صادق إطيمش : تفكيك دولة المكونات في العراق من خلال تفكيك مقوماتها الفكرية
#الحوار_المتمدن
#صادق_إطيمش الدولة العراقية التي ورثت دكتاتورية البعث وسارت على ذلك النهج الذي قد يختلف عن نهج البعثفاشية شكلاً إلا انه يتفق معه مضموناً من خلال تشويه العملية السياسية وتكبيلها بمضامين لا تتناسب والتطورات العالمية في التنمية والثقافة وكل العلاقانت الإجتماعية الناشئة على ارض وطننا ، جعلت من شعبنا العراقي عبارة عن مكونات يجري التعامل معها استناداً الى الموقع في العملية السياسية والقرب والبعد من كرسي السلطة وبالتالي من جميع الإمتيازات التي يأتي بها هذا الكرسي او ذلك الموقع السياسي . واستمرت المسيرة على هذا النهج المكوناتي حتى تم اختزال الشعب العراقي بانسلاخه من وطنه الذي فقده بفقد الإنتماء اليه وبضياع هويته واستبدالها بهويات مكوناتية عابرة. لقد دابت سياسة دولة المكونات التي جاء بها إحتلال وطننا العراق على ترسيخ هذه المفاهيم بحيث خلقت منها مجاميع ارست عليها الدولة بكل مؤسساتها والتي يمكن تلخيصها بما يلي:اولاً المكونات القومية : حينما راهن خلفاء البعثفاشية الإسلاميون والقوميون الشوفينيون على التعامل مع الشعب العراقي على اساس التقسيم القومي ، وبالتالي التفاوض مع من جعلوا انفسهم ممثلين للقوميات المختلفة في العراق ، عملوا ،وبشكل اساسي ، لا على معالجة ما تتطلبه المرحلة الجديدة التي توخى منها الديمقراطيون العراقيون توفير مساحة واسعة للنظر في الحقوق التي انتهكتها دكتاتورية البعث ، بل على ترسيخ مسيرة الدكتاتورية وباساليب المخادعة والمتاجرة بالمناصب والإمتيازات التي اصبح تقسيمها بين ساسة العراق الجدد لا يقبل الجدل او الإنكار، إذ كان كل ذلك يجري ، ومن البداية ، في وضح النهار وتحت سمع وبصر ومعايشة قوى الإحتلال التي شجعت هذه المسيرة ، حيث لم تجد امامها سوى حفنة لصوص جاءت بهم الى الحكم ، كما ذكر ذلك بول بريمر في مذكراته حول سنة إدارته لسلطة الإحتلال. لقد خاب امل الديمقراطيين العراقيين الذين راودتهم بارقة امل بان يسجل القضاء على النظام الدكتاتوري البعثي مرحلة جديدة تفسح للديمقراطيين العمل على بناء وطن جديد وتبَني سياسة ديمقراطية تعالج المشاكل السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية التي خلفتها الحروب العبثية للدكتاتور المقبور وزمرته التي حكمت العراق ما يقارب من اربعة عقود من تاريخه الحديث . لقد كان اللاعب الرئيسي في ترسيخ المكون القومي الشوفيني واعتباره الجسر الجديد الذي تمر من خلاله بقايا البعث الساقط هي تلك الزمر والعصابات التي مارست الإرهاب والترهيب للحكام الجدد من الإسلاميين وذلك من خلال استغلال جشعهم ولصوصيتهم وعبر عمليات ارهاب قتل العراقيين تحت شعار مقاومة الإحتلال الأمريكي وخلق اجواء فقدان الأمن وانتشار الطائفية وطغيان الفوضى بحيث بدأت اكذوبة مقاومة الإحتلال تتضح يوماً بعد يوم مما اجبر رواد هذه المقاومة المزعومة على خلق اطروحة المقاومة الشريفة التي لا علاقة لها بسفك الدم العراقي . إن بقايا البعث التي عرفت كيف تتعامل مع الإسلاميين الماسكين بالسلطة وذلك من خلال الترهيب تارة بالعصابات المسلحة التي اتخذت اسماءً دينية ايضاً لتصب في نفس ذلك السيل القذر للتجارة بالدين ، وبالترغيب تارة اخرى بتسهيل درب اقتسام الغنيمة العراقية التي اتخذت صفة الكعكة المُعَدة للقطع والتوزيع على موائد اللصوص ، كما عبر عنها بعض رواد هذا الإسلام الجديد .ومما زاد في دهشة وخيبة امل الديمقراطيين العراقيين هو النهج الذي سار عليه الحزبان الرئيسيان في كوردستان الجنوبية في العراق ، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني ، والذان كانت تتوجه لهما الأنظار ليكونا سنداً للديمق ......
