ميثم سلمان : محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر ٤
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر(4 -5)(الإمام المهدي "حقيقة تاريخية؟.. أم فرضية فلسفية؟)هذا الكتاب الذي اطلعت عليه في رحلة التعرف على شخصية المهدي هو الجزء الثاني من كتاب (تطور الفكر الساسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) للباحث العراقي أحمد الكاتب المولود في مدينة كربلاء عام 1953م. ويعد الكاتب، حسب وكيبيديا، من أعلام (حركة إصلاح التراث الإسلامي). واسمه الحقيقي هو عبد الرسول عبد الزهرة عبد الأمير الأسدي، أما أحمد الكاتب فهو الاسم الحركي له خلال عمله في منظمة العمل الإسلامي المناهضة لنظام صدام حسين. والكاتب أصدر عدة مؤلفات أثارت جدلاً، ومازالت، في الوسط الشيعي من بينها هذا الكتاب (الطبعة الخامسة والصادرة عام 2007م عن الدار العربية للعلوم)، وغاية هذا الكتاب كما يؤكد المؤلف في مقدمته هو: "إثراء البحث حول الموضوع (المهدي)، وتطوير الفكر السياسي الشيعي خطوات أوسع نحو الديمقراطية". ص14. ثم يفصل المؤلف في مسألة الشورى ويقول إنها نظرية (أهل البيت) السياسية، إذ لم يدعوا إلى الخلافة بالنص من الله والتعيين من الرسول، كما تقول النظرية الإمامية التي لم تظهر إلا في بداية القرن الثاني الهجري. وأصحاب هذه النظرية يستندون على مبدأ جوهري وهو أن النبي محمد كان قد أوصى لعلي بن أبي طالب في حديث الغدير الذي قال فيه النبي: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه". لكن أمر هذه الوصية كان: "يتعلق بالأمور العادية والشخصية، ولم تكن له علاقة بالسياسة والإمامة أو الخلافة الدينية." ص16. ويضيف المؤلف: "ولو كانت الخلافة بالنص من الله والتعيين من الرسول كما تقول النظرية الامامية، لم يكن يجوز للإمام الحسن أن يتنازل عنها لأي أحد تحت أي ظرف من الظروف." ص18.يقول الكاتب إن فريقاً صغيراً من المتكلمين الشيعة قام بالغلو في أهل البيت، وادعى بعضهم أن: "الإمامة مفروضة من الله، وهي في أهل البيت، وأنها متوارثة في ذرية الحسين بصورة عمودية إلى يوم القيامة، وإنها تثبت بالنص أو الوصية أو المعاجز الغيبية" ص21. وقد ظهرت هذه الفرقة في ظل ظروف قاهرة تعرض لها الشيعة على يدي الخلفاء الأمويين والعباسيين، وبعد فشل عدة ثورات قامت بها الشيعة كثورة زيد بن علي في الكوفة سنة 122ه، وابنه يحيى سنة 125ه، وعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار سنة 128ه، وثورة الأمام محمد ذي النفس الزكية سنة 145ه. كما تعرضت هذه النظرية لأزمات وصدمات كبيرة خلال فترة نشوءها الأول أنتجت عن ذلك انقسامات إلى عدة فرق: "... وبينما كانوا يحاولون إثبات إمامة الرضا (الإلهية) بالنصوص والمعاجز، توفى الإمام الرضا في خراسان... وكان ابنه (محمد الجواد) يبلغ من العمر سبع سنين، مما أحدث أزمة جديدة في صفوفهم، وشكل تحدياً كبيراً لنظريتهم السرية الوليدة. حيث لم يكن يعقل ان ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلا صغيراً غير مكلف شرعا، محجوراً عليه... ولم تتح له الفرصة للتعلم من أبيه الذي تركه في المدينة وله من العمر أربع سنوات. وهذا ما أدى إلى انقسام الامامية إلى عدة فرق: أ- فرقة عادت إلى الوقف على موسى الكاظم.ب- و فرقة ذهبت إلى أخي الإمام الرضا (أحمد بن موسى).ج- وفرقة قالت بإمامة الجواد.وبعد موت الأمام الحادي عشر (الحسن العسكري) دون أن يشير إلى وجود ولد له أو يوصي إلى أحد بالإمامة حدثت انقسامات جديدة: "مما أدى إلى وقوع الأزمة الكبرى والحيرة العظمى في صفوف الامامية، وتفرقتهم إلى أربعة عشر فرقة، كل يقول برأي مختلف." ص35.وعن ميلاد النظرية الإثني عشرية يقول المؤلف إنها نظرية حدثت خاصة في صفوف الشيعة الموسوية، وقد ......
#محاولة
#فكرة
#المهدي
#المنتظر
#٤
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735834
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر(4 -5)(الإمام المهدي "حقيقة تاريخية؟.. أم فرضية فلسفية؟)هذا الكتاب الذي اطلعت عليه في رحلة التعرف على شخصية المهدي هو الجزء الثاني من كتاب (تطور الفكر الساسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) للباحث العراقي أحمد الكاتب المولود في مدينة كربلاء عام 1953م. ويعد الكاتب، حسب وكيبيديا، من أعلام (حركة إصلاح التراث الإسلامي). واسمه الحقيقي هو عبد الرسول عبد الزهرة عبد الأمير الأسدي، أما أحمد الكاتب فهو الاسم الحركي له خلال عمله في منظمة العمل الإسلامي المناهضة لنظام صدام حسين. والكاتب أصدر عدة مؤلفات أثارت جدلاً، ومازالت، في الوسط الشيعي من بينها هذا الكتاب (الطبعة الخامسة والصادرة عام 2007م عن الدار العربية للعلوم)، وغاية هذا الكتاب كما يؤكد المؤلف في مقدمته هو: "إثراء البحث حول الموضوع (المهدي)، وتطوير الفكر السياسي الشيعي خطوات أوسع نحو الديمقراطية". ص14. ثم يفصل المؤلف في مسألة الشورى ويقول إنها نظرية (أهل البيت) السياسية، إذ لم يدعوا إلى الخلافة بالنص من الله والتعيين من الرسول، كما تقول النظرية الإمامية التي لم تظهر إلا في بداية القرن الثاني الهجري. وأصحاب هذه النظرية يستندون على مبدأ جوهري وهو أن النبي محمد كان قد أوصى لعلي بن أبي طالب في حديث الغدير الذي قال فيه النبي: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه". لكن أمر هذه الوصية كان: "يتعلق بالأمور العادية والشخصية، ولم تكن له علاقة بالسياسة والإمامة أو الخلافة الدينية." ص16. ويضيف المؤلف: "ولو كانت الخلافة بالنص من الله والتعيين من الرسول كما تقول النظرية الامامية، لم يكن يجوز للإمام الحسن أن يتنازل عنها لأي أحد تحت أي ظرف من الظروف." ص18.يقول الكاتب إن فريقاً صغيراً من المتكلمين الشيعة قام بالغلو في أهل البيت، وادعى بعضهم أن: "الإمامة مفروضة من الله، وهي في أهل البيت، وأنها متوارثة في ذرية الحسين بصورة عمودية إلى يوم القيامة، وإنها تثبت بالنص أو الوصية أو المعاجز الغيبية" ص21. وقد ظهرت هذه الفرقة في ظل ظروف قاهرة تعرض لها الشيعة على يدي الخلفاء الأمويين والعباسيين، وبعد فشل عدة ثورات قامت بها الشيعة كثورة زيد بن علي في الكوفة سنة 122ه، وابنه يحيى سنة 125ه، وعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار سنة 128ه، وثورة الأمام محمد ذي النفس الزكية سنة 145ه. كما تعرضت هذه النظرية لأزمات وصدمات كبيرة خلال فترة نشوءها الأول أنتجت عن ذلك انقسامات إلى عدة فرق: "... وبينما كانوا يحاولون إثبات إمامة الرضا (الإلهية) بالنصوص والمعاجز، توفى الإمام الرضا في خراسان... وكان ابنه (محمد الجواد) يبلغ من العمر سبع سنين، مما أحدث أزمة جديدة في صفوفهم، وشكل تحدياً كبيراً لنظريتهم السرية الوليدة. حيث لم يكن يعقل ان ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلا صغيراً غير مكلف شرعا، محجوراً عليه... ولم تتح له الفرصة للتعلم من أبيه الذي تركه في المدينة وله من العمر أربع سنوات. وهذا ما أدى إلى انقسام الامامية إلى عدة فرق: أ- فرقة عادت إلى الوقف على موسى الكاظم.ب- و فرقة ذهبت إلى أخي الإمام الرضا (أحمد بن موسى).ج- وفرقة قالت بإمامة الجواد.وبعد موت الأمام الحادي عشر (الحسن العسكري) دون أن يشير إلى وجود ولد له أو يوصي إلى أحد بالإمامة حدثت انقسامات جديدة: "مما أدى إلى وقوع الأزمة الكبرى والحيرة العظمى في صفوف الامامية، وتفرقتهم إلى أربعة عشر فرقة، كل يقول برأي مختلف." ص35.وعن ميلاد النظرية الإثني عشرية يقول المؤلف إنها نظرية حدثت خاصة في صفوف الشيعة الموسوية، وقد ......
#محاولة
#فكرة
#المهدي
#المنتظر
#٤
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735834
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر (٤)
ميثم سلمان : محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر ٥
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر(5 -5)(بحث حول المهدي)أطلعتُ على هذا الكتيب أو البحث أول مرة في بداية التسعينيات. وكانت حينها من المجازفة تداول أي كتاب للفقيه محمد باقر الصدر (1935- 1980م) الذي أعدمه النظام البعثي، مع أخته (آمنة الصدر المعروفة ببنت الهدى) بتهمة التخابر مع إيران. والصدر مفكر شيعي بارز وهو من مؤسسي حزب الدعوة العراقي. له الكثير من المؤلفات الدينية أشهرهن كتب: (فلسفتنا، أقتصادنا، الأسس المنطقية للاستقراء). وبعد إعدامه صارت كل كتبه ممنوعة، قد يتعرض من يتداولها إلى عقوبة شديدة تصل إلى الإعدام. تحصلت على هذا الكتيب من صديق ثقة، ولشدة الحذر كان عليَّ إرجاعه إلى صاحبه بنفس اليوم. كانت مغامرة غير حكيمة حتماً، لكن يبدو أن رغبة القراءة المتنوعة، خصوصاً للكتب الممنوعة، كانت أقوى من مقصلة الرقيب البعثي. أما اليوم فإنك تجد هذا الكتيب متاحاً مثله مثل آلاف الكتب والمصادر على شبكة الإنترنيت، لا رقابة ولا سلطة فكرية من أي نوع. جاء هذا المبحث بواقع أربعة وتسعين صفحة، وقد أنجزه المؤلف عام 1977م. هو عبارة عن مقدمة لكتاب من أربع مجلدات بعنوان (موسوعة الإمام المهدي) للمرجع الديني محمد محمد صادق الصدر. ومن الجدير ذكره أن الأخير هو ابن عم مؤلف هذا البحث (محمد باقر) ووالد مقتدي الصدر. وهو أيضاً كان قد اغتاله النظام البعثي، مع أثنين من ولده، بمدينة النجف عام 1999م بسبب معارضته للنظام.يختلف هذا البحث عن غيره من المصادر التي تتناول موضوعة المهدي بأنه لا يعتمد على الروايات التاريخية لإثبات وجود المهدي بل يسعى للإجابة علمياً وفلسفياً على تساؤلات المشككين بوجوده. حيث جاء، إضافة للمقدمة، بثمانية أقسام عبارة عن أجوبة لأسئلة جوهرية تناقش هذه الموضوعة. وهي على التوالي:• كيف تأتّى للمهدي هذا العمر الطويل؟ • المعجزة والعمر الطويل• لماذا كل هذا الحرص على إطالة عمره؟• كيف اكتمل إعداد القائد المنتظر؟ • كيف نؤمن بأن المهدي قد وُجد؟ • لماذا لم يظهر القائد إذن؟ • وهل للفرد كل هذا الدور؟• ما هي طريقة التغيير في اليوم الموعود؟يقول الصدر في مقدمة البحث عن المهدي إنه: "... واقعاً قائماً ننتظر فاعليته وانساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه نراه ويراها، ويعيش مع آمالنا وآلامنا ويشاركنا احزاننا وافراحنا، ويشهد كل ما تزخر به الساحة على وجه الأرض من عذاب المعذبين وبؤس البائسين وظلم الظالمين، ويكتوي بكل ذلك من قريب أو بعيد." ص10.في جوابه على السؤال الأول المتعلق بإمكانية عيش الإنسان قروناً كثيرة يستعرض المؤلف ثلاثة إمكانات: (عملي، علمي، منطقي). بما يخص الإمكان العملي لإطالة عمر الإنسان يقول إنه: "ليس ممكناً امكاناً عملياً على نحو الإمكانات العلمية للنزول إلى قاع البحر أو الصعود إلى القمر، ذلك لأن العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلاً... لا تستطيع أن تمدد عمر الانسان مئات السنين." ص23. وما يتعلق بالإمكان العلمي يذكر المؤلف أنه لا يوجد ما يبرر رفض ذلك نظرياً حيث يمكن من هذه الناحية: "إذا عزلت الانسجة التي يتكون منها جسم الانسان عن تلك المؤثرات المعينة أن تمتد بها الحياة وتتجاوز ظاهرة الشيخوخة وتتغلب عليها نهائياً." ص24، وهذا حصل، حسب المؤلف، في المختبرات العلمية حيث استطاع علماء الحيوان إطالة عمر بعض الحيوانات مئات المرات بالنسبة إلى أعمارها الطبيعية. أما عن الإمكان المنطقي أو الفلسفي فيقول إن ذلك ليس مستحيلاً من الناحية العقلية التجريدية كون الحياة كمفهوم لا تستبطن الموت السريع. ويستخلص من جوابه عن إمكانية إطالة عمر المهدي أنه ......
#محاولة
#فكرة
#المهدي
#المنتظر
#٥
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735901
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر(5 -5)(بحث حول المهدي)أطلعتُ على هذا الكتيب أو البحث أول مرة في بداية التسعينيات. وكانت حينها من المجازفة تداول أي كتاب للفقيه محمد باقر الصدر (1935- 1980م) الذي أعدمه النظام البعثي، مع أخته (آمنة الصدر المعروفة ببنت الهدى) بتهمة التخابر مع إيران. والصدر مفكر شيعي بارز وهو من مؤسسي حزب الدعوة العراقي. له الكثير من المؤلفات الدينية أشهرهن كتب: (فلسفتنا، أقتصادنا، الأسس المنطقية للاستقراء). وبعد إعدامه صارت كل كتبه ممنوعة، قد يتعرض من يتداولها إلى عقوبة شديدة تصل إلى الإعدام. تحصلت على هذا الكتيب من صديق ثقة، ولشدة الحذر كان عليَّ إرجاعه إلى صاحبه بنفس اليوم. كانت مغامرة غير حكيمة حتماً، لكن يبدو أن رغبة القراءة المتنوعة، خصوصاً للكتب الممنوعة، كانت أقوى من مقصلة الرقيب البعثي. أما اليوم فإنك تجد هذا الكتيب متاحاً مثله مثل آلاف الكتب والمصادر على شبكة الإنترنيت، لا رقابة ولا سلطة فكرية من أي نوع. جاء هذا المبحث بواقع أربعة وتسعين صفحة، وقد أنجزه المؤلف عام 1977م. هو عبارة عن مقدمة لكتاب من أربع مجلدات بعنوان (موسوعة الإمام المهدي) للمرجع الديني محمد محمد صادق الصدر. ومن الجدير ذكره أن الأخير هو ابن عم مؤلف هذا البحث (محمد باقر) ووالد مقتدي الصدر. وهو أيضاً كان قد اغتاله النظام البعثي، مع أثنين من ولده، بمدينة النجف عام 1999م بسبب معارضته للنظام.يختلف هذا البحث عن غيره من المصادر التي تتناول موضوعة المهدي بأنه لا يعتمد على الروايات التاريخية لإثبات وجود المهدي بل يسعى للإجابة علمياً وفلسفياً على تساؤلات المشككين بوجوده. حيث جاء، إضافة للمقدمة، بثمانية أقسام عبارة عن أجوبة لأسئلة جوهرية تناقش هذه الموضوعة. وهي على التوالي:• كيف تأتّى للمهدي هذا العمر الطويل؟ • المعجزة والعمر الطويل• لماذا كل هذا الحرص على إطالة عمره؟• كيف اكتمل إعداد القائد المنتظر؟ • كيف نؤمن بأن المهدي قد وُجد؟ • لماذا لم يظهر القائد إذن؟ • وهل للفرد كل هذا الدور؟• ما هي طريقة التغيير في اليوم الموعود؟يقول الصدر في مقدمة البحث عن المهدي إنه: "... واقعاً قائماً ننتظر فاعليته وانساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه نراه ويراها، ويعيش مع آمالنا وآلامنا ويشاركنا احزاننا وافراحنا، ويشهد كل ما تزخر به الساحة على وجه الأرض من عذاب المعذبين وبؤس البائسين وظلم الظالمين، ويكتوي بكل ذلك من قريب أو بعيد." ص10.في جوابه على السؤال الأول المتعلق بإمكانية عيش الإنسان قروناً كثيرة يستعرض المؤلف ثلاثة إمكانات: (عملي، علمي، منطقي). بما يخص الإمكان العملي لإطالة عمر الإنسان يقول إنه: "ليس ممكناً امكاناً عملياً على نحو الإمكانات العلمية للنزول إلى قاع البحر أو الصعود إلى القمر، ذلك لأن العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلاً... لا تستطيع أن تمدد عمر الانسان مئات السنين." ص23. وما يتعلق بالإمكان العلمي يذكر المؤلف أنه لا يوجد ما يبرر رفض ذلك نظرياً حيث يمكن من هذه الناحية: "إذا عزلت الانسجة التي يتكون منها جسم الانسان عن تلك المؤثرات المعينة أن تمتد بها الحياة وتتجاوز ظاهرة الشيخوخة وتتغلب عليها نهائياً." ص24، وهذا حصل، حسب المؤلف، في المختبرات العلمية حيث استطاع علماء الحيوان إطالة عمر بعض الحيوانات مئات المرات بالنسبة إلى أعمارها الطبيعية. أما عن الإمكان المنطقي أو الفلسفي فيقول إن ذلك ليس مستحيلاً من الناحية العقلية التجريدية كون الحياة كمفهوم لا تستبطن الموت السريع. ويستخلص من جوابه عن إمكانية إطالة عمر المهدي أنه ......
