الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نصارمحمد جرادة : عن التقاعد المبكر للعسكريين
#الحوار_المتمدن
#نصارمحمد_جرادة قبل ثلاث سنوات تقريبا ، وتحديدا في مطلع تموز 2017 فوجئ عدد كبير من عسكريي سلطتنا المهابة الموقرة بإحالة أول فوج كبير منهم إلى التقاعد الإجباري المبكر ( قرابة خمسة آلاف ) استنادا لقرار بقانون رقم 9 لسنة 2017 ، كان جل المتقاعدين العسكريين من الضباط متوسطي العمر ، رفيعي الشأن ، شديدي الولاء وصادقي الانتماء ، لم يكن القرار متوقعا وكان مفاجئا وصادما لغالبيتهم ، خصوصا الأكاديميين منهم المؤهلين تأهيلا عاليا وأصحاب الخبرات ومن تلقوا دورات عليا تخصصية نادرة عسكرية بحتة كانت أو شرطية أو أمنية ، واتبع ذلك الفوج من المتقاعدين بآخر بلغ تعداده سبعة آلاف ونيف في مطلع أكتوبر 2017 وقد كنت منهم ولا أدري على وجه اليقين أكان ذلك لسوء حظ أو صلاحه !! . ومن تم تتالت الأفواج تباعا وتضخم العدد ليشكل المتقاعدون العسكريون عمدا وبقدرة قادر جيشا من المتضررين البؤساء العاطلين والمهمشين رغم أنوفهم ورغم عطائهم وسبقهم وفضلهم ونضالهم ، فثلاثة أرباعهم على الأقل كان ملاحقا محلوبا من البنوك ومؤسسات الإقراض الربحية اللاوطنية لأنه حلم يوما بتملك شقة بسيطة أو قطعة أرض صغيرة زهيدة نوعا ما وفي مكان متطرف مخدوم تصلح لإقامة بيت متواضع له ولمن يعيل ، ولا يزال جل هؤلاء المتقاعدين مدينا بقروض كبيرة طويلة أو متوسطة الأجل فوائدها دسمة جدا وعالية ، قروض مسحوبة بالطبع قبل حصول التقاعد القسري ، وأولادهم في أعمار متدنية ، على مقاعد المدارس أو الجامعات أو على شفا الالتحاق بهذه الأخيرة كشأن أبناء صاحب هذا المقال المتواضع ، بمعنى غير منتجين على الإطلاق في الوقت الراهن وكذا في المدى القريب والمتوسط .وبعد : أجزم وأقطع أن أضرارا معنوية ومادية بالغة طالت جل العسكريين المتقاعدين مبكرا ، أضرار لم تخطر ربما في ذهن من صاغ القرارات المتعلقة بهذا الشأن وقدمها معلبة جاهزة للتوقيع لصناع القرار وأولي الأمر ، منها ولا شك على المستوى المعنوي :1- إضعاف ثقة لازمة مستحقة بين قيادة شرعية نجلها ونواليها ، نؤمن بحكمتها ونستظل بشجاعتها وعسكريون يشكلون هم ومن يعيلون قطاعا مهما عريضا وحيويا من قطاعات مجتمعنا الصامد البطل .2- شعور بالغبن والظلم بفعل التمييز الواقع الحاصل بين فئات المتقاعدين العسكريين خصوصا من تقاعدوا إجباريا في الأعوام الثلاث الأخيرة المنصرمة على 70% من متوسط رواتب آخر 36 شهر مقارنة بمن تقاعدوا في العام 2008 على راتب 100% .3- قلق دائم وخوف مستوطن من الغد والمستقبل .وأضرار خطيرة فادحة على المستوى المادي تجلت أوضح ما يكون في :1- انعدام القدرة على الوفاء بمستلزمات الحياة المعيشية أمام العائلة والأبناء والآخرين بسبب عدم منح الامتياز المادي الكافي الذي يضمن حقا وحقيقة للمتقاعد العسكري حياة كريمة مستقرة آمنة ، فقد تحول جل المتقاعدين بجرة قلم وفي رمشة عين من مكتفين مستورين لشبه شحاذين !! .2- تآكل قيمة الراتب التقاعدي الحزين لمن أفنوا شبابهم وخيرة سنيّ عمرهم في خدمة الوطن ومؤسساته الأمنية بسبب غلاء المعيشة المطرد وعدم ربط الراتب ربطا فعليا وحقيقيا بالزيادات اللازمة الواجبة المستحقة .وبعد : أعرف معرفة الواثق المطلع وأنا اكتب عن زملائي الضباط والكوادر المعترين مقدار ما لحق بكثير منهم من غبن و إجحاف ، أعرف كثيرين منهم مرضى بأمراض مزمنة يعملون وهم في خريف العمر في أعمال قاسية أو بسيطة تافهة لا تليق بمؤهلاتهم ومستواهم المعرفي والإدراكي ولا بتاريخهم النضالي ، أعمال غير مناسبة البتة لم يجدوا غيرها في ظل البطالة المستشرية بالقطاع المنكوب وانعدام فرص العمل والكسب الكريم ا ......
#التقاعد
#المبكر
#للعسكريين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689381