محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 27 27 شارلمان
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ثيودوريك. سانت باتريك. كلوفيس. لازالت روما موجودة كمدينة. لكنها لم تعد المدينة الإمبراطورية، عاصمة العالم، ومقر السلطة. لقد مست هجمات البرابرة جمالها وروعتها إلى حد كبير. هي تحمل حتى يومنا هذا، جروح وتشوهات الغزاة والبرابرة الذين لا يرحمون. إيطاليا الآن يحكمها قوطي آخر. هو ثيودوريك. ولد في ألمانيا، بعد عامين من وفاة أتيلا. من عرق ملكي، ابن ثيودمير، ملك أمالي، وخلف والده على العرش. عندما حكم إيطاليا، رفض لقب الإمبراطور، لكنه قبل لقب الملك. وكان يتعامل باحترام واضح مع شريكه في الإمبراطورية، أناستاسيوس، إمبراطور القسطنطينية. كان بلاطه، في رافينا، رائع، يجري وفقا لآداب روما القديمة. وكان عهده عهد سلام ظلل الإمبراطورية، وشهد تسامحا مع الدين الكاثوليكي. زار روما، ونظر بإعجاب وتبجيل إلى آثارها الرائعة، رغم ما أصابها من تشويهات بسبب الحروب. شاهد عمود تراجان، ومسرح بومبي، ومدرج تيتوس. ورأى بإعجاب، أربعة عشر قناة تمد روما بالمياه. لذلك، عين مسؤولا، كان عمله الوحيد، هو الحفاظ على الآثار الفنية والمباني العريقة.ثم قام بإمداد العديد من المدن بالكنائس والقصور والمباني العامة الأخرى. كان يقيم أساسا في رافينا، حيث كان يقضي وقته في زراعة بستانه بنفسه. كما أنه شجع الزراعة، وأدار أعمال المناجم، وجفف مستنقعات بونتين. كانت هذه الأهوار بالقرب من روما، وكان الهواء الرطب الناشئ عنها في بعض الأحيان غير صحي للغاية. من خلال هذه الإدارة الجيدة، جاء الرخاء، ورخصت الأسعار. ومع رواج الحالة الاقتصادية، تحسنت أخلاق الناس، وأصبحت من المقولات الشائعة، أنه يمكن ترك حقيبة مملوءة بالذهب في الحقل دون خوف من السرقة. في هذا الوقت، دخل الفرنجة إلى المسيحية. كلوفيس، ملك الفرنجة، كان قد هزم الحاكم الروماني، واستولى تماما على بلاد الغال. تزوج كلوتيلدا، ابنة ملك بورجوندي، وخلع والدها لكي يكون هو سيد تلك المملكة. كانت كلوتيلدا مسيحية، كما كان جميع البورجونديين. أقنعت زوجها بالدخول في المسيحية. وعندما أصبح كلوفيس مسيحيا، عام 496 م، حذت جميع رعاياه حذوه. مع كلوفيس، يبدأ تاريخ فرنسا. لقد نقح قوانين ساليتش المستعارة من ألمانيا. من هذه القوانين، استبعاد المرأة من الحكم. وبالتالي لا توجد أنثى في أي وقت، أمكنها ارتداء تاج فرنسا.هزم ثيودوريك كلوفيس في المعركة، ولكن بعد ذلك، عقد معاهدة سلام معه. أصبحت باريس الآن هي عاصمة فرنسا. ثم توفي كلوفيس، عام 511م، بعد تقسيم مملكته بين أبنائه الأربعة. من خلفاء كلوفيس، لم يكن أي منهم يستحق الذكر. إلى أن جاء "بيبين لو بريف"، حفيد تشارلز مارتيل، وصار ملكا، بموجب أمر من البابا. عندما توفي بيبين، عام 768 م، ترك اثنين من أبنائه، تشارلز وكارلومان، تقاسما مملكته. لكن كارلومان يموت بعد والده بوقت قصير. فيصبح تشارلز هو الحاكم الوحيد. تشارلز هو نفسه شارلمان، صاحب الشخصية الفريدة في التاريخ.جوستينيان. بيليساريوس: لقد رأينا الإمبراطورية الغربية قد وقعت في أيدي البرابرة. دعونا الآن نستفسر كيف كان حال الأباطرة الشرقيون. إذا نظرنا إلى خريطة العالم، سنرى أن القسطنطينية تقع إلى الشرق من روما، وبالتالي نفهم لماذا يطلق عليها مقر الإمبراطورية الشرقية. فيما يلي قائمة بأسماء الأباطرة الشرقيين، بدءا من أركاديوس وصولا الى جوستينيان الأول. أركاديوس عام 395 م، ثيودوسيوس 408، مارسيان 450، ليو العظيم 457 م، ليو الثاني 474، زينو 474.بعد نهاية الإمبراطورية الغر ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#شارلمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733722
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق ثيودوريك. سانت باتريك. كلوفيس. لازالت روما موجودة كمدينة. لكنها لم تعد المدينة الإمبراطورية، عاصمة العالم، ومقر السلطة. لقد مست هجمات البرابرة جمالها وروعتها إلى حد كبير. هي تحمل حتى يومنا هذا، جروح وتشوهات الغزاة والبرابرة الذين لا يرحمون. إيطاليا الآن يحكمها قوطي آخر. هو ثيودوريك. ولد في ألمانيا، بعد عامين من وفاة أتيلا. من عرق ملكي، ابن ثيودمير، ملك أمالي، وخلف والده على العرش. عندما حكم إيطاليا، رفض لقب الإمبراطور، لكنه قبل لقب الملك. وكان يتعامل باحترام واضح مع شريكه في الإمبراطورية، أناستاسيوس، إمبراطور القسطنطينية. كان بلاطه، في رافينا، رائع، يجري وفقا لآداب روما القديمة. وكان عهده عهد سلام ظلل الإمبراطورية، وشهد تسامحا مع الدين الكاثوليكي. زار روما، ونظر بإعجاب وتبجيل إلى آثارها الرائعة، رغم ما أصابها من تشويهات بسبب الحروب. شاهد عمود تراجان، ومسرح بومبي، ومدرج تيتوس. ورأى بإعجاب، أربعة عشر قناة تمد روما بالمياه. لذلك، عين مسؤولا، كان عمله الوحيد، هو الحفاظ على الآثار الفنية والمباني العريقة.ثم قام بإمداد العديد من المدن بالكنائس والقصور والمباني العامة الأخرى. كان يقيم أساسا في رافينا، حيث كان يقضي وقته في زراعة بستانه بنفسه. كما أنه شجع الزراعة، وأدار أعمال المناجم، وجفف مستنقعات بونتين. كانت هذه الأهوار بالقرب من روما، وكان الهواء الرطب الناشئ عنها في بعض الأحيان غير صحي للغاية. من خلال هذه الإدارة الجيدة، جاء الرخاء، ورخصت الأسعار. ومع رواج الحالة الاقتصادية، تحسنت أخلاق الناس، وأصبحت من المقولات الشائعة، أنه يمكن ترك حقيبة مملوءة بالذهب في الحقل دون خوف من السرقة. في هذا الوقت، دخل الفرنجة إلى المسيحية. كلوفيس، ملك الفرنجة، كان قد هزم الحاكم الروماني، واستولى تماما على بلاد الغال. تزوج كلوتيلدا، ابنة ملك بورجوندي، وخلع والدها لكي يكون هو سيد تلك المملكة. كانت كلوتيلدا مسيحية، كما كان جميع البورجونديين. أقنعت زوجها بالدخول في المسيحية. وعندما أصبح كلوفيس مسيحيا، عام 496 م، حذت جميع رعاياه حذوه. مع كلوفيس، يبدأ تاريخ فرنسا. لقد نقح قوانين ساليتش المستعارة من ألمانيا. من هذه القوانين، استبعاد المرأة من الحكم. وبالتالي لا توجد أنثى في أي وقت، أمكنها ارتداء تاج فرنسا.هزم ثيودوريك كلوفيس في المعركة، ولكن بعد ذلك، عقد معاهدة سلام معه. أصبحت باريس الآن هي عاصمة فرنسا. ثم توفي كلوفيس، عام 511م، بعد تقسيم مملكته بين أبنائه الأربعة. من خلفاء كلوفيس، لم يكن أي منهم يستحق الذكر. إلى أن جاء "بيبين لو بريف"، حفيد تشارلز مارتيل، وصار ملكا، بموجب أمر من البابا. عندما توفي بيبين، عام 768 م، ترك اثنين من أبنائه، تشارلز وكارلومان، تقاسما مملكته. لكن كارلومان يموت بعد والده بوقت قصير. فيصبح تشارلز هو الحاكم الوحيد. تشارلز هو نفسه شارلمان، صاحب الشخصية الفريدة في التاريخ.جوستينيان. بيليساريوس: لقد رأينا الإمبراطورية الغربية قد وقعت في أيدي البرابرة. دعونا الآن نستفسر كيف كان حال الأباطرة الشرقيون. إذا نظرنا إلى خريطة العالم، سنرى أن القسطنطينية تقع إلى الشرق من روما، وبالتالي نفهم لماذا يطلق عليها مقر الإمبراطورية الشرقية. فيما يلي قائمة بأسماء الأباطرة الشرقيين، بدءا من أركاديوس وصولا الى جوستينيان الأول. أركاديوس عام 395 م، ثيودوسيوس 408، مارسيان 450، ليو العظيم 457 م، ليو الثاني 474، زينو 474.بعد نهاية الإمبراطورية الغر ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#شارلمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733722
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (27/27) شارلمان