الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : أثيوبيا والسد: تفجير التناقض بين شمال القارة وجنوبها
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى خرجت "المسألة الأوربية" عبر تاريخها الطويل من التعالي العنصري والمعرفي والحضاري المتنوع؛ بعدة متلازمات تجاه الآخر في بلادنا العربية والشرقية والأفريقية.تجاه أفريقيا كانت هناك عدة محددات حاكمة لتمثلات "المسألة الأوربية" وفق المصلحة، تجاه العرب في شمال القارة طورت "المسألة الأوربية" ترسيخ الخوف من الإسلام، وما عُرف ب"الإسلامو فوبيا"، رغم أن ظاهرة التطرف والتشدد العربي على خلفية دينية، ظهرت عندما تبنت أمريكا المقاومة الأفغانية وتدفق المجاهدين العرب ضد الاحتلال السوفيتي.وحين عادوا لبلادهم ساهمت "المسألة الأوربية" في تأجيج الظاهرة عبر عدة طرق، منها التوظيف المخابراتي ووضع بعضهم تحت السيطرة لاستخدامه عند الحاجة وضخ الأموال والسلاح أيضا، كما ساهم الدعم الغربي لسياسات احتكار السلطة في بعض البلدان في تكريس "التهميش الاجتماعي" الذي يساعد في تشجيع أفكار الخروج على المجتمع ورفضه، وساهمت في سياسات الإفقار عموما عبر أدوات المال العالمي، من خلال دعم سياسات نقدية وتمويلية وإقراضية لا تشجع التنمية المستقلة والاقتصاد الانتاجي البحثي، بقدر ما دعمت سياسات الإفقار والإقراض والتبعية والاستهلاك.وتجاه الأفارقة في جنوب القارة ووسطها؛ طورت "المسألة الأوربية" تصورا عنصريا بحتا للغاية، يقوم على صورة نمطية تضعهم في مرتبة أقل ويصورهم بوصفهم لصوصا محدودي القدرات والمواهب، يميلون دائما للعنف والكراهية، والحقيقة أن هذه الصورة المغلوطة يقع عاتقها على يد "المسألة الأوربية" أيضا، فلقد تعاملت مع السود حتى عهد قريب بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، تستعبدهم في الحقول والمصانع، وكان الذي يخرج من تلك الدائرة يصبح مطاردا ويعيش مع أقرانه في مناطق معزولة عن مناطق البيض، تلاحقه دائما نظرات الشك والريبة، ولا يجد فرصة عادلة لاستكشلف قدراته ونيل ما يستحقه في الحياة.والسؤال الآن الذي يجب توجيهه إلى أثيوبيا والنخبة الحاكمة فيها؛ ألم يكن من الأفضل أن يتعاون شمال القارة مع وسطها وجنوبها، ألم يكن من الأفضل التوقف عن سياسات الكراهية والثقافة الأثيوبية القديمة التي تعتبر نهر النيل نهرا خائنا، ينبع من الجنوب ليصب خيراته في الشمال!كان يوجد بين مصر في الشمال وأثيوبيا في الجنوب الكثير من المشتركات الممكن العمل عليها، كل من البلدين تعرض للاضطهاد وتعالي "المسألة الأوربية" ومتلازماتها الثقافية، كان يمكن للمضطهدين أن يتحدوا في وجه المركزية والتعالي الأوربي. إلا أن أثيوبيا أبت إلا أن تغذي عُقدها الثقافية التاريخية الموروثة ضد مصر، وتفتح أبوابها لتمثل آخر من تمثلات التعالي الأوربي العنصري، وهو الصهيونية ودولتها العنصرية "إسرائيل" التي تقتل الفلسطينيين بدم بارد وتغتصب أرضهم كل يوم، لتتحالف معها ضد مصر، وتتبنى بناء حزمة من السدود ليس ما يعرف بـ"سد النهضة" سوى طليعتها، محققة مخططا أوربيا استعماريا قديما بخنق مصر عبر قطع النيل عنها.كان الأجدر بالأثيوبيين تجاوز عُقدهم الثقافية التاريخية تجاه مصر، بدلا من تغذيتها وتحويلها لدافع قومي يشحذ الإحساس الجماعي عند الشعب الأثيوبي.وربما لم يزل الأمر ممكنا؛ نقول للأثيوبيين مدوا يدكم بالسلام والمحبة، وتوقفوا عن استخدام "سد النهضة" كأداة سياسية لفرض النفوذ وكسر الإرادة، لا تجبرونا على طريق وحيد في مواجهتكم، ولا تستخدموا الاتحاد الأفريقي كحصان طروادة، وليكن عندكم بعض القوة للسلام والشجاعة للتصالح مع النفس.انزعوا يدكم من التحالف مع الاستعمار الأوربي والصهيونية، ولا تكونوا أداة لحصار مصر مركز المقاومة في الشمال الأفريقي والعربي للاحتلال والنفوذ ......
#أثيوبيا
#والسد:
#تفجير
#التناقض
#شمال
#القارة
#وجنوبها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720442