#محاولة
#فكرة
#المهدي
#المنتظر
#٥
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735901
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - محاولة في فهم فكرة المهدي المنتظر (٥)
ميثم سلمان : أرق طويل الأمد
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرة أيقضتني دقات متواصلة على باب شقتي في ساعة متأخرة من الليل. هرعت نحو الباب غير آبه لكوني عارياً حينها إلا من "شورت" طويل يصل إلى حافة ركبتّي. قطعت المسافة نحو الباب بوثبةٍ واحدة رغم أنه يحتاج مني لأكثر من عشر خطوات للوصول إليه، إذ يتحتم عليَّ بعد الخروج من غرفة النوم إجتياز الحمام على اليسار ثم الممر ما بين المطبخ وخزانة المعاطف. وأنا أقترب من الباب سمعت الطارق يكرر بصوت ثمل: "جان، افتحي الباب أنا بوب". ركزت نظري في الثقب السحري المثبت على الباب الذي يشبه منظاراً مزوداً بعدسة (عين السمكة)، فشاهدت صلعة بيضاء يحيطها شعر أشقر يخالطه الشيب. إنه السيد بوب. فتحت الباب ووجدته مستنداً على الإطار الخارجي للباب تجنباً السقوط، ومغمضاً عينيه كما لو كان ينام واقفاً. لحظتُ نَظّارَتهِ الكبيرة بالكاد معلقة على أرنبة أنفهِ الدقيق. قبل سؤاله عما يريده قال لي بلسان ممطوط وثمل: -مبروك عليك هذه الشوارب يا جان. أجبته بتذمر: "زوجتك في الشقة المجاورة." ثم حاولت إغلاق الباب لكنه دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط داخل شقتي. فتلقفته واضعاً يديّ تحت أبطيه لأرفعه. ولأنه أقصر مني صار وجهه يلامس صدري. سحبته ببطء كي أوصله إلى شقتهِ. بعد خطوتين قال: - هيي، لا يهمني أنكِ الآن تشبهين سام بشاربيك والشعر الذي على صدرك. سأبقى... أحبووووووااع. ثم استفرغ كل ما في جوفه على صدري. ورغم أنني كنت على وشك أن أتقيأ أيضاً نافراً من عفونة السائل اللزج الذي غطى جسيدي ألا أنني أجبرت نفسي على مواصلة مهمة إيصاله إلى شقتهِ. طرقت الباب بقوة لإيقاظ زوجته كي تهتم بشأن كومة القيء التي تدعى السيد بوب. جاء صوت جانيت مرتبكاً من خلف الباب:- من؟- أنا سامي جيرانكم. معي زوجك بوب. هو ثمل جداً ولا يقوى على الوقوف. رحمة لربك افتحي الباب... حالاً. فتحتْ الباب بوجل فظهر رأسها الصغير المميز بخدين حمراوين منتفخين يعلو جسدها المكتنز. ترتدي (روب) خمرياً. وبمجرد أن وقع نظرها على زوجها أشرعت الباب وقالت بخجل واضح: "آسفة جداً، سام. أنت فعلاً رجل طيب"، ثم طلبت مني أن آخذ بوب إلى غرفة الجلوس لأضعه على الأريكة. رجعت إلى شقتي ممتعضاً ومشمئزاً من عطن القيء على جسدي الذي ألتصق بخياشيمي كذكرى أليمة ومرة. أطلت الوقوف مغمض العينين تحت الدُّشّ ليس فقط للتخلص من الرائحة المقززة بل لغسل ذاكرتي تماماً من ذلك الموقف المزعج واستعادة السكينة إلى روحي المثقلة بجراح وخسارات شتى تلك التي جعلتني مثل يائس يقف على حافة هاوية. دفعة خفيفة كفيلة بإرسالي إلى الهاوية.تقلبت في الفراش لأكثر من ساعة مستجدياً النعاس كي أهجع لما تبقى لدي من سويعات قبل التوجه إلى عملي في الساعة السادسة صباحاً، والذي يتطلب مني تركيزاً عالياً، إذ يتوجب عليّ قيادة شاحنة نقل البضائع لثماني ساعات. ورغم أنني لا أطيق ممارسة هذه المهنة المقرفة ألا أنها بالنسبة لي بمثابة قارب نجاة في بحر الغربة الهائج بما توفره لي من دخل معقول يتكفل بمعيشتي مع فائض مادي أبعثه لأهلي الذين يعانون الأمرين في العراق. وهي من المهن القليلة التي يمكن للمهاجرين ممارستها كونها لا تتطلب مستوى عال في اللغة الإنجليزية ولا خبرة كندية. أما عن شهادتي الجامعية في تدريس الجغرافية فلم أعد حتى أذكرها في سيرتي الذاتية في حالة تقدمت إلى عمل جديد، كونها لا تساوي عفطةِ عنزٍ عند أصحاب العمل.لكن كيف سأقوم بعملي غداً وأنا لم أنم أكثر من ثلاث ساعات قبل أن يقتحم عزلتي هذا المعتوه؟! والأنكى منه هو أنني كلما فكرت بضرورة العودة إلى النوم كلما أزداد أرقي. ركلت البطانية بنفو ......
#طويل
#الأمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737575
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرة أيقضتني دقات متواصلة على باب شقتي في ساعة متأخرة من الليل. هرعت نحو الباب غير آبه لكوني عارياً حينها إلا من "شورت" طويل يصل إلى حافة ركبتّي. قطعت المسافة نحو الباب بوثبةٍ واحدة رغم أنه يحتاج مني لأكثر من عشر خطوات للوصول إليه، إذ يتحتم عليَّ بعد الخروج من غرفة النوم إجتياز الحمام على اليسار ثم الممر ما بين المطبخ وخزانة المعاطف. وأنا أقترب من الباب سمعت الطارق يكرر بصوت ثمل: "جان، افتحي الباب أنا بوب". ركزت نظري في الثقب السحري المثبت على الباب الذي يشبه منظاراً مزوداً بعدسة (عين السمكة)، فشاهدت صلعة بيضاء يحيطها شعر أشقر يخالطه الشيب. إنه السيد بوب. فتحت الباب ووجدته مستنداً على الإطار الخارجي للباب تجنباً السقوط، ومغمضاً عينيه كما لو كان ينام واقفاً. لحظتُ نَظّارَتهِ الكبيرة بالكاد معلقة على أرنبة أنفهِ الدقيق. قبل سؤاله عما يريده قال لي بلسان ممطوط وثمل: -مبروك عليك هذه الشوارب يا جان. أجبته بتذمر: "زوجتك في الشقة المجاورة." ثم حاولت إغلاق الباب لكنه دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط داخل شقتي. فتلقفته واضعاً يديّ تحت أبطيه لأرفعه. ولأنه أقصر مني صار وجهه يلامس صدري. سحبته ببطء كي أوصله إلى شقتهِ. بعد خطوتين قال: - هيي، لا يهمني أنكِ الآن تشبهين سام بشاربيك والشعر الذي على صدرك. سأبقى... أحبووووووااع. ثم استفرغ كل ما في جوفه على صدري. ورغم أنني كنت على وشك أن أتقيأ أيضاً نافراً من عفونة السائل اللزج الذي غطى جسيدي ألا أنني أجبرت نفسي على مواصلة مهمة إيصاله إلى شقتهِ. طرقت الباب بقوة لإيقاظ زوجته كي تهتم بشأن كومة القيء التي تدعى السيد بوب. جاء صوت جانيت مرتبكاً من خلف الباب:- من؟- أنا سامي جيرانكم. معي زوجك بوب. هو ثمل جداً ولا يقوى على الوقوف. رحمة لربك افتحي الباب... حالاً. فتحتْ الباب بوجل فظهر رأسها الصغير المميز بخدين حمراوين منتفخين يعلو جسدها المكتنز. ترتدي (روب) خمرياً. وبمجرد أن وقع نظرها على زوجها أشرعت الباب وقالت بخجل واضح: "آسفة جداً، سام. أنت فعلاً رجل طيب"، ثم طلبت مني أن آخذ بوب إلى غرفة الجلوس لأضعه على الأريكة. رجعت إلى شقتي ممتعضاً ومشمئزاً من عطن القيء على جسدي الذي ألتصق بخياشيمي كذكرى أليمة ومرة. أطلت الوقوف مغمض العينين تحت الدُّشّ ليس فقط للتخلص من الرائحة المقززة بل لغسل ذاكرتي تماماً من ذلك الموقف المزعج واستعادة السكينة إلى روحي المثقلة بجراح وخسارات شتى تلك التي جعلتني مثل يائس يقف على حافة هاوية. دفعة خفيفة كفيلة بإرسالي إلى الهاوية.تقلبت في الفراش لأكثر من ساعة مستجدياً النعاس كي أهجع لما تبقى لدي من سويعات قبل التوجه إلى عملي في الساعة السادسة صباحاً، والذي يتطلب مني تركيزاً عالياً، إذ يتوجب عليّ قيادة شاحنة نقل البضائع لثماني ساعات. ورغم أنني لا أطيق ممارسة هذه المهنة المقرفة ألا أنها بالنسبة لي بمثابة قارب نجاة في بحر الغربة الهائج بما توفره لي من دخل معقول يتكفل بمعيشتي مع فائض مادي أبعثه لأهلي الذين يعانون الأمرين في العراق. وهي من المهن القليلة التي يمكن للمهاجرين ممارستها كونها لا تتطلب مستوى عال في اللغة الإنجليزية ولا خبرة كندية. أما عن شهادتي الجامعية في تدريس الجغرافية فلم أعد حتى أذكرها في سيرتي الذاتية في حالة تقدمت إلى عمل جديد، كونها لا تساوي عفطةِ عنزٍ عند أصحاب العمل.لكن كيف سأقوم بعملي غداً وأنا لم أنم أكثر من ثلاث ساعات قبل أن يقتحم عزلتي هذا المعتوه؟! والأنكى منه هو أنني كلما فكرت بضرورة العودة إلى النوم كلما أزداد أرقي. ركلت البطانية بنفو ......
#طويل
#الأمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737575
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - أرق طويل الأمد
ميثم سلمان : كذبة نيسان
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرةاليوم هو الأول من نيسان، يوم الكذب العالمي، حيث يتفنن الناس بابتكار أكاذيب بيض هي أقرب إلى المقالب الطريفة منها إلى الأكاذيب. طوال أعوامي التي جاوزت الأربعين لم أهتم قط بمثل هذه الترهات، فالغم الذي يملأ صدري أكبر وأقوى من مراوغته بمزحة أو حتى ضحكة عابرة. لكنني اليوم قررت تجريب هذا النوع من المزاح مع هناء، زوجتي، كبادرة لتحطيم قوقعة اللاجدوى والهم التي صارت تضيق الخناق عليّ تدريجياً مذ حطت أقدامنا أرض كندا. وجدت في هذه المناسبة ذريعة كي أثبت فيها لهناء أنني لست مريضاً نفسياً كما تتصور، وكذلك لدحض قناعتها من أن علاقة ملامحي مع الضحك تشبه علاقة الماء مع الزيت، غير متجانسة. فهي تظن أنني مجبول على البؤس غريزياً ولا أمل في تغيير ذلك. وحجتها في ذلك هو أن لا شيء يسليني عدا متابعة الأخبار، كوني أقضي ساعات طويلة أمام التلفزيون متابعاً أخبار العراق في القنوات الأخبارية المختلفة. لذا أردت اليوم أن أتمرن على المزاح كنوع من التغيير الذي تطالبني به دوماً. ولكي أجعل هذا المقلب قابلاً للتصديق والتذكر قررت أن أخدعها بطريقة مؤثرة وقوية. فتناولت ورقة وقلما وكتبت:"حبيبتي هناء، بعد ما أقدر أتحمل أكثر هذه الحياة المقرفة. لا تحزنين عليّ ولا تنقهرين. انسيني وعيشي حياتك بسعادة. وداعاً وسامحيني على كل شيء. حازم"ثبتُ الورقة على باب الثلاجة بقطعة مغناطيسية صغيرة، وتركت هاتفي النقال مع مفتاحيّ بابي الشقة والعمارة على طاولة المطبخ أمام أنظار هناء. ثم هممت بالخروج قبل أن تستيقظ، فاليوم هو السبت وهي عادة ما تتأخر في نومها. ثم وضعت جواريب صوفية سميكة وأرتديت بنطالي الجينز فوق بجامة النوم وبلوزة قطنية فوق الفانيللا الداخلية وكذلك بلوزة صوفية مع قلنسوة صوف، ثم معطفي الشتائي الثقيل الذي يمتلك بدوره قلنسوة بحافة من الفرو. بعدهها دسست قدميّ في حذائي الطويل ولففت لفافا من الصوف حول رقبتي مغطياً فمي وأنفي ثم وضعت قفازين سميكين. وأنا في طريقي إلى منطقة الباص القريبة من العمارة بدأت نظاراتي الطبية تتضبب بفعل أنفاسي فسحبتها لأضعها في جيبي لكنها سقطت على الأرض. فأضطررت لخلع القفاز كي أتمكن من التقاطها لأدسها في جيب المعطف بصعوبة. ولم أضعهما ثانية على عينيّ إلا بعد أن صعدت إلى الباص. ترجلت من الباص في وسط المدينة وتجولت لبعض الوقت بين البنايات العالية التي تشبه أبراجاً زجاجية شاهقة. عندما أشتد البرد عليّ دخلت إلى إحدى العمارات التي ترتبط بمجمع كبير. تمشيت هناك متأملاً الناس المنشغلين بالتبضع والمقبلين على الحياة برغبة يحسدون عليها، تمنيت لو أمتلك نزراً يسيراً من هذه الرغبة للخوض في الحياة، أو على الأقل بدون عادة المقارنة المقرفة بين هذا المكان أو ذاك وبلد النشأة. مقارنة تنتج حسرة بحجم العراق. فكلما مررت بمدينة متطورة وآمنة تحكمها قوانين تحترم الإنسان يخنقني تساؤل مر ير : "ما الذي يمنع أن تصبح بغداد كهذه المدن؟". توجهت إلى بهو المطاعم وأشتريت كوب قهوة بلا سكر ثم جلست إلى إحدى الطاولات الموزعة في البهو. أنتبهت بعد وهلة لنظرات طفل مصوبة نحوي. كان في نحو الثالثة أو الرابعة من عمره يجلس على مقعد متحرك، ويشاركه الطاولة صبي ربما يكبره بعشر سنوات أو أقل، يضع سماعتين في إذنيه ومنشغل بهاتفه النقال. لو جردت رأس الطفل المقعد عن منظر جسده المضمر لكان عبارة عن صورة حية للبهجة والأمل والصحة والوسامة. شعر أشقر ينسدل على رأس مدور مشرق تشقه ابتسامة مطمئنة. تشع من عينيه الخضراوين شحنة عالية من الفضول تشي بذكاء حاد. لكن الغريب بأمر هذا الطفل هو أن وسامته لا توائم ب ......
