الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمه الهمامي : عام من حكم قيس سعيدّ:الشّعبويّة على محكّ الواقع
#الحوار_المتمدن
#حمه_الهمامي تعرّضنا في الجزء الأوّل من هذا المقال إلى الظروف التي برز فيها قيس سعيّد وإلى الأفكار والمواقف التي تشكّل منها خطابه الشعبوي خلال الحملة الانتخابيّة الرئاسيّة في خريف العام الماضي. كما تعرّضنا إلى أوجه الشبه بين شعبوية قيس سعيد وبين بعض الشعبويّات الأخرى في مختلف أنحاء العالم. ومن المهمّ الآن الانتقال إلى الكيفيّة التي ستتجلّى بها شعبويّة قيس سعيّد في الواقع بعد سنة من وصوله إلى الحكم. إنّ الواقع يبقى المحكّ للوقوف عند طبيعة أيّ خطاب سياسي. فالأشخاص أو الأحزاب والتّنظيمات والجماعات بإمكانهم أن يُسمّوا أنفسهم بما يُسمّون وأن يقولوا عن أنفسهم ما يقولون وأن يصفوا أنفسهم بما يصفون، ولكنّ الحكم عليهم لا يتمّ إلّا من خلال برامجهم الفعليّة وممارساتهم. فكيف تصرّف إذن قيس سعيّد خلال العام الأول من عهدته من مختلف القضايا الأساسية التي طرحت أو طرحها واقع البلاد والشّعب؟ وإذا كان الشعب هو الذي يريد، فماذا أراد خلال هذه الفترة وكيف تفاعل معه قيس سعيّد وماذا حقّق له؟لقد قضّى قيس سعيّد كما ذكرنا حوالي العام في الحكم. ويمكن القول إنّ الحصيلة خلال هذا العام هزيلة للغاية من حيث الإنجازات العمليّة. فقيس سعيّد لم يتقدّم بأيّ مشروع قانون للبرلمان في أي قضية من القضايا الداخلية أو الخارجية. كما أنّه لم يتّخذ أيّة خطوة عمليّة جدّية لصالح تونس وشعبها أو قرارات تهم سير دواليب الدولة في حدود ما تسمح له به صلاحيّاته الدستوريّة وهي ليست بالهيّنة كما يُزعم باستثناء كونه عيّن رئيسين للحكومة بعد فشل الحكومة الأولى في نيل ثقة البرلمان إثر انتخابات خريف 2019. ومقابل ذلك فقد تكاثرت تصريحاته سواء خلال مقابلاته واستقبالاته في القصر أو خلال تنقّلاته داخل البلاد أو خارجها. وما من شكّ في أن هذه التصريحات وما تضمنته من مواقف يمكن اعتمادها لاستجلاء بعض توجهات الرجل وفهم طبيعة شعبويّته التي ما انفكّت تحدث ردود فعل كثيرة سواء كان ذلك عند “النخب” السياسية والإعلامية والثقافية أو عند عموم الناس. وقد ارتأيت تبويب هذه التصريحات وبعض ما قام به قيس سعيد من أعمال (بعض التعيينات…) حسب المحاور التالية: أولا: المسألة الوطنية: ثانيا: مسأـلة الحكم، ثالثا: مسألة الحريات والحقوق والمساواة، رابعا: مسألة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية خامسا: مسألة السياسة الخارجية والتطبيع مع الكيان الصهيوني سادسا: مسألة الأسلوب. أوّلا: المسألة الوطنيةيمكن تأكيد أن قيس سعيّد الرّئيس لم يتطرّق في أيّة مناسبة من المناسبات بشكل مُمَنْهج وضافٍ إلى المسألة الوطنيّة ليقدّم تصوّرا أو برنامجا ملموسا لتحرير تونس من القيود الاستعماريّة الجديدة التي أصبح الإقرار بها أو ببعض مظاهرها الصّارخة يتردّد حتّى على ألسنة عدد من المسؤولين الرسميّين آخرهم إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة السّابق، الذي اعترف في آخر أيّام حكومته بأنّ البلاد “مرهونة للخارج”. ولكنّ القليل من التّصريحات التي وردت على لسان قيس سعيّد تعطينا فكرة عن طبيعة مقاربته للمسألة الوطنيّة. وما من شكّ في أنّ تصريحه في قناة فرنسا 24 بمناسبة زيارته الأخيرة لفرنسا يبقى التصريح الأكثر دلالة من بين جميع تصريحاته. فهو لم يتردّد في التّشكيك في استعمار فرنسا لتونس محاولا إقامة فارق بين “الاستعمار” و”الحماية”.فردّا على الصّحافي الذي سأله عن لائحة الاعتذار التي قدّمت في مجلس النوّاب أجاب : “المثل الفرنسي يقول: من يعترف، يتّهم نفسه” (Qui s’excuse, s’accuse)، وكأنه ينصح الفرنسيين بألا يعتذروا لتونس وألاّ يعترفوا بـ75 سنة من الاستعمار المباشر وما صحبها من نهب ......
#سعيدّ:الشّعبويّة
#محكّ
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696348