الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهير صادق الحكاك : عصافير جارتنا
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك عصافير جارتنا (قصة قصيرة) تعيش جارتنا نورين وحيدة في بيت قديم، يتوسط حديقة كبيرة، تضلله شجرة بلوط ، فارهة الاغصان، وعلى مربعات متناسقة انتشرت شجيرات الورد والكاردينيا و انواع أخرى ، يكسوها الربيع بأكاليل كثيفة من الزهور بألوان زاهية. كبر أولادها وأستقلوا في حياتهم، وراحوا يلهثون وراء لقمة العيش في تيار الحياة، البنت غادرت مع زوجها للعمل في بلد آخر، وبقي الأولاد الثلاثة يعملون في مدن اخرى من هذا البلد. تركوها وحيدة مع الذكريات والصور التي نشرتها بكل عناية في جميع زوايا البيت وحيطانه، وكانت تفرح بكل رضى بمكالماتهم الهاتفية بين حين وآخر. جارتنا نورين إمرأة طيبة القلب، دائما مرحة، تستقبل صباح كل يوم بوجه مبتسم، مع أنه يكشف بقساوة عن تجاعيد الزمن، متفائلة في الحياة ولا تخاف من النهاية. فقد كانت تقول في كل مناسبة: لقد أخذت حظي من هذه الدنيا، عشت أجمل سنوات عمري مع زوجي جون في هذا البيت، سعادة دامت لأكثر من نصف قرن. نورين أجتماعية، سباقة في أداء التحية، صباحا ومساءا، تعمل طوال النهار في حديقتها، تنظم زهور هذا المربع، تهذب أغصان هذه الشجيرة، وتسقي عشرات الأصص الملونة ونباتاتها ذات الأزهار الجميلة. تحي كل من يمر امام بيتها، تعرف الجميع ويعرف الجميع طيبتها ورقتها. تقف في صباحات أيام الربيع أمام البيت، في يدها سلة من الزهور، توزعها على المارة، ومع كل زهرة ابتسامة تفاؤل ومحبة. تعطي كل طفل ذاهب للمدرسة زهرتين، واحدة لمعلمته وواحدة لأمه، وتشجعهم بعبارات رقيقة، تسأل هذا عن كلبه، وتلك عن قطتها، وتسأل احدهم عن أخيه المولود حديثا. انتخبتها المدرسة في نهاية شارعنا، عضوة شرف في لجنة أعداد المهرجان السنوي للمدرسة. تذهب في ذلك الصباح مبكرة، في يدها سلتها ، توزع على الأطفال قطع الحلوى الملونة، وتنتقل في أروقة المدرسة كأنها فراشة زاهية الجناحين، توزع خفة دمها وتعليقاتها الذكية على أباء وأمهات التلاميذ. في عصر هذا اليوم، رأيتها في حديقة منزلها وعلى وجهها قلق كبير، تنقل نظراتها بسرعة من شجرة إلى أخرى، تصدر من فمها أصواتا منادية . تصورت أنها تبحث عن قطها الأصفر. لحظات وظهر القط من باب البيت، مط جسمه، أقترب من العجوز في مشية هادئة، قوس ظهره، وراح يمسح جسمه بساق العجوز المعروقة. نترته نورين بعصبية واضحة وأستمرت في بحثها بين أغصان الأشجار. سألتها وقد أنتقل قلقها ألى وجهي:- مساء الخير نورين، ماذا حصل؟ أراك قلقة؟ أتبحثين عن شيء؟- أنه جون، لم يحضر لتناول العشاء، مع إن جميع أفراد عائلته قد حضروا وأكلوا. زاد قلقي عليها، وقلت في نفسي، مسكينة لقد خرفت، أنها تهذي، فلقد مات زوجها جون منذ خمس سنوات. سألتها محاولا أعادة فكرها الى الوقت الحاضر:- هل غيرت اسم القط الى جون؟كلا يا عزيزي، أنني أقصد جون العصفور، ألا تعرف؟ أنا لدي عائلة من العصافير تسكن في ذلك الصندوق الخشبي المعلق على جذع شجرة البلوط؟ نظرت إلى حيث أشارت بيدها النحيلة، رأيت صندوقا أحمرا، يقف عليه عدد من العصافير، وعصفور واقف في الفتحة الدائرية كأنه يحرسها. أستمرت في حديثها وقد أشرق وجهها فخرا:- في بداية الربيع الماضي، رأيت عصفورين جميلين، ذكرا وأنثى، يتبادلان أشارات الغرام، أسميتهما جون ونورين. لقد حاول جون كثيرا في استمالة قلب نورين، نفش ريشه، قام بألعاب هوائية رائعة، أحضر لها زهرة ياسمين، وطرد جميع الذكور عنها، وأخيرا كسب رضاها. في اليوم التالي، أشتريت لهم هذا الصندوق، ووضعته في مكانه. فرحت كثيرا عندما بدأت نورين بتجميع الريش والأعواد الطرية لبناء ع ......
