الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد جدعان الشايب : انعطافة لابد منها..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب يقول غوته: ( الحياة التي لا فائدة منها.. موت مبكر)هذا صحيح , لكن الحياة التي لا حب فيها , إرضاء لتقاليد البيئة الاجتماعية , هي موت دائم , التمرد عليها فن عظيم. _________________________________- أنا جاهز للخروج.وقف في مدخل الباب , نظيفاً , وسيماً , معطراً برائحة أنعشت خيشومها.. لامعاً كنجم , أنيقاً , يسوي ربطة عنقه بأصابعه, سعيدا.لكنه لم يتلق اهتماماً منها , حتى التفاتة عابرة , ولا كلمة , خيّبت لامبالاتُها رهجه . كانت ترتّب قطع الغسيل بهدوء . ببرود , تطوي قطعة وتضعها بروية . تبقي يدها فوقها , تسرح وتفكر , تنسى نفسها , وفجأة تنتبه فتأخذ قطعة أخرى وببطء وملل , تطويها.فوجئ بتجمد اللحظة , بدلو ماء بارد اندلق فوقه ،كآبة دهر تتغلغل في نفسه , كالسقوط في قعير مجهول.هي التي طلبت منه الخروج في نزهة قصيرة إلى المدينة , أرادت أن تكسر رتابة الأيام , أن تغيّر لون الرماد مع من أحبت , لتصهل في الحدائق الفسيحة , لتزقو على الأرصفة بلا رقابة , تشارك نساء المدينة الدلال المنساب طبيعيا من غير تكلّف , وليفرح هو بها ومعها , ليحسد نفسه على سعادتهما , لن تطلب منه أي شيء , لا تحتاج , لديها كل شيء , فهي ما تزال عروساً , لم يمض على زواجها أشهر, لكن الصدمة التي نشبت في ذهنها واستقرت , قلبت حساباتها , غيرت من مسار تطلعها , كسرت أفق الفرحة , هشمت أباريق أملها.تسّمر مكانه , مسحت الدهشة وجهه , خلطت ألوان نهاره بعشوائية , توقع شيئاً في نفسها .- دعي الغسيل حتى نعود.. البسي بسرعة .أرخَت تنهيدة كوته , فاضت سخريتها على شفتيها ابتسامة مرتعشة , مترددة.- وماذا ألبس؟فتح يديه ليشرح استغرابه , اختلج مكانه.- كل هذه الفساتين و الجينزات و الكنزات ..لا تكفي!؟- وما الفائدة منها أذا كنت سأغطيها بجلباب رمادي وأخفيها؟لا أحد يراها.. ولم أخرج بها.. لن استمتع.. سأبدو أكبر من عمري بعشرين سنة.- ليس باستطاعتنا تغيير شيء ..هي فترة قصيرة نقضيها في المدينة.- ولماذا لا نغير؟ ما الذي سيحدث ؟- هنا لابد من مراعاة المشاعر و العادات- كلما فكرت بالذهاب إلى المدينة أغتمّ .. مع أني أحبها.. وخاصة معك.- إذن هيا بسرعة.. البسي.. افرحي ولا تغتمّي أبداً.شدّها من يدها , داعبها , وضحكت , ضمها إليه وقبّل رأسها.- ما أسعدني بك.. أمنيتي أن أراك سعيدة مدى الحياة.مشى بها إلى خزانة الملابس , كانت تتنطّط وتقفز , وهي تلبس ثم تخلع وتجرب كل ما تملك من لباس العرس , تعرض نفسها أمامه , وأمام المرأة الكبيرة , كان يصفها في كل واحدة وصفا يليق بعروس لم تفقد بعد جاذبيتها , يعجبها قوامها ورشاقتها , وكل ما فيها يعجبه , وقبل أن تبدل اللباس , يأخذها بين يديه, يقبلها , كأنه مع امرأة جديدة , أكثر فتنة من سابقتها.هذا هو نعيمه الذي يسعى إليه , تحقق , لم يعد يفكر بالنساء. تخلص من عذاباته , ولبى حاجة عواطفه , وذلل العقبات , كافح وناضل , وصبر, وفي النهاية ظفر بحبيبته ربى , ومما زاد في تعلقه بها , اسمها , ربى, يذكره بروابي بلاده وتلالها , مخضرة يانعة في كل الفصول ,كعينيها , كطلعتها الزهراء ، المشرقة, لا فرق بين ضحكتها , وبين نداء العصافير فوق شجر الصنوبر و الكينا , ألحت عليه أن يختار لها ما يناسبها أكثر , لكنه تحير, لم يشأ أن يحدد أي واحد , فهو يراها بعيني محب , وهي أميرة في أي هيئة كانت , حتى بجلبابها الذي يمقته.انتظرته , لفت بجذعها , لوحت بشعرها الكستنائي المنسدل أسفل كتفيها , لكنه خرج وهو يشعل لفافته وقال:<br ......
#انعطافة
#لابد
#منها.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732237
أحمد جدعان الشايب : البلاد تغلق أبوابها..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب المحبة ليست بفضيلة .. هي ضرورة أشد من ضرورة الخبز والماء , والنور والهواء . ميخائل نعيمة ...............................................................ليتني ما جئت إلى هذه البلاد .قالها وهو يغلق خلفه باب غرفته , وقذف بحقيبته على الطاولة بشيء من الضيق , وتهالك على سريره زافراً عبء شهور ربضت على صدره , حاملةً ألم الوحدة والفراق .لكنه يلتجئ إلى كتاب أو مجلة , يحاوره على الصفحات مفكر يطرح رأيا في أهمية نقل المجتمع من حالة الركود والثبات في فكر غيبي أحادي , إلى أفكار متنوعة في العلمانية والحداثة والحرية.يمضي به الوقت , يتأرجح بين القبول والرفض , فيوماً يجد نفسه منافحاً عن مجتمع يرتدي جلباب العزلة , متكئاً على خلفية صيانة الهوية الثقافية , وخشية الذوبان في مرجل عالمي يصهر الخصوصية التي نشأ عليها فاعتادها , ما يجعل الذهب العتيق يختلط بشوائب الحديد والنحاس والصدأ.ويوماً آخر, يتحفز للترويج لآراء الفكر الغربي وإبداعاته , التي خلّص بعض المجتمعات من الخرافة والظلم , وآمن بإنجازات العقل وتحرير الذات .وكثيراً ما يسأل نفسه عن أعظم قيمة يمتلكها الإنسان الحب , هذه النفحة الإلهية , هذه الخلطة الكيميائية التي بثها الله في العروق والشرايين , فصار نسيجاً شفافاً , يسري مع الدماء فينعش القلب , ويزكي الأعصاب بنور ملا ئكي.الحب ؟ دق قلبه , سمع دقاته , طيف هالة ينتصب قبالته, دامعة العينين , عاتِبة ( لا خبر منك .. ولا سؤال عنا ؟ ).ارتعد , خنقته عبرة , ( يا ملكة القلب , وعبير الروح , حقك أن تعتبي, رغم محاولاتي المملة للاتصال بك, دون جدوى , لا أحد يرد , لا هاتفك الجوال , ولا هاتف المنزل , فماذا جرى ؟ ).يزفر, يمسح دمعه , يتمدد , يسرح مفاضلاً بين حياته يوم كان مع هالة في الجامعة , في السوق , في المطعم , في زيارة الأصدقاء من الجنسين , يسود بينهم الاحترام والمودة , وبين مجتمع لا يعرف رجاله النساء , ولا تعرف نساؤه الرجال , هم يؤمنون لو أن رجلاً يرى وجه امرأة أو يكلمها , قد تنهدّ السماء على الأرض .النساء ليل كتيم , سواد دامس , ينتقل السواد إلى القلوب, فتنغلق النفوس , وتتحجر العقول , فتتصحر البساتين .ما هذه الحياة , أين نفحة السماء ؟ أين نسيم الروح ؟ وكيف يأتي النور الملائكي ؟الحب!.. نهض بجذعه, افتر ثغره عن ابتسامة ساخرة تحمل العديد من التساؤلات , تنبه , يا إلهي , ما هذه التعاسة ؟ كيف يختار الشاب فتاة أحلامه ؟ تصور نفسه طالباً يدرس في الجامعة , دون أن يرى هالة , وهي تخطو أمامه , وتشير له بأصابع كفها بتحية ناعمة , فيلحق بها مثل فراشة يجذبها الضوء , يحس أن الأرض تميد حين تميس , تتمايل , كأن جذعها سينقطع ليفترق عن حوضها , يهتز صدره , يتقافز شعرها مثل مروحة ملكية فوق عنق نبيل , يشرئب كبرياءً واعتزازاً بعلاقة حب ناضجة .تنفس بعمق , ارتاح , طمأن نفسه , فهو سيعود إلى بلاده , يرى الحياة ويعيشها , الشباب والفتيات , وبينهن هالة سيأخذها من يدها , يتمشى معها , سيشاهدوهما معاً , ويتحدثون عن حبهما , وسيعلنان لهم جميعاً أنهما خطيبين , وقريباً زوجين , وسيقول للشباب والصبايا , ليبحث كل واحد عمن يحبه , فنحن نعيش في نعمة لا حدود لها , اختاروا من تحبون وتزوجوا , وسيهتف فرحاً , اصدح بغنائك أيها العمر, فالغناء يبعث الفراشات والعصافير في بستان قلب قاحل .فرد مخدة الذكريات , ونام على سرير من أرق, أغمض جفنيه , أحضر يوم الوداع , وقبله , استحضر فرحة النجاح والتخرج , هو وهالة , تعاهدا على الزواج , ......
