الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد فُتوح : الطفولة وعلاقتها بالتذوق الجمالى
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح -------------------------------- قد يتشكك البعض ، فى قدرة الطفل على تذوق الجمالَ ، بحجة أن الطفل ، لا يمتلك الخبرة الكافية ، للتعرف على مواطن الجمال ، والقُبح ، فيما يُعرض له ، من أشكال جمالية ، سواء فى الطبيعة ، أو فى الفن . لقد دلت نتائج التجارب النفسية على أن الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين الثانية والثالثة ، يعتمدون فى اختيارهم للأشياء ، على أشكالها قبل اعتمادهم فى الاختيار على ألوانها ، لأن الشكل أعم من اللون ، وتظهر قدرة الطفل فى تمييزه للألوان ، واختياره لها قبل سن الرابعة ، إذ يستطيع الطفل أن يفرق بسهولة ، بين الألوان الأساسية ، الأحمر ، والأزرق ، والأسود ، ولكنه يجد صعوبة فى التعرف على درجات اللون الواحد ، لتقاربها من بعضها . إن الارتقاء المعرفى لدى الأطفال خلال السنة الأولى ، يحدث فى مجالات عديدة ، ويكون هذا الارتقاء سائداً بشكل خاص فى أربعة جوانب أساسية ، الأول هو الإدراك ، فيكون الطفل الصغير قادراً على إدراك الموضوعات ، وإدراك بعض خصائصها كاللون ، والصلابة ، والشكل . والجانب الثانى المعلومات ، والثالث التصنيف ، والرابع تحسن مستوى الذاكرة . إن الطفل ومنذ لحظة ميلاده الأولى ، واتصاله بالعالم ، يرتكز فى أسس جمالية ، ذلك لأن حاسة إبصاره ، حاسة مستكشفة للكيفيات ممنْ حوله ، كاللون ، الضوء ، الليونة ، الصلابة ، ولقد دلت الملاحظة والدراسات ، والتجارب ، على أن حاستى السمع والبصر ، من أوائل الحواس العليا التى يستخدمها الطفل ، فى اتصاله ( قبل أن يحبو أو يمشى ) . فعيناه تتحركان فى متابعة نقطة ضوء . أو لون ، أو شكل خاص ، ويلتفت إلى مصدر صوت إيقاعى ، أو ينام على أصوات أغانى التهنين المعروفة فى التراث الشعبى . وترتبط الخبرة التذوقية عند الطفل ، بعملية التذكر والتخيل . حيث أن التذكر عملية ارتباطية ، تمكن الطفل من استرجاع الصور الذهنية المختلفة ، البصرية والسمعية ، والشمية ، واللمسية والذوقية ، التى سبق أن مرت به فى ماضيه إلى حاضره الراهن .هذا وتؤكد الدراسات العلمية على أن طفل الثالثة يستطيع أن يتذكر خبرات مرت به بعد شهرين أو ثلاثة من حدوثها ، ويستطرد هذا المدى فى النمو بتقدم سن الطفل . ومن الملاحظ أن طفل ما قبل المدرسة بصفة عامة ، يتذكر أولاً الأشياء التى رآها ، وتقابل معها ، وتداولها بين بديه ، ثم يتذكر صورها ، ثم رسومها التى تعرض عليه ، ثم يتذكر أسماء الأشياء المحسوسة ، ثم الأعداد ، ثم الكلمات المجردة . إن الطفل يكتشف من خلال خبرته الواقعية ، صفات الأشياء الصلبة ، واللينة ، والساخنة ، والباردة ، والزاهية ، والمعتمة ، و الأشكال ، والألوان والخطوط والملابس و الأضواء البعيدة ، والقريبة ، ويعرف أن هذه الصفات هى حقائق موجودة يجب أن يدخلها فى اعتباره . وعناصر الطبيعة المحيطة بالطفل ، والتى يتعامل معها ليل نهار ، يراها فى الطريق متمثلة فى الأشجار ، والنباتات فى حديقة المدرسة ، وفى نماذج الفاكهة ، والخضر التى يأكلها ، ويتذوقها بلسانه ، ويتذوق رحيقها وملمسها ، إنه يحاول أن يدرك ما بها من قيم جمالية ، حتى تنمو حواسه نمواً متسقاً ، ويكتسب خبراته الجمالية من خلال حواسه المكتملة ، فيتذوق بالعين مثلما يتذوق باللسان ، والسمع وبقية حواس الجسم كله .. إن الطبيعة لا تقدم فقط تعليماً علمياً ، ولكنها أيضاً معرفة بالجمال . فهى موضوع للاستمتاع الجمالى . ويرتبط التذوق الجمالى للطفل بوعيه الجمالى ، حيث أن الوعى الجمالى هو القدرة على التذوق ، أو الشعور ، أو الانتباه إلى القيمة الجمالية ، أو الكيفية الجمالية التى توجد فى شىء ما ، ......
#الطفولة
#وعلاقتها
#بالتذوق
#الجمالى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756323