أحمد السعد : رحلة الفقر والموت – قراءة في شعر صلاح شلوان
#الحوار_المتمدن
#أحمد_السعد حين يختصم الشاعر مع موجودات عالمه ومع ظروف حياته القاسية فيحتكم للشعر فيجيبه الشعر فيطلق زفرات المه ووجعه ويبث لواعج روحه المثقلة بهموم الحياة على الورق ويطلق عصافير احلامه لتحلق في فضاءت الحلم والرغبات والأمنيات بأن يكسر كل ما يكسر روحه وأرادته من قوانين ونواميس . القلم وحده من يستجيب والشعر وحده من يقف مع الشاعر في مواجهة عسف الزمان والعالم والمجتمع والآنظمه فيعلو صوته بالشعر بعد ان خنقته الحياة والظروف . "قال لي عبد الله وكان مجنونامالك ياابن شلوان تروح وتجيءوعيناك في الأفقهل اضعت طائرك مثلي ؟قلت لاياعبد الله انما امرن نفسي على الرحيل وما انا متجاوز هذه النخله "الأنشداد الى المكان – الى النخلة – الى الأرض سواء اكان هذا الأنشداد اراديا ام قسريا ، لم يضع الشاعر طائره كما فعل المجنون لكنه اراد ان يفرد جناحيه فلم يتمكن وظل ملتصقا بمكانه وكأنه مسمر به او انه اعد ليكون قبره الأبدي . كان حلم الشاعر بالسفر والتجوال كبيرا وكان يتمنى لوغادره شبح الموت الذي كان يشعر به يلاحقه منذ زمان فقد كان قلبه متعبا وكانت مراجعاته لأطباء القلب تنبئ بشيء سيحدث ، لكن كيف السبيل ؟* تخطي الثيمات التقليدية وعبور ماهو مطروق الى ماهو نادر ولايثير الأنتباه ميزة تميز بها صلاح شلوان : فهو منقب مدهش عن ظواهر يومية قد نمر بها ولا نلحظها لكنه ببوصلته اهتدى اليها وسلط عليها ضوءه فأمتلكت الأشياء العادية صفات اخرى اكثر حيوية مما يترآى لنا ، هو شاعر معني بوجوده وبوعيه وبوحشية الظروف وقسوة العالم من حوله ، هو (ديوجين ) يحمل مصباحه في عز الظهيرة ليبحث عن انسان ! في معترك التناقضات : السكون والضجيج ، النظارة والقفر ، الفقر والغنى ، الجمال والقبح ، الأمل والياس ينفرد صلاح ليحاور موجودات عالمه الصغير البسيط ليستنطقها علها تكشف له سر هذا الحزن الذي يغلف العالم من حوله وسر هذه السوداوية التي تلقي بظلالها القاتمة على حياته وعن سر ذلك الشعور بالهبوط ، بالنزول الى العالم السفلي ، عالم الموت والنسيان والفناء . فالشاعر (يمرن) نفسه على الرحيل وهذا الرحيل له مدلولات كثيره اولها الموت وهو الخيار الوحيد المتاح !وسط عالم فقدت اشياؤه بهاءها ورونفها ويريقها وغدا عالما رماديا مضجرا كئيبا " في الوقت الذي اقفز في الهواءوأنت تمسكين لي الأرض ،في اللحظة ارثي لحالي خوفا ان تجري الرياح بعيدا ،ولن نطأ عمر الزمان معا "وبالطبع لن يطال عمر الزمان انسان لكن صلاح يشير الى ان يبلغ في حياته منتهاها ليحقق لها ومنها شيئا ولكنه الخوف ما كان يسكنه : الخوف من المجهول ومن الموت تحديدا : " أقدر محنتك ايتها الحفرة !لن احنق بعدالرحلة شائكة فخذي بهذا الخيط الغزير " في المقدمة التي كتبها الناقد المعروف الدكتور حاتم الصكر لـ(كتاب الجنوب ) الصادر عن دار شهريار 2017 وتضمن مختارات لشعرية لشعراء من البصرة وضم قصائد قصيره لصلاح شلوان . يقول الصكر ان قصائد صلاح تشوبها " ثمة سكونية ونمو بطيء وشحة في انفتاح الدلاله . ليس المقصود هنا المطالبه بالأنكشاف والمباشره ، ولكن في تقريب الصور والأيحاءات من موضوع النص أو بؤرته المولدة التي ما ان نمسك خيطا يدلنا عليها الا وتقطعه أستدارة مفاجئة " وربما يصدق ذلك على القصائد التي ضمها الكتاب ولكن القارئ لمجموعات صلاح شلوان الأخرى يجد ان الدلالات منفتحه امام القارئ خذ مثلا هذه النصوص :1). اكتئابٌ خفيينتهكهُ بين الحينوالحينجزءٌ من لوحةٍ قديمة2). أغطسُللقاعِثمّ اطفو فوق وحشتيعارياً م ......
