جلبير الأشقر : بن سلمان يتحدّى بايدن بتصرّف أرعن جديد
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تكتسي الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى «نيوم» في المملكة السعودية مساء يوم الأحد الماضي خطورةً أكبر مما قد يبدو لوهلة أولى. وقد بثّ مصدر إسرائيلي مقرّب من نتنياهو خبر تلك الزيارة يوم الإثنين، كاشفاً عن ملابساتها وهي تتضمن قيام نتنياهو بالزيارة برفقة رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) يوسي كوهين على متن طائرة «خاصة» استقلّها نتنياهو في زيارات سابقة متكرّرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما هدف الرحلة فكان لقاءً جمع الزعيم الصهيوني مع محمد بن سلمان، متولّي العهد السعودي، ومايك بومبيو، وزير خارجية دونالد ترامب المتحمّس للصهيونية بما يفوق حماس نتنياهو نفسه.أما «نيوم» فهو اسم مشروع المدينة التكنولوجية والسياحية الذي شرع في تنفيذه بن سلمان في زاوية خليج العقبة والبحر الأحمر، على مشارف خليج السويس، بكلفة هائلة مقدّرة بخمسمئة مليار دولار، أي ما يعادل ثلثي الناتج المحلّي الإجمالي السعودي لعام واحد ويزيد عن الناتج الأردني لعشرة أعوام (ولمزيد من المقارنة تجدر الإشارة إلى أن كلفة المشروع تناهز تسعة أضعاف كلفة «العاصمة الإدارية الجديدة» التي شرع عبد الفتّاح السيسي في بنائها شرقي القاهرة).فقد يبدو لوهلة أولى أن اللقاء يندرج بصورة عادية في تسريع عملية «التطبيع» بين الدولة الصهيونية والدول العربية، التي جعلتها إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة أولويتها المطلقة في السياسة الخارجية، وقد حققت إنجازات معروفة في إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل من جهة، والإمارات المتحدة والبحرين من الجهة الأخرى، انضاف إليهما الحكم العسكري السوداني (زار الخرطوم يوم الإثنين الماضي وفدٌ حكومي إسرائيلي رفيع المستوى).لكنّ نجاح بومبيو في ترتيب زيارة نتنياهو وكوهين إلى «نيوم» داخل الأراضي السعودية ولقاء بن سلمان فيها، إنما يختلف نوعياً عن مسرحية «اتفاقيات أبراهام» (تليق بها التسمية العبرية أكثر من تسمية «إبراهيم» العربية) التي كرّست العلاقات المتينة القائمة أصلاً بين الدولة الصهيونية وأبو ظبي، في حين عجز بن سلمان عن إقناع والده بانضمام المملكة رسمياً إلى الاتفاقيات، فقدّم البحرين وحق الملاحة الجوية فوق أراضي المملكة السعودية إلى إسرائيل وإدارة ترامب تعويضاً عن عجزه (انضاف لاحقاً إسهال بندر بن سلطان الكلامي المعادي للشعب الفلسطيني). فقد جرت المسرحية في الصيف الماضي في وقت كان لا تزال جماعة ترامب تراهن على بقائه في الرئاسة لولاية ثانية.والأهم أن محمد بن زايد، مهندس «اتفاقيات أبراهام» بالتعاون مع بومبيو ومع جاريد كوشنير، صهر ترامب، كان لديه باعث قوي على مساعدة ترامب في حملته الرئاسية من خلال منحه «إنجاز» في السياسة الخارجية يعوّض عن أفشاله. ذلك أن بن زايد متورّط بصورة كاملة مع جماعة ترامب بعدما تم الكشف عن ضلوعه في مساعدة حملة ترامب في عام 2016، من خلال سفيره في واشنطن يوسف العتيبة بوجه خاص. وهذا يعني، من جهة، أن بن زايد كانت له مصلحة قصوى في فوز ترامب، ومن جهة أخرى أنه كان يعلم تمام العلم أن علاقاته بواشنطن سوف تنحطّ لا مُحال لو عادت إدارة ديمقراطية إلى البيت الأبيض. لذا راهن بالكامل على جماعة ترامب، ويتطلّع الآن، بعد أن فاز بايدن، إلى الاتكال على ترامب والجمهوريين في وجه الإدارة الجديدة على غرار اتكال نتنياهو على الجمهوريين في صراعه مع إدارة أوباما.غير أن المملكة السعودية أكثر ارتهاناً بكثير بحماية الولايات المتحدة مما هي الإمارات المتحدة: فحكمها أكثر هشاشة بكثير، يواجه شعباً محلّياً يزيد تعداده عن العشرين مليونا بما يشكّل ثلثي سكان ا ......