#كذبة
#نيسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738015
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرةاليوم هو الأول من نيسان، يوم الكذب العالمي، حيث يتفنن الناس بابتكار أكاذيب بيض هي أقرب إلى المقالب الطريفة منها إلى الأكاذيب. طوال أعوامي التي جاوزت الأربعين لم أهتم قط بمثل هذه الترهات، فالغم الذي يملأ صدري أكبر وأقوى من مراوغته بمزحة أو حتى ضحكة عابرة. لكنني اليوم قررت تجريب هذا النوع من المزاح مع هناء، زوجتي، كبادرة لتحطيم قوقعة اللاجدوى والهم التي صارت تضيق الخناق عليّ تدريجياً مذ حطت أقدامنا أرض كندا. وجدت في هذه المناسبة ذريعة كي أثبت فيها لهناء أنني لست مريضاً نفسياً كما تتصور، وكذلك لدحض قناعتها من أن علاقة ملامحي مع الضحك تشبه علاقة الماء مع الزيت، غير متجانسة. فهي تظن أنني مجبول على البؤس غريزياً ولا أمل في تغيير ذلك. وحجتها في ذلك هو أن لا شيء يسليني عدا متابعة الأخبار، كوني أقضي ساعات طويلة أمام التلفزيون متابعاً أخبار العراق في القنوات الأخبارية المختلفة. لذا أردت اليوم أن أتمرن على المزاح كنوع من التغيير الذي تطالبني به دوماً. ولكي أجعل هذا المقلب قابلاً للتصديق والتذكر قررت أن أخدعها بطريقة مؤثرة وقوية. فتناولت ورقة وقلما وكتبت:"حبيبتي هناء، بعد ما أقدر أتحمل أكثر هذه الحياة المقرفة. لا تحزنين عليّ ولا تنقهرين. انسيني وعيشي حياتك بسعادة. وداعاً وسامحيني على كل شيء. حازم"ثبتُ الورقة على باب الثلاجة بقطعة مغناطيسية صغيرة، وتركت هاتفي النقال مع مفتاحيّ بابي الشقة والعمارة على طاولة المطبخ أمام أنظار هناء. ثم هممت بالخروج قبل أن تستيقظ، فاليوم هو السبت وهي عادة ما تتأخر في نومها. ثم وضعت جواريب صوفية سميكة وأرتديت بنطالي الجينز فوق بجامة النوم وبلوزة قطنية فوق الفانيللا الداخلية وكذلك بلوزة صوفية مع قلنسوة صوف، ثم معطفي الشتائي الثقيل الذي يمتلك بدوره قلنسوة بحافة من الفرو. بعدهها دسست قدميّ في حذائي الطويل ولففت لفافا من الصوف حول رقبتي مغطياً فمي وأنفي ثم وضعت قفازين سميكين. وأنا في طريقي إلى منطقة الباص القريبة من العمارة بدأت نظاراتي الطبية تتضبب بفعل أنفاسي فسحبتها لأضعها في جيبي لكنها سقطت على الأرض. فأضطررت لخلع القفاز كي أتمكن من التقاطها لأدسها في جيب المعطف بصعوبة. ولم أضعهما ثانية على عينيّ إلا بعد أن صعدت إلى الباص. ترجلت من الباص في وسط المدينة وتجولت لبعض الوقت بين البنايات العالية التي تشبه أبراجاً زجاجية شاهقة. عندما أشتد البرد عليّ دخلت إلى إحدى العمارات التي ترتبط بمجمع كبير. تمشيت هناك متأملاً الناس المنشغلين بالتبضع والمقبلين على الحياة برغبة يحسدون عليها، تمنيت لو أمتلك نزراً يسيراً من هذه الرغبة للخوض في الحياة، أو على الأقل بدون عادة المقارنة المقرفة بين هذا المكان أو ذاك وبلد النشأة. مقارنة تنتج حسرة بحجم العراق. فكلما مررت بمدينة متطورة وآمنة تحكمها قوانين تحترم الإنسان يخنقني تساؤل مر ير : "ما الذي يمنع أن تصبح بغداد كهذه المدن؟". توجهت إلى بهو المطاعم وأشتريت كوب قهوة بلا سكر ثم جلست إلى إحدى الطاولات الموزعة في البهو. أنتبهت بعد وهلة لنظرات طفل مصوبة نحوي. كان في نحو الثالثة أو الرابعة من عمره يجلس على مقعد متحرك، ويشاركه الطاولة صبي ربما يكبره بعشر سنوات أو أقل، يضع سماعتين في إذنيه ومنشغل بهاتفه النقال. لو جردت رأس الطفل المقعد عن منظر جسده المضمر لكان عبارة عن صورة حية للبهجة والأمل والصحة والوسامة. شعر أشقر ينسدل على رأس مدور مشرق تشقه ابتسامة مطمئنة. تشع من عينيه الخضراوين شحنة عالية من الفضول تشي بذكاء حاد. لكن الغريب بأمر هذا الطفل هو أن وسامته لا توائم ب ......
#كذبة
#نيسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738015
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - كذبة نيسان
ميثم سلمان : سيد الفراغ
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان بأقدام عارية إلا من الهروب، دحرجَ الكرة الأرضية.أستقرَ في مركز الضياع. مفازة قفر يعمها الترقب والوسواس. انتصبَ وسط حيرته بتعيين الاتجاه الصحيح. أجابتهُ القرعة فغدت يده بوصلة. جسدَ الجهات على أصابعه.السبابة/الغرب صارت خياره الأوحد للمسير. خيار لا آخر له، صوب خلاص مفترض. تسيد الفراغ التام. فراح يبوح قيحه، موثقاً أوجاعه في الهباء. تقيأ صديداً تراكم من فصول تعاقبت على تكريس الخراب كمن ينقش أبجدية ذاكرته على الفراغ بإزميل الكلام:- في لحظة مفعمة بالأغلال صنعوا لنا أوهاماً لتدجين الصيرورة، وأصفاداً لخنق اللذة.- قوانين وهم ركزت في أحشائنا بقوة السيوف، تحرك أجسادنا باتجاه سواد مليء بظلال الحشود الواهمة. حتى تختلط الظلال بالأجساد.- قادوني إلى اليباس لتأكيد فحولتي وفق مناهج تضج برموز التقنين. غرسوا رأسي في سطل معدني. زرعوني في أرض حرام، فصارت الحياة محض ردود أفعال لشفراتهم.- لمساتها تحيل الكون الى كرة تشبه رأسي. تنقرني بأصبعها، فأدور. تتأوه، فيهتز قارب روحي.- دكاكين الرب تراكم تاريخ الأهوال، وتضاعف الهوة بين الكائن وحافة الزمن.- ظل الشاعر مرآة. ظل الدساس جرذ. ظل الله أسود. ظل حبيبتي قوس قزح.- أنا منفى مكثف. أنا دهر من الأنين. أنا الضائع أبدا. أنا مستنقع الغربة. أنا ساحل اللاءات. أنا وهج يتقاطع مع نهيقهم. إلامَ يبقى مأواي الرحيل؟ إلامَ النحس يشق طريقي/ يشج رأسي؟عند وصوله وجهته/الغرب وجد جسده في متاهة جديدة، ولم تعد بوصلة الأصابع تجدي نفعا. ......
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738116
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان بأقدام عارية إلا من الهروب، دحرجَ الكرة الأرضية.أستقرَ في مركز الضياع. مفازة قفر يعمها الترقب والوسواس. انتصبَ وسط حيرته بتعيين الاتجاه الصحيح. أجابتهُ القرعة فغدت يده بوصلة. جسدَ الجهات على أصابعه.السبابة/الغرب صارت خياره الأوحد للمسير. خيار لا آخر له، صوب خلاص مفترض. تسيد الفراغ التام. فراح يبوح قيحه، موثقاً أوجاعه في الهباء. تقيأ صديداً تراكم من فصول تعاقبت على تكريس الخراب كمن ينقش أبجدية ذاكرته على الفراغ بإزميل الكلام:- في لحظة مفعمة بالأغلال صنعوا لنا أوهاماً لتدجين الصيرورة، وأصفاداً لخنق اللذة.- قوانين وهم ركزت في أحشائنا بقوة السيوف، تحرك أجسادنا باتجاه سواد مليء بظلال الحشود الواهمة. حتى تختلط الظلال بالأجساد.- قادوني إلى اليباس لتأكيد فحولتي وفق مناهج تضج برموز التقنين. غرسوا رأسي في سطل معدني. زرعوني في أرض حرام، فصارت الحياة محض ردود أفعال لشفراتهم.- لمساتها تحيل الكون الى كرة تشبه رأسي. تنقرني بأصبعها، فأدور. تتأوه، فيهتز قارب روحي.- دكاكين الرب تراكم تاريخ الأهوال، وتضاعف الهوة بين الكائن وحافة الزمن.- ظل الشاعر مرآة. ظل الدساس جرذ. ظل الله أسود. ظل حبيبتي قوس قزح.- أنا منفى مكثف. أنا دهر من الأنين. أنا الضائع أبدا. أنا مستنقع الغربة. أنا ساحل اللاءات. أنا وهج يتقاطع مع نهيقهم. إلامَ يبقى مأواي الرحيل؟ إلامَ النحس يشق طريقي/ يشج رأسي؟عند وصوله وجهته/الغرب وجد جسده في متاهة جديدة، ولم تعد بوصلة الأصابع تجدي نفعا. ......
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738116
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - سيد الفراغ
ميثم سلمان : نفق مظلم
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرة في طريقي اليومي إلى الجامعة يتحتم عليّ المرور في درب طويل يقع ما بين السور الخلفي المحصن لمركز شرطة الحي والجدار الجانبي العالي الفخم للمسجد. طريق ترابي تتناثر فيه هنا وهناك بقايا أحجار بناء (طابوق) متثلمه يستعين بها المارة للوصول إلى الضفة الأخرى خلال أيام الشتاء الماطرة. ممر ضيق، يتحول في المساء إلى نفق مظلم مخيف، يؤدي إلى الشارع الرئيس في الحي. صباح اليوم وأنا أمر من ذاك النفق سمعت نباحاً لكلب ضخم يختلط مع ضحكات عالية لصبي في نحو الثالثة عشر من عمره كان يفترش الأرض ومتكئاً على جدار المسجد. في الطرف الآخر من النفق شاهدت سيدة بعباءة سوداء تفر مرعوبة من الكلب. وأنا أتقدم بوجل اكتشفت سبب ضحك هذا الصبي الشقي، إذ كان يدفع بكلبه المسعور لأن يرعب المارة بنباحه كي يسخر منهم.جاهدت للحفاظ على اتزاني في المشي متظاهراً عدم الاكتراث للكلب المتأهب للانقضاض عليًّ. كنت بالكاد أدفع ساقيّ للمضي قدماً بشكل طبيعي فمنسوب الخوف أخذ يسري في عظامي كما لو أنني أغطس تدريجياً في مياه مثلجة. طبطب الصبي على ظهر الكلب وتمتم بكلمات لم أتمكن من سماعها. فتقدم الكلب للتو كما لو أنه ينوي القفز وأخذ ينبح. تأكدت حينها من أنه سيفعل بي ذات المقلب الذي فعله بالسيدة المسكينة. تراجعت إلى الوراء قليلاً فتصاعد نباح الكلب وهو يتقدم باتجاهي. فما كان مني حينها إلا تناول حجراً من الأرض، رفعته عالياً وأنا أقترب ببطء من الصبي. عندما تزايدت وتيرة النباح صرخت بغضب مشخصاً نظري في عيني الصبي: - إذا اقترب الكلب مني راح تجي هاي الطابوكَة براسك يا ابن الكلب. يبدو أن الصبي أيقن جدية نيتي ضربه إن لم يخرس كلبه، حيث كف الكلب عن النباح فوراً. فشعرت بشيء من الأمان وواصلت الخطى مسرعاً لأصل إلى نهاية النفق. ثم صعدت بعجلة إلى أول حافلة توقفت لي غير مصدق أنني نجوت من هكذا مقلب حقير. رميت جسدي على أقرب مقعد. بعد وهلة لاحظت ركاب الحافلة وهم ينظرون إليَّ باستغراب لم أفهمه في البداية. لكن سرعان ما أدركت السبب، فهم يرون شاباً متأنقاً بقميص أبيض وبنطال رصاصي، بلحية وشاربٍ مشذبة جيداً وشعر مسحوب بعناية للوراء، ويضع ثلاثة كتب جامعية في حضنه لكن الملفت هو وجود نصف حجرة بناء متسخة يعلق فيها طين متيبس تتعرش على الكتب. ......
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738461
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قصة قصيرة في طريقي اليومي إلى الجامعة يتحتم عليّ المرور في درب طويل يقع ما بين السور الخلفي المحصن لمركز شرطة الحي والجدار الجانبي العالي الفخم للمسجد. طريق ترابي تتناثر فيه هنا وهناك بقايا أحجار بناء (طابوق) متثلمه يستعين بها المارة للوصول إلى الضفة الأخرى خلال أيام الشتاء الماطرة. ممر ضيق، يتحول في المساء إلى نفق مظلم مخيف، يؤدي إلى الشارع الرئيس في الحي. صباح اليوم وأنا أمر من ذاك النفق سمعت نباحاً لكلب ضخم يختلط مع ضحكات عالية لصبي في نحو الثالثة عشر من عمره كان يفترش الأرض ومتكئاً على جدار المسجد. في الطرف الآخر من النفق شاهدت سيدة بعباءة سوداء تفر مرعوبة من الكلب. وأنا أتقدم بوجل اكتشفت سبب ضحك هذا الصبي الشقي، إذ كان يدفع بكلبه المسعور لأن يرعب المارة بنباحه كي يسخر منهم.جاهدت للحفاظ على اتزاني في المشي متظاهراً عدم الاكتراث للكلب المتأهب للانقضاض عليًّ. كنت بالكاد أدفع ساقيّ للمضي قدماً بشكل طبيعي فمنسوب الخوف أخذ يسري في عظامي كما لو أنني أغطس تدريجياً في مياه مثلجة. طبطب الصبي على ظهر الكلب وتمتم بكلمات لم أتمكن من سماعها. فتقدم الكلب للتو كما لو أنه ينوي القفز وأخذ ينبح. تأكدت حينها من أنه سيفعل بي ذات المقلب الذي فعله بالسيدة المسكينة. تراجعت إلى الوراء قليلاً فتصاعد نباح الكلب وهو يتقدم باتجاهي. فما كان مني حينها إلا تناول حجراً من الأرض، رفعته عالياً وأنا أقترب ببطء من الصبي. عندما تزايدت وتيرة النباح صرخت بغضب مشخصاً نظري في عيني الصبي: - إذا اقترب الكلب مني راح تجي هاي الطابوكَة براسك يا ابن الكلب. يبدو أن الصبي أيقن جدية نيتي ضربه إن لم يخرس كلبه، حيث كف الكلب عن النباح فوراً. فشعرت بشيء من الأمان وواصلت الخطى مسرعاً لأصل إلى نهاية النفق. ثم صعدت بعجلة إلى أول حافلة توقفت لي غير مصدق أنني نجوت من هكذا مقلب حقير. رميت جسدي على أقرب مقعد. بعد وهلة لاحظت ركاب الحافلة وهم ينظرون إليَّ باستغراب لم أفهمه في البداية. لكن سرعان ما أدركت السبب، فهم يرون شاباً متأنقاً بقميص أبيض وبنطال رصاصي، بلحية وشاربٍ مشذبة جيداً وشعر مسحوب بعناية للوراء، ويضع ثلاثة كتب جامعية في حضنه لكن الملفت هو وجود نصف حجرة بناء متسخة يعلق فيها طين متيبس تتعرش على الكتب. ......