#البلاد
#تغلق
#أبوابها.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732636
أحمد جدعان الشايب : السكون بعد العاصفة..... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب فقد الأمل من شفاء أبيه، ولم ينفع معه أي دواء، كأنه يرمي بكل ذلك الشراب، وتلك الحبوب في سلة، ويئس من مداراته الدائمة، تعب وحده في تقليبه من جنب إلى جنب، ورغما عنه أصيب بالقرف من روائح الغرفة الواخذة، إثر اختلاط الغائط بالبول ، وبالدم والقيح.في بداية سقوط أبيه، وتعطل نصفه الأيسر، كان على أتم استعداد لتلبية كل ما يحتاجه من مراعاة واهتمام.يسمع إطراء وتشجيعا لتحمّله معاناته أينما اتّجه في محيطه، ولاهتمامه به وصبره في رعاية والده المقعد، كأنه نسيم ينعش جفاف روحه، ويحفّزه لزيادة الاهتمام به وتدليله، وليريح ضميره، ويؤكد للناس أنه لا يتخلى عن قيمه وأخلاقه التي صارت من مكونات شخصيته في هذا الوسط.يمر يوم بعد يوم، وأسبوع إثر أسبوع، وشهر وراء شهر، وسنة تتلوها سنة، وتستمر حالة الأب، مستلق على فراشه، وما يزال ابنه يقوم على رعايته وتمريضه،لا يفارق المنزل إلا ليحضر شيئا من الطعام أو الدواء، ويعود مسرعا إليه.تعطل عن عمله الذي كان يحقق له بعض مصاريفه الضرورية، وينشئ أملا في نفسه حول بناء مستقبل له معقول، لو استمر في عمله وطور أساليبه.قلّ بين يديه ما وفّره من عمله سابقا، ليس لأبيه غيره، فأمه فارقت الدنيا منذ سنوات، وتوقف عن التفكير في الزواج، رغم تجاوزه سن الثلاثين، وابتعد عن حبيبته التي غيرتها جلافة الانتظار. أحس أن حياته تتبعثر أمام عينيه، والآمال التي ينسجها خياله، تبدّدت، انعجنت بتفاصيل مأساته اليومية.يبدو ودودا دائما، فماذا يفعل وأبوه أمامه لا يتحرك؟. يصبر على إشاراته المتكررة دون مبرر في غالب الأوقات، فأكثرها، كان يفتعلها ليفرغ ضجره وضيقه في أي أمر، فيرميه على كاهل ابنه، أو ليتأكد من جوانيته نحوه.بدأت ردود أفعاله تتوتّر رويدا رويدا، يستاءُ، يتأففُ، يردُّ بقسوة، وأحيانا يزجرْ، ليخفّفَ أبوه من طلباته اللامعقولة في نظره، كان دائما يجلس في مقابله مرغما، كأنه يحرس بئر ماء جف، لكنه على أمل أن ينبثق ويتدفق.دموع الأب حارقة، تكوي تجاعيد خديه الأعجفين، ينظر بعينه السليمة خلسة، ليرصد للحظة واحدة، انعكاس حالته المزرية على وجه ابنه المتغضن، وهو يلتفّ حول نفسه بلا انتظام، على دكة قماش متسخة.شاهده آخر الليل صدفة، بعد إغفاءة قصيرة، تسُودُ الغرفةَ عتمةٌ، يتخللها بقايا رذاذ ضوء القمر، ينصبّ من كوّة في أعلى الجدار، يمحو جفاف المجهول من حوله، ويرطب البصر باكتشاف بعض معالم الأشياء.سمعه يتأوه، يرمي نفسه بكلمات لاذعة، يهلس بجمل متلاحقة، شاتمة، يلعن حظه، ويرثي لحاله، ظلّ يراقبه، شاهده يتحرك ببطء شديد، في صدره عاصفة تجيش بكل ما فيها وما حولها بهيجان وجنون وغضب لا يُردّ.نفد الصبر، حياة لا يطيقها أي مخلوق، ولو حدث هذا لجبل لتصدع، أخذ الأدوية، قلّبها بيديه، جمع من كل صنف عددا، ملأ كفه، قربها من وجهه، ارتجف، ترددت أنفاسه، وانحشرت في حلقه غصة بكاء.اشتعل صدر الأب ألماً، أحس بفجيعة قادمة، شاهد دموع ابنه تبلل الحبوب المتجمعة في كفه، خمّن أنه سيرمي بكل هذه الأدوية في حلقه، لينهي حياته ويتخلص من عذابه معه.يختلس بعينه السليمة نظرة غيّرت مجرى تخمينه، لمَحَهُ ينظر إليه، أحس أنه سيقدمها له دفعة واحدة ليتخلص منه ومن عذابه، تحيّر، هل ينتظر ليتأكد من نواياه، أم يوقف كل شيء بتلويحة من ذراعه الحية؟ ماذا يفعل؟ في الحالتين هو الخاسر، لا يريد أن يخسره، عليه أن يتصرف قبل فوات الأوان، ليبقي لابنه فسحة يعيش فيها مثل باقي الخلق. إعصار في داخله، أعنف من عاصفة ابنه وهيجانه، فجأة لوّح بذراعه الهزيلة، أصدر صوتاً مرعباً تخونه الحروف، لكنه يمتلئ دلالات ومع ......
#السكون
#العاصفة.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733075
أحمد جدعان الشايب : أحلام من سراب...... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب نشرت الشمس غدائرها الصباحية لتوشّح الحقول والبيوت، وبدت وجنات التلال وضاءة يلثمها النور، واستقبلت الأشجار أعراس الطيور والبراعم، وتوزع الفلاحون نساءً ورجالاً في الدروب، يُتَمتِمون بالدعاء والبركة، يتوضّؤون برائحة الزروع، كأن تعبهم صلاة في رحاب الطبيعة.تصحو سمحة مع الشروق، تهيّء بناتها السبع، تجدل شعورهن، تزينها بملاقط ملونة، تصنع لهن عرائس خبز التنور بالزيت والزعتر، أو الجبن والنعنع، ليحملن حقائبهن متوجهات إلى المدرسة.يخلو البيت من (نغوشة) البنات، ويبقى شخير عباس يملأ أذني سمحة، التي تمنت أن تكون واحدة من البنات الذاهبات إلى المدرسة، كان يبعث في نفسها الخشية والتقزز، فاسترجعت هيجانه وغضبه الليلة الماضية، حين طلبت منه أن يسمح لها بحضور دروس تعليم الأميين مع عدد من نساء البلدة، ووعدته أن تذهب إلى الحقل، حالما تنتهي من الدروس، رجته، توسلت إليه كي لا تفوتها فرصة التعلم.انتعل وجهه الغضب واللؤم، وبدا كأنه مغبر في عجاجة صحراء، قذف من فمه سياط الكلام، الذي ألبسها ثوباً من الشتم والقهر والذل، هددها بجملة من الكلمات التي اعتاد لسانه تكرارها، حتى صارت لازمة يطلقها إثر كل حديث بينهما، أوصاها أن تنهي حصاد حقل العدس قبل فوات الأوان، وإلا سيتزوج امرأة تلد له الذكور، وليس مثلها لا تلد إلا الإناث.صارت تمقت الحديث معه في أي شأن، لكي لا تسمع هذه اللازمة الكريهة، يرددها أمام الناس كل يوم، كأنه سيفتح حصون الأعداء.تسلحت بمنجلها، لفّت ثوبها حول خصرها، وأسندت ظهرها المتعب بكفها، وركبت الدرب مشيا، ولايزال يتردد في أذنيها صوت شخير زوجها عباس، رغم ابتعادها بين حقول الشعير والعدس، التي لوحتها الشمس بسياطها اللاهبة. ليلة البارحة، طلبت منه أن يرحم توجعها وهي في شهرها السابع من الحمل، تشعر بآلام ثقيلة في أحشائها، وحركة تتكرر داخلها منذ أيام، تنبئ عن حدوث مخاض جديد، نهرها ووبخها، مدّعيا أنها تعرض أساليب دلالها الممجوج بالنسبة له، فهو يعرف أن وقت مخاض ولادتها بعيد.مشت بإصرار، تتعثر وتنهض، وحين يشاهدها المارون في دربها، ينصحونها بالعودة إلى بيتها لتستريح، رغم علمهم أنها مغلوبة على أمرها مع زوجها المهووس بالعزة الفارغة، وهو يسعى ليكون وجيها في البلدة، يحلم بها كما يحلم بولد ذكر، يتصور أنه وحده مركز لحل مشاكل الناس وقضاياهم، فكيف يلوث كفيه بتراب محصول العدس وشوكه؟ يرمي بأعمال البيت والحقل على زوجته، لأنه يظن أنه في مركز من المسؤولية العامة، ولا يليق بمثله أن يلطخ يديه وثيابه وهيبته بغبار العدس والشعير، يقضي ليله ساهرا، يحيط به عدد من الرجال، وهم ينفخون فيه التميز والتفرد، ويخوضون في أعراض الناس وسلوكهم، ويطلقون عبارات يظنون أنها أحكام نهائية، وعلى المجتمع في البلدة تنفيذ ما يقررون.استيقظ من نومه منتصف النهار، كان يحيط به عدد من الأصدقاء اللاهين، يلعبون الورق، يقتلون الوقت، في حين تنهمك زوجته بجد متحاملة على أوجاعها ومخاضها لتأكل بمنجلها المحصول، ثم تجمعه كوما متباعدة، تعمل بلا استراحة، لا فرق بينها وبين دابة البيدر، التي تجر نورجا تلفّ به وتدور طيلة يومها، كانت مهدودة مقهورة، تتوزع نفسها بين بناتها وطموحها بالتعليم لتمحو أميتها مثل كثيرات من نساء البلدة، وبين الانتظار والرضى بما هي فيه، فهذه قسمتها ولا تقدر أن تحتجّ أو ترفض، لكنها مع ذلك كله تنتظر الفرج، كل يوم ينمو الأمل في نفسها، مثلما ينمو الجنين في أحشائها، ستثبت لزوجها وللناس، أنها تستطيع أن تلد له ولدأ ذكراً، وعندها سيتوقف عن ترديد كلامه الحارق لصدرها، الذي تحسه الآن يطن في أذنيها، مثلما يدوي ......
#أحلام
#سراب......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733637
أحمد جدعان الشايب : كابوس ثقيل جدا...قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ما هذه المدينة التي أنا فيها؟ كأنها مدينة عربية، بعض صفات تميزها تدل عليها، ومن هذه المرأة التي ترافقني؟ إنها تشبه زوجتي، لكني لم أتذكّر أني اصطحبتهامعي. كنت أمشي في شارع طويل، تحف به أشجار الزينة، ولم أشعر بمن حولي، وعند بداية شارع فرعي، التقيت صديقي عبد الله السليم وزوجته، ترافقنا بفرحة جعلتني أطمئن. الحياة في المدينة تسودها موجات من الصخب والزحام، نشاهد أفواجا من الناس يصعدون في زقاق ضيقة مرصوفة بحجر روماني، ثم يتجه نحو مرتفع يقلّ فيه البناء، وتكثر المروج، مروج خضراء تحف بها مياه آسنة وحفر كثيرة.وصلنا القمة، لم أعد أرى زوجة عبد الله، فتنبهت للأمر وخفت، بقينا ثلاثة، صار المكان يبعث في نفسي ريبة، وتولّد لدي إحساس بأن شيئا ما يحدث فيه، لكن يبدو لي أنه مشروع ومباح، فأنا لا أعلم بوجوده من قبل، وهذه أول مرة أرافق زوجتي إلى هذه الساحات. مال عبد الله برأسه نحوي وأسرّ لي عن وجود بيوت للعهر على بعد قليل، ليس في نيتي ارتياد هذه الأماكن، لكني وافقت عبد الله لإثبات أني قادر على التحرك، وعمل ما يحلو لي، أو لعلّي أجد ما يخلّصني من قيدي، وأحقق ما يدغدغ مخيلتي باستمرار، رغم وجود زوجتي التي أبقيتها مع نساء تناثرن مجموعات فوق المرج. فجأة، صرت أرى عبد الله السليم رجلا آخر لم أره من قبل، تابعنا طريقنا رغم شعوري بالخشية من مجهول ينتظرني مع رجل غريب لا أعرفه، نظرت في وجهه وهيئته، بدا وسيما، يلبس جلابية فضية، وفوقها عباءة سوداء مذهبة من أطرافها ووسطها، وأحيانا أراه يرتدي بدلة غالية الثمن، كُحليّة مخططة، وربطة عنق يمسّدها بكفه كل لحظة، كيف يحدث هذا...؟ لم أعد أدري ما يدور حولي، كنت أغبطه، وكنت في حالة نفسية جعلتني أثق فيما يقول أو يفعل دون أن أفكّر بشيء، مرة أراه طويلا سامقا، أُجهد رقبتي لأرى وجهه، وأراه مرة قصيرا بلا رقبة، مشوها وقميئا.وصلنا باب الوكر، الذي يبدأ من سطح الأرض بميل يقترب من العمودي، جدرانه من تراب، ودرجاته عتيقة مفتتة، معتم إلى حدٍ لا يستطيع المرء تحديد الاتجاه، إلا إذا اصطدمت جبهته بجدار، ولا يستطيع معرفة شخص ما لو كان صاحبه، كأنه قناة فقدت الأكسجين، تساءلت في نفسي:( ما الذي يجيء بهذا الرجل إلى هذا المكان؟).ازداد خوفي، لكن فضولي لمعرفة ما يجري، جعلني أتابع وأستمر حتى النهاية.بدأت تتضح معالم الدهليز، هناك إضاءة خافتة، وتنبعث رائحة مقرفة، وفي النهاية ممر ضيّق جدا، له باب خشبي عتيق، مهترئ، يشبه في شكله العام دورات المياه في الأماكن العامة.وقفت في المفترق مجموعة من النساء، يغطين رؤوسهن وهن شبه عاريات، تنفرد واحدة بجانب كوة معتمة، يتم فيها تسليم النقود المطلوبة، سعر البطاقة فيها رخيص، وهناك كوة أخرى سعرها أعلى.قدّمنا النقود، أخذ كل منا بطاقة حمراء مستطيلة، لفّتها امرأة على إصبعينا ولصقتها من طرفيها، مشينا نحو الغرف، وقفت في طريقنا بعضهن، مرحّبات ومداعبات، أسندت ظهري لجدار ولم أقترب من صاحبي، كنت أراقب من بعيد، أبدو مسالما بسيطا وطيبا، في مكان للعهر والعاهرات، صار الموقف الذي وضعت فيه زوجتي يلحُّ علي كل برهة، فهي لا تعرف ما يدور حولها، وأنا أيضا، يلفني غموض وجهل وضعف، ولو أردت مغادرة هذا النتن لما قدرت، لأني نسيت الطريق المؤدية إلى قلب المدينة، فبقيت لا إرادة لي أتابع ما جرّتني إليه قدماي ورفيق السوء هذا، إلا أني أجد نفسي ما أزال رجلاً لو تم لي ما أريد.جاءت إلي واحدة منهن وجرّتني نحوهن، لم أعترض، كنت مجاملا، ضعيفا، تحلّقت حولنا العاهرات، بأشكال مختلف ......
#كابوس
#ثقيل
#جدا...قصة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734045
أحمد جدعان الشايب : ابتسامتها سلسبيل
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ( كاذب من يصلي إذا لم يجد ما يفعله غير الصلاة ) الدكتور مسعود بوبو ...................................................................................كان عدد من أهل البلدة في حالة من الرضى والسعادة، يوم وجد يونس عملا عند الحكومة، وقبلها كان يعيش بينهم في ضائقة مالية، يكدّ ليبدّل ليالي الفقر والحرمان والحاجة، بلحظات من الراحة والاطمئنان، كان يعمل عند بعضهم أعمالاً يعجز عنها عدد من الرجال معاً، فينتقل من أعمال البناء إلى جني المحاصيل، وحمل المؤونة على ظهره، إلى العزق والفلاحة، ونقل الحجارة والتراب من الحقول، يستخدمونه بأجر زهيد، وينظرون إليه نظرة إشفاق، رغم أنه يسعى باستمرارليكون مثلهم في محل تقدير واحترام، أو على الأقل في خانة المقبول.كان شيخ المسجد يحرجه أمام الناس، ففي كل مرة يشاهده أو يلتقي به، يرفع صوته ناصحا :(صلّ يا يونس.. لم ينقصك غير أن تصلي.. صلّ يا يونس صلّ).كان يونس مثل كثير من فتيان البلدة، يصلي يوما أو يومين، ثم يعود إلى إهماله من جديد.تمر علينا الأيام فتتداولنا، وتتقلّب بنا الظروف والأحوال، لتسكب فينا أحزانها ومآسيها، وكثيرا ما تنطوي ذواكرنا لتخبئ ما لا يتقبله المجتمع من أفعال، أو نقوم نحن بكبت مشاعرنا لتطفئ ما يتّقد في الوعي من ذكريات، ليجد المرء ولدنة الأبناء عبثا، وطيش المراهقة الحلو جهلاً وضياعا، ومعارضة اليافع تحدّيا وتمرّداً، وكرم الشباب تبذيرا، وصحبة الآخرين تهوّرا وانفلاتاً.لم يستمر وضع يونس في بلدته طويلاً، لقد صار موظفا، أمضى أكثر من نصف عمره رئيساً لمفرزة الجمارك، يبدو لمن يحدّثه، صارماً في كل ما يتعلق بالوطن وحدوده، يسرد طُرفاً وحوادث جرت في ليالي خدمته الطويلة، فيسيطر على حملة تهريب، أو يقمع مجموعة أخرى تتسلل عبر الأسلاك الشائكة، أو يسيطر على شاحنة محمّلة بالمواد الممنوعة والخطيرة على البلاد، يوحي لمن يسمعه يتحدث عن بطولاته الجمركية، كأنه حامي حمى البلاد، وبدونه لا يستقيم وضع حدود البلاد مع البلاد المجاورة، وحين يتم نقله من مفرزة إلى أخرى، تنتابه الخشية من الجهة الجديدة التي ينتقل إليها، بعد أن تعب في تعزيز العلاقة مع المهربين، في مفرزته التي يودّعها، فتمر عليه ليلة من السهد، وهو يفكر في طبيعة المفرزة الجديدة، وعناصرها، والأفراد المهربين على حدودها، وفي النهاية، ينتقل ليتعرف على كل هؤلاء في وقت قصير، ويتفق معهم على كل شيء.حين أنهى يونس خدمته وعاد إلى بلدته، ظهرت عليه علائم الثراء، بنى قصرا من حجر متنوع الألوان، اشترى كل ما طرحه الناس للبيع من أرض ومحلات، اشترى شاحنة صغيرة لنقل أرزاق المزارع إلى الأسواق، وزع أبناءه على المزارع والمحلات، وكانوا يتقاضون أجرا عن عملهم لديه لا يرضيهم.بعد أن استقرّ وضعه المالي كما يشاء، ظل يشعر بالمجتمع من حوله، يتعامل معه بحذر، وبعضهم القليل يشيد فيه، ويهتم به، لكنه فكر كثيرا في حالته، فو جد السر، وعليه أن يتخذ طريقة يغير بها من نظرة المجتمع له، وخاصة إمام الجامع، هو لا يحتاج تعاطف الناس معه في أي شيء، ولا يريد إشفاقهم، لكنه يرغب أن يعيش بينهم كعنصر مهم يختلف عن يونس قبل عودته إلى البلدة، تلك مرحلة مضت، أما الآن فهو يرى نفسه متميزا عن كثير من رجال القرية، فلماذا لا ينظرون إليه نظرة مختلفة؟. وعليهم أن يحسبوا له حسابا أيضا.راح يقلّب الأمور في ذهنه حتى اهتدى إلى حل مناسب ونهائي، حضّر نفسه للذهاب إلى أرض الحجاز، الأرض المقدسة، في موسم الحج، وحين عاد مع العائدين، صار اسمه الحاج يونس، فأطلق لحيته، وغلّف صلعته بطاقية بيضاء مطرزة بحرير أبيض وأخضر، وعلّق على ......
