الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راقية العاني : هضيمة تعيش يم صحبان .... ما بيهم شبر نخوة
#الحوار_المتمدن
#راقية_العاني هذا العنوان هو بيت من قصيدة شعر شعبي للشاعر عريان السيد خلف (رحمه الله)، وقد وجدت فيه ما يصلح ليكون عنوانا لمقالتي. ويبدو ان هؤلاء الصحبان الخالين من النخوة، قد كثروا مع تقدم الحضارة وذهاب أعمدة القوم من أهلنا القدامى. كنا نسمع قديما عن كرم حاتم الطائي ومعن بن زائدة وغيرهم، فالقيم والعادات المستوردة مع سلبياتها في عصرنا الحديث، وتأثير العولمة قضت على الكثير من القيم والعادات الاصيلة. ولم تترك ملاذا لإنسان بحاجة الى العون، خاصة عندما يمر أحدنا في ظروف صعبة. ان من يقع ارضا في طريق عام، لا يتردد البعض عن سحقه بإطار سياراتهم او اقدامهم. ورغم ان مجتمعنا العراقي يعتبر من أفضل المجتمعات العربية في الشهامة والنخوة والغيرة، ولا انفي وجود شباب واناس طيبين يعجز الوصف عنهم :نخوة وغٍيرة وإنسانية، لكن لا تجدهم في كل مكان. فمنهم من يزرع المعروف والإحسان ومنهم من يقطع سبيله. وقد تعلمنا الكثير من امثالنا من أهلنا ومنها "ان الحْملَ لا يَحمِله الا اهله ". ومن نماذج الجود والكرم في القديم، قالوا في معن:يقولون معنٌ لا زكاةَ لـــــــــــهوكيف يزكي المالَ من هو باذلهإذا حال حولٌ لم يكن في ديارهمن المال إلا ذكره وجمائلـــــهتراه - إذا ما جئتـــــــه - متهللاًكأنك تعطيه الذي أنت سائلــــهتعوّد بسط الكف حتى لو انــــهأراد انقباضاً لم تطعه أناملــــهفلو لم يكن في كفه غير نفســهلجاد بها فليتق الله سائلـــــــــهوهذ الشاعر الاخطل يهجو قوما بخلاء فيقول فيهم قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُقالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِفتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِوما تبولُ لهم إلا بمقدارِالأيام تتداول بين الناس، فمن تراه رئيسا اليوم، ربما تراه سجينا غدا. وفي التاريخ عبر وعظات لأصحاب التيجان العروش.وبعد هذه المقدمة ندخل في الموضوع، ان تتجه لطلب العون ولو بشيء بسيط لا يتعدى قوت يوم، بسبب ضائقة، وتُرد خائبا مخذولا من صاحبك الذي توجهت اليه ووضعت ثقتك فيه. فذلك امر يشعرك بالاشمئزاز والإحباط. وعندما يكون الشخص من اصدقائك واصحابك، وان ما دعتك اليه الحاجة الماسة، وإنك متأكد من قدرته على العون، فلا يفعل، فذلك تنكر للصداقة والصحبة.ان ترجع مكسور الخاطر ممن كنت تعتمده سندا، فتلك هضيمة، ودلالة على صحبان فقدوا النخوة والمروة، إحساس الشاعر يطابق احساسي، كما أنى لا اتحمل الخذلان، ولإطلاق طلقة الرحمة عليّ، اهون من طلب العون والنخوة من غير أهلها.في زمان مضى كان من يطرق الباب ينتخى له، ويقال له تبشّر. حتى لو ضحوا بأنفسهم من اجل ذلك، وفي تاريخ العرب قصصا ما لا يتسع المجال لذكرها.اطلب من الله ان لا اُخذل، وان لا اَخذل أحدا، لان الخذلان ليس من طبعي ولا من شيمتي. لم اعد اطلب من الله ان يستجيب لدعائي، وانما اريد الله ان يختار لي لا ان يخيرني.اريده ان يرزقني الرضا بما اختاره لي، لطالما كانت حكمته هذه تنقذني من نفسي كل مرة. زارنا في أحد الأيام ضيف وفي وقت الغذاء ولم يكن في بيتنا ما نقدمه من طعام يليق بمقامه، إذ كنا مقيدين بالمصروف كي نبلغ نهاية الشهر، وكان وقت الزيارة عند نهاية الشهر. وكان لعائلتي صديق يتلقى زوجي بالأحضان، ويشكو لحاله ويذكره بنزاهته وعدم انصافه، وكنا نعتبره من أصدقاء العائلة. وكان هذا الصديق صاحب محل لبيع المواد الكهربائية. ذهب زوجي اليه ليستدين منه مبلغ (5) دنانير لشراء وجبة غذاء للضيف. على ان يسددها في اليوم التالي عندما يستلم راتبه. فكانت الصدمة ما تلقاه من اعتذار هذا الصديق، رغم ان اخباره ان لد ......
#هضيمة
#تعيش
#صحبان
#....
#بيهم
#نخوة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715229