الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمادة جبر : إعادة الحياة لنهر الأردن والبحر الميت
#الحوار_المتمدن
#حمادة_جبر بعد قيامها ببضعة سنوات وفي بداية خمسينيات القرن الماضي، قامت إسرائيل بتحويل مجرى نهر الأردن إلى داخل حدودها التي احتلتها عام 1948 قبل أن تقوم عام 1967 باحتلال كامل فلسطين وهضبة الجولان وصولاً لجبل الشيخ المصدر الرئيسي لنهر الأردن، لتقطع الطريق عن محاولات دول عربية بتحويل بعض روافد نهر الأردن، لتقلل من كمية المياه الواصلة للنهر رداً على قيام إسرائيل بتحويل مجراه وإيصال مياهه إلى صحراء النقب.لقد خسر البحر الميت حوالي ثلث مساحته خلال أقل من مائة عام. السبب الرئيسي لنقصانه هو انخفاض حاد في المياه المتدفقة من المغذي الرئيسي له وهو نهر الأردن، فقد انخفضت كمية المياه المتدفقة عبر نهر الأردن جنوب بحيرة طبريا من حوالي مليار ونصف متر مكعب سنوياَ في النصف الأول من القرن الماضي إلى حوالي 200 مليون متر مكعب فقط. وتتسارع نسبة نقصان البحر الميت بمعدل متر إلى متر ونصف سنوياً، بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة وبالتالي ازدياداً في نسبة التبخر. لذلك، يجمع العلماء والخبراء بأن الموت الحقيقي للبحر الميت سيكون بحلول العام 2050 إذا بقي الحال على ما هو اليوم.بعيداً عن الكوارث البيئية التي يصعب التنبؤ بكل آثارها السلبية -التي بدأنا نشد مقدماتها- على التنوع الحيوي والطبيعي لمنطقة نهر الأردن والبحر الميت. فإن استمرار اللامبالاة من الأطراف المعنية والتسليم بحقيقة جفاف نهر الأردن والبحر الميت، سيكون لها ارتدادات عميقة ومدمرة على كل الأطراف وستشمل كافة القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والسياحة والصناعة، بل على وجود الإنسان أيضاً على هذه البقعة من الأرض. نهر الأردن:لنهر الأردن أهمية فائقة وفريدة ومتعددة القطاعات. فعدا عن طوله المتعرج الذي يصل إلى حوالي 350 كم جاعلاً من الأراضي الواقعة على ضفتيه أراضٍ خصبة للزراعة لا يمكن الحديث عن أمن غذائي بدونها. فلمياه الأردن أهمية قصوى في تغذية أحواض المياه الجوفية. كذلك لنهر الأردن أهمية لدى كل الديانات وقدسية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بمياهه لأتباع الديانة المسيحية الذين يفوق عددهم 2 مليار ونصف في العالم. وبالتالي فإن العائدات المتوقعة على الاستثمارات في السياحة الدينية على نهر الأردن تفوق أية استثمارات في مصادر طبيعية أخرى.البحر الميت:لا يوجد مبرر لاستمرار لامبالاة الأطراف المعنية تجاه جفاف البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض، والبحر الذي تفوق ملوحته أكثر من 8 أضعاف ملوحة مياه المحيطات والبحار الأخرى. كذلك لمياه البحر الميت الغنية بالأملاح والمعادن خصائص علاجية لكثير من الأمراض، اضافة إلى أنه المنطقة الأكثر تركيزاً بالأكسجين وضغط جوي هو الأعلى في العالم. كذلك، يقول الخبراء بأن شمس البحر الميت غير ضارة بسبب فلترة الأشعة فوق البنفسجية بفضل كثافة طبق الأوزون وطبقة الضباب الكثيف والثقيل الناجم عن تبخر الأملاح المعدنية في سماء البحر الميت. إنه كنز طبيعي لا يمكن تخيل اختفائه. ما العمل؟لا شك أن الأطراف المعنية تدرك الكوارث التي ستنتج عن جفاف نهر الأردن والبحر الميت. لذلك حاولت تلك الأطراف البحث عن حلول أهمها مشروع "قناة البحرين" وذلك بفتح قناة تربط مياه البحر الأحمر بالبحر الميت. فكرة المشروع بدأت قبل أكثر من عشرين عاماً، وبعد أعوام من الدراسات وتجنيد الأموال، لم يعُد المشروع مطروحاً على الطاولة. وأعتقد أن السبب الأهم لعدم تشجع الأطراف المعنية للمشروع هو عدم اليقين من أن المشروع سينجح دون الإخلال ببيئة البحر الميت إضافة للتكلفة المالية العالية. بالعودة إلى ما ذكر سابقاً حول السبب الرئ ......
#إعادة
#الحياة
#لنهر
#الأردن
#والبحر
#الميت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740266