#سلمان
#يتحدّى
#بايدن
#بتصرّف
#أرعن
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700120
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر تكتسي الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى «نيوم» في المملكة السعودية مساء يوم الأحد الماضي خطورةً أكبر مما قد يبدو لوهلة أولى. وقد بثّ مصدر إسرائيلي مقرّب من نتنياهو خبر تلك الزيارة يوم الإثنين، كاشفاً عن ملابساتها وهي تتضمن قيام نتنياهو بالزيارة برفقة رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) يوسي كوهين على متن طائرة «خاصة» استقلّها نتنياهو في زيارات سابقة متكرّرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما هدف الرحلة فكان لقاءً جمع الزعيم الصهيوني مع محمد بن سلمان، متولّي العهد السعودي، ومايك بومبيو، وزير خارجية دونالد ترامب المتحمّس للصهيونية بما يفوق حماس نتنياهو نفسه.أما «نيوم» فهو اسم مشروع المدينة التكنولوجية والسياحية الذي شرع في تنفيذه بن سلمان في زاوية خليج العقبة والبحر الأحمر، على مشارف خليج السويس، بكلفة هائلة مقدّرة بخمسمئة مليار دولار، أي ما يعادل ثلثي الناتج المحلّي الإجمالي السعودي لعام واحد ويزيد عن الناتج الأردني لعشرة أعوام (ولمزيد من المقارنة تجدر الإشارة إلى أن كلفة المشروع تناهز تسعة أضعاف كلفة «العاصمة الإدارية الجديدة» التي شرع عبد الفتّاح السيسي في بنائها شرقي القاهرة).فقد يبدو لوهلة أولى أن اللقاء يندرج بصورة عادية في تسريع عملية «التطبيع» بين الدولة الصهيونية والدول العربية، التي جعلتها إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة أولويتها المطلقة في السياسة الخارجية، وقد حققت إنجازات معروفة في إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل من جهة، والإمارات المتحدة والبحرين من الجهة الأخرى، انضاف إليهما الحكم العسكري السوداني (زار الخرطوم يوم الإثنين الماضي وفدٌ حكومي إسرائيلي رفيع المستوى).لكنّ نجاح بومبيو في ترتيب زيارة نتنياهو وكوهين إلى «نيوم» داخل الأراضي السعودية ولقاء بن سلمان فيها، إنما يختلف نوعياً عن مسرحية «اتفاقيات أبراهام» (تليق بها التسمية العبرية أكثر من تسمية «إبراهيم» العربية) التي كرّست العلاقات المتينة القائمة أصلاً بين الدولة الصهيونية وأبو ظبي، في حين عجز بن سلمان عن إقناع والده بانضمام المملكة رسمياً إلى الاتفاقيات، فقدّم البحرين وحق الملاحة الجوية فوق أراضي المملكة السعودية إلى إسرائيل وإدارة ترامب تعويضاً عن عجزه (انضاف لاحقاً إسهال بندر بن سلطان الكلامي المعادي للشعب الفلسطيني). فقد جرت المسرحية في الصيف الماضي في وقت كان لا تزال جماعة ترامب تراهن على بقائه في الرئاسة لولاية ثانية.والأهم أن محمد بن زايد، مهندس «اتفاقيات أبراهام» بالتعاون مع بومبيو ومع جاريد كوشنير، صهر ترامب، كان لديه باعث قوي على مساعدة ترامب في حملته الرئاسية من خلال منحه «إنجاز» في السياسة الخارجية يعوّض عن أفشاله. ذلك أن بن زايد متورّط بصورة كاملة مع جماعة ترامب بعدما تم الكشف عن ضلوعه في مساعدة حملة ترامب في عام 2016، من خلال سفيره في واشنطن يوسف العتيبة بوجه خاص. وهذا يعني، من جهة، أن بن زايد كانت له مصلحة قصوى في فوز ترامب، ومن جهة أخرى أنه كان يعلم تمام العلم أن علاقاته بواشنطن سوف تنحطّ لا مُحال لو عادت إدارة ديمقراطية إلى البيت الأبيض. لذا راهن بالكامل على جماعة ترامب، ويتطلّع الآن، بعد أن فاز بايدن، إلى الاتكال على ترامب والجمهوريين في وجه الإدارة الجديدة على غرار اتكال نتنياهو على الجمهوريين في صراعه مع إدارة أوباما.غير أن المملكة السعودية أكثر ارتهاناً بكثير بحماية الولايات المتحدة مما هي الإمارات المتحدة: فحكمها أكثر هشاشة بكثير، يواجه شعباً محلّياً يزيد تعداده عن العشرين مليونا بما يشكّل ثلثي سكان ا ......
#سلمان
#يتحدّى
#بايدن
#بتصرّف
#أرعن
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700120
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - بن سلمان يتحدّى بايدن بتصرّف أرعن جديد