاستماع في نفس الوقت الى اللحن الشجي وصوته الخارج من الأعماق، بصدق، ولم يقطع التسجيل الا مرور سيارة صاحبها مسرع لم يعبأ بالجهد الذي يبذله هذا الرجل المسن الذي يعزف ويغني الحان، تبعث الشجن و الإحساس والفرح وتصل للناس وهم قابعين في بيوتهم..يونس وحدتهم ويضيف إليهم نوعا من البهجة، ويبعث فيهم الحيوية والنشاط وحب الحياة.. وفي نفس الوقت هي طريقة جميلة كريمة يلتقط بها رزقه البسيط.عندما انتهى من عزفه، طلبت منه الانتظار قليلا، ورميت له في مظروف صغير قطع منالنقود، وهي المتوفرة عندي" في ذاك الاثناء، بعد الاستغناء عن المعاملة بالنقود،وانتشار طريقة الدفع بالكارت" وهذه الطريقة السائدة هي الطريقة التي يتبعها كل الجيران الذين ينال عازف الاكورديون إعجابهم واستحسانهم، مقدما مقابل لها، معزوفاته الجميلة والمميزة، يضعون له النقود بهذه الطريقة ويرمونها ويلتقطها هو ببراعة حارس فريق كرة قدم..ثم يواصل جولته في الشوارع، مثل غيره من عازفي الشوارع، باحثا عن رزقه، الذي يساعده في تحمل تكاليف الحياة الصعبة، ناثرا الحب للناس في ايام فصل الخريف متقلب الاجواء..وهو لا ينتظر منهم إلا القليل من الاهتمام. ......
# عازف
#الاكورديون...ينثر
#البهجة
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701016
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_الزغيبي «الرسام يكتب ألوانهعلى لوحة، والكاتب كلماته على ورقة، أما العازف فهو لا يكتب موسيقاه إلا على صمتنا،أو على وحدتنا»(ليوبولد ستوكوفسكي)العازف العجوز، في كل مرة ينتهي إلى سمعي صوت الموسيقى التييعزفها مصحوبة بالغناء أحيانا،لكن لم أعرف من هو ولم أتعرف على شخصيته؟، وكنت متشوقا الى رؤيته عن قرب، فقد كان يتجول في الشوارع المحيطة بشارعنا، الواقع في حي كولياتسو، يختار الاغاني المميزة الشعبية اليونانية الشهيرة ويعزفها ويغنيها ولم يتجرأ يوما أن يمر من شارعي..هذه المرة ضبتطه بالجرم المشهود، وبينما كنت انشر الغسيل في البلكونة شاهدته من بعيد متأبطا الأكورديون ويعزف ويغني في نفس الوقت. ظللت أتابع خطواته من بعيد وتركته حتى وصل تحت عمارتنا بالتحديد، وناديته:توقف، قلت له:اهلا وسهلا بك..اخيرا تشرفت وقمت بزيارتنا أيها العازف، هل لك أن تسمعن يشيئا من اغاني يونانية شعبية؟ قال:على الرحب والسعة سيدي.وبدأ يعزف ويغني اغنية يونانية شعبية..وبينما هو يعزف ويغني، بدأت أنا في تشغيل جهاز التلفون النقال لتسجيل الحدث.والاستماع في نفس الوقت الى اللحن الشجي وصوته الخارج من الأعماق، بصدق، ولم يقطع التسجيل الا مرور سيارة صاحبها مسرع لم يعبأ بالجهد الذي يبذله هذا الرجل المسن الذي يعزف ويغني الحان، تبعث الشجن و الإحساس والفرح وتصل للناس وهم قابعين في بيوتهم..يونس وحدتهم ويضيف إليهم نوعا من البهجة، ويبعث فيهم الحيوية والنشاط وحب الحياة.. وفي نفس الوقت هي طريقة جميلة كريمة يلتقط بها رزقه البسيط.عندما انتهى من عزفه، طلبت منه الانتظار قليلا، ورميت له في مظروف صغير قطع منالنقود، وهي المتوفرة عندي" في ذاك الاثناء، بعد الاستغناء عن المعاملة بالنقود،وانتشار طريقة الدفع بالكارت" وهذه الطريقة السائدة هي الطريقة التي يتبعها كل الجيران الذين ينال عازف الاكورديون إعجابهم واستحسانهم، مقدما مقابل لها، معزوفاته الجميلة والمميزة، يضعون له النقود بهذه الطريقة ويرمونها ويلتقطها هو ببراعة حارس فريق كرة قدم..ثم يواصل جولته في الشوارع، مثل غيره من عازفي الشوارع، باحثا عن رزقه، الذي يساعده في تحمل تكاليف الحياة الصعبة، ناثرا الحب للناس في ايام فصل الخريف متقلب الاجواء..وهو لا ينتظر منهم إلا القليل من الاهتمام. ......
# عازف
#الاكورديون...ينثر
#البهجة
#الشوارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701016
الحوار المتمدن
عبد السلام الزغيبي - عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع