الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميمون الواليدي : قراءة الرواية أمر جيد، ولكن .....
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي لست ممن يقرؤون الكثير من الروايات ،ولم أقرا الكثير منها طوال حياتي.نظرت دائما لقراءة الروايات والأدب عموما على أنه في الأساس نشاط للمتعة. بالنسبة لي، قراءة رواية أو مجموعة قصصية أو ديوان شعري أشبه بمشاهدة فيلم سينما أو الاستماع إلى مجموعة أغاني أو زيارة متحف فني. قراءة الرواية نشاط أقوم به فقط أيام العطل، أو حينما أكون مسافرا وفي حاجة للمتعة والاسترخاء، بينما أواظب في الأيام العادية على قراءة الفلسفة والتاريخ والسياسة والعلوم. إضافة إلى ذلك، فأنا أنتقي ما أقرأه بناء على سمعة الكاتب وأهميته، وهذا ليس احتقارا لبعض الكتاب أو استنقاصا من قيمتهم، ولكن التزامي بقراءة عدد محدود سنويا يفرض علي أن ألتزم "بخط قراء معين" إذا جاز لي استخدام هذا التعبير.مما لا حظته مؤخرا أن هناك جيلا جديدا من القراء يلتهمون الروايات التهاما، ومنهم من يقرأ كل ما يطبع وأيا كان صاحبه. وعموما قد يعتبر هذا الأمر عاديا لو بقي عند حد القراء، لكن الكثيرين من هؤلاء القراء يعتقدون أنهم يبنون ثقافتهم العامة ومعارفهم من خلال الروايات، بل منهم حتى من يعتقد أنه يكتسب فكرا ومنهجا علميا بمجرد استهلاك الأدب، حتى أن بعضهم أصبحوا يتوهمون أن بإمكانهم نقاش الفكر والفلسفة والجدال في كل شي لأنهم يقرؤون 10 أو 20 رواية في الشهر.قد لا أبالغ لو قلت ان هذا الأمر أصبح يشكل ظاهرة وليس تصرفات فردية منعزلة، ظاهرة لست أدعي القدرة على تحليلها واستخلاص أسبابها وتداعياتها، فهذا عمل يحتاج بحثا أو أبحاثا لمقاربة عقلية القراء الجدد. رغم ذلك، أعتقد أن الأمر مرتبط بشكل او بآخر بالعولمة ومجتمع الاستهلاك والفردانية، وبالأخص تأثيرات الإعلام والإشهار. منذ سنوات، أي منذ صعود نجم موجة المسلسلات الأمريكية الجديدة ومنذ أن طفت على السطح شركة نيتفليكس يلاحظ أن قراءة الروايات ووجود مكتبات بالبيوت أصبح ملازما لأغلب الأعمال الفنية التي تنتجها هذه الشركة ومثيلاتها. وكما يحدث عندما تحصل شركات الإنتاج على الأموال مقابل اللجوء لشركات سيارات معينة أو كمبيوترات بعينها أو دور موضة معروفة، فإن استخدام الكتب أو عناوين بعينها أو أسماء دور نشر محددة لابد أنه يأتي بعائد مالي للمنتجين. نحن جميعا نتذكر كيف تحول يوفال نوا هراري المغمور إلى كاتب مشهور رغم أن إنتاجاته تعرضت لكثير من النقد العلمي من الأوساط التاريخانية والأركيولوجية وغيرها، ولكن نشر صور ومقاطع فيديو لبراك أوباما ومارك زوكربيرغ يتحدثون فيها عن كتابه الأول جعله يصعد انفجارا في ترتيب أكبر المبيعات.هذا التعامل مع الكتب والمكتبات من قبل صناع الأعمال السينمائية وغيرها، ساهم في تكوين جيل جديد من الشباب ومن أسر البرجوازية الصغيرة الذين يقبلون على اقتناء الكتب وتجهيز المكتبات التي ربما لا يقرؤون منها شيئا، ولكن لضرورة الأوهام البرجوازية ومجتمع الاستهلاك التي رسختها هوليوود وغير هوليوود فالكتب والمكتبات عادت لتسترجع مكانها في منازل بعض الأفراد والأسر. هل هذا شيء سيء أو يستحق النقذ ؟ طبعا لا، ولكم ينشرح صدري وأشعر بالسعادة عندما أرى مكتبة أو عندما أدخل بيت أحدهم فأفاجأ بتوفره على مكتبة مهما كان حجمها أو نوع الكتب المتوفرة فيها. لا يمكن لعاقل ألا يشعر بنفس شعوري تجاه الكتب، رغم ذلك فإن الأمر فيه "إن" كما يقال، وهذا سبب كتابة هذه الأسطر. المشكلة الأولى هي في إفراغ المكتبة من معناها الحقيقي ومن كونها ركن ضروري وربما أهم الأركان في أي بيت و أي مؤسسة، وتحويلها إلى ديكور أو ركن للتباهي أو مجرد "عفش" ليوهم المرء نفسه بانه يعيش حياة مشابهة لحياة بطل مسلسل "أنت" مثلا. المشكلة الثانية ......
#قراءة
#الرواية
#جيد،
#ولكن
#.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702903