الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نجيب الخنيزي : 10 سنوات على رحيل الجهيمان .. سادن الأساطير والأمثال
#الحوار_المتمدن
#نجيب_الخنيزي في مطلع ديسمبر 2011 غيب الموت الذي لا مفر منه أحد رواد التنوير في بلادنا، الشخصية الوطنية البارزة الشيخ عبد الكريم الجهيمان (أبو سهيل) عن عمر ناهز المائة عام إثر عارض صحي لم يمهله طويلا. العمر المديد والتاريخ الحافل بالعطاء لفقيدنا الراحل في شتى الميادين الأدبية والصحافية والتعليمية وفي مجال العمل الوطني والإصلاحي هو جزء ومكون رئيس في الذاكرة الوطنية، يتعين العمل على تظهيرها وتوثيقها والاحتفاء بها، على غرار كل المجتمعات الحية التي تحتفي برموزها الفكرية والأدبية والوطنية. تعود معرفتي للجهيمان إلى عام 1964 حين كنت في سن الحادية عشرة من العمر حيث شاءت الظروف أن جمعته مع أخي الأكبر المهندس زكي الخنيزي في معتقل واحد في قضية سياسية معروفة تتعلق بتنظيم يساري . كنت مع بعض أفراد العائلة نذهب إلى المعتقل صباح كل يوم جمعة لزيارة أقاربنا، وكنا نعتبرها نوعا من التسلية والترفيه حيث نمكث طيلة النهار ونتناول طعام الغداء الذي يعد من قبل المحتجزين. كان المعتقل (بخلاف السجن) آنذاك هو عبارة عن عمارتين مكونة من دورين وكل دور يوجد فيه شقتان، وكل شقة تتكون من ثلاث غرف وصالة. وقد ضمت إحدى الشقق إلى جانب الشيخ الجهيمان وأخي زكي، الأستاذ الكبير عابد خزندار وآخرين. إثر انتهاء فترة التحقيق تم نقلهم إلى هذا المعتقل ، حيث كان مسموحا لهم بقراءة الصحف واقتناء الكتب وسماع الراديو ولعب الورق بل والكتابة. لاتزال راسخة في ذاكرتي شخصية الجهيمان الإنسان، وما يتسم به من لطف وتواضع وألفة مع الصغار قبل الكبار رغم طبيعة الوضع النفسي وظروف المكان. كانت أختي الصغرى سهام (في السادسة من العمر آنذاك) تجد سعادتها في أن تمتطي ظهره وهو يدور بها بكل حبور وتواضع في أرجاء الصالة الصغيرة. بعد مرور عام ونصف على الاعتقال تم الإفراج عن عدد من الموقوفين من بينهم أخي زكي وعبد الكريم الجهيمان وعابد خزندار، في حين صدرت أحكام سجن متفاوتة على الآخرين، تراوحت ما بين 3 و15 عام ، ومن ثم تم نقلهم إلى السجن العام لقضاء محكوميتهم. ومضت الأيام والسنين حيث أعدت اكتشاف شخصية الجهيمان كرائد تنويري ووطني بارز، عابرا للهويات الفرعية. فقد أسس في عام 1952أول جريدة (أخبار الظهران) في المنطقة الشرقية والتي استمرت قرابة العامين واشتهرت بإثارتها لبعض القضايا الساخنة وغير المألوفة آنذاك مثل لدفاع عن مصالح العمال ونقد عمل بعض الوزارات الخدمية ، ورفض التفرقة الطائفية ، وقد أدى نشر الجريدة لمقال يدعو فيها الكاتب ( تحت أسم مستعار تبين فيما بعد أنه السيد علي العوامي رفيقه في المعتقل في عام 1964) إلى تعليم المرأة إلى اعتقال الجهيمان لمدة 21 يوما ، وقد تم إغلاق الجريدة فيما بعد، ومما جاء في ذلك المقال " ومع ذلك فإننا لا نزال نرى الكثيرين من مواطنينا يتهيبون من تعليم بناتهم ويذهبون في تهيبهم هذا إلى ما هو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة ويتركون بناتهم أشبه ما تكون بالببغاء التي تحكي ما تلقت فإذا خرجت بها قليلاً عما لقنت وجدتها كالعجماوات الأخرى اللاتي لديهن شيئاً من الذكاء الفطري إلاّ أنه ينقصه التوجيه العلمي والصقل الفكري. ونحن لا ندري لماذا يتخوفون.. ولماذا يتوهمون وهم يرون بأم أعينهم أن الجهل، لا يعصم من المزالق.. وأن العلم والمعرفة لا تنحدر بصاحبها بقدر ما ينحدر به الجهل.. ونظرة خاطفة إلى ما حولنا أو مقارنة سريعة تظهر لنا هذه الحقيقة واضحة جلية لا غبار عليها" ألف فقيدنا الراحل العديد من الكتب نذكر منها "دخان ولهب" الذي تضمن مقالاته في جر ......
#سنوات
#رحيل
#الجهيمان
#سادن
#الأساطير
#والأمثال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723541