الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ملهم الملائكة : نذور بنت الجلبي في دير مار متي
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة بين حربين سافرت سما وزوجها الذي تعشقه لحد الجنون إلى بيت في مصيف أنشكي على سفوح جبل متين. لم يكن الصيف الحقيقي قد حل في ربوع العراق، إذ لا يزال الربيع يجرجر آخر أسابيعه مهزوماً أمام شمس تسخن كل يوم ليهجم فجأة صيف العراق الكافر على الرافدينيين بلا رحمة.وفي انشكي اكتشفت سما وزوجها "كوخ الناسك" على سفح منحدر في الطريق إلى كهف أنشكي، وهو كوخ صغير جدرانه حجرية وقد تقادمت عليه الحروب أو ما يشبهها من كوارث، فاحترقت جدرانه، وأعيد تبييضها بالجص فباتت ملساء مرقّعة بالحجارة، أما سقفه فقد شيد من جذوع أشجار الجوز القوية وراكموا فوقها حطباً كثيراً من مختلف الأنواع. وفي نافذة مدورة في جدار الكوخ يشاهد المرء شمعدانات صغيرة شكتّ فيها شموع متباينات الأحجام، أحترق بعضها وما زال البعض الآخر ينتظر من يحرقه. يطلّ ظهر الكوخ على وادٍ غير عميق تفصله عنه جنينة صغيرة فيها بضع أشجار نارنج ومساحة معشبة بالريحان والكرفس والنعناع. في هذا الكوخ يسكن ناسك مسيحي يقارب عمره الخمسين، يهجر بيته في الشتاء ويذهب إلى بيوت أقربائه في القرى المسيحية، والتقاه الزوجان أول مرة عائداً من الوادي، وعلى ظهره حزمة حطب. ورحب بهما الناسك، ودعاهما إلى كوخه لقدح شاي. باتت زيارة كوخ الناسك جزءًا من طقوسهما اليومية في هذا المكان القصي، واعتادا أن يجلبا معهما هدية صغيرة للناسك، وحتى إذا لم يجداه في كوخه، يتركان الهدية له على نافذة الكوخ. الهدايا لم تكن تتعدى علبة شاي، أو كيس رز بكيلوغرامين، أو كيس طحين بكيلوغرامين، أو قطع صابون الغار منتجة في البيوت يشترونها من أسواق دهوك في جولاتهما الليلية بالسيارة في تلك البقاع. وكلما غادرا كوخه يذهبان مباشرة إلى صومعة مار كوركيس القريبة منه وهي غرفة بطارمة شيدت من الحجر الجبلي، وفي واجهتها باب معدني أقيم على جانبيه تمثالان للسيدة مرم العذراء وهي تحمل يسوع الصغير وتضمه إلى صدرها، فيما يتوسط المدخل معقوداً فوق باب معدني سميك قوس عليه نقوش سريانية. داخل الصومعة، مذبح كنسي مبني بالرخام الأبيض والرمادي، ويتصدره تمثال السيد المسيح. هنا اعتادت سما أن تجثو أمام التمثال وتدعو من السيد المسيح والروح القدس والسيدة مريم العذراء أن يرزقونها بولد يجعل من بيتها الصغير مع زوجها عائلة حقيقية. سما لم تكن مسيحية، لكنّ هاجساً في داخلها كان يقرّبها إلى رموز المسيحية فتتشفع بها علّها ترزق بثمرة حب جارف أثمر زيجة لم تكتمل بولد أو صبية منذ 6 سنوات مررن عجافاً وسط مآسي الحرب العراقية الإيرانية. علاقة حب تهددها دائما رصاصات وشظايا تصيب زوجها في جبهات القتال، فيعود ليقضي معها بضع أسابيع، يتعافى فيها ليعود إلى ميدان الخطر المرعب.في ذلك الفردوس المتواري بين الجبال تقودهما طقوس جولاتهما اليومية بعد زيارة الصومعة إلى كهف انشكي على سفوح جبال متين بين مصيفي سولاف وسرسنك شرقاً باتجاه الحدود التركية نائياً نحو 40 كيلومترا عن مدينة دهوك. الكهف (ويسمى بالكردية شكفته) مدخله ضيق، لكنّ جوفه ينفتح على منصتين نحتتا في الطين الذي تراكم عليه حجر جبل متين. جوف الكهف بارد وتتعرق من جدرانه المياه لتتقاطر في مسير خطته في مجارٍ تخرج الماء من الكهف ليسيل إلى سفوح الجبل المنحدرة فيتوزع على قرى اندثرت بحروب الأنفال ولم يبق منها سوى ركام بيوت هدمتها الحادلات والشوفلات. لهذا الكهف قصص مكتومة، رواها لهما الناسك في خلوة آمنة بعد أن تأكد أنهما ليسا من عيون السلطة على سكان المنطقة، وذات غروب أخرج لهما من صندوق عتيق تحت سريره مخطوطة باللغة السريانية، وبدأ يشرح لهما بإسهاب محتويات المخطوطة المكتوبة ......
#نذور
#الجلبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680803
شعّوب محمود علي : ما كان بالذمّة من نذور
#الحوار_المتمدن
#شعّوب_محمود_علي ا أشرقت الشمس على الأشجار والأنهار والطيورولم أفي ما كان بالذمًة من نذوروكان خوفي ذلك الشعور..كوني انا المهاجربغداد في حقيبتي تسافرووطني المصلوب تحت الشمسليس له سقفاً ولا ارضاً سوى المقابريشعر بالغربة والاسماء..تذبل تحت هذه اليافطة الصفراء2غنّيت عاماً بعد عام التهبت حنجرتيوقد حذفت سيرة الغناءمن جدوليوكلّما يحتوي ديواني من الأشعاروكنت قد عشت جماد الثلجفوق لهيب النارأدور والأفكارطاحوني الدوّارلم ينقطع شريط احلاميولن تلغى على مسارح الأيّام أدواري الحمراءوالخضراءفوق صفاء الماءوتلكم الأسماء.....تدور في صالة هذا العالم المفتوحما أكثر الجروح في جسد العراقما كان بالذمّة من نذورا أشرقت الشمس على الأشجار والأنهار والطيورولم أفي ما كان بالذمًة من نذوروكان خوفي ذلك الشعور..كوني انا المهاجربغداد في حقيبتي تسافرووطني المصلوب تحت الشمسليس له سقفاً ولا ارضاً سوى المقابريشعر بالغربة والاسماء..تذبل تحت هذه اليافطة الصفراء2غنّيت عاماً بعد عام التهبت حنجرتيوقد حذفت سيرة الغناءمن جدوليوكلّما يحتوي ديواني من الأشعاروكنت قد عشت جماد الثلجفوق لهيب النارأدور والأفكارطاحوني الدوّارلم ينقطع شريط احلاميولن تلغى على مسارح الأيّام أدواري الحمراءوالخضراءفوق صفاء الماءوتلكم الأسماء.....تدور في صالة هذا العالم المفتوحما أكثر الجروح في جسد العراق ......
#بالذمّة
#نذور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681689