#رحلة
#الفقر
#والموت
#قراءة
#صلاح
#شلوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691605
#الحوار_المتمدن
#أحمد_السعد حين يختصم الشاعر مع موجودات عالمه ومع ظروف حياته القاسية فيحتكم للشعر فيجيبه الشعر فيطلق زفرات المه ووجعه ويبث لواعج روحه المثقلة بهموم الحياة على الورق ويطلق عصافير احلامه لتحلق في فضاءت الحلم والرغبات والأمنيات بأن يكسر كل ما يكسر روحه وأرادته من قوانين ونواميس . القلم وحده من يستجيب والشعر وحده من يقف مع الشاعر في مواجهة عسف الزمان والعالم والمجتمع والآنظمه فيعلو صوته بالشعر بعد ان خنقته الحياة والظروف . "قال لي عبد الله وكان مجنونامالك ياابن شلوان تروح وتجيءوعيناك في الأفقهل اضعت طائرك مثلي ؟قلت لاياعبد الله انما امرن نفسي على الرحيل وما انا متجاوز هذه النخله "الأنشداد الى المكان – الى النخلة – الى الأرض سواء اكان هذا الأنشداد اراديا ام قسريا ، لم يضع الشاعر طائره كما فعل المجنون لكنه اراد ان يفرد جناحيه فلم يتمكن وظل ملتصقا بمكانه وكأنه مسمر به او انه اعد ليكون قبره الأبدي . كان حلم الشاعر بالسفر والتجوال كبيرا وكان يتمنى لوغادره شبح الموت الذي كان يشعر به يلاحقه منذ زمان فقد كان قلبه متعبا وكانت مراجعاته لأطباء القلب تنبئ بشيء سيحدث ، لكن كيف السبيل ؟* تخطي الثيمات التقليدية وعبور ماهو مطروق الى ماهو نادر ولايثير الأنتباه ميزة تميز بها صلاح شلوان : فهو منقب مدهش عن ظواهر يومية قد نمر بها ولا نلحظها لكنه ببوصلته اهتدى اليها وسلط عليها ضوءه فأمتلكت الأشياء العادية صفات اخرى اكثر حيوية مما يترآى لنا ، هو شاعر معني بوجوده وبوعيه وبوحشية الظروف وقسوة العالم من حوله ، هو (ديوجين ) يحمل مصباحه في عز الظهيرة ليبحث عن انسان ! في معترك التناقضات : السكون والضجيج ، النظارة والقفر ، الفقر والغنى ، الجمال والقبح ، الأمل والياس ينفرد صلاح ليحاور موجودات عالمه الصغير البسيط ليستنطقها علها تكشف له سر هذا الحزن الذي يغلف العالم من حوله وسر هذه السوداوية التي تلقي بظلالها القاتمة على حياته وعن سر ذلك الشعور بالهبوط ، بالنزول الى العالم السفلي ، عالم الموت والنسيان والفناء . فالشاعر (يمرن) نفسه على الرحيل وهذا الرحيل له مدلولات كثيره اولها الموت وهو الخيار الوحيد المتاح !وسط عالم فقدت اشياؤه بهاءها ورونفها ويريقها وغدا عالما رماديا مضجرا كئيبا " في الوقت الذي اقفز في الهواءوأنت تمسكين لي الأرض ،في اللحظة ارثي لحالي خوفا ان تجري الرياح بعيدا ،ولن نطأ عمر الزمان معا "وبالطبع لن يطال عمر الزمان انسان لكن صلاح يشير الى ان يبلغ في حياته منتهاها ليحقق لها ومنها شيئا ولكنه الخوف ما كان يسكنه : الخوف من المجهول ومن الموت تحديدا : " أقدر محنتك ايتها الحفرة !لن احنق بعدالرحلة شائكة فخذي بهذا الخيط الغزير " في المقدمة التي كتبها الناقد المعروف الدكتور حاتم الصكر لـ(كتاب الجنوب ) الصادر عن دار شهريار 2017 وتضمن مختارات لشعرية لشعراء من البصرة وضم قصائد قصيره لصلاح شلوان . يقول الصكر ان قصائد صلاح تشوبها " ثمة سكونية ونمو بطيء وشحة في انفتاح الدلاله . ليس المقصود هنا المطالبه بالأنكشاف والمباشره ، ولكن في تقريب الصور والأيحاءات من موضوع النص أو بؤرته المولدة التي ما ان نمسك خيطا يدلنا عليها الا وتقطعه أستدارة مفاجئة " وربما يصدق ذلك على القصائد التي ضمها الكتاب ولكن القارئ لمجموعات صلاح شلوان الأخرى يجد ان الدلالات منفتحه امام القارئ خذ مثلا هذه النصوص :1). اكتئابٌ خفيينتهكهُ بين الحينوالحينجزءٌ من لوحةٍ قديمة2). أغطسُللقاعِثمّ اطفو فوق وحشتيعارياً م ......
#رحلة
#الفقر
#والموت
#قراءة
#صلاح
#شلوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691605
الحوار المتمدن
أحمد السعد - رحلة الفقر والموت – قراءة في شعر صلاح شلوان