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738461
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - نفق مظلم
ميثم سلمان : عن الرواية العراقية
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان أطلعتُ مؤخراً على ثلاث مسودات روايات لمبدعين عراقيين أصدقاء. بعد متعة قراءة هذه المخطوطات الروائية القيمة خرجت بخلاصة تؤكد قناعتني بأن حال الرواية العراقية في أزدهار كبير كماً ونوعاً. ورغم أن كُتاب هذه المسودات لم يشتهروا محلياً وعربياً كروائيين (الأول مترجم والثاني شاعر والثالث قاص) ألا أنهم كتبوا نصوصاً ستشكل حتما إضافة نوعية للمنجز الروائي العراقي المتميز. حيث راعت هذه النصوص العناصر الفنية في بناء الرواية. فضلا عن ما تحتويه هذه الروايات من بحث تاريخي عميق ومثير في مواضيع إنسانية ومعرفية وسياسية ودينية مثار أهتمام ليس فقط لدى القاريء العراقي بل العربي والعالمي أيضا. مواضيع مدروسة بشغف الباحث المجرد ومصبوبة في بوتقة الرواية بحرفية عالية. ثلاث روايات عراقية سترى النور مستقبلاً (واحدة ستنشر قريباً جداً عن دار نشر مرموقة). وربما ستحققن نجاحاً كبيراً رغم أن هذا ليس هو الهم الأساسي الذي يشغل بال هؤلاء المبدعين الثلاثة. فهم يسعون، كما أكدوا لي ذلك في مكالمات هاتفية، لإيصال رسالة معينة إلى القراء من خلال سرد حكاية لبطل عراقي. فكل عراقي له ألف حكاية وحكاية ليسردها. فالذي مر به العراقي سابقاً وما يمر فيه الآن يستحق أكثر من رواية للبوح. إذن، لتكن الرواية هي متنفسه الرحب لمواجهة هذا الأختناق. اختناق كرسه صراع الآيدولوجيات والمذاهب والقوميات وما شابه. أنا مع أن يجرب الجميع كتابة الرواية لأنها الفضاء الأوسع والأكثر حميمية للتعبير عن المحنة. شجعوا وخذوا بيد كل من يرغب بسرد روايتة حيث الرغبة "سبب كاف للخوض في سرد احداث..." كما يقول أمبرتو أيكو في (آليات الكتابة السردية).زيادة الأصدارات الروائية وقوة الإقبال عليها من القراء هي بالتأكيد حالة صحية تحسب لأي مجتمع. هي ظاهرة تساهم، برأيي، في دفع عجلة الوعي الجماهيرى إلى الأمام. والإسهام في تعميق الوعي النقدي وتفكيك الأفكار الشمولية والحث على نبذ العنف والتشجيع على التسامح والسلام. أليس هذا هو جل ما تحتاج له مجتمعاتنا العربية لمواجهة الخراب الأعظم الذي تعيشه؟ خراب منقطع النظير أنعشه التطرف الديني. أما الذي يستهجن غزارة الأنتاج الروائي ويعده شيئا يسيء الى المنجز الروائي العام ويمس قدسية هذا الفن عليه بدل هذه السلبية أن يسعى لتعليم الآخرين وتقديم نصائحه ونقوده التقويمية الأرشادية والتشجيع على إقامة ورش عمل روائية إلخ. عندما قرأت مسودات هذه الروايات العراقية الثلاث تذكرت أخبار نجاحات الرواية العراقية المفرحة في السنين القليلة الآخيرة كفوز المبدع أحمد سعداوي بجائزة البوكر عن رواية "فرانكشتاين في بغداد" الصادرة عن دار الجمل التي يملكها الشاعر العراقي خالد المعالي وترجمة هذه الرواية للغات عديدة وتحويلها الى فلم هوليودي. وكذلك انتشار روايات علي بدر عربياً وعالمياً، وفوز رواية "حدائق الرئيس" لمحسن الرملي بجائزة رابطة القلم للترجمة الأنكليزية فضلاً عن ترجمة رواياته الأخرى، وكذلك ترجمة روايات إنعام كي جي وسنان أنطوان وعبد الهادي سعدون وغيرهم الكثير. كذلك ترشيح أربع روايات عراقية للقائمة الطويلة لجائزة البوكر مؤخراً (دورة العام 2017، ثلاث منها صدرت عن دور نشر عراقية). وفوز الروائي العراقي عباس خضر بجائزة "لويك" السويسرية وجائزة "ماينتز شتاتشرايبر" هذا العام (2017)، وهي واحدة من أهم الجوائز الأدبية الألمانية وغيرها من الأنجازات الأدبية المهمة التي تؤكد على أهمية الرواية العراقية والروائي العراقي على الصعيد العربي والعالمي. أقول عندما تذكرت هذه الأخبار قلت مع نفسي إنه يجب إعادة النظر بتلك العبارة الشه ......
#الرواية
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738707
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان أطلعتُ مؤخراً على ثلاث مسودات روايات لمبدعين عراقيين أصدقاء. بعد متعة قراءة هذه المخطوطات الروائية القيمة خرجت بخلاصة تؤكد قناعتني بأن حال الرواية العراقية في أزدهار كبير كماً ونوعاً. ورغم أن كُتاب هذه المسودات لم يشتهروا محلياً وعربياً كروائيين (الأول مترجم والثاني شاعر والثالث قاص) ألا أنهم كتبوا نصوصاً ستشكل حتما إضافة نوعية للمنجز الروائي العراقي المتميز. حيث راعت هذه النصوص العناصر الفنية في بناء الرواية. فضلا عن ما تحتويه هذه الروايات من بحث تاريخي عميق ومثير في مواضيع إنسانية ومعرفية وسياسية ودينية مثار أهتمام ليس فقط لدى القاريء العراقي بل العربي والعالمي أيضا. مواضيع مدروسة بشغف الباحث المجرد ومصبوبة في بوتقة الرواية بحرفية عالية. ثلاث روايات عراقية سترى النور مستقبلاً (واحدة ستنشر قريباً جداً عن دار نشر مرموقة). وربما ستحققن نجاحاً كبيراً رغم أن هذا ليس هو الهم الأساسي الذي يشغل بال هؤلاء المبدعين الثلاثة. فهم يسعون، كما أكدوا لي ذلك في مكالمات هاتفية، لإيصال رسالة معينة إلى القراء من خلال سرد حكاية لبطل عراقي. فكل عراقي له ألف حكاية وحكاية ليسردها. فالذي مر به العراقي سابقاً وما يمر فيه الآن يستحق أكثر من رواية للبوح. إذن، لتكن الرواية هي متنفسه الرحب لمواجهة هذا الأختناق. اختناق كرسه صراع الآيدولوجيات والمذاهب والقوميات وما شابه. أنا مع أن يجرب الجميع كتابة الرواية لأنها الفضاء الأوسع والأكثر حميمية للتعبير عن المحنة. شجعوا وخذوا بيد كل من يرغب بسرد روايتة حيث الرغبة "سبب كاف للخوض في سرد احداث..." كما يقول أمبرتو أيكو في (آليات الكتابة السردية).زيادة الأصدارات الروائية وقوة الإقبال عليها من القراء هي بالتأكيد حالة صحية تحسب لأي مجتمع. هي ظاهرة تساهم، برأيي، في دفع عجلة الوعي الجماهيرى إلى الأمام. والإسهام في تعميق الوعي النقدي وتفكيك الأفكار الشمولية والحث على نبذ العنف والتشجيع على التسامح والسلام. أليس هذا هو جل ما تحتاج له مجتمعاتنا العربية لمواجهة الخراب الأعظم الذي تعيشه؟ خراب منقطع النظير أنعشه التطرف الديني. أما الذي يستهجن غزارة الأنتاج الروائي ويعده شيئا يسيء الى المنجز الروائي العام ويمس قدسية هذا الفن عليه بدل هذه السلبية أن يسعى لتعليم الآخرين وتقديم نصائحه ونقوده التقويمية الأرشادية والتشجيع على إقامة ورش عمل روائية إلخ. عندما قرأت مسودات هذه الروايات العراقية الثلاث تذكرت أخبار نجاحات الرواية العراقية المفرحة في السنين القليلة الآخيرة كفوز المبدع أحمد سعداوي بجائزة البوكر عن رواية "فرانكشتاين في بغداد" الصادرة عن دار الجمل التي يملكها الشاعر العراقي خالد المعالي وترجمة هذه الرواية للغات عديدة وتحويلها الى فلم هوليودي. وكذلك انتشار روايات علي بدر عربياً وعالمياً، وفوز رواية "حدائق الرئيس" لمحسن الرملي بجائزة رابطة القلم للترجمة الأنكليزية فضلاً عن ترجمة رواياته الأخرى، وكذلك ترجمة روايات إنعام كي جي وسنان أنطوان وعبد الهادي سعدون وغيرهم الكثير. كذلك ترشيح أربع روايات عراقية للقائمة الطويلة لجائزة البوكر مؤخراً (دورة العام 2017، ثلاث منها صدرت عن دور نشر عراقية). وفوز الروائي العراقي عباس خضر بجائزة "لويك" السويسرية وجائزة "ماينتز شتاتشرايبر" هذا العام (2017)، وهي واحدة من أهم الجوائز الأدبية الألمانية وغيرها من الأنجازات الأدبية المهمة التي تؤكد على أهمية الرواية العراقية والروائي العراقي على الصعيد العربي والعالمي. أقول عندما تذكرت هذه الأخبار قلت مع نفسي إنه يجب إعادة النظر بتلك العبارة الشه ......
#الرواية
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738707
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - عن الرواية العراقية
ميثم سلمان : عرض لكتاب آلهة في مطبخ التاريخ
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الباحث الذي يطمح للحصول على كشفٍ جديدٍ في مجال الدراسات الإنسانية، أو قراءة تغاير الصورة النمطية المتوارثة هو يشبه المنقب الآثاري الذي يحفر في التربة للعثور على لقية آثرية يمكنها أن تجيب عن أسئلة كثيرة. الأول (الباحث) ينقب في تلال من الكتب والثاني (الآثاري) يحفر في تلال من التربة. هناك في كلتا الحالتين أتربة وغبار تخفي حقيقة معينة قد تفتح آفاقاً معرفية جديدة. كلاهما يُخضع هذه اللقية للفحص العلمي الدقيق ومعالجتها في مختبر العلوم الحديثة. ثم لصقها بلقية أخرى وأخرى سعياً لإكمال صورة مكتشفة تكون أقرب ما يمكن إلى الحقيقة. أو على الأقل خلق، رؤية أكثر منطقية وعقلانية عن المادة التاريخية موضوع الدراسة.من هذه البحوث التي تقول إنها حققت كشفاً جديداً في مجال الدراسات التاريخية هو كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ: قراءة في تاريخ سورة الفاتحة) للباحث جمال علي الحلاق (صدر عام 2012 عن دار الجمل). أخذ المؤلف على عاتقه مهمة التنقيب العميق والحثيث في ركام من المصادر المتنوعة للتعرف على الجذور التاريخية التي شكلت نص سورة الفاتحة بعين فاحصة وموضوعية تعتمد المنهج العلمي الرصين بعيداً عن تأثيرات المقدس والمألوف والمتوارث. سعى فيه الباحث إلى خلق شبكة من العلاقات مابين النقاط المتناثرة في كتب التاريخ للخروج بقراءة جديدة للنص. وما خرج به الحلاق من كشف تنطبق عليه عبارة عالم المخطوطات المغربي محمد المسيح الذي يشبه روايات تاريخ الإسلام المبكر بمنجمٍ من الذهب حيث يُخرج الباحث منه آلاف الأطنان من التراب للحصول على حفنة صغيرة من الذهب. وجمال الحلاق هو شاعر وباحث عراقي مقيم في استراليا له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة منها: (تحطيم الأصنام: محاولة في صحو) و (مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم) و (فن الإصغاء: قراءة في قلق المنفتح).أود هنا أن أستعرض هذا كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) بشيء من التفصيل لما يتضمن من طروحات عميقة ومهمة عن موضوعة الإله وعن اللحظة التاريخية المؤسسة للدين الإسلامي من خلال دراسة تاريخ سورة الفاتحة. وهذه الطروحات المغايرة تزعزع الفهم التقليدي الذي تصدره المؤسسة الدينية كفرض واجب الإيمان به، وتسوره بهالة من القدسية المنيعة التي لا تقبل الجدل والتشكيك بغض النظر عن الخرافات العالقة به. وربما هذا ما جعل مرجعاً إسلامياً كبيراً كالسيد كمال الحيدري أن يتناوله في أكثر من حلقة في سلسلة محاضراته (حوار مع الملحدين). حيث قال عنه في الحلقة السابعة والعشرين إنه "كتاب خطير جداً" محذرا أتباعه (بما يخص هذا الكتاب وكتب أخرى سماها بكتب الضلال) من عدم الأقتراب منها لا سيما الذين ليست لديهم (المقدمات الكافية لمطالعة مثل هذه الكتب). والمفارقة أنه يعود للكتاب مرة أخرى في حلقتين لاحقتين ليقتبس منه بعض العبارات بانتقائية ليوظفها بطريقة تصب في المجرى العام لما يصبو إليه في تلك المحاضرات. يتضمن كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) أربعة مباحث هي على التوالي: المعرفة الجديدة تخلق إلهها الجديد، الإنتشار الجغرافي لعبادتي الرحمن والله في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، الجذر التاريخي العميق لسورة الفاتحة، الشكل الأول والصيغة الأولى لسورة الفاتحة. يقوم الكتاب كما يؤكد صاحبه في الصفحة 9 على: "أساس منهج النشوء والإرتقاء الذي أعتمده دارون في الكشف عن آليه التغيير التدريجي..." مطبقا هذا المنهج على الأفكار واللغات التي تحتويها باعتبارها كائنات حية. والباحث ينطلق: "من فرضية أولى تقول إن كل كلمة داخل وعاء اللغة تمتلك تأريخاً خاصاً بها، يبدأ بولادتها على صعيد التداول الاجتماعي، ثم يتف ......
#لكتاب
#آلهة
#مطبخ
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739047
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الباحث الذي يطمح للحصول على كشفٍ جديدٍ في مجال الدراسات الإنسانية، أو قراءة تغاير الصورة النمطية المتوارثة هو يشبه المنقب الآثاري الذي يحفر في التربة للعثور على لقية آثرية يمكنها أن تجيب عن أسئلة كثيرة. الأول (الباحث) ينقب في تلال من الكتب والثاني (الآثاري) يحفر في تلال من التربة. هناك في كلتا الحالتين أتربة وغبار تخفي حقيقة معينة قد تفتح آفاقاً معرفية جديدة. كلاهما يُخضع هذه اللقية للفحص العلمي الدقيق ومعالجتها في مختبر العلوم الحديثة. ثم لصقها بلقية أخرى وأخرى سعياً لإكمال صورة مكتشفة تكون أقرب ما يمكن إلى الحقيقة. أو على الأقل خلق، رؤية أكثر منطقية وعقلانية عن المادة التاريخية موضوع الدراسة.من هذه البحوث التي تقول إنها حققت كشفاً جديداً في مجال الدراسات التاريخية هو كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ: قراءة في تاريخ سورة الفاتحة) للباحث جمال علي الحلاق (صدر عام 2012 عن دار الجمل). أخذ المؤلف على عاتقه مهمة التنقيب العميق والحثيث في ركام من المصادر المتنوعة للتعرف على الجذور التاريخية التي شكلت نص سورة الفاتحة بعين فاحصة وموضوعية تعتمد المنهج العلمي الرصين بعيداً عن تأثيرات المقدس والمألوف والمتوارث. سعى فيه الباحث إلى خلق شبكة من العلاقات مابين النقاط المتناثرة في كتب التاريخ للخروج بقراءة جديدة للنص. وما خرج به الحلاق من كشف تنطبق عليه عبارة عالم المخطوطات المغربي محمد المسيح الذي يشبه روايات تاريخ الإسلام المبكر بمنجمٍ من الذهب حيث يُخرج الباحث منه آلاف الأطنان من التراب للحصول على حفنة صغيرة من الذهب. وجمال الحلاق هو شاعر وباحث عراقي مقيم في استراليا له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة منها: (تحطيم الأصنام: محاولة في صحو) و (مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم) و (فن الإصغاء: قراءة في قلق المنفتح).أود هنا أن أستعرض هذا كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) بشيء من التفصيل لما يتضمن من طروحات عميقة ومهمة عن موضوعة الإله وعن اللحظة التاريخية المؤسسة للدين الإسلامي من خلال دراسة تاريخ سورة الفاتحة. وهذه الطروحات المغايرة تزعزع الفهم التقليدي الذي تصدره المؤسسة الدينية كفرض واجب الإيمان به، وتسوره بهالة من القدسية المنيعة التي لا تقبل الجدل والتشكيك بغض النظر عن الخرافات العالقة به. وربما هذا ما جعل مرجعاً إسلامياً كبيراً كالسيد كمال الحيدري أن يتناوله في أكثر من حلقة في سلسلة محاضراته (حوار مع الملحدين). حيث قال عنه في الحلقة السابعة والعشرين إنه "كتاب خطير جداً" محذرا أتباعه (بما يخص هذا الكتاب وكتب أخرى سماها بكتب الضلال) من عدم الأقتراب منها لا سيما الذين ليست لديهم (المقدمات الكافية لمطالعة مثل هذه الكتب). والمفارقة أنه يعود للكتاب مرة أخرى في حلقتين لاحقتين ليقتبس منه بعض العبارات بانتقائية ليوظفها بطريقة تصب في المجرى العام لما يصبو إليه في تلك المحاضرات. يتضمن كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) أربعة مباحث هي على التوالي: المعرفة الجديدة تخلق إلهها الجديد، الإنتشار الجغرافي لعبادتي الرحمن والله في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، الجذر التاريخي العميق لسورة الفاتحة، الشكل الأول والصيغة الأولى لسورة الفاتحة. يقوم الكتاب كما يؤكد صاحبه في الصفحة 9 على: "أساس منهج النشوء والإرتقاء الذي أعتمده دارون في الكشف عن آليه التغيير التدريجي..." مطبقا هذا المنهج على الأفكار واللغات التي تحتويها باعتبارها كائنات حية. والباحث ينطلق: "من فرضية أولى تقول إن كل كلمة داخل وعاء اللغة تمتلك تأريخاً خاصاً بها، يبدأ بولادتها على صعيد التداول الاجتماعي، ثم يتف ......