#عصافير
#جارتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682641
زهير صادق الحكاك : أبن الفراشة
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك أبن الفراشة (قصة قصيرة) خرج سامي من الغرفة التي يسكنها مع امه ، حاملا على ظهره حقيبة المدرسة التي اشترتها له امه قبل ايام، وهو فرحا مشرق الوجه ، تتبعه امه بنظراتها الحارسة وهو ذاهب لأول يوم في المدرسة ، سلمت على اهل البيت الذي استأجرت منهم الغرفة قبل عدة سنوات وغادروا باتجاه المدرسة. وقد ادمعت عيناها فخرا وفرحا بأنها قد انجزت اول العهد الذي قطعته على نفسها في أن تربي سامي لوحدها ، في ذلك اليوم الذي دفنوا فيه زوجها الشهيد، وأنكرتها عائلته وطردوها هي وابنها للنحس الذي جاءت به لهم. نزلت هي وابنها من الحافلة، ماسكة بيده وهو يمطرها بأسئلته الكثيرة التي اجابت عن بعضها باقتضاب، وهي تتلفت لعبور الشارع، ولما وصلوا توقفوا لدقائق، عدلت فيها ملابس سامي وشعره، وقالت له بحزم:- شوف ماما سامي، آني تعبت كثيرا حتى أوصلك للمدرسة، وراح اتعب ان شاء الله بعد اكثر حتى تخلص الجامعة، أمنيتي ان ترفع راسي وتصير شاطر وتطلع الأول باستمرار. وصلت مع ابنها الى باب غرفة المديرة، طرقت الباب، ثم فتحتها ودخلت وقالت: - صباح الخير ست انعام - صباح الخير ام سامي، هذا هو سامي البطل ابن البطل، صدقيني لولا انه ابن شهيد وانت صار لك سنتين تعملين هنا ما كان قبلته، لأنك تعرفين انتم لستم من سكنة هذه المنطقة. ولخاطرك وضعت اسمه في شعبة ألف، اتمنى يكون شاطر. -اشكرك كثيرا ست انعام ، واوعدك انه سيكون من الأوائل غادرت غرفة المديرة وهي ما زالت ممسكة بيد ابنها، ولكنها في نشوة كبيرة وسعادة واضحة جعلتها تسلم على كل من صادفها من المعلمات وتعرفهم على ابنها سامي. اتجهت به الى غرفة شعبة الف ، دخلت معه واجلسته على رحلة في الصف الثالث، وقالت له بحزم:- ابني سامي كون هادئ وانتبه جيدا لكل ما تقوله المعلمات، وفي فرص الاستراحة تعرف على الأولاد الجيدين وصير صديقهم. أنا سوف اكون في قسم الإدارة لأنني الفراشة هناك . في اول درس دخلت معلمة الحساب بجسمها المترهل بطيات من الشحم المتوزعة دون انتظام بين بطنها ووركيها، وقد اضفى وجهها المتجهم ، بالرغم من صغر سنها ، منظرا مرعبا على وجوه هؤلاء الصغار، جعلهم يجلسون في مقاعدهم دون حراك كأنهم تماثيل صنعها نحات عبقري من الشمع والخشب. وقفت امام التلاميذ تدير بنظراتها القاسية عليهم وقالت بصوت عال : - من منكم سامي أبن الفراشة سنية رفع سامي يده مترددا وقد كست وجهه حمرة الخجل وهمس: - أنا ست نظرت اليه بعين كارهة متقززة كأنها ترى صرصورا وقالت: - امك قالت للمديرة انك شاطر ولهذا وضعت اسمك في هذه الشعبة، راح انشوف !! بفعلها القاسي، زرعت المعلمة في عقول هؤلاء التلاميذ هذه الكنية الخبيثة (سامي أبن الفراشة) التي لازمته طوال حياته الدراسية، وجعلته ينطوي على نفسه بالرغم من جهود امه في التخفيف عنه، وآل على نفسه ألا أن يصير ذو شأن كبير في المستقبل، تحديا لتلك العيون المتعالية عليه. ******* جلس سامي في مقعده الجلدي الوثير، خلف مكتبه الكبير المطل على اجمل منطقة من نهر المدينة، يقلب بأوراق ملف كبير ، رفع رأسه ونظر الى معاونيه وقال : - هل كل شيء جاهز، الخرائط ، جدول التنفيذ وغيرها؟ أجابه رئيس المهندسين:- - نعم دكتور، ولجنة وزارة التربية للمناقشة، تنتظر في الخارج. ضغط الدكتور سامي على الجهاز امامه، وقال: - - أيمان، ادخلي الضيوف رجاء. فتحت الباب ودخلوا اربعة اشخاص رجلين وأمرأتين ......
