الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هادي مشعان ربيع : التنوع الديني في الانبار وأثره في اثراء المجتمع
#الحوار_المتمدن
#هادي_مشعان_ربيع ظلت المجتمعات الانسانية والى وقت قريب تعتبر الدين هامشياً لا دور حقيقي له, ولكن هذه الرؤية لم تعد تواكب روح العصر ومتطلباته، وكذلك التحولات الكبيرة التي عرفتها المجتمعات البشرية، لذا اخذ الدين يكتسب مكانة عليا لا يمكن الاستغناء عنه من قبل الافراد والمجتمعات, وعليه أصبح الاهتمام بالدين وبالتنوع الديني امرا حتميا تفرضه متطلبات الحياة وضرورات العيش المشترك. والتنوع الديني يقصد به التعدد والتنوع في الدين والعقائد والشرائع والمناهج المتصلة به للأفراد الذين يعيشون ضمن الرقعة الجغرافية الواحدة، ومفهومها يعني: أولاً- الاعتراف بوجود تنوع في الانتماء الديني في مجتمع واحد. ثانيا- احترام هذا التنوع وقبول ما يترتب عنه من اختلاف في العقائد. ثالثا- إيجاد صيغ ملائمة للتعبير عن ذلك في أطار مناسب وبالحسنى بشكل يحول دون نشوب صراع ديني يهدد سلامة المجتمع. والعراق كما هو معروف متنوعا دينيا، ففيه يوجد (المسلمون، والمسيحيون، والمندائيون الصابئة، والأيزيدية، والزرادشتيون، والبهائيون، والكاكئية، واليهود) , وقد كان هذا التنوع مصدر ثراء للمجتمع على مر الأجيال, وقد اشترك الجميع في أي نهضة شهدتها هذه البلاد منذ القدم الى وقتنا الراهن. لذا نعتقد أن غياب هذا التنوع يعني غياب هوية العراق التي يمتاز بها إلى جانب نهري دجلة والفرات، وغياب روافد التنوع العراقي يعني زواله كوطن له كيانه؛ وهذا ما يفرض على العراقيين الحفاظ على تعددهم وتنوعهم، والعمل على إشاعة قيم المواطنة الحاضنة لهذا التنوع والتعدد الديني والمذهبي وحتى القومي. فما زالت الحكومات العراقية المتعاقبة ما بعد عام 2003، لم تناقش قضايا ومشاكل التنوع بكل انواعه ولاسيما الديني منه بشكل جدي ورغبة حقيقية في حل هذه الإشكاليات. وبالنسبة للانبار بالرغم من خلوا المحافظة في الوقت الراهن الى حد ما من التنوع الديني الا ان الموروث الثقافي لهذه المحافظة يؤكد على انها كانت تزخر بالتنوع الديني, اذ كان يوجد فيها (والى وقت قريب) اليهود والمسيحين (من الأرمن) والصابئة الى جانب المسلمين شيعة وسنة, وكان ابناء هذه الأقليات يعيشون في جميع مدن المحافظة من القائم الى أبو غريب(حصيبة, عنه, حديثة, هيت, الفلوجة, الحبانية, الكرمة, خان ضاري) اذا ماتزال الكثير من املاكهم وبيوتهم واديرتهم ومقابرهم قائمة لحد اليوم لم يتم التعدي عليها, ولعل العوامل التاريخية علاوة على سياسة الدولة العثمانية التي لم تفرض لون معين من التدين في محافظة الانبار لانشغالها بالحياة العسكرية والسياسة, والاتجاه القومي الذي ساوي بين جميع الديانات الذي ساد المحافظة بعد قيام الدولة العراقية بتأثير المفكر القومي (ساطع الحصري) , كانت الاسباب الرئيسية وراء تواجد هذه الأقليات في المحافظة. لقد بلغ عدد الأقليات اليهودية التي سكنت المحافظة اكثر من (2600) يهودي, وذكرت بعض المصادر ان عدد العوائل اليهودية في الفلوجة وحدها تراوحت بين (40-50) عائلة ونظرا للمكانة التي تمتع فيها يهود الفلوجة فقد اصبح احد وجهائهم (حوكي اغا بابا) عضوا في المجلس البلدي للمدينة. أما في مدينة هيت والمعروفة تاريخيا بتواجد اليهود فيها فقد بلغ عدد اليهود الساكنين فيها أكثر من 20 عائلة كانت عائلة ساسون أبرز هذه العوائل. أما الطائفة المسيحية من الأرمن فقد سكنت المحافظة عبر موجات متتالية، اذ سكن الفلوجة عدد من العوائل ذات الأصول المسيحية وفي مقدمتها عائلة ال قوميجيان التي سكنت في طرف الفرات الغربي في موقع مستشفى الفلوجة حاليا, وعائلة موسى نصري وميخا وانطوان وعكوبي, وقد ت ......
#التنوع
#الديني
#الانبار
#وأثره
#اثراء
#المجتمع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731259