الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داخل حسن جريو : أما آن لليل العراق أن ينجلي
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يتداول الناس مثلا شعبيا مفاده أن : "الجمل لو شاف حدبته .. لأنكسرت رقبته" , بمعنى لو أن الناس نظروا لعيوبهم , لأنكسرت رقابهم من طول النظر لكثرة عيوبهم . لذا فالأجدى بهم معالجة عيوبهم أولا قبل النظر لعيوب الآخرين وقدحهم بما لا يليق . وهنا أستحضر مقولة السيد المسيح الشهيرة التي تروى عن قصة إمرأة متهمة بالفاحشة التي أراد الناس رجمها بالحجارة , وأرادوا منه مشاركتهم برجمها , فقال لهم مقولته الرائعة : "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". فلما قالها لهم، رجعوا عن فعلتهم، فلم يرجمها أحد، حيث أنهم أدركوا أنه لا يوجد إنسان بلا خطيئة فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى . أردت بهذه المقدمة البسيطة أن يراجع العراقيون بعامة , والمعنيون بالشأن السياسي بخاصة , مسيرة بلادهم السياسية وما آلت إليه أحوال العراق على مدى عقود من بؤس وفقر وشقاء وسفك دماء وإزهاق أرواح وهدر أموال ونهب ثروات وإستشراء فساد وتدهور أخلاق , باتت جميعها تهدد كيان العراق حاضرا ومستقبلا في بلاد حباها الله بالخير العميم , بدلا من تراشق التهم فيما بينهم دون جدوى, والكف عن تمجيد هذا أو قدح ذاك. ومسيرة الإصلاح قد تبدأ بخطوة بسيطة لو خلصت النوايا وتضافرت الجهود المخلصة وتكرست المحبة للعراق وشعبه , وأن لا تأخذنا العزة بالإثم , وأن نسمو فوق كل الأحقاد والضغائن وصغائر الأمور, من منطلق أن لا شيئ يسمو فوق مصلحة العراق وشعبه , وعلينا أن نترك كل أحداث الماضي القريب منها أو البعيد ليقول فيها التاريخ كلمة الفصل . ولا يعني ذلك عدم محاسبة كل من أساء إلى الناس في الأمس أو اليوم كائنا من يكون , ويترك للقانون إعطاء كل ذي حق حقه من منطلق العدل والإنصاف , والكف عن كيل إتهامات بعضنا للبعض الآخر بالهمز تارة وباللمز تارة أخرى. ولعل تجربة المناضل الأفريقي الشهير نلسن مانديلا رئيس جمهورية جنوب افريقيا الإنسانية بالتعامل مع أعداء الأمس, خير تجربة يمكن الإقتداء بها في هذا المجال , بعدما أفرج عنه من سجنه الإنفرادي الذي قضى فيه سنيين طويلة , لمطالبته بالعدل والمساواة بين أبناء شعبه بعيدا عن كل أشكال التمييز والفصل العنصري التي كانت تمارس ضد مواطنيه السود سكان البلاد الأصليين من قبل حكومة البيض العنصرية , وذلك بعد توليه منصب رئيس الجمهورية في إنتخابات حرة , حيث صفح من موقع القوة والإقتدار عن جميع حكام جنوب أفريقيا وجلاديها العنصريين البيض الذين اذاقوه وشعبه الأفريقي شتى صنوف العذاب ,جراء سياستهم القائمة على التمييز والفصل العنصري التي تحتقر السود وتحط من كرامتهم الإنسانية ,على الرغم من أنهم أبناء البلاد الأصليين بينما جلاديهم أوربيين مهاجرين. كان الصفح مشروطا بإعتذار العنصريين علنا بوسائل الإعلام المختلفة عن جميع أفعالهم المشينة التي إرتكبوها بحق ضحاياهم ,في إطار ما عرف بصفحة المكاشفة والمصارحة , ليعيشوا بعدها مواطنين عاديين في جنوب أفريقيا شأنهم شأن مواطينها الآخرين من الأفارقة والهنود وغيرهم, ولم تمارس ضدهم أية أعمال عدائية أو إغتيالات او تصفية حسابات كما يجري في هكذا حالات في بلدان أخرى كثيرة . وبفضل هذه السياسة الحكيمة إكتسب الرئيس نلسن مانديلا حب وتقدير العالم أجمع ونال جائزة نوبل للسلام , وجنب بذلك بلاده بحور الدم ,وفتح أمامها كل أبواب التقدم والإزدهار والتنمية الشاملة المستدامة التي جعلت منها أحد أبرز الدول ذات الإقتصادات الناهضة في العالم.نقول أن الدول لا تنهض ولا يمكنها أن تتجاوز محن الماضي , بالحقد والكراهية وإثارة الضغائن, وها هي تجربة اليابان التي ضربتها الولايات المتحدة الأمريكية بقنبلة نووي ......
#لليل
#العراق
#ينجلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688977