#الفراشة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690199
زهير صادق الحكاك : فتاة الكافتيريا قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك في عصر ذلك اليوم كانت كافتيريا البحيرة نصف مليئة بروادها، وكانت النادلات يعملن ببطء واضح بعد تعبهن الكبير في خدمة رواد فترة الظهيرة، الذين يجبرهن عددهم في التحرك السريع بينهم وبين المطبخ. في الواقع بقيت ثلاثة منهن فقط في العمل، والثلاثة الباقيات جلسن على مائدة منزوية يتناولن غذائهن وقسطا من الراحة. تقدم الرجل العجوز ببطء وهو يتكأ على عصاه، مرتديا ملابس قديمة بعض الشيء، ويضع على رأسه قبعة من الصوف، متميزة بنقشة مربعاتها الاسكتلندية، وعلى عينيه يضع نظارتين، انحدرتا نحو الأسفل قرب نهاية الأنف، مما يفرض عليه أن يرفع رأسه الى الأعلى عندما يتكلم مع الناس. ما أن وقع نظر النادلات عليه حتى رحن يتأففن، ويتبادلن كلام الاستياء من هذا العجوز، وشكله ونحاسته واردن أن يجرين القرعة بينهن والخاسرة تذهب لخدمته. ولكن النادلة (جين) هبت من مكان راحتها ، شربت ما تبقى في كوبها، وذهبت الى زميلاتها وقالت:- لا عليكن، سأخدمه أنا فهو زبوني وأنا دائما أخدمه، وذهبت أليه مسرعة وقالت له بصوت رقيق وابتسامة مشرقة:- - أهلا بك سيد مالكوم، أنه يوم جميل والحديقة في زهو رائع، كيف حالك أنت هل ما زلت تعاني من المفاصل، أنا أعلم كيف هي آلامها لأن جدي قد عانى منها كثيرا قبل أن يودع الدنيا.- أهلا بك جين، هذا هو اسمك، صحيح؟ أعذريني لأني بدأت أعاني من كثير من النسيان.- نعم هو، لقد تذكرته جيدا. طلبك كالمعتاد؟ ، فطيرة تفاح وكوب من القهوة بالحليب، سأعمل القهوة ساخنة جدا كما تحب.- أنك فتاة ذكية يا جين، وأنني أكون سعيد جدا عندما تخدميني بهذه الروح المتفائلة والمرحة، أنك إنسانة رائعة، آه كم أتمنى أني في سن الشباب، وإلا ما كنت أتركك تهربين مني ، وتنافست مع الشبان بقوة حتى أفوز منك بموعد.- ضحكت جين على هذا الإطراء الجميل، وقالت أكيد كانت السيدة مالكوم إنسانة رائعة.- نعم كانت طيبة القلب، ولكنها تركتني وحيدا قبل أكثر من عشرة سنوات، وأبنائي الاثنين تفرقوا في هذه الدنيا، وبقيت وحيدا في ذلك البيت الكبير المطل على البحيرة، وأشار بأصبعه النحيل نحو بيت بعيد أبيض اللون، تحيط به أشجار غناء، فيه شرفة كبيرة مطلة على البحيرة. ثم التفت الى جين ورأها تمسح دموعها من على عينيها وخدها، فسكت مذهولا، وقال بصوت متكسر:- المعذرة أنستي لقد سببت لك ازعاجا وكدرت عليك هذا اليوم المشمس الجميل. - لا ابدا .. ولكني تذكرت جدي الفلاح، لقد كنت أحبه كثيرا، فقد كان لا يأتي إلى منزلنا ألا ومعه هدية جميلة لي. تصور في احدى المرات جاء ومعه حمل صغير، وقال لي انه فقد أمه وأنني سأكون أمه وعلمني كيف أرضعه من الزجاجة، وذهبت لتجلب له ما طلب. عصر ذلك اليوم ، قررت