#لكتاب
#آلهة
#مطبخ
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739047
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - عرض لكتاب (آلهة في مطبخ التاريخ)
ميثم سلمان : عندما تكون الرواية شهادة في محكمة
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية "في باطن الجحيم"وأنت تقرأ رواية "في باطن الجحيم" للروائي سلام إبراهيم، الصادرة عن وزارة الثقافة ببغداد عام 2013 ، ستجد الكلمات المألوفة لوصف حجم الوجع أو القهر أو الإجرام أو الظلم و ماشابه عاجزة عن نقل بشاعة المشاهد التي تصورها الرواية. قراءة تفاصيل المشهد كاملاً ومعرفة تاريخ الشخوص وحيثيات الحدث هي وحدها كفيلة بتقريب فداحة الواقع الجحيمي الذي عاشه مؤلف الرواية أو (أبو الطيب)، الأسم الحركي للمؤلف في تلك الفترة. خذ مثلا هذا المشهد التراجيدي المفزع الذي يصور الكاتب فيه هروب أهالي القرى الكوردية ومعهم سلام إبراهيم وزوجته الكاتبة والناشطة السياسية ناهده جابر جاسم (أسمها الحركي في تلك الفترة هو بهار) خوفاً من بطش طائرات الجيش العراقي: "كانت بهار متألقة وهي تحمل طفلاً كرديا لقطته في السيل البشري المذعور الجارف. ظلت ترعاه حتى الغروب إلى أن هجمت عليها أمرأة كردية عشرينية، ونهبت الطفل من حضنها مطلقةً آهة ومرددة بصوت مذبوح: أوي دايكه (أخ يمة). كانت شبه مجنونة. راحت تشمه وتتلمس كل قطعة من جسده حتى أنها لم تشكرنا، ولم تسأل كيف عثرنا عليه؟! أبتعدت وهي تحملق في وجهه بصمت تاره وتضمه إلى صدرها وتشمه في أخرى. إلتفتُ نحو بهار فوجدتها تمسح دموعها متصنعةً التماسك، قلت مع نفسي: الله يساعدك!" الرواية ص299.وما يزيد من لوعة هذا المشهد الإنساني هو أن ناهده جابر جاسم كانت ترى في ذلك الطفل أبنها (كفاح) الذي تركته في شباط من عام 1985 وهو في عمر الثالثة والمصاب بمرض الربو أي قبل ثلاث سنوات من تلك الواقعة لتلتحق بزوجها سلام والثوار في شمال العراق. وفي مشهد بشع آخر نتعرف فيه على ما فعله رجال الأمن عندما قبضوا على العوائل الكوردية وأعتقلوهم في قلعة دهوك وهذه المرة ينقله لنا أحد أصدقاء سلام أسمه (يحيى) من اليساريين الذي سيق مجبرا كباقي العراقيين إلى جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية. وهنا نتعرف على قضية أخرى إضافة لقضية الوجع العراقي الأزلي. قضية تشبه مفارقة لا تحدث إلا في بلاب العجائب، العراق. حيت ترى صديقين من توجه فكري واحد، كلاهما يساق عنوة إلى الخدمة العسكرية لكن أحدهما (سلام) ينجح بالالتحاق بصفوف أنصار الحزب الشيوعي الذين كانوا يحاربون الحكومة العراقية والثاني (يحيى) يبقى بين صفوف الجيش العراقي. كلاهما يحب العراق لكنهما يحملان السلاح ضد بعضهما. يلتقي سلام ويحيى بعد عشرين سنة من الواقعة في أوربا حيث يسرد يحيى ما رآه في قلعة دهوك: "..سوف لا انسى ما حييت ذلك المشهد الذي جعلني أنحب بكتمان، وينتحب من حولي الجنود لائذين خلف أعمدة طارمة الطابق الثاني. كنتُ في غرفة القلم أرتب البريد وأرد على الرسائل حينما سمعتُ ضجة وصراخ وشتائم وبكاء أطفال ونساء يأتي من باحة القلعة، فتركت مابيدي وأسرعت بالخروج من الغرفة. ومن حافة سياج الشرفة الطويلة رأيت رجال أمن بملابس مدنية يصرخون مطالبين بخروج جماعة خالد. لا أعرف ماذا تعني جماعة خالد،حتى الآن. كانت الكتلة (العوائل) المحجوزة تتكتل ملتمة فتحولت إلى كتلة واحدة، محاولة حماية المطلوبين. عندها تجنن رجال الأمن، وأنهالوا على الكتلة ضرباً بالكيبلات المحشوة بالحصو، فتفتت الكتلة، وسط صراخ الألم، وسحبوا المطلوبين سحباً خارج الدائرة. طرحوهم أرضا، ووضعوا على أجسادهم الناحلة إطارات قديمة لمدرعات وجلسوا عليها لدقائق. بعدها راحوا يقفزون ضاعطين على الأحساد المختنقة وسط عويل أمهات وزوجات وأطفال من يُعصر ويخُنق تحت الإطارات... قتلوهم خنقاً تحت ضغط الإطارات أمام أعيننا. ولحظة لفظ أنفاسهم الأخيرة ضجت الزوجات والأمهات بال ......
#عندما
#تكون
#الرواية
#شهادة
#محكمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739352
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية "في باطن الجحيم"وأنت تقرأ رواية "في باطن الجحيم" للروائي سلام إبراهيم، الصادرة عن وزارة الثقافة ببغداد عام 2013 ، ستجد الكلمات المألوفة لوصف حجم الوجع أو القهر أو الإجرام أو الظلم و ماشابه عاجزة عن نقل بشاعة المشاهد التي تصورها الرواية. قراءة تفاصيل المشهد كاملاً ومعرفة تاريخ الشخوص وحيثيات الحدث هي وحدها كفيلة بتقريب فداحة الواقع الجحيمي الذي عاشه مؤلف الرواية أو (أبو الطيب)، الأسم الحركي للمؤلف في تلك الفترة. خذ مثلا هذا المشهد التراجيدي المفزع الذي يصور الكاتب فيه هروب أهالي القرى الكوردية ومعهم سلام إبراهيم وزوجته الكاتبة والناشطة السياسية ناهده جابر جاسم (أسمها الحركي في تلك الفترة هو بهار) خوفاً من بطش طائرات الجيش العراقي: "كانت بهار متألقة وهي تحمل طفلاً كرديا لقطته في السيل البشري المذعور الجارف. ظلت ترعاه حتى الغروب إلى أن هجمت عليها أمرأة كردية عشرينية، ونهبت الطفل من حضنها مطلقةً آهة ومرددة بصوت مذبوح: أوي دايكه (أخ يمة). كانت شبه مجنونة. راحت تشمه وتتلمس كل قطعة من جسده حتى أنها لم تشكرنا، ولم تسأل كيف عثرنا عليه؟! أبتعدت وهي تحملق في وجهه بصمت تاره وتضمه إلى صدرها وتشمه في أخرى. إلتفتُ نحو بهار فوجدتها تمسح دموعها متصنعةً التماسك، قلت مع نفسي: الله يساعدك!" الرواية ص299.وما يزيد من لوعة هذا المشهد الإنساني هو أن ناهده جابر جاسم كانت ترى في ذلك الطفل أبنها (كفاح) الذي تركته في شباط من عام 1985 وهو في عمر الثالثة والمصاب بمرض الربو أي قبل ثلاث سنوات من تلك الواقعة لتلتحق بزوجها سلام والثوار في شمال العراق. وفي مشهد بشع آخر نتعرف فيه على ما فعله رجال الأمن عندما قبضوا على العوائل الكوردية وأعتقلوهم في قلعة دهوك وهذه المرة ينقله لنا أحد أصدقاء سلام أسمه (يحيى) من اليساريين الذي سيق مجبرا كباقي العراقيين إلى جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية. وهنا نتعرف على قضية أخرى إضافة لقضية الوجع العراقي الأزلي. قضية تشبه مفارقة لا تحدث إلا في بلاب العجائب، العراق. حيت ترى صديقين من توجه فكري واحد، كلاهما يساق عنوة إلى الخدمة العسكرية لكن أحدهما (سلام) ينجح بالالتحاق بصفوف أنصار الحزب الشيوعي الذين كانوا يحاربون الحكومة العراقية والثاني (يحيى) يبقى بين صفوف الجيش العراقي. كلاهما يحب العراق لكنهما يحملان السلاح ضد بعضهما. يلتقي سلام ويحيى بعد عشرين سنة من الواقعة في أوربا حيث يسرد يحيى ما رآه في قلعة دهوك: "..سوف لا انسى ما حييت ذلك المشهد الذي جعلني أنحب بكتمان، وينتحب من حولي الجنود لائذين خلف أعمدة طارمة الطابق الثاني. كنتُ في غرفة القلم أرتب البريد وأرد على الرسائل حينما سمعتُ ضجة وصراخ وشتائم وبكاء أطفال ونساء يأتي من باحة القلعة، فتركت مابيدي وأسرعت بالخروج من الغرفة. ومن حافة سياج الشرفة الطويلة رأيت رجال أمن بملابس مدنية يصرخون مطالبين بخروج جماعة خالد. لا أعرف ماذا تعني جماعة خالد،حتى الآن. كانت الكتلة (العوائل) المحجوزة تتكتل ملتمة فتحولت إلى كتلة واحدة، محاولة حماية المطلوبين. عندها تجنن رجال الأمن، وأنهالوا على الكتلة ضرباً بالكيبلات المحشوة بالحصو، فتفتت الكتلة، وسط صراخ الألم، وسحبوا المطلوبين سحباً خارج الدائرة. طرحوهم أرضا، ووضعوا على أجسادهم الناحلة إطارات قديمة لمدرعات وجلسوا عليها لدقائق. بعدها راحوا يقفزون ضاعطين على الأحساد المختنقة وسط عويل أمهات وزوجات وأطفال من يُعصر ويخُنق تحت الإطارات... قتلوهم خنقاً تحت ضغط الإطارات أمام أعيننا. ولحظة لفظ أنفاسهم الأخيرة ضجت الزوجات والأمهات بال ......
#عندما
#تكون
#الرواية
#شهادة
#محكمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739352
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - عندما تكون الرواية شهادة في محكمة
ميثم سلمان : رواية -قتلة-... محاول لتفسير العنف في العراق
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان نرى في العديد من روايات ما بعد التغيير غوصاً في تاريخ العراق الحديث كمسعى لإيجاد تفسيرات للوضع السياسي والاجتماعي وما يتخلله من عنف يعصف بالبلد. وهذا الهوس في البحث عن أجوبة لفهم ما يدور في عالمنا والحياة عموماً هو السبب في وجود الرواية كما يقول ميلان كونديرا في كتاب الستارة: "... والأمر الوحيد الذي بقي لنا إزاء هذه الهزيمة المحتومة التي ندعوها الحياة هو محاولة فهمها. وهنا يكمن سبب وجود فن الرواية". هذا الفهم نسبي، يتنوع مع تنوع فهم الروائيين للعالم. ويتراوح مدى موضوعية تفسير الروائي تبعاً لدرجة استقصاءه للمعلومة التاريخية واعتماده لمصادر غير منحازة. فالرواية مطالبة بأن تطرح رؤى متوازنة وعلمية. هذا المطلب لا يعدم من أن تطرح الشخصيات رؤاها الخاصة. حيث الشخصية الروائية هي عبارة عن فرد مصنوع في لحظة تاريخية. أي أن: "المتكلم في الرواية هو دائماً، وبدراجات مختلفة، مُنتج إيدولوجيا وكلماته هي دائماً عينة إيدولوجية. واللغة الخاصة برواية ما، تُقدم دائماً وجهة نظر خاصة عن العالم تَنْزَعُ إلى دلالة اجتماعية" ميخائيل باختين (الخطاب الروائي). وشرط الموضوعية المفروض على الروائي يُفرض كذلك على الناقد، إذ يتحتم عليه أن يكون مجرداً بتقييمه للعمل الروائي. وأن يفصل بين الإنساني والفني، أي يعزل بين فنية الرواية وطروحاتها الفكرية. لا أن يلعنها ويجلد صاحبها لأنها تتعارض مع فهمه للعالم حتى ولو كانت متكاملة العناصر الفنية- أحياناً يحدث العكس حيث تُمجد روايات هابطة فنياً فقط لأنها تتواءم فكرياً مع متبنيات الناقد.نجد في بعض روايات ما بعد التغيير رغبة في تدعيم تفسيراتها لما يدور حاليا في العراق من خلال مسح تاريخي للمشهد السياسي العراقي يمتد عميقاً في تاريخ العراق الحديث كمحاولة لوضع الحاضر ضمن سياق تاريخي متسلسل. وهذا المسعى ضروري، في رأيي، لتأكيد فكرة أن العنف والمشاكل السياسية المعقدة الحالية هي جزء من سلسلة احتلالات وتدخلات الجيران والدول العظمى وانقلابات وحروب وتهميش وقمع ونفي وحرمان وتهجير وحصار أدت الى خلق خريطة سياسية اجتماعية معقدة نراها الآن طاغية على الساحة. ربما يساعد هذا البحث التاريخي في جذور المشاكل بإزالة الغموض واللغط الطاغي على المشهد السياسي العراقي الذي يزداد تأزما منذ عام 2003. فلا بد إذاً من إجابة ما، وبتفصيل سردي طويل في نص أدبي. فهل هناك أكثر من الرواية من له القدرة على استيعاب تناقضات المرحلة وطرحها بشكل مسهب ومشوق سعياً لفك التباسات الواقع؟في هذا المسعى تحاول رواية" قتلة" للروائي العراقي ضياء الخالدي، الصادرة عن دار التنوير عام 2012 ، تقديم فهمها الخاص عن العنف الأهلي الذي عم العراق بعد الاحتلال الامريكي باعتمادها المبحث التاريخي من خلال مشاهدات الراوي/البطل (عماد الغريب)، العجوز الذي عاصر أحداثاً مهمة مر بها العراق منذ ستينيات القرن المنصرم. تبرز هذه الحقيقة منذ الصفحة الأولى حيث ينقلنا البطل بتداعياته الداخلية الى التأريخ: "أفكر في تاريخ هذا البلد. أقلّب الأحداث التي ارتكبها رجال من بلدي." الرواية ص7. مبرراً هذه التداعيات المتكررة بتوق البطل للبوح بحسراتهِ.اضافة الى مشاهداته الشخصية، يكشف الراوي عن ولعه بتاريخ العراق واهتمامه بالوثائق التاريخية: "حين علم حمدان بولعي منذ الستينات وحتى الآن بتاريخ بلدنا أفضى لي بحكاية عن وجود وثيقة لدى سلمى موقَّعة من قبل سياسي عراقي في زمن الأخوين عارف، تشر إلى ما سيحدث للبلد بعد أربعين سنة. نبوءة غريبة أو تخطيط لمصالح الدول العظمى." الرواية ص50.تدور معظم أحداث الرواية في بغداد خلال فتر ......
#رواية
#-قتلة-...
#محاول
#لتفسير
#العنف
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739858
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان نرى في العديد من روايات ما بعد التغيير غوصاً في تاريخ العراق الحديث كمسعى لإيجاد تفسيرات للوضع السياسي والاجتماعي وما يتخلله من عنف يعصف بالبلد. وهذا الهوس في البحث عن أجوبة لفهم ما يدور في عالمنا والحياة عموماً هو السبب في وجود الرواية كما يقول ميلان كونديرا في كتاب الستارة: "... والأمر الوحيد الذي بقي لنا إزاء هذه الهزيمة المحتومة التي ندعوها الحياة هو محاولة فهمها. وهنا يكمن سبب وجود فن الرواية". هذا الفهم نسبي، يتنوع مع تنوع فهم الروائيين للعالم. ويتراوح مدى موضوعية تفسير الروائي تبعاً لدرجة استقصاءه للمعلومة التاريخية واعتماده لمصادر غير منحازة. فالرواية مطالبة بأن تطرح رؤى متوازنة وعلمية. هذا المطلب لا يعدم من أن تطرح الشخصيات رؤاها الخاصة. حيث الشخصية الروائية هي عبارة عن فرد مصنوع في لحظة تاريخية. أي أن: "المتكلم في الرواية هو دائماً، وبدراجات مختلفة، مُنتج إيدولوجيا وكلماته هي دائماً عينة إيدولوجية. واللغة الخاصة برواية ما، تُقدم دائماً وجهة نظر خاصة عن العالم تَنْزَعُ إلى دلالة اجتماعية" ميخائيل باختين (الخطاب الروائي). وشرط الموضوعية المفروض على الروائي يُفرض كذلك على الناقد، إذ يتحتم عليه أن يكون مجرداً بتقييمه للعمل الروائي. وأن يفصل بين الإنساني والفني، أي يعزل بين فنية الرواية وطروحاتها الفكرية. لا أن يلعنها ويجلد صاحبها لأنها تتعارض مع فهمه للعالم حتى ولو كانت متكاملة العناصر الفنية- أحياناً يحدث العكس حيث تُمجد روايات هابطة فنياً فقط لأنها تتواءم فكرياً مع متبنيات الناقد.نجد في بعض روايات ما بعد التغيير رغبة في تدعيم تفسيراتها لما يدور حاليا في العراق من خلال مسح تاريخي للمشهد السياسي العراقي يمتد عميقاً في تاريخ العراق الحديث كمحاولة لوضع الحاضر ضمن سياق تاريخي متسلسل. وهذا المسعى ضروري، في رأيي، لتأكيد فكرة أن العنف والمشاكل السياسية المعقدة الحالية هي جزء من سلسلة احتلالات وتدخلات الجيران والدول العظمى وانقلابات وحروب وتهميش وقمع ونفي وحرمان وتهجير وحصار أدت الى خلق خريطة سياسية اجتماعية معقدة نراها الآن طاغية على الساحة. ربما يساعد هذا البحث التاريخي في جذور المشاكل بإزالة الغموض واللغط الطاغي على المشهد السياسي العراقي الذي يزداد تأزما منذ عام 2003. فلا بد إذاً من إجابة ما، وبتفصيل سردي طويل في نص أدبي. فهل هناك أكثر من الرواية من له القدرة على استيعاب تناقضات المرحلة وطرحها بشكل مسهب ومشوق سعياً لفك التباسات الواقع؟في هذا المسعى تحاول رواية" قتلة" للروائي العراقي ضياء الخالدي، الصادرة عن دار التنوير عام 2012 ، تقديم فهمها الخاص عن العنف الأهلي الذي عم العراق بعد الاحتلال الامريكي باعتمادها المبحث التاريخي من خلال مشاهدات الراوي/البطل (عماد الغريب)، العجوز الذي عاصر أحداثاً مهمة مر بها العراق منذ ستينيات القرن المنصرم. تبرز هذه الحقيقة منذ الصفحة الأولى حيث ينقلنا البطل بتداعياته الداخلية الى التأريخ: "أفكر في تاريخ هذا البلد. أقلّب الأحداث التي ارتكبها رجال من بلدي." الرواية ص7. مبرراً هذه التداعيات المتكررة بتوق البطل للبوح بحسراتهِ.اضافة الى مشاهداته الشخصية، يكشف الراوي عن ولعه بتاريخ العراق واهتمامه بالوثائق التاريخية: "حين علم حمدان بولعي منذ الستينات وحتى الآن بتاريخ بلدنا أفضى لي بحكاية عن وجود وثيقة لدى سلمى موقَّعة من قبل سياسي عراقي في زمن الأخوين عارف، تشر إلى ما سيحدث للبلد بعد أربعين سنة. نبوءة غريبة أو تخطيط لمصالح الدول العظمى." الرواية ص50.تدور معظم أحداث الرواية في بغداد خلال فتر ......
