الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وعد عباس : الكتب الدينية تنبه إلى سيكولوجية الشيخوخة
#الحوار_المتمدن
#وعد_عباس (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)القرآن / الإسراء (23) ومثل محتوى هذه الآية تقريبًا نجده في الإصحاح الخامس عشر من "إنجيل متى" – العهد الجديد ، ونجد شرحه في كتاب "الكنز الجليل في تفسير الإنجيل" إذ يقول "ومن تلك الواجبات الاعتناء بهم في زمن الحاجة والشيخوخة" . يرد في الكتب الدينية إشارات سيكولوجية هامة تدل على عمق المعرفة بالنفس الإنسانية ، وقد وردت في القرآن والإنجيل الكثير جدا من تلك الإشارات ، منها ما قرأناه في الآية والإصحاح السابقين ، فالآية مثلا تنبه لحقيقة سيكولوجية هامة تتعلق بالطبيعة النفسية للمسنين ، لكنها لم تنبه ولم تشرح سيكولوجية الشيخوخة ، فتركت البحث لنا ، واكتفت بتوصيتنا بالتعامل معهم بإحسان بعد أن (يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا) والأمر نفسه بالنسبة للآية الواردة في الإنجيل . فلماذا ركَّزَ على الكبر؟ لأن الفرد حين يتعدى عمره الخمسين سنة تأخذ طبيعته النفسية بالتغير ، بسبب حصيلة تفاعل العوامل الوراثية مع الظروف البيئية – الطبيعية والاجتماعية ، مضروبة بعدد السنين والعمر الزمني لحياته . فتطرأ كثيرٌ من التغيرات على حياتهم الجسمية والعقلية والنفسية ، وعلى النحو الآتي : - فقدان الاعتبار للذات بفقدان المركز والدور الإنتاجي وما يرافقهما من شكوك حول دور المسن أو أهميته لأسرته ومجتمعه .- الشعور بفقدان الأمن والخوف من المستقبل، مع الإحساس بعدم القدرة على الوفاء بمستلزمات العيش .- الإحساس بالاعتلال الجسمي والعصبي وخاصة مرضى السكري وبقية الأمراض المزمنة . - الإحساس بالضعف في القدرة على الحفظ والتذكر (النسيان للأحداث القريبة زمانيًا)- الاضطرابات النفسية وشدة الحساسية والعناد وسرعة الغضب (الزعل) . - تدني القدرة على مقاومة الضغوط الناشئة عن التغير الاجتماعي كانتقال الأسرة وغربتها أو فقدان أحد أفرادها أو الأصدقاء ، وحتى فيما يتعلق بتصرفات الأبناء التي يراها غير أخلاقية لكونها غير منسجمة مع أفكاره التي اكتسبها في مرحلة زمنية سابقة . - محدودية الحوافز للانتماء والمشاركة الاجتماعية . هذه التغيرات الجسمية والنفسية والعقلية وغيرها ، تجعل الأبناء يضيقون ذرعا بسلوكيات والديهم ، فهم يقيدون حرياتهم ، وينغصون عليهم راحتهم ، فتحدث الصدامات والشجارات ، التي قد تؤدي إلى انتحار الابن ، أو إلى ارتكاب جرائم بحق الآباء ... وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى أن علم النفس لم يصل ورغم دراساته الكثيرة في هذا المجال إلى طرق لعلاج هذه الحالات لدى المسنين ، بل اكتفى ببعض التوصيات للتعامل معهم ، لا تكاد تكون إلا شرحا لما ورد في نهاية الآية القرآنية (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) ، والآية الإنجيلية . لأن ما يمر به المسن خارجٌ عن إرادته والواجب احترامه ومعاملته بإنسانية ، والصبر عليه ، والاستماع له ، والمرونة في التعامل معه ، مع نصائح أخرى لكيفية التخاطب مع المسنين تجدونها في مصادر كثيرة . ......
#الكتب
#الدينية
#تنبه
#سيكولوجية
#الشيخوخة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678899