جين أن لا تذهب الى بيتها مباشرة بعد انتهاء عملها، وأن تتمشى قليلا حول البحيرة، باتجاه ذلك البيت الأبيض الكبير، وما أن وصلته حتى رأت العجوز مالكوم جالسا في الشرفة ساهما ينظر باتجاه البحيرة، رفعت يدها لتلفت انتباهه، ما أن عرفها حتى أشرق وجهه بابتسامة عذبة، واقترب من حافة الشرفة وقال : - تفضلي جين، الباب مفتوح، اصعدي السلم. استقبلها بسعادة، أخذ كفها بين يديه كأنها عصفور لا يريده أن يطير وقال: - أنها مفاجئة جميلة يا جين، اشكرك جدا على هذه الزيارة، هل تشربين الشاي معي ؟ أنه ما زال ساخنا. ذهب يتكأ على عصاه، وعاد بعد لحظات حاملا كوبا كبيرا. اخذته منه وشكرته، وجلس على كرسيه وقال: - في الحقيقة، أنت أول زائر لي منذ فترة طويلة ،فقلما يزورني أحد، الكل ابتعد عني، الأصدقاء والأقارب حتى ولدي وأحفادي، فلقد أصبحت ثقيل ......
#فتاة
#الكافتيريا
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694865
زهير صادق الحكاك : شعراء مغمورون اليازجي
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط بن سعد اليازجي (1800– 1871) أديب وشاعر ولد في لبنان من أسرة سورية . نشأ ناصيف ميالاً إلى الأدب والشعر. وأقبل على الدرس والمطالعة بنفسه، وتصفّح ما تصل إليه يده من كتب النحو واللغة ودواوين الشعراء، والأدب العربي ، نظم الشعر وهو في العاشرة من عمره ، عمل في البلاط العثماني لمدة 12 سنة كاتبا والكاتب بالتركية (اليازجي). عاد بعدها إلى بيروت عام 1840 ، فالتف حوله الكثير ليفيدوا من معرفته المدهشة للعربية ومن ثقافته الواسعة في النحو والبيان، فتتلمذوا عليه . اشترك الشيخ ناصيف اليازجي مع الدكتور كرنيليوس فان ديك والمعلم البستاني والشيخ يوسف الأسيري الأزهري في ترجمة الكتاب المقدس من اللغة الأصلية إلى اللغة العربية وتم طبعه في 29 مارس 1865 ترك ناصيف اليازجي مؤلفات متعددة شملت الصرف والنحو واللغة والمنطق والطب والتاريخ، كما ترك ديوانا شعريا متنوع الموضوعات، ومراسلات شعرية ونثرية.. أدناه اخترت لكم واحدة من اجمل قصائده لأحتوائها على عدد كبير من الحكم والموعظة الحسنة، وهي بعنوان: يا بائع الصبريا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري فدِرهَـمُ الصَّبـرِ يَسـوَى ألـفَ دينــــارلا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ ولا حَـــوَى مثلَــهُ حانــوتُ عَطَّـــــارِهذا الذي تُخمِـــدُ الأحــزانَ جُرعتـــُهُ كبـــارِدِ المـــاءِ يُطفـــي حِـــدَّةَ النـــَّارِويَحفـــظُ القلــبَ بــاقٍ في سلامتـــهِ حتــى يُبـــــدل إعســـــارٌ بإيســــــــارِإن السَّلامـــةَ كَنـــــزٌ كــلُّ خردلــــةٍ منـــــهُ تقُــــــوَّمُ مِـن مـــالٍ بقنطــــارِوالمــالُ يُدعى صديقــاً عند حاجتـهِ وقـــد يكـــونُ عــدُواً داخِــلَ الــــــدَّارِيا مَــــن