#رواية
#-قتلة-...
#محاول
#لتفسير
#العنف
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739858
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - رواية -قتلة-... محاول لتفسير العنف في العراق
ميثم سلمان : النوم في حقل الجماجم
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية النوم في حقل الكرز*في نص يغلب عليه طابع السخرية السوداء يأخذنا بطل رواية "النوم في حقل الكرز" للكاتب أزهر جرجيس في رحلة تتخللها ذكريات وكوابيس وأوهام وتجارب مهاجر عراقي في بلاد الثلج/النرويج. في هذه الرواية، التي رشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورة عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، هناك تداخل مدروس بين الواقع والخيال، ولا يفهم هذا التداخل إلا وفق مفاتيح معينة يبثها الراوي هنا وهناك. المفتاح الأهم هو تعاطي سعيد ينسين /الشخصية المحورية عقار طبي. لكن من التأثيرات الجانبية لهذا العلاج هي ارتفاع نسبة التوهم والهلوسة عند من يتعاطاه. وهذا العقار يكون السبب في حدوث فاجعة لم يكن يتوقعها القارئ في نهاية الرواية. تبدأ الرواية بتوطئة سريعة على لسان الراوي الأول/المترجم ثم يختفي. تكون مهمته هي تقديم نص الرواية الذي يترجمه من النرويجية الى العربية والذي سيقرأه القارئ فيما بعد. نعرف من هذه التوطأة أن خطأ قد وقع فيه ساعي البريد قاده لأن يتعرف على مديرة تحرير جريدة نرويجية تحتفظ برواية مكتوبة باللغة النرويجية لكاتب عراقي لاجيء. لذا تطلب من المترجم أن يترجمها للعربية. فهي تؤكد على: "أن حكاية سعيد ينسين هذه، ينبغي أن يقرأها أبناء لغته قبل غيرهم، لأن فيها مافيها." الرواية ص9. ثم يعود المترجم للظهور مرة ثانية في نهاية الرواية في خاتمة سريعة جداً تخبرنا عن ما حدث لكاتب الرواية بعد الانتهاء من الكتابة: "عُثر فوق منضدة الكتابة على رواية مخطوطة، كان سعيد ينسين قد فرغ منها .." الرواية ص221. بعد توطئة المترجم تبدأ أحداث الحكاية التي يسردها علينا بصيغة الأنا سعيد/الراوي الثاني/الشخصية المحورية. وهنا يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال: لماذا لم تكن هناك محاولة من قبل المترجم للاتصال بمؤلف الرواية في السنين السابقة للترجمة؟ خصوصاً وهو، المترجم، يقول في التوطئة إنه يعرف سعد ينسين جيداً وكان قد قام بترجمة العديد من قصصه. مبررات هذا التساؤل مشروعة كون المترجم/الراوي الأول وبطل الرواية/الراوي الثاني ينحدران من نفس البلد ولهما اهتمامات أدبية مشتركة ويعيشان في ذات المدينة في زمن واحد: - تاريخ كتابة الرواية على يدي الراوي الثاني هو الثامن من تموز عام 2005 في أوسلو- المترجم ترجم الرواية خلال عامين ليتمها عام 2010 في أوسلوحسب كتاب "الفضاءات القادمة، الطريق إلى بعد ما بعد الحداثة" للباحثين معن الطائي وأماني أبو رحمة أن من بين تقانات السرد ما بعد الحداثي هي: "السخرية واللعب والتهكم والسخرية السوداء والتشتت والتقطيع والتناقض والمعارضة الأدبية وكسر الزمنية وتضمين أنماط كتابية لم يكن متعارفاً على وجودها ضمن السرد الروائي." ص125. تأسيساً على ذلك يمكن القول إن رواية "النوم في حقل الكرز" هي رواية ما بعد حداثية كونها تستثمر تقانات السخرية السوداء والتهكم والتقطيع وكسر الزمنية. إضافة لتوظيفها تقانة ما وراء السرد في بناء الرواية. وتعريف هذا المصطلح الذي يرتبط بمرحلة ما بعد الحداثة وفق ليندا هتشوش هو: "رواية عن الرواية، أي الرواية التي تتضمن تعليقا على سردها وهويتها." الفضاءات القادمة ص127. ومن المعروف أن ما وراء السرد (الميتافكشن) كان قد شاع في النصف الثاني من القرن العشرين وارتبط بمرحلة ما بعد الحداثة التي انتهت في تسعينيات القرن الماضي. وظفت رواية "النوم في حقل الكرز" هذه التقانة الفنية من خلال وجود راو أول/المترجم يحدثنا عن الرواية التي يسردها راو ثان. فتكون لدينا حكايتان: حكاية هامشية عن المترجم، وحكاية رئيسية (مخطوطة) عن سعيد مردان/ينس ......
#النوم
#الجماجم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740133
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية النوم في حقل الكرز*في نص يغلب عليه طابع السخرية السوداء يأخذنا بطل رواية "النوم في حقل الكرز" للكاتب أزهر جرجيس في رحلة تتخللها ذكريات وكوابيس وأوهام وتجارب مهاجر عراقي في بلاد الثلج/النرويج. في هذه الرواية، التي رشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورة عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، هناك تداخل مدروس بين الواقع والخيال، ولا يفهم هذا التداخل إلا وفق مفاتيح معينة يبثها الراوي هنا وهناك. المفتاح الأهم هو تعاطي سعيد ينسين /الشخصية المحورية عقار طبي. لكن من التأثيرات الجانبية لهذا العلاج هي ارتفاع نسبة التوهم والهلوسة عند من يتعاطاه. وهذا العقار يكون السبب في حدوث فاجعة لم يكن يتوقعها القارئ في نهاية الرواية. تبدأ الرواية بتوطئة سريعة على لسان الراوي الأول/المترجم ثم يختفي. تكون مهمته هي تقديم نص الرواية الذي يترجمه من النرويجية الى العربية والذي سيقرأه القارئ فيما بعد. نعرف من هذه التوطأة أن خطأ قد وقع فيه ساعي البريد قاده لأن يتعرف على مديرة تحرير جريدة نرويجية تحتفظ برواية مكتوبة باللغة النرويجية لكاتب عراقي لاجيء. لذا تطلب من المترجم أن يترجمها للعربية. فهي تؤكد على: "أن حكاية سعيد ينسين هذه، ينبغي أن يقرأها أبناء لغته قبل غيرهم، لأن فيها مافيها." الرواية ص9. ثم يعود المترجم للظهور مرة ثانية في نهاية الرواية في خاتمة سريعة جداً تخبرنا عن ما حدث لكاتب الرواية بعد الانتهاء من الكتابة: "عُثر فوق منضدة الكتابة على رواية مخطوطة، كان سعيد ينسين قد فرغ منها .." الرواية ص221. بعد توطئة المترجم تبدأ أحداث الحكاية التي يسردها علينا بصيغة الأنا سعيد/الراوي الثاني/الشخصية المحورية. وهنا يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال: لماذا لم تكن هناك محاولة من قبل المترجم للاتصال بمؤلف الرواية في السنين السابقة للترجمة؟ خصوصاً وهو، المترجم، يقول في التوطئة إنه يعرف سعد ينسين جيداً وكان قد قام بترجمة العديد من قصصه. مبررات هذا التساؤل مشروعة كون المترجم/الراوي الأول وبطل الرواية/الراوي الثاني ينحدران من نفس البلد ولهما اهتمامات أدبية مشتركة ويعيشان في ذات المدينة في زمن واحد: - تاريخ كتابة الرواية على يدي الراوي الثاني هو الثامن من تموز عام 2005 في أوسلو- المترجم ترجم الرواية خلال عامين ليتمها عام 2010 في أوسلوحسب كتاب "الفضاءات القادمة، الطريق إلى بعد ما بعد الحداثة" للباحثين معن الطائي وأماني أبو رحمة أن من بين تقانات السرد ما بعد الحداثي هي: "السخرية واللعب والتهكم والسخرية السوداء والتشتت والتقطيع والتناقض والمعارضة الأدبية وكسر الزمنية وتضمين أنماط كتابية لم يكن متعارفاً على وجودها ضمن السرد الروائي." ص125. تأسيساً على ذلك يمكن القول إن رواية "النوم في حقل الكرز" هي رواية ما بعد حداثية كونها تستثمر تقانات السخرية السوداء والتهكم والتقطيع وكسر الزمنية. إضافة لتوظيفها تقانة ما وراء السرد في بناء الرواية. وتعريف هذا المصطلح الذي يرتبط بمرحلة ما بعد الحداثة وفق ليندا هتشوش هو: "رواية عن الرواية، أي الرواية التي تتضمن تعليقا على سردها وهويتها." الفضاءات القادمة ص127. ومن المعروف أن ما وراء السرد (الميتافكشن) كان قد شاع في النصف الثاني من القرن العشرين وارتبط بمرحلة ما بعد الحداثة التي انتهت في تسعينيات القرن الماضي. وظفت رواية "النوم في حقل الكرز" هذه التقانة الفنية من خلال وجود راو أول/المترجم يحدثنا عن الرواية التي يسردها راو ثان. فتكون لدينا حكايتان: حكاية هامشية عن المترجم، وحكاية رئيسية (مخطوطة) عن سعيد مردان/ينس ......
#النوم
#الجماجم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740133
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - النوم في حقل الجماجم
ميثم سلمان : ما هي الذهنية الرثة؟
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الذهنية الرثة هي مرض يصيب الإنسان عندما يرتفع في عقله منسوب الكره والطائفية والعنصرية والشوفينية. فضلاً عن عبادة الرموز السياسية صاحبة الأفكار الشمولية الرجعية - بغض النظر عن طبيعة هذه الأفكارسواء كانت علمانية أم عقائدية.ومن علامات هذا المرض هو أن المصاب به يبرر كل ما يصدره رمزه السياسي أو الديني من أوامر حتى لو كانت متناقضة وغير منطقية بل وحتى مضحكة أحياناً. وكلما استفحل هذا المرض كلما كبرت قوة الرمز المقدس، فتتعاظم حتى تحتل مساحة أوسع في ذهنية المريض. وبعدها تصبح هذه الصورة أشبه بريموت كنترول يتحكم تماماً في المريض عن بعد.أصحاب هذه الذهنية يشتركون فيما بينهم من ناحية الوعي وليس وسائل الإنتاج أو المستوى الاقتصادي أو التعليمي أو المهني. فقد يكون صاحب هذه الذهنية من الأساتذة الجامعيين أو الأطباء أو الأميين أو الكتّاب أو الفلاحين أو العاطلين عن العمل أو المعدمين أو المحللين السياسيين أو الإعلاميين إلخ. تفشي هذا المرض في أي مجتمع يصيبه بالنكوص والتأخر عن ركب الحضارة، بل يحوله إلى أرض خصبة لتفريخ الطغاة وأمراء الحروب.وكحال الأمراض الأخرى هناك من يصاب بهذا المرض بدرجة ضعيفة، إذ يمكن معالجته من خلال التوعية والنصح وحضور الندوات الفكرية وقراءة المقالات والكتب المتنجة خارج المنظومة الفكرية التي دأب هذا المريض على الغرف منها، كنوع من حقن لقاح مضاد لفايروسات هذا الرمز المقدس أو ذاك. وهناك من يستفحل عنده المرض بسبب قلة المناعة والظروف البيئية غير الصحية. عند هذه الحالة يتحتم الحجر الكامل على المريض لحين تعافيه كلياً.أما طرق التعرف على المصابين بهذا المرض فهي لا تحتاج إلى محرار لقياس حرارة الجسم أو عن طريق تحليل الدم أو الفحص بالمفراس أو من خلال أخذ مسحة من اللعاب. بل كل ما عليك فعله للتأكد من احتمالية إصابة شخص ما بهذا الداء، هو أن تطرح عليه وجهة نظرك النقدية لإحدى الشخصيات السياسية أو الدينية المعروفة بجرائمها وفسادها وقمعها. فإن غضب عليك وقام بتهديدك، قائلا لك مثلا: "لا أسمح لك بالتعرض ل (تاج راسك)"، فتأكد حينها أنه مصاب بداء "الذهنية الرثة". ......
#الذهنية
#الرثة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740431
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الذهنية الرثة هي مرض يصيب الإنسان عندما يرتفع في عقله منسوب الكره والطائفية والعنصرية والشوفينية. فضلاً عن عبادة الرموز السياسية صاحبة الأفكار الشمولية الرجعية - بغض النظر عن طبيعة هذه الأفكارسواء كانت علمانية أم عقائدية.ومن علامات هذا المرض هو أن المصاب به يبرر كل ما يصدره رمزه السياسي أو الديني من أوامر حتى لو كانت متناقضة وغير منطقية بل وحتى مضحكة أحياناً. وكلما استفحل هذا المرض كلما كبرت قوة الرمز المقدس، فتتعاظم حتى تحتل مساحة أوسع في ذهنية المريض. وبعدها تصبح هذه الصورة أشبه بريموت كنترول يتحكم تماماً في المريض عن بعد.أصحاب هذه الذهنية يشتركون فيما بينهم من ناحية الوعي وليس وسائل الإنتاج أو المستوى الاقتصادي أو التعليمي أو المهني. فقد يكون صاحب هذه الذهنية من الأساتذة الجامعيين أو الأطباء أو الأميين أو الكتّاب أو الفلاحين أو العاطلين عن العمل أو المعدمين أو المحللين السياسيين أو الإعلاميين إلخ. تفشي هذا المرض في أي مجتمع يصيبه بالنكوص والتأخر عن ركب الحضارة، بل يحوله إلى أرض خصبة لتفريخ الطغاة وأمراء الحروب.وكحال الأمراض الأخرى هناك من يصاب بهذا المرض بدرجة ضعيفة، إذ يمكن معالجته من خلال التوعية والنصح وحضور الندوات الفكرية وقراءة المقالات والكتب المتنجة خارج المنظومة الفكرية التي دأب هذا المريض على الغرف منها، كنوع من حقن لقاح مضاد لفايروسات هذا الرمز المقدس أو ذاك. وهناك من يستفحل عنده المرض بسبب قلة المناعة والظروف البيئية غير الصحية. عند هذه الحالة يتحتم الحجر الكامل على المريض لحين تعافيه كلياً.أما طرق التعرف على المصابين بهذا المرض فهي لا تحتاج إلى محرار لقياس حرارة الجسم أو عن طريق تحليل الدم أو الفحص بالمفراس أو من خلال أخذ مسحة من اللعاب. بل كل ما عليك فعله للتأكد من احتمالية إصابة شخص ما بهذا الداء، هو أن تطرح عليه وجهة نظرك النقدية لإحدى الشخصيات السياسية أو الدينية المعروفة بجرائمها وفسادها وقمعها. فإن غضب عليك وقام بتهديدك، قائلا لك مثلا: "لا أسمح لك بالتعرض ل (تاج راسك)"، فتأكد حينها أنه مصاب بداء "الذهنية الرثة". ......