#ابتسامتها
#سلسبيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734553
أحمد جدعان الشايب : دموع حمراء... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ما يزال الخريف يشحذ القليل من الدفء الصيفي، والنسمات المتلاحقة الهادئة تلفح أنفه وعينيه، وهو مستلق على فراشه تحت الغطاء، ما من شيء يشغل ذهنه هذا الصباح، فهو في حالة من الرضى بعد أن استتبت أموره، واطمأن على مستقبل أولاده الذكور، فقد استطاع كل واحد منهم أن يجد عملا يناسبه، ليؤمن له معيشة تتوافق مع مستواه التعليمي والاجتماعي.جميعهم فشلوا في المدارس، فاتجهوا إلى الأعمال والوظائف المتدنية في مستواها قياسا لأصحاب الشهادات الجامعية من أقرانهم، لكن أباهم كان سعيدا بهذا رغم ذلك، وكثيرا ما يتباها أمام الناس بأولاده الذين وجدوا أعمالا يتقاضون عنها أجورا تكفيهم مد اليد لأحد حتى لأبيهم.تذكّر ابنته الوحيدة نعمة، التي أودعها العاصمة لتكمل دراستها الجامعية، رغم أنه يمقت تعليم البنات بعد الابتدائية، وفي رأيه، البنت خلقت لتكون زوجة وأماً فقط ولتنفّذ كل ما يُملى عليها منذ ولادتها حتى لحدها. لم يستطع مقاومة عناد زوجته وإصرارها، وهي تقف في وجهه طالبة منه كل يوم أن يوافق على أن تكمل نعمة دراستها الجامعية، أسوة ببعض رفيقاتها وقريباتهم، رضخ أمام إلحاحها، ووافق أخيرا، رغم خوفه عليها من ذلك الوسط الجديد والمختلف كليا عن طبيعة ووسط المجتمع الذي يعيشون فيه. تؤرقه بعض التلميحات والتعليقات الجاهزة من الجيران والأقارب والأصدقاء،ويبدأ بلوم نفسه، فهو الذي قبل فكرة زوجته وعمل بها، وهو الذي سافر مع نعمة إلى العاصمة ليتدبر جميع الترتيبات الأولية من تسجيل واستئجار غرفة مع إحدى رفيقاتها، وأمّن لهما كل حاجياتهما، وعاد إلى بلدته بشيء من الاطمئنان المشوب بالقلق المفاجئ في كثير من الأوقات، فتهاجمه حالة من التبكيت والندم، إذا شاهد أي فتاة في سن ابنته، وهي تمشي بثقة يرافقها أحد الشباب على رصيف الشارع، أو في سوق المدينة، أو في حديقة، أوفي أماكن انطلاق الحافلات، فيتشبث في صدره رعب يجعله متوترا لا يستقر على حالة نفسية واحدة، ويحسب حسابات يتصورها، كأن يتصور ابنته بين أحضان رجل غريب. ما يزال مستلق، تشاغله هذه الأفكار والتصورات، لكنه يحاول أن يطمئن نفسه بقصر المدة التي غابت فيها عنهم نعمة، يغمض عينيه، يحاول إضفاء إحساس بأنها في أمان.حين يتذكر اتهام بعض الناس له بإبعاد ابنته عن مراقبته، يفتح عينيه بقلق، يضغطهما بشدة ليبعد صور ذهنه، لكنها تستمر تلح عليه، تَوَهّمُه صار بالنسبة إليه حقيقة، التفت نحو زوجته التي تغط في نوم لذيذ، قفز فجأة قفزة واحدة، وصار أمام خزانة الألبسة، أفزع زوجته فاستيقظت بلهفة وتساؤل:ــ خيرا .. خيرا .. إلى أين تستعجل؟..قال بانفعال منهمكا دون التفات:ــ نعمة.. نعمة.. نعمة.. يشغلني غيابها كثيرا.. لم أستطع النوم هذه الليلة.. كيف نتركها بعيدة عن أعيننا؟.. هل يجوز هذا؟..فوجئت، فأسرعت إليه مرعوبة:ــ أرجوك قل لي.. ماذا جرى لها؟.. هل علمت بشيء يؤذيها؟..قال بعصبية معبأة بالاتهام:ــ لا أدري.. لا أدري.. سأذهب الآن إليها.. قد تنفلت وتنشئ علاقة مع زميل لها.. حب.. حب.. أعوذ بالله. ــ لا تستعجل.. اطمئن.. ابنتنا واعية.. لن يحدث لها شيء.. ارجع .. ارجع .. لكي لا تندم.ــ الندم يأكل أحشائي ورأسي الآن.. لا أعرف كيف أطعتك ووافقت على دراستها في الجامعة.ــ هي مثل كل البنات.. دعها.. هذه رغبتها..ــ اسكتي .. اسكتي.. لا تتكلمي.. ماذا نستفيد من جامعتها؟.. أولادنا الأربعة لم يأخذوا شهادة جامعية.. وهاهم جميعهم موظفون.. أما نعمة.. فيكفيها ما وصلت إليه.ــ وإذا حرمتها الجامعة الآن.. ماذا ستفعل؟..ــ تبقى هنا تحت أنظارنا.. حتى يأتيها النص ......
#دموع
#حمراء...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735231
أحمد جدعان الشايب : القوارير تثور أيضا... قصة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب التهم الزمن رحيق الروح، وانسكب معتكراً في قوارير ملساء شفافة، أخلاطه تتفاعل وتقترب من لحظة الانفجار.يسود الغموضُ النفسَ والوقت، ويدنو حذر ينذر بحدوث أمر لا يتوقعه أحد، يتكوّم الاحتقان منذ زمن، تتناثر بعض الاحتجاجات في كثير من المواقع، لكنها تبدو كلاما من زبد، ما تكاد تطفو حتى يبعثرها جدار من صخور عملاقة، يذروها الريح في كل اتجاه.شلال تساؤلات، ينسكب على لحظة تأمل، يغرقني في ماض من التراكمات، لوجوه اعتادت القسوة والشدة والجبروت، تطعن الفكرة، وتشد الخطوة إلى الوراء.ماض أراه أمامي وقد أحضرته نجمة، إلا أني ما زلت أرفض الإيمان بتحضير الأرواح.مويجات من نسيمات هادئة لطيفة، تتدفق في غروب نيسان، تخمد سعير نفسي، آن أستبقي دهشتي خلف سراب الرؤى الملونة، أرقب مساحات الحلم، ونمو البراعم.من شلال تساؤلاتي ( أين أنت أيها العدل.. أين أنت.. كنت صرخة الطلقة الأولى.. وكنت النشأة التي باركتها السماء،، والهمسات الأولى للصلب والبسملة).كأنها لم تُجْدِ كل تلك الحوارات التي نرهق أيامنا في معاركها، ولو كانت على ورق، لأنها تذوب في لجة العتمة، فهل يجدي الصراخ؟. بُحت الحناجر، وتفحمت السنابل الحبلى، أحسست أن صوتي كحداء في بيداء، لم أعد أجد طيفا لحل في هذا الحاضر، الذي يلتحف بعباءة الماضي المتوالي. لقد صار عثرة الطموح والأمل، يعبث كالأقدار بالرغبة والحس والمصير، حتى غدا الإبداع في براثن ضيغم، فإلى متى ينتصب الماضي الحاضر كجدار صلد؟، لا يسمح لابتسامة لقلب محب؟. أو لقفزات صبية يلاعبهم الفرح؟.لقد خشيت على الهواء من لوثة جفافه، كأنه مخض بلا زبد، سجل للقهر والعنت، متسلق يمتطي أوليات الصعود، التي شغلتها الطبيعة بندى تعب الجباه الهني، فكان غضبا وحرائق، وكان غزوا وسلبا وألما، أو ريحاً تقتلع الضحكة والأغنية، كأنه سوس ينخر، يحفر، يعشش كدمّل تقيح فغزاه دود الأرض والهواء، فأحال العطاء والنماء والبهاء جثة مهترئة، حتى غدت رمادا تلعنه. أقبل كشبح يلوّح بسيف يبكي دما، وهو يقهقه بحزم وفظاعة ليئد الحلم.يبرق بروقا، ويقبض عليه بلؤم، فتوجع السيف وبرق وتأوه، تمنى لو كان مهدا لوليد يولد على الفطرة، عرشا لملك عادل، سكة لمحراث فلاح تشققت أصابعه، موسى ينظف بشرة الوجوه من ركام الادعاءات، أو ليفصل حبل السرة عن المشيمة، سلاسل وأغلالا صدئة متآكلة انتهي فعلها، ذاك الجبار، يلقي بأوامره ونواهيه كالتهديد والوعيد، آه، يا لهذا الثغر الذي نسي الابتسام آه، يا لهذا العمر يمضي سدى، وهو يفتش عن شيء من الحق وبعض الجمال، ولكن كمن يقبض على هبة ريح أو دفقة من سراب.ألا يليق مشهد المهرات والظباء والمهاة والزنابق والسوافر والعرائس والحرائر في حضرته؟.صرخ صرخته المرعبة: ( النساء تبتعد عن الشمس.. وراء الحكايات البائسة.. وفي أقبية الجن والعفاريت.. ولا تلتقي بالرجال في أي وقت وفي أي مكان).قراره نهائي في تعطيل فعل الحياة وجمالها وانطلاقها، فكيف إذا أباح لحضنه الإماء والجواري؟ وتلقّف العطايا والهدايا والسبايا؟.انتهى كل شيء، روّض الجنان لمشيئته القاحلة، اقتلع الأطياب من دروبنا، ونشر الأشواك والعليق والحنظل. أوامره مقيتة وظالمة، فبقيت النفوس في تحد أمام السيف، وامتلأت الصدور بأنفاس الرفض بلا كلام.تسربلت النساء مبتعدات تحيط بهن خيبة، زحفت أقدامهن الرشيقة بتثاقل وأسى، يختلسن نظرات تائهة حائرة، يودّعن نضارة الحياة، وقعد الرجال في صبر وضياع. صرت أرقب الأفق الشاحب المتألم، فغبشت الدموع عيني حزنا على الفراق، وأحسست برأسي صار ثقيلا ثقيلا ثقيلا، كأني أحمل فوق جذعي غربالا تختلط فيه حبوب ال ......
#القوارير
#تثور
#أيضا...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735764
أحمد جدعان الشايب : الإسلام وشعر الغزل
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب ينظر الإسلاميون السلفيون المتطرفون للشعر والشعراء، على أنهم كفرة، أو هم أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان، وبخاصة، الشعر الذي يهتم بالنفس التواقة للحب والمحبة والعشق، والغزل عموما، ذلك، إما لنظرتهم القاصرة حسب تقييمهم له، بأن الشعراء يقضون وقتا بعيدا عن التعبد والغوص في علوم الدين. أو لأن الشعراء يسحبون أعدادا من الناس من هواة الأدب وخاصة الشعر، ما يجعلهم يحفظون أشعارهم ، ويرددونها ويتداولونها، وبذلك يكونون ذاتهم الذين وصفهم القرآن بالمغوين لعقول وعواطف الشباب والصبايا، فيتبعونهم، حسب ما يفسرون الآية، بما يتوافق مع تطلعهم لتثبيت الأنا، ورفض الآخر وإبعاده ، بل تكفيره.فالقرآن يقول:(والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالايفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعدما ظلموا) الشعراء.. أية 24.. 25 لا يبدو من سياق الآية أن القرآن يكفر الشعراء أو يرفضهم أو حتى يذمهم، لكنه يصف حالتهم وحالة البعض في حب وغواية الشعر. والوصف ليس تكفيرا، وهم حين يطلقون جذافا، صفة الكفر على من ينظم الشعر، (الغزلي خصوصا) فإنهم يخرجونه من ملة الإسلام، وإذا استطاعوا الوصول إليه، أخذوه واقاموا عليه عقوبة يختارونها هم، تماما مثل أي حد من الحدود، كالجلد في ساحة من ساحات المدينة التي يسيطرون عليها، ويستتيبونه، ثم يشهّرون به، ليصير منبوذا ومذموما، حتى لو كان أكثر ما لديه من شعر إنسانيا ووجدانيا وأخلاقيا وتربويا، أو يمتلئ بالحكمة والمعرفة. إنهم بمثل هذا التشدد والتطرف في علاقة الدين بالمجتمع، يكرهون الناس على اتباع نهجهم الذي لايمت إلى الإسلام السمح الطيب بأية علاقة لامن قريب ولا من بعيد، وكأنهم يبتدعون دينا جديدا خاصا بهم ويريدون إرغام الناس بالقوة والعنف وبالسلاح على اتباعه، فالنبي يقول: ( إن من الشعر لحكمة، فإذا التبس عليكم شيء في القرآن، فالتمسوه في الشعر، فإنه عربي).من روايات كتاب البخاري في سننه عن عبادة. إن المتطرفين الإسلامويين، لا ينظرون إلى الحكمة مهما كان تأثيرها، طالما هذا الشاعر كان في بعض قصائده شيء من الغزل والحب. كأنهم لم يقرأوا أو يطلعوا على السيرة النبوية أبدا، حتى القرآن، يبدو أنهم لم يفهموه، أو يحاولوا ألاّ يلتزمون ببعض آياته، فالقرآن يقول:( لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي) البقرة 256. أما سيرة النبي لو اطلعوا عليها وفهموها، لتوقفوا عن القسر، وعن إكراه الناس على مالا يطيقونه، من تشدد وانغلاق، وكتم لأرواحهم، وضغط على نفوسهم، ونزع ومنع لمواهب منحها لهم خالقهم، فإذا كان الشعر موهبة ومنحة من الله، فعليه أن يكون منحة من بعض خلق الله.وقد كان الشعر أحب للنبي من كثير من الكلام، فقبل نزول الوحي، وقبل تدوين الحديث النبوي، كان هناك الشعر، واللغة العربية. إن بعض الآيات القرآنية، ثبّتها الخليل بن أحمد في البحور الشعرية. ومنها.( ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)14وهي من البحر الوافر.( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره) 35 الشعراء .. وهي من بحر الرمل.( قل لكم ميعاد يوم لاتستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون) سبأ 30.. وهي من بحر الرمل.كان كعب بن زهير شاعرا غزليا متميزا، وحين دخل الإسلام، لم يتخل عن جميع أغراض الشعر السائدة يومها، عدا شعر الخمر والتشبيب، لكنه ينظم قصائده في الغزل والحب والمحبة، ثم أضاف إليها مدحه للدين ومحبة الله، ومحبة رسوله، حتى أن النبي قدم له بردته التي يأتزر بها، ليجلس عليها كعب، احتراما له وتقديرا لشعره المليء بالمعاني الإنسانية، والحكمة، والدفاع ......
#الإسلام
#وشعر
#الغزل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737238
أحمد جدعان الشايب : الإسلام والشعر
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب الجزء الثاني من الإسلام والشعر------------------------------إن الشعر نوع من أنواع الأدب، والأدب هنا لا يعني التأدب فقط، بل يعني أيضا الفكر والمعرفة والعبرة، والدفاع عن مصالح الناس، وتنوير طريقهم. لقد ميز فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة، أبو العلاء المعري، بين الأدب، وبين التأدب.وذكر آخرون (هناك من يعد الأدب تهذيبا للأخلاق، وتصفية للنفس فقط، لكنه في الواقع، هو سعي للتغيير الاجتماعي، ومساهمة في التعبير عن الأماني الوطنية، وتوعية الجماهير بها، إضافة لتطهير الروح وتهذيب النفس). ( كتاب حوار الأجيال.. للدكتور حسن حنفي.. ص 89). إن هدف الأدب، التاثير في النفوس، أيا يكن جنس الأدب، شعرا أو قصأً، بأسلوب مغاير لحديث الناس العادي، لذلك نجد في القرآن الكريم، إضافة للعبادات والتشريع، نجد القصص، التي تحمل العبر، بأسلوب قرآني مختلف عن الشعر والنثر القصصي العربي، متميز ومؤثر. يرى د. حسن حنفي: أن المسلمين كانوا يحسدون اليهود والنصارى لوجود العديد من القصص في كتبهم، يقول: ( قال القدماء: إن الغاية من القص ، رفع معنويات المسلمين، الذين أحسوا بالدونية أمام أهل الكتاب، الذين في كتبهم المقدسة، قصص كثيرة، فقد ورد في القرآن آية (نحن نقص عليك أحسن القصص) من (كتاب حوار الأجيال ص 49). لا فرق بين القص وبين الشعر، كأدب له دور في التاثير على المجتمع في الاتجاه الإيجابي.فماذا يريد هؤلاء المتطرفون المتشددون في تضييقهم على الأدباء والشعراء، وعلى الناس جميعا؟.منذ سنوات قليلة، تمت ملاحقة الشاعر العربي الأردني، موسى حوامدة، من خلال رجال الدين المتطرفين، وتكفيره وتهديده بالقتل، بحجة ذم الذات الإلهية في أحد كتبه الشعرية، لأنهم يقرؤون الشعر على هواهم ويقدمون نقدا دينيا وليس فكريا وأدبيا. فالشعر رموز واستعارات وتكثيف للمعنى. يخيل إليهم من خلال قراءاتهم الشحيحة للنقد الأدبي البناء، أنهم وقعوا على صيد، يشغلون به أمراض عقولهم المعتلة.تماما كما تمت ملاحقة كتاب ( ركعتان للعشق) للشاعر أحمد الشهاوي، وصدور فتوى لسحبه من المكتبات والباعة إلى جانب كتاب نثر عن الشعر عنوانه ( الوصايا في عشق النساء) للشاعر الشهاوي. وقد واجه تهديدات بالقتل من جماعة أنصار الإسلام، وجماعة أنصار الله، صدرت الفتوى تتضمن كلمات من شأنها هدر دم الشاعر، وورد فيها أنه ( كافر كفرا صريحا).الشهاوي شاعر صوفي، وقد تربى تربية صوفية على يدي أبيه الشيخ الأزهري. أحمد الشهاوي شاعر مهم جدا، فقد حاز على عدة جوائز محلية وعالمية، وهو رئيس تحرير (مجلة نصف الدنيا). من الجوائز، جائزة اليونسكو في الآداب.يقول الدكتور محمد عبد المطلب، أستاذ الأدب العربي في جامعة عين شمس، ( تأتي أهمية ( الوصايا) في سعيها إلى تعديل العلاقة التراثية بين الرجل والمرأة، حين كان الرجل هو العاشق دائما، والمرأة هي المعشوقة أبدا، ما يعني أن الرجل هو المتن ، والمرأة هي الهامش، والتعديل الذي قدمته ( الوصايا) جعل المرأة هي المتن، بوصفها عاشقة، والرجل هو الهامش، بوصفه المعشوق. إنهم يبتدعون نهجا آخر غير الدين الإسلامي السمح، نهج خاص بهم وحدهم ويرغمون الناس عليه بالعنف والقوة وبالسلاح، رغم رفض الناس لهم وله، ولا يمكن الخلاص من ماضويتهم الميتة، التي لاهي بالجذورالأصيلة للتراث العربي الإسلامي، ولا هي ترمي لتطوير المجتمع وتحديث عوامله وأسبابه، ليكون مجتمعا عربيا إسلاميا إنسانيا نقيا، ليحافظ على هويته التي عرفها وتعلمها وعاشها لقرون. ولا بد من تضافر الجهود في جميع المجتمعات العربية والإسلامية، لمحاربتهم والتخلص من تخلفهم وأمراضهم و ......
#الإسلام
#والشعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738069
أحمد جدعان الشايب : هل الإله الله غاية؟
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب -هذه المقالة، أردت نشرها كمعلومات معرفية ثقافية، خاصة لجيل الشباب، الذي حرم هذه السنوات من الاطلاع والقراءة والمعرفة. .1 - (الله) اسم ومصطلح تم نطقه ولفظه بهذه الأحرف حين نشوء الدعوة الاسلامية، فلم يكن معروفا تاريخيا بهذا الاسم واللفظ قبل الإسلام. فالإله تم تشخيصه وتقريبه من شكل وهيئة ونفسية الإنسان، بواسطة الكتابات الدينية في جميع الأديان، فهو من غير تصوره أو تقريبه أو تشخيصه، غاية الروح البشرية، فكل دين، أو فكر، أو فلسفة، أو حتى علم من العلوم، أو أية مجموعة بشرية، أو فرد واحد، يسعى ويفكر ويعمل وينتج وينجز لإنقاذ البشرية، فهو بقصد أو بدون قصد يؤدي ما توصله إلى هذه الغاية، وهي بالتالي إرضاء ( للإله)، الذي يفيض سعادة وحبورا لإنجاز الناس عوامل ونتائج الخير، وتلاشي وبتر الشر.( وليكن هذا افتراضا).فالخير، هو العمل الذي يؤدي إلى إسعاد الناس، ولو حتى فرد واحد، أما الشر، فهو أي عمل يؤدي إلى إتعاس الناس، ولو حتى فرد واحد.لا يجوز أسعاد فرد على حساب إتعاس مجموعة. لا يهم إتعاس فرد واحد، بعمل يكون فيه إسعاد مجموعة، في حالة المفاضلة. ويبقى الخير مطلق. 2- كل إنسان يستطيع بقواه العقلية السليمة، وخاصة منها ما يتعلق ب ( الانتباه.. الإدراك.. التصور.. التخيّل.. الانفعال.. الحس.. العاطفة.. الشعور) يستطيع أن يميز بين الخير وبين الشر، وأفعال الخير أو أفعال الشر، وكل ما يؤدي إلى نتائجهما.إن هذه الملكات المكونة لملكة العقل، يمكن اختصارها بكلمة واحدة، هي مجموع هذه المكونات التي يمكننا تربيتها وتنميتها وتعليمها وتثقيفها، لكي تكون في نقاء وصفاء، كسطح بلوري صقيل، يعكس نتائج أي فعل أو سلوك، إنه ( الضمير).3- قد يقول قائل: من هو الذي يتولى تربية وتثقيف الضمير؟.. وكيف نستطيع الوثوق من نقاء سريرته وضميره؟.