حَزِنـــتَ لفَقــْدِ المالِ إنَّكَ قد خُلِقــتَ عــارٍ وما فـي ذاكَ من عــــارِكما أتى أمـسِ ذاكَ المـالُ مُكتَسَبــــاً يأتـي غــداً من بديـعِ اللُّطــف جَبّــــَارِحوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على مَراتــــبِ النـــَّاسِ مقــداراً بمقــــــدارِإن الرِّيـاحَ تُصيـب النَّخـلَ تَقصِفُــهُ وليسَ تقصِـفُ غُصـنَ الشِّيحِ والغــارِإذا بقي منكَ أدنَى فضلـة صَغُـرَت فإنَّهــــا قِطعــةٌ مـن طُـــورِ أطــــــوارِهَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً هـل تسلـمُ الشَّـمسُ من كَسـفٍ وأكدارِوالشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت فلا يَحُـــــطُّ عُلاهـــا كســفُ أنـــــــوارِللدَّهــرِ يـومٌ علينـا لا يــومُ كمــــا يــومٌ لنـا لـم يَـدُمْ في حكمــهِ الجــاريلا يلبَـثُ الغصــن عرياناً بلا ثَمـٍر حتَّـــى تـــراه بــــــأوراقٍ وأثمــــــــارِسَيفتَــحُ اللـهُ بابـاً ليسَ تعرِفـــُهُ ومنهَجـــاً غيـرَ ملحــ ......
#شعراء
#مغمورون
#اليازجي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711883
زهير صادق الحكاك : رسالة إلى سومر قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك ظل الدكتور فائز متسمرا في مكانه، وعيناه تتفحص كل شخص يخرج من البوابة الزجاجية الفاصلة بين قاعة تفتيش القادمين من خارج العراق، والصالة الكبيرة التي تعج بالمستقبلين، رجال ونساء واطفال. وكل مسافر يخرج دافعا عربة أمتعته امامه يستقبله أفراد عائلته ومحبيه ويأخذوه بالأحضان. بعد دقائق خرج رجل طويل القامة، ذو شعر أشيب يحيط بصلعة خفيفة فوق جبينه، يدفع أمامه عربه فيها حقيبة واحدة وشنطة أوراق ، أسرع إليه الدكتور فائز مرحبا به، صافح يده الممدودة وهو يقول بلغة فرنسية سليمة:- أهلا بك بروفسور دومنيك في بغداد، أرجو أن تكون رحلتك من باريس مريحة؟ - نعم، كانت، كيف حالك أنت يا فائز، اشكرك على دعوتك لي لحضور المؤتمر العالمي التي تنظمه وزارة العلوم والتكنولوجيا. كيف هي أبحاثك، وهل نشرت شيء جديد بعد ذلك البحث الذي نشر قبل ستة أشهر. قاد فائز أستاذه الذي أشرف على رسالته للدكتوراه في هندسة الكومبيوتر قبل بضع سنوات، وهم يدردشون حول جو بغداد في هذا الوقت من السنة . وصلوا لسيارته الخاصة، وضع الحقيبة في صندوقها وركباها، وأنطلقا نحو أفخم فندق في العاصمة، وبدأ في الإجابة على أسئلة البروفسور حول بحوثه:- نعم ما زلت أعمل في الوزارة، ولدي بحث جديد في مراحله الأخيرة وأود جدا أن أتناقش معك في نتائجه قبل إرساله للنشر.- بكل ممنونية، وأنا وأثق أنه ممتاز، فأنا أعرف جيدا ذكاءك وعمق أفكارك، وانا بانتظار اليوم الذي تتنافس فيه على الصدارة بين علماء العالم.