#الذهنية
#الرثة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740431
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - ما هي الذهنية الرثة؟
ميثم سلمان : العجائبية في صانع الحلوى كوسيلة للتهكم
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان تسعى الحكاية العجائبية إلى خلق مفارقة سردية أو تضاد تجانسي لغرض التأثير على المتلقي من خلال ربطها رمزيا بالواقع. هذا هو أهم أهداف الحكاية التي تتخذ خرق الواقع أسلوباً لها. وهو ما سعى إليه الكاتب أزهر جرجيس في مجموعته القصصية (صانع الحلوى) الصادرة عن منشورات المتوسط عام ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-. حيث غاص جرجيس عميقاً في مخيال اللحظة التاريخية الراهنة للخروج بلقطة سردية تحاكي مأساة يعرفها القارئ مسبقاً. وبدون هذه المعرفة لدى المتلقي لا يمكن أن تتحقق المفارقة السردية التي يراهن عليها الكاتب. فمن خلال تضخيم الوقائع وتناول أحداث لها علاقة بمخيلة المتلقي العربي (والعراقي خاصة) تمكن الكاتب من صياغة حكايات تتناول تحديات متنوعة كالتطرف الديني والإرهاب والتهجير والحروب والطغيان والحرمان والموت وغيرها من الأسئلة المصيرية التي تواجه المواطن العربي الآن. آلية بناء الحكايات تشتغل على الغوص في سجل الأحداث لاصطياد حدث مهول ينفع لتوظيفه في حكاية ما. وغالبا ما تكون بداية الحكاية واقعية تشبه خبر في صحيفة بلغتها وبنائها، حيث تظهر الشخصيات المحورية (في أغلب الأحوال) غير ثلاثية الأبعاد، فيكون التعويل على الحدث أكثر من الشخصية. مثال ذلك: "في خريف العام 2006، وصلتُ سيراً على الأقدام إلى هنغاريا." (الكوخ الهنغاري) ص 9. "في عام 1958م، وفي حفلة السَّحُل البغدادية آنذاك، كان أبي واحداً من المغدورين." (حفلة السحل الصاخبة) ص 31."كنتُ عائداً من العمل، مُثقلاً بالهمّ والغمّ. وفي الطريق، رأيتُ كلباً نائماً تحت ظل شجرة." (كلبٌ نائم) ص 89. لذا تكون الحركة الدرامية للحكايات في الأغلب هي تطور الأحداث نفسها وليس متابعة الأبطال أثناء نشاطها في تحريك الأحداث. أحداث تسعى لاختلاق واقع تخيلي يوازي الواقع المعاش. واقعان متجاوران بالشكل لكنهما متعكاسان بالجوهر؛ الواقع المعاش مرير يبعث على البكاء، أما الواقع المتخيل فتهكمي يبعث على السخرية. يمكن اعتبار حكايات (صانع الحلوى) الأربع والعشرين هي نصوص لرفض الواقع بطريقة عجائبية أو وسيلة لنقد الواقع بالخيال أو قفشات للتهكم الأسود من الشرور التي تحيق بالعالم. في أكثر من حكاية يتكئ الكاتب على الحلم كتكنيك سردي لتبرير المفارقة الفنتازية. وهي لعبة سردية تشكل ضربة الخاتمة في هذه الحكايات. كما في حكاية (فوق أريكة عرجاء) حيث يختمها بهذه الجملة السردية التي تفسر سبب مسرى الحكاية في مسلك فنتازي: "حينذاك مرّ الغراب الحقير مسرعاً، خطف العصا من يدي، فسقطتُ من الأريكة العرجاء، واستيقظتُ." ص 41.وفي حكاية (شاهد زور) يعتمد الكاتب نفس التكنيك حيث يختمها هكذا: "لكنّه لم يستطع الاستيقاظ من الكابوس. لقد ركب على صدره جيثوم عظيم، لأنه نسى يومذاك أن يضع كيس الملح تحت الوسادة." ص 55. وكذلك في حكاية (بريد عزرائيل) التي يختمها الكاتب بهذه الجملة: "حينئذٍ، فتحتُ كلتا عينيّ، لأجدني غارقاً في فراشي من الحُمّى وفراخي ما يزالون نائمين. أعدتُ الغطاء على وجهي ومنتُ نمتُ." ص 107. مجموعة (صانع الحلوى) هي المجموعة الثانية التي تصدر للكاتب أزهر جرجيس بعد مجموعته (فوق بلاد السواد). وفي كلتا المجموعتين نجد الكاتب قد استثمر بقوة الخيال الجامح لاختزال رسائله التي ينوى بثها إلى المتلقي. رسائل يحاول من خلالها الكاتب ليس فقط تحقيق الإدهاش والإمتاع لدى المتلقي بل أيضاً للهجوم على الواقع المر والثورة على الخراب الذي ينخر المجتمع بأسلوب ساخر. ......
#العجائبية
#صانع
#الحلوى
#كوسيلة
#للتهكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740703
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان تسعى الحكاية العجائبية إلى خلق مفارقة سردية أو تضاد تجانسي لغرض التأثير على المتلقي من خلال ربطها رمزيا بالواقع. هذا هو أهم أهداف الحكاية التي تتخذ خرق الواقع أسلوباً لها. وهو ما سعى إليه الكاتب أزهر جرجيس في مجموعته القصصية (صانع الحلوى) الصادرة عن منشورات المتوسط عام ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-. حيث غاص جرجيس عميقاً في مخيال اللحظة التاريخية الراهنة للخروج بلقطة سردية تحاكي مأساة يعرفها القارئ مسبقاً. وبدون هذه المعرفة لدى المتلقي لا يمكن أن تتحقق المفارقة السردية التي يراهن عليها الكاتب. فمن خلال تضخيم الوقائع وتناول أحداث لها علاقة بمخيلة المتلقي العربي (والعراقي خاصة) تمكن الكاتب من صياغة حكايات تتناول تحديات متنوعة كالتطرف الديني والإرهاب والتهجير والحروب والطغيان والحرمان والموت وغيرها من الأسئلة المصيرية التي تواجه المواطن العربي الآن. آلية بناء الحكايات تشتغل على الغوص في سجل الأحداث لاصطياد حدث مهول ينفع لتوظيفه في حكاية ما. وغالبا ما تكون بداية الحكاية واقعية تشبه خبر في صحيفة بلغتها وبنائها، حيث تظهر الشخصيات المحورية (في أغلب الأحوال) غير ثلاثية الأبعاد، فيكون التعويل على الحدث أكثر من الشخصية. مثال ذلك: "في خريف العام 2006، وصلتُ سيراً على الأقدام إلى هنغاريا." (الكوخ الهنغاري) ص 9. "في عام 1958م، وفي حفلة السَّحُل البغدادية آنذاك، كان أبي واحداً من المغدورين." (حفلة السحل الصاخبة) ص 31."كنتُ عائداً من العمل، مُثقلاً بالهمّ والغمّ. وفي الطريق، رأيتُ كلباً نائماً تحت ظل شجرة." (كلبٌ نائم) ص 89. لذا تكون الحركة الدرامية للحكايات في الأغلب هي تطور الأحداث نفسها وليس متابعة الأبطال أثناء نشاطها في تحريك الأحداث. أحداث تسعى لاختلاق واقع تخيلي يوازي الواقع المعاش. واقعان متجاوران بالشكل لكنهما متعكاسان بالجوهر؛ الواقع المعاش مرير يبعث على البكاء، أما الواقع المتخيل فتهكمي يبعث على السخرية. يمكن اعتبار حكايات (صانع الحلوى) الأربع والعشرين هي نصوص لرفض الواقع بطريقة عجائبية أو وسيلة لنقد الواقع بالخيال أو قفشات للتهكم الأسود من الشرور التي تحيق بالعالم. في أكثر من حكاية يتكئ الكاتب على الحلم كتكنيك سردي لتبرير المفارقة الفنتازية. وهي لعبة سردية تشكل ضربة الخاتمة في هذه الحكايات. كما في حكاية (فوق أريكة عرجاء) حيث يختمها بهذه الجملة السردية التي تفسر سبب مسرى الحكاية في مسلك فنتازي: "حينذاك مرّ الغراب الحقير مسرعاً، خطف العصا من يدي، فسقطتُ من الأريكة العرجاء، واستيقظتُ." ص 41.وفي حكاية (شاهد زور) يعتمد الكاتب نفس التكنيك حيث يختمها هكذا: "لكنّه لم يستطع الاستيقاظ من الكابوس. لقد ركب على صدره جيثوم عظيم، لأنه نسى يومذاك أن يضع كيس الملح تحت الوسادة." ص 55. وكذلك في حكاية (بريد عزرائيل) التي يختمها الكاتب بهذه الجملة: "حينئذٍ، فتحتُ كلتا عينيّ، لأجدني غارقاً في فراشي من الحُمّى وفراخي ما يزالون نائمين. أعدتُ الغطاء على وجهي ومنتُ نمتُ." ص 107. مجموعة (صانع الحلوى) هي المجموعة الثانية التي تصدر للكاتب أزهر جرجيس بعد مجموعته (فوق بلاد السواد). وفي كلتا المجموعتين نجد الكاتب قد استثمر بقوة الخيال الجامح لاختزال رسائله التي ينوى بثها إلى المتلقي. رسائل يحاول من خلالها الكاتب ليس فقط تحقيق الإدهاش والإمتاع لدى المتلقي بل أيضاً للهجوم على الواقع المر والثورة على الخراب الذي ينخر المجتمع بأسلوب ساخر. ......
#العجائبية
#صانع
#الحلوى
#كوسيلة
#للتهكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740703
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - العجائبية في (صانع الحلوى) كوسيلة للتهكم
ميثم سلمان : كورونا
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان ألوذ في جحري وسلاحي الوحيد للنجاة هو ملعقة كبيرة وألف قطعة من الصابون. أغتسل مراراً بعناية حتى عندما ألوح بتحية الصباح لجاري في الشرفة المجاورة. صارت يداي لا تشبهني لكثرما غسلتهما.لا تعنيني حركة عقارب الساعة، فملعقتي تعرف الوقت جيداً. تشير الآن إلى ما بعد العشاء بقليل.يومي يشبه الأمس ولا يختلف عن الغد إلا بنوعية الطعام.أتمسك بالحياة كمن يتسلق جبلاً ليس للوصول إلى القمة بل لتجنب السقوط.هذا أيضا ما يفعله الجميع في كل الجحور بذات الوتيرة حيث لا فوارق طبقية وعرقية في زمن الفايروسات.العالم عبارة عن شبكة جحور تتصل أفتراضيا مع بعضها.صار علينا أن نقترب أكثر من الآخرين في عالم مفترض ونبتعد عنهم في الشارع!أي زيف هذا، وأي كابوس!كل ما نسعى له هو العيش فقط.لا حلملا تقويملا مجتمعلا حقيقة. ......
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741034
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان ألوذ في جحري وسلاحي الوحيد للنجاة هو ملعقة كبيرة وألف قطعة من الصابون. أغتسل مراراً بعناية حتى عندما ألوح بتحية الصباح لجاري في الشرفة المجاورة. صارت يداي لا تشبهني لكثرما غسلتهما.لا تعنيني حركة عقارب الساعة، فملعقتي تعرف الوقت جيداً. تشير الآن إلى ما بعد العشاء بقليل.يومي يشبه الأمس ولا يختلف عن الغد إلا بنوعية الطعام.أتمسك بالحياة كمن يتسلق جبلاً ليس للوصول إلى القمة بل لتجنب السقوط.هذا أيضا ما يفعله الجميع في كل الجحور بذات الوتيرة حيث لا فوارق طبقية وعرقية في زمن الفايروسات.العالم عبارة عن شبكة جحور تتصل أفتراضيا مع بعضها.صار علينا أن نقترب أكثر من الآخرين في عالم مفترض ونبتعد عنهم في الشارع!أي زيف هذا، وأي كابوس!كل ما نسعى له هو العيش فقط.لا حلملا تقويملا مجتمعلا حقيقة. ......
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741034
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - كورونا
ميثم سلمان : النهايات المفتوحة في مجموعة مدن
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان بالإضافة إلى الإشارة المكانية في العناوين المزدوجة لقصص مجموعة (مدن) للكاتب حسين السكاف، نجد أن هناك رابطاً آخر تشترك فيه معظم القصص وهو النهايات التراجيدية والمفتوحة. والنهايات المفتوحة في النصوص السردية، كما هو معروف، يتيح للمتلقي فسحة من التأمل عميقاً. تأتي بعيد الانتهاء من القراءة، ليس فقط تأملاً في تأويلات الخاتمة بل أيضاً في ثنايا النص وثيمته الرئيسة. بتعبير آخر، أن النهاية المفتوحة تقترح احتمالات عدة لنهاية الحكاية، في مقابل النهاية المغلقة التي لا تحتمل أكثر من تفسير واحد. تتكون المجموعة من اثنتي عشرة حكاية تحدث في أمكنة (مدن) متنوعة نعرفها من العناوين، إذ يكون هناك عنوان أولي لكل قصة يشير إلى المدينة التي تقع فيها الأحداث، ومن ثم يأتي عنوان القصة الرئيسي. تمتد هذه الأمكنة من بلدة في ريف مصر (الصعيد – نجع الزيادي) إلى مدن حديثة في أروبا ك (برشلونة) أو (كوبنهاغن). فضلاً عما تضمنته المجموعة من مدن متخيلة ك (مدينة الخبز) و(مدينة المعبد). وما يلفت النظر في هذه المجموعة هو أن شخصياتها ينحدرون من جنيسيات مختلفة عربية وأجنبية، سُردت حكاياتهم بلغة سلسلة ومتماسكة بعيداً عن التقعرات اللغوية اليابسة التي تشوش مسرى سرد الأحداث. من أول قصة في المجموعة (بودابست "تحت تمثال كالفن") تتضح لنا قصدية المؤلف باعتماد مفهوم النهاية المفتوحة لختم حكايات مدنه. تنناول هذه القصة موضوع تفشي وتجذر الكراهية عميقاً في المجتمعات المختلفة حتى أكثرها تقدماً. بطل القصة هو لاجئ سوري ينتظر موعد لقاءه مع المهرب الذي سيعبر به الحدود إلى ألمانيا. وخلال الفترة القصيرة التي يقضيها في هنغاريا يعاني فيها من الكره الواضح على تعابير الوجوه من قبل بعض الناس. وهذا لكره كان من ضحاياه حتى صاحب التمثال (جانوس كالفن 1506 – 1564م) رغم نضاله من أجل بناء مجتمع قائم على الحرية المثالية. بعد حوار طويل مابين البطل (نورس) والتمثال تنتهي القصة بجملة تنفتح على عدة تأويلات: "أعتقد أنني كنت أسمع قصة الرجل البرونزي صاحب التمثال." ص 15. ونجد هذا النمط من النهايات أيضا في القصة الثانية (مدينة الخبز "بلدة الشبابيك"). تتناول هذه القصة موضوع الزواج أو العشق المفروض على الأهل. وهذا التحدي للمنظومة الاجتماعية التقليدية نجده عند الشخصية المحورية (فيروزة) وأيضاً عند شخصيتين ثانويتين هما، نبهان والبهية. وقد انتهت أحداث القصة المأساوية بالشكل التالي: "وصار ليل البلدة عابقاً بحنين عزف الناي الحزين الآتي من خَربِة (البهية) صانعة التنانير". ص22.وفي القصة الثالثة (اسطنبول "المكتئب الدنماركي") التي تتحدث عن سائح دنماركي مصاب بانفصام الشخصية ينصحه طبيبه بزيارة اسطنبول، لا تكون النهاية مفتوحة لكنها تراجيدية: "في صباح اليوم التالي، كتبت الصحف التركية، عن انتحار سائح دانماركي منتصف الليلة الماضية وسط إسطنبول." ص32. وفي قصة (مدينة المعبد "قلادة أمينة") التي يغلب عليها طابع الرمزية الدينية، وموضوع صناعة المقدس والتضحية من أجله. فمجرد أن يعطي رجل شراباً ساخناً لخليط أعشاب إلى مريض، ليشفى بعدها، يصبح هذا الرجل (المبارك) مشهوراً في المدينة خلال ثلاثة أيام ثم يبنى له معبداً يصبح مزاراً فيما بعد: "يؤمه الناس من كل مكان." ص36. ويتغير أسم المدينة على هذا الأساس من (مدينة النهر) إلى (مدينة المعبد). وتصبح أسماء الشيوخ المتوارث زعامتهم للمعبد لها دلالات روحية مقدسة. فتنقش أسمائهم على الليرات الخمس في قلادة أم الرواي (أمينة). وتأتي النهاية مفتوحة وتراجيدية: "ماتت (أمينة) وبعدها بثلاث سنوات ماتت المرابية (م ......
