الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الطايع الهراغي : تونس: اختلاط المفاهيم وتعوّص المخارج.
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " "لا تُشِــرْ على مستبدّ ولا على وغد ولا على معجب برأيه ولا على متلوّن ولا على لجوج" -ابـــن هبيـــرة - "وليس يصح في الأفهام شيء ** إذا احتاج النّهار إلى دليل" -أبو الطيّب المتنبّي-"ضحكنا وكان الضحك منّا سفاهة.... " -أبو العلاء المعريّ- استوت الأنوار والظلم .اختلط الحابل بالنابل .زالت الحجب بين اليمين واليسار. اختلطت المفاهيم وتشابكت وفقدت القيم بريقها ورونقها حتّى بات مجرّد مسلسل تافه يثير من الجدل ما لا تثيره أمّهات القضايا الحارقة من المعيش اليوميّ. انسداد الأزمة وانحباس المخارج والآفاق في تونس المنكوبة بحكّامها ونخبها وصمة عار تلطّخ جبين الجميع مهما كابرنا في اختلاق الأعذار والتّبريرات . فالأزمة تكاد تكون الحقيقة الوحيدة الدّامغة. مرتع للسّلع والقيم والمفاهيم الزّاحفة مع حقائب "أصدقاء تونس" ومزار لمن هبّ ودبّ من وفود أجنبيّة متطوّعة لتقديم ما توجّب من النّصح والإرشاد للفرقاء،الحاكم ومعارض الحاكم . جثة سائبة تتنافس الملل والنّحل في تمزيق أوصالها. الكلّ يدّعي بها وصلا والكلّ يستلّ عليها نصلا. تلك هي تونس اليوم. حتى البلاغة -ديوان العرب و قلعتهم الأخيرة- باتت ركيكة بليدة ممجوجة لا تفتل ذبابة منذ اقتحمتها" زقفونة" و"أضحى التّنائي.." والمراكب الفضائيّة التي عقد فيها البرلمانيّون جلسة المنادمة السّياسيّة ، ومنذ تهاطلت الفرمانات السّلطانية تهاطل الأطباق الطّائرة . مررنا من بدائع ترحال السّياحة الحزبيّة إلى إنجازات عكاظيّات الاستباحة البلاغيّة .من " الشّعب يريد" كشعار تعبويّ تحميسيّ ضروريّ في حينه ويفقد جذوته عندما يُنزّل في سياق مغاير إلى "الشّعب لا يعرف إلاّ ما يهندسه الرّئيس" وسيادته "يعرف ما قد يخطر للشّعب أن يفكّر فيه" .أليس النّاس منذ نشوء الخليقة على دين ملوكهم؟ 1/ أن ترى خير من أن تسمع.هل كان لا بدّ من ثورة لنصطدم بجملة من الحقائق المربكة؟ لنؤسّس للشّيئ ونقيضه ؟ لنفاجأ ببعض من مكر التّاريخ وشطحاته؟ لنكتوي بما خلناه إرثا تعيسا من ماض لا يقلّ عنه تعاسة؟ عديدة هي أفضال الثورة التّونسية قي كشف "الوقائع الغريبة" في ما لم تضمّه الكتب رغم ما حفلت به من غريب النّوادر عن فظائع ما عانته الشّعوب جرّاء اهتبال حكّامها . دونكم البعض منها: ++أوّلها: الإسلام السّياسيّ الذي خاله البعض يوما ما رافعة من رافعات المعارضة الباحثة عن منفذ لفضح الاستبداد تبيّن أنّه سرطان وداء عضال في الحكم ولعنة اللّعنات في المعارضة. طيلة العشريّة السّوداء التي فاقت في فظاعتها عشريّة الدّم في الجزائر الشّقيقة لم ينجح الإسلام السّياسيّ إلاّ في إعادة تونس إلى وضعيّة سيبدو نظام بن علي غير المأسوف عليه إنجازا إذا ما قارناه بها. ومادام المخيال العامّ يظل- أيّا كان تقييمنا له وحكمنا على وجاهته –حاملا لدلالات فإنّه لا مناص من الاعتراف بما يتداوله المواطن العاديّ(وليس محترف السّياسة) الذي يكتوي يوميّا بفواجع حول فترة بن علي التي باتت نعيما مقارنة بما يعيشه ويشاهده من جحيم مستعر.++ثانيها:اليمين– بوجهيه الدّينيّ والمدنيّ-عدوّ قوميّ ووطنيّ وطبقيّ . في تونس ( وهي مفارقة) اليمين عدوّ نفسه قبل أن يكون عدوّا للشّعب. ++ ثالثها: الخيانة حتّى إذا نجحت في الانتصاب كوجهة نظر فإنّها تظلّ لعنة تلاحق صاحبها حيّا وميتا، ميتة حقيرة، مرتكبها جثّة هامدة، خير إكرام لها التّخل ......
#تونس:
#اختلاط
#المفاهيم
#وتعوّص
#المخارج.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753725