- أستاذي، لقد رفعت أسمك ليكون ضمن المدعويين من مختلف دول العالم لحضور هذا المؤتمر، وهو الأول من نوعه يعقد في العراق، وإرجو أن تتحفنا بمعلوماتك في هذا المجال، لأنك ستكون المحاضر الرئيسي في أفتتاح المؤتمر.- أكيد، بالطبع، إني أتشرف بذلك، وسأتكلم أيضا عن نتائج آخر بحث قضينا فيه ثلاث سنوات حول أعداد برنامج في الكومبيوتر الأكثر تطورا في فرنسا، وربما حتى في العالم، في حل رموز اللغة الهيروغليفية و ترجمتها الفورية إلى اللغة الفرنسية ومن ثم سيكون من السهل إعادة ترجمتها إلى كل لغات العالم من ضمنها العربية. من وراء هذا البحث صار عندي ولع كبير في الحضارات القديمة، وطبعا لا يوجد أفضل من العراق في هذا المجال، فهو المهد الذي ولدت فيه كتابة أقدم لغات العالم. لذا أخذت إجازة أقضيها بعد المؤتمر لزيارة متحف بغداد، وبقايا المدن القديمة مثل أور، بابل، نينوى وغيرها، فهل بالإمكان مساعدتي في تحقيق هذه الرغبة؟ انها مهمة جدا لأننا ناويين إن نصمم برنامج للكومبيوتر يترجم اللغة المسمارية فوريا إلى اللغة الفرنسية.- إن هذا لشرف كبير لنا. حالما أوصلك إلى الفندق لترتاح فيه، سأنطلق لمفاتحة المسؤولين في الدوائر المعنية بالأمر لتحقيق هذه الرغبة، وأنا على يقين أنهم سيفرحون بذلك وسيوفرون كل ما تحتاج اليه لتحقيق أفضل زيارة لك للعراق القديم، لأن هذا البحث سيخدم العراقيين في دراسة تاريخهم القديم. استغرقت محاضرة بروفيسور دومنيك حوالي الساعة ولكنها أخذت أكثر من نصف ساعة أخرى لطرح الأسئلة عليه ومناقشة بعض جداوله، والتي استحوذت على اهتمام جميع الحاضرين، خصوصا عندما صرح بآماله في تطبيق مثل هذه التقنية على الكتابة المسمارية للحضارة السومرية. بعد أنتهاء المؤتمر، جاء الدكتور فائز إلى الفندق صباحا، فوجد البروفسور بانتظاره في بهو الفندق، رحب به وزف إليه خبر موافقة الحكومة العراقية على طلبه، وبأنه سيكون ضيفا عزيزا على مديرية المتاحف العامة التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، التي خصصت له فريق من المختصين في آثار العراق بسيا ......
#رسالة
#سومر
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711882
زهير صادق الحكاك : الشحاذ قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك الشحـــــــاذ (قصة قصيرة) خرج الشاب من مطعم مكدونالد وهو يحمل كيسا ورقيا كبيرا ملونا بشعار المطعم ، متجها نحو سيارته التي اركنها في مكان بعيد عن وسط المدينة الكبيرة، وما أن خطا عدة خطوات حتى رأى شحاذا مفترشا للأرض، جالسا على حصيرة كبيرة محاكة من خيوط بلاستيكية ، ساندا ظهره على أحد الأعمدة الكونكريتية في طرف الرصيف، وقد وزع حاجياته على كافة مساحة الحصيرة كانه يقول للمارة أن هذه هي أرضي، والرجاء عدم الدوس عليها. وقف الشاب ينظر إلى الشحاذ وقد شغف بمنظره، فأقترب منه ببطء وتمعن في هيئته، فوجده يقارب الأربعين من عمره، نحيف الجسد، ومتوسط الطول. يلبس بنطلونا