#النهايات
#المفتوحة
#مجموعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741767
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان بالإضافة إلى الإشارة المكانية في العناوين المزدوجة لقصص مجموعة (مدن) للكاتب حسين السكاف، نجد أن هناك رابطاً آخر تشترك فيه معظم القصص وهو النهايات التراجيدية والمفتوحة. والنهايات المفتوحة في النصوص السردية، كما هو معروف، يتيح للمتلقي فسحة من التأمل عميقاً. تأتي بعيد الانتهاء من القراءة، ليس فقط تأملاً في تأويلات الخاتمة بل أيضاً في ثنايا النص وثيمته الرئيسة. بتعبير آخر، أن النهاية المفتوحة تقترح احتمالات عدة لنهاية الحكاية، في مقابل النهاية المغلقة التي لا تحتمل أكثر من تفسير واحد. تتكون المجموعة من اثنتي عشرة حكاية تحدث في أمكنة (مدن) متنوعة نعرفها من العناوين، إذ يكون هناك عنوان أولي لكل قصة يشير إلى المدينة التي تقع فيها الأحداث، ومن ثم يأتي عنوان القصة الرئيسي. تمتد هذه الأمكنة من بلدة في ريف مصر (الصعيد – نجع الزيادي) إلى مدن حديثة في أروبا ك (برشلونة) أو (كوبنهاغن). فضلاً عما تضمنته المجموعة من مدن متخيلة ك (مدينة الخبز) و(مدينة المعبد). وما يلفت النظر في هذه المجموعة هو أن شخصياتها ينحدرون من جنيسيات مختلفة عربية وأجنبية، سُردت حكاياتهم بلغة سلسلة ومتماسكة بعيداً عن التقعرات اللغوية اليابسة التي تشوش مسرى سرد الأحداث. من أول قصة في المجموعة (بودابست "تحت تمثال كالفن") تتضح لنا قصدية المؤلف باعتماد مفهوم النهاية المفتوحة لختم حكايات مدنه. تنناول هذه القصة موضوع تفشي وتجذر الكراهية عميقاً في المجتمعات المختلفة حتى أكثرها تقدماً. بطل القصة هو لاجئ سوري ينتظر موعد لقاءه مع المهرب الذي سيعبر به الحدود إلى ألمانيا. وخلال الفترة القصيرة التي يقضيها في هنغاريا يعاني فيها من الكره الواضح على تعابير الوجوه من قبل بعض الناس. وهذا لكره كان من ضحاياه حتى صاحب التمثال (جانوس كالفن 1506 – 1564م) رغم نضاله من أجل بناء مجتمع قائم على الحرية المثالية. بعد حوار طويل مابين البطل (نورس) والتمثال تنتهي القصة بجملة تنفتح على عدة تأويلات: "أعتقد أنني كنت أسمع قصة الرجل البرونزي صاحب التمثال." ص 15. ونجد هذا النمط من النهايات أيضا في القصة الثانية (مدينة الخبز "بلدة الشبابيك"). تتناول هذه القصة موضوع الزواج أو العشق المفروض على الأهل. وهذا التحدي للمنظومة الاجتماعية التقليدية نجده عند الشخصية المحورية (فيروزة) وأيضاً عند شخصيتين ثانويتين هما، نبهان والبهية. وقد انتهت أحداث القصة المأساوية بالشكل التالي: "وصار ليل البلدة عابقاً بحنين عزف الناي الحزين الآتي من خَربِة (البهية) صانعة التنانير". ص22.وفي القصة الثالثة (اسطنبول "المكتئب الدنماركي") التي تتحدث عن سائح دنماركي مصاب بانفصام الشخصية ينصحه طبيبه بزيارة اسطنبول، لا تكون النهاية مفتوحة لكنها تراجيدية: "في صباح اليوم التالي، كتبت الصحف التركية، عن انتحار سائح دانماركي منتصف الليلة الماضية وسط إسطنبول." ص32. وفي قصة (مدينة المعبد "قلادة أمينة") التي يغلب عليها طابع الرمزية الدينية، وموضوع صناعة المقدس والتضحية من أجله. فمجرد أن يعطي رجل شراباً ساخناً لخليط أعشاب إلى مريض، ليشفى بعدها، يصبح هذا الرجل (المبارك) مشهوراً في المدينة خلال ثلاثة أيام ثم يبنى له معبداً يصبح مزاراً فيما بعد: "يؤمه الناس من كل مكان." ص36. ويتغير أسم المدينة على هذا الأساس من (مدينة النهر) إلى (مدينة المعبد). وتصبح أسماء الشيوخ المتوارث زعامتهم للمعبد لها دلالات روحية مقدسة. فتنقش أسمائهم على الليرات الخمس في قلادة أم الرواي (أمينة). وتأتي النهاية مفتوحة وتراجيدية: "ماتت (أمينة) وبعدها بثلاث سنوات ماتت المرابية (م ......
#النهايات
#المفتوحة
#مجموعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741767
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - النهايات المفتوحة في مجموعة (مدن)
ميثم سلمان : هذه إدمنتون
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان أتجولُ في هذه المدينةِ كسائحٍ و رأسي محشور في قنينةٍ زجاجية. أرى الناس و يرونني لكن من خلف زجاج.أبتسمُ، يبتسمون.أومِىءُ، يومئُونَ. لكن قبل أن أحرك لساني عليَّ أن أستل قاموسي.إن كانت لنا أمٌ واحدةٌ، الطبيعة، فلماذا لا نملك لغةً واحدة؟أحبُ الناس في هذه المدينة، لكنني أحبُ لغتي أكثر.وهذا طبيعي لأنني مهاجر في إدمنتون.أحبُ هذه المدينةَ لكنني لا أحبُ طقسها، أنه ليس طقسي.هل هذا تناقضٌ؟لا، هذه إدمنتون.أتشمسُ وأستمتعُ بمنظر أشعةِ الشمسِ المتلألأة فوق كفن شاسع يغطي حديقتي الخلفية. لكن من خلفِ زجاج. الشمس في الشتاء ليست أكثر من أشعةٍ ضوئيةٍ، أراها ولا أشعر بها، فلا حرارة في درجة ثلاثين تحت الصفر. هل هذا غريبٌ؟لا، هذه إدمنتون.فهل هناك إدمنتون بلا شتاء وتتحدث اللغة العربية؟ ......
#إدمنتون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742332
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان أتجولُ في هذه المدينةِ كسائحٍ و رأسي محشور في قنينةٍ زجاجية. أرى الناس و يرونني لكن من خلف زجاج.أبتسمُ، يبتسمون.أومِىءُ، يومئُونَ. لكن قبل أن أحرك لساني عليَّ أن أستل قاموسي.إن كانت لنا أمٌ واحدةٌ، الطبيعة، فلماذا لا نملك لغةً واحدة؟أحبُ الناس في هذه المدينة، لكنني أحبُ لغتي أكثر.وهذا طبيعي لأنني مهاجر في إدمنتون.أحبُ هذه المدينةَ لكنني لا أحبُ طقسها، أنه ليس طقسي.هل هذا تناقضٌ؟لا، هذه إدمنتون.أتشمسُ وأستمتعُ بمنظر أشعةِ الشمسِ المتلألأة فوق كفن شاسع يغطي حديقتي الخلفية. لكن من خلفِ زجاج. الشمس في الشتاء ليست أكثر من أشعةٍ ضوئيةٍ، أراها ولا أشعر بها، فلا حرارة في درجة ثلاثين تحت الصفر. هل هذا غريبٌ؟لا، هذه إدمنتون.فهل هناك إدمنتون بلا شتاء وتتحدث اللغة العربية؟ ......
#إدمنتون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742332
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - هذه إدمنتون
ميثم سلمان : روايات الحصار
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان في الثاني من آب عام 1990 أمر صدام حسين قواته بغزو دولة الكويت. هجوم بشع وغبي كبد العرقي الكثير وترتب عليه عقوبة مجلس الأمن الدولي اللعينة بفرض حصار اقتصادي على البلد لمنع النظام من استيراد المواد التي قد تدخل في برنامج تطوير أسلحة الدمار الشامل. وما ضاعف من قسوة هذا الحصار على المواطن العراقي هو سوء أدارة الدولة للوضع الاقتصادي العام وتفشي حالة الفساد الإداري والمتاجرة بقوت المواطن من خلال بيع المواد الغذائية والطبية المستوردة (على قلتها) في السوق السوداء. في وقت كان يعاني منها المواطن من تردي الخدمات وتدني الأجور والرواتب للموظفين إلى أدنى مستوياتها، فضلاً على ارتفاع نسبة البطالة مما تبعها تفشي الجريمة بشكل مهول في ظل ضعف سلطة القانون.نعم، كان المواطن المسكين يجد الكثير من الأدوية والمستلزمات المعيشية في المحلات وعلى الأرصفة لكنها بأسعار خيالية. فالعين بصيرة واليد قصيرة. حسب مذكرات الطبيب الخاص لصدام الدكتور علاء بشير والتي نشرها بعد سقوط نظام القمع الصدامي أن نسبة تأثير الحصار على الشعب بسبب العقوبات الدولية هي عشرين بالمئة، لكن النسبة الأكبر هي بسبب مسؤولي الدولة. يقول في مذكراته إن أبن صدام جنى الملايين من الدولارات من شركته "الأمير وشركاؤه" التي تستورد كل أنواع المواد وتبيعها في السوق السوداء في تلك الفترة. وزوجة الرئيس الأولى هي أيضاً مع أختها كانتا تتاجران بالأجهزة الطبية التي لم تكن في حاجة ماسة لها في تلك المرحلة قياساً بمواد أخرى ضرورية لإنقاذ حياة المرضى. والدافع هو فقط لكسب الأموال الطائلة من العمولات. وهذه السمسرة تصل إلى أصغر موظف في المستشفيات ووكلاء الحصة التموينية. الجميع كان يستثمر الحصار (بما فيهم بعض الأصوات العربية والأجنبية من خلال الحصول على كيبونات النفط التي أشترى صدام ولاءاتهم وسخر أصواتهم لاستنكار الحصار بالأحرى التضامن مع النظام) عدا المواطن العراقي المغلوب على أمره. حينئذ، كان الهم الأعظم لنظام صدام هو توظيف موت الأطفال بسبب قلة الغذاء والدواء لتكريس الخطاب الدعائي الحكومي من أن الذي يقتل الشعب العراقي هو أمريكا وبريطانيا ومن يؤيد هذا الحصار، وليس الموت بصفته فقدان الإنسان. فعبيد الإيدلوجيا والكلائش الجاهزة لا تعنيهم الجريمة الإنسانية بجوهرها قدر ما تعنيهم هوية من يقوم بها أو من تقع عليه.طفحت هذه الآلام إلى سطح ذاكرتي وأنا أعيش أجواء رواية "هروب وردة" للروائي ضياء الخالدي والصادرة عن "منشورات نابو" التي تقص حكاية بائع الكتب بسام والشابة وردة وأسباب هروبها من أهلها. ورغم أن الحكاية تبدأ من سدني عام ٢٠٠٧ إلا أنها تأخذنا إلى جذور تعارفهما وانقاذها من رجال الأمن في إحدى أحياء بغداد خلال صيف عام ١٩٩٥. نقرأ على لسان الراوي لمحة مؤلمة تسجل الحالة العامة في تلك اللحظة: "تتنوع البسطات بما هو قديم ولافت للنظر، فالحصار الاقتصادي أخرج من البيوت كل ما هو ثمين مادياً ومعنوياً. إذ يبدو الأمر معتاداً قدوم شخص ما إلى بسطات الأرصفة حاملاً روقة مجعدة ثُبتت عليها أسماء حاجيات أو عناوين كتب مختلفة. خرجت مقتنيات الناس التي جُمعت في سنوات الرخاء إلى السوق. تحولت الكتب والأنتيكات والتحف واللوحات وخواتم الفضة والموبيليا إلى الباذنجان والدقيق الأسمر وزيوت الطعام وراشيتات الأطباء والملابس المستعملة" ص ١٩. قد تكون لي وقفة أخرى مطولة مع هذه الرواية الشيقة. هذه هي الرواية الثالثة التي أطلع عليها (بعد رواية "اللاسؤال واللاجواب" لفؤاد التكرلي ورواية "غايب" لبتول الخضيري) ......
#روايات
#الحصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756197
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان في الثاني من آب عام 1990 أمر صدام حسين قواته بغزو دولة الكويت. هجوم بشع وغبي كبد العرقي الكثير وترتب عليه عقوبة مجلس الأمن الدولي اللعينة بفرض حصار اقتصادي على البلد لمنع النظام من استيراد المواد التي قد تدخل في برنامج تطوير أسلحة الدمار الشامل. وما ضاعف من قسوة هذا الحصار على المواطن العراقي هو سوء أدارة الدولة للوضع الاقتصادي العام وتفشي حالة الفساد الإداري والمتاجرة بقوت المواطن من خلال بيع المواد الغذائية والطبية المستوردة (على قلتها) في السوق السوداء. في وقت كان يعاني منها المواطن من تردي الخدمات وتدني الأجور والرواتب للموظفين إلى أدنى مستوياتها، فضلاً على ارتفاع نسبة البطالة مما تبعها تفشي الجريمة بشكل مهول في ظل ضعف سلطة القانون.نعم، كان المواطن المسكين يجد الكثير من الأدوية والمستلزمات المعيشية في المحلات وعلى الأرصفة لكنها بأسعار خيالية. فالعين بصيرة واليد قصيرة. حسب مذكرات الطبيب الخاص لصدام الدكتور علاء بشير والتي نشرها بعد سقوط نظام القمع الصدامي أن نسبة تأثير الحصار على الشعب بسبب العقوبات الدولية هي عشرين بالمئة، لكن النسبة الأكبر هي بسبب مسؤولي الدولة. يقول في مذكراته إن أبن صدام جنى الملايين من الدولارات من شركته "الأمير وشركاؤه" التي تستورد كل أنواع المواد وتبيعها في السوق السوداء في تلك الفترة. وزوجة الرئيس الأولى هي أيضاً مع أختها كانتا تتاجران بالأجهزة الطبية التي لم تكن في حاجة ماسة لها في تلك المرحلة قياساً بمواد أخرى ضرورية لإنقاذ حياة المرضى. والدافع هو فقط لكسب الأموال الطائلة من العمولات. وهذه السمسرة تصل إلى أصغر موظف في المستشفيات ووكلاء الحصة التموينية. الجميع كان يستثمر الحصار (بما فيهم بعض الأصوات العربية والأجنبية من خلال الحصول على كيبونات النفط التي أشترى صدام ولاءاتهم وسخر أصواتهم لاستنكار الحصار بالأحرى التضامن مع النظام) عدا المواطن العراقي المغلوب على أمره. حينئذ، كان الهم الأعظم لنظام صدام هو توظيف موت الأطفال بسبب قلة الغذاء والدواء لتكريس الخطاب الدعائي الحكومي من أن الذي يقتل الشعب العراقي هو أمريكا وبريطانيا ومن يؤيد هذا الحصار، وليس الموت بصفته فقدان الإنسان. فعبيد الإيدلوجيا والكلائش الجاهزة لا تعنيهم الجريمة الإنسانية بجوهرها قدر ما تعنيهم هوية من يقوم بها أو من تقع عليه.طفحت هذه الآلام إلى سطح ذاكرتي وأنا أعيش أجواء رواية "هروب وردة" للروائي ضياء الخالدي والصادرة عن "منشورات نابو" التي تقص حكاية بائع الكتب بسام والشابة وردة وأسباب هروبها من أهلها. ورغم أن الحكاية تبدأ من سدني عام ٢٠٠٧ إلا أنها تأخذنا إلى جذور تعارفهما وانقاذها من رجال الأمن في إحدى أحياء بغداد خلال صيف عام ١٩٩٥. نقرأ على لسان الراوي لمحة مؤلمة تسجل الحالة العامة في تلك اللحظة: "تتنوع البسطات بما هو قديم ولافت للنظر، فالحصار الاقتصادي أخرج من البيوت كل ما هو ثمين مادياً ومعنوياً. إذ يبدو الأمر معتاداً قدوم شخص ما إلى بسطات الأرصفة حاملاً روقة مجعدة ثُبتت عليها أسماء حاجيات أو عناوين كتب مختلفة. خرجت مقتنيات الناس التي جُمعت في سنوات الرخاء إلى السوق. تحولت الكتب والأنتيكات والتحف واللوحات وخواتم الفضة والموبيليا إلى الباذنجان والدقيق الأسمر وزيوت الطعام وراشيتات الأطباء والملابس المستعملة" ص ١٩. قد تكون لي وقفة أخرى مطولة مع هذه الرواية الشيقة. هذه هي الرواية الثالثة التي أطلع عليها (بعد رواية "اللاسؤال واللاجواب" لفؤاد التكرلي ورواية "غايب" لبتول الخضيري) ......
#روايات
#الحصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756197
الحوار المتمدن
ميثم سلمان - روايات الحصار