#تفكيك
#دولة
#المكونات
#العراق
#خلال
#تفكيك
#مقوماتها
#الفكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707302
#الحوار_المتمدن
#صادق_إطيمش الدولة العراقية التي ورثت دكتاتورية البعث وسارت على ذلك النهج الذي قد يختلف عن نهج البعثفاشية شكلاً إلا انه يتفق معه مضموناً من خلال تشويه العملية السياسية وتكبيلها بمضامين لا تتناسب والتطورات العالمية في التنمية والثقافة وكل العلاقانت الإجتماعية الناشئة على ارض وطننا ، جعلت من شعبنا العراقي عبارة عن مكونات يجري التعامل معها استناداً الى الموقع في العملية السياسية والقرب والبعد من كرسي السلطة وبالتالي من جميع الإمتيازات التي يأتي بها هذا الكرسي او ذلك الموقع السياسي . واستمرت المسيرة على هذا النهج المكوناتي حتى تم اختزال الشعب العراقي بانسلاخه من وطنه الذي فقده بفقد الإنتماء اليه وبضياع هويته واستبدالها بهويات مكوناتية عابرة. لقد دابت سياسة دولة المكونات التي جاء بها إحتلال وطننا العراق على ترسيخ هذه المفاهيم بحيث خلقت منها مجاميع ارست عليها الدولة بكل مؤسساتها والتي يمكن تلخيصها بما يلي:اولاً المكونات القومية : حينما راهن خلفاء البعثفاشية الإسلاميون والقوميون الشوفينيون على التعامل مع الشعب العراقي على اساس التقسيم القومي ، وبالتالي التفاوض مع من جعلوا انفسهم ممثلين للقوميات المختلفة في العراق ، عملوا ،وبشكل اساسي ، لا على معالجة ما تتطلبه المرحلة الجديدة التي توخى منها الديمقراطيون العراقيون توفير مساحة واسعة للنظر في الحقوق التي انتهكتها دكتاتورية البعث ، بل على ترسيخ مسيرة الدكتاتورية وباساليب المخادعة والمتاجرة بالمناصب والإمتيازات التي اصبح تقسيمها بين ساسة العراق الجدد لا يقبل الجدل او الإنكار، إذ كان كل ذلك يجري ، ومن البداية ، في وضح النهار وتحت سمع وبصر ومعايشة قوى الإحتلال التي شجعت هذه المسيرة ، حيث لم تجد امامها سوى حفنة لصوص جاءت بهم الى الحكم ، كما ذكر ذلك بول بريمر في مذكراته حول سنة إدارته لسلطة الإحتلال. لقد خاب امل الديمقراطيين العراقيين الذين راودتهم بارقة امل بان يسجل القضاء على النظام الدكتاتوري البعثي مرحلة جديدة تفسح للديمقراطيين العمل على بناء وطن جديد وتبَني سياسة ديمقراطية تعالج المشاكل السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية التي خلفتها الحروب العبثية للدكتاتور المقبور وزمرته التي حكمت العراق ما يقارب من اربعة عقود من تاريخه الحديث . لقد كان اللاعب الرئيسي في ترسيخ المكون القومي الشوفيني واعتباره الجسر الجديد الذي تمر من خلاله بقايا البعث الساقط هي تلك الزمر والعصابات التي مارست الإرهاب والترهيب للحكام الجدد من الإسلاميين وذلك من خلال استغلال جشعهم ولصوصيتهم وعبر عمليات ارهاب قتل العراقيين تحت شعار مقاومة الإحتلال الأمريكي وخلق اجواء فقدان الأمن وانتشار الطائفية وطغيان الفوضى بحيث بدأت اكذوبة مقاومة الإحتلال تتضح يوماً بعد يوم مما اجبر رواد هذه المقاومة المزعومة على خلق اطروحة المقاومة الشريفة التي لا علاقة لها بسفك الدم العراقي . إن بقايا البعث التي عرفت كيف تتعامل مع الإسلاميين الماسكين بالسلطة وذلك من خلال الترهيب تارة بالعصابات المسلحة التي اتخذت اسماءً دينية ايضاً لتصب في نفس ذلك السيل القذر للتجارة بالدين ، وبالترغيب تارة اخرى بتسهيل درب اقتسام الغنيمة العراقية التي اتخذت صفة الكعكة المُعَدة للقطع والتوزيع على موائد اللصوص ، كما عبر عنها بعض رواد هذا الإسلام الجديد .ومما زاد في دهشة وخيبة امل الديمقراطيين العراقيين هو النهج الذي سار عليه الحزبان الرئيسيان في كوردستان الجنوبية في العراق ، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني ، والذان كانت تتوجه لهما الأنظار ليكونا سنداً للديمق ......
#تفكيك
#دولة
#المكونات
#العراق
#خلال
#تفكيك
#مقوماتها
#الفكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707302
الحوار المتمدن
صادق إطيمش - تفكيك دولة المكونات في العراق من خلال تفكيك مقوماتها الفكرية