قطنيا سميكا رصاصي اللون، ملطخا ببقع دهنية هنا وهناك، وعلى جسده لبس بلوزة سميكة من الصوف الخشن، تحت قمصلة عسكرية مبقعة بالأخضر الفاتح والزيتوني، من النوع التي يلبسها جنود القوات الخاصة لتحميهم من لسعات البرد ، وعلى رأسه وضع بيريه كبيرة من الصوف الأسود. ملامح وجهه غير واضحة بسبب الأوساخ المتراكمة عليه، لكن عيناه كانتا يشعان ببريق نفاذ لعيني كل من نظر أليهما. أنحنى الشاب على الشحاذ، وهمس بصوت خافت، مادا إليه بكيس الأكل - هل أنت جائع؟ خذ هذا الكيس، فيه سندويجين، وبطاطا مقلية. رفع الشحاذ عينيه ونظر إلى الشاب منبهرا، تمعن بوجهه للحظات بتعجب واضح ، وأراد أن يبتسم، ولكن جفاف فمه منعه، وبصوت خافت أجاب:- نعم أنا جائع، ولكن هذا كثير علي، سندويجة واحدة تكفي، معدتي لا تتحمل مثل هذه الكميات من الأكل. فرش الشاب مجلة كانت بيده على الأرض وجلس إلى جنب الشحاذ، وقال بصوت بهيج:- إذن دعنا نتعشى سوية ، لك واحدة ولي واحدة ونتقاسم بالبطاطا المقلية. مزق الكيس الورقي وفرشه مع محتوياته على ركن صغير من الحصيرة. ناول الشحاذ سندويجة، وفتح الأخرى وقضم منها بشهية واضحة دلت على سعادة كبيرة. وقال مع نفسه، سبحان الله، كانت جدتي تقول لي دائما كلما أعطاك الله، يجب عليك أن تعطي للفقير، ومدخول صالون الحلاقة هذا اليوم كان قرابة الألف دولار. سأله الشحاذ وهو يضع في فمه قطعتين من البطاطا المقلية:- من أين أنت؟ لغتك جيدة ولكن فيها لكنة غريبة، وكرمك أكثر غرابة. نعم يلقي المارة على حصيرتي بعض النقود، ولكنهم دائما يمشون أو يركضون على عجل كأن الشيطان يتبعهم. نظر إليه الشاب وهو يبتسم للتغيير الفجائي في سلوك وكلام الشحاذ.- أسمي سليم، أنا من العراق، هل تعرفه؟ جئت إلى نيوزلندة فتى صغيرا مع عائلتي قبل أكثر من عشرين سنة، وأستقر بنا المقام هنا. درست هنا وتعلمت ، وفتحت صالون للحلاقة والتجميل، وسارت الأمور على أحسن ما يرام، وبنيت بيتا جميلا، وتزوجت وأنجبت، وها انا أقضي مساء يوم عطلتي معك نظر إليه الشحاذ بتمعن أكثر هذه المرة، أبتسم له أبتسامة عريضة، وقال له بارك الله بك وبأمثالك من الرجال الطيبين. يا أخي هذه المدينة رائعة ولكن هناك العديد من المخبولين الذين يعيثون فيها، خصوصا بعض العصابات السرية، التي تحاول الحصول على المال بأي طريقة كانت لتمويل إدمانهم للمخدرات والكحول وغيرها من الموبقات. أرجو منك أن تكون حذرا جدا وأنت تسير في المدينة، وحاول تلافي الأزقة الهادئة والمظلمة فيها. حاول أن لا تحمل معك الكثير من المال، مئة أو مئتي دولار تكفي لتسكتهم ويعفوا عنك إذا ما تعرضوا إليك. وإني أشكرك جدا على هذا العشاء اللطيف.نهض الشاب، اخرج من جيبه ورقة بعشرين دولار، ووضعها في حضن الشحاذ وقال له:- من عادتنا نحن العرب نطعم الضيف ثلاثة أيام متتالية، وبما إنك ضيفي ، هذه العشرين دولار ل ......
