الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سليمان يوسف يوسف : مذبحة سميل الآشورية، شكلت بداية سقوط العراق
#الحوار_المتمدن
#سليمان_يوسف_يوسف (مذبحة سميل) الآشورية ، شكلت بداية سقوط العراق في مثل هذه الأيام من شهر آب 1933، الأمهات الآشوريات في سميل وعشرات البلدات والقرى الآشورية، كن يصرخن بوجه الطغاة السفاحين القتلة، الذين استباحوا الدم الآشوري، وهم يقتلون الشيوخ ، يغتصبون الفتيات ، يبقرون بطون النساء الحوامل ، يحرقون الأطفال وهم أحياء.... الناجية من الإبادة، الأم (مريم ) تقول: "دخل الجنود دارنا وبدأوا بقتل زوجي (هورايا) ثم قتلوا ابني( داود) ذو السبع سنوات . حين بدأتُ أشتم واصرخ بوجههم بغضب وجنون، أراد أحدهم قتلي، فبادر الآخر قائلاً: لا تقتلها.. دعها تعيش تعيسة كلما تتذكر مقتل طفلها وزوجها أمام أعينها ". مأساة الأم مريم تُلخص "مأساة شعب" تكالبت عليه أمماً وشعوباً وقبائل ،غزت واستباحت دمه وأرضه وعرضه. في كل "مذابح الآشوريين والمسيحيين المشرقيين" ، أكانوا القتلة، أتراكاً أم عرباً ،كرداً أم فرساً "داعش "الإرهابي، بعقيدته وجرائمه وتوحشه، كان حاضراً فيها وبقوة. لصرف أنظار العراقيين عن المشاكل الداخلية التي كانت تواجهها حكومة (رشيد عالي الكيلاني)، افتُعلت الأزمة مع الآشوريين. فقد تم استدعاء البطريرك (مار إيشاي شمعون) الى بغداد بحجة التفاوض معه بشان حقوق ومطالب الآشوريين... لكن التفاوض كان مجرد "خدعة" . فبدلاً من أن تستجيب حكومة (الكيلاني) ،للمطالب المشروعة للآشوريين، اعتقلت البطريرك ووضعته تحت الإقامة الجبرية ومن ثم جردته من جنسيته العراقية ونفته مع أسرته الى قبرص... فعلت هذا لإثارة غضب الآشوريين ودفعهم للعصيان والتمرد ، لتبرير الحملة العسكرية عليهم وإبادتهم.. حكومة الكيلاني، صورت الآشوريين ، سكان العراق الأوائل، على إنهم (أقلية وافدة وانفصالية) تعمل لصالح بريطانيا، وأوهمت الرأي العام العراقي بأن الآشوريين ، مسيحيون كفرة وهم أعداء العراق و العراقيين يجب إبادتهم والتخلص منهم. لتنفيذ الجريمة بأسرع ما يمكن وقبل أن يصل صداها الى الخارج، أعلنت حكومة الكيلاني " الجهاد الإسلامي " على الآشوريين . وأصدرت الأوامر لرجال القبائل العربية والكردية بمؤازرة الجيش، وسخرت كل إمكانياتها لإبادة الآشوريين العزل. بطل المذبحة ،(بكر صدقي)، قائد الجيش العراقي ، كردي خريج المدارس العسكرية العثمانية، رفع شعار" إبادة الآشوريين وإلى الأبد". استغل سفر الملك فيصل والعديد من رجالات الدولة العراقية الى بريطانيا ، للقضاء على الآشوريين في الشمال العراقي ليخلو للأكراد الدخلاء على (العراق- بلاد ما بين النهرين) . في السابع من آب 1933، أوعز (بكر صدقي ) لفرق الجيش ،بتمشيط المدن والبلدات والقرى الآشورية وإعدام كل من يُقبض عليه من الرجال. أما النساء والشيوخ والأطفال ، نقلوا إلى بلدة سميل ، وتم قتلهم بوحشية قل نظيرها . (التعطش للدم الآشوري) بدا واضحاً من بشاعة الجريمة، التي وصفها احد الشهود الإنكليز في تقرير سري له، بالقول: " أنني رأيت الكثير من الأعمال المريعة المرعبة في الحرب إلا أن ما رأيته في سميل فاق كل تصور بشري ". "مجلس الإجرام"، ضم الى جانب الكردي( بكر صدقي) ، كل من رئيس الوزراء ، العربي (رشيد علي الكيلاني) ... ووزير داخليته، الشركسي المملوكي (حكمت سليمان). بحكم جذورهم الغير عراقية وعقيدتهم الدينية ، تعاطوا مع الآشوريين المسيحيين، وفق "عقلية الغازي المحتل"، التي تنتهج سياسية " القضاء على الشعب الأصيل ومحو حضارته وطمس هويته". الفاشيون والعنصريون ، بذبحهم للآشوريين ، إنما ذبحوا العراق... هذه ليست مبالغة وإنما حقيقة .... فالحملة العسكرية على الآشوريين، فتحت الباب لتدخل العسكر في الحياة ......
#مذبحة
#سميل
#الآشورية،
#شكلت
#بداية
#سقوط
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765573