نعم ، ولكن لا يفوت أي كائن عاقل، خراب أي جزء من ضمير المربي، لأننا في النهاية نتميز عن وحوش الغابة، بالعقل، ونحن كحيوانات عاقلة، مفكرة، ناطقة، نخضع لقانون طبيعي يسود جميع الكائنات، ونحن منها، حتى بعض الحيوانات، أحيانا، تتصرف تصرفا ينتج عنه فعل خير، إنهاء للشر.فبعض القطط، على سبيل المثال، وخاصة القط المهيمن، حين يرى معركة بين قطين يتقاتلان، ويعلو صراخهما، يتقدم بهدوء ورزانة وثقة عالية نحوهما، ويقف دون أية حركة، أو حتى دون صوت، فسرعان ما يتوقف القطان عن الصياح والعويل، فقط ينظران إليه، وفورا ينسحبان بهدوء، بينما هو يعود إلى حيث كان دون أن يؤذي واحدا منهما.4- القانون الطبيعي ، لا يغني عن القانون الوضعي، البشري، الأخلاقي، الذي يحفظ الحقوق، ويحقق العدل، وينهض بإنسانية الإنسان إلى مراتب عليا، متطلعا نحو الغاية التي تنشدها الروح البشرية.5- كل التشريعات التي وضعها الإنسان ونفذها، منذ أن غدت حياته جماعية منظمة، بعد انتقاله التدريجي من البدائية الحيوانية الصرفة، إلى حياة كائن اجتماعي، ينطق بأصوات وتعابير ومعاني، يفهمها أعضاء مجموعته أو جماعته، ثم تحوّل مع مضي آلاف، بل ملايين السنين، إلى كائن يأنس لجنسه، وتطورت رغبته في الحياة الاجتماعية إلى استقرار في المغاور وسفوح الجبال، ليحمي نفسه ومن يرافقه من جماعته، من تعدي ومهاجمة الحيوانات اللاحمة عليه، حتى استطاع اكتشاف وصنع بعض الأسلحة البسيطة، من الأخشاب والحجارة الصلدة.6- كل هذه المدة التي عاشها الإنسان جيلا بعد جيل، لم يكن يعرف فيها لا القوانين، ولا التشريعاتُ، ولا حتى الكلام الذي يعبر به عن حقه الذي سلب، ولم تكن حياته وأدواته، ولا ممتلكاته، حينها، بحاجة لأي قانون أو ......
#الإله
#الله
#غاية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739925
أحمد جدعان الشايب : واقعية الداشر .. والخيال الآسر.. قراءة في رواية الأديب خطيب بدلة.
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب واقعية الداشر.. والخيال الآسر في رواية ( الداشر) للأديب خطيب بدلةبعد أن فرغت من قراءة رواية ( الداشر) للكاتب خطيب بدلة، الجديدة فوجئت بلذة لم أتوقعها، فعدت إليها لأتصفح بعض الدفاتر المهمة. فهو قسّمها إلى فصول ودوّن بدلاً من عنوان ( فصل) كلمة ( دفتر) التي كان البطل في الرواية أو الشخصية الروائية والمحورية ( أبو سلوم) أخذ يستعيد ذكرياته بالتتالي حسب ورودها تاريخيا في حياته وتطورات شخصيته وعلاقاته الأسرية والاجتماعية والوظيفية والمالية، ومع أهم رموز السلطة المتنفذة في محافظة إدلب في سوريا التي استطاع الوصول إليهم. يدونها في دفاتر منعزلة، تعرّف على معظمهم، بل هم تعرفوا عليه، ماعدا المحافظ، ولا أدري لماذا نسيه الكاتب، أو استبعده مع أنه أقل أهمية من أمين فرع الحزب أو من رئيس فرع أمن الدولة، لكنه يمثل رمزا لرأس السلطة العليا في دمشق.وما نعرفه عن الأديب خطيب بدلة، أنه يكتب القصة القصيرة منذ عقود، ولم يكتب رواية خلال السنوات الفائتة، لكنه كان يكتب للتلفزيون وأعمال التلفزيون هي بشكل من الأشكال أقرب إلى الروايات منها إلى القصة.في كل حال هي تجربة جديدة له، وهي تجربة موفقة وجيدة حسب ما رأيت. ففي الأدب كما تعلمنا، أن القصة القصيرة فن سردي نثري، زمنها لحظي، أو ساعي، أو يومي، ولا تحتمل القصة القصيرة أفكارا كبرى وفلسفات ونظريات عالمية وكونية، أما الرواية فهذا مجالها، رغم عدم إلزام الكاتب بهذا، لكنه إن أراد تضمين روايته بفلسفات كونية وبأفكار دينية وأيديولوجية، أيضا يمكن له ذلك، وقد تكون الرواية عند ذلك أشدّ تعبيراً عن حياة المجتمع وعلاقته مع الأفكار وما هو مطروح من نظريات كونية وفلسفات عالمية.ي رواية ( الداشر) مجموعة دفاتر، وكل دفتر هو بمثابة قصة قصيرة، أو مشهد تلفزيوني شيق، ولكنه لا ينفصم عن سلسلة أحداث ودفاتر الراوي المرتبطة بوثاق ذاكرة ( أبو سلوم) الراوي كشخصية أساسية ومحورية في الرواية.الجميل في أدب خطيب بدلة، وحدة الأسلوب في جميع كتبه، بحيث لو وقعت إحداها بيد قارئ كان قد قرا مرة له كتابا قبله، سيعرف سريعا أن هذا العمل الأدبي كاتبه خطيب بدلة، وهذا يدل على ثبات شخصية الكاتب واستمرار نهجه وخطه الأدبي المختلف، ولكن شرط التنويع في المواضيع وعدم تكرارها في أكثر من كتاب.هنا ، نحاول تصديق واقعية شخصية ( أبو سلوم) لأنها في الواقع تمثل جيلا أو أكثر من جيل عايش هذه الحالة المتقلقلة، المهزوزة، الضعيفة، المنافقة باضطرار للوصول إلى جزء من حق الإنسان في حياة كريمة، فليس أمامه بدائل مشروعة، نعم، قد تكون الشخصيات واقعية بأسماء أخرى، لكنها لا تضيف شيئا جديدا على واقعية الأحداث، حتى لو كانت كلها من خيال الكاتب، فهي حدثت كثيرا ولازالت تحدث حتى اليوم مع الشباب السوريين مع الأسف الشديد رغم التطورات المذهلة حتى في الأخلاق الإنسانية والعلاقات الاجتماعية وعلاقات الأجيال بالدولة ومؤسساتها عبر نصف قرن من الهوان، فقد لجأ ( أبو سلوم) إلى التحايل والابتزاز، والكذب أحيانا، ومثله مئات آلاف الشباب السوريين، هذه الشخصية خلقها خيال الكاتب لترمز لأحداث خاضها وجُلُّها حدثت معه، فهي نوع من توثيق التاريخ الاجتماعي السياسي، لكنها لم تخلق عالما روائيا بديلا لهذا الواقع التعيس، عالما من الأمل والحلم والتغيير كما بقية خلق الله في حيواتهم المتنوعة في كثير من بلدان العالم. شأن الأدب الروائي، عرض حالة شخصيات كما هي، ولكن نستشف من خلالها الأنسب كبديل لعذاباتها وقهرها، إيجاد حياة موازية بالتمني، هنا خلت الرواية من هذا الأفق، فالقراء ليسوا في سوية ......
#واقعية
#الداشر
#والخيال
#الآسر..
#قراءة
#رواية
#الأديب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765863