#الشحاذ
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720639
زهير صادق الحكاك : اللغز قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#زهير_صادق_الحكاك في الصالة الكبرى لأفخم فندق في المدينة، تجمع عدد من الناس، رجالا ونساء، يتكلمون ويضحكون، وكأنهم في احد الأعياد. انه فعلا عيد لخمسين طالب وطالبة أنهوا دراستهم، وليحتلفوا بتخرجهم اطباء المستقبل، وأساتذتهم يتنقلون من الحلقات يصافحون طلبتهم مهنئين لهم ولذويهم. كان بين الحضور رجل أشيب الشعر، متوسط القامة، يرتدي بدلة سوداء ، وقف منزويا، بيده كأس من العصير ، يراقب من بعيد أحد الشبان المتخرجين، ويتابعه بنظرات مستمرة قلقة كأنه خائف ان يغيب عن نظره. الشاب واقف مع زملائه ، طويل القامة، حنطي البشرة، شعره أسود متموج، وقد نزلت خصلة منه على جبينه. كان قليل الكلام، يبتسم بين حين وآخر ، ثم يرتشف قليلا من عصيره. ظل الرجل يراقب الشاب لنهاية الاحتفال، ولما لم يبق الا القليل من الطلبة. تقدم الرجل بثقة تامة إلى الشاب، التقت عيناهما، فسأله الرجل بأنكليزية واضحة:- هل أسمك ليون - نعم، - هل نستطيع الكلام على أنفراد لبعض الوقت؟، ما رأيك لو نلتقي غدا صباحا لنتكلم. - نتكلم عن ماذا؟ أجابه ليون وقد بدا الأنزعاج في وجهه- ارجوك لا تنزعج، انا المحامي روبرت ديوك، سنتكلم عن المنحة التي حصلت عليها للدراسة في السنوات السبع الماضية. انذهل الشاب من كلام المحامي، ونظر بوجهه ، وعيناه تتساءل، كيف يعرف هذا المحامي هذا عنه؟ مرت لحظة صمت، انبرى بعدها ليون مخاطبا المحامي:- حسنا، سنلتقي في العاشرة صباح الغد، في كافتيريا المجمع التسويقي. ودعه بانحناءة بسيطة من رأسه واتجه نحو باب الصالة، تاركا المحامي يتابعه بنظراته وعلى شفتيه ابتسامة غامضة. في صباح اليوم التالي، دخل ليون الكافتيريا ليجد المحامي قد حجز طاولة، منزوية بعض الشي . سلم عليه وجلس ونظرات الشك ما زالت متسمرة على وجهه . قال له بكل رفق وحنية:- أنا أعرف انك تحب ان تشرب الكاباتشينو في الصباح، لذا طلبت لك قدحا كبيرا منه.- الظاهر أنك تعرف الكثير عني، ولكن أنا لا اعرفك.- نعم أنا أعرف الكثير عنك، لأني كنت مكلفا بمراقبتك من بعيد طوال سنوات دراستك، دون التقرب منك، وحل اي مشكلة قد تقع فيها، ولكن اشهد الله انك كنت طالبا نموذجيا.- الا تشعر كم هو استغرابي وقلقي من هذا الكلام، عدد كبير من الاسئلة تدور في رأسي، أرجوك تكلم وخفف عني هذا القلق، قالها ليون وبشيء من العصبية.- انا كما قلت محامي . قبل عدة سنوات ، دخل مكتبي رجل كبير في السن وطلب مني خدمة لم اسمع بمثلها طوال حياتي العملية. قال لي انه ربح جائزة اللوتو وأصبح غنيا وله مدخولا شهريا جيدا ويريد مني أن أرعاك عندما تدخل الجامعة، وحتى تخرجك وبدون أن تشعر بشيء. وعندما انهيت الدراسة الثانوية وقررت أن تدرس الطب، تكلم هذا الرجل مع رئيس الجامعة حول تخصيص منحة لك تغطي اجور كافة سنوات الدراسة يدفعها هو سنويا، وان يجعلك تظن ان هذه المنحة من الجامعة. كذلك خصص لك راتبا اسبوعيا ينزل في حسابك في البنك. ظل ليون صامتا، لا يقوى على النطق بأي كلمة، وأخيرا قال بصوت متهدج :- من هو هذا المحسن الغامض، ولماذا انا وليس غيري، والله أنه لأمر غريب جدا، هل أنت تعرف من هو؟- نعم أنا أعرف من هو ولكني قد أقسمت أن لا انطق باسمه، فأرجو المعذرة، لأني أقسمت اليمين على ذلك. بالمناسبة هو فرح جدا بتخرجك، و لأنك لم تخيب ظنه في ذكائك واجتهادك وأصبحت طبيبا يتباهى بك.- يتباهى بي ؟ كيف؟ آه فهمت لأنه يعرفني وأنا لا أعرفه. المهم ، انا اشكرك على هذه الجهود، واتمنى ان يتوج هذا المحسن فضله علي ويعرفني بنفسه، فانا والله متحمس لأشكر ......
#اللغز
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750364