الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي البعزاوي : هل ينفع الإصلاح في ما أفسدته الخيارات؟
#الحوار_المتمدن
#علي_البعزاوي الحكم في مأزق اليوم، وهو أمام أزمة مضاعفة: فشل وعجز في الاستجابة لانتظارات الشعب الأساسية من شغل وخدمات أساسية وقدرة شرائية وأمن وسيادة على الثروات، وفي معالجة أزمة المالية العمومية باعتبار الاختلال الجوهري بين الصادرات والواردات وبين المداخيل والنفقات واللجوء المتواصل إلى الاقتراض والتداين بنسب فائدة عالية من جهة، والتداعيات الخطيرة للوباء التي مسّت كل جوانب الحياة وخاصة الصحة العامة والغذاء ومواطن الرزق من جهة أخرى.الأزمة الشاملة والعميقة صعّدت وتيرة الخلافات والصراعات داخل منظومة الحكم ودفعت الجميع معارضة وحكما إلى التفكير والتخطيط للانقضاض على السلطة. الصراع على أشدّه اليوم وهو ينمو ويكبر مع اتساع الأزمة واشتداد وطأتها على عموم الشعب. لكن موازين القوى مازالت مختلّة لصالح الحكم. أمام معارضة واهنة لم تستطع إلى حدّ اليوم لعب دور مهم في استثمار الأزمة. المعارضة معارضاتالمعارضة التونسية متنوعة ومتعددة المشارب، منها من يتفق مع خيارات المنظومة الحاكمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويسعى مثلها لخدمة كبار السماسرة المحليين ومشغّليهم من الجهات الإقليمية والأجنبية. لكنه يختلف شكلا مع مكوناتها أو مع بعضها ويسعى إلى الاستئثار بالسلطة طمعا في نصيب وافر من كعكة الحكم. وهو ما ينطبق على الحزب الدستوري الحر سليل التجمع المنحل الذي يخطط لعودة النظام النوفمبري المطاح به. ومنها من يختلف مع مقاربات الحكم في التعاطي مع الملفات وله وجهات نظر أخرى لكنه ليس في قطيعة مع المنظومة بل يعمل على ترشيدها وإصلاحها في إطار حكم البورجوازية الكبيرة العميلة المتربعة على عرش السلطة منذ عقود ولم تمسّ الثورة التونسية من سطوتها. وهذا ينطبق على التيار الديمقراطي وحركة الشعب والبيروقراطية النقابية وأحزاب أخرى صغيرة. وهناك معارضة ثورية لا ترى إمكانية لإصلاح المنظومة وتعمل وتراكم من أجل إسقاطها قناعة منها بأنها تشكّل عقبة أمام التقدم والتطور. لكنها تختلف حول سبل تحقيق هذه الأهداف: البعض يراها عبر الانتخابات ومن داخل المؤسسات البورجوازية والبعض الآخر يراها عبر الثورة الشعبية ومن خارجها (المؤسسات). المعارضة اليمينيّة جزء من منظومة الحكمإذا انطلقنا من القاعدة الأساسية التي تذهب إلى أنّ معالجة أوضاع البلاد وتجاوز أزمتها المستفحلة تكمن في تغيير نمط الإنتاج ومراجعة الخيارات اللاّوطنية واللاّشعبية للمنظومة الحالية والتي تُعتبر تواصلا لخيارات الحكم النوفمبري فإنّ المعارضة اليمينية غير قادرة على معالجة الأزمة مهما ابتدعت من إصلاحات واتخذت من إجراءات. والنتائج الحاصلة منذ 2012 إلى اليوم تؤكّد هذه الحقيقة. فأغلب الأحزاب اليمينية والإصلاحية ابتدأت في صف المعارضة لتنتهي في قلب المنظومة وأحد أهم ركائزها.إنّ المواصلة في انتهاج نفس السياسات والخيارات من مراهنة على الاستثمارات الأجنبية وما يرافقها من تسهيلات موجعة وعلى القطاع الخاص دون سواه واستبعاد ممنهج لأيّ دور للدولة وعلى سياسة الاقتراض والتداين من المؤسسات المالية العالمية النهابة مقابل الانضباط لتعليماتها وإملاءاتها الاقتصادية والمالية التي تضرب السيادة الوطنية والإذعان في نفس الوقت للسياسات الامبريالية سواء المتعلقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية أو التي تخطط للهيمنة على مقدّرات الشعب ونهب ثروات البلاد واستغلال كادحيها والتعامل معها كسوق لتصريف إنتاجها ومصب لنفاياتها… ستزيد الأزمة استفحالا وعمقا وستؤبّد الاستغلال والتبعية وتضرب كلّ إمكانية لبناء اقتصاد وطني مستقل ومتو ......
#ينفع
#الإصلاح
#أفسدته
#الخيارات؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700321